تفاجئ هو عندما شعر بملمس ناعم على شفتيه
تدارك جيمين الأمر كونه سئم أمر بقاءه ساكناً وتضييع هذه الفرصة
أغمض عينيه ليضع ذراعه حول خصرها ويشدها أكثر إلى جسده بينما اخذت شفاهه زمام الأمور
كان رقيقاً في قبلته معها لذا هي استطاعت مجاراته، اخذت القبلة وقتاً أطول مما تخيل كلاهما فهما لم يرغبا أبداً في الإبتعاد لكن لنقص الهواء هما فعلا
بقيت ڤيونا تحدق في عينيه بتخدر واضح من قبلته هذه، وأقسمت انه لولا ذراعه التي تحيط بخصرها لكانت احتضنت الأرض بسبب ضعف قدمها
اقترب هو منها حتى استند بجبينه ضد خاصتها، بينما هي تتنفس بثقل واضح
رائحتها المحببه إليه زادت الأمر صعوبة عليه الآن
" قربكِ يُحسن الأمور للغاية ڤي، إلى درجة لا تتصوريها حتى "
همس أمام وجهها بينما أنفاسها تضرب وجهه، أبتعد عنها يشيح بنظره بعيداً
جلست هي بينما تلمس شفتها بأناملها وتبتسم بخفوت، وهو واقفاً أمامها يعطيها ظهره محاولاً إخفاء خجله
جلس أمامها بينما يحدق بيده التي يلعب بها كي لا ينظر إلى عيناها
" ياللهول بارك جيمين ! بارك جيمين بحد ذاته خجِل !! "
نطقت بصوت شبه عالٍ لينظر لها بينما يمسح جسر أنفه
" م-من قال انني خجلت؟ "
تحدث ببعض الارتباك يحاول ان يزيل الشبهات عنه
" ليس وكأنها اول مره تُقبل أحدهم "
نطقت ببرود بينما ترفع بنظرها إلى السماء، ليحدق هو بتفاصيل وجهها جيداً
شعرها الكستنائي الذي أصبح أغمق الان بسبب الظلام، حاجيباها مرسومان جيداً حتى أنه قد لا يصدق انها حقيقية، عيناها ذات لون الأخضر، أنفها الصغير المحمر الان بسبب البرد، شفتيها المنتفختان قليلاً
" هل .. هل لا زلت تُحبها؟ "
تحدثت مقاطعة الصمت المريب الذي حل بينهم، أعادت بنظرها تنظر إلى عينيه
ثم استقامت تتكئ على حافة الشرفة تنظر إلى الغابة، ليبقى هو محدقاً بالفراغ أمامه
" كلا لا يوجد شيء كهذا "
نطق ليقف هو أيضاً واتجه إلى خلفها، ينظر إلى ظهرها منتظراً ان تتفوه بتلك الكلمات التي تعيد صياغتها في عقلها
" وماذا إذا حدث هذا في يوماً ما؟ اعني ان تقع في حبها مجدداً؟ "
نطقت بخفوت لتغلق جفنيها تطأطأ رأسها للأسفل
" لن يحدث هذا، فقلبي ملكاً لشخص آخر "
تحدث ليحيط بخاصرتها واضعاً رأسها على عنقها من الخلف
" من هي؟ "
تحدثت ببعض الفضول بينما تميل رأسها إلى الجانب، كعادة منها حين تسأل عن شيء
" سيدة جميلة الجميلات "
قال بصوت هادئ يتخلله بعض الدفئ، يده دفعت جسدها إلى جسده اكثر حتى ارتطم ظهرها بجسده الصلب
" أي نوع من الأشخاص هي؟ "
نطقت مجدداً بنفس نبرتها السابقة لترفع رأسها تحدق به بجانب عينها
" مثلاً لا توجد كلمة لوصف لون عينيها، لا توجد درجة لون مثل هذه .. "
نطق بينما يبتسم بجانبيه، هي ظنت انه يعنيها لكنها ليست متأكده
" ربما .. أخضر ياقوتي؟ "
أبتعد عنها ليلف جسدها حتى اصبحت تقابله
" الياقوت حي جداً "
تحدث بينما يبتسم مجدداً، تلك الابتسامه التي لم يراها سوا البعض
" أخضر باهت وحزين أكثر قليلاً "
أمالت رأسها للجانب بينما تفكر في ما يعنيه
" باستيل؟ "
" ليس ذلك أيضاً "
أقترب منها مجدداً لكن هذه المره بقي بعيداً بعض الشيء
" تخيلي هكذا .. تخيلي بحراً لا بداية لهُ ولا نهاية، يبدوا لكِ أزرقاً، ويتحول إلى الأخضر بين الحين والآخر "
نظرت له بعدم فهمٍ بينما تضحك بصمت، أمسك بإحدى يديها ليبتسم هو أيضاً
" الا يوجد اللون عندما يتحول الأزرق إلى الأخضر؟ ذلك اللون "
ظل محدقاً بعينيها لتكتسب وجنتيها حُمره طفيفه
" لندخل الجو بارد هنا "
نطق ليمشي ويسحبها خلفه كونه لا يزال ممسكاً بيدها، جلس على الكرسي الخاص بمكتبه والذي أصبح ' مكتبهما '
لأنها تستخدمه أيضاً، بينما جلست هي فوق الاريكة الصغيرة ذات جلدٍ أبيض متواجد أمام كرسيه
" أنت تعني باللون الأخضر والأزرق او أياً كان ما تعنيه، هو لون عيني؟ "
نطقت ليومأ لها، شعرت بسرب من الفراشات تحوم في معدتها لكنها تماسكت نفسها كي لا تصرخ الان لشدة فرحها
فهو اعترف أنه يحبها هي !
هي التي تملك قلبه، هي التي تشغل تفكيره
" أعدكِ ڤي أنني سأتغير من الآن فصاعداً سأصبح شخصاً جيداً "
تحدث بينما يستقيم لكي يأتي إليها، امسك بيدها ليجعلها تقف
هناك فارق طولٍ بسيط بينهم لكنهُ أطول منها، عانقها بكلِ دفئ
هذه المره ليست ككل تلك المرات، هذا العناق مختلفاً جداً عن غيره، دفئٌ ومشاعر متبادله، هل هو يختلف من شخصٍ لآخر؟ ام انه فقط كون بارك جيمين هو من يُعانقها؟ لم تهتم هي لأي شي اخر فقط ظلت تعانقه ولا تريد تركه أبداً
إبتعد عنها بعد مدة من الوقت ليلفحها الهواء البارد بعد أن كانت محاطه بالدفئ
أسدل ستائر الغرفة حتى أصبح لا يوجد أي ضوء سوا ذاك المصباح الصغير الذي بجانب السرير يضيئ قليلاً
جلس على السرير بينما يتسند بظهره على الخشبه خلفه، ربت في المكان المجاور له كإشاره لها أن تأتي وتجلس هنا
فعلت بالفعل ما أمر بهِ ليحيطها بذراعه اليسرى، وهي فعلت المثل لكن بكلتا ذراعيها
" في يومٍ ما .. إن حدث شيء بيننا إستمعي إليّ فقط، لا تستمعي من غيري، صدقيني ولا تُصدقي غيري، إن كُنت أعني لكِ الكثير .. إستمعي إليّ فقط، وثقي بي "
نطق بينما ينزل رأسه إلى احضانها تستقبله هي بكل حُبٍ وحنان، ظلت تلعب بخصلات شعره الفضي
" لما تقول هذا؟ "
سألته بهدوء ليغلق عينيه أثر تعبهِ الشديد
" فقط كي لا أخسركِ .. مجدداً "
همس بأخر كلامه ولم تستطع هي سماع ما قاله إبتعد يضع رأسها على الوساده لتضع هي رأسها على أيسره
أحاط بيديه خصرها وفعلت هي المثل، لينعما بنومٍ هادئ بين أحضان بعضهما
ليلة مختفلة عن كل الليالي الأخرى
.
أشرقت الشمس ليبدأ يومٌ جديد، صباحٌ ممطر وأجواء لطيفه ودافئه تعم هذا المنزل
على الرغم من وجود بعض الأشخاص الذين يحملون حقداً وكرهاً بداخلهم، إلا أنه كان صباحاً جيداً للأخرين
أستيقظت لتجد نفسها محاطه بين يديه، أرتسمت ابتسامه لوهله على ثغرها حين تذكرت ما حدث بالأمس
أرادت ان تبتعد لكنه شد يده أكثر
" مزعجة .. "
تمتم بصوتٍ ناعس يخبئ رأسه بين عنقها، ربتت هي على شعره بخفه لتتركه يفعل ما يشاء
" صباح الخير جيمين "
نطقت لتبعد يدها عن شعره، رفع رأسه ينظر لها بطفوليه
" لطيف "
نطقت بينما تمسك إحدى وجنتيه ليبتعد عنها تراكاً إياها وحدها على السرير
التفت إليها مجدداً وقد تغيرت ملامح وجهه ليعود إلى حدته وجدّيته
" منفصم ! "
نطقت بخفوت لتقف متجهتاً إلى الحمام، بينما هي تستحم هو قد غير ثيابه وخرج من الغرفة ينزل إلى رفاقه المزعجون في هذا الصباح الباكر
خرجت بعد مده لترتدي ملابسها، رأت قميصه الذي يرميه أرضاً او على السرير كعادة منه
امسكته لتضعه فوق الكرسي كي تستطيع أخذه في وقت لاحق عندما تريد
خرجت من الغرفة لتجد الينورا أيضاً قد خرجت من غرفتها، رمقتها بنظرات مقززه لتنزل السلالم
لم تجد جيمين في اي مكان وعلى الرغم من ان سيارته متواجده بالخارج
كانت تريد أن تسألهم عنه لكن صوته الذي صدح في رأسها اوقفها
' في مكتبي '
هي لا تعلم أنه يوجد مكتب اخر غير ذلك الذي في غرفتهما
' اتجهي يساراً بعد المطبخ، ثم تجدين باباً باللون الأسود '
فعلت بالفعل ما أخبرها به لتقف أمام ذلك الباب الأسود الذي عليه نقوش بسيطه وراقيه
طرقت الباب لتدخل بعد أن أذن لها، وجدته يتوسط الغرفة على ذلك الكرسي ذو جلدٍ احمر قاتم وفاخر
بينما خلفه لوحة كبيره حمراء اللون، بها جيمع درجات لون الأحمر بدا غريباً لكنه جميل وراقٍ، توجد العديد من الكتب هنا واللوحات المشابهه لهذه أيضاً
" هل ستقفين تحدقين هكذا طيلة اليوم؟ "
نطق بينما يشرب من كأس النبيذ الذي كان موضوعاً على الطاوله أمامه، مشت بخطواتها لتجلس بجانبه
" نبيذ من الصباح الباكر ! "
تحدثت ليرمقها بنظرات حاده، وكأنه ليس ذات الشخص الذي كان يضحك ويبتسم لها ليلة امس
" أفكارك !! "
نطق ببعض الغضب لتحجب أفكارها عنه، تنهد طويلاً ثم مسح بين حاجبيه
" لقد تعكر مزاجي قليلاً اسف "
نطق يوضح ما حدث قبل قليل
" لا عليك .. "
تحدثت بينما ترسم ابتسامه على ثغرها لتمسك بيده، نظر لها وبدأ غضبه يتلاشى قليلاً
" لما دعيتني إلى هنا؟ "
نطقت تنظر حولها مجدداً، استقامت لتقف أمام تلك اللوحه التي كانت خلفهم وهي تحمل اسم جيمين بالانجليزيه
" ألم تبحثي عني؟ "
تحدث ليقف خلفها يحيط بخصرها مثل كل مره
طُرق الباب ليصدح صوت بيكهيون من خلفه
" زعيم حان وقت الإفطار "
لعنه جيمين مراراً وتكراراً بداخله كونه أتى في الوقت الخاطئ جداً
خرجا ليترأس هو طاولة الطعام، وهي بجانبه وامامها لوكاس الذي يحدق في الفراغ فحسب
بدأ هو في تناول الطعام لينسخ الجميع حركته
اعتادوا على تناول الطعام بهدوء لا أحد يتحدث او ينطق بأي شيء، فقط الهدوء
كانت تنقل ناظرها بين طعامها وبين أوجه الجميع، تحدق فيهم واحداً واحداً
' تناولي طعامك بهدوء نظراتك تزعجني '
تخاطر معها لتمسك هي بعيدان الطعام مجدداً تتناول مافي طبقها بصمت
بعد الإفطار اجتمعوا جميعهم بأمرٌ منه في غرفة المعيشة
" حسناً إليكم مهام اليوم، جونغكوك ستيلا بيكهيون ستبقون بالقرب من ڤيونا حتى لا تصاب بأي أذى، لوكاس يونقي نامجون ستكونون بالمقدمه معي تحسباً لاي خطر، فرناند إلينورا ستراقبونهم عن كثب وإن رأيتم اي حركة تدل على الخطر تخاطروا معي، سوكجين هوسوك ابقوا انتم خلف الأشجار بعيداً عنا وراقبوا تحسباً ان كانوا قد نصبوا فخاً لنا "
نطق ليومأ الجميع لهم دون أن يعترضوا فلا احد سيتعرض حتى وان لم يعجبه الأمر
تتساؤلون أين ميلينا؟ لقد عادت من حيث أتت، إلى لندن
ذهب جميعهم يستعدون للذهاب وحتى هي
فهم لم يعودوا يخبئون شيئاً عنها، سيذهبون إلى مجموعة من المستذئبين للتحدث حول أمور مهمه لم يخبروها بها
veuna pov :
خرجنا من المنزل لنتجه إلى مكان غريب وبدا مهجوراً بعض الشيء ومخيف
غابة سوداء لا يوجد بها شيء، صمتٌ مريب وجميعهم بجانبي وضباب كثيف
وصلنا إلى جسرٍ اسفله نهرٌ يجري، ليظهر أمامنا مجموعة أشخاص يرتدون أقنعة
جميعهم يرتدون أقنعة ذات اللون الأبيض سوا اثنين، أحدهما يرتدي قناع ذو اللون الأسود، والأخر نصفه أسود ونصفه الاخر أبيض
على حسب تفكيري فأن الذي يرتدي القناع الأسود هو قائدهم اما الذين يرتدون الأبيض هم اتباعه فحسب
وأما هذا الذي يرتدي نصف اسود ونصف ابيض لا اعلم ولكن ربما ابنه او شيء مثل هذا
' لأول مره تفكرين بطريقة صحيحه '
تحدث هو بداخل رأسي بطريقة ساخره لاقلب عيني
" اوه بارك جيمين ! ماذا حدث الان؟ "
تحدث ذلك الذي يرتدي قناع اسود اللون ليقترب يقف أمام جيمين
" اعتقد انني قد اخبرتك من قبل أن تبتعد عني وعن قرية مصاصي الدماء ! "
نطق بجديه وبرود متجاهلاً تضاحيك الاخر
مهلاً هل قال قرية مصاصي دماء؟ هل يعني القرية التي عاش بها في طفولته؟
' أصمتي قليلاً واللعنه '
تخاطر معي مجدداً لأجده يحدق بي بغضب
" حسناً سنبتعد ان توقفتم انتم عن إرسال الجواسيس إلينا ! "
شدّ الاخر على آخر كلمته، ليمشي يتبعه الآخرون، توقف ذلك الذي يرتدي القناع الأسود والأبيض
اقترب جونغكوك وبيكهيون واضعين يديهم أمامي كحجاز كي لا يتقدم اكثر من هذا، ملامحهم جدّيه لاول مره عادةً يكونون سامجين لأبعد درجة لكن ربما يخفون المهم بهذه الطريقة فحسب
ما علمته ان جيمعهم قد عاشوا ماضٍ سيء وبما فيهم جيمين، هذا محزن جداً
" هذه هي إذاً .. جميلة "
تمتم الذي أمامي ليذهب يلحق الآخرين الذين كانوا بانتظاره
" لنذهب "
نطق جيمين بصوتٍ هادئ يتغلله بعض الغضب الذي يحاول ان يخفيه، هو يتحول إلى شخصٍ اخر كُلياً عندما يغضب
مشينا خلفه جميعاً بينما الجميع يحدق بالارجاء بإنتباه تام، يبدوا انهم خطيرون لهذه الدرجة إذاً
خرجنا من الغابة لنتجه إلى سياراتنا مثل ما اتينا، لكن هذه المره انا معه وليس مع جونغكوك وستيلا وبيكهيون
كان يقود السياره وكل مره يضغط على المقود أكثر ويزيد من سرعته، لا أفهم لما قد غضب لهذه الدرجه من كلام ذلك الشاب عندما قال 'هذه هي إذاً .. جميلة'
كنتُ شارده في أفكاري ولم أعي اننا قد وصلنا المنزل منذ مده، نظرت اليه لاجده ينظر إليّ
نظره لم افهمها، هل هو غاضب مني؟ بارد؟ حزين؟ يشعر بالملل؟
" هل سنبقى اليوم بطوله هنا ننظر هكذا؟ "
نطق ببرود لينزل هو أولاً توقف ينتظرني ريثما أنزل، لندخل المنزل معاً
" فرناند، لوكاس إلى مكتبي "
نطق بسرعة اول ما دخل المنزل ليترك المعنيين ما كانوا يفعلونه ويتبعونه إلى مكتبه
جلست على الاريكة الفارغة، المنزل هادئ بشكل مريب
فرناند ولوكاس برفقة جيمين داخل مكتبهِ، نامجون ويونقي قد توجهوا إلى مكان آخر لا اعلم أين هو بالتحديد، ستيلا والينورا في المطبخ يتشاورون حول موضوعٍ ما بصوت خافت، جونغكوك وبيكهيون بالخارج يراقبون أوضاع المكان، سوكجين وهوسوك لم يعودا بعد
كل ما يحدث يجعلني أشعر أنني غير مرغوب بها هنا ! أعني لما يخفون عني كل هذه الأشياء؟
حتى وإن لم أكن افهم على الاقل يخبروني
أستقمت أحمل حقيبتي الصغيره التي بها هاتفي وبعض النقود، خرجت لأجد جونغكوك
" هل تستطيع إيصالي إلى منزل والدتي؟ "
" بالطبع لكن هل جيمين موافق؟ تعلمين لا استطيع اخذك إلى مكان دون علمه "
تحدث بينما يحك مؤخرة رأسه بتوتر
" لا داعي أذهب انت جونغكوك "
تحدث صوتاً من خلفي لأعرف انه جيمين، امسك بيدي لنركب السياره
-
1930 words
اي اسئله؟
توقعاتكم؟
See you later