كان يجلس وينظر للطريق بشرود وهو يضع الهاند فري ويفكر بهذه الزيارة الممله بالنسبه له نفخ بضيق شعر بيد اخته الصغيره التى تملك ست سنوات وهو يكبرها بست سنوات اى انه لديه اثنى عشر عاما.
رعد:ايه يا ليان فى اي.
ليان بهمس:انا عارفه انت بتنفخ ليه وعارفه انك بتضايق من الواد اللى اسمه سعد هناك ونا كمان مش بطيقه بس متقلقش لو ضايقنا هنعرف نتصرف.
ورفعت يدها على شكل قبضه وهو ضحك ورفع يده مثلها وهو ينظر لها.
مدحت:بتتهامسوا فى اي كدا.
رعد:مفيش بس كنا بنقول هو احنا هنقعد كتير هناك.
مدحت:لا يا حبيبي هو اسبوع هنروح ونرجعه عشان بنت عمك هتتجوز مينفعش منروحش.
الاء بحب:حبيبي رعد انا عارفه انك مش بتحب تروح هناك عشان سعد بيضايقك بس معلش يا حبيبى استحمل عشان بس بنت عمك اللى هتتجوز دى وبعدين كريم اكبر من سعد اللى فى سنك اقعد مع كريم وسيب سعد.
رعد:حاضر يا ماما.
صمتوا جميعا واكمل رعد ما يفعله بهاتفه والاء تقرأ فى المصحف الشريف ومدحت بيركز على الطريق و ليان نامت بعد فترة طويله وصل مدحت فى مكان على اطراف الصعيد نزلت العائله سلم مدحت على شوقى اخوة بشوق والاء حضنت علياء بحب اخوى سلم الجميع على بعضهم ثم اتى كريم ابن شوقي من الداخل وسلم على عمه وزوجته وليان ورعد.
بعد وقت ما صعد الجميع لغرفته فى غرفه رعد كان ينظم ملابسه بهدوء لكن سمع صوت يبغضه جدا تأفأفا بضجر ثم التفت بهدوء.
رعد بهدوء:ازيك يا سعد.
سعد بسخريه:اهلا بالمدلل.
رعد بقرف:انا مش مدلل ولا حاجه بس انا اللى بتغير منى وبتكرهنى على الفاضي وعارفين مين فينا اللى بايظ.
التفت رعد وترك هذا الذي يشتعل امامه بغضب ثم ذهب عاد رعد لتوضيب اغراضه بس انتهى ونام قليلا بسبب تعب الطريق...
تسريع الاحداث.....
تانى يوم فى حديقه البيت الكبير كان الكل يجلس يتناول الفطور بهدوء قطعت صمتهم الخادمه.
الخادمه بإحترام:شوقى بيه الست امينه برا.
مدحت بإستغراب:امينه مين.
شوقى:دى ست طيبه بس دى من بتوع قرأ الكف والحاجات دى..دخليها خليها تيجى.
رعد بضحك:انت حضرتك بتصدق الحاجات دى يا عمو.
ليان:مفيش حاجات من دى يا عمو قاطع حديثهم دخول امرأه كبيره فى السن ترتدى عبائه طويله وتكحل عيونها.
امينه بإستغراب من الموجدين:اهلا يا شوفى بيه وبضيوفك.
نظرت له لانها لا تعرفهم.
علياء:تعالى يا امينه اعرفكودا مدحت اخو شوقى ودى مراته الاء ودى لياان بنتهم الصغيرة واما دا بقا رعد الكبير.
نظرت له بتتدقيق وعندما رأت رعد توقفت عنده وظلت وتنظر له وتوجس الجميع خفيه.
امينه بنظرات غير مفهومه: ياويلى ياويلى منك ومن اللى هتعمله هيسكن جواك وهتتحبس بسلاسل هتكون دمار هتكون بارد قوى ضعيف هيكون سبب تعاستك وبؤسك مش هيسيبك هو مش هيسيبك ابدا هيكون معاك دايما مش هسيبك وهتدمر ناس كتير اووى هتكون سبب موت ناس كتير هتكون لعنه هتكون ملعون.
كان ينظر لها بخوف و زهول من ما تقوله والاء ومدحت نظروا لابنهم ثم نظروا لهذه المرأه بغضب.
شوقى بغضب:اميينه انتى بتقولى ايه اتفضلى فى الصالون جوا ونا جايلك.
علياء وهى تهدء الاء:اهدى يا الاء دى ست كبيرة ومش عارفه بتقول ايه
شوقى:خلاص ياجماعه يله يا رعد روح مع كريم وسعد هيفسحوك فى البلد شويه.
وبعد قليل دخل شوقى لهذه المرأه وصعد رعد لغرفته وبدأ بتجهيز حقيبته ووضع الكاميرا خاصته معللا انه سيحتاجها بتصوير البلده.
التفت ليخرج وجد سعد يقف ينظر له بسخريه.
رعد بملل:ايه يا سعد.
سعد بضحك وسخريه:شوفت الست العجوزة بتقول عليك ايه يا ملعون ههههه.
رعد بغضب:سعد ملكش دعوة نا مش كدا.
سعد بضحك:يا ملعوون ياا ملعوون يا....
ــ سعددد.
التفت سعد بخوف ثم انزل رأسها
احتراما لاخيه الاكبر منه.
كريم بصرامه:سعد اعتذر لرعد
سعد بأدب:اسف.
تجاهله رعد واتجه نحو كريم و ارتدى حقيبته على كتفه الايمن فقط.
رعد بهدوء:نا جاهز يا كريم.
ابتسم له كريم فرعد ذكى وهادئ ومرح جدا ويحب ان يكون صداقات ويحب ان يكون لديه اصدقاء ولا يحب الوحدة ويكره العدائات جدا.
اخذه سعد وكريم وتجولوا كثيرا فى البلده ورعد قد صور كل شئ وكل مكان ليبقوا معه كذكريات جميله يقضيها بهذه البلده واخذوة ايضا الى الشيخ حسين هو شيخ شديد التعلق بالله يجلس فى مكان مخصص له ليحكى قصص عن الحياه معبرة جدا ويحبه اهل البلده كثيرا وبعدها صلوا معه اذان العصر وقرروا الذهاب مع رفض حسين الذي احب رعد بشده لكن وعدوة ان يأتى غدا فى اليل بعد اذان العشاء ليستمعوا الى قصصه وقف رعد واخذ يرتب كاميرته واشيائه فى حقيبته لكن لمح فجأه تل بعيد قليلا ويعلو التل بيت مهجور كبير لا يعلم لما ولكن هناك شئ يشده جدا نحو هذا البيت اتى سعد وكريم ورأوه يحدق بهذا البيت.
كريم بتوتر: يلا من هنا.
رعد: كريم هو بيت مين دا.
كريم بتوتر وحزن: بيت واحد كان عايش فيه بس مات من زمان.
سعد بتوتر: يله بقا مش لازم نتكلم كتير.
رأى رعد توترهم فصمت وذهب معهم بدون حديث لكن بداخله يصمم على معرفه سر هذا البيت المهجور لف رأسه وهو يمشي وينظر لهذا البيت الغامض نظرات تقول سوف اكتشفك قريبا......
رجعوا الى البيت وتناولوا الغداء وجلس سعد فى الحديقه يلعب بهاتفه ولكن شعر بأحد بجوارة رفع رأسه ليري انه رعد من يجلس بحوارة وهى وجهه ابتسامه بلهاء.
سعد بشك:ايه.
رعد:عايز اعرف حكايه البيت دا اى.....
تفتكروا ايه اللى هيحصل وهل البيت دا ليه علاقه برعد.
بقلم الملكه:ندى احمد