Melting Me Softly || أذبني بر...

By Jin_cy

1.5K 150 49

ضحية علاقة حب خاسرة يرمي بها القدر للقاء تائب عن الحب .. كلاهما يبني حوله جبلا جليديا ليحمي قلبه و لكل منهما... More

هزيمتي الأعظم
مرفأ لقاربي
قلم و أوراق
حقيقة ستكشف
ماضٍ عميق
كن صديقي
خذلان
ضياع
فرار و عودة
متّهم بريء
هجرة للعاصمة
أنا قادم أيضا
صدفة أم قدر
صداقة ثمينة
غيمة ماطرة
حفيد المافيا
ملهى ليلي
فصل جديد
واقع في الحب
أحبّيني
رغما عني
كتفا للإتكاء
لأجلك
حررني
فراشات
حبيبة سرية
إعتراف
نقطة ضعف
لنتزوج
ملك لي
أسبوع الموضة
نوبة غيرة
زلة لسان
لا يغتفر
هناك أمل
فاتنتي
أنا حامل
خبر عاجل
أذبني برفق -النهاية-

رفيقة سكن

44 3 0
By Jin_cy

Seorin pov

عندما يخطئ شخص .. لن يستطيع الهرب من خطئه .. سيظن أنّ بإصلاحه سينسى .. سيظن أن بتجاهله سيترك ياقته .. لكن أبدا .. من أذنب سيلحقه ذنبه دائما

خاصة إن أذنب شخص في حقّ نفسه .. ضميره و عقله و كل كيانه سيلومونه على ما إقترف في لحظة غفلة ..

كذنبي الذي لم أصلحه و لم أتجاهله و لم أهرب منه .. لأنّه معي في داخلي .. حاولتُ أن أتقبّلك يا خطيئتي لكنّي لا أجد أحدا غيرك لألومه .. فتكون أنتَ المسؤول مع أنّك أنتَ الضحية

هربت من هذا المكان و عدتُ إليه الآن .. أجلس في المقعد الخلفي من سيارة يونقي الذي يتحدّث هو و يونا و أنا فقط تظاهرت بالنوم و الإستماع للأغاني كي لا يتضايقوا من وجودي

سوكجين الذي كنتُ أريد التخلّص من بغضه و سوء طبعه .. أجبرتُ إلى أن آتي إليه بنفسي

في الحقيقة عندما أخبروني بأنّ تاي أتى للبحث عنّي و قال أنّي حبيبته .. ظننته عاد إليّ ظننت قلبه إستفاق من غفلته .. لكن عندما وصفوا شكل مرافقته علمتُ أنّها هيونا .. و كلاهما من المستحيل أن يبحثا عنّي لأجل إعتذار فقط

و عندما قالوا أنّ علي الإختباء في سيول لأنّهم لن يفكّروا بالبحث عنّي هناك و أنّها أكبر و إحتمالية لقاءنا أضعف .. قررت تركهم و العودة وحيدة .. لكنّهم أصرّوا على بقائي مع سوكجين و أنّه سنزورهم معا و نبقى على إتصال أفضل من أن أبقى بمفردي و أنا حامل

حسنا عنادهم هو ما غلبني لم يكن جيمين فقط بل جدّتي و يونقي أيضا .. لذلك إستسلمت .. فأنا لم أعد أستطيع التصرف و التفكير فليفكّروا عوضا عنّي لا بأس

توقفت السيارة أمام مطعم لتناول الغداء بعد وقت طويل فيها شعرت بالغثيان لكنّي تحمّلت كي لا أزعجهم

_هل أنتِ بخير سوها .. لم تتناولي طعامك و تقيأتي كثيرا .. هل تشعرين بتوعّك
_لا تقلقي يونا أنا بخير .. فقط تعلمين بسبب الحركة عندما أرتاح سأتناول أكثر

_سنشتاق إليكِ في القرية حقّا ..
_امم بالطبع تقول هذا بسبب المعكرونة التي أحضّرها
_ههه كشفتني كان عليكِ أن تعطي الوصفة ليونا
_لن أفعل عندما أذهب لزيارتكم سأعدّها لكم .. يجب أن تفتقدوني على الأقل

قطع حديثنا جلوس أبغض مخلوق على وجه الأرض في الكرسي المجاور لي
_كيف حالكم .. كيف الرحلة
_بخير .. ماذا عنك هيونغ
_كنتُ بخير .. قبل الآن

قالها يحدجني بنظرات قاتلة .. هل هم متأكّدون من سلامتي معه حقّا .. و كالعادة تجاهل تواجدي و إستمر بالحديث مع يونقي و يونا عن أجواء القرية

بعد ساعة ودّعتهما و غادرت رفقة سوكجين الذي لأوّل مرّة يتصرّف معي بلباقة و يحمل عنّي حقائبي .. هل هذه نهاية العالم .. ليس لبقا تماما لأنّي أجري خلفه ككلب مسعور .. أحاول مجاراة خطواته السريعة بوضعي المرهون

_أرجوك توقف .. إنقطعت أنفاسي .. لما لم نستقلّ سيارة أجرة .. أو حافلة .. إرحمني يا بغيض
_توقّفي عن التذمّر سوها .. وصلنا .. لم يكن هناك داعي لأنّه قريب من السكن و لم نمشي سوى عشر دقائق

دخلنا المجمّع السكني و إتّجهنا لغرفة الحارس الذي هو ذاته المسؤول عن تأجير الغرف
_عم مادونغ .. أريد تأجير الشقة التي تقابلني كما أخبرتك .. ضيفتي أتت اليوم

_اه يا بني لقد نسيت تماما أنّك أخبرتني بذلك لقد أجّرتها بالفعل منذ يوم لطلّاب جامعيين سينتقلون خلال أسبوع أو أقل
_ماذا أفعل لقد وعدتني يا عم .. هل أتركها في الشارع الآن

أظنّه سيفعل حقّا .. يا إلاهي يونقي يونا عودا إلي سأعود معكما
إلتفت إليّ غاضبا و كأنّي السبب
_ماذا أفعل بكِ يا بلوتي .. كنتُ مرتاحا لوحدي هل يجب عليّ رعاية طفلة .. إتبعيني

أنهى كلامه متّجها للسلالم و أنا تبعته .. المبنى من أربع طوابق دون مصعد .. و شقته في الدور الرابع ! .. و إنقطع نفسي ثانية حتّى وصلنا أمام الباب فتح ليدخل و يأمرني بالدخول

في الحقيقة المنزل لطيف و دافئ مطبخ أبيض مفتوح مباشرة على غرفة جلوس صغيرة تحوي أريكة كبيرة رمادية و كرسي أرجوحة معلّق للسقف تلفاز و رف كتب .. غرفتان واحدة على اليمين يقابلها الحمام و التي هي غرفته  تحوي سريرا و خزانة و مكتب و الأخرى فارغة تماما

_لم أعلم أنّ الشقّة الأخرى أستأجرت لذا لم أقم بتجهيز غرفة لك .. اليوم تدبري أمرك على الأريكة و غدا سنشتري لك سريرا لقد تأخّر الوقت اليوم و لا أظنّ أن هناك متاجر مفتوحة

_لكنّها لا تزال الرابعة عصرا أوبّا
_أقسم إن ناديتني أوبا ثانية سأرميك من السطح .. أنا مشغول سوها لا يمكنني تولّي الأمر اليوم .. سأخرج الآن و أعود متأخّرا إن أردت الطعام ستجدين بعض الراميون لتعديه .. إفعلي ما شئتِ لكن لا تدخلي غرفتي و لا تعبثي بها

_متى ستعود و لما ستتأخر
_أعمل حارسا ليليا سأعود منتصف الليل .. هل لديك سؤال آخر

_ما هو رمز الباب
_لما تريدينه هل تفكرين بالخروج
هل يظنّ نفسه سيسجنني هنا أم ماذا
_ليس اليوم لكن بالطبع يجب علي معرفته
_134340 و لا تسمحي لأحد بالدخول في غيابي هل هذا واضح

كان واضحا جدّا ما يقصده ففضلتُ تجاهله و جلست على الأريكة أراقب مغادرته بعدها .. آسفة جدّتي لكن لديك أحقر حفيد عرفته البشرية


Writing pov


لم تعلم ما تفعله لذلك أخذت تتجوّل فتحت كل خزائن المطبخ الثلاجة .. دخلت غرفته فتحت خزانته و أدراج مكتبه إلّا واحدا مغلق بمفتاح أخذت كتابا من الرف و إستلقت على سريره تقرأه .. رامية بتنبيهه أن لا تدخل غرفته في عرض البحر ..

عندما شعرت بالجوع تناولت الطعام ثم إستحمّت و جلست أمام التلفاز فموعد مسلسلها الذي كانت تشاهده مع الجدة سيبدأ .. و بإنتهاءه غطّت في النوم بتعب

عاد من عمله ليطفئ التلفاز الذي تركته و يذهب للنوم لكنّه علم بأنّها عبثت بغرفته .. تجاهل الأمر كونها نائمة لكنّه توعّد لها

صباحا إستيقظت بسبب ضجيج أحدثه عن قصد فهو كان يلقي بالكتب الواحد تلو الآخر على الطاولة الصغيرة أمام الأريكة

_صباحك سعيد أميرتنا النائمة هل من أمر
_مزعج و هل يسمّى هذا صباحا بعد رؤية خِلقتك
_ألم أحذرك من دخول غرفتي و المساس بأغراضي
_أجل و أنا لم أفعل ذلك

_فراشي تركته غير مرتب كتبي لم تكن في مكانها و اللعنة حتى ملابسي المعلّقة كانت مختلفة و مبعثرة .. هل أنتِ منحرفة أو شيء ما

_ليس و كأنّك تملك أسرار الدولة داخل غرفتك .. فعلت ذلك بفضول فقط .. لن أفعل ثانية .. هل ستخرج الآن

سألته عندما رأته يعدّل شعره على مرآة معلّقة قرب الباب
_أجل أدرس كما تعلمين
_هل يمكنني أن أتصل بجدّتي و جيمين قبل أن تذهب أرجوك لم نتحدّث بالأمس

أدار عيناه بملل و مدّ هاتفه لها لتتصل بالجدّة أوّلا تطمئنها ثم إتصلت بجيمين مكالمة فيديو

_جيميني
_سوها .. لما لم تتصلي بي بالأمس لقد إنتظرتك
_كان بإمكانك الإتصال أيضا
قالها سوكجين الذي يقف خلفها الآن

_هل إستقريتي في شقتك هل أعجبتك .. أنتِ مرتاحة كم تبعد عن مكان هيونغ

إرتبكت لسؤاله فهي لن تحبّذ قول أنّها ستضطر العيش معه تحت سقف واحد الأمر محرج لكنّه تحدّث قبلها
_نحن في نفس البناية و شقتها تقابلني

_أجل جيميني هي جميلة ينقصها بعض التعديل فقط عندما أتفرّغ سأريك إيّاها فسوكجين سيذهب الآن .. لا تنسى أن تواصل دراستك جيمين سأسأل عنك يونقي أوبا
_أعدك سوها .. عندما تأتي لزيارتنا ستجدينني محترفا لا أخطئ في القواعد

كان سيغادر لكنّها إستوقفته
_هل يمكنني الخروج لاحقا
_لما .. ماذا ستفعلينه
_لشراء مستلزمات للطبخ .. كما أنّي أريد البحث عن عمل لا أريد أن أكون عبئا عليك و سأساعد في دفع الإيجار
_لا تخرجي .. ستأتي أغراض غرفتك .. سأعود عند الظهيرة سنخرج معا للتبضع

و بالفعل بعد ساعتان أحضر العمال سريرا و خزانة لها قاموا بتركيبها و غادروا و هي إستغرقت بعدها في النوم براحة بعد أن عانت البارحة بسبب ضيق الأريكة

_سوها .. سورين .. يااا سأدخل
يقف أمام باب غرفتها و يصرخ مناديا لها

_ها ماذا كنتُ نائمة لا تناديني سورين ثانية
_هل أكلتِ
_لم أفعل نمت مباشرة بعد مغادرة العمّال
_جهزي نفسك إذا سنخرج لنأكل ثم للتسوق

إرتدت فستانا فضفاض علّه يخفي حملها لكن لا فائدة و حذاءا رياضيا أبيض .. لاحظ أنّ ملابسها لا تليق بسيول أبدا كما أنّها قديمة جدّا .. فهي لم تكن تشتري إلّا عندما تضيق ملابسها .. لاحظ سخرية الجميع منها في المطعم .. رغم أنّها عاصمية و من عائلة راقية .. إلّا أنّها الآن تبدو قروية أكثر منه حتّى

إتجهوا لمركز تجاري يشتريان مكونات للطعام فهي لن تواصل أكل الراميون دائما .. و إشترت أغطية لسريرها
_إنتهينا .. هيا سوكجين
_دعينا نشتري ملابس

أومأت ظنّا منها أنّه يريد لنفسه لكنّها تفاجأت عندما وقف أمام محل لبيع ملابس الحوامل
_لماذا .. أنا لا أريد شيئا
_هيا .. الطقس سيبرد قريبا ستحتاجينها ألم تقولي أنّكِ ستبحثين عن عمل

تردّدت لأنّ ما كسبته من مال في القرية ليس كثيرا و سينتهي سريعا إن بذّرته في شراء ملابس لكنّها تفاجأت بسحبه لها و بدأ بإختيار البعض لها .. أخبار عاجلة سوكجين اللطيف عاد للظهور ثانية هذا اليوم

لفتته أسعدت قلبها .. فِعلتُه كانت كفيلة بمسح ما عاشته من تنمّر في القرية كانت في تلك اللحظة طفلة بريئة تراقص أكياس ملابسها متحمسة لتجربتها

عند عودتهم مرّوا من أمام مقهى يبعد شارعا فقط عن مكان سكنهم يبحث عن عمّال لذلك قرّرت التقدّم ..
_لكنّكِ حامل و على ما يبدو ستلدين قريبا .. لن يمكنك العمل بحالك هذا

_أستطيع صدقني كنت أعمل في مطعم و كنت جيّدة .. أنا في شهري السابع لذا سأعمل إلى موعد ولادتي و سأخبرك قبل إستقالتي للبحث عن عامل آخر .. أرجوك سيدي أحتاج لهذا كثيرا

_حسنا .. ستبدئين غدا من السابعة حتّى الحادية عشر ساعتان إستراحة غداء ثم تعودين حتّى للسادسة مساءا هل يناسبك
_بالطبع .. شكرا .. أراك غدا

عادا للمنزل أعدّا الطعام و تناولاه بصمت .. إنتهى لطفه سريعا و هي لم تهتم كثيرا مادام صامتا لا يزعجها ..

توالت الأيّام سريعا و أنهت أسبوعها الأول هناك .. هي بدأت العمل و لحسن حظّها أنّه مقهى هادئ و رئيس عمل جيّد و هو أحيانا يكون جيّدا و كثيرا يتجاهلها

اليوم ظهرًا عندما عادت في إستراحة الغداء قابلت عمّالا ينقلون أغراض الشقة التي تقابلهم و لم تمرّ نصف ساعة حتّى طرق الباب ليقابلها شابّان بإبتسامة لطيفة و صحن من حلوى الموتشي فهو تقليد أن تقدّمها لجيرانك الجدد

_مرحبا أنا هوسوك و صديقي نامجون .. إنتقلنا اليوم آسفون إن أحدثنا إزعاجا

_لا أبدا .. بالتوفيق لكما علمت أنّكما طالبان .. و شكرا على الحلوى *شعرت بالخجل لوقوفهما أمام الباب* .. تفضّلا بالدخول .. أعدّ الغداء و أظنّكما تشعران بالجوع بعد هذا العناء

_لا نريد إزعاجك لا بأس سنأكل في الخارج شكرا لك
_لن أنزعج بالعكس سيؤنسني وجودكما

حسنا هما بالطبع لن يرفضا طعاما منزليا دافئا و لم يندما لدخولهما بعد تذوّقه ..
_أجل إنّها سنتنا الثالثة ندرس الهندسة المعمارية
_أوه أنتما تكبرانني بسنتين
_سنتك الأولى إذا ماذا تدرسين
_لا أفعل .. لم ألتحق بالجامعة

هزّا رأسيهما بتفهّم فهم لاحظوا حملها منذ البداية .. قاطع حديثهم فتح الباب و دخول سوكجين الذي إشتدّت ملامحه لتواجد الغريبين في بيته

_أوبّا إنهما جارينا هوسوك و نامجون .. و هذا سوكجين .. أخي الأكبر
أردفت سوها بإرتباك و الصدمة إعتلت وجه الآخر أما الطالبين حيّوه بإبتسامة و لشعورهما بغضبه إستأذنا للمغادرة

_ألم أقل لك لا تدخلي غرباء للبيت و شبّان .. حقا سوها أخوك !
_أحضرا الحلوى و كانا لطيفين شعرت بالخجل لعدم إستضافتهما .. و أجل أخي .. ماذا سيظنّه الناس بي إن علموا بأنّي أقطن مع شخص غريب عنّي

_عاهرة بطبعك لا حاجة لتغطية ذلك .. من يرى حملك في عمر كهذا لن يحتاج ثانيتين لتعريفك
_أنتَ تتجاوز حدودك .. توقف عن نعتي بذلك .. أنتَ تؤذيني

_أنا أقول الحقيقة سورين .. هذه الأولى و الأخيرة لتواجد غرباء هنا .. لا تزيدي الطين بلّة و توقّفي عن التعرّف على الشبّان حاولي إيجاد فتاة لمصادقتها

شعرت بالذل و الإنكسار .. ظنّت أنّه لن يعاملها بإنحطاط على الأقل لن ينعتها بكلمات بذيئة .. لا بأس إن كان مزعجا لكن ليس لهذا الحد .. شعرت برغبة كبيرة في البكاء و التحدّث لشخص ما لكن لا أحد معها

_هلّا أعطيتني هاتفك أريد محادثة جيمين
_لا
_أرجوك .. أنا لم أحادثه منذ ثلاث أيام .. أحتاج لمحادثته
_قلتُ لا .. أخبرتكِ أن تبتعدي عنه و بما أنّكِ هنا سيكون ذلك جيّدا لأجله

لا شيء بإمكانها فعله سوى عودتها للعمل و محاولة نسيان ما حدث لكنّ كبتها للأمر أثار معدتها و أصابها بالغثيان طوال اليوم كانت تتألّم و تعاني لكن عليها التماسك لعملها

عادت للمنزل و مباشرة لغرفتها .. ثم من ذلك اليوم لأسبوع آخر لم يتحدّثا بل لم تلتقيه .. تخرج قبله و لا تعود وقت الغداء لأنّ لا شهية لديها .. و مساءا يكون هو غادر بالفعل لعمله

لكن اليوم عطلة لكليهما إستيقظت قبله و تناولت فطورها رغما عنها فهي بحاجة للطاقة .. ثم قامت بتنظيف البيت كونها لم تهتم لفعل ذلك الأيام الماضية و ذلك سبّب إستيقاظه

_ألا تحترمين النائم .. ألا تعلمين أنّي متعب و أحتاج الراحة
لكنّها تجاهلته .. ستلعب ذات لعبته  ليس لتتحدّاه لكنّها لا تريد سماع كلامه القاسي .. لكنّها لم تعلم أنّها ستثير غضبه .. عندما إقترب قابضا على ذراعها بشدّة ألمتها

_عندما أتحدّث معك تجبين هل فهمتِ
_حسنا .. دعني .. آسفة

إبتعد عنها ليقوم بإعداد فطوره و هي لعنت حظّها و نفسها و كبرياءها و إقتربت خلفه تعبث بأصابعها بتوتّر مطأطئة رأسها و تحدّثت بخفوت

_هل تعطيني هاتفك .. سأتصل بجدّتي فقط أقسم لك .. أرجوك
_أغربي عن وجهي

_لما تفعل هذا بي .. لما تعاملني بهذه الطريقة .. أنا لم أؤذيك و لم أسئ لك أبدا .. أرجوك أشعر بالإختناق أحتاج لأن أتحدّث مع أحدهم .. أنا أشعر بالألم .. أتوسّل إليك

أردفت ببكاء و جلست أرضا تكمل نحيبها كطفلة في الثالثة من عمرها .. تبدو مثيرة للشفقة حقّا و بائسة .. رمى هاتفه في حجرها و جلس يأكل دون إهتمام

و هي لم تتأخّر ثوان في رفع الهاتف بعد أن مسحت دموعها خشية أن يأخذه  منها

_جدّتي
_إلاهي سوها يا إبنتي إشتقت إليك .. لما لم تتصلي بي لأيّام هل نسيتني سريعا
_أبدا .. لكن أوقات عملي و أوقات سوكجين تختلف لذا لم نلتقي .. اليوم عطلة لذلك .. هل أنتِ بخير ..

_أجل فقط أتعب لوحدي في المطعم أفتقدك
_أنا أيضا أشتاق لكِ و لتواجدي هناك .. أريد العودة إليكِ جدّتي
_سوها يا خائنة تتصلين بجدّتي و أنا لا
كان هذا جيمين الذي دخل لتوّه و إكتشف ذلك

_اووه أهلا .. آسفة لأنّي كنتُ مشغولة و لم أستطع الإتصال بك جيمين
و بذكرها إسمه حدجها سوكجين بنظراته ظنّ أنّها خدعته لكنّها أرته إسم جدّته و وضعت مكبّر الصوت كي تبرهن أنّها لا تكذب

_هل تأكلين جيّدا يا إبنتي
_سوها .. أغلقي سأتصل من هاتفي لنراكِ
_لا .. في الحقيقة أنا مشغولة جيمين سنتحدث لاحقا .. فقط أردّت الإطمئنان أنّكم بخير

_أنتِ كنتِ تبكين أليس كذلك .. ما بكِ سوها أخبريني هل حدث شيء لك
_لا بكيت لأنّي إشتقت إليكم و أردّت العودة لكم .. لكنّي بخير .. جدّتي إعتني بنفسك .. و أنتَ أيضا جيمين و أدرس جيّدا .. إلى اللقاء

أغلقت الخط و أعادت إليه هاتفه ثم إنسحبت لغرفتها تبكي من جديد .. رؤيتها كيف تعبس و تفرك عينيها لتمسح دموعها أشعره بالسوء

هي حقّا لم تخطئ .. فقط هي كانت ضحية و إستغلّها تحت إسم الحب .. هي ليست والدته لما يلومها على شيء لم تفعله

شعر بالأسف لسماعه بكاءه المتواصل لأكثر من ساعة لذلك غادر المنزل هو على كل حال سيعمل في متجر ليلا عوضا عن صديقه و غادر باكرا بسببها


Seokjin pov


أنا لا أعلم حقّا لما أتصرّف بفظاظة عكس طبعي .. حقيقة كنتُ أشعر بالأسف و الشفقة عليها .. لم أكن أعني كل حرف قلته عنها .. كنت أندم على أفعالي و أشعر بالأسف

لكن لا أستطيع الإعتذار و لا أستطيع معاملتها جيّدا .. أشعر أنّي كلّما أراها أحتاج لتفريغ طاقتي السلبية فيها رغم علمي بأنّ لا ذنب لها

أراها والدتي .. لما و ما وجه الشبه .. سأخبركم أنّي طفل غير شرعي .. لكنّي أسوء حظّا من إبن سورين

هي على الأقل كانت ملكا لرجل واحد خدعها بعد ذلك .. على الأقل هي تعلم أب إبنها

لكنّي طفل عاهرة .. أمّي أخبرتني أنها كانت أشهر بائعة هوى في وقتها .. ملك للجميع .. لا أعرف من يكون والدي و لا هي كانت تعلم .. أشكّ في أن يكون لي حمض نووي طبيعي كالبشر .. قد يحوي حمضي عشرين أخرين ..

أبي أقصد كيم الذي منحني إسمه و حياته .. كان شخصا طيبا .. رغم معرفته بأنّي لستُ إبنه تقبّلني أحبّني لأنّه أحبّ من أنجبتني و كرهتني .. لأنّي كنتُ غلطة .. لم تكن تنوي الحمل و نسيت أخذ إحتياطها

كرهتني رغم أن من رعاني أحبّها و إهتم بها .. عندما ماتت منذ سنتين على فراش الموت .. حتّى و هي تغادر لم تردني أن أهنأ بحياتي و أخبرتني الحقيقة التي قلبتني و غيّرت داخلي

عندما ماتت لم أجد من ألومه أو أكرهه لكنّك أتيتِ سورين .. أتيت أمامي بذات الذنب .. أراك تكرهين طفلك .. لذا أظنّ أنكِ تستحقين ما أفعله بك

♡♡♡♡

هاااي ❤️
رأيكم ببارت اليوم ؟

الشخصيات الجديدة الي ظهرت اليوم

نامجون

هوسوك

و أكيد ما ننسى سوكجين الي إكتشفنا ماضيه

See you soon 💜

Continue Reading

You'll Also Like

23.4K 1.9K 23
" ليس صديقي " لا يعرف كيم تايهيونغ لماذا قال ذلك اهو بسبب مشاعر لا يجدر به الشعور بها ام بسبب الشعور بالخيانة
3.1K 120 13
اسف امشي بطريقي المنهك الصعب الذي لا ارى له اهميه على الاطلاق....احياناً افكر لما انا مازلت حيه ما الذي يستحق ان اعيش له لا والدين ، لا اصدقاء ، لا ا...
1.8K 177 8
أحدهما يسعى لكشف الثاني فلمن ستكون الغلبة؟. دعينا نلعب لعبة الموت سيدتي... و من يفز يقتل الثاني... "يُدْعَــى جَــارْدِنْ" من بطولة مِــيـنْ يُــونْ...
119K 7.1K 17
عندما يُحكم عليك .. ستتطلّع إلى خلاصك .. و عندما تجده ستمتنّ لحكمك .. حكمك الذي لولاه لما عثرت على خلاصك .. كلاهما مكمّل للآخر .. لا خلاص بدون حكم...