* فـي الـمساء / قـصـر الـمـهدي
ڪانت تشعر بسعادةِ بالغة، لا تعلم مـا السبب، ولڪن لا بأس فالأهم أن هي سعيدةِ الآن، زفرت بقوةِ عندما رأت زينب تنظر إليها بغموض، فقالت بضيقِ:
مالك يـا زينب؟! بتبصيلي ڪده ليه يـا حبيبتي؟!
ردت عليها بحنقِ:
مـا أنتِ مش على طبيعتك من الصبح، بتضحڪي من غير سبب، أو يمڪن يڪون فيه سبب بس مش عايزني أعرف.
ردت عليها مُعقبةّ:
مفيش سبب واللَّه، بس أنـا مبسوطة حاسه إن في حاجه هتحصل.
سألتها بدهشةِ:
حاجه إيـه؟!
ردت عليها بنبرةٍ ضاحڪة:
مـا أنـا لو عارفة أڪيد ڪنت أول من يعلم يـا زينو.
قالت "زينب" بصوتِ هادئ:
أووف يـا داليا دايماً بتثبتني بڪلامك دِ.
وأڪملت حديثها مُضيفة:
بيجااد إيـه الملل دِ؟! معاڪي أي فيلم نتفرج عليه؟!
ردت عليها بوجه مبتسمِ:
"أيـوة فيلم الجميله والوحش"
أتِ "محاسن" تقول بمرحِ بعدما وضعت أڪواب العصير على المائدة:
"عصير الليمون ل أحل عيون"
هتفت "داليا" بسعادةِ:
تاني أحل حاجه في العالم دِ عصير الليمون والنعناع.
سألتها "محاسن" بإندهاشِ:
وإيـه أول أحل حاجه في العالم؟!
ردت عليها بتڪبر:
"أنـا أڪيد"
ردت عليها "زينب" بصوتِ ضاحك:
خفي تواضع شوية يـا ست داليا، والمقصد هنا مش التواضع مش ڪده يـا محاسن.
ردت عليها "داليا" بڪل هدوء:
وبعدين معاڪي بقا يـا زينب، أنتِ من ڪتر الملل مش عارفة تعملي إيـه؟!
أردفت "محاسن" بدهشةِ:
مش دِ زين ال واقف عند بوابة القصر؟!
ردت عليها "زينب" بنبرةِ ضاحڪة:
"أيـوة دِ هو واللَّه العظيم هو"
إلتفت بجسدها حتي ترأي إن ڪان حقاً يقف عند البوابه، رأت زين يقف أمـام البوابة ڪما قالت محاسن، إبتسمت لهم بڪل هدوء وقالت:
هشوف عاوز إيـه وهاجي؟!
ردت عليها "زينب" بنبرةِ ضاحڪة:
يـا سيدي.. يـا سيدي.
سارت إليه وهي تبتسم بتلقائية عند رؤيته، وقفت أمامه مباشرة وأردفت بصوتِ هادئ:
في سبب ل وجودك هنا دلوقتِ؟!
رد عليها هو بوجه مبتسمِ:
"أيـوة حياتنا هتتغير من أول بڪرة يـا داليا"
ردت عليه هي بدهشةِ:
"مش فاهمة إذا أنت حياتك هتتغير، أنـا إيـه دخلني في دِ؟!"
رد عليها هو بصوتِ هادئ:
"يمڪن لأنك هتڪوني جزء مـن حياتي"
سألته بإستغرابِ:
زين ممڪن توضح أڪتر، حاسه إن أنـا غبية سيڪا، ودِ بفضل ڪلامك ال مش مفهوم.
قال "زين" بهتاف:
مش فاهمه إيـه في ڪلامي؟! أوضح إيه أڪتر؟! أنـا بقولك هتڪوني جزء من حياتي.
وتابع حديثه:
"لا أنتِ ڪل حياتي"
ردت عليه هي بنبرةِ جادةِ:
زين أنت قصدك إن أنـا وأنت هنتجوز؟! ولا أنـا فهمت ڪلامك غلط.
رد عليها هو بنبرةِ هادئة:
"لا أنتِ أخيراً فهمتي صح..بابا وافق إن إحنا نتجوز"
هتفت "داليا" بإبتسامة:
دڪتور محمد وافق على جوزانا؟!
رد عليها هو بوجه مبتسمِ:
أيـوة قولتلك هانت وهنڪون مع بعض للأبد يـا داليا.
ردت عليه بنبرةِ سعيدة:
"أنـا بيجااد مبسوطه أوي بالخبر دِ"
رد عليها هو بحب:
هڪون هنا بڪرة مع عيلتي على الساعه 8 عشان نتفق على ڪل حاجه بخصوص الخطوبة والفرح.
ردت عليه هي بسعادةِ:
أوڪي هستناك.
رد عليها هو بإبتسامة:
أنـا همشي دلوقتِ، ومش عارف هنام إزاي؟! مستني بڪره بفارغ الصبر.
ردت عليه هي بصوتِ هادئ:
أوڪي خلي بالك من نفسك يـا زين.
رد عليها هو بڪل هدوء:
حـاضر.
غادر بعدما أنهي حديثه، وعندما رأت زين إختفي عن الأنظار، صرخت بملء صوتها وقالت:
هنڪون لبعض أخيراً، أنـا مش بحلم أڪيد.
وتابعتِ حديثها بسعادةِ:
زينب تعالِ إضربيني حالاً.
أتِ إليها "زينب" وقالت بدهشةِ:
أنتِ هبلة يـا داليا؟!
ردت عليها بسعادةِ:
دڪتور محمد هيجي بڪرة عشان يطلب إيدي لزين.
ردت عليها مُعقبةّ:
يعني وافق أخيراً تڪوني جزء من عيلته؟!
ردت عليها بإبتسامة:
أيـوة.
أردفت "محاسن" بوجه مبتسمِ:
مبارك يـا حبيبتي ربنا يتمم على خير.
ردت عليها بإبتسامة:
اللَّه يبارك فيڪي يـا عمري.
وتابعتِ حديثها:
"أنـا هروح أعرف ماما فاطمة"
"غادرت بعدما أنهت حديثها، ڪانت زينب تشعر بالسعادةِ من أجل رفيقة دربها، دلفت إلي الداخل برفقة محاسن حتي ترأي داليا تتحدث بڪل حماسِ مع والدتها عن تجهيزات الغد"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* فـي ذات الوقت / فيلا الشناوي
ڪانت تنام داخل أحضانه الدافئة شعرت بدفء جسده الذي يحطيها بحمايةِ، ضحڪت بخفة عندما تذڪرت ذلك اليوم الذي أتِ متسللاً إلي القصر ورأه جدها وقالت بنبرةِ ضاحڪة:
فاڪر لما جيت على القصر زي الحرامية يـا عدنان.
ضحك بملء صوته ثم قال:
دِ يوم يتنسي ڪفاية بس لما جدك شافنا ومانعك تڪلميني بعدها.
ردت عليه هي بصوتِ ضاحك:
لا وأنت ڪنت عامل فيها بطل يـا حبيبي، أول مـا شوفت جدي بقيت تلبخ في الڪلام.
رد عليها هو بإبتسامة:
بس إنبهرتي ولا لا؟! أنـا ڪعدنان إنبهرت بالِ حصل.
ردت عليه هي بوجه مبتسمِ:
ڪنت دايماً تقول دِ حس فاڪهي مش عند حد.
رد عليها هو بصوتِ ضاحك:
بس إيـه رأيك طلع عند حد تاني ولا ڪنت بڪدب؟!
ردت عليه هي مُعقبةّ:
لا عندك أنت وبس.
هتفت "نيرة" بصوتِ رقيق:
أنت بتشوف العالم دِ إزاي يـا عدناني؟!
رد عليها "عدنان" بحب:
"أنـا ملڪت العالم ڪله لما بقيتِ ملڪي يـا نيرة"
وأضاف إلي حديثه:
"أنـا بشوف العالم دِ بعنيڪي أنتِ"
ردت عليه هي بڪسوف:
"حبيبي وڪل مـا ليا"
إبتسم لها ثم قال ممازحاً:
دِ مش وقت ڪسوف خالص يـا نيرو.
ردت عليه هي مُعقبةّ:
ڪسوف إيـه يـا حبيبي ال بتتڪلم عنه دِ؟! أنـا بس حبيت أعمل إن متأثرة بڪلامك مش أڪتر.
رد عليها هو بنبرةِ ضاحڪة:
يـا خبيثة!! يعني ڪل دِ ڪان تمثيل؟!
ردت عليه هي بإبتسامة:
أيـوة عندك مشڪله يـا حبيبي؟!
رد عليها هو برفضِ:
"أڪيد لا أنـا حبيبي يعمل ال عاوزه"
ڪاد أن يقبل شفيتها، ولڪنها إبتعدت سريعاً وقالت:
عدنان!!
رد عليها هو بوجه مبتسمِ:
"عيون عدنان"
سألته هي بصوتِ هادئ:
"إلي أين يذهب الأنسان عندما يشعر أن جميع الأماڪن لا تناسبة؟!"
رد عليها هو بنبرةِ عاشقة:
"إلي حضن عدنان"
ردت عليه هي بإبتسامة:
وإن ڪان وقت الخصام؟!
رد عليها هو بوجه مبتسمِ:
"يذهب إلي المُحب يشتڪي إليه منه"
قالت "نيرة" بهتاف:
بـحـبك♡'
رد عليها هو بثباتِ:
"وأنـا ڪمان بـحـبك يـا ملاڪي"
"إبتسمت بسعادةِ على ذلك المُحب الذي يطمئن فؤادها بڪلمه منه بينما هو شدِ من إحتضانها بقوةِ وڪأنه يريد إدخالها بين ضلوعه، لتدفن وجهها في عنقة تلقائيا حتي تنعم بهذا الدفء"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* فـي الصباح / قـصـر الـجعيدي
ڪانت تشعر بتعب وإرهاق شديد، فهي لم تنم سوا ساعات قليلة، إبتسمت بسعادةِ عندما رأت يزن يدلف إلي الجناح مرتدي ثياب رياضيه فأردفت بنبرةِ جادة:
مش قولت قبل ڪده يـا حبيبي تستأذن قبل مـا تدخل أي مڪان.
رد عليها هو بصوتِ حزين:
"أسف بس أنـا بنسي يـا مامي"
ردت عليه هي مُعقبةّ:
أسفك مقبول بس مش يتڪرر تاني عشان مزعلش منك يـا حبيبي.
رد عليها هو بإبتسامة:
حاضر.
هتفت "حبيبة" بصوتِ هادئ:
"أحل يزن دِ ولا إيـه"
إبتسم لها بخجل ثم قال:
بابي لسه نايم ليه؟! ڪان وعدني إن نلعب بالڪرة الصبح قبل مـا يروح الشغل.
ردت عليه هي بوجه مبتسمِ:
بس بابي نام متأخر إمبارح يـا حبيبي بسب مسك و يونس، ممڪن تأجل اللعب دِ ل يوم تاني.
ڪاد أن يرد عليها ولڪنه إستمع إلي صوتِ "سيف" يقول بنعاسِ:
لا مفيش تأجيل يـاحبيبي، أنـا وعدت يزن إن هنلعب النهاردة المباراة.
ردت عليه هي بنبرةِ ضاحڪة:
دِ أنت بتنام، وأنت بتتڪلم دلوقتِ، إزاي هتلعب؟!
رد عليها هو بڪل هدوء:
"مش عارف بس ڪله يهون عشان خاطر يزن"
تحدث "يزن" ببراءةِ:
إحنا هنلعب مع مين يـا بابي؟! المفروض نڪون 11 لاعب، أنڪل عدنان هيلعب معانا؟!
رد عليه بإبتسامة:
أيوه هيلعب أڪيد، هو زمانه تحت دلوقتِ.
رد عليه بسعادةِ:
طيب أنـا هنزل أستناك تحت مع أنڪل عدنان.
رد عليه بصوتِ هادئ:
"ماشي يـا حبيبي"
أردفت "حبيبة" بنبرةِ جادة:
المفروض يڪون في فريق منافس، ولا أنت ناسي؟!
إقترب منها يقبل شفيتها بشغف ولهفه وڪأنه مغيب عن هذا العالم، ڪلما يمر الوقت يزداد عشقة لها، ل يفصل قبلتهم بعد وقت، ل يضع جبينه على جبينها ثم قـال بنبرةِ عاشقة:
"ڪده بدأ صباحي يـا حبيبي"
ردت عليه هي بڪسوف:
شڪلك ناسي إن عندك مباراة دلوقتِ يـا سيف؟!
رد عليها هو بوجه مبتسمِ:
"لا مش نـاسي بس مش قادر أبعد عنك يـا حبيبي"
ردت عليه هي بڪل هدوء:
طيب ڪويس، قوم إجهز عشان مينفعش تتأخر أڪتر من ڪده.
رد عليها هو بإبتسامة:
مـاشي.
* بـعـد فـتـࢪة
"ڪانت تشاهد المباراة بحماسِ برفقة نيرة الذي تحمل مسك، بينما يونس ڪان مع جده، نظرت
إلي الفريق الذي يلعب فيه يزن وسيف ضد الفريق المنافس الذي يلعب فيه عدنان، فڪان الجو
حماسي للغاية"
هتفت "نيرة" بدهشةِ:
مين ڪل دول؟! الحديقة مفيش فيها مڪان من ڪتر الأشخاص ال فيها.
ردت عليها "حبيبة" بنبرةِ ضاحڪة:
دول 21 لاعب رئيس الحرس، وبعض الحراس ال على البوابة الخلفية، وأشارت إلي فريق عدنان، ودول الحراس ال على البوابة الأمامية.
ردت عليها مُعقبةّ:
"لا بس حرڪه جامدة من سيف، ڪنت متوقعه إن سيف وعدنان بس ال هيلعبو مع يزن"
ردت عليها بتلقائية:
"دِ أقل حاجة عند أخوڪي يـا سڪر"
ردت عليه بسخريةِ:
"أري شبية سيف الآن"
ردت عليها بصوتِ ضاحك:
إخرسي.
بعد ثوانِ قليلة إنتهت المباراة بفوز فريق سيف و خساره الفريق المنافس، فأردفت "حبيبة" بسعادةِ:
"مش قولت ليڪي فريق سيف ال هيفوز"
ردت عليها بضيقِ:
بس أنت مقولتيش يـا حبيبة.
إبتسمت بتهڪمِ ثم قالت بحنقِ:
"إعتبريني قولت"
أتِ "يزن" برفقة سيف يقول بصوتِ سعيد:
شوفتِ يـا مامي أنـا فوزت على فريق أنڪل عدنان.
ردت عليه هي بإبتسامة:
"شوفت يـا قلب مامي ڪنت بطل"
أردف "سيف" بإرهاق:
وأنـا مليش من المدح دِ نصيب يـا حبيبي؟!
قدمت له ڪوب العصير المانجو البارد ثم قالت
بوجه مبتسمِ:
"أڪيد ليك يـا حبيبي دِ أنت الحب ڪله"
رد عليها "سيف" بصوتِ هامس:
"بـحـبك"
ردت عليه هي بهمسِ:
وأنـا ڪمان.
قالت "نيرة" بهتاف:
هتروح الشرڪه يـا عدنان ولا فاڪس النهارده؟!
رد عليها هو بتعب:
المفروض أروح بس أنـا جسمي ڪله مڪسر.
تحدث "سيف" بڪل هدوء:
إرتاح أنت النهارده يـا عدنان وأنـا هروح، بس أڪيد هتشتغل من البيت.
رد عليه بحنقِ:
ڪتر خيرك واللٌَه يـا سيف.
رد عليه "سيف" ممازحاً:
"عيب متقولش ڪده إحنا أهل، أنـا بعمل الخير و إرميه ل البحر"
"بمجرد مـا أنهي حديثه غادر إلي الأعلي حتي يرتدي ثياب العمل تحت نظرات الخوف والقلق من حبيبة فهو يجهد نفسه هذه الأيام، وهذا بالتأڪيد سيضر بصحته"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* فـي ذات الوقت / منزل إيهاب الدسوقي
ڪانت تبعث بالهاتف وتبتسمِ من تارة لأخري، رفعت بصرها ل تجد أن أخيها مصوب نظره إليه بغموضِ، إبتسمت بتهڪمِ ثم قالت:
مالك يـا سي إيهاب؟! بتبصيلي بغموضِ ڪده ليه؟!
رد عليها هو بصوتِ هادئ:
شايفك بتضحڪي من وقت ل تاني، بتڪلمي مين؟!
رفعت ڪفه يدها اليمني حتي يرأي الخاتم الذي فيه ثم قالت بنبرةِ ضاحڪة:
خطيبشي!!
رد عليها هو بسخريةِ:
مـا هو سايب الشغل ال عليه وبيڪلم الهانم بقا.
ردت عليه هي بحنقِ:
براحته يـا عم حد إشتڪلك، سليم يعمل ال على ڪيفه يـا إيهاب.
رد عليها هو ساخراً:
أنـا لحد دلوقتِ ساڪت ومتغاضي عن ال بيحصل.
سألته بدهشةِ:
متغاضي عن إيـه بقا؟!
رد عليها هو بغيرةِ:
"يعني قاعد معاڪي وأنتِ ولا هنا من حقي أزعل لما أشوف أختي الوحيدة مش فارق معاها وجودي"
ردت عليه هي بوجه مبتسمِ:
أنت أڪتر عارف بيفرق معاك وجودك إزاي يـا حبيبي؟!
وتابعتِ حديثها مضيفة بمرحِ:
"أنت بتغير يـا سڪر"
أشاح بوجهه عنها ثم قال بضيقِ:
لا أڪيد.
أتِ "زمرد" ثم وضعت أڪواب العصير الباردة على الطاولة وقالت بنبرةِ هادئة:
في إيـه؟! سامعه خانقتڪم من وأنـا في المطبخ.
ردت عليها "رتيل" ممازحةِ:
"إيهاب بيغير من سليم"
ضحڪت "زمرد" بخفة ثم قالت:
أخوڪي من حقه يغير عليڪي من الهوا ڪمان مش من سليم بس.
رد عليها "إيهاب" بڪل هدوء:
مش مصدق إن في يوم رتيل هتسيب البيت دِ وهتمشي.
ردت عليه "رتيل" بوجه مبتسمِ:
ولا أنـا مصدقة بس دِ سنه الحياة البنت بتروح على بيت جوزها.
وتابعتِ حديثها بمرحِ:
مـا ڪنت برفض العرسان ليه عشان أفضل مع إيهاب.
رد عليها هو بنبرةِ هادئة:
بس وافقت على سليم؟!
أجابته بصوتِ ضاحك:
مين ال أقنعني أوافق؟! مش أنت وزمرد.
رد عليها هو بصوتِ هامس:
ڪنت غلطان.
ضحڪت "زمرد" بملء صوتها ثم قالت:
ويفيد بإيـه الندم دلوقتِ يـا حبيبي.
تتفس بعمقِ ثم قال:
أنت أڪيد هتروحي مع أهلك عند أهل العروسه.
ردت عليه هي بصوتِ هادئ:
أيـوة حابه أتعرف عليها، وبالمناسبة أنت ڪمان جاي.
رد عليها هو بإبتسامة:
أڪيد.
قالت "زمرد" بهتاف:
وأنتِ يـا رتيل؟!
ردت عليها برفضِ:
"لا أنـا شايفة إنها مناسبة عائلية، ف من الأفضل أفضل هنا في البيت، مش عاوزه أڪون دخيلة"
ردت عليها "زمرد" بدهشةِ:
"دخيلة إيـه يـا رتيل أنتِ أختي ومستحيل أروح هناك من غـيـرك"
وأضافت إلي حديثها:
"وممنوع تعترضي على ڪلامي، أنتِ إزاي عايزني أروح مڪان أنتِ مش فية؟! وبعدين أنـا سألت إيهاب لأن عارفة ظروف شغله، لڪن أنتِ في الحالتين ڪنت جاية"
رد عليها بنبرةٍ ضاحڪة:
مڪنتش ڪلمه قولتها يـا زمرد.
تحدث "إيهاب" يقول بمرحِ:
قولي إنك ڪنتي عايزه تأخدي رأي سليم يـا خبيثة.
ردت عليه "زمرد" مُمازحة:
أه لو ڪان ڪلام إيهاب صح، الخروج من البيت بعد ڪده بإذن.
ردت عليها هي بعفويةِ:
مش حڪاية أذن ولا لا بس دِ إحترام ليه مش أڪتر، ودِ ال علمني عليه إيهاب.
أردف "إيهاب" بإبتسامة:
"هي دِ الأصول يـا قلب إيهاب، رغم من المفروض هو ملوش حڪم عليڪي وأنتِ في بيت أبوڪي، بس زي مـا أنتِ قولت إحترام ليه"
ردت عليه "زمرد" بوجه مبتسمِ:
يـاريت الناس يڪون تفڪيرها زيك ڪده يـا إيهاب، في اليومين دول الشخص خاطب ويعمل مشڪله ڪبيرة إذا خرجت من غير أذنه وبيفرض رأيه عليها.
هتفت "رتيل" بإستنڪار:
دول أشباه الرجال.
وتابعتِ حديثها بحماسِ:
إيـه رأيڪم نتصور بالڪاميرا الجديدة بتاعتي؟!
رد عليها "إيهاب" بإبتسامة:
أوڪي.
ذهبت وأحضرت الڪاميرا بسعادةِ ثم قالت:
"الڪل يقول تشيز"
"فعلوا ڪما طلبت منهم ل تذهب سريعاً تقف بجوار أخيها وهي تمسك ڪفه يده بحب، وفي الناحية المقابلة ڪانت تقف زمرد وهي تنظر إلي إيهاب بشغف وحب في الوقت ذاته لتلتقط الڪاميرا
هذة الصورة الملئية بالحب"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* الساعة 8 مساءاً / قصر المهدي
"ڪانت تقف في الشرفة منتظره مجئ زين مع عائلته والأبتسامة تزين وجهها، ومـا لبثت حتي رأت سيارته تدلف من بوابة القصر"
إستمعت إلي صوتِ "زينب" تقول بضجرِ:
هـاا يـا ست داليا هتفضلي واقفة عندك ڪده ڪتير دِ لو شافك وأنتِ مستنياه أڪيد هيقول عليڪي مدلوقة عليه.
ردت عليها بثقةِ:
"لا مستحيل يقول ڪده"
وتابعتِ حديثها بنبرةِ متوترةِ:
إيـه رأيك في الفستان دِ؟! أنـا بقول أغيره وألبس حاجه تانية تڪون مناسبة.
ردت عليها مُعقبةّ:
لا دِ أنتِ حالتك صعبة خالص، دِ سادس فستان تغيرة في ساعة، وبعدين إيـه ال مش مخليه مناسب مـا هو زي العسل أهو.
ردت عليها "داليا" بصوتِ هادئ:
أنـا عايزة يڪون شڪلي مميز يـا زينب، أنتِ عارفة دڪتور محمد وافق عليا بعد ضغوطات من زين.
ردت عليها بحڪمةِ:
"هو فستانك ال هيميز شڪلك يـا داليا؟! أڪيد لا يـا حبيبتي تفڪيرك ونضجك هو ال هيميزك عن غيرك"
وتابعتِ حديثها مُضيفةِ:
"مش شرط خالص ترضي ال حوليڪي، المهم نفسك تڪون راضية عنك"
ردت عليها بإبتسامة:
"شڪراً ل وجودك اللطيف جمبي"
سألتها بإبتسامة:
يعني إقتعنتِ بڪلامي؟!
ردت عليها بڪل هدوء:
أيـوة!!
ردت عليها بتڪبر:
عشان تعرفي إن أنـا بقول حڪمِ، من النهاردة عاوزه أشوف نظرة إحترام وتقدير في عينك، أنتِ فاهمه؟!
ڪادت أن ترد عليها، ولڪن دلفت "محاسن" تقول بنبرةِ سعيدةِ:
"الڪل في إنتظارك تحت يـا داليا"
ردت عليها بوجه مبتسمِ:
أوڪي هنزل أهو.
* بـعـد فـتـرة
"ڪانت تجلس بجوار فاطمة بعدما قدمت إليهم العصير، تنظر إلي الأرضيه بڪسوف، لم تتوقع أن تعيش تجارب هذا اليوم"
أردف "محمد" بصوتِ هادئ:
أنـا يشرفني أطلب إيد الأنسة داليا ل إبني زين.
ردت عليه "فاطمة" بإبتسامة:
الشرف لينا يـا دڪتور.
رد عليها هو بڪل هدوء:
شڪراً دِ من ذوقك يـا هانم، لو مفيش أي مشڪلة إيـه رأيڪم الخطوبة بعد يومين، وڪتب الڪتاب والفرح يڪون ڪمان شهرين.
ردت عليه "فاطمه" بوجه مبتسمِ:
لا أڪيد مفيش مشاڪل بالنسبالنا، والرأي الأهم برضو ل العروسه، إيـه رأيك يـا داليا؟!
رد عليها بڪسوف:
"ال تشوفيه حضرتك"
تحدثت "ريهام" بإبتسامة:
"يبقا على برڪة اللَّه، نقرأ الفاتحة"
فعل الجميع ڪما قالت وبعدما إنتهو سارت "زمرد" بإتجاة داليا ثم قالت بنبرةِ سعيدة:
مبارك يـا حبيبتي، أنـا زمرد أخت زين التؤام.
وأشارت إلي "إيهاب" الذي يقف بجوار زين:
ودِ بيڪون إيهاب جوزي.
ردت عليها "داليا" بصوتِ هادئ:
اللَّه يبارك فيڪي، إتشرفت بمعرفتك.
أردفت "رتيل" بمرحِ:
وأنـا بڪون رتيل حماة زمرد وفي نفس الوقت عمتها العقربة يـا حبيبتي.
ردت عليها "داليا" بصوتِ ضاحك:
إتشرفت بمعرفتك يـا حبيبتي.
ردت عليها ممازحةِ:
مـا أنـا عارفة في العادي الڪل بيتشرف بيا مش أنتِ بس.
"ضحك الجميع عليها وعلى حديثها فهي فعلت بهجه في المڪان، بدأ الجميع بتبادل أطراف الحديث بعدما ڪان يعم الصمت المڪان"
يتبع...
أتمني الـفـصل يعجبڪم يـا حوريات الجنة، متنسوش النجمه والڪومنت فضلاً.
دمتم في حفظ اللَّه ورعايته♡'