البارت السادس و العشرون

ابدأ من البداية
                                    

نظرت أريج لمهاب الذي ينظر لها برجاء أن تتحدث لتنظر لأخيها و أبيها الثانٍ لتجد نظرته المشجعة لها على الحديث رغم إعتراضه على الأمر برمته و لكن نظرته مشجعة مطمأنه لتلقي نظرها لأمها و خالتها لتراهم يترقبوا إجابتها لتعود بنظرها لأختها الغالية و تقول بصوت ضعيف خجل :- مش عارفة أنا بس بحس .. بحس لما بيكون موجود إن لساني معقود .. و لما بلاقيه مركز معايا بأبقى عايزة أهرب من عينه عشان بتربكني .. أنا حسيت إن في جبال بتنهار جوايا يوم ما جه و فتحتله الباب و حضني .. حسيت كإني بأقع من على مرتفع لما إيده بتلمسني بحس إني جسمي بيقشعر من لمسته .. بس بحس بسعادة في وجوده و لما بأجي ألعب و يلعب معايا بحس بفرحة ماليه كياني .. لما أعمل فيه مقالب و يبقى متغاظ و أول ما يشوفني بضحك يضحك معايا و ينسى بحس إني أسعد بنت في الكون لما بيكون عندي إمتحان و يدعمني أو يسهر يذاكرلي رغم إنه راجع من شغله تعبان بحس إني مسؤولة منه فمش عارفة إن كان ده اسمه حب ولا لأ أنا ماعرفش الحب و ما جربتوش بس أعرف إحساس الحاجات دي و جربتها

آسية بإبتسامة حانية :- اممم و بتسأليني عن الحب يا سوسة

رقية و هي تجلس بجانبها و تقول بجدية :-الحب ليه معاني كتيره أوي يا ريجا .. هو الأمان و الغيرة و الثقة هو الصبر و الجنون هو السند و الإحتواء الحب هو الإكتفاء و الكمال كل دي أقنعة للحب

مهاب و هو ينظر لها بعشق :- و أنا بأقسملك إني مجربهم كلهم

أوس و هو ينظر لذلك الثنائي المجنون فنظرت مهاب نظرة رجل محب و نظرة أخته و كلامها محبة ليقول بغيظ :- موافق

سعاد بدموع فرحة فصغيرتها قد كبرت :- و أنا كمان موافقة

آسية بحب دافئ :- موافقة يا أريج إن مهاب يبقى حبيبك و خطيبك و جوزك ، مستعدة تسندي عليه لباقي عمرك و تعيشي معاه أكتر ما عيشتي معانا ، مستعدة تشيلي اسمه و تكوني ليه الزوجة و الأم و الأخت و الصديقة و الحبيبة ، مستعدة إنك تمسكي إيده لأخر نفس فيكي و توهبيه حياتك و تخلفي ليه أطفاله و يكون هو طفلك الأول زي ما أنتِ هتبقي طفلته الأولى

أريج بدموع خجله :- آه موافقة

و ما أن سمع موافقتها حتى جذبها لحضنه و رفعها لتكون بمستواه و ضحك بصخب كأول لقاء و هي تغوص بخجل داخل عنقه فهو وقح و جرئ

أطلقت رقية و سعاد زغاريد فرحة و ذهبت
آسية لتضم أخيها بحب و هي تهمس له :-عقبالك

أوس بحنان :- عقبالك أنتِ كمان

كان يشعر و كأنه بعالم أخر هي بين يديه تلك الصغيرة ستصبح زوجته شعر بها تدفن وجهها بعنقه ليضحك بصوت مجلجل فرحاً أنزلها لينظر لعسليتيها اللامعة ليقول بصدق :- بحبك

أوس و هو يقبض على ذراعه يبعده بهدوء :- لو قربت ليها تاني قسماً بربي لأكسرك أديني قولت زمان كنت بعديها و أقول أصلها عيلة بس دلوقتي كبرت

أوتار الكمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن