" مرحباً ألڤينيا ، يجب عليكِ القدوم غداً لكي نتدرب على رقصتنا التالية ،وداعا صغيرتي" ،
حولت بصرها بعد ذلك الى آريوس الذي كان يستمع الى الرسالة ليردف بصوته ذو البحة الرجولية المخيفة
"ماذا تعملين؟" ،
أمسكت ألڤينيا يده التي تمسك بفكها بسبب شعورها بالالم ، لاحظ الاخر ذلك ليخفف من قبضته لكنه لم يتركها"راقصة باليه " ،
همهم آريوس بأقتناع ليدنو الى مستواها هامساً في إذنها مرسلاً رعشة عبر أوصالها" ألڤينيا، لقد مر وقتاً طويلاً" ،قال كلماته ببطئ شديد وكأنه يمتلك كل الوقت بحوزته مستمتعا برائحة عطرها الهادئة
ليكمل كلامه مقرباً وجهه من إذنها لدرجة تلامس شفتيه بأذنها ،
" سيتم مراقبتك كوني فتاة مطيعة " ،انهى كلامه ليبعدها عن الباب ،ألصقت الاخرى جسدها بالحائط الذي خلفها بخوف وهي ترى ظهره من الخلف الذي يقف على عتبة الباب ،
أدار رأسه لها بجانبية ليهم بعدها بالمغادرة كما دخل ، سقطت الاخرى على الارض حالما خرج ، ودموعها تتسابق على وجنتيها برعب ،حظنت جسدها وهي تجهش بالبكاء لشدة الرعب الذي عاشته بدقائق قليلة
اما عن الاخر الذي خرج كما دخل لكن هنالك فرق قد حدث وهو تهجم ملامح وجهه لدرجة الانقباض
رفع هاتفه ليتصل بزاك
" هل هنالك شيئا ايها الزعيم ؟" ، اتاه صوته الغير واضح بسبب الضوضاء المحيطة به ،ليعلم من خلال ذلك إنه في أحد الديسكوات" أخرج من المكان الذي أنت فيه واستمع لي " ، اردف بجدية كما إعتاد تزامنا مع إمتطاءه للسيارة في الخلف لينطلق سائقه بالقيادة ، ولحق به سيارات الحرس الخاصين بهِ
صعد زاك الى غرفة المراقبة في الاعلى حيث يستطيع رؤية جميع الناس من فوق ويفصل بينه وبينهم زجاجة كبيرة ،
" لقد وجدت الفلاش عند ألڤينيا " ،فرغ زاك فاهه بصدمة مع إنعقاد حاجبه ، فهؤلاء الاثنين أكثر من يعرف طباعها ،
" مستحيل ، ربما حدث خطأ ما " ، همهم له آريوس قائلاً
" راقبها ، وأرسل لي ملفها التعريفي " ،
انهى كلامه مغلقاً الهاتف بوجه زاك الذي لم يستوعب ما قاله ،أغمض آريوس عيناه والصداع يفتك برأسه
فطوال هذه الفترة لم يذق طعم الراحة بسبب العمل المستمر وعقد الصفقات ناهيك عن الارق الذي بقى متمسكاً به كظله
رفع كف يده مدلكاً جبينه ليتذكر عيناها المذعورة ورجفة جسدها من بين ذراعيه ، ورموشها التي تشبه الاسوار المحيطة ببحيرة ملكية ولم تكن هذه البحيرة سوى عيناها
______________________________________
عند سميث الذي كان يراقب تحرك الشاحنات مع رجاله من الفرقة الثالثة
أشار لهم بيده لتوزيع رجاله حول المكان من دون ان يكشف امرهم فالامساك بهذه الشاحنات كفيلة بأنهاء مافيا كاملة وهذا ما يريده آريوس بأن يوسع نفوذه لكي يدرك الجميع بانه قارد على إنهاء اي شخص برمشة عين
توقفت الشاحنات ليترجل السائقين منها ،ليحيط بهم مجموعة من المسلحين الذي كانوا يلتفتون يميناً ويساراً
همس سميث لرجاله بالسماعة الموضوعة بأذنه
" الان" ، خرج رجاله معه مطلقين على السائقين والحرس الذين لم يكادوا يستوعبوا ما حدث ليتعالى صوت الرمي بالرصاصتوجه سميث بعد إن تخلصوا من الرجال متخطياً الجثث التي تملئ الارض
نظر لبوابة الشاحنة الضخمة التي كانت مقفلة ،رفع سلاحه مطلقا على القفل ليسقط أرضاً
فتح البابين على مصرعيهم لينصدم بأن السلعة المنقولة لم تكن سوى فتيات بأعمار صغيرة !
" اللعنة .." ، أخرج هاتفها تزامنا مع تمعنه باوجه الفتيات المذعورات ،
فتح آريوس هاتفه مجيباً عليه
" ماذا الان ؟ "اتاه صوته البارد الذي إعتاد عليه ليرد عليه قائلاً
" أيها الزعيم لقد أمسكت الشاحنات لكنهم لم ينقلوا مخدرات بل كانوا يتاجرون بالفتيات " ،لم ياته سوى الصمت من جهة آريوس ليجيبه بعد إن أغلق الهاتف
" تصرف بهم سميث إتركهم او إقتلهم لا يهمني " ،كل ما كان يهمه هو ان يقضي على مافيا التي بدأت تتحداه ورد عليهم بمحيهم عن بكرة أبيهم لكي يكونو عبرة لغيرهم ،
وضع سميث يده على خصره ليميل برأسه الى الجانب ، وكان كل ما يدور برأسه بأنهم صغار على ان يرسلهم للملهى التابع لهم
لذا قرر إطلاق سراحهم ،
"إخرجوا سأترككم بحال سبيلكم" ،شقت الابتسامة وجوههن الصغيرة ،ليشير لاحد رجاله الذي يثق بهم لكي يوصلهم لحيث مساكنهم رادفا في سره
"اللعنة انا من المافيا لا يفترض بي فعل الامر الحسنة" ،