النبوءة

By shahud313

46.9K 4.3K 9.4K

ظننت ان العالم يسير ببساطة ، على الأقل بالنسبة لي رغم ان حياتي لم تكن بسيطة مطلقاً ، لم أشعر يوماً بالانتماء... More

1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
النهاية

33

787 81 249
By shahud313

في صباح هذا اليوم كانت نارسيا تعد الفطور لها بسبب عدم ثقتها بما يمكنها ان تأكل هنا فترى ازرائيل يقول مع ابتسامة مشرقة و هو يدخل المطبخ : صباح الخير يا جميلة

: صباح الجحيم ..

" تمنيت لو كان فالديس قد عاد لليوم "

قال مع ابتسامة و هو يخطو مبتعد و يمدد ذراعية: انه صباح جيد لاعداد الكوكيز لأطفال الميتم

اتسعت اعين نارسيا بصدمة ناظرة له : ماذا ؟ سوف تذهب لميتم ؟

اجاب بعدم اهتمام و هو يمسك احد الاواني : نعم اذهب بين الحين و الآخر..

ابتلعت رمقها و هي تقول بسرعة: سوف اساعد

ابتسم و هو ينظر لها بعدم تصديق : يمكنك ان اردتي

" يجب ان اتأكد من كونه لا يضع امر غريب او ربما يخطط لتسميمهم "

كانت تساعد الا ان كل تركيزها منحط على وعاء المزيج و لم تبعد نظرها لثانية خوف ان يباغتها و يضع شيء ليقول بهدوء : تمضيه الوقت معكِ .. يجعل للوقت قيمة ..

اجابت بانزعاج و هي حتى لا تنظر له : لابد من انه يعجبك ابقاء الاخرين رغمن عنهم حولك

: اخبرتك بأنكِ حرة بفعل ما ترغبين ..

اومئت بأنزعاج و هي تنظر للفرن الذي يعمل على الحطب حتى وقف ازرائيل خلفها ممسك وركها من الجانبان بيديه المثيرتان لتقول بخشونة و هي اعينها اصبحت مظلمة : اخبرتك ان لا تلمسني مطلقاً بدون اذني .. ابتعد

قال مع ابتسامة و هو ينخفض اكثر نحوها محاوط بطنها بذراعيه و يهمس بنبرة سعيدة : دعينا نرقص .. كان والداي يرقصان دوماً في الصباح ..

اغمضت اعينها بتعب : ابتعد عني ليس لدي مزاج لهذا و نحن لسنا كوالداك

: هيا لماذا انتي حادة المزاج معي للغاية الفترة الاخيرة .. كنتي جيدة معي في البداية ..

نظرت للجانب بغضب " لانه اصبح مؤلم بعد اشتياقي لفالديس لدرجة لا استطيع التعامل معك و انا اشتاق له للغاية و عندما اراك ارى فالديس كما لا اريد ان اكرهه بسببك "

لتبعد يديه و هي تقول بهدوء بينما تمسك رغيف الخبز مع الجبن تأخذ قضمة : حسناً اخبرني عن والداك .. كل شيء عن عائلتك و ماضيك

نظر بانزعاج : ان كنتي هكذا معي سوف تجعليني اذهب لنساء غيرك ..

اخذت قضمة و هي تنظر بسعادة له : تفضل ارجوك بفعل هذا ..

نظر بأنزعاج نحو الجانب حتى تنهد و هو يجلس على الطاولة ينظر ينظر نحو الشباك رغم انه الظلام في الخارج و نارسيا تتناول فطورها بهدوء : همم .. والداي .. ملكان .. انجباني .. قال الجميع اني سوف ادمر المملكة و صاحب فال سيء للغاية للجميع .. كنت وحش بالنسبة لهم .. تم ضربي كثيراً ... دوماً اكون مستعد لرفع يدي جيداً عندما اخطأ ... احياناً افعلها بمفردي بدون ان يخبرني احد .. عندما اضن اني اخطأت ارفع يدي طالب ان يتم معاقبتي .. كنت اضرب بكل الاحوال حتى ان لم اكن اخطأ .. جلبت لخراب للجميع كما قالوا .. لم يعد ينبت زرع بعد كم سنه من صغري .. بالنهاية تم التخلي عني لانهم لم يستطيعوا قتلي ..لم استطع العمل او مغادرة الشاطئ كنت اتضور جوعاً بمفردي

مد يده في جيب بنطالة ثم اخرج البقرة المنحوتة التي اراها فالديس لها مكمل ازرائيل : حتى اني كنت قد نحتت هذه البقرة لاني جائع للغاية اردت تناول اللحم ... اضن لاني تمنيت للغاية تناول اللحم وقتها قد قمت بنحتها قائل لنفسي سوف اتناوله و انا طفل ..

نظر للبقرة بهدوء حتى قال و هو ينظر لنارسيا : ابقيها معي لتذكر بان العالم كان اول من خذلني .. ثم عائلتي .. و بعدها الجميع .. ليس سهل ان تعيش اسوء من العبيد عند عائلتك .. و انت ولي عهد لمملكة عظيمة .. و من الايلف النبلاء ..

عفدت نارسيا حاجبيها : ظننت ان الايلف لا يملكون مستويات ؟

ابتسم بسخرية و هو ينظر لها بغرور و قوة شخصية : نعم .. لاني قتلت جميع من في المملكة .. قضيت على الايلف النبيل في العالم .. و انا مجرد طفل

نظرت بصدمة كبيرة " مستحيل .. و هو طفل فقط .. قتل جميع من في مملكته خاصة بكونهم ايلف نبيل انهم اقوياء للغاية و الجميع من النخبة "

اتسعت اعينها بصدمة اكبر للغاية فتقول بارتباك : لم تكن تملك اخوان او اخت فقط انت ؟

: الايلف العادين يمكنهم فقط انجاب طفلان .. اما الايلف النبيل يمكن للشخص انجاب طفل واحد فقط ..

شعرت نارسيا بانها ضربت بصاعقة " لماذا لا يملك اخت .. هل هذا .. الان هل فالديس ليس بالشخصية الرئيسية .. هل هو مجرد شخصية ثانوية و ازرائيل هو الشخصية الحقيقية ... لماذا يذكر طفولته من المرتبة الاولى و لماذا مشابهه لفالديس ؟ انا لا افهم شيء و لا اعلم حتى كيف يكون انفصام الشخصية و لكن .. ان لم يكن هنالك اخت من المرتبة الاولى و كان فالديس شخصية ثانوية فهو على الاغلب اخترع وجود اخت له و هي كانت كافيه لتجعل منه يبقى بالجانب الخير الا ان ازرائيل كان يعاني بمفردة و بصمت لقرون عديدة حتى اصبح شيطان حقيقي على الارض ... بدأت افهم .. لماذا ملتصق بي طوال الوقت .. ولماذا لا يبتعد او يؤذيني .. انه يطوق لوجود شخص يحبة .. شخص واحد .. بعد كل هذه القرون .. اراد مني ان أحبه... ربما ليس لانه يحبني حقاً ربما الفراغ الذي بداخله ازداد للغاية لدرجة اصبح مهوس يريد فقط ان يحبه احدهم .."

قاطع تفكيرها و هو يقول بأنزعاج : هذا كل شيء .. حتى فقدت الوعي .. و وجدت عائلتي الحقيقة ...لقد ...

صمت و هو يقف بأعتدال مبتعد : هذا كل شيء ..

نظرت بصدمة له و هو يخطو مبتعد لتقول بأنفعال و هي تنظر له : عائلتك .... هل هم على قيد الحياة ؟

توقف كم ثانية بصمت حتى قال بهدوء و هو يبتعد : انهم كذلك ... لا تدعيه يحترق

نظرت باعين متسعه بعض الشيء هامسه : عائلة ونشست .. انه يجبرهم على ان يكونوا عائلة له ..انه يتلاعب بهم .. صنع عائلة له بمفردة لانه اراد واحدة ..

امسكت قلبها بارتباك : انهم يحتاجون مساعدتي ..

انخفضت مستنده على الطاولة و هي تغمض عينيها بحزن : ما الذي بمقدوري فعله ؟

فتحت اعينها بذعر و هي ترفع رأسها هامسه : قتله ...

عند مملكة ليبن كانت تيرا تخطو و هي ترى كل هذا العدد من الاعضاء و الاجزاء المحفوظة بسائل خاص كما عدد من الجثث المعلقة بخطاف لتقول بأنزعاج: هذا الوغد يسلخ البشر كما لو كانوا غنم

قال اوكسفين بهدوء : انه يقوم بتجارب على البشر و يدرسهم جيداً

قال سيزار بانزعاج : برأيك كيف وصل لما وصل له ؟ .. الم تنتبهي يملك شعر اشقر مما يعني انه عديم السحر ..

عقدت حاجبيها و هي تقول بتسائل : اذن كيف هو خالد و يملك سحر ؟

اجاب اوكسفين : لانه درس كل هذا لقرون و عمل سنوات عديدة ليجعل من نفسه خالد و  لا يموت .. انه كما السحلية ان قطعت جزء ينبت اخر ... لهذا قلت اني احترم ما وصل له ...حتى ان سيد الظلام احترم ما فعله من معجزات .. لهذا انه احد اتباعه .. تحديداً اضعفهم .. انه المسؤول عن التجارب و الخطط القوة ليست اختصاصة ... رغم هذا لم يحتج سيد الظلام لاستشارته على ما يبدوا انه اذكى منه بالفعل ...

تنهدت تيرا و هي تقول : اذن عدونا اخطر مما نستطيع فهمه او تصديقة ..

اجاب اوكسفين و هو ينظر لاعينها : ولقد سمح لنا بالفوز الآن ... و انا لست مطمئن لهذا ... متأكد من تواجد لعبة يلعبها بالفعل و هي اكبر من الممالك ..

قال زيدان بجدية : لماذا يهتم لاخذنا احد الممالك و هو يستطيع استعادتها بساعة ربما ؟ ... انت محق هنالك لعبه اخرى يلعبها ..

اظلمت اعين زيدان للغاية و هو يكمل : و ارجوا ان لا تكون نارسيا هي لعبته

تنهد اوكسفين و هو ينظر بهدوء حتى قاطع الصمت زيرو و هو يقول بجدية : لا تقلقوا عليها ... انها ذكية للغاية كذلك و سريعة التعلم من اخطائها .. كما تتطور بقوتها .. انها جيدة

قالت تيرا بهدوء : نعم انها تغيرت بسرعة و لا تزال تستمر بتغيرها ..

عند نارسيا كانت تنظر بارتباك بعدما وضعت الكوكيز في السلة لتمسك واحدة : يجب ان اتأكد

ارادت ان تضعها بفمها الا ان ازرائيل قال بجدية: لا تتناوليها انها مسمومة ..

اتسعت اعينها بصدمة مخرجة الكوكيز قبل ان تقضمها و تنظر بذعر نحو ازرائيل كان ينظر بجدية لثانيتان حتى انفجر بالضحك : ههههه انظري الى تعابيرك ههههه

نظرت بانزعاج و هي تقضم الكوكيز : انت وغد حقاً ..

قال بجدية و هو يأخذ واحدة يضعها بفمه : على الاقل لم اكن اراقب احدهم طوال الوقت بأنتظار ان يضع امر سيء لقتل الأطفال..

: لا يمكنني الوثوق بك ..

اشار بسبابته نحوها بفهم و هو يمضغ بهدوء حتى اختفى الاثنان ظاهران امام معبد للنور لتنظر نارسيا بصدمة ثم تقول بغضب : انت لماذا تأتي الى امبراطورية النور ؟

ابتسم بسخرية و هو يسير و يصرخ : يا اطفاااال انا هناااا

خرج الاطفال يضحكون بسعادة : الرجل الغريب لقد اتى..

ضحك ازرائيل : اخبرتكم اني الرجل الغامض ايها الاوغاد

قفز اثنان نحوه متشبثين به : لم تأتي منذ مدة طويلة للغاية ..

ضرب جبهت الطفل بقوة جاعله يسقط للخلف و هو يقول : اخبرتك ان لا تقفز نحوي ايها الغبي

امسك الطفل جبهته و هو ينظر بغضب نحو ازرائيل : همم سوف اكون بطولك و عندها سوف اضربك كما تفعل معي ..

: ان وصلت لخصري سوف يكون جيد .. الان احضرت الكوكيز لكم .. نارسيا اعطهم ..

ركضت احد الفتيات نحو ازرائيل و هي تصرخ : انت هنااا

اجاب بصراخ منخفض الصوت و هو يمسكها من الجانبين : انا هنااا

رماها بعدها بقوة كبيرة نحو السماء لدرجة ان نارسيا نظرت بذعر كبير للغاية بينما الطفلة اصبحت تسقط للاسفل و هي تصرخ بذعر كبير للغاية فارادت التدخل نارسيا ليقول بخشونة كما غضب كبير : لا تتدخلي ..

نظرت بغضب له و هي تريد ايقاف الفتاة الا ان ازرائيل اوقفها و نزلت الطفلة ببطئ حتى حطت قدميها الارض اصبحت تقهقه بقوة و سعادة و هي تقفز : احب هذا

اصبح الاطفال يقفزون حول ازرائيل و هم يضحكون بسعادة كبيرة للغاية و هو يمد يديه ينظر لهم بوجه بريء حتى التفت نحو نارسيا ليخفض رأسه قليلاً ناظر لها بأعين ثعلبية مظلمة للغاية مع ابتسامة مريبة خطرة لدرجة اصبح قلب نارسيا يخفق ببطئ كبير للغاية و ذعر تنظر نحو الاطفال الجاهلين و هم يضحكون و يقضون وقت سعيد حول اخطر رجل بالعالم لا يعلمون بما هو الخطر الذي ممكن ان يحل عليهم و هو يتلاعب بهم مخفي نواياه الخطرة خاصة بعد صنعه لوجه شيطان هكذا لدرجة ان ضغط الهواء حوله اصبح ثقيل فابتلعت رمقها بخوف و هي تتنفس بصعوبة " انه .. انه يخبرني بانه يتلاعب بالاطفال .. و ينوي فعل امر مخيف بهم ..انه يهددني الآن.. ماذا يريد .. ماذا يجب ان افعل ان الأطفال بخطر معه للغاية .. يخبرني ان أفعل شيء له و الا قتلهم ربما.. ماذا يريد مني ان افعل ؟ "

ابتسمت بصعوبة كبيرة للغاية لدرجة ان شفتيها حتى وهي تحاول الابتسام كانت زواياها تنخفض بحزن حتى ابتسمت بصعوبة و هي تخطو إليه : ههه ان هذا اثر بي للغاية .. ان تكون محبوب من قبل الاطفال و تساعدهم ..

امسكت ساعده متشبثة به و هي تنظر له باعين مذعورة و ابتسامة بالكاد موجودة : فقط يجب ان تكون الطف معهم بالتعامل قليلاً ممكن لاخرين ان يذعروا عند قذفهم هكذا في الهواء .. انهم ليسوا كرة ..

ابتسم باشراق ولطف لها : اذن يمكنني جعلك تعجبين بي بسهولة هكذا ان كنت جيد مع الأطفال ..

اجابت و هي تبتلع رمقها : نعم .. احب للغاية عندما تكون لطيف مع الاخرين ..

ابتسم ابتسامة جانبية و هو ينخفض نحوها مقبل شفتيها قبلة سطحية : حسناً ..

سار كم خطوة مبتعد عنها و هي رمشت ببعض الذعر مختفية ابتسامتها بينما ازرائيل ينخفض نحو الاطفال متحدث ببعض التذمر : انت .. ما هو اسمك ايها المشاكس من الصعب تذكر هذا

كان يتحدث مع الاطفال و يجعلهم يطفون من حوله و هم يضحكون بسعادة كبيرة بينما نارسيا تنظر بتوتر كبير للغاية و عندما ينظر لها تبتسم بخفة حتى اتى رجل دين قائل بهدوء : دعيني احمل السلة عوضن عنكِ شكراً للمجيء و التحدث مع الأطفال ..

نظر باستغارب اليها بسبب شعرها الابيض ثم نحو ازرائيل : لماذا شعركما ابيض ؟ هل انتي ..

قاطعته بهدوء : انا لا احد .. اتيت معه فقط .. هل يأتي دوماً الى هنا ؟

نظر بشك نحوها : انها ثاني مرة له هنا و لكن لم يكن شعره أبيض .... اليس فقط سيد النور شعره ابيض .. لماذا هنا اثنان نصف شعرهم أبيض تقريباً ؟

تحدث ازرائيل ببعض الحدة و هو يمسك السله و يدفعها بعنف له : خذ هيا و اعطي الأطفال لا تحتاج لمعرفة شيء عنا ..

كان الرجل قد عقد حاجبية بغضب فاضائت اعين نارسيا بسرعة لتضيء اعين الرجل و يتحرك بصمت و هدوء بعدما اخذ السلة و بدء يعطي الأطفال ليقول ازرائيل بتنهد : لماذا تدخلتي بهذا الآن ؟

ابتسمت و هي تنظر له : لا اريد ان يزعجنا شيء ..

ابتسم ابتسامة جانبية و هو ينخفض نحوها ممسك خصرها بطريقة مثيرة و ينظر لاعينها : لو كنت أعلم ان اللعب مع الأطفال يساعد بتحسين علاقتنا هكذا كنت اريتك اني شخص جيد للغاية مع الأطفال

غمز لها و هو يكمل : انا محبوب عندهم .. و سوف احب ان اكون محبوب عندك ..

انخفض ممسك جانب وجهها و هو ينظر بتثاقل نحو شفتيها و هي تنظر بهدوء كما برود له حتى انخفض مقبل شفتيها بعمق طابع شفتيه عند شفتيها المنتفختان و الحريريتان يشعر بدفئهم و كيف يذوبان بفمه كان جيد للغاية بالتقبيل و هي تنظر بهدوء مفكرة " انه يريد التلاعب بي كما يفعل مع الجميع .. انه يخبرني بأن لم ابادله الحب قبل ان ينفذ صبره سوف يجبرني على فعلها بعد إذية الآخرين .. و ربما إذية اوكسفين و البقية لهذا لم يتدخل في الأمس لانه يريد ان يستخدمهم كتهديد لي .. و هو ينجح بفعلها .. ما لا يعلم انه ليس صعب مبادلة قبله او تمثيل أني احبه بما انه فالديس بالفعل .. الا ان هذا يجرح كبريائي .. اعلم ما يجب علي فعله جيداً انا حقاً اعلم و لكن .. ان تختار الصواب رغم انه اصعب ... انه ما أفعل يمكنني التلاعب به كما يفعل يمكنني تمثيل اني احبه يمكنني التدخل بقراراته و لكن .. اشعر ان كل هذا سيء و لا يجب ان أفعله ... سهل للغاية ان تعطي نفسك لتكون سيء .. الاصعب ان تبقى شخص جيد "

فصل القبلة مع ابتسامة طفيفة جانبية و هو ينظر لاعينها التي تنظر بهدوء له : كان يجب ان اريكِ جانبي الرقيق مع الأطفال منذ مدة ..

اجابت مع ابتسامة طفيفة : ليس فقط مع الأطفال انا احب عندما تدع البقية احياء من حولك و تتعامل معهم بطبيعية .. تنسجم كأيلف طبيعي مع العالم ..

اجاب و هو يمثل عدم المعرفة : اوه هل هذا ما يعجبك بالرجال .. يمكنني ان اكون ايلف طبيعي ان رغبتي بهذا .. يمكنني ان اكون الكثير ..

ابتسمت بأشراق و هي تقول : نعم انه ما أريد ..

ازدادت ابتسامته و هو ينخفض نحوها مقبل شفتيها قبلة سطحية : حسناً حبيبتي ..

نظر نحو احد الأطفال بهدوء حتى قال بجدية و نارسيا غارقة بالتفكير و هي تنظر نحو الأطفال : نارسيا .. بما أنك بدأت تعجبي بي بالفعل .. دعينا نصبح عائلة

نظرت بعدم فهم و هو قال بجدية مع ابتسامة طفيفة: لم يسبق لي ان كان لدي عائلتي الخاصة منذ قرون طويلة للغاية .. فجأة معكِ .. اشعر اني اريد ان اجرب هذا ..

نظرت بارتباك و هي تبتلع رمقها : تقصد ان نتزوج ؟

اومئ بالنفي مع ابتسامة عريضة : نحن نعيش معاً بالفعل و ازواج .. دعينا نتبنى احد الأطفال .. و نعيش كعائلة طبيعية تملك طفل

رمشت نارسيا ببعض الخوف و هي صامته ليقول مع ابتسامة و هو يمسك جانب وجهها بلطف : حبيبتي لا تصنعي هذا الوجه .. كم هو صعب تربية طفل حقاً ؟ .. هل تعلمين ماذا دعينا نجد طفل رضيع ... ليكون الأمر حقيقي أكثر .. كما لو انه ابننا حقاً

اجابت بأرتباك : ازرائيل انت متحمس كثيراً..

: انه ليس كذلك .. فلنجرب الأمر نحن لن نخسر شيء .. كما لقد سمعت ان الاطفال يقون علاقة الاباء .. يصبح لدينا رابط قوي و متين ..لا يمكن قطعه

نظرت بجدية له : انا لا اريد هذا

عقد حاجبية بأنزعاج : لماذا ؟

: لاني لا أريد الامر بسيط .. انا لست مستعدة بعد للحصول على طفل و تربيته .. انها مرحلة متقدمة

نظر بهدوء كبير للغاية و جدية لها و هو يعقد حاجبية الكثيفان   : و لكني اريد فعلها ...

اصبحت اعينه مظلمة و هو يكمل بخشونة : لقد مللت رؤية الجميع حولي .. مع عائلة مثالية و اطفال حولهم .. اريد معرفة ما هو الأمر الذي يجعلهم يبتسمون هكذا ابتسامة غبية على اوجههم كما لو انهم يرون اجمل شيء ممكن ان يروه فقط لان طفلهم يركض امامهم ..

نظرت بأرتباك بسبب تغير تعابيرة هكذا و يبدوا غاضب بحق و هالته تصبح خطرة لتمسك ساعده و هي تقول بهدوء : انا لا ارفض هذا .. اقول ان الأمر مبكر فقط ..

اومئ بفهم ممتزج بغضب و هو يقول بحدة كبيرة : حسناً ... سوف نتحدث بالامر أكثر لاحقاً .. انتي حرة بفعل ما ترغبين

ابتعد يسير بغضب و هي تنظر بعدم فهم له مع عقدة حاجبين حتى رأت الاطفال يتجهون نحوه لتتحكم بهم جاعلتهم يبتعدون عنه ثم تستدير معطيه ظهرها و هي تمسك رأسها باجهاد و تعب كبير : انه يريد ان يتحكم بي مع وجود نقطه ضعف طوال الوقت و هو طفل .. اصبح جاد بالتحكم بي كعبدة له و انا لا ازال ضعيفة كالغبية أمامه ان لم استمع له ربما سوف اسجن و اعذب .. كم اكره تكراره لقول اني حرة طوال الوقت و انا لست حرة مطلقاً كل قرار اتخذه يترتب عليه فعل خاص به لمعاقبتي  ... ان لم اخضع ربما اسجن اموت او اعذب .. هذا ليس الجزء المهم و انما لن استطيع المساعدة و التدخل بما يحدث من حولي .. اما ان سايرته سوف اتحكم بكل شيء .. ربما يعطيني حرية أكثر بمغادرة القصر و التدخل بالاحداث 

سارت كم خطوة بتعب جالسة على الصخرة و الدموع متجمعة في عينيها مجمعه اناملها امام وجهها تماماً تنظر نحو الاطفال الذين يطفون بالسماء حول ازرائيل و يضحكون بسعادة و هو يضحك كذلك معهم فتخرج دمعه من احد عينيها قائلة بأختناق : لو كان فالديس كان سوف ينظر لهم بصمت بعدما يجعلهم يطفون ...الحل امامي تماماً .. استطيع قتله .. و لكني .. اماطل منذ اكثر من اسبوعان ..

مسحت دمعتها بغضب  " الاسوء هو اني علمت ان فالديس الاغلب هو شخصية ثانوية هنا لانه صنع ماضي سعيد لنفسه كي يكون سعيد بعض الشيء ..لذا ان اردت علاجه سوف يبقى ازرائيل فقط و يختفي فالديس .. كل ما يقول اوكسفين و البقية صحيح .. لو اني معهم لن يتأذى احد او يموت احد .. سوف نستولي على جميع الممالك و نصنع السلام ... مئات الاشخاص يموتون في اليوم و انا يمكن ان انقذهم .. عوضن عن هذا باقية هنا ..  لا اعلم حتى ماذا افعل .. "

نظرت بأختناق للاعلى و هي تخفض نظرها تنظر بهدوء نحو ازرائيل الذي يبتسم و هو ينظر بسعادة كما لو انه يحبهم حقاً و نارسيا تعلم جيداً انه فقط يتلاعب بهم و لا يقضي حتى وقت جيد باللعب معهم هو فقط يمثل كل هذا يمثل انه سعيد معهم حتى فجأة تجمد ازرائيل واقف بدون حراك و هو ينظر للفراغ ليحاوطه الظلام فتقف نارسيا بقلق و هي تمد كف يدها تبعد الأطفال عنه بقلق بسحرها لانها لا تعلم ماذا يمكن ان يفعل الا ان السراب بدء يختفي ظاهر شعر اشقر ذهبي و قرط طويل جميل للغاية و بعدها اعين عشبية حادة مع بشرة برونزية ناظر بهدوء للفراغ كان فالديس لتنظر بتأثر كبير للغاية و هي تعقد حاجبيها و تنظر ببعض الحزن مع ابتسامة عريضة للغاية صارخة بسعادة : فالديسسسس

جفل كما لو انه عاد لوعيه ناظر بعدوء نحوها لتضحك بسعادة و هي تنظر بتأثر يمكنها الشعور بخفقات قلبها كيف تخفق بحب كبير للغاية و تكاد تحلق من السعادة و هو يخطو نحوها بعدم فهم بعض الشيء ناظر نحو الأطفال باستغراب حتى وقف عند نارسيا ناظر ببرود و هدوء : لقد ناديتني ..

لتنظر بغضب له ممسكه اذنه بقوة ساحبتها للجانب و هي تقول بغضب : انت اين كنت طوال هذا الوقت ؟

امسك يدها مانعها من سحب اذنه و هو ينظر بأنزعاج كما حدة : انتي اتركي اذني او سوف اقتلك ..

نظرت بغضب له و هي تلكمه بخفه عند بطنه : هااه تقول تقتلني حاول لمس شعره مني و سوف اعلق....

اكمل حديثها بأمتعاض : نعم سوف تعلقيني رأساً على عقب عند احد الأشجار

ابتسمت بسعادة كبيرة للغاية و هي تنظر بتأثر له و تتنهد بسعادة لا يمكن وصفها : نعم .. سوف أفعل هذا .. اين كنت ؟

نظر للجانب و هو يقول بهدوء : كنت في الغابة فقط .. أحتاج للبقاء بمفردي بعض الوقت ..

نظرت بهدوء " عندما يكذب انه ينظر جانباً دوماً .."

نظر لها و هو يقول بهدوء : ذكريني ماذا نفعل هنا ؟

نظرت للاطفال ببعض الحزن : اتينا لاعطائهم الكوكيز ..

اومئ بفهم حتى قالت مع ابتسامة : هل تحب الأطفال ؟

نظر بهدوء كبير للغاية مع لمحة حزن : و هل هذا مهم .. انا امقتهم .. رؤيتهم تذكرني بما لا اريد تذكرة ..

نظرت بهدوء حتى قالت بجدية : لكنك من رغبت بالمجيء لرؤية الأطفال 

عقد حاجبية بقوة و هو ينظر للامام و بقية صامت لتقول بهدوء : لماذا اتينا الى هنا ؟

بقية صامت لمدة حتى قال بهدوء : لتغير الجو .. بعيداً عن الموتى و الى ذلك

قالت بجدية و هو تنظر له : فالديس انت تكذب ..

نظر بهدوء للامام و هو يأخذ نفس حتى اصبح يخطو مبتعد لتقول بجدية و هو تلحق به : توقف انا أعلم ما يحدث ..

توقف ناظر بجدية لها : ماذا يحدث ؟

نظرت بأرتباك حتى اجابت : انت لا تذكر انك اتيت الى هنا و لا ما حدث منذ الصباح .. لا بأس اخبرني بما يحدث معك ..

نظر للجانب و هو يومئ بالنفي : انا لا أعلم ما يحدث .. احياناً فقط اجد نفسي في اماكن لا يفترض بي التواجد بها ... لكنه لا يحدث الا نادراً للغاية

: لماذا برأيك ؟

: اسير و انا نائم .. اخبروني بهذا ..

: من ؟

: عائلة ونشست ..

اومئت بفهم و هي تنظر ببعض الحزن للجانب ليقول بهدوء و هو ينظر لها : ماذا يحدث ؟ اشعر انكِ غريبة بعض الشيء ..

: ما الذي يجعلك تقول هذا ؟

: انتي اخبريني ؟

سارت كم خطوة و هي تبتسم بخفة معانقته بقوة تمسك انحناء ظهره جيداً و هي تستنشق رائحته بنفس عميق للغاية هامسه : اشتقت لك لدرجة لا استطيع وصفها

بادلها العناق بهدوء مغمض اعينه و يستنشق رائحتها بعمق و يكاد يدخلها لصدره و هو يشعر بدفئها و خصلات شعرها الحريري بين اناملها حتى فصلت العناق قليلاً مرتفعة نحوه و هي تنظر لاعينه بحب كبير للغاية لينخفض مقبل شفتيها بحب و لطف كبير و هي تبادله القبلة و انفاسهما الساخنة تختلط ببعضها بينما ذراعيها تحاوط عنقه و هو يرفعها عن الارض حتى فصل القبلة ينظر بهدوء و هي تبتسم ابتسامة عريضة قائلة بجدية بعد كم ثانية : دعنا نقضي اليوم معاً ..

اختفت ليظهر الاثنان في احد الشوارع النابضة بالحياة في مملكة ارستا قائلة و هي تنظر بسعادة له : فالديس لقد التقينا هنا لأول مرة معاً هل تذكر ؟

اجاب بهدوء و هو يعقد حاجبيه بأنزعاج و يرفع القلنسوة مغطي رأسه : هنالك الكثير من الاشخاص لا احب هذا ..

نظرت بتنهد : ايها المتذمر هل استمعت لما قلت انا ؟

: نعم و لا اذكر اني التقيت بكِ هنا ..

نظرت بصدمة : لقد كدت ارتطم بك هنا و كان هنالك زفاف كيف لا تذكرني ..

ابتسم بخفة و هو يجيب مع غرور : لابد من ان قصرك جعلني لا اراكِ حتى و انتي امامي ..

عقدت حاجبيها بغضب كبير و هي تهمس بحفيف : ايها الطويل ..

: ايتها القصيرة .. اهدأي ..

مد كف يده عند اذنها مدير يده نصف دائرة و ابعد يده لتصبح ترتدي قرط نفس الذي يرتديه فتقول بهدوء مع ابتسامة : كيف فعلتها ؟

ابتسم ابتسامة طفيفة للغاية و هو ينظر لاعينها : انا ساحر .. و الساحر لا يخبر البقية بخدعة ..

: تشش .. ايها الخبيث .. علمني القليل ..

: بعدما اعلم ماذا نفعل هنا ...

امسكت كف يده شابكه اناملها بأنامله الكبيرة تتحسس دفئة و خشونة بشرته : دعنا نتسوق و غيرها .. هنا الكثير من الامور الغريبة اردت رؤية كل هذا الا اني غادرت بسرعة بدون رؤيتها ..

سار الاثنان و فالديس ينظر بهدوء : انها مملكة حيوية حقاً و اسواقهم الشعبية تجذب ..

اجابت بسعادة : انت محق ..

لتقول بسعادة و هي تنظر نحو بائع : اوه الكحل العربي فلنشتري و نضع البعض ..

اشترت نارسيا و هي تنظر بسعادة له : هيا انخفض لاضع لك ..

نظر ببعض الانزعاج : يمكنني فعلها بنفسي ..

اراد ان يمسك العلبة الا انها ابعدت يدها و اومئت بالنفي ليتنهد و هو ينخفض : بشرط ان اضع لكِ أيضاً

اجابت بسعادة كبيرة للغاية: حسناً .. و بعدها نشتري ثياب عربية ..

: تقصدين ثياب ارستا ..

: نفس الشيء ..

نظر بهدوء لاعينها و هي تنظر بسعادة و فرحة كما لو ان الروح عادت لها لتضع الكحل له ناظرة بمشاعر جياشة و هي تشعر ان قلبها يخفق بتسارع من اجله ، كيف اعينه الثعلبية محددة بالكحل العربي و بارزة اعينه الخضراء تشعر انها وقعت في حبه مرة أخرى رؤية حدة اعينه و كم يخطفن الانفاس . امسك فالديس وجهها و هو ينظر بهدوء فتقول بتوتر : لا تضع هذا بعيني و تفقدني النظر ..

ابتسم بخفة : لا بأس يمكنك معالجة نفسك ..

نظرت بذعر له و هو قرب العود من عينها فتبعد رأسها للخلف بخوف و تنظر بذعر ليصبح فالديس يضحك بقوة كبيرة للغاية و سعادة حقاً لدرجة ان نارسيا ضحكت بسعادة كذلك : لا تقلقي لن أؤذيكِ

اجابت مع ابتسامة و هي تنظر لاعينه بطريقة مغرية : اثق بك ..

ابتسم بخفة ابتسامة جانبية و هو ينظر بهدوء ثم وضع الكحل لها و هو يتنهد براحة بعد تأمل النظر لأعينها لينخفض نحوها مقبل اسفل عينها من الطرف البعيد : ابدوا جميلة اليس كذلك ؟

ابتسم بخفة و هو ينظر لها : اقل من هذا بكثير .. ابشع من أرى

ليغمض اعينه بأنزعاج و هو يرفع كف يده لتقول بجدية : انا ارفض هذا فلتقلها لماذا دوماً ينتهي الامر بقول اني بشعه

: جميلة للغاية ..

ابتسمت بسعادة لينظر براحة لها و هو يمسك وجهها بلطف : تبدين سعيدة للغاية ..

: هل هذا سيء ؟

: لا .. فقط الايام الاخيرة كنتي لا تبتسمين كثيراً..

: حسناً لا تعكر مزاجي .. لا اريد التفكير بأي شيء دعنا نكمل شراء الثياب

كان الاثنان يتحدثان بدون توقف و نارسيا تبتسم بسعادة كبيرة للغاية و فرحتها لا تختفي و هما يشتريان الثياب و يخرج فالديس مرتدي الشماغ و الثوب مع حزام عريض و خنجر من الامام كان وسيم بدرجة لا يمكن وصفها ربما لكون اكتافة عريضة و شعره الطويل الذهبي اسفل الشماغ كان رائع الجمال خاصة مع الكحل العربي لترتفع نارسيا تطفو بالهواء و هي تقف امامه تماماً ممسكه الشماغ و لافته حول رأسه حتى بقيت اعينه فقط و اللعنه اي اعين كانت اعين تجعلك تتجمد في مكانك كما حدث لنارسيا التي تصلبت و هي تنظر بدون و لا حتى رمشه واحدة تغرق بجمالهم الساحر بينما قلبها يخفق ببطئ و تنفسها يتثاقل لقد ذهبت لعالم آخر تماماً حتى عادت لوعيها على صوت فالديس المثير : نارسيا .. لا يمكنني كبح نفسي ان نظرتي لي هكذا ..

عادت لوعيها مبعدة نظرها و هي تمسك صدرها و تأخذ نفس اخيراً كانت قد نسيت كيف تتنفس و هو يبتسم بحب و دفئ كبير حتى كان الاثنان يخطوان في السوق و نارسيا اصبحت تشعر بنار تحترق فوق رأسها من الغيرة انه يجذب جميع النساء و حتى الرجال له كان بارز للغاية بسبب طولة و جمالة الساحر لدرجة ان احد النساء تنظر له بعدما تخطاها سارحة به حتى وقعت بعدما اصدمت بكشك بقوة فتقول نارسيا بحدة : دعنا نغادر ..

: لم تشتري بعد ثيابك

: لا اريد فلنغادر لنكون بمفردنا ..

: و لكني اريد ..

قالت بغضب و هي تاخذ اول زي عربي تمسكه و تعطي الرجل نقود : حسناً دعنا نغادر ..

نظر من الأعلى لها بتنهد و هدوء : نارسيا انتي حتى لم تري ماذا اشتريتي..

: يعجبني للغاية .. هيا نذهب

امسكت كف يده و اختفى الاثنان لتظهر عند كوخه قائلة بتذمر و هي تدخل الكوخ بعد ترك يده : لقد تجاوزن الحد حقاً ما خطبهن ..

ابتسم بخفة قائل بهدوء و هو يلحقها : نارسيا هل انتي تغارين ..

اجابت بغضب و هي تنظر له : نعم انا اغار هل لديك مشكلة بهذا ..

ابتسم و هو يقول بعدم تصديق : لماذا تغضبين مني الآن... انا لم أفعل شيء ..

اجابت بغضب كبير و هي تعقد حاجبيها : انا لست غاضبة منك و انما منهن .. الا يرون بأننا خطيبان بالفعل ؟

ابتسم بدفئ : لاول مرة تقوليها ..

قالت بجدية كبيرة للغاية و هي تشير بسبابتها له : ان نظرت لاحداهن سوف تنتهي خطبتنا

خرجت ضحكة من فمه صغيرة و هادئة : لتوي قلت ان لا تغضبي مني عوضاً عنهن

نظرت بأنزعاج و هي تخطو مبتعدة بغضب ليرجع شعره للخلف و هو يتنهد براحة : انها تغار للغاية ..

قال بهدوء و هو يبعد الشماغ : نارسيا سوف اجهز الحطب بينما تغيرين ثيابك ..

اجابت و هي بغرفة اخرى : حسناً

سار كم خطوة حتى توقف قائل مع ابتسامة : لست متحمس لما سوف ترتدين ..

تنهد بأنزعاج : اقصد لست متحمس ..

صر على اسنانه بغضب : انه ..

اتاه صوت نارسيا و هي تضحك : لقد فهمت حقاً لا تحتاج لقولها ..

 خرج لجمع الحطب و تكسير البعض و هو يخطو للداخل ممسك حزمة و دافع الباب بيده حتى وقف ناظر بصدمة نحو نارسيا التي سرقت قلبه بعنف من صدره و هي تمسك التنورة من الجانبان و تدور تريه ظهرها العاري بعض الشيء مع ابتسامة تخطف الانفاس : كيف ابدو ؟

نظر لها بهدوء كبير للغاية كان واضح للغاية بتعابيرة انها اخذت انفاسه و يبدوا كانه وقع بالحب متحدث بهدوء : انتي ... مذهلة كما خلابة للغاية .. فاتنة بحق .. انتي ساحرة .. لقد سحرتيني ..

خرجت ضحكة من فمها : يا الهي فجاة اصبحت تقول كلام جميل و لم يعد بأمكانك التوقف ...

اصبح يخطو نحوها بعدما ترك حزمة الحطب تسقط قائل بجدية : نارسيا .. اظن انك سحرتني حقاً... لم اعرف الحب يوماً .. و لكن لماذا انا احبك هكذا

نظرت نارسيا بتأثر كبير للغاية له و هو يقف امامها كل واحد بهما يغرق بأعين الآخر و نارسيا تقول بحب و صوت يخطف القلوب مع بعض الحزن في عينيها : احبك فالديس ..

ابتسم و هو ينظر بحب نحوها ممسك وجهها من  الجانبين و يخفض رأسه مسند جبهته عند جبهتها و هو ينظر لاعينها هامس بصوته المثير : اكرهك  .. للغاية

خرجت ضحكة من فمها هادئة و هي تنظر له و لمعه في عينيها هامسه ببعض الحزن : تقصد تحبني ..

ابتسم بدفئ و هو ينظر لعينيها : اكتشفت اني عندما اكون صادق للغاية بما اريد قوله و انا اشعر بالمشاعر التي لم اشعر بها من قبل سوى معكِ .. انا اقول الكلام معاكس

خرجت ضحكة من فمها و الدموع في عينيها : ههااه .. اتضح في النهاية اننا سوف نكون كما والديك بسبب مشكلة عكس الكلام لديك

اخذ نفس براحة و هو يمسك وجهها جيداً بيديه يشعر بجبهتها التي تلامس جبهته :  و هذا ليس سيء مطلقاً.. كنت احسدهم لاني لا أفهم المشاعر التي بينهم .. و كيف يحبون بعضهم .. الان .. انا أفهم جيداً.. و محظوظ

انخفض مقبل شفتيها و هو يشعر بخفقات قلبه و بعدها قضى الاثنان اليوم معاً بسعادة و حب كبير حتى الليل كان الاثنان يجلسان قرب النار و نارسيا بأحضان فالديس تنظر بهدوء ليديه و هو ينحت الخشب تحب للغاية الاستماع لصوت النحت مريح و علاج للروح قبل الجسد و هي تنظر ببعض الحزن : فالديس ..

اجاب و هو ينظر بأعينه الحمراء كما الذهبية بينما يديه تعمل : نعم ..

صمتت بهدوء و هي تنظر بأعين نصف مفتوحة و تشعر بحزن كبير ليقول بهدوء : نارسيا ... أليس عيشنا هكذا معاً .. يكفي للغاية .. انه وقت سعيد فيما بيننا أليس كذلك ..

اجابت و الدموع تتجمع في عينيها : نعم .. انه وقت سعيد للغاية  ...

صرت على شفتيها و هي تمسك ساعد ذراعه تجذبها لبطنها بينما دموعها تكاد تسقط : اتمنى ان يستمر ما بيننا الى الابد ..

: يمكننا ترك كل شيء خلفنا .. و نعيش بمفردنا كما الآن .. دعي العالم يكون خلفك كما فعلت أنا ... انه لن يرى السلام مطلقاً ... الصراعات لن تتوقف .. الحروب سوف تستمر للابد .. يمكننا العيش في بقعتنا المسالمة...

نظرت بحزن للجانب و هي تصنع وجه يملك معاناة بينما فالديس اكمل بجدية : و يمكن لعائلتنا ان تكبر ..

نظرت بصدمة و هي تستدير تنظر لوجه فالديس و هو يقول بصوت يدخل روحها لعمقة : يمكننا ان نتبنى ايلف .. نحصل على طفل لنا .. يمكن لعائلتنا ان تكون سعيدة .. اثق بأنك تستطيعين جعلي سعيد طوال حياتي .. كما فعلتي بنصف السنة هذه

سقطت دموعها و هي تقرب اناملها من فمها تنظر بمعاناة له : اوه فالديس ااااهه

نظر بعض الحزن و هو يمسك جانب وجهها يمسح دمعتها بأبهامه و هي تغمض اعينها بمعاناة تشعر بألم كبير للغاية : اتمنى لو كان الأمر بهذه السهولة ..

قال بجدية : انه سهل للغاية... انتي فقط من تصعبه

اومئت بالنفي مع فم مقوس للاسفل بينما دمعتها على وجنتها : لا استطيع ... لا يمكنني فقط تجاهل كل شيء ... انه ليس واجبي ..

: انتي لستي مجبرة لتحمل مسؤولية العالم

رفعت رأسها للاعلى بمعاناة : فالديس ... انت سيد الظلام نفسه ... تملك شخصية أخرى... و هي شخصية سيد الظلام ...

اخفضت رأسها بألم كبير للغاية و هي ترفع رأسها ناظرة له بمعاناة كبيرة و بالكاد تخرج الكلمات من فمها : و يجب ... يجب ان اقتلك ..و انت كفالديس ...

نظر بفتور نحوها و هي دموعها تسقط : انا اسفه ... كان يجب ان افعلها فقط عندما تغط بالنوم .. الا اني لم استطع فعلها ...

نظر بحزن كبير للغاية : كنتي تخططين لقتلي طوال الوقت .. و انا اخطط

نظر بأضطراب و هو يكمل : لنكون عائلة .. لنبقى معاً .. للأبد

عضت شفتها السفلى بألم و هي دموعها تسقط : فالديس .. اردت قتل الاطفال سابقاً .. تقتل الاخرين و تنهي ممالك بشخصيتك الاخرى .. تريد اباده العالم .. لم يكن لدي خيار .. حاولت ان افعل شيء .. و لكن .. اتضح انك لم تكن الشخصية الرئيسية و انما هو الشخصية الرئيسية ..

نظرت للاسفل و دموعها تسقط على ثيابه : الأمر صعب للغاية لي كذلك .. اشعر بأني سوف اموت معك .. و هذا ما سوف يحصل ..

نظر بفتور كبير نحوها و هو يرى خصلات شعرها : اذن لن تتراجعي بأمر قتلي ..

: لا استطيع التراجع حتى ان رغبت بهذا ..

نظر ببعض الحزن و هو يعقد حاجبية و هي تنظر بمعاناة له و قلبها يستعر ناراً ليمد يده ممسك الخنجر و امسك يدها بلطف يضع الخنجر بكف يدها و هو ينظر لاعينها هامس : افعليها ... ان استطعتي .. اقتليني ..

سقطت دموعها بأنفعال اكبر و هي تخفض رأسها للجانب بينما جسدها يهتز و هو يقول بهدوء مع حزن كبير : لقد اخترتيهم بالفعل .. و لم يعد مهم ان مت او لا .. افضل الموت على يدك ..

امسك رأسها جاعلها تنظر له : هيا افعليها

نظرت بمعاناة كبيرة له و هي تقترب منه متحدثة بحزن و جدية و هي تنظر لاعينه و دموعها تسقط ممسكه جانب وجهه : فالديس .. انت زوجي .. و لن احب اي شخص اخر من بعدك .. انا اعدك بهذا .. سوف استمر بحبك حتى اخر نفس لي .. حتى ان انتهى العالم


صرت على شفتيها بألم كبير للغاية و هي تصر على اسنانها تحاول كبح بكائها تكاد تغرق بدموعها : و سوف ... نكون عائلة حتى بعد موتك .. سوف اتبنى طفل .. و ادعه يعرفك جيداً كوالد له ...

نظر لها بألم و هو يميل وجهه لجانب ممسك جانب وجهها يهمس : حسناً.. نارسيا .. انظري لي ..توقفي عن البكاء .. ان اتخذتي هذا القرار .. افعليها .. انا مستعد ..

امسكت الخنجر جيداً و هي دموعها تسقط رافعتها قليلاً حتى اخفضت الخنجر و انخفضت هي كذلك للارض مسنده جبهتها بالتربة و هي اصبحت تصرخ ببكاء و دموعها تنهمر : ااااااههه لا استطيع اااااه

ضربت يدها بقوة بالارض و هي تصرخ : افضل الموت على هذاااااا

نظر فالديس بفتور نحوها بينما السماء اصبحت تمطر قطرات صغيرة و دافئة كما لو ان السماء تبكي الآن لترفع نارسيا رأسها بمعاناة و هي تقترب تنظر له بشحوب و ألم كبير للغاية معانقته بألم ليبادلها العناق بهدوء حتى رفعت رأسها قليلاً مقبلة شفتيه و هو يبادلها القبلة و انفاسهما تختلط ببعض حتى وضعت جبهتها عند جبهته هامسه : احبك للغاية ..فالديس

: احبك أيضاً

رفعت الخنجر من الخلف تنوي طعن رأسه من الخلف كي يموت بدون معاناه و هي تنظر له و شفتيها ابيضت تنظر لاعينه بينما خصلات شعرها ابتلت مع ثيابها : انا اسفه للغاية تمنيت لو كان هنالك حل آخر

نظر مع ابتسامة طفيفة : انا متفهم ..

نظرت له بألم كبير و هي تحرك الخنجر اغمضت اعينها بألم كبير للغاية بينما الخنجر يتجه نحو فروة رأس فالديس حتى توقفت يدها فاتحه اعينها و هي تنظر نحو فالديس الذي اصبح ينظر لها بحدة كبيرة للغاية بينما هنالك درع خلف رأسه مانعها من قتله و هو يرفع يده بهدوء ممسك يدها و يبعد الخنجر عن يدها و هو خصلات شعره اصبحت بيضاء مع اطراف سوداء فتنظر بصدمة و هي تهمس : ازرائيل ؟!!

اجاب بهدوء و بصوت فالديس : و انما فالديس ..

نظرت بأضطراب و صدمها كبيره للغاية و هو يقف بهدوء و ينظر لها بحدة مخيف للغاية كانت هالته مظلمة بحق كبير و خيبة الامل تعلوا تعابيرة و لكن كانت تعلم بانه ليس غاضب لان السماء كانت حزينة تحدث بهدوء كبير للغاية و هو يقف مبتعد عنها و يعطيها ظهره متنهد بحزن : لقد اردت الوثوق بكِ .. ظننت ان ما بيننا لا يمكن ان يكسره شيء ..

نظرت بعدم فهم و هي الدموع في عينيها تقف بأرتباك و هي تنظر لظهره : انا لا افهم .. اي واحد هو انت

استدار و هو ينظر ببرود لها : لا يوجد اثنان .. لقد كنت انا طوال الوقت ... لا وجود لأزرائيل ..

نظرت له بصدمة كبيرة للغاية كما لو كانت صاعقة قد ضربتها شعرت بألم يغرس عميقاً و يعتصر قلبها بألم كبير للغاية تشعر بالغصة ببلعومها و عدم مقدرتها على التنفس و هو يقول بهدوء بصوته المعتاد لفالديس بينما اعينه اليمين ذهبية و اليسار حمراء قرمزية غامقة و خصلات شعره البيضاء موزعه بدون ترتيب : هل تعلمين ما هو فرق الشخص الخير عن الشرير ؟ .... ان الشرير يضحي بالعالم من اجل من يحب و بما يحب .. نطاق اهتمامه يكون على كم شخص يدخلون حياته بصعوبة كبيرة للغاية ... اما الشخص الخير انه يختار التضحية بمن يحب من أجل العالم ....

اخذ نفس عميق للغاية و هو يمد كف يده يشعر بقطرات المطر الدافئه تسقط براحة يده : اردت للغاية بعد خوضي لكل هذا من اجلك و فعل كل هذا ان يكون اختيارك هو أنا ... انا حتى لم افعل نصف ما خططت له كأزرائيل ... اردت ان تختاريني حتى و انا املك جانب ازرائيل .. حتى ان اخذت كل شيء منكِ .. بالمقابل اعطيكِ كل ما املك كفالديس ...

ابتسم بخفة و سخرية كبيرة للغاية : الا انك قد تخليتي عني فقط بالمنتصف لم تأخذ الامور المجرى السيء بعد ... لقد رفعت امالي للغاية بخصوصك وثقت بكِ .. لم افعل هذا بحياتي الا اني كنت استمر بأخبار نفسي بكل ثقة انه في النهاية سوف تختاريني انا .. و سوف استطيع الثقة بكِ بدون اي تردد من الان وصاعداً ...

نظرت بأختناق و انكسار له : لقد كنت تتلاعب بي و تؤذيني طوال الوقت ..

رمشت بألم تنظر له و هو يقف بهدوء كبير و برود ينظر لها بفتور كل ما يسمع تساقط المطر على الحشائش و اوراق الاشجار و الاجواء مليئة بالحزن كل واحد بهما تعلو تعابيرة الخذلان الكبير بالاخر



Continue Reading

You'll Also Like

30.1K 1.8K 35
محاوله تغيير المستقبل وتصحيح أخطاءه القرين كيف سيغير مستقبل ممالك ويصحح أخطاء من سيقبل ومن سيرفض إن كان قلبك قوياً تابع الجزء الثاني من سلسه الظلام
114K 5.4K 34
شخصيتان مختلفتان شخصيتان كالماء والنار هي أميرة مصاصي الدماء وهو ألفا أقوى مجموعة (هذه أول كتباتي وربما أسوئها+ الرواية لاتحتوي على فقرات ج**ية ) Cov...
75.8K 1K 26
12.8K 531 23
★الاسم : زائرة الضباب ( الجزء الاول ) ✴♥The fog visitor♥✴ ★ الكاتبة : N🅾D🅰 ★النوع " تاريخي ،خيالي ،حربي ،رومانسي ، اجتماعي ،تشويق ★عدد الفصول : 1...