《للحب روايتان.. كلاهما أنت》
...فمطار محمد الخامس الدولي بمدينة بني ملال.. وبالظبط فجهة الطائرات الخاصة.. كانت واقفة طائرة متوسطة الحجم مفتوحة الابواب ديالها.. فالداخل ديالها كان البيلوط والمساعد ديالو.. وزوج مظيفات طيران.. لي وحدة فيهم قصدات مكان جلوس الركاب.. فين كانت جالسة سيدة رادة ليها بالظهر.. جامعة شعرها البني كعكة انيقة.. تحنات المظيفة بإحترام ونطقات مخاطباها واخا واقفة من وراها..
المظيفة: ماي لايدي.. الطائرة اتقلع دابا..
طلعات السيدة يديها كإشارة منها بالموافقة.. خلات المظيفة تحنا ليها من جديد وترجع لمقدمة الطائرة.. فين عطات الاشارة لبيلوط وسدات عليه الباب.. في حين صديقتها سدات باب الطائرة.. وجلسو بزوج على الكراسا الخاصين بيهم.. رابطين الحزام حيت اتقلع الطائرة.. لي دقائق قليلة قلعات فالهواء مغادرة الأراضي المغربية..
...فوقت اخر ومكان اخر.. مدينة سول الكورية.. وفأحد أحياءها المخملية.. تتواجد فيلا فخمة من تصميم عصري بإمتياز.. طاغي عليها ثلاث ألوان.. الابيض.. الاسود.. والرمادي.. بجميع درجاتهم..
كانو فالجردة ديال الفيلا بزاف دالاشخاص جالسين فطبلة وحدة.. طبلة كبيرة عليها أشهى ما تتمنى النفس من مأكولات ومشروبات..
كان مترأس الطبلة رجل أسيوي كوري بشعر أسود تيتخللو بياض الشيب لي كان خفيف.. رجل ف الستينات من عمرو.. مزين وجهو بعض من التجاعيد لي ماقدروش اخفيو وسامتو.. حتى من بنيتو الجسمانية كانت قوية.. كان رجل ستيني محافظ على شبابو وصحتو..
عيونو السوداء الحادة كانو تيراقبو الوضع قدامو بهدوء.. وضع عائلتو لي جالسة قدامو.. دوز عينيه من إبنو البكر إلى أصغر حفيد عندو..
سبع شباب منقاسمين ل ثلاث شبان كوريين بحروف سوداء لي هوما ولادو.. و أربع شابات.. ثلاثة بملامح كورية بحروف سوداء لي تيكونو زوجات ابناءو الثلاث.. ووحدة بملامح أجنبية حروفها بنية مايلة للأشقر وهي بنتو الصغرى ذات العشرين عاما..
وكانو خمس أطفال كولهم ملامحهم كورية سوداء.. طفلين فالثامن والسابع من عمرهم.. الاول حفيدو من ابنو البكر.. والثاني من ابنو الثاني.. وطفلتين توأم فعامين من عمرهم حفيداتو من إبنو الثالث.. ورضيع لي تيتعتابر آخر عنقود العائلة وأصغر حفيد من ابنو البكر.. كانت حاضناه الام ديالو وهو ناعس..
كانو كاملين خالقين محادثة مرحة بيناتهم.. ناشطين كاملين مخليين الجد لي مترأس الطبلة يتبسم وهو تيراقب عائلتو لي كبرات قدام عينيه حتى رجعات هكا.. العائلة لي رباها بحب ورعاية كبيرة هو وزوجتو.. محبوبة قلبو وشريكة حياتو..
...شاف فالكرسي لي متقابل معاه ولي كان مترأس الجهة الثانية من الطبلة.. كان خاوي حيت مولاتو مكايناش.. وتمنى بشدة لو انها كانت معاهم.. تشارك معاهم اللمة ديالهم.. بعد سنوات وهوما مفتارقين.. وكل واحد فين جلاتو الدنيا..
فاق من سهوتو فاش نطقات الشابة العشرينية مخاطباه..
- بابا.. فين ساهي..
شاف فيها ونطق بهدوء مع ابتسامة خفيفة: فيكم..
ضحكو الطفلين ونطق لي عندو ثمان سنوات..
- تتقول لينا اجدي مانبقاوش نكذبو.. كنتي تتشوف فكرسي جدة..
حمرات فيه الشابة لي حاضنة طفلها.. حتى جمع فمو وتقاد فجلستو خايف.. خلا الجد اقهقه..
- عندك الحق اولدي.. كنت تنشوف فكرسي جداك..
تبسمات بنتو ونطقات ساهية فيه بعيون لامعة..
- لطالما تنحلم نعيش قصة حب بحال ديالكم نتا وماما..
شاف فيها خوها الصغير: علاه عارفة قصتهم..؟!
شافت فيه هي الاخرى وتقادات فجلستها: لا.. ولكن عارفة كمية الحب لي تيكنو لبعضهم..
شاف الابن البكر فالاب ديالو ونطق مخاطبو..
- بابا.. ممكن تعاود لينا قصتك مع ماما.. كولنا عندنا فضول كيفاش تعرفتو على بعضياتكم..
ضحك الجد وهو تيشوف الاصرار فعينيهم كاملين.. من ابناءو لزوجاتهم لبنتو ولحفايدو.. حتى من الطفلتين الصغار بداو ينقزو بالفرحة وهوما تيرددو.. "ياااه جدو يوني ايعاود لينا قثة.."
مد يدو لكاس دالماء كان بجنبو.. جغم منو ورجع حطو.. وشاف فيهم بعيون هادئة..
- لو خص اتعطا عنوان لقصتنا انا ومكم.. لاعطيتها عنوان "فستان زفافها الاسود.."
شافو الشباب فبعضهم منداهشين ومفاهمين والو.. حتى نطقات زوجة ابنو الثاني بتوسل..
- يالاه ابابا يونغي.. شرحلينا كيفاش فستان زفافها الاسود..
يونغي شاف فيها وضحك.. ورجع بذاكرتو للوراء وبدا يعاود ليهم..