الفصل الثاني
تجهزت وخرجت من المنزل متوجهه الي جامعتها و قررت ان اول ما ستفعله هو التحدث مع صديقتها فهي لم تنعم بنوم هنيئ طوال الليل بسبب كثره التفكير في الامر وبالفعل بمجرد دخولها للحرم الجامعي بحثت بعينيها عنها حتي وجدتها تجلس مع مجموع مع الفتيات تردد كثيره قبل الذهاب ناحيتها فالعلاقه بينهم ليست بالجيده بسبب اخر خلاف بينهم و ولكن رغم ذلك تريد أيات ان تريح ضميرها من جميع الجهات قبل اتخاذ اي قرار طلبت منها أيات التحدث معها لخمس دقائق ووافقت سارين علي ذلك وبالفعل توجه الي احد المقاعد وجلس الاثنان فتسالت سارين بجمود :
- خير يا أيات عايزني في اي
جلست أيات امامها تفرك يديها في بعضها والارتباك مسيطر عليها لا تجد كيف تبداء الحديث معها ولكن وجدت ان الصمت لن يحل شئ فقامت بالتسائل بخوف وصوت همس :
- هو انا كنت عايز اسالك هو انتي ومراد لسه مع بعض يعني بتتكلمو ذي الاول ؟
استغربت سارين سوالها كثيرا فاخر ما كانت تتوقعه ان تسالها عن ذلك الامر فابتسمت بسخريه وهتفت بهدوء :
- هو ده الموضوع الي عايزني في يا أية ... لا انا ومراد سبنا بعض من زمان ...بس انتي بتسالي لي ؟!!
قالت جملتها الاخيره باهتمام واضح في نبرتها فهي رغم انقطاع علاقتها بمراد الاه انها لازالت تهتم لامره الامر الءي لم تلاحظه أيات فكل ما جذب انتباه هو الاسم الذي قالته سارين فهي الوحيده التي تناديها بهذا الاسم وهو (أية) بدل من أيات ولكن بعد ان انقطعت علاقتهم لم تسمع منها هذا الاسم مطلقا فاقت من شرودها و اجابتها علي سؤالها :
- اصل مراد جي اتكلم معايا امبارح و قال ان عايز يرتبط بيا بس انا رفضت
كانت تريد ان تعرف سبب رفضها ولكن لم تريد ان تظهر اهتمامها بالامر وتظاهرت بعدم الاهتمام و نهضت من علي الكرسي و هي تودعها :
- طيب انا قولتلك الي عندي يا أية عن اذنك
رحلت سارين ثم لاحظت انها كانت تناديها بهذا الاسم فشعرت بالضيق و عاتبت نفسها ذلك :
- غبيه يا سارين غبيه اي هتحني ولاه اي
بينما ظلت أيات علي الكرسي تفكر في الامر حتي نسيت محاضرتها تماما
_________________________
مر يومان وجاء يوم توقيع عقد شراكه شركه التركي والشركه الايطاليه و كان يقف امام مرائته يعدل من ثيابه يستعد لرحيل ولكن تفكيره مشغول بسبب استسلام عمه الغريب وموافقته علي تلك الشراكه وعدم محاولته ولو لمره واحد لمنع ذلك الامر ولكن لم يهتم بالامر كثيرا وانهي ارتداء ملابسه وتوجهه الي الخارج بعد ان القي السلام علي زوجه عمه وصل امام فرع الشركه الايطاليه وكان ياسين في انتظاره هناك صعد الاثنان ومعهم المحامي الخاص وبعد قرائه العقود لاحظ المحامي ان هناك شرط جزائي برقم غير المتفق عليه يتوجب علي عثمان دفعه في حال فشل الصفقه و حذر عثمان من ذلك ولكن لم يستمع اليه وقامه بتوقيع العقود ... اخذ عثمان ياسين بعيد عنهم قليلا و همس بنبره منتصره :
- مالك يا ياسين شايفك مش مبسوط ولاه علشان محصلش ذي ما كنت عايز انت وسيدك
استغرب ياسين نبرته وطريقه حديثه ولكن اكتفي بقول جمله واحده :
- بصراحه يا مستر عثمان انا مش عارف حضرتك قصدك اي ...بس كل الي اقدر اقوله ان لو الشراكه في مصلحه الشركه يبقي مبروك علي حضرتك عن اذنك
تركه ياسين وتوجه الي الكرسي الخاص به مره اخره بينما وقف عثمان يتأكله الغيظ من ذلك الياسين وكم يتمني ان يتخلص منه نهائي
______________________
اخذت الكاميره الخاصه بها وخرجت في وقت مبكر بعد ان تناولت فطورها سارت تتجول في البلد تلتقط بعض الصور الجديده واثناء التقاطها احد الصور ظهر امامها عصام من العدم مما افظعها كثيرا وهتفت بخوف :
- حرام عليك يا عصام خضيتني ..وكمان ضيعت عليا الصوره
ضحك عليها عصام كثيرا و اجابها بغرور :
- يعني بزمتك صورتي احلي ولاه صوره الشجره الي كل يوم الطيور بتيجي تقف عليها كل يوم بنفس الشكل
كان منتظر عصام ان تجيبه ان بالتاكيد صورته افصل ولكنها صعقته باجابتها وهي تحاول التقاط الصوره مره اخره :
- صوره الشجره طبعا ووسع بقي خليني اعرف اصورها
اغتاظ منها عصام كثيرا و قام بسحب الكاميره من يديها بقوه حاولت ملك ان تاخذها منه ولكنها فشلت في ذلك لانه كان يخبئها خلف ظهره لاحظت سليم يقترب منه من الخلف والذي رائهم وهو ذاهب الي جامعته ولاحظ مضايق عصام لعمته فبداء بالاقتراب منه من الخلف لاخذها منه ...فاحاولت ملك الهائه حتي ينجح سليم في ذلك فتحدثت متصنعه الزعل :
- بقي كده طيب انا زعلانه منك يا عصام و مش هكلمك تاني
حاول عصام ان ينخدع من طريقتها فتوقف عن الحركه وهو لازال يخفي الكاميره خلفه و تحدث ببسمه :
- والله يعني تقولي ان الصوره اهم مني وانتي الي تز...
لم يكمل جملته بسبب ان سليم اخذ الكاميره من يديه سريعا فاستغلت ملك ذلك و قامت بدفع عصام بقوه مما ادي الي سقوطه ومن حظه العسر ان الارض خلفه مليئه بالطين المبلل ادي ذلك الي اتساخ ملابسه ...ضحكت ملك عليه كثيرا بسبب ما حدث له ولكنها لاحظت غضب عصام وملامحه التي لا تنم علي خير ابدا وادركت انها تمادت فحاولت الاعتذار منه :
- انا اسفه يا عصام انت كويس
لم يجيبها عصام فقط نهض من علي الارض بمساعده سليم و رحل دون ان يعيرها اي انتباه التفتت ملك الي سليم هتفت بندم واضح :
- انا حسه ان ذودها سيكا
هز سليم راسه ايجابه واكمل معاتبه اياها :
- بصراحه اه مكنش ليها لازمه خالص تزوقي يا ملك خصوصه قدامي كده ...انتي غلطانه ولازم تصالحي
زفرت ملك بضيق فهي لم تكن تقصد حدوث ذلك ولم تكن تتوقع ان يسقط بذلك الشكل ومن حظها العسر ان الارض لم تكن نضيفه
______________________
في المنزل كانت تجلس سلمي في غرفتها تتحدث في الهاتف ويبدو عليها الغضب ونبره صوتها كانت عاليه :
- يعني اي يا ياسين مش هتنزل اجازه الاسبوع ده
وها قد بدأت مضايقات عثمان لياسين فلقد اخبره بعد انتهاء حفله التوقيع انه لن يحصل علي اجازته هذا الاسبوع و ان هناك بعض المشاكل في فرع الشركه في السويس التي يجب ان يذهب بنفسه ويحلها ولم يقدر ياسين الاعتراض علي ذلك ...حاول ياسين ان يمتص غضبها فهي معها كامل الحق في الغضب ولكن ايضا ليس ذنبه حتي تفرغ غضبها في وجهه فيكفي ضغط العمل :
- يا سلمي طب اعمل اي هو بمزاجي وبعدين ده شغل ...ووعد مني اخلص الشغل وهحاول اخد اجازه واخدك ونسافر كمان حلو كده
لم تتغير حاله سلمي ولكن ايضا حاولت ان لا تفرغ غضبها في ذلك المسكين فليس بذنبه ان مديره في العمل يتعمده :
- انا عارفه ان مش ذنبك يا ياسين بس كمان انا قولتلك شوف شركه هنا اهو علي الاقل تترحم من السفر ده
هز ياسين يأسه منها الا تمل من ذلك الامر فكم مره اخبرها انه يحب عمله في تلك الشركه وانه لن يجد مكان افضل من هنا و انه اقترب من تحقيق حلمه الخاص :
- خلاص هانت يا حبيبتي و افتح مكتبي الخاص في الاسماعيليه واسيب الشغل ده خالص وافضل جنبك بس اديني شويه وقت
حاولت اقناعه سلمي لمره التي تذكرها حقا ان يطلب مساعده من والده ولكن كان رده لا يختلف و هذي المره كان رد قاطع :
- قولتلك لا يا سلمي مش هاخد فلوس من ابويا كفايه اوي ان ساعدني في جوازتي و انا مش هقبل باكتر من كده ...يلا انا لازم اقفل علشان الاستراحه خلصت
اغلقت المكالمه معه وجدت روحيه تدخل الغرفه بابتسامه هادئه :
- انا قولت استني لما تخلصي معاه وبعدين ادخلك ...صوتك كان جاي لحد المطبخ
جلست روحيه بجانبها تحسها علي التحدث وبالفعل قصت عليها سلمي كل شئ فهي تعتبر روحيه والدتها والتي ترتمي بين يديها عندما تضيق بها الامور ...بعد ان استمعت لها روحيه قامت بسمح دموع سلمي التي غلبتها وسقطت وهي تحكي وتحدثت بحنان :
- انا عارفه انك استحملتي كتير يا سلمي بس معلش استحملي شويه كمان لحد ما يحقق حلمه و ذي ما قالك خلاص هانت
اومأت لها سلمي ايجابه و هي تمسح دموعها بطف يديها و تهتف بنبره مختنقه :
- انا والله يا ماما مستعده استحمل العمر كله ..بس هو تعب و المدير بتاعه مش رحمه وانا والله كل الي نفسي في ان يبقي احسن واحد في الدنيا ويرتاح بقي
ضمتها روحيه الي احضانها تحاول ان تطمئنها ببعض الكلمات وتصبرها وتدعي لابنها ان يريحه ويحقق ما يحلم به
_______________________
عادت ملك الي المنزل و كل ما يشغل تفكيرها هو ايجاد طريقه لمصالحه عصام الذي لا يجيب علي هاتفه منذ ما حدث واثناء تفكيرها وهي تجلس علي الاريكه وجدت أيات تدخل الي المنزل في وقت مبكر عن موعد عودتها فنادت عليها وهي تتسأل باستغراب :
- اي طالبتنا المجتهده اي الي مرجعها بدري
اجابتها أيات وهي تجلس بجانبها وترمي بحقيبتها علي الطاوله باهمال :
- مليش خلق ان احضر اي محاضرات النهارده روحت واخدها من قصرها وروحت
نظرت اليها ملك بشك فمنذ متي ومزاج ابنه اخيها متعكر بهذا الشكل فهتفت باقرار اكثر مما هو سوال :
- انتي اتكلمتي مع صاحبتك صح
هزت أيات راسها ايجابه وهي لازالت تريح راسها للخلف وتغمض عينيها وتحدثت بصوت مختنق :
- اه و بعدها اتكلمت مع مراد وقولتله ان رفضه عرضه
اشفقت ملك علي حالتها كثيرا فيبدو انها في دوامه كبيره ولكن لا يوجد بيديها شئ تفعله ..سمعت أيات تكمل حديثها وهي تعتدل في جلستها :
- يلا مش مهم انا اصلا الموضوع مش في دماغي ...انا هطلع شقتنا اغير هدومي وانزل عايزه حاجه
امسكتها ملك من يديها توقفها وهي تهتف بنبره متلهفه :
- اه استني ..بصي بقي ياست انا النهارده تقلت الهزار مع عصام شويه وعايزه اصالحه ...انقذيني بقي وقوليلي اعمل اي
حركت أيات راسها بيأس من تصرفات عمتها العزيزه فتلك ليست المره الاول التي تفعل فيها ذلك و ثم تأتي اليها مترجيه حتي تطلب مساعدتها ..صمتت أيات قليلا تفكر في طريقه اخره لمصالحته حتي هتفت بابتسامه :
- هقولك تعملي اي
_____________________
في شقه فارس و شروق التي كان يبدو عليها الضيق الشديد فزوجها العزيز يتجهز لذهاب الي العمل في يوم اجازته رغم انه وعدها انه سيقوم بأخذها والخروج سويا وهي تجهزت علي هذا الاساس ولكن فاجئهم اتصال من العمل ان هناك مشكله ويجب حضور فارس ضروري ...كان يقف يجلس علي الكرسي يرتدي حذائه وبعد ان انتهي رفع نظره لتلك الجالسه والتي يبدو عليها الضيق الشديد وكان متاكد بنسبه كبيره انه اذا ذهب ناحيتها الان ستخنقه بيديها التي تقبض عليها لدرجه انها غرزت اظافرها في يديها ولن تتردد لحظه ان تغرز تلك الاظافر في رقبته انتقام علي افساد ليلتها ولكن رغم ذلك اتجه ناحيتها وجلس بجانبها وامسك بكف يديها وتحدث بنبره هادئه حانيه :
- والله ما يهون عليا انزل وانتي زعلانه كده
لم تتغير حالتها فقط سحبت كف يديها من يده و تمردت عليها دمعه واحده مستحها بكف يديها بعنف وكانت علي وشك النهوض من جانبه ولكنه جذبها من يديها حتي تستقر بين احضانه واسند ذقنه علي راسها و مسد بكف يديه علي شعرها وتحدث بصوت هامس :
- وغلاوه فارس عندك متزعليش ...ووعد مني هخلص علي طول واجي اخدك ونخرج ذي ما انتي عايزه
لفت يديها الاثنان حول خصره بتملك و هتفت بنبره باكيه :
- انا مش زعلانه منك ...انا كل الحكايه ان انا كنت عايزه نقضي وقت مع بعض ذي زمان
طبع قبله حانيه علي راسها وابعدها عن احضانه وتحدث بمرح ومكر :
- حاضر والله ساعه زمن بالكتير وهجي ونعيد امجاد الماضي ذي ما انتي عايزه ولاه تزعلي نفسك انتي تؤمري
فهمت شروق مقصد حديثه فشعرت بالخجل من حديثه ولكن لحظات وتبدل حالها عندما لاحظت انه دخل بحذاء علي السجاد التي اشترتها حديثه فصرخت في وجه بانفعال وغضب :
- انت دوست علي السجاده بالجزمه يا فارس انت اتجننت
ارتعب فارس من تغير حالها بهذا الشكل ونظر اسفل قدمه يشاهد اثر فعلته الشنيعه وكل ما وجده انه فقط خطه خطوه واحده فقط علي تلك السجاد الثمين ولكنه نهض من علي الاريكه بخوف من نظره عينيها وركض الي الخارج هروبه منها بينما هي نهضت واحضرت بعض الاغراض لتنضيف تلك السجاد التي اتسخت في نظرها هي فقط
____________________
اثناء نزوله قابل سليم الذي عاد من جامعته فاليوم لم يكن لديه الكثير من المحاضرات القي السلام علي والده ودخل الي شقه جده حتي يلقي السلام عليهم ثم يصعد الي شقتهم ولكنه وجد صمت غريب في المكان وصوت همس قادم من غرفه ملك اتجه ناحيه الغرفه وطرق علي الباب قليلا حتي سمحت له ملك بالدخول وجد عمته تستعد كانها ذاهبه لاحد المواعيد الغراميه و أيات بجانبها تمليها ما يجب عليه فعله حتي تقوم بمصالحه عصام ...تسال باستغراب :
- انتو بتعملو اي
اجابته أيات بتزمر بسبب ملك :
- ذي ما انت شايف عمتك الغاليه كالعاده زعلت عصام وتيجي تعيطلي وتصيح علشان اساعدها علشان تصالحه حاجه تقرف
نظرت اليها ملك بصدمه وهتفت بسخريه :
- واي لازمتها عمتي الي اتقالت في الاول دي يعني
اجابها سليم وهو يحاول ان يكتم ضحكته :
- دي علشان تحافظ علي شويه الكرامه التي اتبعترت وراحت في ذمه الله
نظرت اليهم ملك هما الاثنان بغضب شديد بسبب سخريتهم عليها و هتفت بوعيد وهي تنهض من علي الفراش :
- ماشي حسابكم معايا لما ارجع بس يا كلاب
بمجرد ان خرجت ملك من الغرفه حتي تستاذن والدها لذهاب لمنزل عصام انفجر الاثنان في الضحك بسبب غضبها وهم يعلمان جيدا انها لن تفعل لهم شئ لحظات وتوقفت أيات عن الضحك ولاحظت انها تقف مع سليم وحدهم في الغرفه فتنحنت فخجل و خرجت من الغرفه ولكن اوقفها صوت سليم من خلفها وهو يهتف بجديه :
- أيات ممكن اقعد معاكي بعد الغداه نتكلم شويه
التفتت اليه أيات واكتفت انها اومأت براسها ايجابه وخرجت من الغرفه تصعد الي شقتهم حتي تغير ملابسها وايضا فعلا سليم نفس الامر حتي موعد الغداء
___________________________
في القاهره كان يجلس في غرفته علي الفراش تحديده ويضع جهاز الحاسوب امام وكان ينهي كتاب احد التقارير التي طلبها منه عمه عن المشروع الاخير ..قطع لحظته صوت طرقات علي الباب لم يرفع نظره عن ما يفعله كل ما فعله انه سمح لطارق بالدخول ولم يكن سواه يزيد احد اصدقائه و الاشخاص النادره التي تتقرب من عثمان فقط لشخصه وليس لمصلحه معينه ولكن عثمان لا يصدق ذلك ....جلس يزيد بجانبه علي الفراش وتسال :
- اي يا عثمان بتصل بيك مبتردش هو احنا مش في بينا معاد
اجابه عثمان بجمود و لم يرفع عينيه عما يفعله :
- نسيت
نظر اليه يزيد بتستغراب كيف ينسي الميعاد الذي اكد عليه اليوم ثلاث مرات :
- نسيت ازاي يعني يا عثمان انا بقالي فتره مأكد عليك
اجابه عثمان ببرود وسخريه:
- نسيت ذي ما الناس ما بتنسي ..او بمعني اصح انا مكنتش عايز اجي بس محبتش اقولك كده علشان متزعلش
شعر يزيد بالغضب من طريقته ولكنه حاول تمالك اعصاب وتحدث بعصبيه بسيطه :
- يعني متزعلنيش بس تحرجني مع الناس عادي مش كده
اه في حاجه تانيه ....قالها عثمان بطريقه وقحه للغايه اغاظت يزيد بشده فنهض وخرج من الغرفه و هو يعاتب نفسه انه جاء اليه من الاساس فلا يكفي انه احرجه مع الناس الذي كان من المفترض ان يجلس معهم عثمان لاتفاق علي شراء منه سيارته التي مل منها ويريد التخلص منها ولكنه لم يأتي في الميعاد واحرج صديقه معهم وفوق ذلك يحدثه بهذي الطريق ....لم يهتم عثمان به واكمل عمله اكنه لم يفعل شئ
__________________________
وصلت ملك الي منزله بعد ان اشترت الاغراض التي اوصتها بها أيات و علمت من والدته انه لم يصل من العمل بعد فجلست معها تنتظره واتصلت بمصطفي تخبره بذلك حتي لا يقلق عليها ...بعد مرور ساعه من جلوسها مع رقيه والده عصام وصل عصام الي المنزل وكانت ملك في ذلك الوقت في المرحاض فلم يعلم بوجودها ولكن استغرب الاغراض والحقائب التي كانت علي الطاوله فهمس باستغراب :
- اي ده احنا عندنا ضيوف ولاه اي ...ماما انتي فين
صاح في جملته الاخيره ينادي علي والدته التي خرجت من غرفتها ورحبت به واخبرته ان ملك هي التي هنا ثم اتجهت الي المطبخ لتعد له الغداء بينما خرجت ملك من المرحاض وجدته يقف امامها و كان يرتدي ملابس اخره غير تلك التي اتسخت في الصباح ولكن هذا ما يرتدي يزيده وسامه علي وسامته فقد كان يرتدي تشيرت من اللون الرمادي الذي يشبه لون عينيه وبنطال من اللون الاسود وقفت تتأمل في قليلا اللعنه لما يجب ان يكون بهذا الجمال والجذابيه فاقت من شرودها علي صوت عصام البارد وهو يكتف ذراعيه امام صدره :
- هتفضلي بصلي كده كتير خير
انتبهت ملك لحالها وانها كانت تطيل النظر اليه فاستغفرت ربها واخفضت نظرها عنه و هتفت بتعلثم :
- انا مش قصدي ...انا بس كنت ..يعني كنت عايزه
تحدث عصام بضيق فهو بالفعل غاضب منها :
- عايزه اي اخلصي
حزنت ملك من نبرته فهو لاول مره يحدثها بتلك الطريقه فهمست بندم حقيقي :
- انا اسفه
اسفك مرفوض ...اجابها عصام بجفاء وتحرك لذهاب لغرفته قبل ان يضعف امامها ويسامحها خاصه وهي تقف امامه بهذا الشكل فكانت ملك ترتدي فستانها الزهري الذي اشتراه لها في عيد ميلادها الماضي وعليه حاجبه ووضعت بعض الزينه علي وجهها مما زادها جماله حقا احسنت أيات الاختيار ولكن لا لن يسامحها بتلك السهوله فهي اخطأت وتستحق العقاب ...تحرك لذهاب لغرفته ولكنها و قفت امامه سريعا وامسكت بكف يديه بدون قصد وهتفت بنبره راجيه :
- انا اسفه ...والله العظيم عارفه ان غلطت واهو جيت لحد عندك و بعتذرلك ..وانا عارفه ان ملوكا حبيبتك مش هتهون عليك تفضل زعلان منها صح
قالت كلمتها الاخيره بصوت هامس علي امل ان يسامحه ..نظر اليها عصام و الي كف يديها الذي يمسك كف يديه فهذي المره الاول التي تتجراء فيها ملك بهذا الشكل وتمسك يديه و حقا لا ينكر شعوره بالسعاده من لمسه يديها فقط واكتفي برسم ابتسامه هادئه علي شفتيه تبينت منها ملك مسامحته له فابتسمت وهتفت بسعاده :
- طالما ضحكت يبقي سامحتني صح
اومأ عصام ايجابه ففرحت ملك بذلك كثيرا و هتفت بسعاده اكثر :
- والله لوله ان مينفعش انا كان زماني حضنك من الفرحه
ضحك عصام عليها و همس بمكر :
- يعني هيبقي حضن ومسكه ايد انتي عامله اوكازيون النهارده ولاه اي
لم تفهم ملك حديثه فنظرت اليه يديها وجدت انها لازالت تمسك بكف يديه شعرت بالارتباك والحرج وتركت يديه سريعا و تحدثت بتعلثم وهي تتجه ناحيه الاريكه :
- انا اسفه ..انا مكنش قصدي والله ...تعال ..تعال اوريك جبتلك اي
ابتسم عصام علي خجلها وحقا هذا اكثر ما احبه فيها ذهب وجلس علي الكرسي المجاور لها وبدأت في اخراج الاغراض من الحقيبه والتي كانت عباره عن طقم كامل مكون من قميص ابيض وبنطال جينز تعويضه عن تلك الملابس وايضا احضرت له ساعه و برفان من النوع المفضل لها والتي تحب ان يضعه ...سعد عصام بتلك الاغراض وادخلهم الي غرفته وبعدها اصرت رقيه علي ملك ان تجلس معهم وتتناول الغداء ولم تقدر ملك علي الاعتراض وبالفعل جلست معهم وكان عصام طوال تلك الفتره يفكر في امر ما وحسم امره انه يعرض عليها الامر بعد الغداء علي امل ان توافق
______________________
خلص الفصل و ياتره اي الموضوع الي عايزه عصام وملك هتوافق ولاه لا
و ياتره برضو سليم عايز اي من أيات
وكده مراد وسارين دورهم خلص ولاه لسه شويه
واخيره عثمان الرخم الي انا شخصيه مش طايقه ده اخره اسلوبه ده هيوصله لايه
كل واحد يشاركني كده بتوقعاته وهبداته ومعادنا الفصل الي جاي يوم الاتنين الساعه سبعه برضو