استيقنت أنها لم تلاحظ تقلباته حتى الآن، كانت في غفلة من أمرها بسبب ماكس، استيقنت أنه تغير، أصبح مريضا، و هذا يتفاقم عليه و على عقله و قريبا عليها و على ماكس و مايكل!
خرج من المنزل باحثا عن أخيه الغادر به، بينما هي لم تقدِر تحريك يدها للوصول إلى الهاتف تحذر ماكس.
-أقسم أني سأقتلك يا بن العاهرة أين أنت أيها اللقيط!، صرخ و لن يرتاح حتى يجده.
كانت زمجرته تدوي الشركة بأسرها، ليخطر على باله الكاميرا، انتفض لاهفا يجري نحوها عسى يجده جاء لزيارة زوجته كعادته...
و كان ظنه صحيحا!...
رآه في غرفة لارا و هو يمسِك بها يحاوِل جعلها تتكلم بينما لا فرق بينها و بين الجثة الهامدة.
خرج يهرول و يدفع كل من يقف أمامه، و لا أحد يعرف كيف وصل للمنزل دون افتعال حادث...من يعلم...
ولج البيت هائجا، حتى لمحت عيناه أدين، الإبن الذي تبناه ماكس من الميتم يكمل تمثيليته، تقدم إليه مخرجا المسدس من وراء جيب سرواله، و وقف أمامه يضغط الزناد.
لكنه توقف آخر لحظة...
لِم سيقتله؟ هو مجرد طفلِِ صغيرِِ يتيم مازال لم يصل عامه الأول بعد...
لا خطأ ارتكبه حتى يتلقى موته، هو مثله في شكل من الاشكال، لم يفعل شيئا ليتلقى الموت أدين الصغير.
هو تماما مثله، لم يخطئ بحق أحد، الحياة هي التي غفلت عن حقه من السعادة.
أعاد رفع المسدس مرة أخرى، لكن ليس باتجاه الصبي إنما باتجاه ماكس الذي ظهر حاملا بين يديه لارا.
لم ينتظر لحظة حتى ضغط الزناد ليصيب كتف ماكس.
سقط هذا الأخير أرضا من شدة الألم.
بينما تقدم له إكس، أزاح عنه لارا التي تحاول بأي طريقة نطق كلمة بهدوء و باشر بضربه و لكمه حتى أغمي عليه أمام أعين لارا.
استطاعت و بصعوبة بالغة الوصول لهاتف إكس المرمي بينما المعني لم يتوقف عن تعنيف أخيه...يريد قتله و الآن!
استطاعت تشكيل رقم الإسعاف حتى رن الهاتف.
لا الشرطة خطرت في بالها و لا إنقاذ حياتها، كل ما تريده سيارة إسعاف تنقذ نشال قلبها من الموت...
-أهلا؟ هل من أحد؟، تكلم الرجل خلف الهاتف للمرة الثانية.
كان سيغلق حتى سمع صراخ دوى...
أنت تقرأ
اعد لي هاتِفي!!
General Fictionلم يكن سؤالا مهما و لن يكون في الحقيقة...لكِن رغم ذلِك، ماذا لو لم يكن الهاتِف بِرِفقة جينا من جمعهما، هل كانا سيلتقِيان؟ إنه متغطرس، أمثاله يجب محوهم من المدينة، إلا أنه مِن ضِمنِ الشباب فِي فترة منظمة الغرفة الحمراء. -جينا- لم أشهد على شخص متمرد م...
عن الماضي أتحدث2...
ابدأ من البداية