سخر "بیرن" ... " هل انت ستهرب بعيدا ؟ يقول الناس أنه لا يمكنك إخفاء الدم الضحل المتدفق عبر عروقك . فأنت مثل أمك المتشردة ، أولست كذلك؟"
سقوط ، تنقيط ...
لقد شقت زاوية الكتاب جبين "ريثان" ، و دم أحمر داكن قد تسرب .
كان السائل القرمزي مماثلا لظل قزحيتيه المذهل . لقد تجرأت "سيث" المراهنة على جميع ممتلكاتها الضئيلة بأن نضف أشقاؤها سيندمون اشد الندم على أفعالهم لاحقا .
ذات يوم ، سيشعر "بیرن" بالأسف لما فعله اليوم . لأكون صادقة ، فلو كنت "رایثان" ، أظن أنني سأقتله أولا .
ومع ذلك، لقد كان "بيرن" غافلاً عن قدرات "رایثان" الحقيقية ولم يعرف شيئا عن الفظائع التي سيرتكبها بعد خمس سنوات من الآن . و بسبب جهله عن ذلك قد واصل "بیرن" بسخريته عليه .
" إذا كنت ستهرب ، فلماذا لا تأخذ والدتك معك ؟ ربما ستقوم ببعض الرقص الرخيص في الشارع ، فماذا عن أن تقوم انت بتوسل للحصول على المال إلى جانبها؟"
لتضحك مجموعة "بيرن" معه. سلامات ، ما هذه السماجة؟
عند التفكير في الأمر یا "رایثان". فأنت لن تكسب أي منافع من العيش داخل القصر الإمبراطوري."
لا ... ففي الواقع إن "رایثان" يحقق أكبر أرباح من العيش هنا .
فهو سيحصل على امتياز كبير من قتل الإمبراطور وجميع الورثة المحتملين أن يصعدوا العرش ، مما سيجعله آخر رجل يقف على رأس القصر الإمبراطوري ... بالطبع ، انا هذه المرة لن أكون بين القتلى ...
كانت "سيث" تعصر دماغها الصغير بقدر استطاعتها لتتقفي اية أفكار ، تحاول يائسة لمعرفة ما يمكنها فعله لتنزع فتيل الموقف .
في هذه الأثناء ، لقد كانت ثرثرة "بيرن" تزيد من غضب "رایثان" ، مما جعل الأمير ذو العيون القرمزية يقضم شفتيه حتى اصبحوا مدمیتین .
هزت "سيث" رأسها وقامت بتحصين نفسها کي تركز على الوضع الذي في متناول يدها . قلقها بشأن سلامتها ، الذي كان كل ما يشغلها في حياتها السابقة لم يكن ذلك مهما الآن . فلو كانت نفس الفتاة البالغة الثانية عشرة عاما كما كانت من قبل ، لكانت قد هربت أو بكت سلفا .
أحتاج إلى الفوز بصالح أخي الكبير "رايثان" الآن !
" أو ربما علينا جعلك تبدأ بالتمرن على كيفية التذلل أجل الرحمة قبل أن نخرجك أنت وأمك راقصة الشوارع من القصر ؟ "
" ..... "
" هيا ، اركع على ركبتيك وتوسل . سأحرص على أنك لن تندم على طلبك لصفحي ، لأنني رجل كريم " .
ابتسم "بيرن" وهو ينقر صدر "رايثان".
مزيج هائج من العواطف التي لا يمكن تفسيرها يتغلغل خلف عيني "رایثان"، التي اشتعلت باللون الأحمر كالدم المتدفق على وجهه. توهجت قزحيته المليئة بالحياة، بالرغم من حد مايمكن "لسيث" تذكره ، فهو نادرا ما تقاتل . على الرغم من الحيوية والتحدي داخل نظراته ، إلا أنه لم ينتقم قط مهما كانت الظروف سيئة .
إذا ضربته ، فسيقبلها . و إذا دفعته على بحيرة ، فبعدها فسيهوي داخلها فقط .
و يمكن القول بالمثل عن "سيث" الماضية أيضا . متى ما تحدث عنها الناس أو شتموها ، كانت لتختجل حركاتها دائما وتقف ثابتة بعدها ، كالدمية وحسب .
فجأة استحوذت على "سيث" ومضة من الإدراك . كان هذا الحدث على الأرجح من بين الأحداث الأولى بين العديد من الأحداث التي ستشعل نيران تمرد "رایثان" .
أهذا الذي جعل وفاة السيدة "ليز" الشرارة التي ستفجر كل الغضب المكبوت الذي تحمله حتى الآن ؟
ليدفعها إقراره السريع بالمخاطر المحتملة للموقف إلى اتخاذ قرار .
الا يبدو أنه ستحذث معركة كبيرة هذه المرة أيضا. فيبدو أن "رایثان" وكأنه سيقف هناك ويتحمل الأمر مجددا فقط، مما يعني أن "بيرن" وعصابته سيضيعان وقتهما في محاولتهم العبث معه .
وهنا حيث سأصنع ظهوري! سأتقدم وأضع نهاية لذلك من خلال أخذ جانب الأخ الكبير "رایثان"! لا يجب أن تكون خسارة كبيرة بالنسبة لي .
و على الأقل ، هذا ما فكرت فيه "سيث".
لا أعتقد بأننا سنقاتل. سيكون الأمر كالعادة ولن يحتمي أسوأ من الآن. إذا تدخلت ، فيجب أن يكون ذلك كافيا لإلهائهم وإيقاف إخوتي عن إزعاج "رایثان". و ربما عندها قد يبدأ بالنظر إلي بشكل إيجابي .
" اخ- ، اخي الكبير "بيرن" ، وقفت سيث أمام رایتان وحمته بقدر ما بوسعها مع إطارها الصغير ، " أرجوك توقف . "
" ماذا تفعل بحق الجحيم؟" ضحك عليها "بيرن" كما لو كانت مجنونة لإمتلاكها الجرأة على الوقوف أمامه .
لينتزع شعرها الأشقر الطويل بيد واحدة .
أيها الوغد . لطالما عرفت أنك رجل سيء . و هذا كان صحيحا قطعا .
في الماضي، لم يكن "بيرن" يضايق "رایثان" فحسب، بل أنا كذلك من وقت لآخر . فإذا كان هدفه اليوم "رايثان" فعندئذ سأكون أنا فريسته بالغد ، و ثم ستتكرر العجلة بدءا من "رايثان" مجددا في اليوم بعده .
و بتعبير أدق ولقد كان دائما زعيم عصابات المتنمرين واستباقية جدا فيما يتعلق بنبذ الأرز البارد والأرز الفاسد
" دعني أذهب! " صرخت سیث وكافحت ضد قبضته.
بطبيعة الحال، لقد كان صراخها لا يعني شيء "لبيرن". التوجه عينيها نحو "رایثان"، الذي لم يتخذ خطوة للتدخل نيابة عنها. و استمر ببساطة بالحملقة في وجه "بیرن" دون توقف بلا ادخار نظرة واحدة في اتجاهها. لم يكن الأمر كما لو أن "سيث" لم تتوقع استجابته الغير المتعاطفة بما انها تعرف أنه لم يهتم بها كثيرا منذ البداية . مع ذلك ، لم تستطع منع شعورها بالألم.
من علي لومه على هذا؟
" أيتها ال*اهرة اللعينة . لقد كنت أتساءل لماذا لم أرك في الأرجاء هذه الأيام ... "
توقف "بيرن" وضيق عينيه عليها قبل أن يبتسم وكأنه أدرك شيئا مرځا.
"... أعتقد أنه تم ضرب هذه المعتوهة من قبل ذلك المعتوه هناك . "
سخر "بیرن" وأشار باصبعه ساخرا نحو سيث .
" إحصل على حمولة من هذه الفتاة!"
التف الجميع باستثناء "رایثان" لتحديق في وجه "سيث" المشبع ضربا .
عندئد تذكرت "سيث" أن مظهرها الحالي كان أسوأ شيء نظرت إليه على الإطلاق . لم تترك أي وقت اطلاقا لتلتئم تورمات وجهها وكدماته بعد نوبة غضب يرينا ، فلذلك كانت الجروح لا تزال طازجة . وزيادة على ذلك ، لم يتوقف نزيف أنفها الآن . أخفضت حتی رأسها بشكل مخزي .
ما كان يجدر بي التدخل . لماذا قد حاولت مواجهتهم بهذا الشكل ؟ بالتأكيد كانت لتكون هناك فرص أخرى أفضل لي للدفاع عنه لاحقا .
لنكن بصف الأخ الكبير ونفز باستحسانه!
كيف بإمكاني أن أكون حمقاء ؟ أنا نادمة بجدية على أفعالي الآن .
" انظروا إلى هذا ، کیف قمت بضربها ؟ هيا ، افعلها مرة أخرى "
قام "بيرن" بسحب "سيث" من شعرها بيد واحدة بينما استخدم يده الأخرى لوخز جبین "رایثان" . ليبقى هذا الأخير بلا استجاية وواقفا بثبات.
[ ولله واضح ان كل هالعائلة متنمرة🙂🙂، وهالبيرن مشتهية اكله بس مو حابة اوسخ معدتي😏😏]