تحركت لين من مكانها بسرعه وسط تعجب الجميع بمن فيهم مروان الذي لم يتاكد من وجهها لتهم ان تخرج من المحاضره دون ان تعتذر حتي ليستوقفها صوت مر وان الحاد قائلا: استني عندك ياانسه لو سمحتي .
وقفت لين مكانها وقلبها مضطرب بشده فها هو يحادثها بعد مرور مايقرب من خمس سنوات
لم تستدر له ليزداد غضبه اضعافا ليتحدث قائلا
بغضب : من الذوق ياانسه انك قبل ماتطلعي من المحاضره تستاذني وتقولي اسبابك.
وكمان لما تقفي وتكلمي دكتورك تلفي وتبصيله.
انهي مروان كلامه بصوت عالي جعل كل من في القاعه يمنع الكلام فقد تردد صوته في القاعه بغضب شديد.
التفت لين اليه ببطئ لتنظر له بعينان مملواتان بالدموع قائله: اسفه يادكتور بس مش عايزه احضر محضرتك ، لاني مرتحتش ليك اول لما شوفتك ،علشان كدا انا معتذرتش ومش عايزه اعتذر.
انهت لين كلامها لتخرج من المحاضره بسرعه وسط ذهول الجميع من ردها فهيا دائما الفتاه الهادئه
طيبه الكلام.
الا ان مروان قد تخشب مكانه وهو ينظر في اثرها مما اثار تعجب نورا ،هيا تعلم صديقتها تعلم انخا لن تقدم علي هذا الفعل ابدا وخاصه انها تعلم انه خطيبها لتنظر لمروان الواقف امامها وكانه في عالم اخر لتنهض نورا هيا الاخري قائله لتلفت انتباهه: بعد اذنك يادكتور انا
هروح اشوف صاحبتي .
كانت نورا تضغط بروفها علي هذه الكلمه تستشف رد فعله لتجد انه حقا قد دهش حين نطقت بها لتخرج هيا الاخري .بينما مروان حاول جاهدا ان يتابع المحاضره حتي لا يثير ريبه الطلاب .
خرجت نورا من المحاضره وهيا تعيد ترتيب الاحداث كيف لها ان تغفل ان لين في الاساس نمساويه الجنسيه ومذلك مروان قضا عمره كله في النمسا اذا من المؤكد ان مروان هو من تحبه لين ،. . . .ياالهي ،اغمضت نورا عينيها بحزن شديد فلين هيا من تاثر قلب مروان وايضا انتظرته كل تلك السنوات ولكنه خطب غيرها بمجرد ان طلب منه والداه ذلك لتسرع خطواتها تبحث عن صديقتها من المؤكد انها الان تبكي في مكان ما.
ذهبت نورا الي الحمام لتسمع صوت انين ضعيف يخرج من احد الحمامات لتقترب ببطئ تطرق علي الباب قائله: لين . . .لين افتحي علشان خاطري . . انا نورا صاحبتك حببتك.
لكن رد فعل لين انها زادت في البكاء لتفهم نورا ان قلبها قد تحطم بعد معرفتها ان مروان قد خطب ،وليس اي احد بل صديقتها المقربه.
بعد وقت قليل والكثير من المحايلات هدا بكاء لين لتمسح دموعها ووجهها ثم تخرج لتجد نورا تبكي هيا الاخري،
ماان فتحت لين الباب حتي اندفعت نورا الي احضانها تبكي بقوه هاتفه بصوت متقطع: انتي بتعيطي ليه ياغبيه
علشان خطبني ماانا قولتلك انه ولا يوم قالي انه بيحبني
واني انا كمان مش بحبه ،بتعيطي ليه دلوقتي ،احنا كدا كدا هنسيب بعض مش بسببك لا بسببه هو ،.
صمتت نورا قليلا تمسع انفها ووجهها لتكمل قائله: وبعدين انا اصلي شكلي وقت للواد فارس .
لتنظر لها لين ببكاء قائله : وقعتي امتي ياهبله دا انا لسه قايلالك .
نورا بضحك : من ا ل نظره ياختي ،وقعت من اول نظره وحياتك ،بس كنت بكابر علشان انا مكتوبه علي اسم غيري ومينفعش اني اخونه.
لتبتسم لين قائله ؛ كدا كدا خلاص كل شئ بينا انتهي ،وحكايتي معاه خلصت ربنا يعده معاكي او مع غيرك.
لتهز نورا راسها بياس قائله: بطلي هبل داانتي تموتي من غيره ،اماال ايه الحكاوي اللي كنتي بتحكيهالي وحبيبي وحبيبي ،وحياتي ،طيب انا اقدر اعيش من غيره لكن انتي متقدريش ياهبله.
لتبكي لين قائله : من النهارده هقدر وهقدر متخافيش عليا انا قلبي بقي حديد.
لتضربها نورا علي كتفها قائله: حديد ايه ياهبله وانتي لو نفهنا فيكي ممكن تطيري، دا انا مش صاحبتك الا لما لقيتك نيتي وفافي كدا وانا مشوفتش زيك قبل كدا.
لتبتسم لين قائله بتذمر : انا نيتي وفافي يانورا ولا انتي اللي دبش ،وان شاء الله لما انتي معجبه بفارس مقولتليش ليه ،انتي عارفه هو معجب بيكي من امتي .
لتنظر اليها نورا قائله وهيا تمسح دموعها بكم يدها : من امتي ،انا عمري مكلمته اصلا.
لين بضحك : والله دا قالي انه معجب بيكي من اول يوم في الكليه ،لما كناي راكبه انتي واصحابك وقعدتوا تاكلوا وهو كان قاعد قدامكوا وانتي بتقوليله اتفضل
لتضحك نورا بقوه فقد تذكرت الموقف لتكمل قائله: ياعت ماقلي شكرا لسه واكل وانا رديت عليه بزعيق وقولتله خد الاجره يابابا انتوا عايزين اللي ياكلكوا في البيت وبره البيت ،عالم تقرف.
لتنفجر لين في الضحك متناسيه حزنها لتضحك لين قائله: يابنتي دا انا مسكت فيه يومها وكنا هنضرب بعض وتقوليلي اعجب بيا.
لين بضحك : هو فيه رجاله بتحب اللي يدها علي دماغها،المهم تعالي نطلع من هنا اصل انا طالبه معايا اكل .
.لتبتسم نورا فهيا ادركت الان ان صديقتها في قمه حزنها فهيا حين تحزن تضع همها في الاكل .
لتوما لها وترافقها حيث كافيتريا الجامعه ليطلبوا اصناف كثيره من الطعام وينقضوا عليه وسك زهول الجميع
في هذا الوقت كان مروان قد انتهي من محاضرته وخرح مسرعا يبحث عنها في كل مكان الي ان وجدها تجلس برفقه نورا في كافتيريا الجامعه ليبتلع مافي حلقه بصعوبه فقد جف حلقه الان هو امام خطيبته وحبيبته لا يعرف من يواجهه ليقترب منهم ويجلس علي الكرسي بجانبهم دون ان يستاذنهم .
كانت لين تاكل بشراهه ولكنها اوقفت الطعام عندما شعرت باخدهم يجلس بجوارها ليخفق قلبها بشده فقد علمت انه هو لتبتلع ما في فمها من طعام ثم تمسك الماء وتشربه دفعه واحده كل هذا تحت نظرات نورا الحانقه لمروان فكيف يتقدم لخطبتها وهناك من تسكن قلبه بهذه الطريقه هو حتي انه ل يعرها انتباهه لتهم لين ان ترحل فيمسك بيدها يجلسها مره اخري ،لتنهض نورا هذه المره فيمسك بيدها ايضا ويجلسها مكانها. . .
جلست لين ونفضت يده من يدها قائله بتحذير : لو سمحت اوعي تمسك ايدي بالطريقه دي تاني يادكتور يامحترم ،انا مش من محارمك ،المره الجايه مش هيحصل كويس.
ابعد مروان يده عنها لينظر لنورا ليجدها تنظر اليه بضيق شديد ليتحدث قائلا: انا اسف ليكم انتو الاتنين.لتضحك لين بسخريه قائله : سوري يعني حضرتك بتعتذر ليه ،انت معملتش حاجه غلط علي فكره انت خطبت وهتتجوز زي اي حد ،يعني معملتش حاجه غلط اتمنالك السعاده من كل قلبي .
انهت لين كلامها لتحمل حقيبتها وتذهب مرفوعه الراس
لينظر مروان في اثرها بحزن شديد فحبيبته اصبحت الان قطه شرسه لا تعبا لاحد.
ليعيد نظره في اتجاه نورا ليجدها تنظر اليه هيا الاخري بتحدي سافر ليهم ان يتحدث معتذرا لها الا انها باغتته بخلع دبلتها ووضعها امامه تاركه ايه يجلس دون ان تعبا له.
كان مروان ينظر لدبله نورا بحزن شديد كم تمني ان ينتهي ظن هذه الخطبه ولكن ليس بهذه الطريقه ليبتلع غصه غي حلقه ثم يمسك بالدبله وياخذها ويمش ،كل هذا تحت انظار فارس السعيده فمحبوبته الان ليست مرتبطه باحد ليعقد العزم علي خطبتها وطرق الحديد وهو ساخن.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مرت الايام والشهور ،
ولدت فريده صبي اخر اسمته عمر ،بكت حينها كثيرا لانها تمنت ان تنجب فتاه علها تعوضها عن ابنتها
تقدم فارس لخطبه نورا ووافق اهلها وتم عقد قرانهم وسط سعاده الجميع وتهليل من الاهالي والاقارب ولين لك تترك نورا ابدا .
اما مروان فقد عاني معها طول هذه الشهور فقد كان يترجاها كل يوم ان تصفح عنه لكنها لا تبالي به ابدا فقد برد قلبها من ناحيته.
. . . . . . . . . . . . . . .
مرت سنه اخري وانجبت فيها نورا فتاه هيا الاخري اسمتها
الين اسم مشتق من اسم لين فهيا رفضت ان تسمي علي اسمها فابنت مريم اسمها لين ويجب التنويع في الأسماء لتسخر منها نورا وتسمي ابنتها الين.
انتهت لين من كليتها لترضخ اخيرا الي محايلات مروان بعد
ان اقنعها ادم به فهيا يجب عليها ان تحيا حياتها لا يجب ان تضيع منها ولا يوم .
تزوجت لين من مروان وانجبت ولد اسمته عمار كم كان يشبه لين في جماله وعيناه الملونتان كان جميل بكل ما للكلمه من معني .
. . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بعد مرور اربعه عشر سنه.
دخلت فريده الي الغرفه بضيق شديد قائله: قوم يااستاذ انت وهو ايه مش فيه امتحان دلوقتي امال لو مكنتزش في سنويه عامه كنتوا عملتو ايه.
ليفتح ادم عينيه بكسل قائلا: صحينا ياامي ،صحينا ،ماانتي عارفه اننا مطبقين من امبارح ،.
لتضربه فريده بيدع بقوه قائله: قوم يابابا الساعه ٨ وامتحانك ٩ هتلحق ان شاء الله.
ما ان انهت فريده جملتها حتي قفز احمد قبل ادم الي الحمام لينهض ادم هو الاخر لدخول حمام غيره .
انتهي الاخوه من حمامهم لينظر احمد الي ساعه الحائط ليجدها لا تزال السابعه لينظر الي والدته قائلا بضيق : دي لسه مجتش ٧ ياامي امال ايه ٨ اللي كانت من ساعه دي.
لتضحك فريده بكل قوتها قائله: ايه دا هيا لسه ٧ شكلي نظري ضعف ولا ايه يا ولاد ياالله مش مشكله ،اديكوا صحيتوا وخلاص .
ليضحك احمد محتضنا اياها بقوه قائلا: والله انتي يامي عسل وانا بحبك مووت.
لتحتضنه فريده قائله: ربنا ميحرمني منك يانور عيني يارب
خرج ادم الوالد ليجد هذا المنظر امامه ليقترب منهم جاذبا احمد من ملابسه كنا يمسك الحرامي قائلا: الحضن دا ليا انا لوحدي .
انهي ادم كلامه مبعدا احمد وجاذبا فريده الي داخل احضانه ليجد من ينسل بينهم غينظر ليجده عمر صاحب الخمسه عشر عاما دافسا راسه بين احضان فريده ليمسكه ادم من رقبته مبعدا اياه قائلا: ولا انا مش قولتلك ان فريده دي بتاعتي انا .
لتجد فريده نفسها بين احضان ابنها ادم لتنفجر في الضحك قائله: والله مانا عارفه انا عايشه وسطكوا ازاي ،انا مهما كان وحده ست برضو.
ليضحك الجميع ويبداون في تقبيلها حاي هربت منهم لرص مائده الطعام حتي ياكلو قبل ان ينزلو الي عملهم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. .. . . . . . . . . . . . . . . .
اما في الشقه المقابله
استيقظت هاجر بنشاط لتوقظ ابناءها
دخلت هاجر الي غرفه ساجده لتقترب منها بهدوء قائله: ساجده ، سجده ساحببتي قومي يالا عندك امتحان دلوقتي ،.
لتنهض ساجده من سريرها بتكاسل مقبله والدتها قائله: متقلقيش ياامي ان شاء الله الاولي علي ٣ اعدادي هو احنا اي حد ولا ايه.
لتبتسم هاجر قائله: لا طبعا ياحببتي مش اي حد دا انتي ست البنات ونور عين ماما.
لتبتسم ساجده او سجده كما تناديها والدتها عاده لتذهب الي الحمام لتعيد نشاطها وتصلي فرضها ثم تتناول وجبه الافطار مع والديها ليتحدث اوس قائلا: هو مازن لسه مصحيش .
هاجر بابتسامه: هيصحي ليه دلوقتي دا يدوب لسه في خامسه ابتدائي مش وراه اي حاجه.
ليضحك اوس قائلا : والله الواد دا انتي مدلعاه ومش هينفع.
لتبتسم هاجر قائله : معلشي بقي يااوس اخر العنقود .
ليبتسم اوس علي كلمتها المعتاده.
انهت ساجده فطارها ونهضت مقبله والديها لتلتفت الي الباب للذهب الي مدرستها.
فتحت ساجده الباب لتجد امامها ادم ينظر اليها بابتسامه واسعه قائلا: تاخير ٥ دقايق ياست هانم.
لتضحك ساجده قائلا : ااه تلاقيها البوسه اللي ادتها لبابا هيا اللي اخرتني .
ادم بغيره : تمام تمام اخر مره تتاخري وبلاش البوس والاحضان الكتير دي .
لتجخل ساجده بينما يقف احمد وراءه يمثل العزف علي الكمان ليدفعه ادم من وجهه ليبعده في نفس وقت نزول لين ابنه مريم لتجدهم هكذا فتبتعد دون ان تتحدث ليتحدث احمد قائلا بمزاحه الدائم ،: اموت في القطر لما يعدي .
لتخجل بشده وتندفع تهرول الي اسفل
ليضحك الجميع علي خجلها.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
اما غي الصعيد استيقظت حور من نومها مبكرا لتحضر الافطار وتوقظ والدها ليذهب الي عمله وايضا والدتها
ليقترب منها عاصم مقبلا راسها قائلا: ربنا ميحرمني منك يااحسن دكتوره في الدنيا
ورد بضحكه : افرض يعني مبقتش دكتوره ياعاصم هتعمل ايه دانت من وهيا في اللفه وانت بتقولها يادكتوره.
عاصم باستنكار : هيا وشها مدي علي دكتوره.
لتضحك ورد قائله : حتي مهاب ابن عمها بيقولها يادكتوره.
لتعض حور علي شفتهيها بخجل عند ذكر مهاب ليكمل والدها قائلا؛ الا صحيح هو نزل اجازه ولا لسه امه كانت بتقول هينزل بكره.
ورد بابتسامه وهيا تنظر لوجه حور: ماهو هينزل النهارده بالليل ياعاصم ،واحنا هنستناه نقعد معاه شويه بس لما حور تيجي من امتحانها.
لتبتسم حور ثم تنهض قائله: انا خمشي بقي يابابا علشان متاخرش علي الامتحان .
ليوما لها عاصم فتقبل وجه ووجه ورد ثم تذهب الي امتحانها.
وبكدا البارت خلص انتظروني في احداث جديده
دمتم سالمين
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .