شد آلفين قبضتيه برعب ونبضاته تعلوا اكثر واكثر رعبا من هذا الموقف الذي هو به الآن وشعورة بالرعب اكثر والقشعريرة من صوت الرجل وانفاسة الحارقة التي تلفح جانب وجهه ليردف الرجل بقهقه منخفضة ساخرا : لا تقلق فليس هذا وقت ان اخطفك به ...

فتحت عين آلفين باتساع ورعب بعد سماعة لتلك الكلمة " اخطفك" بينما اردف الرجل بنفس النبرة : لكن ساقدم لك هدية صغيرة انها لوالدك فهو ازعج الزعيم .

حاول آلفين مقاومة الرجل مجددا خائفا من كلماته التي قالها فأي هديه يقصد هو ؟ وكيف ان والده قد ازعج زعيمهم هذا ؟ ..

افاق من تفكيرة حين شعر بالرجل يدفعه للامام ليقع أرضا علي وجهه مع شهقه خرجت من بين شفتيه بذعر فالتفت بسرعة بجسده يحدق برعب بذلك المسدس الذي يرفعه الرجل امام وجهه بينما شل لسانه تماما عن النطق وهو يحدق بعيون متسعة بفوهة المسدس ووجه الرجل ذو الجسد الضخم مفتول العضلات والذراعان المليئان بالوشوم حيث يرتدي قميصا اسود مقطوع الاكمام ومغلق الازرار عدا زرين تاركهما ليظهر من بينهما عضلات صدرة المفتولة .. هذا الرجل كان مخيفا جدا لآلفين بالنسبة لجسده وجسد آلفين كان هناك فارق كبير بينهما فآلفين نحيلا وقصيرا وبنيته الجسديه ضعيفة وهذا كان سببا لعدم استطاعته مقاومة الرجل اثناء تقييده له .

رفع الرجل يده علي زناد المسدس ذو كاتم الصوت ليحركه للخلف وابتسامة خبيثة توسطت وجهه المخيف ومع الصوت الذي خرج من تحريك تلك القطعه بالمسدس جعلت الرعب والذعر يملئان قلب ذلك الصغير الذي زحف بجسده للخلف عن طريق يداه محاولا الهرب من امام المسدس وهذا زاد استمتاع الرجل امامة فما افضل شئ عند المافيا هي اخافة ضحيته قبل موتها او ايذائها هذا يعطيهم شعورا بالاستمتاع بما يفعلونه .

وقف آلفين عن تراجعه للوراء بسبب تلك المكتبه بغرفته معترضة طريقة لينظر لها ثم يعيد نظره للرجل المبتسم بخباثة بذعر مما سيفعلة به .

:_ قف .

نظر آلفين المذعور للرجل بعدم استيعاب بعدما قال تلك الكلمة وهو حقا لم يفهم معناها فحواسة كلها متوقفة بسبب الرعب الذي به والموت الذي يقترب منه ببطء مخيف ليعيدها الرجل بأكثر نبرة شرسة مع صوت منخفض : قف يا ولد .. والآن .

من دون ان يشعر آلفين وجد يداه تستند علي احدي الارفف خلفه ليرفع نفسة ويقف مستندا عليها .

:_ مـ ماذا تـ تريد ؟

خرجت هذان الكلمتان من بين شفتيه بارتجاف وعيون ممتلئة بالدموع التي تهدد بالهطول لخارج قزحيتيه السماوية وهو يحدق بهما لوجه الرجل الذي ابتسم بخبث كبير واستمتاع هامسا بشر : أراك قريبا ياصغير ..

مع انتهاءة من تلك الكلمة ارتطم جسده الصغير بالمكتبة التي اهتزت .. بعنف بينما يشعر بنار حارقة وألم شديد بكتفه الايسر حيث استقرت تلك الرصاصة به ، صرخه خرجت من فمه كردة فعل علي ماحدث بينما يهوي للارض ولم يسمع بعدها شئ بينما يمسك بكتفه يتلوي بالارض بألم شديد بينما يشعر بسائل دافئ علي يديه يخرج من كتفه الذي يشتعل حرارة و لم يري سوي اقدام الرجل الذي سار للنافذه ليقفز منها وقبل ان تغمض عيناه التقطت تلك المزهرية التي تبدو انها تحطمت بسبب اصطدامة بالمكتبة حيث كانت فوق المكتبة ..

رشفة من كأس الحياة. (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن