مرحبا من جديد ياصاحبي..
كسرت انت حاجز الصمت هذه المرة حين شعرت ان الجو غدى مشحوناً بالكآبة
لتسألني دون ان يكون هناك اي علامات فضول على وجهك وكأنك مجبراً على سؤالي،وهذا ماكان دوماً يربك فِكري،اكُنتُ يوماً ثقيلاً على قلبك ياترى؟
"ماذا كتبت في لائحتك انت؟"
شددتُ على الورقة في يدي وانزلتُ عيناي الدعجاء ناحيتها قائلاً بصوتٍ انخفضت نبرتهُ
"دَعك منها ، ليست بالشيء المهم"
وعلى عكس الطريقة التي سرقتُ ورقتك بها،بسرعة وهمجية
انت مددت اناملك الرفيعة تُمسك يدي
وارتخت يدي التي تشد على الورقة بخاصتك
وعندها قمت بسحب الورقة بيدك الاخرى بكل هدوء ورُقي
لاخجل من نفسي بجانبك
واشعرُ انني لا اليقُ بِك صاحباً ،يجب ان يكون من يصاحبك اميراً او من النبلاء مثلاً،وليس شخصاً منفعلاً ومزعجاً مثلي
هذا ما كنت تشعرني به دائماً وانا بجانبك
ما كان يميز صداقتنا تايهيونغ.. صديقي
اننا شيئان مختلفان،مختلفان جداً،لدرجة مربكة ، ولكن بطريقة ما،لم يستطع ان يفترق احدنا عن الاخر،الى ان استطعت انت ذلك..
"همم"
همهمت وانت تفك طيات الورقة لتباشر بالقراءة بصوتك الذي خالجته بحة نعِسة
"1-ان اصنع كعكة عيد الميلاد الثامن عشر لصديقي
2-ان اُهدي صداقتنا شيئاً رمزياً
3-ان نجول كل شوارع باريس معاً ونحن نستمعُ الى الموسيقى الصاخبة
4-ان نحضى بوشم الصداقة ويكون حرف كل واحدٍ منا على يد الاخر
5-ان نستقر سوياً ونعمل في ذات الوظيفة كي لا نفترق ابداً"
لم تقل شيئاً بعدها سوى استمرارك بالنظر الى المكتوب رغم انه انتهى وعلى ما يبدو انك تُعيد قراءته بعينيك ، لتنظر الي بعدها بشيءٍ غريب في وجهك لم افهمه وتعيدُ طي الورقة ماداً اياها لي وابتسامة ضئيلة على وجهك المستملح قائلاً
"امنياتٌ لطيفة"
هذا كان كُل ما قلته حينها،ولم ارى الاكتراث في وجهك ولم تسألني من القاصد في امنياتي
وكأنك لم تعي بأن الصديق الذي تخصه تلك الامنيات،هو انت تايهيونغ
او انك ببساطة لم تهتم بالامر،وهذا احدث شرخاً كبيراً هُنا في فؤادي
ولكن لا بأس،لم يفت الاوان بعد ،عُد الي ولا تترك امانيَّ مُعلقة بشكلٍ خائبٍ ينفطر له الفؤاد
عد الي اليوم او غداً،سأنتظرك دائماً على اي حال
وحتى تُشرق الشمسُ من مغرِبها.