It took me drowning in ocean of heartaches to learn how to swim in my waters.
.
.
-𝙹𝚞𝚗𝚐𝚔𝚘𝚘𝚔-
نيويورك !
التفاحة الكبيرة والمدينة التي لا تنام !
في أي مكان تقع عيني عليه أرى أشخاص يندفعون وسيارات تتحرك في الشوارع بصخب ، أو مبان تعج بالنشاط و الضوضاء التي تفتك برأسي ..
يمكنني القول أنها مختلفة عن كل المدن الأمريكية الأخرى التي زرتها خلال النصف الأول من رحلتي ، وأنها بعيدة كل البعد عن وطني إسبانيا ..
لأنني وعن طيب خاطر استبدلت الاستيقاظ على الأمواج المتلاطمة على الشاطئ من أجل ناطحات السحاب وبائعي الهوت دوغ، وتركت ورائي حرية السير على الطريق الساحلي والقيادة في أي وقت وفي أي مكان شئت ، كي ألتزم بخط سير ثابت .. والأهم أني استبدلت بام وشعبي بحشود من الغرباء مجهولي الهوية !
والسبب الوحيد الذي جعلني أفعل أيًا من ذلك هو بحثي عن ذاك السلام وتلك الحرية بعيداً عن المشهد الذي عرفته مثل ظهر يدي ، بأن كيف اولئك الأشخاص الذين أحبوني
-أو الذين أحبو نسخة جونغكوك التي كنت عليها- لم يعودوا مرتاحين حولي كالسابق !
فهم أحبوا شخصًا يشعر الآن بأنه غريب حتى على نفسه ..
لذا كانت مدينة نيويورك فرصتي الأخيرة للهروب من ذاتي بتأجيل إكتشاف الجميع للسبب الحقيقي لقيامي بهذه الرحلة، والذي هو أمر لا مفر منه في النهاية ..
متأكد أنهم سوف يحاولون إصلاح الأمر عندما يعلمون ..
أو إصلاحي أنا !
لأن هذه هي الطريقة التي تعيش بها عائلة مارتن ، وتمامًا مثلما قالت جدتي ذات مرة بأنني لن أتمكن من إصلاح أي شيء من خلال الاستلقاء مثل الدمية ..
ولكن إذا أتينا للحديث عن الواقع ،
فلا يوجد هناك أي شيء لإصلاحه لأنني متأكد كالجحيم إن لا أنا ولا أي شخص اخر سيستطيع إصلاحه ..
فأنا الآن لا أستطيع فعل الشيء الوحيد الذي كنت أعرف كيف أفعله ، ألا وهو ركوب الأمواج !
الشيء الذي أحببته وكنت محظوظًا بما يكفي لكسب لقمة العيش منه ، وقد ازدهرت بالماء والأمواج مع الشعور بخشونة البلاستيك تحت قدمي والرمل الملتصق ببشرتي ..
يمكنني أن أتذكر كيف كانت حياتي مليئة بالأدرينالين ..
اما الان ..
انا فقط أقضي الساعات من يومي منتظرًا انتهائه لتكرار الدوامة الأبديه التي فتحت كي تسحب أيامي منذها ..
أطلقت نفسًا خشنًا بينما أقف على جانب مانهاتن من جسر بروكلين ، ولاحظت أنني كنت أحدق في المياه التي تسير بتدفق مستمر لفترة طويلة وبشكل غير طبيعي..
كنـت أنظـر لـها كـما لـو أنهـا السبـب بوضـعي هـذا ..
مدت يدي أخرج هاتفي من جيبي متفحصًا الساعة ، لأجد أن الوقت مبكرًا بما يكفي لشطب مشهد آخر من قائمتي التي تقلصت لتتضمن منطقتين مجانيتين نظراً لأنني ما زلت بانتظار بطاقتي البديلة..
فبالرغم من أن روزي قد أقرضتني المزيد من المال وإن صح القول فهي وضعته في جيب سترتي خلسه دون انتباهي ؛ لكنه كان مخصصًا لوسائل النقل العام وليس للترفيه ، وسأرده لها في وقت قريب ..
"Como un monigote.."
-مثل دمية..-
تمتمت في نفسي أكرر كلمات جدتي كما لو أنني العن نفسي ، فهي قد تكون على حقٍ وأنني بالفعل لست سوى دمية بلا هدف ؛ تمامًا مثل حاوية بلاستيكية في النهر تقوم بالطفو دون مسار وتعيش لحين غير معلوم ..
إنني متعـب ومـرهق حـقًا !
وثب وجه روزي إلى رأسي بشكل غير متوقع تماماً جاعلاً مني ابتسم لبرهه أكاد أن لا الحظها ..
لذا بالرغم من أنني كنت قد وعدتها بأن أخرج خلال النهار حتى تتمكن من الكتابه ، وكان لدي كل النية للوفاء بهذا الوعد ، إلا أن اليوم هو استثناء ، فأنا..
أشعر بألم شديد ولا يقاوم ، لدرجة أنني قد أقع مغشي علي إذا لم أنهي اليوم الان ؛ خصوصاً بهذا العرج اللعين الذي استغرق أسابيع لأتعايش معه ..
بالإضافة إلى أنني أشعر بوحدة إضافية وقاسية علي بعض الشيء ، وبعد التفكير في الأمر فروزي تعتبر رفقة جيدة لي،
فهـي لطـيفة ، ذكـية ، جمـيلة ، و ..
صـديقة كـاث المفـضلة !
وهذا شيء يجب أن أتأكد من تذكره طوال هذه الفترة ، ليس لأنني أعتزم أن أكون شيء آخر غير شريك سكنها ؛ كأن نصبح أصدقاء مقربين ربما ؛ ولكن لأجل-
لأجـل مـاذا جونـغكوك ؟
هززت رأسي انفث ما تكوّن داخله من داومات رهيبه بينما أفتح تطبيق الخرائط في هاتفي متحققًا من أفضل طريق للعودة إلى الشقة ..
وهكذا اخذتني قدماي للوصول إلى
أقرب محطة مترو أنفاق ..
☾︎♡︎☽︎
بعد ما يقارب الأربعين دقيقة ، ومع وضوح ذلك العرج اللعين الذي أثر بالفعل على وتيرتي وسيطر على طريقة سيري ، استطعت رؤية المبنى بهيئته الطويلة أمامي ..
وقفت على الدرجات الضيقة قبل المدخل اثناء سحبي لمفاتيحي للخارج ..
كنت بالكاد استطعت تخيل مذاق الراحة التي سأحصل عليها من الجلوس على الاريكة المريحة بعد يوم طويل ومتعب ؛ ذلك عندما اصطدم بي شخص ذو شعر بني فاتح ، جاعلًا مني اتراجع للخلف ببضع خطوات ..
"تَبًا !"
صدر صوت أنثى مكتوم ضد سترتي الجلدية بينما ما زالت ملتصقة على صدري ، وثواني حتى تحركت قليلاً ليصدر منها موجة من رائحة الخوخ الحلو على الفور صادمة أنفي وصولاً لمستقبلاتي الشمية ، جاعلة مني أميزها دون الحاجة للتفكير مرتين، لذا تنفست بضحكة أثناء نطقي ..
" لَقَد اِشتَقتُ إِلَيكِ أيضًا يَا شَريكَتي !~"
سمعت صوتها تلعن تحت أنفاسها ووجهها لا يزال محجوزًا في مكان ما بين صدري الأيمن وعظمة الترقوة ..
لذا دون التفكير في الأمر ، رميت ذراعي حول كتفيها مبعدًا كلانا من الدرجات إلى مكان الأمان وهو الرصيف ..
"أوه .. حَسَنًا ، شُكرًا .."
كانت تنطق بصوت لاهث أثر ركضها على ما يبدو ، لذا أطلقت سراحها متجاهلًا كيف شعرتُ بنعومتها ضد يداي ..
"إِذَا كُنتُ أَعلَم أَنَّكِ ستُرحِّبينَ بِعودَتي عَلى هَذا النَّحو ،
لَكُنتُ عُدتُ فِي وَقتٍ أَبكَر !~"
لتطلق ضحكة خجولة بخديها اللذان غرقا
بدرجة عميقة من اللون الوردي ..
" أنَا حقًّا لَمَّ أَرَكَ أَمامِي ..
صَدقنِي مَا كُنتُ سأصطَدِمُ بِكَ لَو كُنتُ أَفعَل .."
"لََا أُمَانِع أن تَصطدِمي بِي أنتِي يَا رُوزي !"
لاحظت مدى سهولة انتشار أحمر الخدود في أذنيها ورقبتها بسبب ما قلته ، لذا تابعت كمحاولة للتخفيف عنها ..
"أَين وُجهَتكِ بِالْمناسَبةِ؟
تَبدِين كمَا لَو أَنَّكِ فِي عَجلَةٍ مِن أَمرِكِ"
"صَحِيح !"
اتسعت عيناها كما لو أنها أدركت للتو أنها كانت
تتسابق على الدرج قبل بضع ثوانٍ ..
"اِتَّصل صَاحِب الشَّقَّة قَبل قَليل وأخبَرني أن نَلتَقِي فِي شَقتِي مَع المقاولِ فِي أقلَّ مِن سَاعَة لِنَتناقَش بِشَأن الصَّدع ، لَقد أخْبرَتُك عَنهُ أَتَتذكَر ؟"
"الحادِثةُ الصَّغيرة اَلتي لَم تَكُن صَغِيرَة حَتى ،
بِالطَّبعِ أتذكَّرهَا !
-أومئت برأسي-
وَلكِن هَذِه تُعتَبَر أَخبَار جَيدَة إِذ تَعنِي أنَّ اَلأُمور تَمضِي قُدُماً ، أليسَ كَذلِك ؟"
"أجل ..
-حادت بعينيها ناظرة إلى أقدامي-
والْآن يَجِبُ أن أَذهَب لِأنَّ مَالَك العقَار
مُتَقلب المزَاج قليلا .."
"مُتَقلبُ المَزاجِ؟"
"يُمْكِنك القَولُ إِنَّني لََا أُحبِّذ حقًّا أن يَكُون فِي الجوَار،
وَلكِن لََا يُوجَدُ شَيء لََا أَستَطِيعُ تَحملُهُ رُغمَ ذَلِك !"
إبتسمت بخاتمه كلامها بابتسامة ضيقة مع أسنان ظاهرة ، ويمكنني بالفعل أن أقول أنها لم تكن إبتسامة حقيقة ..
"لَقَد اِنتَهَيتُ مِن أَهدَافِ هذَا اليَوم ،
لِذَا هل يُمكِنُني اَلمجِيء؟"
" أَنتَ تُريدُ اَلمجِيء؟"
كررت ما قلته بعينيها التي تومض بمرات عديدة..
"أنَا فُضوليٌّ بِطَبيعَتي !
يُمكِنكِ القَول إِنَّهُ أَمرٌ وِراثيٌّ فِي عائلتنَا .."
"وَلَكنَّه لَن يَكُون اِجتِماعًا مُثيرًا أو مُمْتِعا !~"
بالرغم من أنها كانت تنطق بنبرة محذرة ،
لكنني لم أفوت وميض الارتياح السريع الذي عبر
وجهها بسبب قراري المفاجئ ..
وثواني حتى تابعت بمحاوله منها كي أغير رأيي ..
"وَهنالك اَلكثِير مِن اَلوُقوف بيْنمَا يَقُوم
المقاول بِتقْيِيم الأضرار !"
خفقت ركبتي اليمنى باهتزاز خفيف مع محاولتي لإخفاءه..
"مُمتاز ! اَلكَثِيرُ مِن التَّطَفُّلِ حَولَ شَقتِكِ وَأنسِها !~"
أجبتها متخذًا بضع خطوات إلى الوراء أحاول بكل قدرتي أحافظ على وجهي بتعابير طبيعية خالية من الألم والكشر..
"سأستَطيعُ سَمَاع ثَرثرَة المَدينَةُ
المنْشأةُ حَديثًا كمَا تَعلمِين !~"
°^°
كما كان متوقعًا ، لم يكن مالك العقار -الرجل الذي قدم نفسه على أنه السيد غاڤي - متقلب المزاج فحسب ، بل كان أيضًا أحمق بشكل حقيقي وقذر !
وبعد وقت قصير يكاد أن لا يذكر ، وصل رجل ذو شعر داكن من حول عمري تقريباً ، مرتديًا سروالًا داكنًا وقبعة عمل بيضاء مع طباعة BECHTEL GROUP INC على صدره..
"أعتَذِرُ لِتأخُّري ! اِستَغرَقت زِيارَتي السَّابِقة أَكثَر قَليلاً مِمَّا هُو مُتَوقَّع ، وحَاولتُ اَلوُصول إِلى هُنَا بِأسرعِ مَا يُمْكِن !"
"قَليلاً؟!
-شخر السيد غاڤي بنبرة تقطر منها السخرية-
أَنتَ تَأخرتَ عَشرَ دَقائِق بِالرُّغمِ مِن أَننِي طَلبتُ مِنكَ مُقابلتُنا فِي السَّاعَةِ السَّادِسةِ بِالتَّحديدِ !"
كان هذا رأي ذلك الأحمق بالرغم من أنه كان قد وصل لتوه ، وإن صح القول فهو وصل قبل المقاول بدقيقتين ..
تجاهل المقاول كل ما قاله وتحرك مباشرة في اتجاه روزي ، وما أن وصل قبالتها حتى نبس ..
"مَرحَباً ! أنا أيدن كاستيلو"
"روزالين ليندون ! شُكرَاً لِقُدومِكَ سَيّد كاستيلو !"
أجابت روزي بابتسامة صغيرة قبل أن تتجه نحو الباب كي تقوم بفتحه سامحة لنا بالدخول ..
"لا داعٍ لِشُكري آنِسَه ليندون !~"
كانت نظراته عالقة على وجه روزي من الجانب أثناء وقوفه بجوارها دون أن يخطو خطوة واحدة للأمام..
لذا وقبل أن أعرف حتى ما كنت أفعله ، سرت ببضع خطوات مقترباً من روزي أدفع يدي في اتجاهه بينما أنطق..
"جيون جونغكوك !
-توقفت مؤقتًا لأتأكد من أنني قابلت نظراته-
صَديقُ روزي !"
أخذ أيدن يدي في يده مصافحًا إياها دون أن يفوتني أي إيقاع ، وعلقني بنظرة تفهّم جعلتني تلقائيًا أشعر وكأنني غبي بسبب ما فعلته للتو..
مـاذا تفـعل بـحق الجحـيم جونـغكوك؟
وبخت نفسي داخليًا ، ألعن السبب الذي جعلني
أتقدم بتلك الخطوة مراراً وتكراراً ..
~
كنا في الداخل بعد لحظات قليلة ، وكان آيدن يتحرك ويقوم بسحب دفتر ملاحظات مع قلم من جيبه العريض ..
وثواني حتى أطلق السيد غاڤي الذي بدأ يسير وراءنا تنهيدة طويلة قبل أن ينطق بتذمر ..
"سَنلتَقي بِالمُستأْجر فِي الطَّابقِ اَلعلوِيّ أيْضًا ،
لِذَا أَتمَنى أن تَجعَل الأمرَ سَريعًا !"
تجاهل المقاول ذلك أيضًا دون أن يعطيه ذرة إهتمام، ولكن من ناحية أخرى استطعت الشعور بقلق روزي الذي ظهر على شفتيها أثناء نظرها إلى السيد غاڤي ..
"بِسّستت !
-اقتربت منها أكثر حتى دخلت في مجال رؤيتها-
لَديكِ شِقةٌ جَميلةٌ هُنا روزي !"
لم أكن أكذب بما قلته لأن الشقة جميلة بالفعل !
شقة في بروكلين كخاصة كاث ولكنها أوسع بكثير منها ، بالإضافة إلى أنها كانت تصرخ بالراحة والهدوء بكل تفاصيلها؛بدءاً من الأريكة ذات المظهر الفخم إلى مصباح المكتب الناعم وتلك الكتب الصغيرة التي كانت ترقد حوله ؛ كما لو كانت مصممة لتكون منزل أكثر من مجرد شقة مستأجرة !
ويمكنني القول أنها ... تناسبها تماماً !~
ركنت كل الأفكار التي تجمعت في رأسي بعيداً
ووجهت وجهي إلى اليسار بينما أنطق مشيرًا ..
"وَبالأخصُ تِلكَ الصورَة المُعَلقة هُناك .."
لقد كانت صورة مؤطرة وكبيرة الحجم بشكل صادم تتواجد فيها مع كاثرين حيث كانا يرتديان زي المينيون مع وجوههم التي لونت باللون الأصفر ولُصقت أعينهم بلفتين من ورق التواليت ..
بالرغم من أن الأزياء كانت سخيفة ، لكن حقيقة أن هاتان اللتان تحدقان بفخر في الكاميرا هما امرأتين بالغتين تجعلني أنظر لها بتمعن كونها بلهاء ، آسرة ..
"وَلَطيفَة .."
تمتمت بتلك الكلمة مكملاً ما كان يجول في عقلي دون وعي مني ، وكي اتدارك الوضع ألقيت نظرة على وجهها وسألت ..
"هل تَعتَقدين أَننَا يَجِبُ أن نَأخُذُها مَعنَا إِلى شَقَّةِ كَاثرِين ؟ رُبمَا تفتَقدين وُجودهَا حَولَك ؛
وَهُو مَا كُنْت سأفْعَله لَو كُنْت مَكانكِ !~"
إرتسمت ابتسامه خفيفة على وجهها قبل أن ترد قائلة..
"لَقَد كَانَت هَديّة مِن كاثرين..
~بالطبع أنها كذلك ، فهذا هو أسلوبها !~
ولَا دَاعٍ لِلْقلقِ بِهَذا الشَّأْن لِأنَّني أَعتَقدُ
أنَّ بِمقدِرَتي العَيشُ بِدونِهَا !"
انهت كلماتها بضحكة قصيرة جعلتني أشعر برضا غريب في دواخلي ؛ ربما بسبب خفة نبرة صوتها أو الطريقة التي بدت وكأنها تنسى أمر الرجلين الآخرين في الغرفة..
"آنِسة ليندون"
نادى أيدن من القسم الآخر من غرفة المعيشة كاسرًا اللحظة القصيرة التي كنا بها ؛ فنظرنا إليه كلانا ليقابلنا رأسه الذي يميل للخلف متفقدًا السقف ..
"أهَذَه كُلُّ مُخلَفاتِ الأنهِيارِ ؟"
إنهيار؟
ألم تتحدث روزي عن صدع؟
بلحظة إدراك سريعة استطعت استنتاج أني قد نسيت التحقق من الصدع بنفسي لأن كل تركيزي كان متجمع على مراقبتها، وكردة فعل ألقيت نظرة خاطفة أبحث في السقف وأنا-
"Pero qué cojones?"
-ما هذه اللعنه؟-
تراجعت اللعنة الإسبانية على الفور دون سيطرتي عليها ، وسمعت السيد غاڤي يسخر مني باستهزاء ..
وعندما عدت بنظري للأسفل وجدت أن روزي قد سبق واندفعت إلى جانب أيدن ..
"أجَل .. هَذا كُل شَيئ !"
"هَذا كُل شَيئ ؟
-انفجرت أعيد كلامها بتعجب-
بِرَبكِ رُوزي ؟ كان مِن اَلمُمكِن أن يَسقُط أَحدُهم ميِّتًا بِسَبب هذَا ، وتَقولين أَنَّه مُجرَّد صَدع !؟"
كانت ثواني حتى أكد أيدن على ما قلته ..
"أَجَل ، كان مِن اَلمُمكِن أن يَكُون الحادِث سَريعًا
بِشَكل قَبيح إِذَا كان هُنَاك شَخص يَقِف أَسفَل
هذَا اَلجُزء مِن السَّقْف عِند سقوطه !"
"يَا إلَهي .."
تمتمت بينما أحدق في وجه روزي أفكر بمصيرها لو كانت اسفله ، وكيف إنه بتلك الحالة ما كنت سأقابلها حتى !
وبسبب تلك الأفكار الكثيرة تسلق حلقي صوت مخنوق وفتحت فاهي بنيه الحديث ، لكن تكلم أيدن قبل أن أفعل قاطعًا سبيلي بما كنت سأقوله ..
"اذاً آنِسة ليندون .. هَل هُنَاك أيُّ ضَرر آخر فِي الشَّقَّة ؟ كَغُرفَة النَّوم ، الحمَّام ، المَطبَخ ؟"
هزت روزي رأسها تنفي ما قاله بهدوء تام ونبست ..
"لا أعلم .. هَذا كُل ما استَطعتُ رؤيَتُه .."
أزال المقاول المفكرة التي كان يخربش
عليها أثناء تحركه من مكانه ..
"حَسنًا .. أودُّ إِلقَاء نَظرَة فِي جَميع اَلغُرف
إِذَا كُنتِ لََا تُمانِعين ؟"
"نَعَم بِالطَبع ! خُذ وَقتَك مِن فَضلِك ! واعذِرني عَلى اَلْفَوضى فَقد غادَرتْ فِي عَجلَة مِن أَمرِي حِينهَا"
بإيماءة استدار أيدن وغادر الغرفة ، وما أن أبتعد عن الأنظار حتى سقطت شفتا روزي زامة اياهما في خط ضيق ..
استعدت المسافة التي كانت قد وضعتها بيننا بمجرد سيطرتي على صدمتي وشعوري بالإحباط بسبب تقليلها من المخاطر عندما كان من الممكن أن تتأذى ..
دفعت كتفها إلى كتفي اجذب انتباهها لي قائلاً ..
"هاي انتي !"
نظرت إليّ بتعبير محايد يبدو سلبيًا مع عيناها
التي تحكي قصة أخرى كاملة ..
"أنَا آسف لِأنَّني أُصبتُ بِالْجنون قَليلاً .."
"لََا يَجِب أن تَعتَذِر جُونغْكوك ..
-هزت كتفيها ومالت بشفتيها إلى أسفل-
أو أن تُجَن مِن أَجلِ لََا شَيء"
تجاهلت ما نطقت به ، ليس لأنه يفتقر إلى الأهمية بل لأن حاجتي إلى رؤية ابتسامتها نبتت في أعماق أحشائي ولم أستطع مقاومتها ..
"لََا أُصدِّق أَنَّه فَاتَنِي ولم أَستَطع رُؤْيته عِنْدمَا دَخلَت .."
نظرت إِلي باهتمام كما لو أنها تنتظر متابعتي لما كنت أقوله ..
"مَن كان يَعلَم أنَّ لَديّ شَيئًا لِلنِّسَاء بِاللَّونِ الأصفَرِ لِدرجةِ أنهُ قَد جَذبَ انتِباهي بَعيدًا عَن هَذا الإنهِيار !
-صمتت قليلاً أراقب ملامحها-
وَأنَا لََا أَقصِد اِبْنه عَمتِي فِي كَلِمة النِّسَاء !~"
رمشت لمرات عديدة كأنها تقوم بتحليل ما قلته كي تستوعبه ، ثم أطلقت ضحكة صغيرة باحمرار خديها الذي وصل لرقبتها ..
"هُرْمُون الكوميديَا مُرتَفِعٌ لَديكَ اليَوم أليسَ كَذلِك ؟ "
" أَكُونُ هَكذَا بِجواركِ فَقَط !~"
غمزت بخاتمة كلامي ، وبدا أن ذلك قد صرف انتباهها بما يكفي لإعطائي واحدة أخرى من تلك الضحكات اللطيفة ...
"الآن وَبِجديّة ، هَل أنتِ بِخَيرٍ روزي ؟"
هزت رأسها بهدوء وبابتسامة يمكن لأي
شخص أن يميز مقدار تزييفها لها ..
"أجَل أنا كَذلِكَ جونغكوك"
"لََـا بَـأْس إِذَا لَم تَـكُوني كَـذلِك ..
هذَا كثير لِتحمُّله بِصدرٍ واحِد يا رُوزي ، لِذا يُمكِنـكِ مُـشاركتهُ مَـعي كَـي أحمـِلهُ بصَدري مَعـكِ !"
رفعت نظراتها لتقابل وجهي وبدت كما لو أنها تريد أن تقول شيئًا ، ولكن لم يخرج منها أي حرف بعد انتظاري الطويل،
كأن الكلمات توقفت في مكانها نتيجة تغييرها لرأيها ..
"هَـذا؟!"
ألقت برأسها للخلف تناظر الحفرة التي من المؤكد أنها ليست مجرد صدع بإشارة إليها أثناء اكمالها ..
"هَذا لا شَيء جُونغكوك !
لَيسَت سِوى مُشكِلة صَغِيرَة قد تَسببَت بِالْكثير مِن اَلْفَوضى ؛ وَسيَتِم إِصلاحهَا فِي وَقْت قصير !"
وكدليل على أن الأمر لم يكن صغيرًا أو بسيطًا تدخل الذي بدا هادئًا بشكل مدهش قبل لحظات ليذكرنا بحضوره ناطقاً ..
"لََا وُجُود لِشَيء صَغير حَولَ هذَا آنِسه لِيندون !"
شفته العليا ملتفة لأعلى وأصابعه تشد عقدة ما بدت وكأنها ربطة عنق باهظة الثمن ؛ ليذكرني برجل مجنون من أحد أفلام الرعب الكوميدية والذي صدر في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ..
وبالرغم من أنني كنت أتفق معه في كلامه إلا أنني تقدمت بخطوة صغيرة إلى الأمام بسبب نبرة صوته ..
ارتدت نظرة السيد غاڤي من روزي إلي قبل العودة
إلى روزي مجدداً أثناء إكماله ..
"وَعلَى مَا أَتذَكر فأنْتِ لَستِ سِوى مُسْتأْجرة هُنَا ولَا تَملكِين المكَان أو حَتَّى أَمر إِصْلاحه !"
"وَلكِن سَيِّد غَاڤي مِن الواضح أَننِي فَقط كُنت أُحَاوِل تَسلِيط الضَّوءِ عَلى اَلموْقِف-"
"بِالضَّبط !"
قاطعها المالك بنبره عاليه مما جعل عمودي الفقري مستقيماً بسبب التغيير الذي جرى في نبرته ، الذي جعلني اتأكد من مرضه النفسي ..
"أَنْت لَستِ عَلى دِراية بِالتَّكلفة اَلتِي قد تَتَرتَّب عَلى التَّرقيعِ اَلذِي لََا يُمثِّل مُشْكِلة كَبِيرَة بِالنِّسْبة لَك ..
-توقف مؤقتًا مع ابتسامته التي تعلو وجهه بشكل مخيف-
والْآن بعيدًا عن أنَّ هذَا عَملِي آنِسه لِيندون وَأننِي أنَا مَن سيدفَع مِن أموالهُ الخاصَّة .. هَل وَبأَي شَكلٍ تَعرفِين كَم أَخسَر بِالْوقوفِ هُنَا والتَّعامل مَع كُلِّ هَذِه اَلْفَوضى ؟!"
"أنَا أَفهَم ذَلِك تمامًا لِأنَّني لَسْت هُنَا بِاختِياري أيْضًا،
بِالْإضافة إِلى أَني لَسْت الشَّخْص اَلذِي تَسبَّب فِي-"
"آوه .. أَعتَقد أَنَّكِ لََا تَفهَمِين مَا أَقصِدهُ .."
قاطعها للمرة الثانية بنبرة ساخرة جاعلاً من جسدي يقترب منها لا إراديًا حتى احتكت أكتافنا ..
واستمر بالحديث بعد أن أخذ نفسًا طويلاً مع
ابتسامته التي تدور في وجهه ..
"أَنْتِ بِالتَّأْكيد لََا تَفهمِين بِمَا أَنَّكِ تَعتقدينَ أنَّ هذَا سَيتِم إِصْلاحه فِي وَقْت قَصير ..
- توقف قليلاً -
فِي الواقِع ، أَعتَقدُ أَنَّه سَيكُون عَكس ذَلِكَ تَمامًا !"
شعرت بتجمد جسد روزي في مكانه بعد سماعها لآخر كلمات السيد غاڤي ، لذا ازحت بنظراتي موجهاً إياها نحوها ..
كانت تحدق به بفك صلب وعبوس شديد ، وللوهلة الأولى قد يبدو أنها غير منزعجة وأنها وتتعامل مع الأخبار كالمحترفين ، ولكن بعد أن هرب نفسا مرتعشا من فمها مع اغماضها لعيناها بمرات عديدة ؛ أدركت أن هذا كان قناعها الشجاع الذي كانت تضعه كواجهة لتجابه به هذه المواقف ..
سحبت يدي من جانبي ومدتها في اتجاهها لتهبط بهدوء في منتصف ظهرها ؛ تحديداً بين لوحي كتفها ..
لم تتحرك أو تعطيني أي إشارة إلى أن لمستي كانت تفعل أي فارق لها ، بل كانت تحدق في الفراغ أمامها ..
ولكنني لم احرك يدي أنشاً واحداً بل أبقيتها في مكانها أرسم دوائر بطيئة مفادها أنني هنا إذا احتجتني ، وأنني أؤيدك..
دقائق مرت حتى ظهر أيدن من الحمام متجهاً نحونا
في غرفة المعيشة اثناء اعلانه ناطقاً ..
"لََا شَيء يُثير القَلق فِي بَاقِي اَلغُرف بِاستثناءِ بَعضَ النِّقَاط اَلتِي لَاحظتُها فِي جُدران الحَمَّام ؛ وَالتِي أودّ التَّحَقُّق مِنهَا مع أحد رِفاقي فِي وَقْت لَاحِق .."
نظر إلى روزي قبل أن يتحول تعبيره لآخر مليئ بالحذر أثناء إشارته للأعلى بقلمه ونطقه ..
"سأحتَاجُ إِلى التَّحَقُّق مِن الطَّابق اَلعلوِي لِلتَّأَكُّد
مِن مَدى الأضرارِ رُغمَ ذَلِك .. "
" شُكرًا لَك سَيِّد كاستيلُّو !"
نطقت روزي بصوت كالصخرة التي بدت كأنها عالقة في حنجرتها ، وقام أيدن بإدخال القلم في الجيب الجانبي من بنطاله اثناء استداره نحو المالك الأحمق وإكماله ..
"سأدخِلُ طاقَمي لِنُباشِر بِالْعَمل بَعْد ذَلِك "
نقر السيد غاڤي على لسانه وآمال رأسه قائلاً ..
"كَم سَيكلِّف تَصلِيح كُلِّ هذَا بِشَكل نِهائيٍّ ؟
لَن تُدخِل أيَّ طَاقِم إِلى هُنَا بِدون أن أَعرِف
التَّكلُفة النِّهائيَّة أوَّلا سَيِّد أَيدِن !"
"التَكلُفة ؟"
تكلم بنبرة بطيئة كما لو أنه يحاول
تحليل ما قاله ، ثم قال ..
"لَم يَسبِق لَك أن طَلبَت مَعرِفة التَّكْلفة مِن-"
"أُريد أن أَعرِفها هذِه المرَّة ..
-تبلور شيء لم يعجبني البتة في بصره-
ولن يَدخُل أيَّ طَاقِم إِلى هُنَا قَبْل أن أَعرِفها، لِذَا فلْتأْخذ الوقْتُ اَلذِي تحتَاجهُ لِحسابهَا بِالضَّبطِ !"
"سَيِّد غَاڤي .. لَديَّ طَلب مِن نَوْع مَا ، أنَا-"
" دَعينِي أُخمِّن .. هل تُريدِين مِنِّي إِعطَاء الأولويَّة لِشقَّتكِ على حِسَاب شَقَّة السَّيِّد بِراون ؟
أو أن أَسرَع هذَا الأمرَ يَا آنسة لِينْدون؟"
بصق ما قاله بازدراء لدرجة أنني شعرت بنفسي أتحرك للأمام حتى أضع نفسي جزئيًا أمام روزي ، ولا يعني ذلك أن المالك المريض قد تم ردعه لأن لهجته ارتفعت عندما أضاف..
"إِذَا لَم تَكُونِ رَاضِية عن كَيفِية تعاملي مع الإصْلاحات فِي عَقارِي ، فلَا تتردَّدي فِي إِنهَاء عَقْد الإيجار الآن !
سَيكُون لَديّ مُستأجِر جَديد فِي ..
كَيف قِلْتيهَا سابِقًا ؟ فِي وَقْت قَصير ؟!
فَإِن شُقَق مِثْل هَذِه مَطلُوبة جِدًّا فِي السُّوق وَسيَتِم حَجزُها فِي لَمَّح البصر كمَا تَعلمِين !"
حبست روزي أنفاسها ، لكنها تعافت بسرعة
كافية لتقول بهدوء ..
"لََا يُوجَد سَبب لِتكونَ غَير مَنطِقِي و-"
"غَيَّر مَنطقِي ؟"
شعرت بخشونة وحده صوته مع ووجهه الذي
يتحول للنسخة الغاضبة ، كما لو أنه قد حصل على ركلة في منتصف معدته بسبب جملتها ..
وكلما كان هذا الرجل يستمتع بلعب ألعاب قوة الصبر والتحمل مع روزي ؛ كلما شعرت بدمي يرتفع إلى رأسي جاعلاً المزاج الذي نادرًا ما يظهر في داخلي يغلي في أقصى مستوياته...
"آنِسة لِينْدون ! أنَا أَنصَحك بالا تَكونِي-"
" إِيَّاك !!"
قاطعته بنبرة عالية بينما اواجه وجهه ؛
ولم يكن أمامه خيار سوى النظر إلي..
" يُستحسَن أَلَّا تُنهِي هَذِه اَلجُملة !"
علق الرجل بنظراتي ولم أستطع تفويت كيفية سقوط حنجرته بعد أن قام ببلع ريقه ، ثم أكملت مهسهسًا بدون أي نيّة خيّرة..
"فِي الواقع .. أَقتَرح عليكَ التَّوَقُّف عن اَلحدِيث تمامًا !"
اقتصر الرجل على النظر إلي مرة أخرى دون الرد ، وببطء شديد ارتسمت ابتسامه سخيفة على محياه..
حينها شعرت بجسدي يتحرك للأمام دون وعي مني ويقوم بأكل البوصات الأخيرة من المسافة بيننا بسرعة خاطفة..
ولكنني لم أستطع معرفة ما كنت سافعله لأن شيئًا ما أوقفني قبل أن أتمكن من اكتشافه ؛ ألا وهي بضع أصابع حساسة تلتف حول ساعدي وتشدني نحوها ..
وعندما لم أتراجع ، قامت بسحبي مرة أخرى بشكل
أقوى ولم أستطع تجاهل ما قصدته فيها ..
توقـف !
أنـت تتجـاوز حـدودك !
تراجـع !
لكني لم أرغب في التراجع حينها أبدًا ، فأكثر ما امقته في حياتي هم المتنمرين على من هم أضعف منهم ..
جذبتني مرة أخرى بنعومه لدرجة أنني بالكاد شعرت بها ،وحينها ولم يكن لدي خيار سوى العودة إلى جانبها..
"لَديكِ أَصدِقاء غَير مُتحضِّرين ، آنِسة لِيندون !"
تمتم الرجل الذي يشعر بالارتياح أمامنا بتلك
الكلمات التي يقصدني فيها ، وكنت أتوقع أن تنحاز
روزي إليه بعد ما فعلته للتو ..
لكن بدلاً من ذلك ، تحركت أصابعها ممسكة بمعصمي ،
وانزلق إبهامها داخل كمي ليسقط على بشرتي محركة إياه برفق ؛ كما لو كانت تحاول أن تخبرني أن الأمر
على ما يرام وأنها ليست غاضبة ..
ولأنني من الواضح أنني لم أكن أحترم الحدود معها ، أدرت يدي شابكاً إياها مع خاصتها ..
"لََا يُوجَد شَيْء غَير مُتَحَضر فِي جُونغكوك .."
سمعتها تهمهم بما قالته ، وأكاد أجزم أني الوحيد
من فعل ، لذا أراد جزء مني أن ينظر إليها ، ولكن المالك الأحمق قال مقاطعاً ..
"دَعنَا نَذهَب أَيدِن .. إِنَّ السَّيِّد بِراون يَنتظرُنَا "
وبعد أن قذف كلماته استدار متجهاً نحو الباب ، وبمجرد اختفائه حتى نبس أيدن قائلاً..
"إنّهُ أحمَق ..
-تنهد-
سأحاول حِسَاب التَّكلفة فِي أَسرَع ما يُمكِن !"
وبإيماءة من رأسه ، اختفى وراء ذلك المالك الذي أقل ما يمكنني قوله عنه هو أنه مريض نفسي ومختل عقلياً..
ابتعدت روزي وقطعت الاتصال بين أيدينا ، وعندما نظرت إليها أخيرًا ، كانت تنظر إلى السقف المنهار بتأمل ويداها ترتاحان على خصرها..
"آهه هَذا سَيء .. أَتَساءَلُ مَا مِقدَار المَساحةِ اَلتِي سيشغُلهَا الطَّاقم مَع اَلمُعِداتِ والْأدواتِ اَلتِي سَوفَ يجلِبونهَا .."
عبست بعد سماعي لقولها ،
وكنت على وشك الحديث قبل إكمالها ..
"إِذَا فَكرَتَ فِي الأمرِ ، فَإِن المَطبخ
والْحمَّام وَغُرفَة النَّوم بِحالة مِثالِيَّة .."
بحالة مثالية؟
لم يعجبني إلى أين يتجه كلامها ، وأعجبني بدرجة أقل عندما التقى حاجباها في جبهتها وهي تتفقد سقف منزلها ، وتفكر مليًا في شيء ما ، و-
لابد أن صوت قد خرج من فمي
لأن انتباه روزي قد عاد إلي ..
"هَل أنتَ بِخَير؟"
هل أنا كذلك ؟
لا أعتقد أنني بأفضل أحوالي..
"مِن فَضلِك قَولِي لِي أَنَّك لََا تُفكِّرِين فِي البقَاء هُنَا !"
انحنت شفتها لكنها لم تجب أو تنطق بحرف واحد ..
"لا يُمكِنُكِ البَقاءُ هُنا رُوزي !"
حاولت أن أحني فمي بابتسامة ، لكنني فشلت بالحكم على رد فعلها ؛ فقد كنت عابساً بقوة على ما يبدو ..
عقدت ذراعيها على صدرها ، وكان تعبيرها بمثابة صدمة ..
"لََا دَاعِي لِقلقك عَلِي أو اِعتِناؤكَ بِي كمَا لَو أَنِّي طِفْلَة !"
"رُوزي ..
-تنفست بضحكة مريرة-
أنَا لََا اعاملك كمَا لَو أَنَّك طِفْلَة ..
أنَا فقط إبن عَمِّة صديقَتك المفضَّلة !"
استغرقت بضع ثوانٍ أثناء تفكيرها
بشيء قبل أن تنطق..
"لَقد فَعلتَ مَا يَكفِي بِالْفِعل جُونغكوك ..
لَقد سَمحتَ لِي بِالبقاءِ مَعكَ ، اِسْتمَعتَ إِلى هُرائِي ، وقَد أتيتَ مَعِي لِمقابلة السَّيِّد غاڤي بينمَا أَنْتَ لَستَ بِحاجةٍ إِلى القيَام بِكلِّ هَذِه اَلأُمورِ !"
كان دوري لأبدو في حيرة من أمري
مع غرقي في تفكيري ..
"لَكِننَا أَصدِقاء ! ألَسنا كَذلِك ؟"
وقبل أن أتمكن من قول أي شيء آخر ،
جاء صوت من فوقنا يصرخ قائلاً ..
"ما كُل هَذا الصُراخ؟"
تراجعت برأسي ونظرت إلى الأعلى لأجد رجلاً يرتدي رداءًا حمام مخطط بمربعات ينظر إلى أسفل ، وحينها صوّرت حواجبي إلى جبهتي حتى كادت أن تندمج مع شعري..
"نُحاولُ إجراءَ مُحادَثة هُنا !"
هو كان يصرخ بكلمات كثيرة بينما أنا كنت غير قادر على تصديق ما كنت أراه ، مما جعلني اتخذ خطوة إلى الأمام مع تضييقي لعيناي كي أستطيع الرؤيه ، فتشت الرجل و-
"Por el amor de Dios !!"
-يا إلهي العزيز !!-
قلت وأنا أرتجف من ما أراه بعيون مفتوحة على مصرعيها ..
"لا يُوجَد شَيء تَحتَ رداءهُ !"
نظرت مرة أخرى إلى روزي بأعين تكاد تدمع في أي لحظه كما لو أنني قمت بتقشير بصلة أمام وجهي ..
"رُوزي .. ذُكوريَّتهُ مُعَلقَة بِشَكل حُرٍّ مِثْل-"
" مَرحَباً سَيِّد بِراون !"
تدخلت روزي بمحاولة لتغيير الموضوع مع احمرار
انفها نتيجة كتمها لضحكتها ، ثم قامت بهز كتفي
اثناء نطقها له بصوت عالٍ ..
"آملُ أن يَكُون كُلُّ شَيء عَلى مَا يُرَام فِي الأعلَى !"
"بِماذَا أذنبنَا حَتَّى نَرى هَذَا ؟! .. آهة يَا إِلَهي !"
"لََا بَأْس .. هَذِه لَيسَت المرَّة اَلأُولى اَلتِي
أرى فِيهَا هذَا المَشهد .."
فتح فمي بصدمه وأغلقت مرات عدة دون قدرتي على النطق بحرف واحد ،الشيء الوحيد الذي كنت أعرفه هو ذلك الشعور الذي نمى في دواخلي يتوسلني بأن أمسك روزي من خصرها والقيها على كتفي كي أخرجها من هنا بأسرع ما يمكن ..
"روزي .. لِنَذهَبُ إلى المَنزِلِ .."
اهتز جسدها برعشة طفيفة قبل أن تنبس ..
"لَكِن كُلُّ أشيائِي هُنَا جُونغكوك !"
" سَأُطبُخ شَيئًا لَذيذًا عَلى العشَاءِ كَي نُنهِي بِه يَومَنا ؛
وغدًا سَتكونينَ مُنتعشَةٌ مِثْل الوَردةِ ،
وَعلَى اِستعدادٍ لِكتابةِ المئَاتِ مِن الكَلماتِ !"
بدا وكأن الإحباط قد انفجر في تعبيرها ليظهر بشكل منهزم ومتعب قبل ان تنطق بعد تنهيدة طويلة ..
"بِالتأكيدِ .. فَهذا شَيءٌ بإمكَاني القيامُ بهِ .."
لفت انتباهي ما قالته ولم أستطع
التغاضي عنه ، لذا سألت ..
"مَاذا تَقصِدينَ ؟"
هزت رأسها بإشارة إلى اللا شيء ، ولكنني
أعدت السؤال بنبرة ألطف بعيدة كل البعد عن المستويات العالية ، متأكدًا أن هنالك شيء لم تخبرني به ..
"لِما قلتِ ذَلكَ؟ بإمكَانكِ أن تثقِ بي رُوزي !"
تبع ذلك اهتزاز رأسها المتشنج ، وذراعاها التي دارت حول خصرها محتضنه إياه ، لذا اقتربت منها أكثر قليلاً والقلق اعتراني اكثر ..
"رُوزي؟ ما الخَطب ؟"
لم تجب ولم تكن حتى تنظر إلي حتى ،
لذا أملت رأسي اتابع ملامحها ..
"هااي رو-"
"لَا شَيئ !!"
انفجرت بصوت عالٍ في وجهي جاعلة من مستوى نبضات قلبي يرتفع عالياً من الصدمة التي تعرضت لها دون مقدمات ..
"لا يُوجَد خَطبٌ بِي !!"
خرج صوتها بنبرة عالية ، واهتزت شفتها
برعشة جعلت فكها يرقق ، ثم تابعت ...
"كُل شَيءٍ عَلى ما يُرام ورائِع !!!"
"Hey cariño .."
-هاي عزيزتي ..-
همست أغلق المسافة بيننا بشكل أسرع بينما
أحدق بتعابيرها المضطربة ..
"مَاذا هُناك ؟"
هربت منها أنفاس مرتعشة مع سقوط كتفيها ، وعيناها التي ترقرقت في ثانية مع احمرار ارنبه انفها ..
"لَيسَ هُنالكَ أيُّ خَطب .."
كانت ثوانٍ قليلة بعد أن كررت كلماتها حتى انفجرت بكلمات كثيرة وعديدة تفرغ محتويات قلبها دون توقف ..
"سِوى أنَّ هُنَاك فُتحَة مُرَوعَة فِي سَقْف شَقتِي ، وسَتستَغرقُ الإصلاحَات اَلغَبية وَقْتًا أَطوَلُ بِكثيرٍ مِمَّا كُنتُ أَعتَقدُ !
وَأنَا أُزعِجكَ الآن بِمكوثي فِي شَقتِك لِأنَّني كُنتُ أَكذِبُ عَلى وَالدِي مُنذُ شُهُور ولَا أَستطِيع البقَاء مَعهُ ، بِالْإضافةِ إِلى أَننِي مُتَأكدَة مِن أنَّ أَخِي يَعمَل فِي نَوعٍ مِن الأعمالِ الغَريبةِ ؛ مما يجعلني المَسؤولَةُ عَنهُ بِما أنَني الوَحيدةُ التي تَعلَم !
والاسوَء أنَّ لَديّ أقلَّ مِن ثَمانِية أَسابِيع مُتَبقيَة لِتسليمِ مَخطُوطةُ الكتَاب وَأنَا لَستُ فِي مَكَانٍ قَريبٍ مِن اَلذِي يَنبَغِي أن أَكُون فِيه ؛ وَيعُود الأمر لِأنَّني عَالِقة ولَا أَستطِيعُ الكِتابة جُونغكوك، وهَا أَنتَ الآن تَشهَد اَلْفَوضَى الكامِلة والمُطلقةُ اَلتِي هِي حَياتِي المُزرِية والمُقرِفة !
-صمتت لثوانٍ قليلة-
أُوه ، ولِجعلِ كُلِّ شَيءٍ أَسوَأ ، فَقد كُنْت أَتُوقُ إِلى بَعضِ الكروناتس مُنذُ أن أَتَتنِي دَورَتي فِي هَذَا الصَّبَاح ؛
ولَن أَستطِيعُ شِرائِهَا لِأنَّ المَتجر سَيتِم إِغْلاقهُ
بَعدَ رُبعِ سَاعَةٌ مِن آلان !"
لم أتمكن من اللحاق بها إلا وهي
تأخذ نفساً طويلاً للهواء..
" كُلُّ شَيءٍ بِخَير حَسنًا ؟!
قَد يَكُون هُنَاك أَكثَر مِن شَيئينِ خَاطِئين الآن ؛ وَلكِن أنَا رُوزي فِي النِّهايةِ وَمِن المفْترضِ أن أَجمَعُ شُتاتِي مَعًا !"
تحرر فواق صغير ولطيف من بين شفتيها ثم أكملت..
"لِأنَّ هذَا أَفضَل مَا أَفعَله فِي حَياتِي ، أَلَّا وَهُو الاحتِفاظ بِشُتاتي معًا وَعدَم إِزعَاج أيِّ شَخْص بِهَا ..
والْآن أنَا فَقَط .. فَقَط .."
كانت الدمعة الوحيدة التي سقطت من زاوية عينها هي التي دفعت ساقي لإغلاق بقية المسافة بيننا ، وفي غضون ثانيتين كانت ذراعيّ حول كتفيها واضعًا إياها في صدري ..
"لا بَأس رُوزي .."
قلت وأنا أحرك إحدى يدي على مؤخرة رأسها ،
حتى أتمكن من تأمينها ضد جذعي ..
"لَن أفقِدُ زِمامَ الأمورِ..
-صمتت قليلاً بمقابلة قميصي-
لأنَني أنا رُوزي ولا يُمكِنُني أن أفقِدُها.."
ضغطت عليها بقوة أكبر بينما كان جسدها يرتجف تحت ذراعي ، وتركت ذقني يستريح على رأسها متأرجحاً معها يميناً ويساراً بهدوء ..
"يُمكِنكِ أن تَفقِدي زِمَام اَلأُمورِ رُوزي ..
يَحِقُ لَكِ ذَلِك مِن حِين لِآخر !"
"لَكننِي أَكرَه ذَلِك عِنْدمَا أَفعَل ، وأمقِتُ أن يَرانِي أحَد بِهَذه الحَالة .. خُصوصًا أَنتَ جُونغكوك !
-قاطعها الفواق مرة أخرى-
فأنا لستُ سِوى بَكائةً قَبيحَة"
"قَبيحَة؟ مُسَتَحيل !"
تركها صوت مخنوق قبل أن اشعر بارتفاع درجة
حرارة جلدي تحت نسيج قميصي ..
"أرجوك تَوقَف عَن التَعاملِ بِلطفٍ مَعي .."
"أنا فَقَط أقولُ الحَقيقَة !"
كنـت أعنـي مـا قلتـه تـماماً !!
ولم اتغاضى عن «خصوصًا أنت جونغكوك» ، لكن لم يكن هذا هو الوقت المناسب لاذكره امامها مستفسرًا ..
"مِن الصِّحِّيِّ أن تُطلِقي العَنَان لِمحتوياتِ قَلبِكِ .."
سرت بيدي إلى أعلى وأسفل ظهرها مدلكًا إياه على طول عمودها الفقري ، وأكملت أثناء فعلي ..
"خَاصَّة عِندَما تَكونِين تَحتَ ضَغطٍ كَبيرٍ كَالان !~"
" رُبمَا .. لَكِن مَا زِلتُ لََا أُحِب ذَلِك .."
تكلمت بوجهها الذي كان لا يزال مدفوناً في صدري ، وحينها ومض في عقلي شيء ما قد يجعل تلك الدموع تتوقف..
"لَقد قابلتِ جَدتِي فِي حَفلِ الزِّفَافِ ، أليسَ كَذلِك ؟"
أومأت روزي برأسها دون ان تنظر لي ، فتابعت ..
"فِي آخر مَرَّة فَعلتُ فِيهَا شَيئًا كَهذَا ، كالتَّظاهر بِعَدم وُجُود شَيءٍ خَاطِئ وأنَّ كُلَّ شَيء على مَا يُرَام وَرائِع -اُستخدمت كلماتها- قَامَت بِإلْقَاء مِلعَقة خَشَبيَّة نَحوِي وَضَربتني في مُنتَصف وَجهِي بِشَكل مُربَّع !"
كنت أتوقع أن تشهق روزي أو أن تضحك ،
ولكن بدلاً من ذلك ، ذهبت مع تفكيرها قبل أن تنبس ..
"أنا أُحبُ جَدتكَ .."
"مِن الصَّعبِ أَلَّا يُحبَّهَا المَرء،
وَرُبمَا كُنتُ أَستَحقُ ذَلِك كَي أَكُون وَاقعِيًا .."
أطلقت شيئًا كان قريبًا من الضحكة ، جاعلاً مني أبتسم بسعادة كالابله .. فبما أنها توقفت عن البكاء اثر ما قلته ، فلا بأس بأن أحرج نفسي أكثر من الان بقليل ..
"لسوءِ الحَظ كانَت المِلعَقة مُغَطاةٌ بالبولونيز اَلتِي كَانَت تَطبُخها ، إذ بدَا الأمر كَأننِي دَخلَتُ فِي مُشَاجرَةٍ حادة مَع عُلبَة صَلصَة الطَّماطِم !"
صمتّ قليلاً أنتظر أن يأخذ ما قلته مجراه في
مسامعها قبل متابعتي بسرد ما حدث ..
"ثُم شَرَعت في الصُراخِ بَعدَ ضَربي بِقولِها ..
«Tontos son los que hacen tonterías»
وَالتِي تَعنِي أنَّ الأشْخاص الأغْبياء هُم أُولئك
الَّذين يقومون بِأشْيَاء غَبيَّة"
تركت أصابعي تصل إلى شعرها الناعم أمسّده بلا وعي مني ، خصوصاً عندما لم تتوانى ..
"وَلَكنهَا كَانَت عَلى حَقٍّ رُغمَ ذَلِك ، فَليسَ مِن الذَّكَاء التَّظاهر بِأنَّ كُلَّ شَيء على مَا يُرَام عِندمَا لََا يَكُون كَذلِك !
الأمرُ يُشبِهُ عِندمَا تُغلِقينَ شَيئًا مَا بِإحكَامٍ وَبِهِ ضَغط شَديد ، لِأنَّ الغطَاء سَينفَجرُ عاجِلاً ولَيسِ آجِلاً مُسَببًا الكَثير مِن الفَوضى الرَهِيبَة !"
لم تنطق روزي بحرف آخر واكتفت برأسها الذي ما زال محفوراً في صدري ، أما بالنسبة لي فقد ترك بياني الأخير طعمًا مريرًا في فمي ، طعماً يشبه العلقم في مرارته ..
"لََا بَأْس بأن نَفقِد شَغفُنا أحيانًا يا روزي ؛ فَمِن البَلادةِ إِدعاؤنَا اِمْتلاكهُ عَلى الدَّوَام ..
فِقْدانه أَمر إِنْسانيٍّ ؛ فهو يَدعُونا لِأن نُقَاتِل كَي نَسترِدهُ مِن جديد إِذَا مَا أدْركْنَا أَننَا بِحاجة إِلَيه فِعلاً وأنَّنَا نَستحِقه،
فإن قِتالنَا مِن أَجلِه هو جَوهَر وُجودِنَا في النِهايةِ !~"
بقينا صامتين بعد ما قلته لوقت طويل ، نتأرجح يمينًا ويسارًا دون أن نهتم بتحرير بعضنا البعض ، كما لو أننا أردنا من الوقت أن يتوقف لوقت أطول ..
"جُونغكوك؟"
تحدثت روزي أخيرًا مرة أخرى بصوت لم يعد يرتجف ، جاعلاً مني استوعب تمامًا أنه لا يوجد سبب لأحيط ذراعي حولها في هذه المرحلة ..
ولكنني لم أهتم بالتحرك لإنش واحد !~
همهمت بمعنى أجل ، لتتابع قولها ..
"مَا اَلذِي كُنتَ تَقُوم بِتحامُلهِ عِنْدمَا قَامَت جَدتُكَ
بِرَمي تِلْك المَلعَقة عَلى وَجهِكَ ؟!"
"أنا .."
تراجعت عن قولي ولم أتبع نصيحتي الخاصة ، فقد قمت بدفع كل شيء كنت أحبسه منذ فترة إلى أعماق أكبر ..
"سَأخبِركِ إِذَا تَوقَفتِ عَن مُقَاومَة مُساعَدتي
وَعُدتِ إِلى الشَّقَّة مَعِي !~"
" أَلَّا يُمكِنُكَ إِخْباريٌّ الآن ؟"
" أُريني أَنَّكِ تَثقِين بِي أولاً !~"
أخرجت وجهها من عناقي لتنظر إلى وجهي تحديداً في عيناي ، وقد قابلت نظراتها الي امتلئت بدموع جافة ..
" هَذِه هِي الطَّريقة اَلتِي يَعمَل بِهَا الأمر رُوزي،
إِنَّه طَريقٌ ذُو اِتِّجاهَينِ !~ "
غرقت في تفكيرها لفترة طويلة قبل أن
تنطق على مضض تقريبًا..
"حَسَنًا .."
حدقت في وجهي للحظات طويلة كأنها تحلل ملامحي ، ثم نطقت بابتسامة صغيرة..
"إِذَا كَانَت هَذِه هِي طَريقَتكَ فِي سُؤَالِي عَمَّا إِذَا كان بِإمْكانِنَا أن نَكُون أَصدِقاء فلَا بَأْس ..
أَعتَقد أَننَا يُمْكِن أن نَكُون أَصدِقاء سَيِّد جِيون جُونغْكوك !"
اندفع شيء ما عبر صدري في لحظة واحدة بسبب ما قالته ولكنه ذهب في التي تليها دون إنتظار ..
"أصدِقاء .."
وبلحظة واحدة تركت ذراعي تسقط على جانبي ، لأن الأصدقاء يريحون بعضهم البعض لكنهم يعرفون
أين يرسمون الحدود ..
" لِنذْهب إِذًا يا آنِسة لِينْدون ! فَأنَا لََا أُريدُ أن أُجَازِف بِرؤْية ذُكورِيَّة السَّيِّد بِروَان مَرَّة أُخرَى"
" أَجْل ! فلنذْهب إِلى اَلمنْزِل يَا شَريكِي !~"
-𝚃𝙾 𝙱𝙴 𝙲𝙾𝙽𝚃𝙸𝙽𝚄𝙴𝙳-
⁵⁰⁰⁰
.
.
.
وبكذا نقدر نقول أنهم صاروا اصدقاء بشكل رسمي يا اعزائي ، ومن هنا حتبدأ دوامة التطور اللطيفة !!
متحمسة للقادم وسعيدة على تفاعلكم .♡︎
المهم هذي بعض المعلومات اللي تم ذكرها بالبارت :
جسر بروكلين :
واحد من أقدم الجسور المعلقة في الولايات المتحدة الأمريكية يمتد فوق نهر الشرق بطول 5989 قدما (1825 متر) ليصل بين منطقتي مانهاتن وبروكلين بمدينة نيويورك..
المينيونز :
المقاول : في الغالب يكون شركة أو مؤسسة لها كيان قانوني وتخضع لمعايير أنظمة البناء وفقًا للبلد التي تعمل فيه..
BECHTEL GROUP INC :
أكبر شركة بناء وهندسة في الولايات المتحدة..
صلصة البولونيز :
تعتبر صلصة البولونيز من الصلصات المكوّنة بشكل أساسي من اللحم المفروم،ويتم تقديمها إلى جانب العديد من الأطباق الشهيّة وخاصةً المعكرونة ..
Cronuts-الكروانتس
هي نوع من أنواع المعجنات الفرنسية ،وتتميز بقوام غير مألوف يجمع ما بين الدونات والكرواسون الفرنسية، ومنها استلهمت تسميتها...
.
.
وبس كذا. ♡︎
لا تنسوا إشعال النجمة قبل خروجكم .✨
-🐇-