..كان عهد جديد بيتجدد مع قلبي كل يوم , هكمل للأخر من غير و لا ذرة ندم .. مش أنا إل أستسلم مهما حصل , و بالفعل إستمريت في روتين الصندوق بقى جزء منه , مفيش حاجه إتغيرت غير إن الأيام بتعدي و الصناديق بتزيد ,  ملامحي بقت باهته على وجع قلبي , وداع كان بينتهي كل يوم بإبتسامه مصطنعه وراها حزن مني و في ضهرها إبتسامه جانبيه منها مستمره زي ما هي  ! (يقصد روما) الأيام كانت بتمشي بسرعه جداً , كأن القدر كان ضدي , كإن القدر بيقولي إستمر زي مانتا بس مفيش حاجه هتتغير!! ..

عدى يوم و را التاني و بقينا في اليوم  التسعه و عشرين ,, تسعه و عشرين يوم من لا شئ !! مجرد أمل جديد بيتجدد بنفس اللوكر إل بقيت أتعلم العد منه ,, كنت أتمنى بيه  فرصه !! فرصه واحده و بس !! بس مع الأسف !!......

كنت أرهقت نفسي في الشغل بزياده كل يوم , مكنتش عايز ألاقي وقت أفكر في آي حاجه , مكنتش عايز ألاقي وقت أحس بالوجع ده , كنت بموت نفسي في شغل كل لحظه عشان أنام من تعب كل يوم قتيل ,, كان حزني و إكتئاب قلبي واضح لكل إل حاوليا , كانوا بيحاولوا يخففوا عني من غير ما يدّْخلوا , هزار , أكل , شرب , حاجات تبان للكل إنها عاديه في تقضية وقت مع الصحاب , بس أنا كنت عارف إن ورا كل ده طبطه على قلبي في إبتسامه و ضحكه ..
و ببداية يوم جديد أو خلينا نقول اليوم الأخير , بسما صافيه و نسمه هاديه , جو لطيف يدي لأي حد روح بأمل جديد , بس بالنسبالي أمل روحي كان في جمله قولتها ( مش يمكن تقبل مشاعري في آخر ثانيه ! ) بس المره دي الصندوق كان مميز, أول ما أفكاري البسيطه و صلتني لفكرة الصندوق , كنت سمعت وقتها عن الوردة الأبديه , وردة بقت مثال للحب بين العشاق , رواية جميله كانت طلعت منها الفكره دي , و عرفت بعد كده إن في شركة بالفعل قدرت تعمل ورده بتركيب جيني يخليها تعيش على طول , و مع تنفيذها بقت مثال للحب الأبدي بين آي إتنين بيحبوا بعض , بس أنا كنت عايز حاجه بسيطه , حاجه مميزه , و الورده دي كانت جبتلي فكره جهنيمه , عشان كده وبمعرفتي شعف حبها للفضه , كنت طلبت يتعملها بأجود أنواع الفضه و أغلاها أنسيال بتصميم رقيق للورده دي , و كان شرطي للمكان إنها تبقى قطعه واحده لتاي و بس ..
(ضحك ) يمكن وقتها لما عملت الحاجه دي و نفذتها , كنت فاكر إنها ممكن تقبل مشاعري , و إن الورده دي هتكون ذكرى  التلاتين يوم ما بينا..

وعلى أمل الآخر ثانيه كنت روحت المكان و حطيت الصندوق في مكانه المعتاد ,  بس للأسف الشديد جسمي خني وطلّع عليا كل الإرهاق و التعب إل كنت بقاومه بدون ما أحس ,  و فجأه إتزاني إختل و حسيت الدنيا بتلف بيا و رجليا مبقتش قادره تقاوم و تشلني أكتر من كده , وقعت من طولي بوعي خفيف لكل إل بيجرى حاوليا , من حد بيطلب مايه لحد بيطلب الطوارئ ليا , بس إسمى إتقال أكتر من مره , آه أنا مشهور و أكيد كل في المكان عاِرفني , دنا مستبعدش إن كوريا كلها تكون عرفت إن تعبت في اللحظه دي , بس الصوت ده أنا عرفه , الصوت ده هو إل مستنيه , الرؤية مش واضحه !! بس الملامح دي أنا عارفها , هي الحمى خلتني أخرف و لا إيه !! .. الصوت ده , الملامح دي .. معقوله  جت , معقوله أمل الآخر ثانيه هيتحقق !

روُح خُلقّت لروُح (مكتمله)..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن