امى يا حبا اهواه * يا قلبا اعشق دنياه
يا شمسا تشرق فى افقي * يا وردا فى العمر شذاه
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
صلوا على نبى الامه
_________________
صرخ احمد برعب وهو يرى صرصور يمشى
على طاولة الطعام، صرخ بقرف شديد وقام من مكانه مفزوعا وهو يشعر انه سيتقئ .
اما عند روان فهي كانت تضحك بشده وتشعر
انها ستختنق من كثرة الضحك، فصدقت مقولة "كثرة الضحك تميت القلب"
ومنال ايضا كانت تضحك بشده على ملامح احمد المشمئزه من هذه الحشره والمفزوعه، هى تعلم ان زوجها تافه قليلًا، ولكن ليس لهذه الدرجه حقا هو تافه .
اما احمد فهو كان واقف على الكنبايه وينتظر
ان يقتلوا هذه الحشره، هو فقط مشمئز منها لانها
جاءت له وهو يأكل، ولكنه ليس خائف او هذا
ما يعتقده .
هدأت منال من الضحك وقامت من مكانها بهدوء
وفجأه ذهبت ووقفت بجانب احمد، وهى ايضا
تخاف من الصراصير اما روان فهي نظرت الى امها بصدمة قليلًا هى تعلم ان امها تخاف من الصراصير، ولكن عندما رأت ابيها بهذه الحاله انفجرت فى الضحك ونست ان امها هى ايضا تخاف منهم،
ولكنها غيرهم هى لا تخاف من الحشرات .
قامت من مكانها ونظرت الى الصرصور ببرود
وفجأة وضعت عليه كأس، ولكن ليس به مياه،
وظلت تحرك الكأس من مكانه ببطئ، وعندما
وصل الى حرف الطاوله وبحركه سريعه
وضعته فى طبق واسع من الاطباق، ظل الصرصور يتحرك فى الكأس وهو يتخبط به بسبب ضيقه، اما هى ابتسمت الى امها وابيها ببرود شديد ونظرت لهم بسخريه وقالت :
"خلاص العرض خلص وبلاش التفاها اللى انتم
فيها دى، عيشوا عيشة اهلكم بقى وبطلوا حركات
العيال الفرافير دى ماشى يابا ماشى ياما "
وذهبت وهى ممسكه بالكأس والطبق الذى محتبسه
فيهم الصرصور تاركه احمد ومنال يفتحون فمهم
ببلاهه وصدمه من حديثها .
قال احمد وهو مازال فى صدمته :
"البت دى مقرفه اوى، شوفى مسكت الصرصار ازاى؟!
ودلوقتى هتخدوا وتروح تعمله عمليه زى كل مره"
نظرت له منال بصدمه اكبر من حديثه الغبى وقالت :
"انت ازاى كده؟! انت متخلف يابنى ده اللى خدت
بالك منه فى كل الكلام اللى قالته؟!، بقولك ايه
انا خلاص معنتش متكلمه انا رميت طوبطك خلاص"
وذهبت وتركته ينظر لها بصدمه وذهول وجلست على السفره، اما عند احمد فهو تحدث بصدمه :
"هو انا ليه كل شويه حد يهزئني؟! ليه كده هو انا مهزاء للدرجادي؟!، بس خلاص انا لازم اعمل ثوره
لان اللى بيحصلى ده مش طبيعى"
وذهب وجلس بجانب منال على السفره وبداء فى الاكل هو ومنال .
______________________
ذهبت روان الى غرفتها ووضعت الطبق الذى به
الصرصور وجلست تنظر له بشرود وهو يتحرك
ويتخبط فى الكأس .
نظرت له نظره غريبه وفجأة ظهرت على فمها ابتسامه واسعه خبيثه، امسكت بالصرصور مره اخرى وذهبت الى غرفة والديها وابتسمت بخبث شديد وقالت :
"انا بقى هعمل فيكم مقلب تحلفوا بيه العمر كلوا"
وذهبت الى سرير والديها ووضعت الطبق الذى به
الصرصور على السرير بين المخدات وشكلت حاجز
بالمخدات، وابتسمت بشر، وذهبت الى غرفتها
مره اخرى وغسلت يديها، وذهبت الى طاولة الطعام
وجلست بجانب امها ونظرت الى والدها بخبث وبرود
وقالت ببرود :
"ياريت بعد كده تقوى قلبك شويه ده صرصار مش
عفريت عشان تعمل الهيصه دى، شوف يا حج احمد انا صحيح انسانه بارده ومستفزه وهاديه بس لو حابب تختبر صبري ..."
صمتت ولم تكمل حديثها ونظرت الى ابيها الذى نظر لها بسخريه وقلق من حديثها هو يعلم ان ابنته تمزح ولكنه يخاف ان تصدق فى حديثها فى يوما من الايام قاطع شروده صوتها وهى تكمل حديثها :
"وقتها يابا الحج اختبر صبرى قد ما انت عاوز
انا بردك مش هتأثر"
انهت حديثها وابتسمت ببرود لابيها الذى ينظر
لها بصدمه من حديثها الغريب، يا الله مما خلقتِ
يا فتاة، هكذا قال احمد فى باله وهو ينظر لها،
ثم نظر الى منال وجدها تنظر الى ابنتها بتعجب
هذه الفتاه حقا تخيفها، قاطع شرودهم صوتها
وهى تقول بسخريه :
"ايه هتفضلوا مبحلقين فيا كده كتير؟!، ما تخدولى
صوره احسن"
انهت حديثها وهى حتى لم تنظر لهم اثناء حديثها، بل كل ما فعلته هو انها تأكل ليس اكثر، نظر احمد ومنال لها بأستغراب وتعجب واضح هذه الفتاه ستصيبهم بالجنون، قاطع شرودهم صوت رنين جرس الباب، قامت روان لكى ترى من الشخص الذى اتى لهم بهذا الوقت؟!، فتحت روان الباب ونظرت وجدته هذا الشاب جارهم السمج، نظرت له بحاجب مرفوع وقالت :
"نعم يا ضنايا فى حاجه جاى دلوقتى ليه ؟!"
صمتت، ثم فجأه شهقت وقالت بسخريه وصدمه مصطنعه :
"ولا تكون امك ماتت وعاوزنا نغسلها"
انهت حديثها وهى تنظر له ببرود، اما الفتى فكان
ينظر لها بصدمه من حديثها، قاطع صدمته صوت منال وهى تتحدث بصوت عال قليلا :
"مين ياروان اللى بيخبط"
قالت روان بسخريه وبنبره مستفزه :
"مفيش يا ماما ده بتاع الزباله جاى ياخد الزباله، بس للاسف احنا معندناش زباله، اصل احنا بنتخلص منها اول بأول"
قالت اخر حديثها وهى تحدث الشاب بصوت لم تسمعه منال لانها كانت بالداخل، نظر لها الشاب
بصدمه اكبر من حديثها المستفز هى تسخر منه !! .
جاءت منال واحمد وهم ينظرون الى الشاب بتعجب وضيق قالت منال بتعجب :
"فين يا حبيبتى بتاع الزباله ده"
نظرة روان الى الفتى وقالت :
"مهو قدامك اهو يا ماما بزبالته وريحته المعفنه"
لم تستوعب منال ما قالت ابنتها، ثوانى وسمعت
صوت ضحكات عاليه فى المكان نظرت وجدته
زوجها وهو يضحك بشده لانه علم من حديث روان
انها تقصد الشاب، ثوانى واستوعبت منال ما تقصد به روان من حديثها، نظرت الى ابنتها بصدمه وقالت :
يخربيتك انتِ يابت عايزه قطع لسانك اللى زى
المبرد ده؟! انت مش طبيعيه بجد"
ثم نظرت الى الشاب بحرج وقالت :
"معلش يا بنى هى بتحب تهزر كده، بس هزارها
تقيل شويه متزعلش"
ثم ابتسمت بسمه متكلفه للشاب هى تعلم ان هذا
الشاب انسان سمج ووقح ودائمًا يسخر من ابنتها
بسبب لبسها وطريقة تحدثها، اما احمد كان يضحك
بشده من حديث ابنته وهو يقول من بين ضحكاته :
"البت روان دى فظيعه بجد احسنتِ يابنتى هههههه"
نظرة روان الى ابيها وهى تضع يدها على رأسها
كعلامة تحيه منها، نظرت روان الى الشاب وقالت
له ببرود استفزه بشده وايضا استفز احمد بعدما
توقف عن الضحك :
"نعم فى حاجه لقدر الله؟! والا انت بتحب تيجى
ترخم علينا دايما كده، شوف يابني لو حابب تستظرف انصحك تروح تستظرف على حد تانى
اصل زى ما انت شايف احنا اسره مع بعضشينا"
ضحكت منال بشده على حديث روان، اما الشاب
فكان فى موقف لا يحسد عليه هذه الفتاه دائمًا
تستفزه ببرودها وحديثها اللاذع؛ لذلك يحاول ان
يتقى شرها لانها مستفزه ولا يقدر احد على
استفزازها لانها لا تُستفز .
ابتسم بغيظ منها وحرج من هذا الموقف الذى وضعته به هذه الحمقاء، نظر الى منال وقال لها :
"امى بتقولك هى عايزاكى فى حاجه ضروري ا..."
وقبل ان يكمل حديثه قاطعته روان بهذه
النبره البارد خاصتها :
"الى عاوز نا يجيلنا احنا مبنرحش لحد روح قول
لامك مش عندنا النهارده"
انهت حديثها وقفلت الباب فى وجهه بعنف جعله يرجع الى الوراء بفزع وهو مازال فى صدمته
من هذه الفتاه .
اما بالداخل كانت روان تنظر الى ابيها وامها ببرود
وهم مصدومين بشده من فعلة ابنتهم، حقًا هى غريبه وتصرفاتها اغرب، قاطع شرودهم صوت روان وهى تقول :
"ايه هتفضلوا واقفين كده تعالوا كملوا اكل ومتفكروش كتير"
نظر لها احمد بغيظ وهو يمنع نفسه من ان يذهب ويصفعها على وجهها البارد المستفز، تنهد بتعب
وذهب وجلس بجانبها ومنال تجلس امامهم
وشرعوا فى الاكل .
____________________
فى المساء ذهبت روان الى غرفتها بعدما خلد ابويها
الى النوم، اما هى ففتحت هاتفها على روايه
تتابعها وظلت تقراء بها حتى نامت، ولكنها
حلمت بكابوس مفزع .
( فى الحلم )
"كانت روان تمشى فى مكان اشبه بغابه وكان هناك
ضباب كثير فى المكان، وعندما تخطوا خطوه يزاح
جزء من الضباب وينكشف الطريق الذى تمشى به،
وكان الجو بارد لدرجه جعلتها تشعر ان ولا مره طلعت الشمس بهذا المكان ابدا .
كانت تحاول ان تستكشف ما هذا المكان وعندما خطت بعض الخطوات، فجأه رأت شئ افزعها كثيرا،
رأت مسخ شكله مخيف وقصير القامه جدا، وكان يقترب منها بسرعه وعلى وجهه علامات الخوف، منظر جعلها تصرخ وهى نائمه وقامت مفزوعه من النوم "
__________________
فى غرفت احمد ومنال كانت منال مستيقظه وتشعر بالارق الشديد، فكانت تتقلب كثيرا فى نومها ولا تقدر على النوم، زفرت منال بضيق شديد وقامت من مكانها وذهبت الى المطبخ لكى تشرب مياه، وبينما وهى تذهب الى المطبخ مرت بجانب غرفة ابنتها، ولكنها سمعت تمتمات غريبه واحست ان هناك رجل يتحدث فى الغرفه وخافت كثيرا على ابنتها وفزعت من هذا الصوت وهى تشعر انها فى كابوس، وفجأه سمعت صرخة ابنتها التى هزت ارجاء المنزل وجعلت منال تبكى وتصرخ من شدتها، فزع احمد كثيرًا من هذه الصرخه وقام من نومه وذهب بأتجاه غرفة روان وجد منال تبكى بشده وهى تضع يدها على فمها تكتم صرختها التى تهدد بأنها ستخرج، وجدت يد تجذبها لاحضانها وتربت عليها ولم تكن سوى يد احمد التى عندما رأى زوجته بهذا الشكل فزع كثيرا وظن انها هى من صرخة !!!
كانت منال تبكى بأنهيار شديد واحمد يربت على كتفها ويحاول تهدئتها لكى يعلم ما بها، ولكنها فقط تبكى بصدمه مما حدث وهى خائفه بشده من ان تكون ابنتها قد اصابها مكروه وعندما تأتى هذه الفكره فى رأسها تزداد فى البكاء وكأنها لم تبكى من قبل، ولكن احمد كان مصر على ان يعلم لماذا تبكى وما الذى حدث ؟؟؟!
وبعد قليل هدأت منال من الصدمه التى اصابتها وجعلتها لا تقدر على الحديث، ولكنها كانت ماتزال تبكى، وقبل ان يتحدث احمد صرخة منال وهى تشير الى غرفة ابنتها وتقول :
"روااااان يا أحمد، الحقها يا أحمد دى كانت بتصرخ"
انهت حديثها وهى تبكى بعنف وشهقاتها تملئ المكان، اما احمد فعندما انهت حديثها اقتحم غرفة روان بسرعه وذهب الى سريرها، ولكن الصدمه الجمت لسانه وجعلته يفتح عينه وفمه بصدمه من هول ما رأى .
__________________
طيب يا جماعه انا عارفه ان الفصل صغير بس معلش
الرواية لسه فى اولها وان شاء الله هحاول اطول فى البارت المره الجايه وصدقونى انتوا لسه مشفتوش حاجه بس اتمنى الروايه تكون نالت اعجابكم ولو بمقدار بسيط
شكرا لكل اللى بيتابعنى وشكرا ليكم 🌿
ــــــ ــــــ ــــــ ــــــ
ايه اللى حصل لروان ؟
وايه اللى حصل لاحمد لما دخل اوضة روان ؟
ويا ترى ايه السر ورا اللى حصلهم ؟👨👩👧
كل ده هنعرفوا واكتر فى الرواية دى
"فتاة العالم السفلى "
دمتم سالمين
منة الشربيني
🌿💮🌼