الفصل الخامس

ابدأ من البداية
                                    

انحني زين يقبل رأسها :ربنا يخليكي ليا ياما وميحرمنيش منك
_________________________
رمت بجسدها فوق السرير بيأس وانكسار وهي تكتم شهقاتها في الوسادة

"في الليل تَختَنِقُ صُدورُنا، تتشابه مَلامِحُنا، نَبكي كثيراً ونُخفي الدُموعَ، خَوفاً مِن أن يَراها أحد
وكثير من العيون التي فرحت بالحب، لكن أبكاها النصيب
ولكن لا تندم على حب عشته حتى لو صارت ذكرى تؤلمك، فإن كانت الزهور قد جفت و ضاع عبيرها، ولم يبق منها غير الأشواك، فلا تنس أنها منحتك عطراً جميلاً أسعدك.
ظلت تبكي طول الليل علي حظها الضائع... عندما تعجب بأحدهم يحصل ذلك.. ماذا انت بفاعل أيها النصيب."
_________________________
صباحاً ....
في المطبخ ....
وقفت نرجس تُعد الإفطار فدخلت عليها رواد وقفت بالقرب منها
وهمهمت وهي تبكي بعينان متورمة ملتهبة الجفون: انا أسفة ياطنط نرجس ثم اجهشت في البكاء

احتضنتها نرجس وهي تهمس لها بكلمات تهدأها
رفعت ذقنها وقالت بحنان: متبكيش يابتي ، بس اللي حوصل غلط منكم الاتنين
وزين بيحبك

ثم هتفت بمكر :وانتي كومان بتحبيه
اجابت بتردد: حب ايه بس لاطبعا مفيش الكلام دا

قهقهت نرجس عالية وهي تري خجل رواد الواضح من اثر كلمتها
حتي قالت: متكدبيش يابت عمران ، لو مش بتعشجيه مكنتيش ماسكة جميصه وفي جوضته ليلة إمبارح

ثم امسكت وجهها :نفسي أفرح بزين يابتي وانا بعتبرك بتي يعني افرح بيكم التنين يبجي سعادة الدنيا ملكتها

كادت تُجيب ولكن ارتعدت جراء سماع صوته وهو يتحدث مع الجد ووالده وعمه

فخرجت مع نرجس إلي الخارج وكان الجد يطمئن علي زين من إصابته
قائلاً بجدية: متخفش اجده ياچمال ،حفيد النعمان ميخفش واصل

ثم ربت علي كتف زين السليم وهتف بقوة : فخر عيلة الصافي ميخافش واصل
أبتسم له زين بشدة

ثم نظر زين إلي جمال قال بجدية: كنت عايزك ياچدي وعمي عمران في موضوع مهم
أومأ له جمال بهدوء لان زين تحدث مع والده مبكراً بشأن زواجه من رواد فوافق علي الفور لانها يريد سعادة وليده.

رد عمران بتعجب: خير يازين
نظر إلي رواد بشقاوة محببة : كل خير ياعمي متجلجش.
______________________
في غرفة صبا وفيروز...
كانت صبا ترتدي حجابها مبتسمة علي غير العادة ..فنظرت لها فيروز بدهشة : حوصل ايه ياصبا

ظلت صبا علي حالها وكأنها في ملكوت أخري وتحلق بعيد عن عالمها.
فهزتها فيروز بعنف قليلاً حتي فزعت الأخرى  قائلة: ايه ياچاموسة انت

اتسعت عينيها قائلة من بين أسنانها: اني !
ثم انا كنت بكلمك وانتِ في حته تانيه خالص ومبتسمة كيف اللي هيحبوا چديد

ضربها الاخري بخفة قائلة بنبرة حالمة: اصل حلمت حلم چميل الليلة دي.. كأني طايرة يافيروز ومش رايدة انزل للارض تاني...  فاكرة الفارس والحصان الأبيض اللي حلمت بيهم جبل اكده ، انا حلمت بيهم تاني

قيدت قلبي بأغلالك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن