_Happy End 2 _

10

عادت بخطوات هادئه
وقفت امامه منكسة الرأس
مما ادي الى التفات هيورى وايدن
اللذان انضما له منذ فتره قصيره
رفعت رأسها بهدوء وابتسامه خافته شقت وجهها

مازالت آثار البكاء فى عينيها
تحدثت وسط ابتسامتها
ومازال صوتها متأثر ببكائها
" مرحبا انا بارك ايلا المصوره سأتشرف بالعمل معك "

ابتسم تاى داخلياً
كان يعلم انها ستفعل هذا

"تشرفت بلقائك "
اردف بصوت هادئ

نكزتها لورا بخفه
تذكرت ايلا ما اخبرتها لورا به وانه ليس تاى بأي شكل من الاشكال ربما يشبهه كثيرا فقط

" ا..واسفه لما حدث منذ قليل انا..انت فقط تشبه شخص اعرفه جيدا ...انت تشبه حبيبي السابق جداً بطريقه مؤلمه"

ارتجف قلبه عند اعترافها انه قد كان حبيبها في يوم من الايام
رغم ما فعله بها من نظرها

اومأ لها
" لا بأس ستنسيه قريباً جميعنا انفصلنا عن احبائنا ذات مره اليس كذلك "

يكذب فهو لم ينساها يوماً

اومأ ايدن وهو يتذكر اول انفصال له عندما كان فى ال الخامسه عشر من عمره وتذكر كم كان ابله حين ذاك

قطعت ايلا حبل ذكرياته
" لا فى الحقيقه هو الان ميت "
قطب ايدن حاجبيه وراقب النظرات بين ايلا وهيورى

"  اذن قد مات...اسف على ذلك "
اردف تاى بغموض وحزن

نفت برأسها
" لا لا بأس والان هيا بنا للجلسه فقد اخرتها بما فيه الكفايه "

اومأ لها واتجها لموقع التصوير

" هيورى هل انتِ مشغوله الان "

"لا انهيت اعمالي والا ما كنت لأتسكع هنا معك"

ابتسم ايدن
" اذن ما رأيك ان نذهب لمكان ما سيعجبك"

نظرت له بشك وقربت جفنيها معا
" ياا ليس لاني اعمل معك سأثق بك لا تنسي اني مازلت اكرهك ..حسنا لا اكرهك الان ولكن ذلك لا يعني اني سأثق بك حسنا "

"فقط اتبعيني واصمتي "
اردف وهو يسحبها من كتفيها للسياره

________________________________

كانت تثبت الكاميرا على عينيها تلتقط له الصور باحترافيه

يقف ببدلته الرسميه السوداء اللتي تظهر قوامه الممشوق والمثالي
اكتافه الواسعه

خصلات شعره الطويله المنسابه على وجهه قد صُفِفت بمثاليه تامه
ووجهه المثالي
ملامحه الحاده
بشرته الحنطيه
ونظراته البارده

كان كتله مثاليه من الجمال

سهت هى فى ملامحه لا تدرى اذلك للشبه الشديد بينهما
بالطبع بسبب ذلك ولكنه ليس هو
هو شخص اخر مختلف عنه تماماً

انتهت جلسة التصوير
اقتربت منه
" شكرا جون كنتَ رائعا "
اردفت بغمزه و وشكلت مسدس بأصابعها
لتمثل انها تطلقه عليه

قهقه على تصرفها الطفولي مازالت كما هى

ابتسمت ايلا على قهقهته واردفت

"اجل هكذا ابتسم الابتسام يليق بِك"

مما ادى الى شروده بها وتذكره
لقد اخبرته نفس الكلمات من قبل
كانت دائما تذكره ب كم ان ابتسامته جميله

"كان يجب عليك ان تبتسم هكذا اثناء الجلسه كنت ستأثر قلوب الفتيات"

انهت حديثها بغمزه ممازحه

ولكنه ظل شارد بها
لا يستطيع الإفاقه حتى
كانت إدمانه
ظَّن انه تعافى منها
ولكنه عاد وبشِدَّه

اخرجت بطاقه من جيبها
" تفضل هذه بطاقة غرفتك لقد حجزت هيورى طابق كامل لنا لذا انت معنا فى نفس الطابق "

اخذ منها البطاقه

" هل ستصعد للغرفه "

" اجل "

" وانا ايضا انتظر سأحضر الكاميرا ولنصعد معا"

اومأ لها وعيناه لم تفارقها
يراقبها تجري بخطواتها حتى لا تتأخر عليه
تذكر عندما كان ينتظرها دائماً على المقعد
عندما كان يلاحظ هيئتها من بعيد
وهى تجرى اليه ملوحه بإبتسامه تشق وجهها

ابطأت عندما وصلت إليه واشارت له بالتقدم

" بالمناسبه هل تعرف هيورى من قبل كانت تقف بجانبك "

" اجل كنت اعرفها من قبل هي من قدمتنى للعمل هنا "

" حقا "
اردفت بتفاجؤ

" انا ايضا اعرفها ولكن منذ فتره طويله كانت صديقتي فى كوريا ثم سافرت و ... مهلا لحظه هل انت من كوريا ملامحك ليست من هنا "

" اجل امي كوريه ولكن والدي من هنا "

اومأت برأسها بفهم

" حسنا سؤال اخير هل انت الشخص اللذي حدثته منذ اسبوع تقريبا كنت ترتدي هودي اسود وقناع وجه كذلك"

" اجل كان هذا انا "

شهقت ايلا بخفه وعاتبته
" اذا لماذا لم ترد على حينها ومثلتَ عدم الفهم هاا بالطبع انت تعلم الكوريه من والدتك "

توقفا امام باب غرفته

" والدتى توفت عندما كنت صغيرا "

تبدلت ملامحها للحزن
"أه اوه انا اسفه حقا لم اكن اعلم "

ابتسم بجانبيه
" ولكن هذا لا يمنع انني لا اتحدث الكوريه "

اتزامن حديثه مع دخوله غرفته واغلاق الباب فى وجهها سريعاً

استند على الباب من الخلف وسمع صراخها

" ياااا اذا هل كنت تتجاهلنى عمداً حسنا انتظر سأخبر اينيوب كي يلقنك درسا هو اقوى منك على كل حال ويرد على بالكوريه ايضاً "

رفست الباب واتجهت لغرفتها

عاد لواقعه فجأه وتبددت ابتسامته
اللتى لم تفارقه منذ رأى وجهها

لا يجب عليه الابتسام هكذا برفقتها
لأنه لا يعرفها هى فقط المصوره اللتي تعرف عليها اليوم

اخذ نفسا عميقاً
احاط رأسه بكفيه
يمنع دوامة الافكار داخله
يكفيه ما يعانى منه من اضطرابات
وها هو يضغط على نفسه اكثر

_ فيه اللي مكفيه _

ثم شرع فى تفتيش الغرفه من اي اجهزة تنصت

________________________________

جلست على حافة الجبل تناظر غروب الشمس بابتسامه
تتأمل الاشعه الملونه بتدرجات عده وهي تختفى للاسود

بينما كان هناك من يتأملها هي
بشعرها القصير ورقصه مع الهواء
عيناها الفاتنه ورموشها الطويله

شفتاها المرسومه بإتقان
وابتسامتها اللتي اعطت للوحه كمالها

اعاد بعض الخصلات اللتي تطايرت بفعل الرياح خلف اذنها

نقلت نظرها اليه وتسائلت
" ايدن اخبرني عنك اعني كيف هى حياتك اين عائلتك لم اسمعك تذكرهم ابدا "

" انا ليس لدي عائله تربيت فى مأتم و اكتشفو مدى ذكائي لذا ارسولنى لمدارس عليا اخذت منحه وعدت هنا مجددا عملت فى بعض الشركات المرموقه حينها جاء احدهم لي مخرجا بطاقته ليتبين لي انه من المخابرات يخبرني انهم يريدوني معهم
لم اصدق فى البدايه اقصد لم اكن اثق كثيرا في قدراتي ولكن عندما عملت معهم انتقلت لمستوي مختلف تماما العمل فى المخابرات مرهق وسري وملئ بالعمل الكثيير والمعقد و ايضا ان علم احد بعملى سأخسر الكثير "

" ماذا عنى انا اعلم بهويتكم "

" انتِ تعلمين لأننا اخبرناك ولدينا الاذن بذلك ولكن هذا لا يمنع انكِ اذا اخبرت احد عن هويتنا حينها لن اضمن لكِ سلامتك ليس منا وإنما من رؤسائنا "

اومأت هيورى بحذر

" وانتِ ماذا عنكِ يبدو الحزن في عينيكِ دائم رغم ابتسامتكِ الدائمه ايضا .....كيف توفى والدك اعني ورثتي شركاته كلها حسنا لقد كان يملك الكثير بعد رؤية ما تملكينه انت ِ"

ابتسمت هيورى ابتسامه خافته واردفت بشرود

"والدي لم يمت "

تعجب ايدن من جملتها قطب حاجبيه
‏" اذا اين هو "

" فى السجن "

ادار وجهه لها بتفاجؤ

اومأت له
" اجل هو الان فى السجن ويستحق ذلك "

" لما ماذا حدث ... اعني ان لم تريدي اخباري ليس عليك ذلك "

نفت برأسها واكملت حديثها
لا بأس بإخبار شخص واحد هنا عن ماضيها اليس كذلك

" منذ نوعمة اظافري وقد ولدت بملعقة من ذهب فى فمي لدي دائما ما اريده ارتدي اجمل الملابس لدي اجمل الالعاب
أرتاد افضل المدارس

كل من يراني سيرى ان حياتي مثاليه لاقصي حد
ولكن لا يوجد شئ كامل

كنت ألاحظ الشجار الدائم بين ابي وامي
لم تكن علاقتهما جيده ابدا

و بعد فتره عندما كنت فى العاشره توفت امي بسبب مرض

حينها كرهت ابي وكرهت المال
كان تفكيري ما النفع من كل هذا المال
ان لم يستطع ان يجلب علاجا لأمي

مررت بفتره سيئه جدا ولكن ابي حاول بشتى الطرق اخراجي من حزني

حتى انه ارسلني خارجاً لأرفه عن نفسي
ارسلني لكندا معه
قضيت اياما جميله هناك
وحزنت على امي ايضا

عندما عدنا ادركت اننى احب ابي كثيرا
واني كنت مخطئه حين اتهمته على موت امى"

صمتت لبرهه عندما  اجتحات الغصه حلقها وخانتها احدي دموعها

" ا انا اسف يمكنكِ التوقف "
تحدث ايدن بتوتر

نفت برأسها
" لا بأس احتاج لاحد اخبره بكل ذلك على اية حال .. حينها اكملت حياتي مع ابي
كانت حياتي وقتها رائعه ايضا
كبرت انضممت لشلة اصدقاء عشت شبابي
بسعاده اتسوق دائما اذهب للحفلات
وارتدي اغلى الفساتين
حتى الان كل شئ كان مثالي "

اردفت والحزن بادى على نبرتها

" وماذا حدث بعد ذلك اقصد انتهت قصتكِ بنهايه سعيده بعيدا عن موت والدتك "

نفت برأسها
" لا لم تنتهى قصتي بعد ايدن
النهايه السعيده تكون بالقضاء على الشرير وابى كان الشرير في قصتى"

قطب حاجبيه واسترسلت هي
وهي تراقب النجوم اللتي بدأت تظهر لمعانها

" كنت ارتاد شركة ابي كثيرا جدا لرؤيته حسنا كان بحجة انني اتعلم منه لاستلم شركاته فيما بعد ولكن فى الحقيقه كنت اذهب للتسكع فقط ......
فى يوم كالعاده ذهبت للشركه ولكني تفاجئت بموظف جديد
اتضح لى بعدها ان ابي كان يعتمد عليه كثيرا "

اصغى ايدن لها جيدا فى هذا الجزء

" تعرفت عليه فى البدايه
التمست الحزن فى عينيه وجهه وحتى صوته رغم تمثيله البارع
بطبيعتي لا احب رؤية احد حزين او وحيد

لذا بدأت اتقرب منه حتى اعرف سبب حزنه واحاول تبديده

ويا ليتني لم افعل ولكن ان عدت بالزمن كنت سأفعل نفس الشئ

حينها تدريجيا انا اعجبت به رغم اني لم اعرفه سوى من مده قصيره ولكنني اعجبنى حقاً

رأيت الشخصيه المرحه والجميله فيه
رأيت كم هو برئ و كم حقيقة داخله جميله
حاولت مساعدته لأقصي حد ......
فى احد الايام قضينا اليوم كله معاً
تسكعنا معاً ذهبنا لمطعم
عدت معه للمنزل
ونمت هناك "

"مهلا هل نمتِ معه وانت لم تعلميه سوى منذ مدة قصيره "

ابتسمت بين دموعها
" لا يا ابله فقط نمت لم نفعل شيئا وايضا كنت اثق به ليس من النوع اللذي سيفعل شئ لي "

" لا تثقى في كل الرجال هيورى "

ابتسمت هيزرى بسخريه على نفسها القديمه

" بالطبع وهذا ما تعلمته .... في اليوم التالي استيقظت فى مكان مهجور مظلم ويداي مقيدتان كما قدماي
تم تكميم فمي ورائحة الصدء تملئ المكان
بالطبع واضح انه تم اختطافى"

انزعج ايدن وقرر الاستماع للبقيه

" فكرت كثيرا حينها من قد يكون فعل ذلك كان هو اخر احتمال سيأتى فى عقلي
ولإن ما يحدث يكون دائما عكس ما نتوقعه

وجدت هيئه تقترب منى كان يرتدي ملابس لقاتل كان يجوب المدينه فى ذاك الوقت وجهه لم يظهر
لذا بدأت بالبكاء اخبرته اني لم ارى وجهه ليفلتني ادركت بعدها انه تم اختطافى ليتم ابتزاز والدي بي

لم يكن ذلك ما اثقل قلبي ولكن خطفت انفاسي عندما نزع قناعه وكان هو نفس الشخص اللذي احببته و اللذي وضعت ثقتي به كان هو من اختطفني وكان هو القاتل المتجول"

" ماذاا "
اردف بتفاجؤ

اومأت له واكملت
" اجل ولكنه لم يرد مني شيئا هو حتى لم يمسسني بسوء فقط اراني الحقيقة و اراني حقيقة والدي وكم الاثام اللتي ارتكبها والدي والجرائم البشعه لم اصدق حينها الا حين اراني مقاطع مصوره لما فعله والدي
لذا فقط استسلمت لم اعرف ماذا افعل

كل ثقتي وحبي لوالدي اختفت حينها اعتبرته فقط احد المجرمين
هو حتى لا يرقى للذي كان يقف امامى حينها
حينها فك قيدي واخبرني ان اذهب اعتذر منى وطلب أن اسامحه على خطأ لم يقترفه
اخبرته اني اعلم انه ليس قاتل وانه لم يقتل احد من قبل
رغم تأكيده لي بأنه القاتل لم اصدقه
وصدقت قلبي "

توقفت تستنشق ماء انفها ودموعها لا تأبي عن التوقف

وضع ايدن كفه على كتفها

بدأت تبكي بحرقه وتتكلم وهي تشهق

" حينها خرجت... وتم سجن والدي "

" وماذا حدث ل منقذِك "

التفتت إليه ببطء بعيون دامعه

"بعدها بفتره تم القبض عليه واعدامه "

توسعت عيني ايدن لم يتوقع ان تكون نهاية حبها هكذا

ظلت تبكي وتحاول تجميع شتات نفسها

" انت لا تعلم كم بكيت حينها وكم كان حزني عميقا لدرجة اني ظللت لأيام لا اكل كان حزني على والدي وعليه تجمعا معاً واحدثا شرخا هنا"
اضافت وهى تشير لقلبها

" حينها بعد مرور فتره من الزمن قررت الذهاب لكندا وبدء مسيرتي ولكني تذكرت ايامي مع والدي هناك لذا جئت هنا لم ارغب في استلام شركات والدي ولكن تم ارغامي من قبل المحامي الخاص بوالدي ولانه خسر جميع أملاكه واصبحت ملكى لذا أصبحت ما انا عليه الان "

سحبها ايدن من ذراعها بخفه وقام بإحتضانها
بينما ظلت هى تبكي على كتفه
ترمم اثار جروحها بملوحة دموعها

________________________________

End part