قال بينما يقرأ تلك الرساله من الرسائل الكثيره أمامه ويضغط لتشغيل اغنية all of me .

خَلع سماعتِه لثواني قليلة ثم أعاد إرتدأها مُجدداً ليبتسم ابتسامةً جانبية على تلك الرسالة المتكررة بكثرة ..

أحبك لوي ، اخذ يرددها في عقله لأنه حتى هو بنفسه غير مصدق بكمية الإعترفات تلك .. حسناً هم لم يرونه ايعقل أن يقعوا في حبه فقط بسبب صوته؟!

وهو لن يلومهم لديه الصوت الأفضل بالطبع آه وهذا ليس غروراً ابداً !

"همم هل تعجبكم اغنية all of me كما تعجبني حقاً ؟ انا اظن انني واقع في حبها أكثر من كوب قهوتي الصباحي و لا انا لن اخبركم ماهو المقهى الذي ارتادُه حتى لايزدحم !"

هو أصبح غاضباً قليلاً بسبب الطلب المتزايد على اسم مقهاه المفضل

وبعد ثلاث دقائق بدأت فقرة الاجابة على الاتصالات الهاتفية والذي لايجيب سِوي على ١٥ متصل منهم من بين آلاف المتصِلين

"مرحباً هنا لوي كيف أنت؟"

"بخير"

"دعني اعلم أسمك صديقي"

"ادعى بارك سو دام "

المتصل تقريباً يصرخ من سعادته لأنه وأخيراً تحدث معه

المتصل سأل عن عمر لوي ولوي فضل تجاوز هذا لكن المتصل اصر كثيراً

"انا ابلغ من العمر ﴿١٠٠٠ عام﴾ لأنني عفريت هل انت راض؟"

ولم يسمع لوي سِوى صوت ضحك خافت من الجهة الأخرى

"أخبرني الآن هل لديك مشكلة ما؟"

"في الواقع لوي انا من بعد موت حبيبتي لا استطيع النوم ولا تناول طعامي اتخيلها امامي دائماً انا اتالم لا احد يستطيع تفهمي الامر ارهقني كثيراً .. .. انا متعب "

"سو دام عزيزي أنا اتفهمك اتفهم كم هو صعب أشعر بمعاناتك لكن اتظن بأنها ستكون سعيده أن رأتك هكذا؟ لا صحيح ؟؟
بالطبع انت ستحزن لكن الا اتظن أن هذا كثيرٌ جدآ عليك؟ انا لا اخبرك بأن تنساها سريعًا لأنه مستحيل لكن فلتحاول تناسيها تدريجاً صدقني سينجح ستجد نفسك تعود لحياتك الاعتيادية وحينها انت ستقع في الحب من جديد ستبتسم اكثر من ذي قبل وكل شيء سيكون بخير.. فقط توقف عن التفكير العميق بها ... وأنا سأساعدك دائما أنا هنا لأجلك"

وفي الجهة الاخرى من الخط سمع لوي شهقات مكتومه

" اتمنى لو انني بقربك لأحتضنك يا صديقي ! فلتتوقف عن البكاء اخبرتك انني هنا ! "

" انا فقط ... الجميع لم يُهَوِن علي وانتَ ... انا حقاً شاكرٌ لك "

"دائما سأكون معك لا تقلق ..."

وغالباً ما تأتي اتصالاتٍ تجعل الجميع يبكي بشده ويتأثر كثيراً عدا لوي الذي لا يكف عن تقديم الكلمات المشجعه واللطيفه لهم ...

وبعد الكثير من الاتصالات والذي تقريباً يشعر لوي من بعدها بأن لسانه ثقيل من كلِمات المواساة التي قالها اليوم لكن هذا آخر اتصال لايجب عليه التكاسل على النهاية والتوقف عن المساعده ..

الاتصال الذي سبق هذا كان عن فتاة تزوجت والدتها وقامت بتركها لوالدها مع زوجته التي لا تعاملها بلطفٍ إطلاقاً مما جعل الطاقم حزيناً للغاية حتى لوي لم يسلم من الحزن هذه المره هو يعترف آلمه قلبه كثيراً خصوصا بعد بكاء الفتاة الصغيره على الخط

هو يأمل ان المتصل التالي لايملك اية مشكله حقا هو لايريد ان يعاني اي احد .. يريد حل جميع مشاكلهم ..؛

"مرحباً هُنا لـ..." لوي قال بإبتسامةٍ والتي تلاشت سرعان ما سمع اجابة الفتى على الخط الآخر

"أنا أعلم أنك لوي بالفعل .. ! لنختصر الأمور ايها المذيع انا ادعى هوني"

" آهه حسناً إذاً هوني ...."

ولوي لم يكمل بسبب مقاطعة الفتى له بسؤاله الغريب

"السؤال هو ... ماذا يطلق على جملٍ بِسنَامين؟"

والطاقم بأكمله قد توقف عن الحركه ليستوعب مالذي قاله الفتى منذ لحظات ولأن الجميع قد تعود على الاسأله الحزينه العِبارات المؤلمه عقلهم قد توقف للحظه ؛

"ايعقل يا رفاق ان لا تعلموا؟؟ تشه .. انا سأُخبِرٌكم الاجابه هي جملٌ حامِل "

انهى جملته لينفجر الطاقم في نوبة ضحك مع ان ما قاله الى حدٍ ما تافه لكنه اخرج الطاقم بما فيهم لوي من تأثير الحزن الذي كانوا فيه

و لوي قد ضحك بشدة حتى أنه قد خلع سماعته والقاها جانباً

كائناً من كان هم شاكرون له .





تمنى تستمتعوا بها جداً ⁦❤️⁩

علقوا وصوتوا ⁦❤️⁩

لوفيو ⁦❤️⁩

Radio : give me your problemWhere stories live. Discover now