«الفصل الحادي والاربعون»

ابدأ من البداية
                                    

ضغط يوزان على السكين أكثر ليتسبب باتساع جرح نيرو أكثر ليقول مخاطباً سليل العنقاء: خطتك ستتدمر إن مات هو بين يدي، أحقاً لا بأس بذلك.

حدّق نيرو في وجه سليل العنقاء باستغراب، عن أي خطة يتحدث؟؟ ومالفائدة من بقاءه حياً، نيرو يعرف تمام المعرفة أن سليل العنقاء قد يقتله في لحظة، لما يريد ابقاؤه حياً.. هناك شيء ما يجري هنا ونيرو لا علم له به، هل حقاً سليل العنقاء يخفي عن نيرو أمراً ما؟!

أخيراً فتح سليل العنقاء فمه ليقول: افلته...

يوزان: على شرط واحد.. اترك الجميع وشأنهم.

ازدادت ملامح سليل العنقاء ظُلمة ليقول: مستحيل! وجودكم يُفسد كل شيء!

يوزان بإصرار ضغط على عنق نيرو حتى اختنق وقال مشدداً على كل حرف من كلامه: هذا. شرطي. الوحيد. !!

كان نيرو يحاول التفكير بشيء ما ليقوم به ليساعد سليل العنقاء، لأن الوضع الآن لا يسمح لأحد فيهم بالحركة، وبالرغم من أن إيڤلين ولوكاس مصابان إلا أنها ليست إلا مسألة وقت حتى يستعيدا قواهم ويقاتلان سليل العنقاء مجدداً، الحل الوحيد بنظر نيرو هو انهاء هذه المهمة بسرعة.

أمسك نيرو بيد يوزان التي تمسك الخنجر وقربها من عنقه أكثر ليتسبب بتوسيع جرحه مما سبب صدمة ليوزان وأرخى ضغطه على عنق نيرو مما سمح له بالإفلات من يد يوزان والهرب ليقف بجانب سليل العنقاء.

امسك سليل العنقاء بيد نيرو وسحبه خلفه حتى لا يتعرض له أحد ما وهمس: نيرو.. جرحك بخير؟

نيرو: أج..أجل...

أبعد نيرو الخنجر عن عنقه ببطء ثم مسح الدماء عن عنقه بيده ليهمس لسليل العنقاء: سأحاول احضار جسد ليو....

قاطعه سليل العنقاء: لا تفعل.. علينا الهرب من هنا..

نيرو: لكن!!!

سليل العنقاء: لايمكننا الوصول إليه الآن.. أنا سأقضي على يوزان ونهرب من هنا......

لم يكمل سليل العنقاء لشعوره بنصل حاد يخترق كتفه، نظر للخلف بصدمة للخلف ليرى نيرو قد طعنه بالخنجر الذي بيده بينما ارتسم الخوف والرعب على ملامحه لتتجمع الدموع بعينيه ويهمس: ل..ليس أنا... أقسم.. انه ليس أنا!!!

التفت سليل العنقاء على ماكس الذي كان يستلقي بين ذراعي شقيقه ليراه يبتسم بخفوت بينما شعره الاسود يغطي عينيه.

الجميع كان مصدوماً ومن بينهم أكيرا وباتريك، هل استطاع ماكس استخدام قواه من جديد؟ لكن كيف؟؟ ذراعه التي يرسم بها شبه مبتورة الآن!!!

نظر باتريك ليد ماكس الأخرى ليراه قد رسم هيئة نيرو بيده اليسرى بدمه على الأرض.

اتسعت عينا باتريك لينظر لماكس مصدوماً، هل يستطيع الرسم بكلتا يديه!! وفي ظرف كهذا!!

« سليل العنقاء »حيث تعيش القصص. اكتشف الآن