الفصل الثامن: عهد سيجارة الانتقام

ابدأ من البداية
                                    

"جيون أنت تفوِّتُ فرص.."

"غادر" اكتفى بها محدقاً بالضابط بحقد والآخر فهم أنه لن يثق به أو يقبل العمل معه مهما فعل لذا، قرَّر المغادرة بخيبة يأخذ خطاه نحو باب المكتب ممسكاً قفل الباب، لكنه توقف للحظة تحت أنظار جيون...

"آلبيرت غراي... قلت أنَّك لا تثق بأحد، ماذا عن آلبيرت؟ هل هو استثناء؟"

أدار ظهره مواجهاً جيون الذي أظلمت نظراته مطرداً: ألقِ ما لديك دون التفاف، فيرنون.

"كنت أحقِّق في أعمالك بما أنك المشتبه الأول في قتل أغلبِ من في تلك القائمة لذا مساعدُك كان ضمن دائرة بحثي لكن هل تعلم ما المريب في الأمر؟ مساعدك الذي تثق به اعتاد ارتياد حانةً فرانكون لكنها لم تكن أية حانة عادية... تلك الحانة يستمر مايكل بيرنارد... أحد رجال الموجودين في قائمتك في ارتيادها بشكل يومي فهل يبدو لك الأمر صدفة؟" قال محدقاً بالذي لم تبدو عليه المفاجأة من كلامه بل على العكس ابتسم ببرود دافعاً كفيه في جيبي بنطاله ليسأل ولم تزل البسمة على وجهه: هل تقصد أحد الموجودين في القائمة... كريستوفر ماكوين؟"

طوال العشر السنوات من عمله في المحماة، لم يسبق لجيون أن استعجل انتهاء جلسة ما، بل كان يفرغ كل من عقله وجوارحه خلال عمله لكنه ولأول مرة لم يستطع إلا أن يهزَّ ساقه بعدم صبر، بينما يستمع لكلمات القاضي التي تمُرُّ عبر مسامعه ولا يلتقط عقله منها شيئاً، كل ما كان بانتظاره هو صوت تلك المطرقة التي أعلنت عن رفع الجلسة؛ لم يحتج لسماع حُكمٍ هو على ثقة بصدوره لصالحه لذا استقام من مقعد معلناً على مسامع موكله، السيد تشارلز بينما يجمع أوراقه مغادراً القاعة وموكله خلفه: سيتكفل المكتب بالبقية قد يستغرق الأمر أسبوعاً على أكثر حد حتى تكتمل التعاملات الإدارية لذا يمكنك التواصل مع المكتب خلال ذلك...

"سيد جيون" قاطعه موكله متوقفاً عن السير وسط ذلك الرواق رغم ادراكه أن المعني على عجلة من أمره ليتوقف جونغكوك بدوره ناظراً خلفه نحو الذي أكمل مبتسماً: لا أعلم كيف أشكرك، لقد كنت يائساً من أن تحل القضية بهذه السرعة وكل الفضل لك، لكني أشعر بالذنب لسوءِ ظني بك وتصديق الاشاعات حولك لذا أنا مدين لك باعتذار، سيد جيون.

جونغكوك عقد حاجبيه بسبب كلام موكله لكنه ابتسم بجانبية ما إن استوعب مقصده ليتقدم بضع خطوات نحو السيد تشارلز هامساً: أتعني قاتل؟ همسات الناس من خلفي تردد ذات الكلمة بجهلٍ منهم بمعرفتي، لكن وعلى الرغم من عدم معرفتهم بي...

امتدت كفه مرتباً على كتف الرجل مردفاً: هم ليسوا مخطئين.

وسط صمت الرجل الذي ابتلع ما تكون وسط جعبته، جيون انسحب وابتسامته أبت أن تختفي وهو يشاهد ملامح موكله التي اسوَّدتْ، آخذاً خطواته نحو المخرج تحت أنظار السيد تشارلز المتسمر مكانه.

إسقاط نجمي -  جونغكوك JUNGKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن