ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
... صباحًا ...
بدء التايتنز بالإستعداد للهجوم على مقر ترايغون ومن معه وانقاذ صديقتهم .. ارتدى الجميع اثواب من اللون الاسود .. ثم هبطوا من البرج جميعًا.
مدت ستار يدها بثوب اسود اللون تجاه بيس بوي ثم هتفت وقد امتلئت عينيها بالدموع : ارجوك لا تخرج بدونها.
اومئ لها وهو يسحب الثوب من بين يدها ثم ربت على كتفها مبتسمًا بتشجيع .. بينما تحركوا جميعًا للصعود على تلك الطائرة التي تحول على هيئتها سايبورج.
فقط خلال نصف ساعة .. أعطى روبن الإشارة لسايبورج بالتوقف فنظروا جميعًا من نوافذ الطائرة .. وجدوا مساحة كبيرة من الرمال كانت الفاصل بين بقية الغابة .. هبط سايبورج مصدرًا صوتًا عاليًا بفعل هبوطه .. حطت الطائرة ارضًا فهبط منها الجميع.
بدأ جميعً بتفقد اسلحتهم فنظر لهم روبن وهو يشير على النصف الاخر من الغابة : هيا سنسير مسافة ليست بقصيرة.
ساروا جميعًا خلفه فهتف بيس بوي بتساؤل : لمَ لمْ نهبط أمام المقر.
توقف روبن وخلفه توقف الجميع فجز على أسنانه وهو يقول بحدة طفيفة : لا أفهم أين كان عقلي حين جعلتك إحدى أعضاء التايتنز.
نظر له بيس بوي ثم أجابه ببلاهة : برأسك بالتأكيد.
صرخ روبن وهو يسير نحوه : بييييييس بووووي إن هبطنا أمام المقر فسيُكشف أمرنا من خلال صوت الطائرة ولن نسطتيع إنقاذ ريڨن أيها الغبييي.
ركض سايبورج بسرعة يقيد حركة روبن وهو يقول بسرعة : هيه روبن انت تعلم بيس بوي انه غبي لذلك دعك منه.
قلب بيس بوي عينيه وهو يغمغم بتهكم : مبقاش غير ابو نص ونص يتكلم علينا.
وبالقرب منهم تحديدًا منزل علاء الدين .. صدح صوت الطائرة داخل المنزل فانتفضوا جميعًا على أثره بينما التقطت وصال حقيبتها تضعها فوق رأسها وهي تصيح بخوف : استر يارررررب .. هصوم اتنين وخميس والله بس اما ارجع يارب .. ولا يا علاء انت ياض شوف في اي.
خرج علاء الدين بسرعة من باب المنزل وخلفه ياسمين فصاحت وصال : شوف طالعة تجري وراه ازاي ولا حيا ولا اختشى .. ستات اخر زمن.
تذكرت صوت الطائرة فامسكت حقيبتها مرة أخرى : لا يارب هبطل نم وتنمر والله استرها من عندك يارب .. يارب هات العواقب سليمة يارب.
نظرت لفتحة المنزل فوجدته يلج مرة أخرى وهي من خلفه فصرخت وهي تفرد زراعيها بالهواء : ولا يا علاء في ايه .. دول تلاقيهم جاستون وصحابه جايين يدوروا على بيل صح.
هتف علاء الدين مهدئًا اياها مع انه لم يفهم كلمة واحدة من ما قالت : اهدئى انهم بعض الزوار.
قفزت عن مكانها وقد استعادت الشخصية الفظة وهي تصرخ : يعني اي يعني زوار .. زوار اي دول اللي بيعملوا صوت ولا صوت الخلاط في المايك ليه فيَلة بتدب في الأرض.
خرجت من الباب وهي تسير نحوهم وهي لاتزال تصرخ : انت ياض منك ليها .. بصولي هنا دانتوا يومكم اسود .. بقا انا وصال اللي عمري ما صحيت الا بنفسي اصحى النهاردة بفعل فاعل .. ليلتكم كاروهات زي اللي جابتكم يا ولاد المبقـ .......
بترت حديثها بعد أن أصبحت أمامهم تمامًا فطالعتهم بصدمة وهي لا تصدق ما تراه عينيها .. تطلعت لستار التي ابتعدت سريعًا مردفة : لن تفعليها مجددًا.
نقلت بصرها لبيس بوي الذي هتف غامزًا : يا أرض اتهدي ما عليكي شُقي.
صرخت بغباء وهي تغطي وجهها بقلة حيلة : يخربيتك يخربيتك .. ما تعاكسش تاني يعم .. زي مانت حلوف من يومك.
نقلت بصرها نحو سايبورج ثم قالت مبتسمة : ازيك.
ابتسم مجيبًا اياها : بخير.
التفتت لستار ثم سارعت بضمها وهي تقول : اشتقت لكِ يابنت العبيطة.
بادلتها الأخرى العناق وبدون عمد بكت ستار .. بكت لأجل صديقتها التي تحارب الموت حتمًا الان .. بكت بعد أن رأت وصال صديقتها الثالثة من بعد ريڨن .. وبدون شعور احست وصال بدموعها تنهمر على خديها .. قضت معهم ما يقارب الشهرين وعندما قررت تاركهم كان بسبب اهانته له .. لن تلتفت ناحيته أبدًا.
ابتعدت عنها وهي تمسح عينيها مردفة : بس بقا يخربيتك الكحل باظ.
اقترب منهم بيس بوي هاتفًا بمرح : وصال فوقي .. انتِ مش حاطة كُحل.
انفجرت في الضحك وهي تصفق : لا باشا بااااااشااا .. انتوا راحين فين.
قالت الاخيرة بتساؤل .. بينما هناك من سينفجر بالقرب منهم .. تتجاهله وكأنه مرئي تلك الوصال .. ولكن هو لا يهمه على اية حال .. على من يكذب سينفجر من تجاهلها ذاك .. لم تنظر له حتى .. تحمحم يجيب على سؤالها متصنعاً اللامبالاة : في مهمة.
تجاهلت حديثه وهي تكرر سؤالها توجه بصرها نحو ستار وبيس بوي : ها إلى أين أنتم ذاهبون.
جز على أسنانه ينظر لبيس بوي بغيظ فنظر له بيس بوي بقلق وكأنه يخبره " وما شأني انا " .
التفتت ينظر لها : حسنًا سوف أخبركِ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ عيني عليكي .. عيني عليكي ياللي كله بيدوس عليكي .. عيني عليكي يابنت ترايغون المليجي .. عيني عليكي ياللي لما جيتي تفرحي ملقوش مطرح ليكي.
صدح صوت صراخ وصال داخل منزل علاء الدين والجميع ملتفون حولها بعد أن اخبروها بما حدث لريڨن لتبدء بالصراخ وهي تضرب قدميها بولولة.
نظرت لهم وهي تحرك رأسها يمينًا ويسارًا لاتزال تضرب قدميها : جت الحزينة تفرح ملقتش مطرح.
ربت بيس بوي على قدمها وهو يقول بحزن : اهدئي وصال .. اهدئي عزيزتي.
رفعت سباباتها عاليًا : قلبي عليكي .. الله يجحمه ترايغون مطرح ما راح.
صمتت قليلًا ثم نظرت لهم صارخة : قولوا اميييييييين.
انتفضوا بفزع ثم قالوا جميعً بسرعة : امين.
نظرت لهم مردفة بتساؤل : وانتوا هتعملوا اي يا حسرة.
تنهد بيس بوي مجيبًا : نحن الآن في طريقنا لمقر ترايغون سنحضرها ونقضي عليه.
جذب روبن بيس بوي نحوه قمر دنا منه هامسًا : لمَ تجيبها انت توقف سايبورج سيُجيبها.
دفعه بيس بوي وهو ينفض تلابيب ملابسه : هه لأن الفتيات جميعها تحب بيس بوي.
ابتسم روبن مردفًا بتهكم : اجل يحبون حيوان متقلب أليس كذلك.
نظر له بيس بوي بغيظ .. ابتسم بمكر وهو ينظر لوصال صائحًا : وحشتيني يابت.
نظرت له تضرب كفها بكفِه : وانت والله يا زمكس .. المهم انا هاجي معاكم.
نظروا لها بغباء فهتفت ستار بغباء : إلى أين بالضبط.
ابتسمت ببلاهة تجيبها : لمقر ترايغون اللي بتقولوا عليه دا.
صدح صوت روبن المعترض : لا لن تأتي.
قلبت عينيها وهي تنظر له : محدش أخذ رأيك.
جز على أسنانه يقترب منها : أنا القائد.
اقتربت هي الأخرى مبتسمة بإصفرار : وانا وصال.
صرخ روبن : لن تأتي.
فصاحت بالمقابل : هاجي.
عاد للخلف ثم وقف ينفض ملابسه مردفًا بتأكيد : كلمة اخيرة انتِ لن تأتي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ ألن تقومي بتوديعهم قبل الذهاب معنا.
هتف بيس بوي بتساؤل وهو يسير لجانب وصال بالخلف ومن أمامهم ستار وسايبورج وامامهم جميعًا روبن الذي يجز على أسنانه فوصال عنيدة وأصرت على الذهاب معهم.
أجابت وصال على سؤاله وهي تتمسك باللجام : انا اصلا مش طايقاهم دانا مصدقت.
أشار على الحِصان بجانبها : من أين لكي بهذا.
ربتت على رأسه مبتسمة : من اوليڨر القمر.
غمز بيس بوي وهو يسرع للحاق بهم : يبدو أنكِ قضيتِ رحلة ممتعة.
مطت شفتيها وهي تقول بتهكم : أوي أوي.
مر ما يقارب الساعة وهم لا يزالوا يسيرون .. جلست وصال ارضًا بتعب وهي تخرج قنينة من المياه من حقيبتها : لا خيااااااص تعبت.
صرخ روبن وهو يسير نحوها : توقفي .. تلك المرة التاسعة التي تفعلين فيها نفس الحركة.
التقطت أنفاسها ثم اردفت : معلش نخليهم عشرة في عين اللي مايصلي ع النبي...
استرسلت صارخة وهي تفتح قنينة المياه تلقى البعض منها عليه : وبعدين انت كل ما تبقى فاضي تزعقلي .. جاي ع العبد لله ليه ها ليه.
ابتعد عنها بتلقائية وهو يجز على أسنانه فصرخ سايبورج : توقفا ولنستكمل سيرنا.
زفر روبن وهو يعود مرة أخرى بينما مدت وصال يدها وهي تنظر لبيس بوي وستار : مع بعض يلا يا رجالة.
وقفت وصال فوجدوا روبن يعود مرة أخرى سريعًا وهو يقول بخفوت : نحن أمام المقر .. لا تصدروا اي صوت.
ركضت وصال ببلاهة وهي تقول بصراخ : ريڨن يا حياااااتي انا جيت يا عمري.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتوا حرفيًا مش بتتفاعلوا الا لما اطلب 🙂.
فضلًا اللي وصل لهنا مينساش يدوس ع النجمة اللي تحت وكومنت لطيف برأيكم في الرواية ❤️.