The Godfather | العراب

By Nail94

3.3K 557 44

منزل يستقبل العديد من الأشخاص الهاربين من عائلاتهم ومن بؤس الحياه ليلتجؤ لمنقذهم ومايلقبونه بالأب الروحي مت... More

العَرَّاب
إبْنَةُ الزَّعِيم
عَدَالَة السَّماءَ
لَعْنَه
الأَبْ الرُوحِيّ الفَاسِد
إِبْن هيونسو
إِيمَانْ مُزيَّف
أَعْدَاء قُدَامَى
شَيطاناً وَأَحياناً مَلاك
مُلكّي أنْا |10
إلى طَرِيق مُعْتِم
أَكُونَ أو لا أكُون
أُرِيدْ تَقْبيلُكِ
فليَسُودْ غَضَبّي عَلىْ رَحَّمَتِي
جَشِع و مَجْنُون
وَاقِع بِحُبّ شبَحَ
خَرائِطُ التّيه
روميو
إِمّا ثَأْركَ أو أنَا..
عَائِلَة |20
زَعِيمُنا الصّغيْر
مَشَاعِر مُخْبَأَة
شَريْكَةَ رُوحّي
لنْ تُشّرِقَ شَّمْسُ الغَدّ
حَيَاة جَدِيدْه
خَطِيئْةّ الحُبّ
غُفْرَان
تَحْتَ سَقّفٍ واحِد
احْتِدام
مَا جَنْاهُ قَلبّيِ |30
مَخّلوْقةٌ مِنْ نَار
لَيْله عاصِفَة
قَابِل للكْسِّر
سَجيْنَة الحُبّ
أمَّا بَعْد:
بُرُود
التُفّاحَه وحبَّةُ البَازِلاّء
لَوْ مُتّ
أحّبينْي |40
جُذْور أحْقَادُنَا-

حَافِيةُ القَدَمْيّن

41 8 1
By Nail94








نجلس بصمت ونحدق ببعضنا البعض بأجواء مشحونه
"إنها السادسه صباحاً بيكهيون ،مالذي تريده!"
قال كاي بإمتعاض لأزفر بضيق وأنا أنقل
نظري بينه وبين ميني التي تحدق بغضب
بعد بحث قد وجدتهما يسكنان مع بعضهما في أحد الأحياء
لذا هذا يختصر الكثير
"تم إختطاف يورا من شخص يدعوني بالعراب
لذا أعتقد بأننا نعرف بعضنا جيداً
وأتيت لأسأل إن كنتما تعرفان أي شيء
بهذا الشأن؟"
قلت ليحدقا ببعضهما قليلاً ثم نظرا نحوي
"ااه بالطبع.. نحن من خطفناها وأغلقنا عليها تلك الغرفه"
قالت ميني بسخريه لأتنهد
"لم أقصد إتهامكم أنا فقط أسأل إن أخبركم أحد بشيء
قد تُفيدوني به"
قلت
"لا..فلتخرج الآن"
قال كاي
"ماذا عن سيهون! هل تعرفان مكانه؟"
قلت
"حتى وإن كنا نعرف فلن نخبرك"
قالت ميني لأخذ نفساً عميقاً
ثم وقفت
"ليس من أجلي بل مِن أجل الطفل"
قلت بيأس وأنا أضع ورقه تحمل رقمي على الطاوله
لتتوسع أعينهم بصدمه
"هي حامل!"
تمتمت ميني بصدمه
"سنغادر"
قلت لغون الذي كان يقف معي
"ولكن!"
قال بإستياء لأهز رأسي
"هذا يكفي ..هما لايعرفان شيء عن الأمر"
قلت بإنزعاج لنخرج بعدها وأنا أسحب قدماي
وقد خرجت الشمس لأحدق للسماء

"تُفاحه أم بازلاء؟"
تمتمت لأعقد حاجبي ثم نظرت نحو غون
الذي يقف بقلة حيله مثلي
"ألا يُشار للطفل حين نشأته بحبة البازلاء؟"
قلت ليعقد حاجبيه
"لما يشبهون طفل بأحد البقوليات!!"
قال بإستنكار
"لأن بداية تكوينه يكون صغيراً جداً كحبة البازلاء
ثم يزداد حجماً ليصبح كالبطيخه"
قلت ليتنهد
"مجدداً مع الخضار.."
قال غون
"هذه صوره تقريبيه فقط ،لقد قرأت عن هذا في الإنترنت
بعدما علِمت بشأن حملها ، أردت أن أكون ملماً بحالتها
لأنه يُقال أن الحوامل يمرون بتغييرات في المزاج
ويُصبِحنَ لايُطاقُن..ولكن..أنا..
لم أستطع تحملها ، بالوقت الذي إحتاجتني به قد تخليت عنها.."
قلت بهدوء وأنا أنظر للفراغ
ثم نظرت إليه وكان فقط يحمل نظرات الأسى نحوي..

هل أنا مثير للشفقه بدونها لهذه الدرجه؟
لأهز رأسي مغلقاً لعيناي
"المهم..مايقصده ذلك الخاطف ..أعتقد بأنه علي الإختيار
بين حبيبتي وطفلي!
إن كنت على صواب فالتفاحه هي يورا والبازلاء هو الطفل.."
قلت بهدوء يعاكس مابداخلي من حرقه
"كيف يمكن أنه علم بحملها.. فهي لاتبدو كذلك
ظاهرياً"
قال غون لأهز رأسي
"أنا حقاً لا أعرف..ولا أعلم ماتعانيه هناك وحدها!"
قلت

"لم تغادرا"
ظهر صوت كاي من خلفنا لنحدق نحوه
وهو يلهث ..هل أتى ليخبرنا بشيء مهم؟!
"نحن..حقاً لانعرف أي شيء بشأن خطفها وقد تفاجئنا بذلك
وحتى مكان سيهون ..لقد إفترقنا منذ خروجنا من ذلك المنزل
لا أعلم ماقد يفكر به سيهون لأنه بذلك الحين
قد كان هادئاً جداً ورفض الذهاب معنا
قد يكون من فعل هذا وقد يكون شخصاً آخر!
أردت فقط إخبارك بأننا لانملك مانساعدك به
وأتمنى حقاً بأن تعود هي والطفل بخير"
قال كاي لأبتلع بصمت
ثم أومأت
"شكراً لك وآسف على إزعاجكم ،إن إحتجتما إلى
شيء فلا تترددا بالقدوم إلي"
قلت ثم غادرت مسرعاً لسيارتي تحت أنظار كاي
الحزينه ..

عند إقترابنا من المنزل كان هناك سيارات محتشده أمام البوابه
"اللعنه.."
زفرت بضيق وأنا أمسح وجهي
"سأقابلهم أنا وأنت فلتدخل"
قال غون لأهز رأسي
"لن أختبئ"
قلت ثم توقفنا لننزل من السياره وسرنا
من بين رجالهم حتى ظهر مينغيو يقف بغضب هناك
"ظهر زعيمكم وأخيراً!"
قال مينغيو لأقترب منه ليشدني من ياقتي
"مالذي حدث مع يورا! كيف تسمح لشيء كهذا يحدث في
منزلك؟!"
صرخ بغضب ولا أعلم حقاً كيف تفشى الخبر
ليرفع رجالي الأسلحه نحوه ليفعلوا رجاله المثل
"أفلته!"
قال غون بغضب وهو يمسك بيد مينغيو
"لقد حدث هذا لها كثيراً في منزلها ، لما أنت متفاجئ!"
قلت ببرود ليشد بقبضته
ودفعته ليتراجع
"أيها العاهر اللعين لقد مضى ثلاثة أيام على فُقدانها!
لم يحدث لها هذا قط من قبل لما تقف مكتوف اليدين
كالأحمق!"
قال بغضب لأشد بإسناني
"لقد تخليتم عنها منذ ذلك الحين وتركتوها للموت!
هل أنتم الآن تتظاهرون بالقلق بشأنها؟
أمرها هو شأني أنا وأنتم لايوجد أي شيء لكم هنا
فلتغادر الآن"
قلت
ثم سرت للداخل
"لقد وضعت ثقتها بك وآمنت بهذا المكان لحمايتها
ولكن ماذا!
أنت تضم كلتا يداك حائراً وعاجزاً عما تستطيع
فعله..
إن حدث لها شيء أقسم حينها أنني لن يوقفني شيء"
صرخ مينغيو بغضب
بينما كنت أسير بدون توقف
وكأنني أهرب من كلماته
ولكنه كان محقاً.. إنني عاجز تماماً عن إيجاد مكانها!
هل أنا أُعاقب بما فعلته بها؟
أتمنى أن نلتقي مجدداً لأحتضنكِ طويلاً..
ليهدئ ذهني ويرتاح نبض قلبي ، لأغفو رامياً كل شيء خلفي ..
لنتحدث طويلًا عن حُبنا ..
و لأخبرك كم أشتقتُ إليك.. وكم بدأت الأيام قاسيه دونكِ
وكم انتظرتُ لقائكِ..






"أريد الموت"
همست وأنا تحت قبضته الحديديه التي تشد على عنقي
"يجب عليكِ التحمل قليلاً ..فهذا أفضل من إخراج
أحشائكِ مع الطفل"
قال ليسدد لكمه أُخرى على معدتي لأصرخ بتألم
"أنا آسفه..لقد كنت مخطأه..كان علي إيقاف بيكهيون"
صرخت بتوسل
"أنتِ ماذا؟"
قال وهو يقرب أذنيه
"أنا آسفه سيهون"
قلت بإرهاق وقد مللت البكاء
"الآسف لن يفيدكِ الآن ،فأنا أصبحت غريب أطوار بيد كهذه
ولكن على الأقل الفتيات يرونها مثيره"
قال
"فقط أقتلني!"
صرخت بغضب ليفلت عنقي
وركل معدتي لأسقط
"من المؤسف أن الطفل هو من سيموت فقط ولكنني أرغب
برؤية الأسى بأعينكما"
قال وأنا أضم نفسي وألتقط أنفاسي المقطوعه 
ليُخرج هاتفه وبدأ يقرأ هذا للمره العاشره
"الحمل يكون ضعيفاً في البدايه..اامم..إن حدث نزيف للمرأه الحامل
فهذا يعني أن الطفل قد تأذى وهناك خطوره على الأم.."
كان يقرأ بتفكير ثم نظر نحوي
"ألم تنزفي بعد؟ هل علي الكشف عنكِ!
أنا لا أريد رؤية هذا حقاً"
قال بإنزعاج
"اللعنه عليك أيها المعتوه..أتمنى أن تتعذب طيلة حياتك
فلتحل عليك لعنة الألهه"
صرخت به ليتنهد بتعب
"أنا لم أعد أؤمن بالألهه"
قال ليعود وقام بركلي مجدداً
حتى شعرت بأن أضلُعي قد تهشمت
إنه يدوس علي كما يدوس على حشره يريد قتلها.

"ااه معدتي.."
صرخت بتألم وأنا أشعر بتمزق داخل بطني
وخرجت دموعي وهو قد توقف
لأتيبس عندما شعرت بسائل دافئ يخرج مني
كنت لا أرتدي سوى قميصه الطويل وملابسي الداخليه
لأنظر لساقاي بصعوبه ثم توسعت عيناي
عند رؤيتي للدماء التي تملئ ساقاي
"لا..لالا لايمكن هذا ..أرجوك لا تفعل هذا بي!"
صرخت بهلع
وأنا أحاول مسح الدماء
لأسقط أرضاً وأضم معدتي بتألم وأطلبه النجده
ولكنه كان فقط يحدق بصمت
ويداه ترتجف ..

"أغلقي فمكِ ..إخرسي!"
صرخ بغضب ولكنني لم أكن بوعيي
لأن الألم كان مروعاً
ليقترب وحملني ووضعني على السرير الحديدي
وذهب يفتش أشيائه بينما كنت أتلوى ألماً وأبكي
ليقترب وبيده إبره ومحلول
"هذا سيهدئك قليلاً ،على الأقل حتى لاتموتي"
قال وهويضع الإبره بذراعي
ولم يمضي الكثير حتى غبت عن الوعي .


فتحت عيناي على أرض ملساء وبارده كالجليد
ولم أتحرك قيد أنمله وأنا أحدق للسماء
"إبنتي هل تأذيتي؟"
صدر صوت مألوف لأعقد حاجبي ونظرت بجانبي كان يجثو
أمامي بقلق
"أبي؟ أين ذهبت! هل أنا أحلم؟"
قلت وكان يحدق ببؤس
"أنا بجانبكِ ..ولكن عليك الوقوف الآن فهذا ليس وقت النوم!"
قال بإستياء لأبتسم
لطالما كان يغضب بسبب نومي الطويل
"أنا عاجزه ،هل يمكنك أن تحملني؟"
قلت ليقترب أكثر بقلق
"يورا فلتقفي الآن! هذا ليس وقت الكسل..ستموتين
إن بقيتي أكثر.."
قال بغضب لأشعر بحرقه داخلي
أجهل سببها
لما أنا أشعر بحزن عميق؟!
"فلتقفي!"
صرخ بوجهي فجأه لأغلق عيناي بخوف
وعندما فتحتها أنا لم أجده
لأحدق حولي بقلق
أين ذهب أبي؟!
جلست وأصبحت أنظر حولي ولا أرى سوى بياض الثلوج
وبرودتها

"أين أنا؟"
همست ثم نظرت نحو جسدي المليئ بالدماء
وذلك القميص..
آه!
لقد نسيت ذلك تماماً
*لقد إستيقظتي وأخيراً لقد مضى يوم كامل على فقدانكِ للوعي
على كل ..أنتِ حره الآن ،إن مفعول المهدء سيكون نصف ساعه
على الأقل
ثم سيعود كل الألم الذي تشعرينه
إن منزله قريب من هنا إذهبي وأريه المفاجئه*
كان هذا آخر ماسمعته من سيهون قبل فقداني للوعي مجدداً
ولأنني لا أشعر بالألم لابد وأنه لم يمضي الكثير على مغادرته
لذا المفعول لم يذهب
وقفت بتثاقل وأنا أمسك معدتي
أشعر بها ثقيله
ولما أنا حافية القدمين مجدداً؟!

إنه الصباح ..والشمس على وشك الخروج
لهذا المكان خالي من الأشخاص
أخطو ببطئ
ثم توقفت لأتقيأ
وبعدها أكملت سيري وكأن التقيؤ أصبح عاده
قد إعتدت عليها ..
حتى وصلت للسور الذي أعرفه
هل سيُحب رؤيتي مجدداً!
ولكنه يريد طفله..سأعطيه إبنه ثم سأغادر
لايجب أن أحرمه منه على الأقل.. 



"يازعيم! إ..إنها السيده.."
صرخ أحد الحراس وهو يفتح باب المكتب
لجلوسي هناك والعمل طوال الليل بدون نوم
ومحاولة إيجاد خيط للوصول إليها..
وقفت بأعين متسعه
ثم جريت بسرعه للخارج
لأتمهل والرعب يملؤني وأنا أراها تخطو ببطئ
من رأسها إلى أخمص قدميها هي كانت مليئه بالندوب
وهناك دماء على جسدها
وترتدي قميص فقط
وقدميها..إنها حافية القدمين مجدداً..

كنت أسير نحوها ولكن قدماي كانت ثقيله جداً
وكأنها تُجبرني على التوقف فقط
وحلقي قد جف
لن يرويني جالون ماء حتى لو شربته دفعه واحده
أشعر بضيق تنفس لذا بدأت أزفر أنفاسي عالياً
وعندما إقتربت منها هي إبتسمت..

"أعلم..أنك لاترغب برؤيتي..ولكن لا أستطيع
حرمانك من طفلك"
قالت ليرتعد جسدي بأكمله
هذه ليست طبيعتها أبداً!
إحتضنتها برفق
"يورا! من فعل هذا بكِ؟"
قلت وأنا أبتلع
"ااه..جسدي يؤلمني"
تمتمت لأحملها بسرعه وكانت مغلقه لعيناها
ومتشبثه بقميصي
"فلتستدعوا الطبيب بسرعه"
صرخت عالياً وأنا أسير بسرعه للداخل
"لقد فعلت إنه قادم"
قال أحد الحراس لأدخل للداخل ووضعتها على الأريكه ولكنها لم تفلت قميصي
"فلتجلبوا لها غطاءً"
قلت للخادمه لتجري سريعاً
ونظرت نحوها وكانت تغلق عيناها المليئه بالدموع لأمسك بيدها
"يورا! أنا بجانبكِ إفتحي عيناك
لن يؤذيك أحد بعد الآن"
قلت وأنا أمسح على وجنتيها المليئه بالجروح
لتهز رأسها
"أنت مجرد حلم..سأفتح عيناي في ذلك المستودع
وسيأتي سيهون ليأخذ طفلي"
قالت بعيون مغلقه ودموع تنهمر
لتتوسع عيناي بصدمه
"إنه سيهون إذاً! سيهون من فعل ذلك!
ي..يورا فلتثقي بي وأفتحي عيناك
سأكون هنا أمامكِ ..أرجوكِ.."
قلت لأهمس بالأخير وقد فرت دمعه مني
لتفتح عيناها ببطئ
ثم أخذت تحدق نحوي بصمت
"أنا آسف..كل هذا بسببي لقد تأذيتي بسببي!
أقسم أنني لم أقصد ،أنا أحبكِ يورا وأحب رؤيتكِ
دائماً أمامي
ولا أريد الإبتعاد عنكِ مجدداً
أنتِ كُل حياتي إن فقدتكِ سأفقد نفسي معكِ
كل ماقلته سابقاً أنا حقاً لا أعنيه
آسف لجرحكِ حبيبتي"
قلت والبؤس يملأني
"أنت لست حلماً إذاً.."
قالت لأشعر باليأس أكثر
إنها بعقليه مختلفه ومنفصله عن الواقع تماماً!

"ماسبب هذه الدماء يورا!"
قلت وأنا أمسك بقميصها لرفعه ولكنها أمسكت يدي وهزت رأسها
"أنا بخير"
قالت وهي تتشبث بقميصها وتسحبه للأسفل
لأعقد حاجبي
جلبت الخادمه الغطاء لأغطيها به
"جسدي يؤلمني"
قالت ببكاء
لأنظر للحارس
"لما لم يأتي الطبيب حتى الآن!"
صرخت بغضب ليحدق بتوتر
"سأتصل به الآن"
قال وهو يخرج هاتفه
"ولتتصل بغون بأن يأتي بسرعه"
قلت وخرج هو لأزفر بضيق
وجثوت على الأرض بجانبها وأشد بيدها
"أرجوك إنها مؤلمه"
قالت وهي تتلوى لأحدق بقلة حيله
ولا أملك القوه حتى بأن أسألها عن الطفل..

أتى الطبيب بعد مده وهي قد إزدادت نحيباً وتألماً
والجميع يقف بعجز
"بيكهيون..أرجوك.."
همست ببكاء وكنت أنظر لها بقلق
"الحل الوحيد هو المهدئ الآن لأنها تحتاج
وبشده إلى المشفى..أعتقد أن أحد أضلاعها مكسور"
قال لأشد بقبضتي
"ما مصدر هذه الدماء وم..ما..ماذا عن الطفل؟"
قلت بصعوبه
ليحدق بيأس
"جسدها مليئ بالكدمات خاصتاً معدتها
أعتقد أنه حدث نزيف داخلي ،والطفل ..لا يوجد له أي
علامات حيويه ،نحتاج للتحقق منه قبل إجهاضه"
قال الطبيب لأغلق بعيناي
"س..سيدي! يورا؟"
جاء غون وهو يلهث بأعين متسعه
بينما كنت غائباً عن ماحولي
"إنه طفلي أنا..لن تأخذوه مني"
صرخت يورا فجأه وهي تحتضن نفسها
وتحدق بخوف
"لن أسمح لك لا أنت أو أي شخص بأخذه مني"
قالت بهلع لتقترب منها الخادمات ويحاولن تهدأتها
بينما كنت أقف أحدق بصمت
جسدي ثقيل وأنفاسي ضعيفه وكأن الهواء قد نفد من الغرفه
لقد فقدت طفلي وسأفقدها على هذه الحال..

"بيكهيون..إستجمع شتاتك!"
صرخ غون بي وهو يهزني لأنظر نحوه
"إنه سيهون..لقد ذكرت مستودع ما لذا فلتبحثوا بها ولابد وأن الكاميرات قد إلتقطته عند جلبها هنا
وسأخبرك بأي دليل من يورا ولكنها الآن.."
قلت بهدوء ليومأ
"سأفعلها ..سأجلب هذا اللقيط ولكن لاتنهار بيكهيون
ليس الآن هي بحاجتك"
قال غون
"لقد غابت عن الوعي!"
قالت إحدى الخادمات بخوف بعدما إنقطع صوت صراخها
"إنها المهدئ فقط فلننقلها للمشفى"
قال الطبيب لؤمأ
وإقتربت منها وغطيتها جيداً لأحمل جسدها الضعيف
وتوجهنا بها للمشفى ..

أدخلوها لغرفة العمليات لعلاجها
وقد تم إستدعاء الشرطه وأخبرتهم بكل ماحدث
والآن سيهون شخص مطلوب من الحكومه أيضاً
ولكنني سأبذل جهدي لإمساكه قبلهم
إتجهت بهدوء نحو سلم الطوارئ وأغلقت خلفي الباب
لأجلس هناك بإرهاق
لحظتها بكيت ، كنت أبكي وأبكي وأبكي لا من ألمٍ أَلَّم بي
بل كنت أبكي لأني لم أعد قادر على فهم الأمر ولا إستيعاب كل هذه الاشياء فجأة أصبحت غريق، فبكيت من شدة الحزن لأنني لم أكن أتمنى أن أغرق يومًا ، كنت أعتقد بأني قادر ولكنني غرقت .




بعد خمسة ساعات من العلاج
سمحوا لي بالدخول لرؤيتها
كان جسدها مغطى بالقماش الأبيض قدميها ويداها
وفي أماكن الجروح في وجهها
تبدو باهته وخاليه من الحياه..
كانت مستيقظه بالفعل وتحدق للفراغ فقط
لأقترب منها
"هل تتألمين؟"
قلت لتنظر نحوي بهدوء
"أقوى أماكني مازالت بخير أنت فقط
من يمكنك كسرها"
قالت بإبتسامه صغيره لأنزل رأسي بأسى
"أنا آسف..حدث هذا بسببي ..آسف لكوني ضعيفاً
غير قادر على حمايتكِ أو حماية طفلنا
الذي فقدناه"
قلت بإستياء
"مالذي تتحدث عنه؟ نحن لم نفقده"
قالت لأنظر نحوها بتعجب
"يورا..الطفل..تم إجهاضه بالفعل لكونه ميت
بسبب الضرب الذي تلقيتيه
ولكنني أقسم لكِ بأنني سأقتل ذلك الوغد
وأخرج أحشائه حياً"
قلت بغضب
وكانت عيناها جاحضتين وهي تنظر نحوي
"لقد قلت بأنه لم يمُت! كيف أمكنكم قتله؟
هو لم يمت لقد حميته بكل قوتي"
صرخت بغضب لأحاول تهدأتها
"حسناً إهدأي..جسدكِ متعب"
قلت وأنا أحاول أن لاتجلس
لتمسك ملابسها ورفعتها
"هنا..أنا أشعر به هنا..لما هناك ضمادات؟ ..مالذي فعلتموه بي!"
كانت تصرخ بخوف وهي تحدق لمعدتها وتحاول إزالة
الضمادات
ولم أكن أقل منها خوفاً لرؤية هذه الجروح
أو حالتها الهستيريه هذه!
"توقفي! يورا"
صرخت بغضب وأنا أمسك بكلتا يداها وأنزلت ملابسها
"مالذي تفعله!"
قالت الممرضه وهي تقترب بصدمه
"ساعديني ..إنها تحاول إزالة الضمادات"
قلت لتجري الممرضه ونادت الطبيب وبعض الممرضات
ليساعدوني على تهدأتها
وهي منهاره لفقدانها طفلها ليحقنها الطبيب بمهدئ
وبقينا معها حتى نامت

"سيد بيكهيون ، إن زوجتك تمر بحاله نفسيه سيئه
بسبب ماحدث لها ولفقدانها لطفلها
ويجب عليك أن تجلب لها طبيب نفسي
للتحدث معها لتستوعب محيطها وتتقبل على الأقل ماحدث معها
سأعطيك طبيبه جيده أعرفها لذا لتتواصل معها
بسرعه قبل أن تتفاقم حالتها أكثر"
قال لؤمأ وأخذت رقمها
لأجلس على الأريكه بإرهاق
بينما غطت هي بنوم عميق
"بيكهيون؟"
قال غون وهو يدخل ويسترق النظر عليها كل لحظه
"كيف حالها؟ هل إستيقظت!"
قال لأتنهد
"نعم ..وجُن جنونها عندما أخبرتها بفقدانها لطفلها
لذا أعطوها مهدئ مجدداً"
قلت بإرهاق ليحدق بإستياء
فُتح الباب على مصراعيه لنلتفت كلانا نحوه
لأرى إمرأه تقف هناك
ولكنها لاتبدو كإمرأه عاديه بسبب هيئتها ونظراتها المتعاليه

"من منكم هو بيكهيون؟"
قالت لأعقد حاجبي ووقفت
"إنه أنا ..من تكونين؟"
قلت لتقترب حتى وقفت أمامي وصفعتني
لأحدق بصدمه
"أيها اللقيط اللعين ،مالذي فعلته بطفلتي!"
قالت من بين أسنانها
اللعنه ليس هذا أيضاً!
"لتخرج من هنا ولا تحوم حول إبنتي مجدداً"

...

Continue Reading

You'll Also Like

16.6K 1.3K 43
يَبْحَثُ الأَبُ الأَعْزَبُ تْشُوي سَانْ عَنْ مُرَبِّيَةٍ لِطِفْلَتَيْهِ الصَّغِيرَتَيْنِ حَيْثُ كَانَتَا تُعَانِيَانِ مِنْ رُهَابٍ اِجْتِمَاعِيٍّ. ...
79.9K 7.1K 17
لم يفكر جونغكوك للحظه من يكون صاحب الصورة حين قام بتعديلها مدعيا ان الذي في صورة يكون حبيبه ربما كان عليه ان يتخذ بعضًا من وقته للبحث حول خلفة الرجل...
146K 7.5K 52
ماذا سيفعل الطالب الجامعي جيون جونغكوك حين يجد رضيعه بجانب حاويه قمامه رواية أبويه لطيفة لا أكثر لا اسمح بالاقتباس هذه الرواية من وحي خيالي و إذا...
4.3M 248K 61
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...