حدقت في وجهه وهو يسحبها بعنف في خيمته.
نظرت حولها لترى أنه بالتأكيد ليس شيئًا توقعت أن يستريح الملك فيه.
توجد طاولة طويلة في المنتصف بها خريطة كبيرة وقطع خشبية.
كان هناك ماء وبعض الفاكهة موضوعة على جانب واحد ومرتبة ثقيلة في الزاوية الأخرى كانت مغطاة بستارة.
جلست ارتيم في إحدى الزوايا وهي تشعر بألم شديد في رأسها.
لقد ضربت جبهتها عند قفزها وبسبب الألم الشديد عرفت أنها ستترك كدمة قبيحة.
لكن هذا كان أقل ما يقلقها الآن.
كل شيء كان يحدث بسرعة شدّت طرف فستانها بقوة لأنها شعرت أنها تكره وجوده من حولها.
"لا يمكنني البقاء في هذه الخيمة معك فهذا ضد شرفي" تحدثت بصرامة.
لم يكن هناك من طريقة كانت ستبقى فيها في نفس المكان الذي يعيش فيه لم يكونوا حتى متزوجين!
استدار دانيال في مواجهتها عندما سمعها تتكلم.
وجدها مثل الطفلة الصغيرة كانت ملتوية في زاوية ولم يصدقها لكن نظرتها الغاضبة كانت تسليته.
"وماذا لو ادعيت أنك عشيقتي؟ فهل سيكون من المقبول إخراجك من الملابس الثقيلة التي ترتديها." تحدث بطريقة منحرفة ولكن جادة وهو يراقبها بعناية .
شحب وجه ارتيم عند كلماته وقفت محدقة في وجهه.
عشيقة؟ كان سيأخذها عشيقته؟
"لا !" كانت تلهث مذعورة وهي تبتعد عنه.
سمعت ضحكة مكتومة عميقة جعلت قلبها ينبض.
بمجرد أن أدركت ذلك شعرت فجأة بالاشمئزاز من نفسها.
وقفت وهي تفكر في ما ستفعله عندما شعرت فجأة بيدين يلتفان حول خصرها و تسحب جسدها وتضغطه على جدار صلب.
كانت تلهث رائحته المسكية سكرت حواسها.
أدركت أن صدره كان جدارها الصلب
ضغط عليها بقوة
تلون وجهها باللون الأحمر وهي تنظر إلى أسفل وشعرت بالضعف بين ذراعيه.
لم يقترب منها أي رجل من قبل بهذا الشكل.
لا لقد نشأت في أنقى صورها.
وها هو أصبح خطيئتها التي لا تغتفر.
"اتركني." همست وصوتها بطيء ولكن له نبرة جادة.
شعرت دانيال أن كل قوتها تختفي ورائحتها المليئة بالعسل التهمته تمامًا.
شعر بجسدها الصغير يضغط على جسده الكبير ودفئها يغذي شهوته فهي لا مثيل لها.
زأر في أذنيها بهدوء احست بقشعريرة بلماسته وأصبح جسدها متيبسًا. كان ذلك جميلا ساحر للغاية لم يكن يريد شيئًا سوى شق طريقه معها.
لتعرف جسدها أفضل مما عرفت نفسها.
دفع شعرها عن رقبتها حيث لامست شفتيه جلدها الناعم وسقط يقبله وهو يلدغ جلدها وهو يسمع أنين جسدها.
"مولاي!"
قاطعه صوت لكن دانيال تجاهله.
لقد كان مشغولاً جداً مع جائزته.
ضائع جدًا في البحر بحيث لا يمكن إعادته إلى الشاطئ.
"يا مولاي!" نادى الصوت مرة أخرى مما جعل دانيال يتذمر من الإحباط وهو ينسحب منها تمامًا ناظرًا نحو مدخل الخيمة.
"ادخل" اردف وهو يتراجع وجلس على كرسيه نظر إليها ورأى أن عينيها تنهمر دموعًا وهي تتجه نحو الزاوية وتجلس على الأرض.
عبس أكثر.
لماذا كانت تبكي الآن؟ تساءل قبل أن يهز كتفيه.
لم يهتم بها حقًا.
دخل بيدرو وانحنى باحترام قبل أن يتجه نحوه. "الجنود مستعدون جميعا للمغادرة".
أبلغه وعيناه تجولتا على كتلة البكاء في الزاوية قبل أن يعود إليه بنظرة خيبة امل
كان بيدرو أحد أقرب أصدقاء دانيال.
لقد نشأ الاثنان معًا.
كان والده القائد العام الى والد دانيال وعندما وصل دانيال إلى السلطة جاء بيدرو أيضًا.
كان عكسه.
الهدوء والاتزان
أومأ دانيال برأسه واقفا وهو يستدير لمواجهة ارتيم.
كان يرى أنها كانت مستاءة مما جعل قلبه ينبض.
عبس و غضب على نفسه قبل أن ينظر إلى بيدرو.
"جهزوا الخيول إذن. سنغادر في أقل من ساعة"
كانت رحلة العودة إلى الشمال طويلة ومرهقة.
لقد كانت ثلاثة أيام ولحسن حظها بالكاد تحدثوا.
في صباح اليوم الأخير كان ارتيم جالسة على حصانه كان خلفها وهو يتحكم بالطريق.
كانت قد نامت بالكاد الليلة الماضية
كان لديها دافع قوي لإراحة ثقلها على صدره لتغمض عينيها لتكوين عقلها لكن أنفاسه التي تهوي رقبتها أبقتها على علم.
كانت ترتدي فستان بنفسجي طويل مع تطريز
كان شعرها منسدلا.
ابتعدت عنه قدر الإمكان.
كانت تكره الاضطرار إلى الركوب معه ولكن مرة أخرى مثل أي شيء آخر كان يسيطر على هذا أيضًا.
"أنت تتحركين كثيرا لقد اشعلتي رغبتي."
تحدث مما جعلها تشمئز منه أكثر.
دخلوا الى اطراف المدينة ورأت ارتيم ابواب القصر الكبيرة من بعيد.
كان هذا يحدث في النهاية!
كانت هنا حقًا
أغمضت عينيها راغبة في العودة.
لم تكن تريد المجيء إلى هنا والعيش مع أشخاص لم تقابلهم من قبل
لم تكن تريد العيش معه على الإطلاق.
توقف الحصان وارتيم استنشقت الهواء الجديد الذي لن تخرج منه ابدا
ولم يكن هناك ضجيج لثانية واحدة حتى تهب الأبواق وتجمع كل واحد للترحيب بملكهم و جائزته الجديدة.