" سيهون أود محادثتك بموضوع مهم. "
أردفت بحزم لتتغير ملامحه عند ملاحظته جدية تعابيري" هل بك خطب ما ؟ ماذا حصل ؟ "
تساءل و هو يحتضن كتفاي بقلق، اللعنة على تصرفاته المهتمة و المراعية و على هذا القلب الذي لا يكف عن النبض بتسارعجذبني من معصمي عندما لبثت صامتة طويلًا، ليدخلني غرفته يدعوني للجلوس على السرير
" انتظريني سأرتدي ثيابي بدورة المياه و أعود سريعًا حسنًا ؟؟ "
احتضن وجنتاي بلطف لأبتسم مومئة بموافقةنقلت نظري على أرجاء الغرفة، لأتأمل روجيت التي ما زالت مستيقظة مبتسمة لتغريدها الجميل، أعادتني لذكرى لقائي به، ابتداءا من غرابة وضعه و الكوخ و كل هذه الأمور المريبة، كُتِب لها يومًا لتُفضح
قطع تفكيري جلوسه بجانبي على السرير ممسكًا بيداي إلى حضنه، و نظراته بها من الدفء الممزوج بالقلق شيء لأشد على يده، حسنًا أنا أثق به و متأكدة جدًا أن أيا كان ما سيقوله هو ليس مذنبًا به
" سيهون "
همست ناظرة للأرض ليومأ شادًا بقبضته على يدي يحثني على الحديثوضعت تلك الجرائد التي حملتها من القبو على فخذه، لأسترسل متساءلة
" ما هذا ؟ "
لم ألبث أكمل حتى شاهدت توسع حدقتيه و احمرار وجنتيه، جاهلة سببه هل من الغضب أم التوتر أن الأمر انكشف
" سيهون لا أفهم شيءًا !! لما في الجريدة مكتوب أنك ميت ؟؟ أخبرني !!!! "
خرج صوتي صارخًا لم أستطع السيطرة عليه، لكن الأمر بات جنونيًا أشعر أن كل شيء يدور بي" جوليا رجاءًا ثقي بي "
لأول مرة أراه بهذه الحالة، لا أستطيع وصفها تائهًا كان أم خائفًا ؟ الأهم أن حالته ليس جيدة، عينيه اغرورقت بالدموع و عروق رقبته باتت بارزة، يحدق بي بتوسل، لم أشعر إلا و بقطراتي المالحة تتسلل لوجنتاي رافضة ترك دموعه وحيدة" أنا أثق بك بالفعل، لكن فسر لي ما هذا ! سيهون أنا حائرة كليًا الآن.. "
قلت بكلام أشبه بالهمس حرصت على أن يصل لمسامعه، ليمسح دموعه سريعًا لا بد و أنه يشعر بالخجل أنه بكى أمامي.. ليحتضن وجنتاي مجددًا محدقًا مباشرة بعيناي" سأفسر لكِ كل شيء أقسم، غدًا بعد المسابقة حسنًا ؟ لا أستطيع تشويشك الآن و أمامك غدًا يومًا مهمًا بالنسبة لك.."
رد بحزم لألتمس الصدق من عينيه" لكن.."
" رجاءًا جوليا، سأخبر بكل شيء لا تعلمينه لكن بعد المسابقة، بالأصل كنت أود إخبارك فقط ثقي بي.. "
يوم المسابقة.
ابدأ من البداية