خَطواتِ تَتَجِه نَحوي بِسرعه مِن الوَراء
انَها
ابتَسَمتُ لَها فَرَحَبَت بي سائلة " ما هَذا الاحمِرار اسفَل عَيناك ؟ "
قُلت مُجِيباً" هَذا.. لِأني سَهرت "
" وَ لِما تَسهَر انتَ ؟ اساساً عَلاماتَك مُنخَفِضة جِداً "
" لا يُمكِنَكِ ال... "
" وَداعاً ، حانَ الوَقت "
حانَ وَقتَ ماذا ، هيَ لا تخبِرني عَمّا يَحدث مَعَها كَما السابِق ، لا نَلتَقي كَما السابِق وَ ان حَدَث فَكَلامها حينَها عِبارَة عَن استهزاءً بي
اتَمَنى ان اعلَم السَبَب.. حينَها سأكون مُتَغيراً بِالطَبع ان عَلِمتَ إنّي مُخطِئاً
داخِل مَقهى الجامِعة ، كُنتُ الوَحيد الذي يَتَخِذ مَكاناً لِوَحدِه
لَم تَكُن قَهوَتي مُهِمة كَما دَفتَر المُلاحَظات الذي بِيَدي
كُنتُ أُحاوِل استِغلال وَقتي ،
هَل.. سأكون مُهَندِساً جَيداً بَعدَ التَخَرُج ؟
لا اعتَقِد هَذا
لا اعتَقِد إنّي سأنجَح حَتى
" مَرحَباً ، هَل تَنتَظِر احَداً ؟ "
" كَلا يُمكِنَك اخَذَ الكُرسي "
قُلت وَ عُدت مُنحَنياً عَلى ما يشغلني ، لَكِنَّها.. تَجلس مَعي بِرِفقَةِ قَهوَتِها !! فَتاةً لا اعرف مَن تَكون حَتى ، مِنَ الطَبيعي ان تَكون نَظراتي غَيرَ طَبيعيه
" يُمكِن ان نَكون اصدِقاء ، اليسَ كَذلك ؟ "
" كَلا "
نَهَضت مُغادِراً
تارِكاً قَهوَتي وَ الفَتاة
سَنَبدأ وَ نَكون اصدِقاء
ثُمَ نَبدأ وَ نَبتَعد عَن بَعضِناً
ثُمَ نَبدأ بِمَشاكِلنا وَ عِراكِنا وَ نَنتَهي
لِماذاً اذاً ؟ أنا اعلَم جَيداً ، جَرَبتُ أنواع البَشَر
الجَميع مُتَشابِهون