شجرة الموت

By novel_storie

945 201 42

!!!تحت التعديل!!! بينما يتغلغل توماس روبنسون داخل الغابة بحثا عن الساحرات يجد نفسه واقفا أمام شجرة عملاقة مل... More

مقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشرة
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الواحد والعشرين
الفصل الثاني و العشرين
الفصل الثالث والعشرين
الفصل الرابع و العشرين

الفصل السابع

39 14 3
By novel_storie

السبت 18 أبريل 1321

إيمي سميث

"انا اسفة غلاديس! لكن لا حل آخر امامي غير الموافقة، لقد تأخرت!...أنا لا أريد الموت كباقي عائلتي ..لقد وعدت أمي أن أتمسك بالحياة و أنجو بأي ثمن !"
قلت ذلك لنفسي و أنا أوافقه على فكرته لأنها بدت لي الحل المجدي الوحيد أمامي إذ أني لم أرغب بأن ينتهي بي المطاف مثل أليس، لكن هذا لا يعني أني استسلمت تماما و لا أني أصدق كل الهراء الذي تفوه به حول سيدتي و الآخرين، فلا يعقل أن أكون مخدوعة منذ صغري!....

"و لِمَ يبدو قلقا علي الآن ؟ أليس هو سبب إصابتي هذه؟ هه، أفقد وعي قال!! في أحلامه فقط، أنا لست سهلة لتلك الدرجة" ، صحيح أني ضعيفة بل أكاد أكون أضعف مَن في قريتي لكني لن أفقد وعيي أمام العدو مطلقا!...صحيح أني أشعر كأنما أحتضر و الألم في كتفي أشد من أن يحتمل لكني سأصمد مهما يكن لا يجب أن أرخي دفاعاتي بالرغم من أنه يبدو غير راغب في أذيتي ...." يا إلهي! إن حرارتي بدأت ترتفع و لم أعد أشعر بقدمي ! ...يجب أن أصمد لأطول وقت ممكن "

خاطبت ذئبي بلغة قبيلتي الأم و أمرته أن يذهب لغلاديس و يخبرها بأننا متنا معا حسب الخطة،
لكنه فاجأني بقلقه علي! فهذا الذئب الجامد أمامي لأول مرة يقول :"هل ستكونين بخير يا سيدتي؟"

تعجبت من سايمون اليوم فهو لم يقل لي كلاما كهذا قبلا بالرغم من أني واجهت ما هو أصعب من هذا و لا أنه خضع لأوامر أحد خشية أن أتأذى!!! ، هل لأنه رآني أستسلم لأول مرة؟ كلا إني لم أستسلم بعد، إنني فقط أحافظ على حياتي و سأنجز مهمتي مهما كلفني الأمر...إن لم يكن اليوم فغدا!

أخبرته أني سأكون على ما يرام لذا غادر، لكنه لم يكن مرتاحا لمختطفي- هذا إن كان يجدر به تسميته مختطفا- فأنا التي كنت أحاول قتله على أية حال... هل هكذا نعتبر متعادلين؟ كلا لسنا كذلك ، فهو نجح و أنا فشلت!
" لم يكن يجدر بي أن أدع الذئاب تغادر، إنه خطأ آخر يجعلني أبدو كفاشلة"

...على أية حال فقد بدا مختطفي هذا يحاول قول شيئ لكنه لم يستطع لأنه تلعثم كثيرا ، لذا أخبرته أن يخلصنا و يقول لأني لا أستحمل صوته أكثر فرأسي سينفجر من الحمى...لكنه توقف هذه المرة أيضا، وبدأ يرهف السمع، اقترب قليلا من مصدر الصوت و بدأ يتنصت...لكن بالنسبة لي حتى و لو لم أقترب فالمنادي معروف و صوتها لا يغيب عني ، لذا دب فيَّ القليل من الأمل بأنها ستنقذني من هذا الشخص أمامي و من عقاب سيدتي لي أيضا ... فالقائدة تحب غلاديس كثيرا فهي ماهرة جدا في عملها و ستتمكن من أن تصبح ساحرة عما قريب ...

...تذكرت للتو أني أرسلت سايمون للتو ليخبرها بأنني ميتة سلفا ،لكن لا اعتقد أن ذلك سيثنيها عن البحث عن جثتي! إن تسحبت الآن و هربت منه وهو غير منتبه ربما سأتمكن من الوصول إليها ..."هه ،انظروا إلي الآن أحاول الهرب ثانية"

....هذا جيد إن الصوت يقترب مما يعني أنها ستصل قريبا إلى هنا...لكن إن عدت للقرية من دونه ربما سيتم طردي و سيذهب كل ما فعلته للآن هباء منثورا، ...عسى أن تساعدني غلادس للإمساك به ...

كنت غبية عندما لم أقتله على الفور  !

لكني كان سيكون من الصعب رؤية منظر دمائه تتطاير -شعرت بالغثيان و أنا أفكر في الأمر- بعد كل هذا الوقت لم أستطع منع دخيل من اقتحام غابتنا فقط، بل انني لا استطيع القبض عليه أيضا، بالرغم من أن سيدتي حاولت معي كثيرا !
لكن إن كانت هي لا تقتل فكيف تتوقع مني أن أتحمل ذلك ؟

...صحيح أنها قالت بأنها مستعدة للقتل و التضحية بنقاء يديها في سبيل امن اهل القرية، لكن أنا لا أستطيع تحمل منظر الجثث لأي سبب كان... فلطالما أخبرتني أمي ألا أُلطخ يداي بدم أيِّ كان لأن القتل خطيئة كبرى!

ولهذا لم أقضي عليه على الفور.

و أنا الآن أحتاج لإفقاده وعيه لا غير ...ربما إن أخذته على حين غرة و ضربته من الخلف بحجر كبير فلن يصمد فهو مصاب في راسه على أي كل حال، إنني مازلت مستغربة من بقائه حيا بعد أن نزف بركة من الدماء!!!!

...على كل هذا لا يهم الان...لقد حان الوقت لأتحرك! من الجيد أنه أرخى دفاعاته...حسنا إن تلك الصخرة جيدة، اتمنى ان اتمكن من حملها بيد واحدة! ...
ل..لكن ما بي؟ إن قدماي لا تتحركان!!!
" هيا...هيا... إنه ليس الوقت المناسب لكي تتوقفا عن العمل!"

لقد كابرت للآن بكل ما أوتيت من جهد... ليس حتى اللحظة الحاسمة!... "أرجوك يا قدماي تحركا! ..هيا..."

مهلا لحظة! ليست قدماي فقط، إنني لا أشعر بيداي أيضا بل اني لا أستطيع الشعور أو التحكم بجسدي كاملا ...

لقد بدأت الرؤية أمامي تصبح ضبابية أكثر فأكثر ..."ماذا الآن ؟ اصبح هناك اثنان منه و كأن واحدا لم يكن كافيا!!!"....

بعدها لم ارى سوى الظلام امامي و لم اسمع الا صوت ارتطام جسدي بالارض.

.... فتحت عيناي متألمة و الرؤية ضبابية أمامي...
" آااه، ذراعي!! إنها تؤلمني بشدة..أشعر كما لو أن الإبر تخترقها!...مهلا! هناك شخص أمامي و يخز كتفي..."

حاولت بشدة التحدث لكني لم أستطع النطق بحرف واحد كما لو أن لساني قد قطع! و كل ما استطعت فعله هو التأوه بألم .

" أوه، لقد استيقظت!...لم أنتهي بعد، لذا حاولي التحمل أكثر"

رفعت بصري لأرى وجه محدثي لكن كانت الرؤية ما تزال مشوشة، لذا استسلمت فحسب لعيني اللتان أُغمضتا من شدة الألم لأفقد وعيي ثانية!

...هذه المرة استيقظت و أنا أرى ما أمامي جيدا؛ أدرت عيناي لأستكشف المكان الذي وُضعت فيه...
كان عبارة عن كوخ خشبي صغير قليل الأثاث :
طاولة صغيرة على جانبي الأيسر يرافقها كرسي متهالك ، بينما استقرت كنبة متسخة عند الحائط الأيسر تحت نافذة صغيرة بدت كثقب أكثر من نافذة بينما انتشر نور الشموع في كل مكان ، و يتوسط كل هذا فراش قذر قاسي ألقيت أنا عليه غير قادرة عن الحراك...

لمست كتفي المشلولة بصعوبة لأتحقق ما إن كانت ما تزال موجودة أم لا ؛ لأن الألم كان لا يحتمل ...بعدها بفترة قصيرة أخيرا خطر لي أن أتساءل عن الذي حدث و كيف أُحْضِرت لهنا؟
آخر ما أتذكره صوت غلاديس ، و بعدها لا شيئ على الإطلاق غير الظلام و صوت خطوات شخص يجري بأقصى سرعته؟

" أوه، لقد استيقظتِ!"
نظرت للباب لأرى المتحدث ، و الذي كان غلاما ذا شعر أسود حالك و عينان زرقاوان ، ليدلف بعده شخص بجسد ضخم ميزته جيدا..

قلت بازدراء و حلقي يؤلمني:
"أنت ثانية!!!"

" تبدين غير سعيدة برؤيتي"

قالها و هو يتقدم نحوي..

" و لما سأكون كذلك؟"

لم يجب بل استمر بالنظر لكتفي، ثم فجأة نظر لجبهتي ووضع يده فوقها! أزحت يده بالكاد قائلة:

" أبعد يدك ...ماذا تحسب نفسك فاعلا؟"

" حسنا يبدو أنك بخير الآن...و إنني أقيس حرارتك فقط يا بلهاء! فأنا طبيب"

قلت بسخرية غير مصدقة:
"أنت؟!!...تكون طبيبا!!!! هه، يالها من نكتة"

" على كل ، هذا ليس حديثنا الآن...أخبريني! أين تقع قرية الساحرات تلك...هيا؟"

حينها نطق الغلام قائلا:
" يا لك من قاسي القلب يا هذا! دعها ترتاح على الأقل، ألا تهمك سوى مصلحتك؟"

أردفت مؤكدة :
" أجل ، أجل ، إنه محق دعني و شأني الآن و لتذهب حيث تشاء"

قال بمكر : "حسنٌ إذن، أعتقد أنك غير مهتمة بمعرفة المكان الذي أنت فيه الآن و لا كيف وصلت إلى هنا ؟!"

قاومت فضولي بشدة فأنا لا أريد أن يستغلني لإستخراج المعلومات أكثر من ذلك، فقلت:
" حسنا، إني لا أهتم ما دمت على قيد الحياة"

" و من يضمن لكِ أن تبقي كذلك؟!"

" أنت يا هذا، لقد عقدنا اتفاقا! لا تدعني أغضب "

" و ماذا ستفعلين أيتها الصغيرة إنغضبتي ... ستبكين؟"

" كلا، سأجعل الذئاب تنهشك نهشا"

" هه، و أين هي الذئاب الآن؟ إننا بعيدون جدا أكثر مما تتصورين عن الغابة...لا يمكنها سماعك أو حتى تتبع رائحتك"

" أين نحن إذا؟
"
" ألم تقولي بأنك لا تهتمين؟...لكن إن أردت المعرفة فيمكننا تبادل المعلومات "
... ثم غمزني بطرف عينه.

" تبا لك أيها المجنون اللعين!"

" هييي، انتبهي لألفاظك...لا تنسي أنني أنقذت حياتك"

قلت بتشكك و استهزاء:
" أنت فعلت ذلك ! و كيف فعلت ذلك يا ترى؟"

" قمت بإخراج الرصاصة من كتفك و..."

قاطعته: " أخرج الرصاصة قال، ههه وكأنه ليس من أطلق علي !!!"

" إسمعي كنت سأعتذر عن هذا و..."

" إذن، اعتذر الآن!"

" ما بالك يا هذه دعيني أكمل كلامي...المهم، أين كنت على أي حال؟ آه، تذكرت...كنت سأعتذر لكن بما أني أنقذتك فهذا اعتذار غير مباشر لذا فليس هناك داعٍ للقول...كما أنني أنقذتك من موت من نوع آخر ليس بطلق ناري فقط!"

" ما الذي تقصده؟!"

" أعني أنني أنقذتك من أن تُحرقي في قريتك و تعلقي على تلك الشجرة....ماذا كان اسمها ؟ آه، شجرة الموت!"

" عدت لأقوالك التافهة ثانية! دعني و شأني فحسب إني لا أريد الخوض في هذا الموضوع..."

عندها أدخل يده في جيبه و أخرج ورقة مطوية بدت مألوفة لي ثم أعطاها لي، قلت:
" ما هذه؟"

" افتحيها ، ألم تعرفي ما كان بحوزتك حتى "

فتحتها ببطء و صعوبة ، و لما وجدني أتألم أخذها من يدي و فردها أمام وجهي، و بسرعة عرفت لمن الرسمة التي عليها فأنا التي رسمتها قبل أسابيع، قلت مستغربة:
" إنها رسمة رسمتها لفتاة كانت من قبيلتي لأنها بدت جميلة وقتها...و ماذا فيها على كل حال؟"

" ليس فيها شيئ بالنسبة لك حاليا، لكن بالنسبة لي فهي تعني لي الكثير من الأشياء!"

" ماذا تقصد؟"

" أتذكرين صباحا عندما وقعتُ من على الشجرة..."

" أجل، عندما اختفيت فجأة لتظهر من العدم"

" صدقتيني أم لا فإنني قد سقطت على مجموعة من الجثث المحروقة كانت مخبأة داخل الجذع الضخم و الذي صادف أنه غرفة تعذيب من نوع ما... و قد كانت من بين الجثث التي سقطت عليها جثة لهذه الفتاة في الرسمة.."

" ماذا؟!!!!"

Continue Reading

You'll Also Like

19.5K 3K 150
هذه الرواية ليست للبشر ولا تمدهم بصلة! لا تدخل / لا تدخلين! للقراءة! ان كنت او كنتي منهم فمرحبا بكم الى الحقيقة المشفرة عن شعبنا! ستبحر في عالمك م...
64.5K 5.5K 38
في هذا الجزء تكملة لحياة إيزومي هاروكا من الموسم الأول (لعنة للحب)...... حيث تعيش في هذا الجزء......... و تعيش في مغامرات عديدة........
2.3K 140 3
عتاب اوجه اليك ... يامن اخذه الموت بدلاً مني ... لا اذكر انك كنت قاسياً علي يوماً ... فلما جعلت قلبي يتمزق حزناً لفراقك ... ألا تفكر بالعودة...
543 136 5
الاميره ليتا لقد وجدها احد الفلاحين بجانب شجره في الغابه واخذها بيته وهناك بدات حكايه الصغيره ليتا