مشهد خاص لأبطال السلسلة

ابدأ من البداية
                                    

- الجميل مبتسم ليه؟
- يارا فكرتني بالياخت والمايوه
- نفسك تعمليها تاني ولا إيه؟

شاكسها بغمزة فحركت رأسها لأعلى وأسفل ثم أجابته برقتها المعهودة: ياريت الزمان يرجع بينا تاني علشان أحبك من أول وجديد

خفق قلبه بسعادة وغزت البسمة شفتيه لكنه سرعان ما خبأها ومازحها قائلاً: وبالنسبة للقلم اللي أخدتيه في جراج الجامعة من ضمن الذكريات اللي عايزاها تتعاد؟

رفعت كلا حاجبيها باستنكار فضحك على هيئتها وشرع أن يتحدث إلا أنها سبقته وقالت بغيظ: طيب أعملها كده تاني وأنا

بترت كلماتها حينما لثم شفتيها بقبلة طالت لدقائق فبادلته أياها بعشق ولم يُقاطعهما سوى عودة يارا

- ما تخلصونا بقى

خجلت سلمى وخبأت وجهها بصدر جاسر الذي جز على أسنانه ثم همس بالقرب من أذن زوجته: أبقي فكريني لما نرجع بالزمن نسيب البت دي هناك ولا أقولك أبقي ربيها أنتي

ضحكت بجنون على الطريقة الساخرة التي تحدث بها فشاركها الضحك ثم حرك رأسه يميناً ويساراً بأسى وبعدها ابتعد عنها ليُغادر برفقة المُشاكسة الصغيرة فتنهدت سلمى براحة وأكملت نومها والابتسامة مازالت تُزين شفتيها

                                              *****

بجناح فارس...
تململت ميسون بالفراش حينما استمعت إلى صوته العذب ففتحت عينيها ورأته يجلس على مقربة منها ويتلو آيات الله فابتسمت بسعادة واعتدلت في جلستها قليلاً ثم انتظرت حتى فرغ من القراءة وتحدثت برقة

- صوتك جميل أوي في القرآن

بادل كلماتها بقبلة طبعها على جبينها بعد أن تقدم منها وجلس على حافة الفراش فتحسست وجنته بباطن كفها وأردفت

- بحبك يا فارس، بحبك بجنون

قبض بحنان على كفها الموضوع على وجنته ثم قربه إلى شفتيه وطبع على باطنه قبلة وبعدها تحدث بحنانه المعتاد

- ومين كان السبب في أني أصلي وأمسك المصحف؟

رفعت كلا حاجبيها واصطنعت الاندهاش ثم بادلت سؤاله بأخر: مين يا ترى؟ فكرني كده لحسن نسيت

- هفكرك يا ستي، في يوم من الأيام شيطان في هيئة إنسان طلعتله حورية من بتوع زمان

ازدادت ابتسامة ميسون إتساعاً وشرعت أن تتحدث لكنه سبقها ووضع أصبعه على شفتيها ثم تابع

- الحورية غلبت الشيطان وعلمته الصلاة وقراءة القرآن ومن يومها رجع إنسان وحبها وعاش ليها وعلشانها كمان، وخلف منها البنات والصبيان، أفتكرتي كده ولا نقول كمان

تلألأت الدموع داخل مقلتيها أثر كلماته وصوته الحنون فألقت بجسدها في صدره بدون سابق إنذار فطوقها بذراعيه ثم طبع على خصلات شعرها قبلة وأردف

مغامرات جاسر وبناته - منى سليمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن