"نور الشمس"

ابدأ من البداية
                                    

*

في الشقة كانت ذاهبة للنوم بعد أن غيرت ملابسها ولكن صوت طرق الباب القوي الذي كان قادم من باب الشقة أوقفها...

ذهبت إليه بكل تثاقل وتعب ... فتحته متسائلة من سيأتيها في هذا الوقت المتأخر من الليل ؟!.

وفور فتحها للباب أتتهَ ضربة قوية على وجنتها اليمنى البيضاء مسببة لها الصدمة ,أعادة نظرها للشخص الذي قدم لها الضربة ,لتتسع بأبأة عينيها من الصدمة إذ كيف علمة عن مكان سكنها!...

صرخة عليها بغضب بتعابيرها القاتلة : كيف تتجرأين على رفع قضية علي , من أنتِ لتفعلِ ذلك هاه.

غضبت فكتوريا كثيراً لكنها قالت لها بتعابيرها الباردة المستفزة وبنبرة صوتها الساخرة :أنا الشاهد على كل ما فعلته , و الآن حان موعد تلقيك للعقوبة على أفعالك الدنيئة .

زاد لهيب النار في قلب هينو لـ تصرخ قائلة :تنازلي عنها حالاً.

نظرة لها بكل ثقة وهي تقول :لن أفعل .

صرخة وهي تتجه إليها ترغب بضربها لكن فكتوريا بكل براعة: تنازلي عنها أيتها العاهرة قبل أن ترىِ مالايرضيك.


قالت وهي تبتسم بسخرية وهي واثقة من كل كلمة تقولها : على ما أظن نحن نعرف من هنا العاهرة في هذا المكان ,وأنتِ الآن لايمكنك فعل شيء.

ابتسمت هينو بمكر وخبث وهي تقول :أه, أتظنين ذلك ,حسناً أذان سوف ترين ما يمكنني فعله.

وخرجت من الشقة بكل ثقة تاركه خلفها شخص ما تسأل أهل حقاً تستطيع فعل شيء؟!...

*
*
*
أيقظها من سرحانها صوت هاتفها وهو يرتفع معلناً عن قدوم اتصال... نظرة إلى شاشة الهاتف لتعلم من المتصل ,فـ تنهدت براحة وهي ترى المتصل ((كان كاي)) أجابت بنبرة هادئة وهي تتصفح الملف :ماذا هناك كاي ؟!.

قال من خلف الهاتف بنبرته المرحة المعتادة : تعالي إلى المستشفى في الحال.

قبض قلب فكتوريا قليلاً خوفاً من أن حدوث شيء فقالت بنبرة هادئة يتخللها القلق :لماذا !؟... هل حدث شيء لليو؟.

قال بنبرته المعتادة : لا ! لكن ساكورا أفاقت من الغيبوبة.

بقيت متجمدة في مكانها وهي تنظر لـ صفحة من الملف محاولة استيعاب كلامه ... بعدها تنهدة براحة وسعادة وهي تقول : حسناً, إلى اللقاء.

واغلقت الهاتف بعد أن ودعها ثم نهضت من مكانها عائدة إلى غرفتها لتغير ملابسها قبل ذهابها إلى المستشفى.

*
*


في المستشفى ... الساعة 11:30 ص, دخل ليو لغرفة ساكورا بسرعة وهو يصرخ بفرح ويقفز على فراش ساكورا و يحتضنها : أختي ساكورا...


ضحكت ساكورا بصوت منخفض ومبحوح بسبب التعب الذي تملك جسدها وبنبرة صوتها المرحة :مرحباً ليو, كيف حالك؟!...

أبتعد ليو عن حضنها وهو يبتسم بسعادة :أنا بخير ,لأن أختي ساكورا بخير.

سعيدة ساكورا كثيراً ...فقامت بتقبيل ليو على جبينه وهي تقول بحنان :شكراً ليو ,لقد أشتقت لك أيها الشقي.

ابتسم ليو خجلاً وسعيداً من تقبيل ساكورا لو جنتيه فقام مرة أخرى بمعانقتها وبادلته هي في المقابل بالعناق القوي ودفئ .

وفي الجانب الأخر كان يقف سوجي وكاي ينظران لهم بسعادة ... لكن كاي أحب أن يفسد عليهم هذا !.

