8 : Oh shit !
Hope you enjoy 🌺.
« إن أَرَدت مِن جِينِي أَن تُطِيعك ، أعطيهَا بَعض الشوكولاه 🐾»
- أوف مَلَل مَلَل مَلَل مَلَل مَلَل سَأَمُوت مِن الملل !
صَرَخَت بُندُقِيَّة الشَّعر متذمرة ، حيث تَستلقِي عَلَى السَّرِيرِ الْخَاصّ بالمشفى و رَأسهَا يتدلى مِنْ على طَرَفِه بالمقلوب .
الشَّبَاب يَجلِسُون حَولهَا ، رمادي الشَّعر و ذُو الغمازات عَلَى اﻷريكة الصَّغِيرَة فِي حِينِ جيون و جيمين عَلَى الكرسيان المجاوران لسريرها ، و هُم عَلَى هَذِهِ الْحَال مُنذ خُرُوج الطَّبِيب مِن الْغُرفَة و كُلٌّ مِنهُم يَعبَث بهاتفه غَير آبه بتذمرها الْمُستَمِرّ .
- ألن تتوقفي عَن التَّذَمُّر قليلا ؟!
تَحدث الشَّاحِب بِقَلِيلٍ مِن اﻹنزعاج ، لِتَعقد هِي ذِرَاعَيهَا نَاحِيَة صَدرِهَا عابسة ترمقه بالمقلوب .
- لن أَفعَل ! و أَيضًا لَا يَحِقُّ لَكَ الْكَلَام أَنت تمتلك هَاتِفا يسليك بَينَمَا أَنَا لا !
قَهقَهَة خَفِيفَة فارغت ثَغره ليهز رَأسَه بِأسف و يَعُود للتركيز عَلَى هاتفه مِن جَدِيدٍ .
- هاي جوني .. أُرِيد شوكولاه !
قَالَت جِينِي و هِي تَعبَث بِأَكمَام رِدَاء المشفى الْكَبِير و ماتزال عَلَى وَضعِيَّةٌ رَأْسٍ عَلَى عَقِبٍ تِلك .
- بحق اﻹله ! عَلَى اﻷقل أَخبِرُونِي لما تَأَخَّرَ هَذَا الطَّبِيبُ أُرِيد الخروج !
صَرَخَت بِضِيق مُجَدَّدًا عِندَمَا لَم تتَلَقَّى رَدًّا مِنهُم ، لِتَسمَع صَوت جونغكوك الْبَارِد يَقُول وَقتَمَا يَلهُو بهاتفه هُو الآخر .
- إنه يَتَّصِل بالشرطة ..
- شرطة !
صَاحَت مصدومة و وَقَعَت أَرضًا بَعدَ ذَلِكَ بِسَبَبِ محاولتها لِلجُلُوس فَجأَة ، تأوهت بِأَلَم قَبلَ أَن تَنهَضَ عَن اﻷرضية سَرِيعًا بشعر فوضوي .
- اللعنة يَجِبُ أَن نهرب ! يَجِبُ أَن نهرب بِسُرعَة ! سَوف يُمسِكُون بِنَا هيا تحركوا !
صَرَخَت بملامح فَزعة و هِي تركض هُنَا وَهُنَاكَ كَالمَجَانِين تَحت نظراتهم الْبَارِدَة . تَوَقَّفَت فَجأَة مقطبة الْحَاجِبَين لِرَدِّة فِعلِهِم الساكنة تَحُكّ رَأسهَا بغباء مُفَكِّرَة .
" مَهلًا .. أَنَا مختطفة ! أَي أَنَّهُ لَن يَتِمّ إِلقَاءُ القَبضِ عَلَيَّ .. وَ هُم المختطفون أَي أَنَّهُم هُم من ستمسك بهم الشُّرطَة ! "
شهقت عِند إدرَاكِهَا لِلأَمر لتصرخ بِفَزَع مُجَدَّدًا .
- اللعنة أَيُّهَا الْحَمقَى تَحَرَّكُوا بِسُرعَة ! إختبئوا ! أركضوا ! ستمسك بِكُم الشُّرطَة بسرعة !
- لحظة وَاحِدَة .. ألستي مختطفة و نَحنُ من إختطفك ؟ أَي أَنَّنَا الخاطفون و وُجُود الشُّرطَة هُنَا يَعنِي أَنَّهُ سَيَتِمّ الْقَبض عَلَينَا وَ يَتِمّ إنقاذك ، و كأي فَتَاة طَبِيعِيَّةٌ ستحاول فِعل أَي شَيءٍ للهروب !؟
تَكَلَّم نامجون مستغربا لتبتسم جِيني نَحوَه مصفقة بِإِعجَاب .
- يا إِلَهِي جوني أَنت ذكِّي جدا !
لِتَكمُل بَعدَهَا بجدية متنهدة .
- صراحة لَا أَعرِفُ هَل أهرَب و أذهَب لخالتي أَم أَبقَى ﻷجرب شُعُور المختطفة ؟! ، ممم أَشعر بِالحِيرَة .. إنَّهُ عَرض لَا يفوت !
- و كَأَنّنَا سنسمح لَك بِالهَرَب .
نَطَق جيمين بِثِقَة و هو يَنظُر لشاشة هاتفه ، لتجيبه هِي رَافِعَة سبابتها نَحو وَجهَه راسمة عَلَى وَجهِهَا مَلامِح غاضبة و حَادَّة .
- إن أَرَدت الْهَرَب سأهرب ! أَعِدُك بِهَذَا تشيمي .
- لطيف ..
قهقه جيمين عَلَى مَلامِحِهَا الظريفة مدخلًا هاتفه بجيبه .
- لا يهم !
قَالَت مُقَلَّبَة عَيْنَيْهَا بِمَلَل ، عَادَت بعدها لِتَجلِس نَحو السَّرِير مُستَرسِلَةٌ بِإستِغرَاب .
- لما بِحَقّ اللَّعنَة لَا تَهرُبُون ؟! ، الشُّرطَة فِي الطريق !
- نحن لَا نهرب .
أَردَف يونغي متنهدا أَخِيرًا و قَد تَرَكَ هاتفه هُو الآخر ، و فَعَل نامجون نَفس الشَّيء لَكِن مَايَزَال جونغكوك كَمَا هُوَ .
- أوه حَسَنًا سَيِّد ' نحن لَا نهرب ' .. إذن أَتَمَنَّى أَن تُمسِكَ بِكُم الشُّرطَة ﻷنكم لَا تَهرُبُون و أَعُود أنا لخالتي و لَن أَرَاكُم مُجَدَّدًا أَبَدًا و لَن تَرَونِي ، هَذَا أفضل !
تَحَدّثَت شَبِيهَة القطط مكتفة ذراعيها أمَام صَدرِهَا وَ هِي تَقَوَّس شَفَتهَا السُّفْلِيَّة عابسة ، لِيدخل جيون هاتفه فِي جَيبِهِ أَخِيرًا و يَنظُر نَحوهَا بِحدِّة ، وقف يَتَقَدَّم لسريرها .
- ألم أُخبِرك مِن قبل آنسَة جاين ، أحلمي أَن تبتعدي عَن هُنَا أسمعتي ؟!
" اللَّعنَة لِمَا هُوَ غَاضِب ؟! ، و أيضا جاين مرة أخرى ! "
فَكَّرت مبتلعة رِيقهَا بِإرتِبَاك ، أشاحت بوجهها عنه لتهمس بتلعثم .
- حسنا حَسَنًا تَوَقَّف عَن هَذَا إنَّهُ مخيف ..
إرتَمَت عَلَى السَّرِيرِ بَعدَهَا مُستَلقِيَة ، لِتَسمَع تنهيدته و صَوت قَهقَهَة جيمين و نامجون .
- إذن سنبقى هُنَا نَنتَظِر الشُّرطَة أَن تَأتِي و تمسك بكم ؟!
قَالَت بِمَلَل نَاظِرة للسقف ، ليتحدث نامجون بِهُدُوء .
- نحن نَنتَظِر إلَى أَن يَأتِي الطَّبِيب ليعطينا إذن الخروج .
- أيها الذَّكِيّ بِالتَّأكِيد لَن يَأتِي الآن فَهُو يَنتَظِر مَجِيء الشرطة !
تَذَمَّرَت مُحَرَّكَة يَدَيهَا فِي الْهَوَاء ، فَيقاطعها يونغي بِإنزِعَاج .
- ألا يُمكِنُك الصَّمت للحظة ؟!
- لا !
قالت مغتاظة و هِي تَرفَع رَأسَهَا عَن السَّرِير تمدّ لَه لِسَانهَا و مِن ثَمَّ تَستَلقِي مُجَدَّدًا .
فتحَ الْبَابَ أَخِيرًا لِيَدخُل الطَّبِيب ، لتصرخ جِينِي بنبرة غِنَائِيَّةٌ متخبطة بِعَشوَائِيَّة عَلَى السَّرِير .
- أرييييد الخروووج مِن هنا الآن !
- حسنا إهدئي قليلا .
كَانَ هَذَا جيمين الَّذِي تَنَهد بِتعب ، لِيَنطِق نامجون متحمحما بإبتسامة خَبِيثَة .
- متى يُمكِنُنَا الخروج ؟
توتر الطَّبِيب بِشِدَّة ليبتلع رِيقَه مُردِفًا .
- قليلا فَقَط النَّتَائِج لَم تَخرُج بعد .
- بحق اللَّعنَة أُرِيد - ..
قَاطع صَوت جِيني الغَاضِب صَوت البَابِ وَ هُو يفتَح ، لِيَدخُل مِنهُ ثَلَاث رِجَالٍ وسيمون .
- لقد وَقَعَت هَذِهِ الْمَرَّة جيون !
قَالَ الرَّجُلُ فِي الْمُنتَصَف ، لِيَعتَدِل جونغكوك فِي جلسَتِهِ وَاضِعًا قَدمَا فَوق اﻷخرى و إبتِسَامَةٌ جَانِبية ساخرة تَعلُو وَجهَه المثالي ، فِي الْحَقِيقَة تِلك اﻹبتسامة كَانَت تَعلُو وَجهَ الْجَمِيع .
نَظَر أَحَد الرِّجَال و الَّذِي كَانَ عَلَى الْيَمِينِ للسرير ، لِتقع عيناه عَلَى جِينِي الَّتِي تَستَلقِي عَلَى مَعِدَتِهَا و تحَرَّك قَدَمَيهَا فِي الْهَوَاء تُسند وَجههَا بَين يَدَاهَا بينما تبتسم نَحوَهُم بمرح .
- اللعنة مايكِل إنَّهَا هي !
قَال بتفاجئ لتقطب هِي حاجبيها فِي مُحَاوَلَة فَاشِلَة لِتَذَكُّر إسمَ الرَّجُل بالمقصود .
نَظَر الْمَدعُوّ مايكِل الذي كان يقودهم في المنتصف نَحوهَا و قَد تَوَسَّعَت عَينَاه هو كذلك .
- ماذا ؟!
هَذَا مَا خَرَجَ مِن بَينِ شَفَتَيهَا بِبلاهة ، فَيتَّجه هُو نَحوهَا بِخُطُوات سَرِيعَة .
- إياك و اﻹقتراب منها !
زأر جونغكوك فَجأَة غاضبا و هُو يَنهَض من عَلَى الْكُرسِيِّ .
- و إلَّا مَاذَا جيون ؟!
نَطَق ذَاك المايكل بسخرية ، لِيضحك جونغكوك بإستفزاز .
- أريني كَيف ستأخذها .
إعتَدَلَت جِيني مُتَرَبِّعَة عَلَى السَّرِيرِ ، تَضَعُ يَدَهَا عَلَى خَدِّهَا و ترَاقب شِجَارهُمَا بِمَلَل .
- آنسة جِيني ! لَا تَخَافِي لَن يحدث لَك شَيءٌ ، لَن يَستَطِيع إيذائك أَبَدًا !
قَال مايكِل بجدية لتفتح الْمَعنِيَّة فَمهَا بُغيَة التَّحَدُّث لَكِن قاطعتها قَهقَهَة جونغكوك الساخرة و هو يقترب نحو الرجل .
- و هَل أُخبرك أَحَدُهُم أنِّي أُرِيدُ إيذائها ؟!
فتحَت بُندُقِيَّة الشَّعر فَمهَا مِن جَدِيدٍ لِلتَّحَدُّث لَكِن تَمَّت مقاطعتها مِن قِبَلِ مايكِل .
- بحق الْجَحِيم جيون ! أَنتَ قَد إختطفتها و وُجُودهَا فِي المشفى أَكبَر دَلِيل عَلَى إيذائك لَهَا .. لَقَد تَمّ اﻹعلان أَنَّهَا مَفْقُودَةٌ مُنذ 24 سَاعَة أَي إختِطَاف و هِي الآن مَعَك ! أَي أَنتَ من إختَطَفَهَا لِذَا لاَ تُحَاوِل الْهَرَب الْمَكَان مُحَاصِر ، أحضرا الفتاة !
أمر مايكِل الرِّجلَين بِجَانِبِه ، لتقطب جِيني حَاجِبَيها فَاتِحَة ثَغرَهَا لِلتَّحَدُّث ، لَكِن تَمَّت مقاطعتها هَذِهِ الْمَرَّة مِن قِبَلِ جونغكوك الَّذِي قَالَ بنبرة باردة وقد إنقبض فكه .
- إياكما و اﻹقتراب منها !
- و لِمَا سأستمع إليك ؟
فتحَت جِينِي فَمهَا لِلمَرَّة اﻷلف و هاهو جونغكوك يقاطعها مِن جَدِيد ، حيث يرص على أسنانه بعصبية .
- ﻷنك يَجِبُ أَن تفعل .
- هه حَقًّا !؟ أَنَا - ..
و أَخِيرًا قاطعت جِيني حَدِيثهمَا صَارِخَة بِأَعلَى صَوتِهَا حانقة ، و قد وقفت فوق السرير بينهما .
- بحق الْجَحِيم السَّابِع الملعن ! أَيُّهَا الملاعين لِمَا لَا تتركاني أَتَحَدّث بِحَقّ **** ! لِمَا تقاطعاني فِي كُلِّ مَرَّةٍ أَتَحَدّث فِيهَا أَيُّهَا **** ! إستمعا إلَيّ بِحَقّ اللَّعنَة الملعنة بألعن مَلَاعِين الْعَالِم ! أَنتُمَا تزعجانني بثرثرتكما و برودكما الَّذِي مِن شَأنِهِ تجميدي فِي هَذِهِ الْغُرفَة ! إستفزا بعضكما بَعِيدًا عَنِّي وَ دَعَانِي أَتَحَدّث ! هَذَا جَسَدِي و هَذِه نَفسِي أَستَطِيعُ أَن أُقَرِّرَ أَين سأذهب أسمعتما ؟! ، لَا مقَاطعة و إلَّا أَقسم أيها**** سَأقوم بدفنكما حيين !
أنهت سِلسِلَة شتائمها و هِي تلهث ؛ تنقل بَصَرهَا بَين ردات فِعلِهِم الْمُختَلِفَة بعد أن عم الصمت الغرفة .
مايكِل و رِجَاله يَنظُرُون نَحوهَا بِصَدمَة و فَكّهم سَيَصِل لِلْأَرض . الطَّبِيب لَم يَكُن مَوجُودًا فيَبدو أَنَّه قَد خَرَجَ مُنذ مُدَّة . جونغكوك يرمقها بِحَاجِب مَرفُوع و كَأَنَّهُ يَقُولُ ( حقا ) ، أَمَّا جيمين و يونغي و نامجون فيحاولون كَتم ضحكاتهم قدر الإمكان .
- أحم أَحم جَيِّد .. أَنَا من ستقرر مَعَ مَن ستذهب ! أَوه و تَصحِيح لِلْمَعلُومَات مستر مايكي ، مستر بُرُود - .. أقصِد كوكي لَم يؤذني لَا أَتَذكر بالظبط مَاذَا حَدَثَ بَعدَ خُرُوجِهِ لَكِنِّي أَعرِف أَن كوكي لَيسَ السَّبَب فِي إرتِجَاج الغازيا -.. أقصِد الدِّمَاغ ! لِذَلِكَ لَا تقم بِظُلمِه ، كَمَا أَنتَ أَيضًا سَيّدَ جيون ، لَست لعبة ! أَنَا أَستَطِيع اﻹختيار مَعَ مَن سأذهب ! و مِن مَكَانِي أَقُول .. أَحَم أَحَم .. الَّذِي سيعطيني شوكولاه سأذهب معه !
ختمَت محاضرتها بإبتسامة لثوية وَاسِعَة و هِي تنقل حدقتيها بيراءة بَين كِلَا الطَّرَفَين .
- مايكي ؟!
قَالَ أَحَدُ الرِّجَال و فَمه مَفتُوحٌ جُزئِيًّا .
- كوكي ؟!
قَال مايكِل بِصَدمَة .
- مستر برود ؟!
قَالَ الرَّجُلُ الآخر بتفاجئ .
- شوكولاه ؟!
نَطَق الثَّلَاثَةِ مَعًا بعدم تصديق .
إلتفتت هِيَ نَحو جونغكوك لتجده يَنظُر نَحوهَا ببسمة خفيفة غَامِضَة و عيون لامعة مُقتَرِبا مِنهَا ببطء .
- إبتعد جيون لَن أَتَرَدَّد للحظة !
قَال مايكِل بِحَدِّة و هُو يحمل مسدسا و يُوَجِّهُه نَحو الآخر .
- بحق الْجَحِيم مابالكم مَع المسدسات !؟
صَرَخَت جِينِي بذعر ، لِيَنظُر هُو نَحوهَا بِإستِغرَاب .
- و أَنت مستر بُرُود ! سأذهب مَعَك لَكِن أَعطِينِي شوكولاه حالا !
نبست و هِي تَضَع قبضتيها أمَام وَجهِهَا بِشَكل دِفَاعِي .
- مالذي فَعَلته بِعَقل المرأة جيون ؟! ، بِحَقّ الْجَحِيم كُنتُ أَعرِفُ أنَّك ستؤذيها !
أَردَف مايكِل بحسرة لِيُكمل الرَّجُل الأخر متأسفا .
- بالتأكيد هَذَا نَاتِجٌ عَن صعقات كَهرَبائِيَّة كَانَت نَتِيجَتُهَا ضَرَرٌ في العقل ..
- هاي أَنت هل تتهمني بِالْجُنُون ؟! ، جونغكوك لَم يصعقني ! هَذَا يَعنِي قَولك أنِّي مَجنُونَة !؟ أَنت سَيِّء حَقًّا و أَنَا الَّتِي ظَنَنت أَنَّك سَتَكُون مايكي جَيِّد ! لَن أذهَب مَعَك و - ..
قَاطع ثرثرتها إمسَاك أَحَدهم بكفهَا النَّاعم و جَذبها من عَلَى السَّرِيرِ بِعُنف لترتطم بِصَدرِه الصلب ؛ رفعَت رأسها نَحوَه بِحذر لتجده جونغكوك ، و قد كان يتأملها بنظرة لم تستطع تفسيرها .
- أتركها جيون الْمَكَان محاصر !
قَال مايكِل بِجدية و هُو يُشِير بالمسدس نَحوهمَا .
- أيها الْمَجنُون إيَّاكَ وَ إطلَاق النَّار ! مَاذَا لَو أصبت أَنَا بِحَقّ اللَّعنَة !؟ ، أنزِل هَذَا الشَّيءَ الْخَطير حَالًا لَا أُرِيدُ الْمَوتَ أتسمعني ؟!
صَرَخَت بُندُقِيَّة الشَّعر عليه خائفة و ماتزال بين أحضان جيون ، لِيفتَح الْبَاب فَجأَة و يَدخُل رَجُلٌ يَرتَدِي زِيّ الشُّرطَة و خَلفَه الْكَثِير مِن الرِّجَال .
- جيون .. سَلّمنَا الفَتَاة بهدوء !
قَالَ ذَلِكَ الرَّجُلُ بِنبرة صَوتِه العَمِيقة أين وقف بثقة عند الباب .
- و مَاذَا إن لَم أفعل ؟!
أَردَف جونغكوك ببرود تَامّ ، لِيَرفَع ذلك الرَّجُل مسدسا على الفور .
- سيتم الْقَضَاء عليك .
- جونغكوك دَعهَا لَقَد قُضِي علينا ..
هَمَس جيمين بِجَانِبِه ، لَكِن كَانَ صَوته مَسمُوعًا لجيني التي قهقهت ساخرة .
- هاهاها لَقَد ورطت نَفسك مستر بُرُود ، أَخبَرتُك أَن تَهرب مُنذ البداية .
- خذوها !
قَال جونغكوك بَعدَ ذَلِكَ وَ هُو يَدفَعُهَا بَعِيدًا عن صدره بحركة وجدتها هي قاسية بعض الشيء ؛ فوسعت عيونها و فغرت فاهها مصدومة من فعلته . لم تتوقع هذا إطلاقا .
لِمَا تشعرُ و كَأنَّه تَمّ التَّخَلِّي عَنهَا ؟!
- ليس هَذِهِ الْمَرَّة جيون ! سَيَتِمّ أخذك أَنت و رفاقك أيضا !
تَحدث ذَلِك الشّرطِيّ مبتسما ينصر ، ليَلعَن جونغكوك تَحت أَنفَاسَه و تَقُوم رِجالُ الشُّرطَة بِأخذِه هُوَ وَ رِفَاقه نَحو الْخَارِج .
إتجه ذَلِكَ الشّرطِيّ ذُو الصَّوت الْعَمِيق نَحو جِيني قَائِلًا بإبتسامة ودودة .
- هيا تَعَالَي سنعيدك إلَى خَالَتِك و ستكونين بأمان .
- ماذا عَن كوكي ؟!
سَأَلت منكسة الرأس و قد إحتل العبوس تقاسيمها الملائكية و هي تَمشِي خَلفَه ، لِيَتَوَقَّف دُونَ النَّظَرِ نَحوهَا .
- إنه مُجرِم و سيعاقب .
إبتَلَعَت تِلك الْغُصَّة فِي حَلقِهَا بصعوبة مُحَاوَلَة عَدَم الْبُكَاء و قَد فضِّلَت الصمت بَعدَهَا ، حَتَّى وَصَلُوا للسيارة لِتَركب فِي المقعَدِ اﻷمامي بكآبة .
أَلا يَجِبَ أَن تَكُونَ سَعِيدَة ﻷنها ستعود لِخَالَتِهَا ؟! ، هِي نَوعًا مَا ستفتقد جوني و تشيمي و يوني و حَتَّى تشينغ و .. كوكي .
تَنَهَّدت بِصَوتٍ مَسمُوع تَشغل نفسها بالنظر مِن النَّافِذَةِ لِيَسأَلَهَا الشَّرطِيّ وهو يقود .
- هل أَنت بخير ؟!
أَومَأت بتعابير حزينة و لَم تَتَحَدّث بَعدَهَا لِيَعُمّ الصَّمت السَّيَّارَة .
_
شَعَرت بالسيارة تَتَوَقَّف فَجأَةً بَعدَ مُدَّة لتستفيق . لَقد كَانَت شَارِدَة الذهن طوَالَ الوَقت تُحدق بِالفَرَاغ و لَم تنتبه أَنَّهُم وَصَلوا بالفعل .
فتحَت الْبَاب بوجه خال من التعابير مترجلة مِن السَّيَّارَة ، رَفَعَت رَأسَها ليقابلها مَنظَر جَعَل عَينَاهَا و فَمهَا تتسعان بِصَدمَة .
إنَّهُ قَصر جونغكوك ! ؛ إلتفَتت للشرطي سريعا و الَّذِي قَد خَرَجَ لتوه مِن السَّيَّارَة .
- هيا بنا !
قَال بإبتسامة مستمتعة و هُو يَتَقَدَّم نَحو الْمَدخَل بِخُطُوات ثَابِتَة .
- آه لَو كُنت تُلَاحِظ هَذَا لَيسَ قِسم الشرطة ؟!
صَرَخَت مِن مَكَانِهَا مستغربة حَتَّى يَتَمَكَّنَ سَمَاعهَا ، ليستدير نحوها متنهدا و يعود أدراجه مقتربا مِنهَا .
- أنا أعرف .
أَمسَك مِعصَمهَا يَجُرُّهَا إلَى البوّابة ، نَطَقَت بحاجبان معقودان تقاومه .
- إذن لِمَاذَا نَحنُ فِي مَنزِلِ -.. أَوه أقصِد قَصر مختطفي ؟!
تَوَقَّف عن المشي و إلتَفَت إليها مُجَدَّدًا و إبتِسَامَةٌ غَامِضَة إرتَسَمَت عَلَى شَفَتَيه ، لم ينبس بحرف بل عَادَ للجري بَعدَهَا .
فُتِحَت البوّابة الْكَبِيرَة في الحال ، و ظَهَرَت خَلْفَهَا تشايونغ المبتسمة بعرضة و فرحة صادقة .
- تشينغ !
صَرَخَت جيني سعيدة و قَد أَفلَتَت يَدهَا مِن ذَلِكَ الشَّرطِيّ و ركضت نَحو المعنية ﻹحتضانها .
- يا إِلَهِي نيني أَنت بخير !
قَالَت تشايونغ براحة و هِي تحتضنها بِقُوَّة ، حيث لفت شبيهة القطط ذراعيها الصغيرة حول خصرها نظرا لقصر قامتها .
- بالتأكيد سَأَكُون بِخَير ، أَنَا كالقطة بِسَبعَة
أرواح !
تَحَدّثَت جِيني مازحة لتقهقه الشّقرَاء و تحَوّل حدقتيها لِلخُلف حَيث يَقِف ذَلِك الشَّرطِيّ . إبتسَمَت لَه بخفة ثم أَمسَكت مِعصَم جيني و سحبتها نَحو الدَّاخِل و هُو يتبعهما مِنَ الخَلف ، تَحت نَظَرَات جيني المستغربة .
- لما تأخرتم ظَنَنت أَنَّهُ تَمَّ كشفكم .
إلتفَتت بُندُقِيَّة الشَّعر لِمَصدَر الصَّوت سَرِيعًا ، لِتَجِد نامجون يَبتَسِم بلطف و بِجَانِبِه يونغي بإبتسامة جَانِبَية واثقة .
- ماذا ؟! ، لَم تتوقعي أنَّك ستعودين مُجَدَّدًا ؟ آسف آنسَة جِيني إن كَانَ هَذَا قَد صدمك ، لَكِنِّي أَخبَرتُك مِن قبل .. لَن تَخرُجِي مِن هُنَا
بِسُهُولَة .
و كَانَ ذَلِكَ صَوت جونغكوك الأجش الَّذِي كَانَ يَنزِل من السّلَالِم بِهُدُوء رُفقَة جيمين .
- كوكي !
صَرَخَت شَبِيهَة القطط بِقُوَّة و قَد شقَّت ثَغرهَا إبتسَامَةٌ واسعة أظهرت لثتها الْوَرْدِيَّة ؛ إختَفَت إبتسَامَة جيون الساخرة و حَلّ مَحَلِّهَا الدهشة ، لَكِنَّهَا لَم تَهتَمّ و كُلّ مافعلته هُو الرَّكض نَحوَه بِأَقصَى سرعتها و مِن ثَمَّ القَفز و إحتِضانه بِشِدَّة جعلته يتَرَاجَع لِلخلف قَلِيلًا لَكِنَّهُ تَماسَك بالنهاية . إلْتفت قَدَمَاهَا حَول خَصرِه و ذراعاها حَولَ عُنُقِه ، و أغمضت عيونها تستنشق رائحة عطره الرجولي الجميلة .
إبتَعَدت عَنهُ بَعدَ فَترَة بدت كدهر لجونغكوك فاصلة العناق لتنزل عَلَى اﻷرض مبتهجة .
- يا إلهي بحق الجَحِيم ! إعتَقَدت لوهلة أَنَّهُ قَد تَمَّ الْقَبض عَلَيْكُم ! لَقَد كُنتُ سأفكر بِطَرِيقة ﻹنقاذكم و تهريبكم !
نَطَقَت تتنهد فرحة معيدة خصلاتها نحو الخلف ، بَينَمَا الْجَمِيع يَكَاد فكهم يُقبل اﻷرضية و عَينا جونغكوك مُتَّسِعَة يَنظُر نَحوهَا بِعدم تصديق .
- لحظة .. هَل أَنت ثَملَة ؟!
تَحدث يونغي بِإستِغرَاب شَدِيد ، لِتجيبه جِينِي بنبرة غِنَائِيَّةٌ و هِي تَرقُص بِطَرِيقة مُضحِكَة .
- كلا !
إنفَجَر جيمين ضَحِكًا و تَبِعَه نامجون و يونغي ، فِي حِين تشايونغ تقف على مقربة تُحَاوِل كَتم ضحكاتها وَاضِعَة راحة يَدهَا عَلَى ثَغرهَا . و مَازَال جونغكوك يرمقها رامشا عدة مرات ، لَا يَستَوعِبُ شَيئًا .
- لكن لَحظَة لَحظَة ! .. أَنا لَا أَفهَمُ شَيئًا أَبَدًا ، ألست شُرطِيًّا لِمَا جلبتني لهنا ؟!
وَجَّهت أنظارها لِذَلِك الْوَاقِفِ من بعيد متسائلة ، ثُمّ أَكمَلت مقطبة الْحَاجِبَين و هِي تَوَجّه سبابتها نَحو الْجَمِيع .
- و أَنتُم ! أَنَا مُتَأَكِّدَةٌ أنِّي رَأَيتُ الشُّرطَة تَقُوم بِالْقَبض عَلَيكُم !
- أحقا تُرِيدِينَ أَن تعرفي ؟!
قَال الشرطي بصوته العميق مبتسما لتومئ هي عِدَّة مَرَّات بِفُضُول . و هاهو يَقُوم بِخَلع قبعته و مِن ثَمَّ ذَلِكَ الشَّعرَ الْمُستَعَار لِيَظهَر شَعر أَسوَدَ كَثِيف مُجَعَّد ، ثُمَّ قَامَ بِنَزع الْجِلد الَّذِي كَانَ يضعه عَلَى وَجهِه ، لَقَد كَانَ يَرتَدي قِنَاعًا !
كَاشفا بِهَذِه الْحَرَكَة عَن ملامح وَجهِهِ المرسومة شدِيدة الوسامة و البشرة السمراء الصافية ، و خَتَمَهَا بِنَزع تِلك العدسات الزرقاء عن عينيه لِيَظهَر لَونهمَا البُنّي بِوُضُوح .
- مرحبا ! لَقَد عَاد صَدِيقِي مجددا .
قَال جيمين مقهقها حتى إختفت عيناه و هُو يَنظُر نَحو ذَلِكَ الرجل ، بينما جِينِي تجمدت في مقبعها مصدومة تماما .
- ل - لحظة .. أَنت لَست شُرطِيًّا إذن ؟!
- و كَيف لشرطي أَن يَكُونَ مَعَ عِصَابَة جيون .
تَحدث بإبتسامة مربعية جذابة ، كانت سببا كفيلا لجعل شبيهة القطط تلك تبتلع ريقها بإرتجاف .
- أخبرتك مِن قبل ، نَحنُ لَا نهرب عزيزتي .
تَكَلَّم يونغي ساخرا و هو يتقدم نحوه ، لَكِن جِينِي كَانت بِعَالم آخَر شَارِدَة فِي تَقَاسِيم وَجه ذُو الشَّعر اﻷجعد مقطبة الْحَاجِبَين .
" أقسم أنِّي رَأَيتُ تِلك اﻹبتسامة بِمَكَان مَا .."
- رائع كِيم تايهيونغ ، أَتقَنت الدَّور فعلا .
أَردَف جونغكوك مُبتَسِما بِجَانِبَية و هُو يَتَقَدَّم نَحو الآخر مربتا على كَتِفه .
✔ 𝘒𝘪𝘮 𝘛𝘢𝘦𝘩𝘺𝘶𝘯𝘨 .
27 𝘺𝘦𝘢𝘳𝘴 - 𝘢 𝘮𝘦𝘮𝘣𝘦𝘳 𝘪𝘯 𝘵𝘩𝘦 𝘮𝘢𝘧𝘪𝘢 .
" لَحظَةً وَاحِدَة .. أَقَال كِيم تايهيونغ ؟! "
فتحَت جِيني عَيونها عَلَى مصرعيهما من ثم نقلت بصرها بسرعة إلى معصمه فَتَجِد تِلك اﻹسوارة الَّتِي تَعرِفُهَا حَقَّ الْمَعرِفَة .
- مستحيل .. مُستَحِيل !
كَانَت تهز رَأسهَا غير مصدقة نَاظِرة للأرضية ، تشدّ بقبضتيها بقوة عَلَى الرِّدَاء الْخَاصّ بالمشفى .
- تيتي ..
همست بِصَوت ضعيف مرتجف لَكِن لَم يَسمَعهَا أَحَد ، فَقد كَانَ الْجَمِيع ملتفين حَولَه و يَتَحَدَّثُون مَعَه .
إبتَلَعَت رِيقهَا بِصعوبة و هِي تشعر بدموعها تتجمع لتَحجُب عَنهَا الرُّؤيَة تُنذِر بِالسُّقُوط قريبا .
- تيتي ..
تمتمت مُجَدَّدًا و قَد تَمَرَّدَت عبراتها أَخِيرًا عَلَى وجنتيها الممتلئتان ، بَينَمَا لَم تزح نَظَرهَا عَن الْمَعنِيّ بَعد أين تقف من بعيد . لِتَسمَع صَوت تشايونغ التي إقتربت من مقبعها بَعد مُلَاحَظَتِهَا لبكائها تَقُولُ بِصَدمَة .
- جيني !؟
لَم تَهتَمّ و عَادَت تنكس رَأسَهَا مِن جَدِيدٍ تَقبِض عَلَى أَطرَافِ قَمِيص المشفى بِقُوَّة و شَرِيط الذكرايات يَمُرّ أمَام عَيْنَيْهَا الآن .
رَفَعَت رَأسَها عندما عم الصمت لتراهم قَد تَوَقَّفُوا عَن الْحَدِيثِ و هُمْ يَنظُرُونَ إليها بتفاجئ ؛ لَكِن عيونها العسلية كَانَت مُثبتَة عَلَى صَاحِبِ الشَّعر اﻷجعد الَّذِي بادلها أخيرا بعينان متسعتان .
شَهقَة متألمة غادرت شَفَتَيهَا لتشعر بِيَد تشايونغ عَلَى كَتِفِهَا تَسأَلُهَا بقلق .
- جيني هَل أَنت بِخَير ؟!
لَم تَنطِق الْمَعنِيَّة بِحَرف بَل تَقَدَّمَت بِضع خُطُوَات نَحوَهُ حَتَّى أَصبَحَ يفصلهما خُطوَتَان فَقَط .
- تيتي ..
همست بنبرة بَاكِيَةٌ سَمِعَهَا الْجَمِيع ، فَتَحَوَّلَت نظراتهم للإستغراب معَدا هُوَ الَّذِي تَوَسَّعَت عَيْنَاه أكثر و فتح فَمه بِصَدمَة .
- مستحيل !
هَمَس بِهَا لِتَخرُج شقهة أخرَى مِن بَينِ شَفَتيهَا و دُمُوعُهَا كالشلال عَلَى وجنتيها بالفعل .
- كيف عرفتي هَذَا اللَّقَب ؟!
تَلعثم يحدق بها كالأبله لتصرخ هِيَ فِي وَجهِهِ بَاكِيَة .
- إنها أَنَا تيتي ! إنَّهَا أنا !
___________
Hey ✨
رأيكم ؟! 🤍.
قدموا الحب للثنائي اللطيف 🐰 :
جينيكوك 🤏
Love y'all.