وفي صباح اليوم التالي بدأت رحله البحث.
ذهبت كلير إلى نديم لتخطيط طريقه دخولهم
بالطريقه الصحيحه واتفقا على ايفاقة الحراس أولًا حتى يسمحون لهم بالدخول.
ومن بعدها تصعد كلير إلى السيده ايليڤينا، كلير ستستلم مهمة التحقيق مع ايليڤينا.
اما نديم فسيظل بالأسفل يراقب الأجواء من بعيد وعند ملاحظته لأي حرس من حراس الملكه سيرسل اشعار من لوحه الخاص إلى لوح كلير.
تحركا معًا في تمام الساعه الثانية عشر مساءً
وتأكدت كلير من وجود زجاجه خلطة الحياة
في حقيبتها، كانت تضع وشاحًا كبير على رأسها لتغطي به وجهها حتى إذا قابلت ايلينا أو ازورا في الطريق لا يستطيعوا تحديد ملامح وجهها، اما نديم فلم يفعل ذلك فلا أحد سيهتم إذا خرج أم لا.
وبعد خمسة عشر دقيقه تقريبًا
كانوا يقفون هما الاثنان أمام ذلك الشارع المظلم الذي توجد بداخله القلعه الضخمه - قلعة ايليڤينا - يدق قلبهم كالطبول ومعدل الادرينالين لديهم في أعلى مراحله، لا يخلوا جبينهم من قطرات العرق الكثيره.
تقدمت كلير خطوه صغيره بخوف اما نديم ففعل العكس تراجع للخلف ليقف خلف كلير يتشبث بذراعها الأيسر الذي أصبح صلب كالحديد بخوف لتنظر له كلير بصدمه وتقول
"وانا اللي قولت جايبه معايا راجل! ما انتوا كده ناس نايتي من أقل حاجه بترجعوا الف خطوه ورا. "
"طب حاسبي الحراس جايين!" صاح نديم لتنتفض كلير بفزع وتركض مبتعدة تمامًا عن نديم وعن الطريق المظلم.
ارتفع صوت قهقة نديم ليسقط على الأرض
غارقًا في ضحكاته العاليه.
وبعد خمسة دقائق كامله عادت كلير لتجد نديم يجلس بجوار الشارع ينتظرها
" نديم فركش النهارده، احنا لازم نرجع. "
تفاجأ نديم ونهض من مكانه ينظر لها بصدمه
وأردف قائلًا
" يعني ايه نرجع ياكلير! انتِ بتهزري؟! "
" انا بتكلم جد يانديم انا مش هقدر اكمل بجد انا رجليا مش قادره أقف عليها اصلًا. "
كانت تتحدث بجديه تامه لتزداد صدمة نديم
ويصرخ بها وسط الجموع والازدحام قائلا
" كلير انتِ غبيه! قربنا نتحول واحنا لسه بنحاول ندخل القلعه، دراعك ده اللي بقى حديده بكره هيبقى الدراعين وانتِ بتقوليلي نرجع النهارده ونبقى نيجي تاني "
"انا اكبر منك يالا احترم نفسك، انا عارفه انا بعمل ايه علشان كده بقولك نرجع النهارده ونبقى نيجي بكره. " حاولت كلير خفض صوتها ولكن حديث نديم يستفزها بعض الشئ فهي تعلم لماذا تفعل ذلك.
" اسف ياكلير بس مش هينفع احنا خلاص وصلنا ومجهزين كل حاجه يعني ايه نرجع؟! "جذبته كلير من يده بقوه طفح كيلها تحاول اخذ الأمور بهدوء ولكن هو لا يهتم صوته يزداد ارتفاعه أكثر فأكثر.
حاول أن يفلت ذراعه من قبضة يدها ولكنها تعمدت امساكه بيدها اليسرى كي لا يستطيع افلات يده من قبضتها الحديديه.
" بحاول افهمك بس الظاهر عقلك الذكي وقف! وانا طالما قولت نرجع يبقى نرجع يانديم."
.
.
.
" ازورا اسرعي علينا الذهاب للقلعة بأسرع وقت. " اردف ماثيو بسرعة لتزيد ازورا من سرعتها.
.
.
وصلت كلير ومعها نديم إلى الفندق ليصعدا كلاهما، دلف نديم إلى غرفته بغضب وخلفه كلير التي تنفست الصعداء بلحظة دخولها الغرفه.
" كلير متخيله انتِ عملتي ايه؟! " صاح نديم بغضب جعل كلير أيضًا تغضب وتقول
"عملت ايه يا نديم؟!" زفرت كلير بضيق ثم تابعت حديثها
"ممكن تقعد الأول."
جلس نديم على الاريكه وبدأ في هز ساقيه بغضب ثم قال
"هااا اتفضلي. " أنهى جملته ثم وضع يده على فمه كما علمته والدته من قبل عندما يغضب حتى لا يخرج غضبه عن السيطره ويلفظ باشياء غير جيده.
اخذت كلير نفسًا عميق وبدأت في الحديث
"اللي عملته ده كان لمصلحتنا! لما خضيتني وقولت الحراس جايين خوفت وجريت وبالصدفه لمحت ازورا وماثيو ولما قربت منهم شويه سمعت ازورا بتقول ان الملكه عرفت ان في ازازة خلطة ناقصه من العشر أزايز وطبعًا هما عارفين مدى خطورة أن واحده من الازايز دي توقع في إيدين حد تاني فقرروا يروحوا لقلعة ايليڤينا وانا علشان كده لغيت خطتنا . " نظر لها نديم بندم مختلط بالحزن لقد كان يصرخ بدون أن يفهم سبب إلغائها للخطة، طأطأ رأسه بإحراج قائلاً
" انا اسف. "
" لا يانديم انا متفهمه تسرعك انا لو مكانك كنت هعمل كده، ده غلطنا معملناش إشارات للحالات اللي زي كده. " ابتسم نديم قليلًا وقال بحماس
"وده يعلمنا اننا المره الجايه نعمل حسابنا لحاجات زي دي، وعلشان اصالحك بجد تحبي تشربي حاجه او تاكلي مثلًا؟! " اتسعت حدقتي كلير قليلًا ولمعت عيناها بفرح
لتجيبه بسعاده عارمه
" ناكل طبعًا! "
.
.
.
" لقد أرسلت لكم العشرة زجاجات كامله لم ينقصن زجاجة واحده كيف الان أصبحوا تسعة؟ " صاحت ايليڤينا بضيق لهؤلاء الذين
يقفون يطالبونها بالزجاجه المفقوده.
" نحن نريد الزجاجه خاصتك" اردفا هما الاثنان في أن واحد، نظرت لهم ايليڤينا وقالت
" ولكني في كل مره احتفظ بزجاجه ولا يمكنني أن اعطيها لكم. " اغمضت ايليڤينا عينيها لبرهه ثم فتحتهم قائله بطاعه.
"عُلمَ. " تحركت كالمسحوره تجاه رف جانبي لتلتقط من عليه زجاجه بها سائل احمر وتُسلمها لازورا بكل هدوء.
.
.
.
"هييح احلى حاجه هي الشعور اللي بتحسه كده لما تملي بطنك كده وتيجي تتنفس متقدرش من كتر ما هي مليانه!" اردفت كلير بأريحية أثناء جلوسها على المقعد بعدما انتهت من الاكل.
"ده اكتر احساس مقرف بالنسبالي بحس اني هموت ومش قادر اتنفس كده وحاجه آخر قرف." قال نديم ناظرًا إليها باشمئزاز شديد، ربتت كلير على معدتها لتثير غيظ نديم أكثر ثم نهضت مُستأذنه منه لتعود لمنزلها قبل مجئ ايلينا وتأتي إليه غدًا.
.
.
شق النور في السماء وظهرت الشمس بأشعتها البهيه وعادوا الناس... عذرًا فهم لم يصبحون ناس بعد الآن أصبحوا روبوتات لا تشعر لا تأكل لا تعيش من الأساس.
"كيف أصبح ذراعك اليوم ياكلير؟" تساءلت ايلينا موجهه حديثها لتلك المُمسكه بذراعها الأيمن بألم، لا تتصنع هذه المره فهي حقًا تتألم وبشده، تنكمش ملامح وجهها كلما اشتد الألم عليها حتى أنها زرفت بعض الدموع بسبب عدم تحملها الألم.
"مش قادره ياايلينا بجد دراعي واجعني جدًا " اردفت كلير بألم لتربت ايلينا على ظهرها وتنصحها بالنوم وعدم إرهاق جسدها أكثر مما هو عليه ثم تتركها وتذهب مع ازورا للعمل
وخلفها خرجت كلير بعدهن بدقائق ذاهبه إلى منزل نديم.
.
.
.
"Look over there guys! Looks like it was an accident or something"
'انظروا هناك يا رفاق! يبدو أنه كان حادثًا أو شيء من هذا القبيل'
______________________
البارت المره دي صغير معلش بس خلاص يعني الروايه قربت تخلص فعدوها 😂💛