فِي صباح اليوم التالي .
نظرتْ لي آن إلى الفتيات وقالت لهن وهي تحمل حقيبة البحر الخاصة بها " ما رأيكم ان نذهب لتلقي اشعة الشمس امامَ البحر قبلَ أن نذهب الى سيلاريا ؟ اشتقت للمياه!"
نظرت جايد اليها وهمست بابتسامة " لا بأس عزيزتي ! هيا اذًا لأجلك علينَا الذهاب !"
كانت الاجواء في البحر مدهشة و مريحة بسماع صوتِ النوارس تطير في السماء و ايضًا الدلافين التي تسبح من بعيد مع بائع المثلجات ، بدت الامور لطيفة حتى هذهِ اللحظة .
جلست لي ان امام البحر لتأخذَ نفسًا عميقًا وتقول "سأعترف انني اشتاق كثيرًا الى مملكتي وشعبي هناك ، بعيدًا عن كوني اميرة ويجب اتباعْ أوامرهم ."
قالت بيري وهي تربتُ على كتفِ لي آن " أعلم بشعوركِ الموطن جميعنا نشتاق اليه حقًا ."
أضافت جيسي وهي تنظر الى صديقتها " لقد تدمرت دومينو على أيِ حال ، واشتاق لوالداي الذينَ قاموا بتربيتي ! جميعنا نشتاق لعائلتنا لما في هذه اللحظة؟"
قاطعهمْ حورية قادمة والقلق مكتسحٌ ملامحها لتقول "سمو الاميرةُ لي ان ! مملكتنا في خطرٍ كبير يجب ان تأتي !"
نهضت لي ان بذعر لتسأل " م ماذا يجري ؟؟!"
قالت الحوريةُ ذات التبرج المبالغِ فيه بحزن " هناك من قامَ بفتحُ شقِّ المملكة وقد حصلَت الكوارث !"
التقطت لي ان نفسًا عميق لتنظر الى جايد مقدمةً اعتذارها " انا اسفة شعبي يحتاجنِي كثيرًا ! يجب ان اذهب !"
قالت بيري وهي تتدخل في الامر " لا لن تذهبي وحدك ليلي !"
عانقت لي آن جايد بقوة وقالت " عزيزتي انا حقًا آسفة ولكن تعلمين بظروفي الحالية ." اومئت جايد وهي تهمس " لا بأس حبيبتي ! ."
وجهت لي ان نظرها الى جيسي وبيري لتقول " ابقوا مع جايد الى اللقاء " ..
في منطقة مفعمة بأشعة الشمس موجودة في كل مكان ، تصلُ جايد وجيسي وبيري إلى القصر لتركض جايد بسرعة إلى والدها وتعانقه بقوة شديدة وتقول " اشتقتُ إليكَ أبي ."
ابتسمَ وسطَ عناقهِ الحار لابنتهِ الوحيدة " اشتقتُ اليكِ كثيرًا جدًا ابنتي ."
نظرَ الى جيسي وبيري وقال بابتسامة " تشرفت بكنَّ جيسي وبيري لقد تحدثت جايد عنكم كثيرًا ولكن اينَ هي لي ان؟"
تذكرت جايد ما جرى ل لي ان لتقول بضيق "مملكتها في خطر ولكن ستحضر الحفل انا مُتأكدة !"
" هيا فتيات دعونا نأخذ جولةَ في القلعة ." قالت جايد وهي تسحب جيسي وبيري معها لتريها كل رُكن مُتواجد في القصر.
تنهدت جيسي بأسى لتقول "دومينو تدمرت و و لا أعلم كيفَ أستطيع أن أُعيدها "
مسحت بيري على كتفها وهي تقول " لا بأس عزيزتي ، عليكِ أن تستمتعي ."
بينمَا في غرفةٍ تملؤُها الحقد ، تجلسُ تلكَ التي ستصبح زوجة الملك مرتديةً فستانها الفاره برفقةِ ابنتها التي قالت بضجر " امي لما جايد افضل مني ؟ لما جايد هي الفتاة المثالية!"
قاطعَ ضجرها اقتحام فالتور المُفاجئ للغرفة ليقول "أعلم كيفَ اساعدكِ ولكن بمقابل، بالمناسبة أدعى فالتور ." قالت باستغراب " وما هو مقابلك ؟"
قال بابتسامة خبيثة " جرعة من شمس سيلاريا."
كانت جيسي تتجول القصر بمفردها وتفكر في كريستوفر وايضًا ماضيها ولكن قاطعَ مرورها المرأة برفقةِ ابنتها وفالتور ايضًا لينظر اليها بطرفِ عينه وهي بادلتهُ النظرات برعبٍ شديد .
توقف لوهلة كيْ يتأملها ولكنه قلبَ عيناه وذهب خلفهم ، رفعت جيسي حاجبها باستغراب لتركض بسرعة خشيةً منه .
في المساء
" مرحبًا عزيزتي جيسي " همسَ كريستوفر وهوَ يحتضن جيسي من الخلف فجأة لتنظرَ إليه بفزع وتهمس" لم أراكَ عزيزي ! "
نظرّ إليها بدهشة ليهمس بابتسامة وهو ينظر الى فستانها ذو الشبكِ الاسود " تبدينَ جميلةً جدًا جيسكا ! ، هيا دعيني أعرفكِ على والداي ."
أمسكَ يدها وذهبَ معها إلى والديهِ ليقول بابتسامة "أعرفكما أميرةَ دومينو ومعشوقتي جيسي !"
نظرَت والدتهُ اليها لتقول بدهشة " اوهه تشرفتُ بمعرفتكْ ، ظننتها تجتهد كي تحرر مملكتها"
شدَ بيد جيسي ليقول بغضب خفيف " امي !"
بينمَا لدى اوليفيا التي نظرت إليها لتقول بغضب " يا الهي هذهِ اللعينة مجددًا !"
قاطعها دخول فالتور ليقول بابتسامة وثقة " اوهه اعلم بمشاعركِ جيدًا تجاه الامير هذا ، ولدي كيفَ اساعدك ! خذي هذا وضعيه في شرابه ، وسيخضع لكِ !"
نظرت اليه بقلق وقالت " من انت!" ابتسمَ حينها بشري وهمس " فالتور ! عدوُ جيسكا ."
انتهى الفصل الخامس عشر