أتوقُ إليك
أخذتك بين ذراعاي
أبعد عن قلبك النائي حزناً وجروح
ولم أتلقى سِوى البوح
بما لم يكن بخاطري سماعه ولا إدراكه اليوم
إندثرت دموعي على خط وجنتاي
وصرخت بالويل وماذا عساي
أن أفعل دون حولٍ ولا قوةٍ
ضممتك إلى صدري
وخبأتك بين أحضاني
والتي لم تخبئ أحدهم يوماً
دثّرتكَ بروحي
والتي لم تدثر أحدهم يوماً
عانقتك بين ذراعاي بقوة
ذراعاي التي لم تعانق أحدهم يوماً
أصبحتُ شخصاً آخر
يعيش حياته سعياً للوصول إليك
إلا أنك نكارٌ وبغيض
تستمر بالابتعاد رغم قرب الطريق
فلا أنت تريدني ولا أنا أستطيع الركض
خدعتني حتى سلبت قلبي نبضه النائي
ثم اتخذته لتعمّر بدواخله جرحاً استثنائي
أرهقت عيناي حتى بات الدمع متحجراً على أطرافها
لا يقوى على النزول و الإندثار فوق جفونها
تركتني جسداً مبعثر الروح
بينما ظللت أنت جسداً بلا روح
● ● ●
" لاريا توقفِ ، استمعِ إليّ أنا لم أنتهي بعد ! " كان يصرخ من ورائها ، بينما تنزل السلالم و قهقهاتها الصاخبة تطرب المنزل .
" لاريا ، إلهي ما هذا الصباح الجميل ؟ حبيبَتي سعيدة " صرخ جونغكوك الذي خرج من المطبخ للتو .
" إخرس أنت ، لاريا ليست حبيبة أحدهم " صرخ جونغكوك الذي أمسك برسغ لاريا يشدُّها نحوه .
أغمضت عيناها تنظر إليهما بصمت ، سقطت الملعقة الخشبية من يد المقابل لها ، ليردف بابتسامةٍ ساخرة " بحق الإله ، ألا أكفيكِ أنا يا لاري ؟ صنعتي نسخة جديدة منّي ، بالمناسبة هذا الآليّ جميل "
إزدادت وتيرة ضحكاتها ، لتمسح دموعها الوهمية لشدة الضحك ، و ما قابلها سِوى صراخ القابع بجانبها " آليّ ؟ أنا آليّ يا خُردة أنت ؟ و لعلمك فقط أنت النسخة الوحيدة المزيفة هنا ، و لا تقَل لها لاري ، تُدعى لاريا "
" عملٌ رائع بحق لاري ، يبدو بأنه يفهم كُلُّ شيء ، أنتِ تعملين بجهدٍ كبير "
همهمت له المعنية بصمت " بالطبع سيفهم الأمر ، و لكن ليس لأنني عملتُ عليه بجهد ، بل لأنه جيون جونغكوك ، جونغكوك الذي لم يمت بل سافر إلى الخارج ، لتبقى أنت يا جميل "
إرتعشت أوصاله ، و أغمض عيناه لوهلة ، ليبتسم بخفة " مـ..ما الذي تهذّين به الآن لاري ؟ "
" لا تقل لها لاري يا رأس الجوزة " صرخ جونغكوك بغيظ .
" أنت هو رأس الجوزة ، أخرج من منزلنا الآن ، مجرد خردة " أجابه جونغكوك المزيف بالمقابل .
" هذا ما كان ينقصني ، نسختان " تحدّثت لاريا تبتسم بسخرية .
" لاري ، حبيبتي استمعِ إليّ ، إنه أنا جونغكوك الذي كان معكِ طوال هذه السنوات " اقترب منها بعد ما أبعد مأزر المطبخ عن جسده ، ليحاوط وجنتيها بين يديه .
صفعة قوية حطّت على يديه ليبعدهما صارخاً " ما لعنتك أنت ؟ "
" أنت اللعين هنا ، لا بأس لن تشعر بالألم لا تمتلك قلباً لتفعل ، لا تقترب من لاريا أفضل لك " إندفع جونغكوك صارخاً .
" أخرج من منزلي حالاً ! "
" هذا منزل لاريا لعلمك " ابتسم بغيظ يشدُّها نحوه .
" أخرج أنت و هو من منزلي ، لقد طفح كيلي ، أكرهكما انتما الاثنان ، إن كنتَ جونغكوك أم لم تكن ، أكرهك و أبغضك ، أخرجا من منزلي بهدوء ، خُذ نسختك التي لا أعلم لمن تعودُ بالأصل ، و لا أكترث لمن تعود ، إرحلا من منزلي ! " صرخت هي هذه المرة ، لقد طفح كيلها .
" لن أخرج هذا منزلي كما هو منزلك ، و أيضاً أنا شاب جيد ليخرج هذا " صارحها السيد مزيف لتنظر له بفراغ .
" و إن كنت ، ماذا سأفعل ؟ لا أدري كيف بقيتُ أبكِ و أنوح عليك لسنوات ، من أنت ؟ " سألته بهدوء .
أعينه أخذت تدور بالمكان متجاهلةً النظر إليها ، ابتسامة ساخرة استشعرتها من جانبها " لن يخبركِ ، ربما لأنه لا يعلم ، و ربما لأنه يدّعي بأنه لا يعلم ، و لكن ثِقي بي لاريا ، إن كنتِ تشعرين بالغيظ و الغضب فانتقمي منه هو ، هو المتسبب بهذا بأكمله.. "
قاطع حديث جونغكوك الذي أثار ريبتها طرقاتٌ قوية على الباب ، تنهدت بهدوء لتتجه نحو الباب ، فتحتهُ لتبتسم بإتساع لرؤيتها هيونجين ، أعطته عناقاً قوياً لتأخذ قطة هيسونغ من بين يديه " صباح الخير يا صغير ، شكراً على اهتمامك به هيون ، أدخل هيا هنالك مفاجأة بإنتظارك بالداخل "
" لا بأس عزيزتي ، لقد استمتعتُ معه ، مفاجأة ؟
حسناً ، أنا قلق من مفاجآتك لاريا " نبس بشَك قبل أن يركض نحو الداخل ، ليدوى صوته الصارخ المنزل بأكمله .
قهقهت بسخرية بينما تتجه نحوه " ما بِك ؟ "
" نسختان ؟ نسختان يا عديمة الرحمة ، ألا يكفيكِ هذا الرجل الذكوري الغليظ ؟ " صرخ بينما يختبئ خلفها و يحتمي بها .
" لا عليك ، بالمناسبة هذا جونغكوك المزيف الذي تعرفه أنت ، و هذا جونغكوك الحقيقي الذي ظهر من العدم " أنهت حديثها تشيرُ نحوهما بابتساماتٍ ساخرة .
" لاريا ، هل لديكِ حُمّى يا حبيبَتي ؟ " تسائل بينما يتفقد جبينها ، أبعدت يده بخفة ، لتنبس " لا عزيزي أنا بأفضل حال ، و كيف سأكون ؟
أنظر هنا هذا ليس جونغكوك و إنما شخصٌ آخر ، استنزفتُ طاقتي عليه بينما لم يكن جونغكوك ، و أنظر لذاك ، هذا هو جونغكوك ، لقد كان يعيش بنيويورك
بدأ حياةً جديدة ، هو سعيدٌ بهذا الإنجاز ، و أظنُّ بأنه يواعد إحداهن ، هو حتى لم يعد هنا لأجلي ، لقد عاد لأجل حبيبته المريضة ، يا له من حبيبٍ مُراعي
أ ترى هذا المزيج الرائع ؟ أنظر فقط لا فرق بينهما ، و لكن خصلات شعر هذا البغيض أطول ، بينما هذا عيناه حادة أكثر ، بحق الإله ، من ذاك الآن ؟
هيونجين ، هل تستمعُ إليّ ؟ هيون.. " التفتت لتلقِ نظرةً عليه ، و إذ به يفترش الأرض بجسده ، مِسكين لم يحتمل الأمر ، لقد فقط وعيه .
" لاريا علينا التحدث ! "
" لاري علينا التحدث ! "
أردف كلاهما بالوقت ذاته ، لتتنهد بملل ، عانقت القطة مطولاً " لا حديث لي مع كلاكما ، و الآن بدلاً من استعراض أنفسكما أمامي ، إجلبا هيونجين إلى الداخل و أخرجا من منزلي "
●
●
●
" لاريا ، أخشى أن تظهر نسخةً أخرى منكِ الآن " أردف هيونجين الذي يحتمي بها ، بينما تعانقه هي بابتسامة أسفل العيون الحارقة التي تتربصهما .
" بالمناسبة ، من هذا لاريا ؟ " تسائل جونغكوك الذي يجلس مقابلاً لها .
" حبيبي " أجابت بينما تقبّل وجنتيّ هيونجين المسكين .
" ابتعدِ عنه ، و كفاكِ هراءً " صرخ هذه المرة بحنق .
" لمَ سأبتعد عن حبيبي لأجل من هجرني ؟ "
" الآن هذا هو جونغكوك الذي فعلت كلُّ ذلك لأجله " تسائل هيونجين بينما يناظره بهدوء ، أومأت له الأخرى بحسرة " للأسف "
تحمحم بخفة ، ليردف " أنظري لأكن صادقاً ، هو يستحق بالفعل ، و لكنه كريه ، أنظري إليه سيأكلني بأعينه هذه "
" ابتعد عنها و ستبقى بخير " هسهس بحدة .
" لن يبتعد أخرج من منزلي يا بغيض "
" أجل أخرج من منزلنا " إتفق السيد مزيف صارخاً .
" إخرس أنت مصنع الخردة "
الباب يطرق مجدداً ، يبدو بأن زوّار لاريا كثيرون اليوم ، نهضت من مجلسها بكسل ، ليصرخ هيونجين " لا تتركيني هنا بين هذان البغيضان "
ركض خلفها ، ليتشبث بها ، قامت بفتح الباب لتنظر لهيسونغ الذي استقبلها بابتسامته المعتادة ، رحّبت به ، لتدعوه للداخل " أهلاً بك ، إجلس الآن لنكمل هذه المهزلة "
● ● ●
Chapter nineteen :~ ✔️
1011 كلمة
كوك الآلي ؟
كوك الحقيقي ؟ 🦦
هيون ؟
لاريا إلي ربنا يكون بعونها ؟
بعرف إنكم صايرين شطورين وتحققوا الشروط ، اللهم لا حسد يعني ، ما حدثت عشان كان عندي اختبارات ، بعوضكم لو استمريتوا هيك ودعمكم حلو .