الثاني والعشرون

ابدأ من البداية
                                    

............
...
تنهدت ليلى وقد بلغ بها القلق مبلغه بينما عمها لايجيب علي اتصالاتها كما أنه رأي رسالتها التي تبلغه بها بموت ابيها ولم يأتي او حتي يتصل..... قامت من مكانها واتجهت للخارج لتقابل هدي التي كانت تجمع الغسيل المتسخ
; هي شيرين في اوضتها
هزت راسها : لا لسه مجتش
اومات لها :طيب ممكن تديني حبايه مسكن تانيه
: انتي لسه تعبانه
:يعنى شويه
قالت بقلق: طيب يابنتي جايز ضغطك واطي من قله الاكل.... اجهزلك حاجة تاكليها
; لا مش قادره.... بس لو سمحتي الدوا
اومات هدي وعادت بعد لحظات بالدواء لتعطيه لليلي التي أخذته وعادت لغرفتها بنفس لحظة صعود عثمان
: في ايه..؟
قالت هدى ; ابدا كنت بدي الدوا للانسه ليلى
اومأ لها : اكلت..؟
هزت راسها : قالت مش عاوزة تاكل
: طيب روحي جهزي الغدا  وهاتيه
........
دخل عثمان لغرفتها فرفعت ليلي راسها عن هاتفها حيث حاولت مرة اخري محادثه عمها
قال باقتضاب : ماكلتيش ليه..؟
قالت بهدوء : مش جعانه
نظر لوجهها الشاحب قائلا : هدي قالت انك تعبانه
: لا ابدا شويه صداع
قال بنبره أمره : طيب متاخديش ادويه من غير اكل... هدي هتطلع ليكي الاكل دلوقتى..
كلي ونامي
استغربت اهتمامه ولكنها تمسكت بنبرته الامره التي عهدتها به لتخبر نفسها انه لايهتم فقط يلقي أوامر.... تظلمه ربما ولكن هذا أفضل لتبعد نفسها عن التفكير بسبب اهتمامه بها...!
.........
...
قال حاتم بتساؤل بينما اتصل به عثمان يسأله عن دواء للصداع  : دوا لأيه... ؟
: الصداع
:طبعا مش راحم نفسك من الشغل ياعثمان
ارتاح شويه ونام هتبقي كويس
زم عثمان شفتيه : انا سألتك عن دوا ياحاتم مش نصيحه
: ماهو ده دوا الصداع اللي عندك
كتم عثمان تنهيدته الغير راضيه عن أفعاله قبل ان يقول باقتضاب : مش ليا
عقد حاتم حاجبيه باستفهام : امال لمين.؟
صمت عثمان ليتفطن حاتم للاجابه: لليلي.. ؟
قال عثمان باقتضاب : اه
قال حاتم بتفكير ; هي تعبانه طيب ولا صداع من غير سبب
قال عثمان بنفاذ صبر ; انت هتفتح ليا محضر.... بقولك قولي اسم دوا
: يااخي مش افهم ولا اقولك حاجة غلط تاذيها
زفر عثمان من صديقه الذي يفهم اهتمامه بها مهما حاول انكاره ليقول : مش عارف ياحاتم.... هي تقريبا عندها صداع من الصبح واخدت مرتين مسكن
تنهد حاتم قائلا : طيب ياعثمان.... هي اكيد الصداع بتاعها نفسي طبعا بسبب الظروف اللي هي فيها بتاعه موت والدها.....
رفع عثمان حاجبه بغيظ ; انت قلبت دكتور نفسي وانا مش عارف
: بتتريق
; ماهو اصل انت عمال تخمن وتدي نصايح
قال حاتم ضاحكا ; ماشي ياسيدي الحق عليا... عموما خليها تقعد في الجنينه تشم شويه هوا وتاكل حاجة وبعدين تاخد اي مسكن وترتاح هتبقي كويسه
اومأ عثمان ; طيب ابعت ليا اسم دوا كويس
:اي مسكن ياعثمان مش فارقه
زفر عثمان بضيق : وهتخسر حاجة لو قولت اسمه
: لا ياسيدي مش هخسر حاجة.  حاضر هبعتلك دوا كويس بس اعمل اللي قولت لك عليه... لو فضلت تعبانه كلمني اجي اكشف عليها
أغلق عثمان الهاتف والقاه بعيدا يتطلع لنفسه بغيظ.... يفكر ويقرر شئ وماهي الا لحظات امامها ويتغير كل شئ
......
. قالت عبير : يعني مفيش حاجة
هزت شيرين راسها : لا ياماما مفيش.
: يابنتي طالما كدة يلا قومي روحي
قالت شيرين بنبره حزينه ; خليني معاكم كام يوم
قالت عبير باستنكار ; كام يوم وانتي لسه عروسه... لا طبعا يلا قومي روحي بيتك عشان عمار ميتضايقش انك سايباهم في الظروف دي
رفعت حاجبيها وتساءلت : الا لو في حاجة انتي مخبياها عني
هزت شيرين راسها بسرعه : لا طبعا وهخبي ايه..؟

القاسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن