السجين رقم.166

By DevDeAngel

4.3K 446 1.3K

بعد قضاء عشرين عامًا في السجن بتهمة ارتكاب جرائم عديدة، يتم إطلاق سراح سيلفر هوك، الذي لا يذكر أنه ارتكب تلك... More

الفصل الاول:خروجي من السجن
الفصل الثاني:المنزل الوردي
الفصل الثالث:معزوفة مثير للشفقة
الفصل الرابع:مشفى العقرب
الفصل الخامس:زائر غير متوقع
الفصل السادس:مصير مشترك
الفصل السابع:علاقة معقدة
الفصل الثامن:غرفة التعذيب
الفصل التاسع:تغطية شاملة
الفصل العاشر:حفل في قصر
الفصل الحادي عشر:حقيقة مؤقتة يدويا
الفصل الثاني عشر:سجناء و رهائين
الفصل الثالث عشر:الكوخ
الفصل الرابع عشر:مفترق الطريق
الفصل الخامس عشر:الموت لحياة جديدة
الفصل السادس عشر:شركاء
الفصل السابع عشر:الصحفي مارتين
الفصل الثامن عشر:السجن
الفصل التاسع عشر:1-6
الفصل العشرين:صاحب القبعة الحمراء
الفصل الواحد و العشرين:سجين القرن
الفصل الاثنين و عشرين:هدف مشترك، غاية مختلفة.
الفصل الثالث و العشرين:موعد مع سجين
الفصل الرابع و العشرين:لقاء خلف الكواليس
الفصل الخامس و العشرين:قرار نهائي
الفصل السادس و العشرون:لقاء
الفصل السابعة و العشرون:وقت الانتقام
الفصل الثامن و العشرون:الى حفل الزفاف
الفصل الثلاثين:لقاء الحقيقة

الفصل التاسع و العشرون:لقاء السجين الخطير

70 5 30
By DevDeAngel

امام شاشة تلفازه الصغيرة كان يصرخ مارتين بغضب مملوء بالقهر.

اين اين اين اين انت يا فرانك!! لما لا ترد علي!......
ماذا أيعقل انه نصب علي! لقد دفعت له مبلغا كبيرا ليجمعني بذلك السجين الخطير جدا!

كنت منقهرا للغاية خطيت مسرعا الى المطبخ لاعد الشاي السادى ببعض المكسرات و اعلم انه جمع غريب لكنني احبه هكذا تحديدا عندما يكون مزاجي معكرا.

جلست اتصفح اخر الصحف بينما ارشف من الشاي، وكنت غير مهتم بكل تلك العناوين المكررة، اريد ان ارى اسمي محلقا فوق الجميع، لا اريد ان يفخر بي أحد اكثر من فخري بنفسي.

ذلك الضخم فرانك بكل تاكيد كان محتالا لا مشكلة هذه غلطتي و سوف اتحمل نتائجها، لكن سابقى ابحث دائما عن تلك العناوين القوية، انا مارتين صحفي العام كنت، و دائما ساكون.

ارتديت ملابس عملي دخلت و اللقيت التحية، عملت و كتبت ووقعت و استمعت و من ثم في الاستراحة استرحت.

لا جديد..هذا التكرار بداء يتعبني...اريد عملا اكثر...اريد شيئا يبقيني يقظا..شيء يبقيني اسهر بستخدام الكافيين...شيء يكون صعبا و معقدا و فريدا...و خطيرا.

"تفضل مارتين هذا جدول نجاحات فيلمك لقد أدى أداء جيدا"

قال احد زملائي في العمل ولكنني لم اتفق تلك الرؤى لم تكن كما توقعتها، تكلفت كثيرا لكي اقوم بذلك الفيلم الوثائقي، حسابي الان يتراجع في 'التويتر' لم انشر ولم احدث منذ صدور ذلك الفيلم...هل انا ابالغ؟

هل انا مهوس بالشهرة؟

"لن يسمع بك احدا يوما! اذهب الى هناك لكي انساك تماما!"

كانت اقوال ابي...لن تقدر على نسياني، ساجعلك تراني و تقراء اسمي في كل مكان رغما عنك.

جميعكم ستفعلون

"هيا هيا انتهت استراحتك"

ردد احد زملاء مارتين في العمل ليقوم الاخر مسرعا فلقد تأخر دقيقة و بكل تاكيد لاحقا تمت محاسبته عليها.

في انتظار سيارة اجرة، دخل و جلس في الخلف طالبا ان يأخذه السائق الى اي مكان يريده ليضحك معلقا انه سيقوم بختطافه ولكن اما ان مارتين لم يسمعه وأما لم يجد مزحته مضحكة ليجعله خجلا.

ينزل من السيارة ليجد انه متحف فنون ليتذكر انه جاء سابقا الى هذا المكان.

اللعنة...

يعود بعد ساعة واحدة، يتصل باحد الأصدقاء للحديث قليلا قبل ان يحاول اخذ قيلولة لكن رن هاتفه ليحاول كتم صوته لكن كان رقما غريبا وهنا شعر بضغط هل يجدر به عدم الاهتمام ولكن ربما هذا رقم آخر لفرانك و قرر الرد ليجد انه هو فرانك بالفعل.

***

"اتصلت بالفتى الصحفي.."

قال فرانك امام كل من سيلفر هوك، "الدب الذكي و الممثل"

"هذا الفتى صحفي...ربما حقا يحاول الايقاع بي!"

قال سيلفر بنبرة جادة ولكن تعابيره لم تكن في محلها حيث بدا كانه يحاول ادعاء الغضب.

"ارى انك ترغب بقتله سيلفر هوك...اترك هذا الامر لي انا"

قال الدب الذكي وهو يتحسس شيئا في جيب بنطاله الخلفي وبكل تاكيد هو لم يكن يتحسس مؤخرته لابد من وجود سلاحا فتاك هناك.

تقدم الممثل ببتسامة جانبية ثم ازاح شعره للخلف جاذبا الانظار كما يحب عادتا.

دائما الرجل الوسيم يكون ماهرا في الخداع...

حدق فيه سيلفر ثم تنهد قبل ان يرد على كلامه.

ربما ان كانت فتاة او شاذ تعني..

***

يركض مارتين بسرعة بتجاه محطة القطار الذي راه يتحرك امام عينيه ليقول بصراخ "تبا" و من ثم يحمل هاتفه ليرسل رسالة نصية الى فرانك ليخبره انه سيتأخر قليلا و يصله الرد الاتي:

'اتستهزء بي؟! هل تريدني ان اخبر اخطر مجرم في العالم ان ينتظرك؟! ان لم تأتي بمفردك و بسرعة حيث اشرت فلن تجدنا ولن تجد فرصة للتواصل معنا مرة اخرى! احذر يا فتى!"

اللعنة يجب ان اسرع الى ذلك الموقع!! حسنا وجدتها!

***

"اخبرته ان ياتي بأسرع ما يمكن والا ذهبنا، سيأتي"

قال فرانك ببتسامة عريضة ليردف بعد ان تحسس جيبه الجانبي.

سيكون جيد لسرقة ماله لكن سنفعل بذكاء اي سنجعله يصرف علينا دون استخدام القوة حتى

سابقا قبل ان يجتمعو في ذلك المستودع القديم و المهجور الذي قيل انه كان مستودع طائرات وان لم يقولو لما عرف احد عنه فلا يوجد سوا فتات و حطام في ارضه الرملية.

اخذ سيلفر فرانك الى تلك المافيا المتواضعة و امام ذلك الباب الذي كتب عليه دخول العاملين فقط الذي يبدو كباب مطعم أو متجرا، تعجب فرانك معلقا حينها.

احقا هذا مكان المافيا؟

ولم يكن سيلفر متفرغا لتوضيح اي امر، دخل و امامهم كانت تلك الطاولة الصغيرة التي غالبا ما تتواجد في أماكن الاستقبال، لكن المتواضعة للغاية، الرجل الذي يبدو كبيرا لكن ثيابه و تصفيفته تعكس سنه، و الفتاة اليافعة المليئة بالوشوم تجلس على قدمه.

"من أحضرت!"

نظر سيلفر الى فرانك هامسا "ارجوك اترك الامر لي ولا تفتعل اي شجار" قبل ان ينطق بعد ان كح مرتين.

هذا زميلي في السجن، مجرم خطير و حطم الكثير وهو مهتم بالدخول...

"م-ما دليلك انه مجرم كفاية!؟"

دفع فرانك سيلفر ليتنحى جانبا ثم بيده ضرب الطاولة لتخترق قبضته تلك الطاولة صانعا فجوة في منتصفها، لتصرخ الفتاة مبتعدة بفزع بينما يدنو فرانك من الرجل الخائف.

اسمعني يا صاحب التصفيفة النصفية! لا املك وقتا لتوضيح نفسي لاحد بالاقوال لكن ان اردت الافعال ساكون اكثر من جاهز!!!

ابتلع صاحب التصفيفة النصفية ريقه بصعوبة وهو يتصبب عرقان قبل ان ياتي الدب الذكي ليقول بحماسة.

ارى ان سيلفر أحضر ثورا هائجا سنحتاج شخصا هكذا هنا، اتبعاني سنلتقي بالزعيم

في لقائهم بالزعيم طلب ان يثبت فرانك نفسه بحضار مبلغ خمسة الف دولار و طلب سيلفر الذي اعتقد ان الامر لا يعنيه ان يخبره اكثر حول تلك المافيا التي تقوم باعمال تحت اسمه و صورته لكن الزعيم تردد قبل ان يقول "بعد إحضار المبلغ المطلوب".

جلس فرانك و سيلفر يحتسيا شراب البرتقال و يفكرا كيف سيحصلون على ذلك المبلغ، فرانك اقترح سرقة بنك لكن سيلفر رفض.

انت تعلم انني لست مجرم حقيقي...انت تعلم انني لم أكن حقيقيا يوما...جد طريقة اخرى لا ارغب بتشويه اسمي، و-صورتي الحقيقية-

اهدئ! ربما ننجح ما بك خائف!

لا، جد طريقة اخرى...

جلس فرانك يفكر وهو يتأفف كثيرا و من ثم ابتسم ابتسامة خبيثة ليخبر سيلفر بشان مارتين، الذي تحدث عنه سابقا لكن لم يكن كفاية، اخبره انه كسب مبلغ ضخما من الفتى و طعاما فاخر و السبب كان اهتمام ذلك الفتى بسيلفر نفسه.

بختصار يمكنني أن اخبره ان اردت مقابلته ستحتاج الى دفع خمسة الف دولار و صدقني سيفعل! و بما انه صحفي سنقتله!

قتل لا! حل اخر...

يالك من....حسنا اسمع يا سيلفر هوك...سنحاول القبض عليه...امام اولئك الاعضاء يجب ان تظهر قويا قدر المستطاع، من نظراتهم، جميعهم يجيدون القتل بدم بارد، وانا اعلم لانني مثلهم..ساتواصل معه، اجلب اثنين من المافيا ليكونو معنا، و يكونو مسلحين في حال لم ياتي بمفرده، ساختار المكان و اتصل به، و سيأتي بأسرع ما يمكن، تقمص دورك جيدا امامهم و بالتحديد امامه، فلن يكون المال في جيبه، سنحتاج الى توقيع لكسب ذلك المبلغ مفهوم؟

و هكذا اجتمعو جميعا في ذلك المستودع منتظرين و مترقبين الفتى الصحفي مارتين الذي صدمهم بنزوله من طائرة "هليكوبتر".

"ماذا!"

قال فرانك بفزع وكان ينظر عن بعد بترقب هل سيكون وحيدا و كان كذلك تلك الطائرة بعد نزوله حلقت بعيدا وكان يتقدم و يخطو بتجاههم ببطئ ولم يبدو خائف بتاتا.

امامه كان الاربعة، الدب الذكي على صندوق خشبي بدا مشققا للغاية و من الجيد انه لم يكسر بعد، الممثل يقف على الجانب الايمن و فرانك على الجانب الايسر و سيلفر هوك يجلس في المنتصف واضعا قدم فوق قدم منزلا راسه للاسفل، بدا كزعيم بتلك الوضعية وذلك المشهد الذي جعل نبضات مارتين تتسارع كلما اقترب.

"م-مرحبا..."

قال مارتين وهو يضم كلتا يديه كالطالب المنتقل حديثا و يستعد للتعريف عن نفسه امام زملائه الجدد.
تحرك ببطئ الممثل بتجاه مارتين، و لكن صوت تردد صداه جعله يثبت في مكانه وكان.

"لا تمس الفتى..."

قال سيلفر ثم رفع راسه ليشعر مارتين بخطر ذلك الرجل صاحب القبعة الحمراء، و الشعر الفضي الذي كان يغطئ عينه اليسرى.

انه!...يبدو خطيرا للغاية!..لديه كاريزما قوية رغم انه لم يفعل الكثير!..هل كان مجيئي غلطة!...

انت...اقترب...

قال سيلفر محدثا الفتى مارتين ليتحرك مطيعا نحوه، و بدا ينظر له سيلفر من الأسفل للاعلى بينما عينين مارتين لم تفارق الارض ابدا.

تبا الفتى يبدو بريئ للغاية كيف سابدء الامر...
انت ارفع راسك!

نفذ مارتين بسرعة بينما اردف سيلفر.

لما تريد مقابلتي؟..

حاول مارتين الرد لكن تلعثم وتعثر كثيرا لسانه الذي لم يقدر على النهوض و النزول بسلاسة قبل ان يصفع نفسه مرة ليتحدث بوضوح.

حسنا، انا هنا لانني ارغب بعمل مقابلة معك، و انت أثرت اهتمامي كاخطر مجرم و بك اعلم انني سارقى كثيرا، و كصحفي اريد ان يكون اسمي في المقدمة، اريد ان يكون لدي افضل العناوين وانت وحدك المناسب لهذا...

هذا يعني انك لا ترغب بسجني، او شيء من هذا القبيل...

هذا ليس عملي...انا صحفي، و فقط ارغب بعناوين قوية...فقط...

تريد الإستفادة مني إذا...كم ستدفع من اجل مقابلة معي؟

الفين دولار...؟

ضحك سيلفر اولا، وكانت تلك الضحكة تبدو حقيقية للغاية، ثم نظر لمن حوله ليضحكو معه جميعهم، و من ثم رفع يده ليصمتو بشكلا تدريجي.

اتلعب معي؟ الفين هذه اشتري به علبة سجائر، او زجاجة نبيذ؟

م-ماذا...؟

اسمعني، اقل ما يمكنك دفعه هو خمسة الف دولار...

سافعل!! لكن لدي شرط!

حدق سيلفر في الفتى مفكرا.

احترم جرئته يشترط وسط هذا الامر، انه لا يهتم ان كان مهددا بالموت...ان كان هذا الفتى مقربا لي لخفت عليه كل يوم....
حسنا تحدث بشرطك...

"كيف تسمح له!"

قال الممثل ليصرخ فيه سيلفر بغضب.

انت لا دخل لك!!! هيا قول ايها الصحفي..

شرطي ان تقوم معي بالمقابلة لكن ليس هنا، و ايضا على انفراد...

لما ليس هنا و على انفراد؟ اتحاول الايقاع بي؟!

اقسم ان الامر ليس هكذا، و اقسم انني ساوقع "شيك" بخمسة الف دولار لك عندها...سافعل من اجلك ففعل من أجلي رجائا

لم افهمه لما يقول رجائا لما هو مهتم هكذا...حياتك جيدة، مالك وفير، عملك نظيف..انت لا تحتاج الى ترجي مجرم...هل الامر مهما لهذه الدرجة...

حتى اثناء نومي كنت افكر فيه ذلك الفتى محظوظ انه قابلني انا...ذلك الفتى يجب ان يترك كل هذا والا سيكون مصيره الموت، سيركض نحو هلاكه ان استمر...

على قدر ما كان مارتين سعيدا متحمسا وهو يركض بحماسة و خفة، على قدر ما كان سيلفر قلقا، وهو ينام بثقل فكر.

عندما اجتمع معه غدا...ساخبره بالحقيقة بشاني..ساجعله يكتب و ينشر تلك الحقيقة للعامة لن يكون الامر مختصرا على المال انما علي انا بشكلا شخصي...

............................................................

انتهى الفصل واتمنى يكون نال الاعجاب
.
.
.
.
.

Continue Reading

You'll Also Like

10.4M 663K 52
عَالم مظلم مغمور بالغموض حكاية خطت ورُسمت بالوان الغموض والخفية سَنشاهد التقاء روحين للتصدي للماضي الأليم والمواجهة مع التحديات الجادية هل ستجد ال...
55K 1.4K 24
روايه بكل التفاصيل
993K 39K 89
مريض حُكِمَ عليه بعيش الازدواجية فى كل شىء ، إلى أن قابلها، منحته قلبها رغم معاناتها السابقة ولكنه رفض البوح بماضيه، عانت معه الى أن أعترف بحبه وهنا...
61.6K 4.2K 41
إيفلين سميث فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا وتعيش مع والديها. لقد تعرضت للإساءة طوال حياتها من قبل والديها، لكنها لا تزال تحاول العثور على الخير في الشر...