بنبرة مرحة و مازحة : على ما يبدُ أن ليو قد سيطر على المكان وجعلنا غير موجودين.

انتبهت ساكورا إليه فضحكت بخفة على مزاحه الذي لم تسمعه من فترة فقالت مبادلته المزاح: بطبع فهو أفضل منكما بكثير.

قال سوجي وهو ممثل الصدمة من كلامها :ماذا ؟!...أنا سيئ !...

نظرة ساكورا وهي خجلة قليلاً فهي لم تنسى بعد ما حصل منذُ ساعة , ولكنها قالت بابتسامة مرحة: أجل ,أنه أميري الصغير.

أنفجر كاي ضاحكً بعد سماعه لكلام ساكورا ... وضع يده على كتف سوجي مواساته وهو يقول بمرح: لقد احترقت بطاقته أمامه يصاح هههههه.

ضحك سوجي معه وهو يقول بمرح :على ما يبدُ ذلك !هههههه.

ضحكت ساكورا مع ليو وهم ينظرو لبعضهم البعض ...وحين هدأت قالت متذكرة شيء , و بنبرة متسائلة : صحيح أين هي فكتوريا و...

قاطع كلامها صوت من وراء سوجي و كاي وهو يقول بنبرة هادئة يتخللها الفرح: أه واخيراً تذكرتيني .

استدار سوجي وكاي للخلف ورأوها وهي مرتدية فستانً ناعمً خالي من الفوضى بلون السماوي الذي يصل لمنتصف الساق و أكمامه طويلة يثبت منطقة الصدر و الباقي واسع بتدريج ,و أعلاه ترتدي جاكيت شتوي ثقيل يغطي المنطقة الفخذ بلون الرمادي ,و جوارب بيضاء طويلة مع حذاء طويل أسود اللون يصل لمنتصف الساق... وشعرها الطويل تركته منسدلا على ظهرها.

انتبهت ساكورا لها فـ ابتسمت بسعادة : أه, مرحباً فكتوريا كيف حالك ؟.

ابتسمت فكتوريا وهي تقول بنبرة حنونة :هههه أنا بخير أيتها الكسولة ...

وفي أثناء حديث فكتوريا انتبه كاي لأثر علامة حمراء على وجنتها اليمنى.

قطع حديثها مع ساكورا وهو يسحبها معه إلى الخارج ... تعجب الجميع من الأمر لكنهم تجاهلوه بسرعة.

قالت ساكورا وهي تنظر إلى سوجي متسائلة عن أمر ما بنبرتهَ الهادئة و المبحوحة : أين هي سنوري؟.

نظر سوجي إليها ولم يعرف كيف يخبرها بالأمر... وقال بنبرة حذرة خوفاً من ان يسبب لها صدمة تسيء بحالتها : هي...

*
*
*

في خارج الغرفة ... نظرة فكتوريا إليه باندهاش و تسئل من فعله المفاجئ منذُ قليل ...وقالت بنبرة تائهة: ماذا بك ؟! لماذا...

ألجمها عن الكلام عندما وضع يده على وجنتها اليمنى , فتحت عينيها بتوسع من الصدمة ... قال وهو عاقد حاجبيه بانزعاج عكس عينيه التي تدل على الألم و الحزن مع نبرة صوته الغاضبة :من وضع هذه العلامة على وجنتك ؟!.

كانت فكتوريا في حالة صدمة غير مستوعبه كلامه ... وبعد أن عادت إلى نفسها ,أبعدت يده عن وجنتها وهي تقول بعدم مبالاة : انها لا شيء.

وعندما ارادة العودة إليهم ,امسكها من كتفيها وهو يقول بنبرة منزعجة :أن هذا يكفي فكتوريا ...يكفي طيشك و بلاهتك ...أن لم تقول ماذا حدث لك سوف ترين مني شيء لستِ معتادة عليه.

خافة فكتوريا قليلاً من ردة فعل كاي ,ابعدت نظرها عنه وهي تقول هادئة : انها امي !

صدم كاي مما سمعه وحينما أراد التحدث قاطعهم صراخ من داخل الغرفة !
*
*
*

النهاية



..#هل سيقبل مشاعري#..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن