- قلت لك ماذا سمعت هيا أجبني...

تغيرت نظرة البرود لديه إلى الحدة فقالت كروس بنفاذ صبر وقد ارتفع صوتها:

- أنا أكلمك يا هذا.... هيا أجبني..

قال لها بصوت حاد بعد أن أخرج يديه من جيوب بنطاله:

- لا تصرخي في وجهي يا هذه... ألا ترين من أمامك؟

نظرت إليه من رأسه حتى أغمص قدميه وقالت بسخرية:

- أوه ... أنا أعتذر ولكن أتعلم ماذا أرى أمامي....لا أرى سوى شخص متكبر يرى نفسه...(صمتت قليلاً لتكمل بسخرية): آه لا أعلم ...

- اسمعي يا هذه لا تستخفي بي أنا لست كذلك الأحمق الذي استطعت أن تسكتيه.

- لدي اسم يا سيد ...

قال جيو باستهزاء:

- حقاً لقد ظننت أنك لا تملكينه...

- سحقاً لك...

كانت هذه أول مرة يتحدثان فيها معاً ولم تكن بداية جيدة على ما يبدو...

التقطت كروس جاكيتها الأسود الذي كانت تضعه بجوارها وهي جالسة وتحركت مبتعدة عنه ذاهبة لكوخها.....

قالت في نفسها: ( هذا ما كان ينقصني تماماً ولكن ماذا سمعني أقول والأهم هو كيف فهم ما قلته فأنا لم أتحدث بلغتهم... ستكون مصيبة إذا علم شيئاً سحقاً له..... يجب أن أكون حذرة من الآن وصاعداً فأنا محاطة بالمزعجين...)

دخلت إلى كوخها وأغلقت الباب خلفها...

************************************************

بقي جيو ينظر إليها حتى اختفت من أمامه وبعدها نظر لحيث كانت تقف فرأى بريقاً خافتاً على الأرض انخفض بعدها لمستوى الأرض والتقط ما رآه...

ابتسامة جانبية ظهرت على محياه وهو ينظر لما بين يديه...

ستبدأ المتعة إذاً بالنسبة إليه منذ الآن بفضل ما لديه......

~~~~~~~~~~~~

(اليوم التالي الساعة السابعة صباحاً)

أخرجت مرآة صغيرة من حقيبتها وقامت بتصفيف شعرها وتركته بعدها يتحرك بحرية وارتدت حذاءً مستوي أسود اللون ووضعت هاتفها في جيب بنطالها مع سماعات أذنها الحمراء الخاصة بها مستعدة للخروج فانتبهت فجأة إلى أن هناك شيء مفقود.... ظهرت الصدمة على محياها وهي تقول:

رماد تختبئ تحته النارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن