الفصل السابع

ابدأ من البداية
                                    

في هذا التوقيت كانت لا تعلم بأن عينى سيدها تراقبها من أحد النوافذ المطله على جدول المياه من خلف القصر ولمحها جالسه بمفردها هكذا وتسائل لماذا أخذ بمنظرها هكذا وهى جالسه بجانب جدول المياه الصغير وتياط فستانها تفترشها حولها مثل الأميرة فقال لنفسه بضيق أنا سأعاقبك هارمونى على عصيانك لأوامرى وذهابك هكذا وبرفقة جو وخصوصاً أننى حذرتك من قبل أن لا تستفذينى هارمونى وأنكِ مخطئه حينما شعرتِ أننى سأتركك هكذا تنعمين معه وبصداقته هذه وانتظرى منى أشد العقاب على تحديكِ لى واقتربت منه في هذه اللحظه كارمن ووضعت يدها على كتفه وسألته بحيره لماذا تقف هكذا ماكس فانتبه لها وقال بضيق واضح لاشىء كارمن لا شىء فنظرت إلى الخارج ووجدت هارمونى وقالت بخبث آه لقد عرفت الآن إلى أين كنت تنظر إنها خادمتك ماكس أليس كذلك فقال لها أجل إنها هى فقالت بمكر: ولماذا تترك ضيوفك ماكس وتقف هنا فقال لها بضيق : لا لاشىء كارمن كنت فقط أشتم بعض الهواء النقى فأنتِ تعلمين أن هذا المنظر مفضل عندى منذ زمن بعيد فقالت له بدلال وهى تضع رأسها على كتفه أعلم ذلك جيداً عزيزى ماكس فحاول ماكس إبعادها وقال عن إذنك كارمن لابد لى أن انصرف من هنا لأرى اصدقائى الذين بدأو في الأنصراف فقالت له كارمن بحزن مصطنع : أمرك ماكس .
تنهد ماكس بضيق بعد أن ترك كارمن واتجه إلى بعض اصداقائه الذين استئذنوا منه في الأنصراف وودعهم ماكس وهو شارد الذهن وقال لنفسه بغضب لقد تصرفتى بخطأ هارمونى وانتظرى عقابى هارمونى وبعد انصراف الجميع وانصراف كارمن إلى غرفتها المخصصه لها وأبيها أيضاً وكانت لا زالت هارمونى جالسه بجانب المياه ولا تريد الصعود إلى غرفتها فهى تشعر بتساؤلات عديده بداخلها وبداخل قلبها الحائر الذى تزاحمت به الأفكار وأيقظها من شرودها صوت سيدها الوحيد التى ارتجف جسدها لمجرد أنه نطق أسمها بغضب وقال : هارمونى فتجمدت في مكانها وارتجفت أطراف قدميها وشعرت بالغضب بداخلها على الرغم من ذعرها منه بهذا الشكل فاقترب هو أكثر منها وقال لها بانفعال بدد لها كل جلستها الهادئه التى كانت تجلسها بهدوء في هذا المكان الرائع الذى يبعث الهدوء الطمانبنه داخل النفس : إننى أكلمك هارمونى ألا تسمعيننى فقامت من مكانها بسرعه وحاولت تشجيع نفسها على الكلام وقالت له بهدوء بعض الشىء : نعم سيدى فاقترب منها وعينيه ينطلق منها الشرر وباغتها وأمسك ذراعها بقسوه وقرب وجهه من وجهها وقال لها بعنف : ماهذا الذى تفعلينه هارمونى ما معنى ما تقومين به من استعراض هذه الليله فتجاهلت انفعاله وقالت له بالامبالاه مصطنعه : وماذا فعلت ياسيدى لكل هذا فقال لها بغضب : ألا ترين نفسكِ هارمونى فقالت باستخفاف أغاظه : ماذا بى ياسيدى إننى أرتدى ثوباً عادياً ففوجئت به يحملها بين ذراعيه بغضب ويدخلها إلى حجره من حجرات القصر فتجمدت بين يديه في البدايه وصدمت ولكنها بعد ذلك تلوت بين يديه وصرخت به أنزلنى أنزلنى ماذا تفعل بى مرةً أخرى ولكنه لم يسأل بها وتجاهل صراخها وأنزلها بقسوه وأوقفها أمام مرآةً كبيره وقال لها بانفعال غاضب : هيا انظرى إلى نفسك وقولى هل ما ترتدينه الآن ثوباً عادياً فنظرت إلى نفسها بالفعل ونظرت إلى وجهه المتجهم والغاضب داخل المرآه والتفتت إليه وقالت ببرود مفاجىء : وهل يحق للآنسه كارمن أن ترتدى فستان باهظ الثمن وأنا لا ياسيدى فقال لها باستغراب : من أنتِ لكى تقولى ذلك فقالت بانفعال: قل لى أنت من أنا ولماذا جئت بى إلى هنا فصرخ بها وهو يمسكها من كتفيها بقسوه وقال لاتصرخى في وجهى هكذا أيتها الفتاة الحمقاء التى لاتجيد إلا الصراخ في وجهى فقط ،، فحأولت أن تبتعد عنه وقالت بألم هل أتيت بى إلى هنا لكى تذلنى ياسيدى فقال لها بغضب : هارمونى لقد تحملتك كثيراً هل نسيتى عقابى لكِ فقالت له بتحدى : لا لم أنساه ولكنك تهيننى كثيراً يا سيدى ولا أعرف لماذا فجذبها من يدها ناحية صدره وتأمل وجهها وقال لها بغضب: لماذا تتكلمين مع جو مرةً أخرى بالرغم من عقابك السابق ألا تفهمين أيتها الحمقاء ما أقوله لكِ من أوامر لابد أن تنفذيه فقالت ببرود أغاظه : إن جو صديقى ياسيدى مثل كارمن فهى صديقتك المقربه على ما أعتقد فتمعن ماكس في وجهها وقال بغضب : هل تراقبيننى هارمونى شعرت بالأضطراب عند هذه الجمله وقالت له بالامبالاه مصطنعه : أنا لا أراقبك ياسيدى بل رأيتك مثل كل المدعوين وجو جو صديقى مثل كارمن بالضبط يا سيدى قالت ذلك وشعرت أن عينيه اشتعلت كاللهب من الغضب وقال ببرود مفاجىء رغم النار المشتعله في عينيه وضيق عينيه وقال لها : هل أحببته هارمونى فارتجف قلبها من الخوف ومن طريقته البارده المستفذه وشعرت بالخوف من نظراته لها فأغمضت عينيها فهى تشعر أنه يدبر لها أمراً ما وفتحت عينيها واتسعت عندما وجدته يضمها إليه وبين ذراعيه بقسوه ويقول لقد حذرتك وقلت لكِ إبتعدى عن جو ولكنكِ من الواضح أنكِ تتحدين كلامى هذه المره ولم تكتفى بالصداقة فقط ولكنك من الواضح أنك أحببته ومشيتوا مع بعض بالخارج في الحديقه مثل العاشقين هارمونى أليس كذلك ،، فقالت بصوت مرتجف بعض الشىء : وما دخلك أنت ياسيدى في حياتى فأنا أطيع أوامرك بكونى خادمةً لك ولكنك الآن ياسيدى تدخل في شئونى بدون داعى فصرخ بها قائلاً وهو يزيد عليها من ضغط ذراعيه : هارمونى من الواضح انكِ أحببتى عقابى فاتسعت عينيها بصدمه وقالت بذهول : ماذا تقصد يا سيدى فقال لها بمكر : سترين هارمونى سترين فحاولت أن تهرب منه وتركض بعيداً ولكنه كان الأقوى وحملها مثل الطفله على كتفه وأخذت تضربه على كتفيه وتصرخ وتقول له: إنزلنى أرجوك فأنا لم أفعلها ثانيةً فتجاهل صراخها وصعد بها ناحية البرج في الدور الأعلى في القصر فلان صوتها وقالت له : لا أرجوك ليس هنا مرةً أخرى إنى خائفه ولا أريد الجلوس بمفردى هنا ياسيدى لم يرد عليها ماكس وتجاهلها تماماً وأخذت تبكى على كتفه لكى تستعطفه ووصل بها إلى نفس الغرفه ولم يتركها تنزل من على ذراعه إلا وهى بداخل الغرفه فأمسكت بيده وصرخت به : أنت قاسى القلب ياسيدى قاسى القلب ومتوحش ليس هذا من تصرفات سيد الجزيره فقال لها بسخريه : ألا تعلمين أن أجدادى كان يقومون بأشياء أقوى من ذلك وخصوصاً مع النساءِ الجميلات أمثالك هارمونى قال ذلك وتركها وانصرف وأغلق وراؤه الباب فنزلت دموعها بقهر وهوان وتلفتت حولها فوجدت الكلاب والناحيه الأخرى وجدت الأسد وهم ينظرون إليها بغضب مثل سيدها الدوق فأغمضت عينيها في خوف وعادت إلى الوراء وهى تتصور نفسها وهم ينهشون في لحمها وتكون وجبةً لذيذه لهم وارتجف قلبها بخوف وجلست على الأرض وهى تنكمش على نفسها في حزن وألم .
///////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
وفي صباح اليوم التالى أتت لها صوفى وأيقظتها لكى تذهب إلى غرفتها فقامت من مكانها وجسدها يؤلمها من النوم على الأرض وخصوصاً أنها لم تنم جيداًبسب خوفها وقلقها .
نزلت هارمونى إلى حجرتها ودخلت إلى الحمام وأخذت حماماً دافئاً وبعدها قامت بتغيير ثيابها واتجهت إلى سريرها لكى ترتاح به لقد تعبت ولم تنم فأغمضت عينيها في سبات عميق بالرغم من تفكيرها في ماكس الذى تعبها معه وتمنت أن تنام طيلة اليوم ولا تراه .
حل الليل على الجميع وبدون أن يطلب ماكس شيئاً من هارمونى طوال اليوم ولم يراها أحد هى الأخرى سوى صوفى التى أتت لها بطعام الغداء وعندما وجدتها نائمه وضعته بهدوء على منضدة صغيره ولم توقظها من نومها وتركتها وانصرفت إلى عملها في المطبخ .
انتصف الليل على النائمون في القصر وكانت هارمونى قلقه بعض الشىء بسبب نومها الكثير طيلة النهار فلهذا كانت تشعر بالقلق ولم ترغب في النوم وبعد قليل شعرت بالخوف ولا تدرى لماذا هذا الشعورالذى سيطرعليها وعلى قلبها الذى شعرت بارتجافه بدون أن تدرى ما السبب واثناء تفكيرها وقلقها سمعت صوت صراخ شديد في هذا الليل الهادىء وأعقب صوت الصراخ صوت ضحكات شريرة فا.....................
ياترى هيحصل إيه ؟
اتمنى تكون عجباكم وتقولوا رأيكم بصراحه واللى عنده نقد بناء يكتبه وانا هرد عليه في التعليقات وبتأسف على أى خطأ لغوى أو إملائى .
مع تحياتى

تناديه سيديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن