ذلك الفتى كان ينظر من زجاج السيارة بـحزن و ألم على حاله و الذي وصل إليه ، هو منذ ساعات من الأن يقوم بمسح دموعه و لكن بدون جدوى فلا يبدو بأن دموعه تريد التوقف عن الإنهمار

يشعر بخيبة الأمل و الذل و كأنه حقا لا شيء و نكرة
ذلك الفتى أحكم قبضتيه على سرواله بتوتر و خوف و عار عندما دخل ذلك الطويل إلى السيارة متوجها نحو منزله ، ينزل رأسه يحدق بفخذيه و دموعه تتساقط هناك

" لما البكاء الأن !؟" هو بصوته الرجولي المبحوح همس و ألقى نظرة على الفتى الباكي

هو إبتلع بخوف و شد على سرواله أقوى مما مضى " لـ- لا شـ-يء " إرتجفت نبرته لتخرج مهتزة و متلعثمة فهو خائف بحق

" لا تخف حسنا أنتِ زوجي الأن و لا أحد يستطيع إيذائك همم !؟"
صوته كان متعبا و حزينا و هذا كان واضحا لذلك الفتة الذي إسترق نظرة نحوه ليجده بعيون محمرة و خطوط من الدموع الجافة على وجنتيه
يبدو متعبا للغاية ، وجهه يحمل الحزن و الألم

هو شعر بالأسف و الحزن من أجله و الإمتنان كذلك لأنه رغم حالته الفوضوية و المؤلمة يقوم برفع معناوياته و جعله يشعر بالأمان

هذا ما جعل والدة جيمين يورا تحبه كإبن لها و أكثر لأنه يهتم بالأخرين قبل نفسه لهذا هو مثالي جدا بنظرها و نظر العديد مثلها

" مـ-ا هو إس-ـمك سيد-ـي!؟" بعد تردد كبير و خوف أكبر سأل ذلك الفتى بصوت منخفض للغاية كان أشبه بهمس و لكن الأخر سمعه و تنهد بألم قبل أن يجيبه

" أدعى كـيم نامجـون "

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

يجلس هناك بذلك المكان الذي أخذه لوهان له ، داخل ذلك الكهف من وراء الشلال حدق بالخارج بصمت و دموعه الحارقة تنزل على طول وجنتيه مرتطمة بالأرض تفكر بكل شيء
هو لم يرد المجيء إلى هنا ، المدعو بـ جيون جونغكوك قام بجلبه إلى هنا بالقوة و حملا أيضا
هو شعر بالكره أولا و لكنه إستدار بخطواته و ذهب للداخل و جلس يتأمل كما هو الأن

جونغكوك الجالس بعيدا عنه ببضع خطوات يراقب ذلك الهمجي الذي سلب قلبه جالسا بهدوء يحتضن ساقيه إلى صدره و يداه تلتف حولهما ، يحدق بتلك الدموع التي ألمت قلبه و هي تنزل تباعا على وجنتيه
يريد الذهاب نحوه و يحتضنه بقوة ليخفف عنه ، يريد مسح تلك الدموع من وجنتيه و تقبيل عينيه و إخباره بأنه يحبه

هو أراد فعل هذا و سيفعل و لكنه فقط أراد إعطائه تلك المساحة الشخصية ليعالجها ، لينقي أفكاره و يرتبها و لكي يعلم ما الذي يجب عليه فعله .

 ملاك و شيطان || مكتملة.Where stories live. Discover now