طأطأتُ رأسي اشعر بصداع شديد ورغبة عارمة بالاستلقاء وإغلاق عيناي بشدة وعدم فعل أي شيء على الاطلاق، رنّ الجرس ورفعتُ رأسي سريعاً

منزل نوا بعيد عن خاصتي، لا يُمكن ان يصل الى هُنا بهذه السرعه!

تمددتُ مجدداً اعانق وسادتي ونصف جسدي مُغطى بالملاءه، لا اظن انه هو.. سيكون رائعاً وجوده هُنا الآن

"بيـل؟ بيـلي!!" صاح ابي من الاسفل ونهضتُ اذهب اليه

أشعر كما لو كُنتُ ملقاة بالقُرب من البحر، الأمواج تصفعني وتغمرني، ولكن لا يُمكنني الغرق

لم أُجبه ودفنتُ وجهي في وسادتي البيضاء، لِم يجب أن يكون هنالك أشخاص كهايدن؟

اتساءل لو أمي مرّت بما مررتُ به، وهل ما اذا كان ابي هو نوا خاصتها..

"صديق المدرسة هُنا" نطق صوت ابي ونظرتُ اليه بهدوء وبلا استجابه، سقطت عيناي على نوا بجانبه

يقف متأملاً الغُرفة، يحاول إشباع فضوله بالتعرّف الى الجُزء الآخر من حياتي، هل انا حقاً أُحبه؟

نهضتُ بصمت، أشعر بثقل رأسي، تورّم عينيّ، برودة أطرافي، توجهتُ إليه ولم أقوى على تحريك شفتيّ والترحيب به، توقفت على بضع إنشاتٍ بسيطة منه

وكُل ما نفعله هو التحديق ببعضنا بصمت "هل حقاً انا احبك؟" تمتمتُ وتنفس هو بعُمق يُطأطئ رأسه مُحدقاً بأقدامه لبضع ثوانٍ

عقدتُ حاجبيّ "ماذا؟ هل شعرت بذلك؟" سألتُ ونظر اليّ بوجه خالٍ من أي تعبير "أنكِ لا تُحبينني وفقط تُحبين ما اجعلك تشعرين به؟ أجل كثيراً!" اومأ خاتماً حديثه الذي تخللته قهقهه

"ما الذي جعلتها تشعر به؟" سأل ابي بريب ونظرتُ اليه بصمت ورفع كتفاه "الهي، لنخرج!" نطقتُ وتشبثت بكف نوا

*****

وضعت النادله القهوة أمام نوا وبقيتُ أُحدق به "لِم تستغل ضعفي إذا؟" سألتُ ونظر اليّ بهدوء "أنتِ من عانقني الا تذكرين؟ لم افعل أي شيء سوا إخبارك بالحقيقة مِراراً وتكراراً" نبس ببساطة وتصلبت اعضائي

"اورابيل أنتِ مُحطمةٌ الآن..."

"أخبرني متى لم اكن كذلك؟!" صحتُ مُقاطعةً حديثه، أشعر بأعصابي المشدودة تؤلمني، لسعتني عيناي سريعاً، وبدأ حبلي الشائك بدغدغة عُنقي

𝙱𝙻𝚄𝙴 𝚂𝙼𝙸𝙻𝙴حيث تعيش القصص. اكتشف الآن