فتح الباب ذياب
وقال:لا تخاف انا معك

قال رضوان
:كأن العطر اللي اشمه يخصني

ضحك ذياب وقفل الباب ومسكه
من ظهره ومشى
وقال:ايش منك احبه

ضحك رضوان ع الخفيف
وناظر لـ قدامه
وقال:تتوقع كلهم صاحينن

قال ذياب
:اكيد لان ذياب يبدا شغله ع الثمان
وابوي معه

قال رضوان
:احنا متى موعدنا

رد عليه ذياب
:الساعه ١٠

هز راسه رضوان ولا تكلم واكتفى
انه يناظر قدام

سمعوا صوت باب من الاجنحه
يفتح ولفوا عليه

طلعت بهدوء بـ فستانها الهادي
والماسك على جسمها وشعرها اللي
مضفرته جديله وحاطته على الجنب

ابتسمت من شافت ذياب
وقالت:صباح الخير بـ احلى عيالي

قال ذياب بهدوء
:صباح النور

تجاهلت رضوان وهي تتقدم منه
وتقول:نمت كويس امس

هز راسه بدون لا يرد عليها

مسكت ذراعه الثاني
وقالت:تدري عاد ولد اختي رنين
يسأل عنك دايم

سكت رضوان وعينه بالارض وهي يدري
انها تحاول تستفزه

قال ذياب
:م وقته يمه الحين لازم نروح انا
ورضوان الموعد

مطت شفايفها تسنيم
وقالت:اذا خلصت لا تنسى ترجع
بدري عشان نروح انا وانت لهم

بعد ذياب يده عنها
وقال:اسف يمه م اقدر راح اظل
مع رضوان اليوم

تحرك هو ورضوان
وقال:عن اذنك

نزلوا من الدرج تحت انظارها المنقهره
من اسلوب ذياب معها

قال رضوان
:ذياب

ناظره ذياب
وقال:ابوي

قال رضوان
:مابي اقعد هنا ابي اطلع
شوي قبل الموعد

هز راسه
وقال:تامر امر ي بعدي

ناظر رضوان حوالينه وكان المكان خالي
وقال:وين الجماعه

هز كتوفه ذياب
وقال:والله علمي علمك العادي يكون
سالم هنا وابوي نبراس

تنهد رضوان من سمع خطوات تسنيم وراه
وقال:اتركنا نمشي احنا بعد

توجهوا للباب بس صوت
تسنيم سبقهم
:كلمت خالتك امس وقالت لزوم يجي
ذياب اسلم عليه

          

ورفعت حاجبها بسخريه
وقالت:تشره عليك لان لك مده طويله
م شفتها وهذي م من عوايدك

اخذ نفس رضوان وبعد يد ذياب عنه
وقال:انتظرك عند السياره

تنهد ذياب بضيق وهو يشوفه يطلع متضايق

لف على امه
وقال:وبعدين يعني لازم تنكدين
علينا اذا شفتينا

قالت تسنيم
:هالكلام هذا ليّ ي ذياب

قال ذياب بقهر
:يمه لا تغيرين الموضوع ليش من
تشوفين رضوان لازم تسمين بدنه
بالكلام ع الاقل اشفقي على حاله

قالت تسنيم
:الحين انت هذا اللي هامك رضوان
وبس من هو

نزل راسه بضعف
وقال:اذا صار شي لـ رضوان مستحيل
يعيش ولدك من بعده افهمي

صد عنها وصدره يعلى ويهبط دليل
على تنفسه السريع

مسكت راسها ومسحت على جبهتها
وقالت:مستحيل هالرضوان مجنن
ولدي اكيد مسوي له شي

اعتدل من شاف ذياب ماشي له وهو
مبتسم يحاول يخفي ضيقته

مسح على صدره رضوان بخوف
وقال:ذياب فيك شي

هز راسه بلا وهو مبتسم
وقال:لا بس صداع خفيف

قال رضوان
:بسم الله عليك

باس راسه ذياب وفتح الباب له وساعده
يركب وباله مشغول فيه

توجه لـ مكانه وانطلق طالع من القصر
يفسح رضوان لين وقت الموعد

.

.

.

اخذ الاوراق ورتبها وعينه على ابوه
المشغول بالاتصالات

تنهد ذيب وحط الاوراق عالطاوله
وقال:يبه اهدا شوي م زين اللي
تسويه بنفسك

هز راسه صقر
وقال:شلون اهدا ي ذيب شلون ونبراس
من صحيت م لقيته بالبيت

قال ذيب
:ابوي نبراس م صغير يبه يدبر نفسه
صدقني مرده بيرجع

قال صقر وهو ويتحرك بالمكتب
:لا ي ذيب لا نبراس عمره م سواها واذا
طلع يكون عندي علم او يتصل عليه
م يختفي فجأه بدون خبر

بلع ريقه ذيب وهو ماينكر خوفه على
نبراس اللي اول مره يطلع بدون لا
يعطي احد خبر

قال ذيب بهدوء
:انا طالع اشوف سالم وانت
لا تتعب نفسك

وقف وطلع من مكتبه ابوه اللي م وقف
اتصالاته بالبحث عن نبراس

يَغْمُرنِيٰ شَوّقًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن