في الصباح جلس الإثنان على طاولة الفطور ، فقالت زويا بينما تأخذ قضمة من الكاب كيك : بعد المدرسة ، إذهب مع آبيب إلى منزلهم ، لأنني سأ تأخر
هذه اللية ، و إذا لم آتي لأخذك ستبيت
هناك ، لذا خذ إحتياطك ،
أومأ موافقاً ثم سأل بحاجب مرفوع :
لكن ، لا يوجد قتل أو تعذيب ؟
نفت بشدة ، ثم قالت ببراءة : لا ، ليس كذلك ، فقط أوليان قامت بدعوتي
إلى حفلة موسيقية ، و ألحت
علي كثيرا ،
ليقول الآخر : همم حسنا ، و لكن إياك
و الشرب فعواقب شخصيتك الثملة
خطيرة جدا ،
لترد الأخرى بإبتسامة : لا تقلق علي يا
صغيري آرون .
.
.
.
.
.
صوت صَخَبِ الموسيقى عم المكان ،
بينما رقص على إيقاعها البعض و البعض الاخر إكتفى بشرب أفخر أنواع النبيذ .
جلست أمام القصر بملل تحدق في كل
شيء ، فهي لا تزال تكره الحفلات ،
لمحت صديقتها الشقراء تقترب منها
بينما إبتسامة واسعة تحتل وجهها ،
وقفت أمامها قائلة : هل تريدين التعرف على شخص ما ، إن الشباب وسيمون
هنا ، و هم شخصيات مهمة ،
أشاحت زويا وجهها بعيدا ثم قالت :
لا ، لا أريد التعرف على أي شخص هنا
فقط آرون يكفيني .
رفعت الأخرى كتفيها بلا مبالاة و راحت
تترنح في مشيتها ما أكد على أنه وصلت الى مرحلة الثمالة و قالت : كما تريدين عزيزتي ، و إتجهت إلى طاولة
الرهان تريد المشاركة ، فتنهدت زويا
قائلة : لم أكن أريد التدخل ، و لكنها
حتما ستفلس ،
أمسك أحد الرجال مقبض الآلة قائلا :
فل يختار كل واحد منكم الخانة التي
يتوقع أن تتوقف الكرة عندها ،
كل واحد إختيار رقما ، و عندما كادت أوليان تنطق همست زويا في أذنها :
الخانة الثالثة ، نفذت كلامها ، و كما توقعت زويا ، فقد توقفت الكرة عند الخانة الثالثة ، و هكذا راهنت أوليان لثلاث مرات متتالية أخرى ، و فازت بفضل زويا التي أمسكتها من ذراعها قائلة : يكفي رهانا اليوم ،
و لكن الأخرى راحت تتذمر و ترفض
التحرك من مكانها ، فإستغلت زويا إنشغال الجميع و ضغطت بسرعة كبيرة
وراء رقبتها لتسقط الأخرى فاقدة الوعي ، أخرجت هاتفها لتتصل بالأخ
الأكبر لأوليان قائلة : دانييل ، أرسل شخصاً كي يأخذ أختك اللعينة ،
فأنا لا أستطيع إحضارها .
خرجت من القصر ، لترى سيارة يقف
السائق بجانبها ، فتقدمت نحوه ليفتح الباب لتضع أوليان في المقعد الخلفي ،
ثم قبلتها على جبينها قائلة :
ليلة سعيدة أوليان .
في تلك الأثناء كان بعض الرجال يتربصون بزويا ، و ما إن دخلت الحديقة الخلفية للقصر ، و بدأت في التجول ، حتى أتى رجال من مضهرهم
تعرف أنهم رجال عصابة ، فتحفزت
زويا وضعية الهجوم و بدأوا بالسقوط واحدا تلو الآخر ، و لكن فجأة شعرت بوجود شخص وراءها ، و همت بالالتفات و لكن الظلام بدأ يسدل الستارة على نظرها و سقطت مغما عليها
بين ذراعيه ....
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
لقد مر أسبوع كامل على إختفاءها ، لقد بدأت أخاف أن يكون قد حدث لها شيء سيء ، قالت أوليان بقلق موجهة كلامها لرجل بدى في الخمسينات ، تنهد الرجل الذي لم يكن سوى والدها و قال بقلة حيلة : لم يترك رجالي بقعة إلا و بحثوا فيها ، لا أدري أين إختفت هكذا
فجأة دون أن تخبرنا عن مكانها ، هذا ليس من طباعها ،
أومأت أوليان موافقة ثم قالت : معك حق ، فرغم أنها كانت تختفي لعدة أيام من قبل ، لكنها كانت تتصل لتسأل عن حال آرون ، قالتها و أشارت نحو آرون ، الذي يجلس أمامها يشاهد التلفاز بهدوء و ملامح شاردة ،
فأشفقت عليه و إقتربت منه ، و قالت بأمل : لا تقلق ، ستعود إلينا قريباً ،
أومأ موافقاً و قال بثقة : أعلم ذلك ، فأمي قوية جداً ، و ستكون بخير ،
و ليس إلا لحظات ليأتي شاب كانت ملامحه تشبه ملامح أوليان ، و قال :
لا أظن أنها ستكون بخير هذه المرة ،
قطبت أوليان حاجبيها بإستغراب لتسأل : دانييل ، ما الذي تقصده ؟
جلس بجانب والده يدلك جبهته بتعب ليردف : لقد وقعت هذه المرة في يد الشيطان ، لم تفهم أوليان ما يعنيه ،
لكن والده فعل ، لأن عينه إتسعت بصدمة ثم لطم وجهه بيأس قائلا :
لقد جلبت نهايتها بيدها ، ألم تجد شخصا آخر للعبث معه ،
تدخلت أوليان بالحديث قائلة : من هو الشيطان ؟
ليجيب الأخر : ألم تسمعي بالشيطان ؟
حركت أوليان رأسها نافية ،
ليردف الآخر : الشيطان هو إسمه المستعار ، و إنه من عائلة جيون إسم ... ،
لتقاطعه الاخرى قائلة : أليس هو الملياردير الذي يملك مجموعة فنادق ،
منتجات سياحية ، و مطاعم ، و بالإضافة إلى مصانع تعتمد عليها الدولة في إصداراتها بصفقة كبيرة ،
أومأ موافقاً ثم أردف بجدية : بلى ، إنه هو ، كما أنه ليس مجرد رجل أعمال عادي ، بل هو زعيم المافيا العالمية ،
إنه الرجل الذي أعاد إحياء مجد
المافيا الكورية ،
إتسعت عيناها بصدمة بصدمة لتقول : ليس معقول ، في حين أردف
دانييل : عندما إختفت زويا دون أثر ،
بحثث عنها في كل مكان ، غير أن آرون أخبرني مساء البارحة عن حادثة الإختطاف الذي تعرض لها ، و قد دمرت زويا المبنى بعد إنقاذه ، و قد حدثت فوضى كبيرة بسبب هذه الحادثة منذ أيام الفائتة ...
ليقول والده بيأس : لا نملك أي فرصة في إنقاذها .
في وسط موجة إحباطهم ، جلس هو مكانه بهدوء و كله ثقة أن والدته ستعود من أجله ، هي قد وعدته بذلك ، و هي لا تخلف بوعودها ...
.................................
إضغط على نجمة 😉😉
آسفة على الأخطاء الإملائية 😅😅
و أرجو أن يكون البارت ممتعاً 😣😣