في المستشفى

ابدأ من البداية
                                    

قال تود ليجعل الجميع ينظرون نحوه خارجين من شرودهم ( حتى لو أزعجنا حضرته بأسئلتنا نحن نريد أن نعرف ماذا كان يفعل هناك ؟!) حقآ الجميع كانوا بغاية الفضول لمعرفة جواب هذا السؤال .. فما هو السبب الذي سيجعل شخصآ مثل ريكس يصل لذاك المكان ..

أكمل تود أسئلته التي نزلت كزخات المطر  لريكس ( هل رأيته ؟! هل كان هناك عندما وصلت ؟! هل كان قد قتل الضحية عند وصولك ام أنه قتلها بعد ان ضربك على رأسك؟! بل الأهم .. لماذا ذهبت لهناك بالأصل ؟! وكيف مازلت على قيد الحياة بعد لقائك بمجرم يستحيل أن يترك شاهدآ خلفه يتنفس!)

أغمضت ريكا عينيها بنفاذ صبر وهي تتذكر كلام هونتر "لنرى القصة التي ستؤلفينها يا حلوة" علمت نيته من قول تلك الجملة، فهؤلاء الأشخاص لن يتقبلوا سكوتها كجواب بالتأكيد ولن يتقبلوا حججآ واهية بسيطة فالقصة أكبر بكثير من قول الأكاذيب.. ولكنها حقآ يستحيل أن تقول الحقيقة ! ماذا يجب أن تجيبهم إذآ ؟ ولذلك اكتفت بالصمت المرير

توقفوا ينتظرون حرفآ منه بفارغ الصبر ولكن لم يحصل أحدهم على أي كلمة من ريكس الذي بقي على حاله .. (هه) همس بها تود بسخرية وهو يتجه ليخرج من الباب (وهذا يثبت صحة كلامي بلقائنا الأول) قال صافعآ الباب خلفه بينما بقي كل من جون و أدلر يحدقان بريكس عله ينهض و يتحدث بأي شيء لكنه لم يفعل أبدآ

(دعونا لوحدنا قليلآ ) قالها جونسون إليهم ليخرجوا بطاعة .. رغم عدم رغبة أي منهم بذلك ..أغلق جونسون الباب ثم نظر لريكا وقال (كيف وصلتي لهناك ريكا ؟!) ..

لتنهض من الاستلقاء وتبعد الغطاء عنها .. تنظر لجونسون بتوتر تحاول إخفاءه بتعابير جامدة وتقول

( لقد عثر علي .. بات يعلم بأني أنتحل هوية فتى !)
(كنا  نعلم بأنه سيعثر عليك عاجلآ أو آجلآ )
ثم نظر لها بهدوء وقال (لماذا ذهبتي لهناك ؟!)

لكنها لم تجبه بل بقيت تنظر للحائط أمامها بشرود وهي تهمس (لقد عثر عليك ريكا ..حقاً لقد أمسك بك بسهولة أيتها الغبية لقد فقدتي خطوتك المتقدمة)

ليتجه جونسون بسرعة نحوها ويمسك بكتفيها هازآ إياها (ريكا اهدئي) بينما بدأت الغرفة تدور حولها و طنين حاد يصدح بأذنيها، شفتاها ترتجفان بقوة إثر تذكرها لكلماته وحركاته معها البارحة، لترفع يديها نحو أذنيها تضغط عليهما بقوة ليختفي صوته منهما بينما تتمتم لنفسها (سأهدأ .. سأهدأ، فكري .. لا تخافي.. لاتخافي .. اهدئي)

كانت على شفير البكاء عندما صرخت(ذلك لن يجدي نفعآ بعد الآن)  وهي تبعد يديه عنها بقوة ليصدم من تعابير وجهها التي تحمل كل معاني الضياع وهي تنهض بشكل فجائي من السرير مبعدة المصل المغذي الذي كان ملتحمآ مع يدها بوحشية مما جعل الدماء تنفر على الفراش وعلى ملابسها .. يمسك جونسون بها ويصرخ (ما الذي تفكرين به ؟!) لكنها تدفعه عنها بقوة ليسقط على الأرض وتركض خارجة من الغرفة ..

أطلق اتجاهيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن