الفصل الثالث: مَلامحهُ مُبهَمة

ابدأ من البداية
                                    

"وفي ذلك الوقت الحل الوحيد للتخلص من ألألم ولعنة سيلين هو السحر بعض من التعاويذ والسحر الأسود أستطاع كبح ذلك الألم والمقابل كان بعض من الدماء للساحرات كي يصنعن منها تعاويذ أخرى تفيدهن، لأن دمائهن كانت غريبة جداً سوداء ومؤذة لمن يلمسها وبذلك كانت صفقة رابحة"

"الأسبوع الأول كان رائع بالنسبة للبشريات فكل شيء عاد كما كان سابقًا، الأسبوع الثاني مر بخير، الأسبوع الثالث كان كالجحيم بالنسبة لهن، حيث حدث ما صدم الجميع وجعل من أفواههم تلامس الأرض، سيلين أحدى الحماة الرئيسيين قد جائت من جزيرة الحماة إلى الأرض التي حبست بها البشريات"

"حيث في هذا الأسبوع كان قد عاد ألمهن أضعاف ما كان عليه، صادف ذلك ليلة أكتمال القمر الذي بات بدرًا في وسط السماء في هذه الليلة تحديدًا تزداد قوى المستذئبين أضعاف مضاعفة وفي هذه الليلة يزداد عقاب البشريات أيضًا."

"كانت سيلين غاضبة بشدة منهن حتى أن عينيها كانت تلمع باللون الأبيض ألقت عليهن كلامها 'تخطيتن الحدود وقمتن بإبادة مجموعة كاملة ورفضتن الخضوع وأوصلكن الأمر إلى الساحرات والسحر الأسود فالتسمعوا جيدًا من الآن وحتى اللانهاية عليكن لعنةٌ مني انا سيلين وليكون كل بدرٍ كامل عذاب مضاعف بالنسبة لَكُنَّ، لديكن القدرة على التخلص من ألمكن ولكن سيكون بإضعاف ما كان عليه فاليكن دفاعًا عن النفس ولكن له عواقب، من الآن أنتن الدولور صاحبات الألم والحزن والسواد لتعيشن إلى أبعد زمن ممكن ويحرم عليكن الموت بسهولة، ستأتي من تنقذكن لكنها ستموت وتبقى لعنتي عليكن' كن خائفات مصدومات وفي الوقت ذاته تائهات هل هن الآن متحولات كباقي المخلوقات الخارقة أم ملعونات فقط"

" حتى لو أنهن قتلوا عدد كبير من المستذئبين لكن هذا كان عقاب سيئ جداً، لكن لا نعلم الآن أهو عقاب أم نعمة، وما يخفيه الحماة أكبر من مجرد عقاب فقط"

بعد ما رأيته من خلال ذاكرة ريجينيا وإنهياري ببكاء ليس دموي بقدر ما كان سوداوي، طلبت من ريجينيا أن تخبرني ما جئنا لأجله.

تنهدت ريجينيا بتعب بعد أن سردت لي ما حدثَ في الماضي وسبب وجود الدولور، كنت أنصت إليها بصمت وأنا مخفضة رأسي وعيناي تتجول على قميصي الأبيض الذي بات أسود نتيجة بكائي ودموعي السوداء.

ماتا وفانيسا جالستان بهدوء تحدقان بنا.
ماتا تبدو وكأنها ضائعة لا تعلم أين الطريق، وفانيسا يبدو عليها أنها منغمسة في تفكير عميق، بينما أنا أجلس على أحد الأرائك الجلدية السوداء التي تقابل ماتا وفانيسا بينما ريجينيا جالسة على كرسي وقد كانت تروي لي ما حدث بهدوء.

عاد الصمت مرة أخرى، ريجينيا تتنفس بهدوء والباقي جميعهم في حالة صمت.

"لكن كيف سيتخلصن من الألم دون عواقب وما هي الطريقة التي ستنفع، وما هي القوة التي يمتلكونها؟"

  Dolor | دولور  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن