ThøRñy Røsés

By lastnight113

969 180 75

هي سلسلة من قاع الجحيم .. تلتف بتفاصيلها داخل الوهم العميق في أدمغة أبطالها.. شخصياتها تنافس إبليس في الخداع... More

IÑTRØ
l
CHAPTER 1 : من أنت 🔥
CHAPTER 2 : بلون النبيذ 🍷
CHAPTER 3: portakal şekeri🍊
🚫 NØTE 🚫
🚫NØTE 🚫

CHAPTER 4: دماء أم طلاء ؟🩸

64 15 7
By lastnight113


واقفة أمام باب المكتب من الجهة الأخرى تحاول جاهدة إدراك معنى حديثها قائلة بينها وبين نفسها...

  { لقد قلت له انتبه كي لا تصبح حلوى برتقال

لاوقد كنت مؤدبة لأبعد الحدود لأقول له من فضلك }


اتسعت عيناها بعدما ترجمت جملتها داخل تلافيف دماغها وهي تستند بظهرها إلى الباب و تأخد أنفاسها بتعجل مع شعورها بسخونة حادة تنبثق في أنحاء جسدها الضئيل .....

سرت قشعريرة هزت عمودها الفقري من أعلاه إلى أسفله عندما لفح بها الهواء البارد المحمل برذاذ المطر بعد خروجها من مكتبه المكيف الدافئ ....

نظرت حولها لتحدد من أين أتى هذا الهواء لتلاحظ عدساتها الخضراء تلك النافذة التي تقبع أمامها فوق مجموعة الكراسي المتصلة التي كانت تقف بجانبهم منذ قليل ..

على كل حال لم يكن الأمر مهماً لها لأنها لم تشعر بالبرودة بتاتاً بل زادتها الرياح سخونة أكثر وبدأت حبيبات العرق تتشكل فوق جبينها..

هتفت بصوت خافت لا يسمعه سواها محركة شفتيها المرتعشة إثر نوبة الحمى التي تداهمها وهي تغمض عينيها ممرة راحة يدها على جبهتها وبداية منابت شعرها الأشقر الحريري ...

             { تباً ....

لماذا الجو حارٌ هنا لهذه الدرجة }

أخذت تفكر ...

( كيف حار و نحن الآن في شهر يناير أي في منتصف الشتاء ؟؟؟؟..

هذا يعني...

لحظة..

هل هذا يعني أنني أهلوس الآن ؟؟؟

  لا

لا هذا مستحيل..)

أوقفت أفكارها بضربة رقيقة على جانب رأسها الأيسر ثم قالت وهي تهز رأسها يمنى ويسرى ...

{ حتماً لقد جننت!!..}

دفعة رقيقة من جسدها صدرت نحو الباب لتقطع تلاحمه معها فاصلة المعانقة بينه وبين ظهرها تاركةً خشبه المسكين خلفها بائساً يتآكله الخواء والهواء يعصف به معنفاً إياه ....

خطت بتروٍ نحو ذلك الباب الدوار ثم مدت يدها للأمام تدفعه برفق مما أدى لدورانه وسماحه لها بتخطيه ....

استقبلتها قطرات المطر الغزيرة ترحب بها بقوة والأرصفة الندية  كذلك ..

كانت ' مانهايم ' هائجة تماماً في هذا التوقيت..

مستقيمة بكعب حذائها المرتفع فوق الأرض المرصوفة بقطع من الحجارة المتباينة بين الأسود والأبيض ترفع رأسها عالياً ترحب بذخات الغيث على وجهها الواهن ...

ثم أسدلت جفونها راضخة للتعنيف القوي الذي تقدمه لها وكأنها تشهد  أنها تستحق عقاباً مريراً على ما ستقترفه بحق الجميع في الأيام القليلة المقبلة..

علت ضحكاتها التي تكاد تكون هستيرية بنظر من يراها الآن ..

لحظة..

ألم أخبركم سادتي..

الساعة كانت تشير إلى الواحدة بعد منتصف الليل بتوقيت موقعنا أي ' مانهايم '..

وكانت الشوارع..

خالية..

نعم خالية تماماً من أي شخص سوى ذلك الحارس الذي يقف أمام المركز الذي ابتعدت عنه بمسافة ليست بصغيرة بتاتاً..

بسطت ذراعيها في لوحة رسمتها وهي تطير ثم قررت المضي قدماً إلى الديار..

الديار؟؟؟!!....

عندما خطرت في بالها كلمة الديار استوقفت ضحكاتها الصاخبة تلك لتفرج عن ابتسامة جانبية خطيرة عندما تذكرت ماهو الديار وأي ديار تقصد ....

لتفلت الكلمات بشر من بين شفتيها ...

{ أنا قادمة أيها الأوغاد..

لقد حان الوقت ..... }

مضت بخطىً شامخة و شعرها الأشقر قد أصبح داكناً مائلاً للسواد وندياً بشكل فاتن أشبه بأنها قد خرجت من الاستحمام للتو وفستانها القصير التصق بحميمية على قوامها الغض ...

فانعكست الأضواء الزرقاء الخافتة على عينيها وبشرتها كأنها وهج من النار المشتعلة تهدد بإحراق الجميع ..

والهيئة أنها ستحرق الجميع دون استثناء..

............................................................................
                                                                           

ينابيع من الفضة النقية انبلجت في أنحاء الغرفة ..

بعد أن أفرجت عنها فاتحة عينيها الرماديتين الصافيتين تناظر السقف من فوقها وهي تضع يدها على رأسها محاولة استرجاع وتذكر أحداث الليلة الماضية...

ناظرت الغرفة ثم فركت جبهتها براحتها فلم تتبين لها ذكريات لمشاهد دخولها إلى هنا ...

تحولت قزحيتاها للون الأسود عندما لاحت لمخيلتها تلك السيناريوهات التي تضم  " أدهم"  بطلته الغريبة تلك ..

ومن ثم بدأت خيالات باللون الأحمر تضرب رأسها ..

ظلال غريبة و أضواء كأضواء الملهى خافتة --

محمرة --

و صرخات عنيفة ...

اختفى كل شيء عندما سمعت صوتاً مزعجاً كالصرير العتيق لبندول الساعة الكبيرة المتمركزة في صالة منزلها ذو الطابع التراثي الأثري النادر ..

كان الصوت صادراً من المنبه الذهبي الصغير المنحوت على شكل قلب لطيف المتوضع على الطاولة الخشبية الصغيرة ذات الأرجل اللامعة والزجاج الداكن بجانبها ..

قلبها يخفق بقوة يكاد يثقب صدرها ليخرج من بين ضلوعها وتنفسها أصبح نهجات مسموعة والدموع تجمهرت داخل مقلها ..

ضربت رأسها بخفة مصدرة تنهيدة حارة ثم نظرت لساعة المنبه تلك حيث كانت تشير إلى السادسة فجراً بتوقيت 'فرانكفورت'  ..

أمعنت النظر حولها ليتبين لها أن الشمس لم تدلي بنورها بعد ..

فقد كانت الغرفة معتمة والأجواء عاصفة بالخارج ..

أزاحت غطائها السميك ذو خامة الفرو الذي يحمل اللون الوردي الهادئ ..

لتنزل ساقيها بروية على الأرضية الزجاجية اللامعة وهي تحرك قدميها برشاقة على زهرة النرجس البيضاء من تحتها...

وقفت أمام المرآة الخاصة بطاولة التزيين الذهبية التي تأخذ مرآتها شكل وردة نرجس ضخمة مزينة بإطار ذهبي على حوافها و مرصع بحجارة زجاجية على شكل لآلئ صغيرة ...

تفتح درجها العريض وهي تجلس على المقعد المقابل للطاولة ساحبة رابطة شعر حمراء...

ثم جمعت خصلاتها الفحمية فوق رأسها بها ..

بعد ذلك بدأت بروتين البشرة الخاص بها ..

فوضعت ماسك خاص بتنظيف البشرة يستخدم صباحاً عند الاستيقاظ من النوم ومن ثم مررت على وجهها قطعة من الثلج لتغلق المسامات بعد أن قامت بغسل وجهها بالماء الفاتر ...

ثم وضعت مورداً خاصاً بالخدود والشفاه ..

اختارت من مجموعة أقراطها قرطاً أحمراً ناعماً بشكل كرزتين متصلتين بطريقة أنيقة جداً مرتديةً سروالاً من الجينز الأزرق الفاتح قصيراً يصل لمنتصف فخذيها  و فوقه قميصٌ نصفه الأيمن أبيض و نصفه الأيسر أحمر و حذاءً يغطي نصف قدمها فقط باللون الأحمر أيضاً ...

نزلت السلالم الحلزونية قاصدةً المطبخ الكبير للمنزل ...

فتحت الثلاجة مخرجةً علبة المربى والتوست ...

ثم حضرت لنفسها شطيرة مبتدئة بأخذ قطعة توست و وضعت فوقها القليل من الزبدة ثم المربى ..

وصبت لنفسها كأسا ً منعشاً من عصير البرتقال الطازج في كأس زجاجي فاخر ذو حواف مزخرفة ...

ثم فتحت هاتفها وبدأت تشاهد مقاطع الفيديو القصيرة  المختلفة على الموقع الإلكتروني المشهور للتواصل الاجتماعي ال INSTAGRAM  ..

طال جلوسها لتنتبه أن الإطار الكبير الذي يأخذ شكل شمس ساطعة يعلن الآن أننا في الساعة الثامنة صباحاً في التاريخ الموافق للسادس والعشرين من يناير للسنة الجديدة التي استقبلناها جميعاً منذ أيام قليلة

2024 ...

استقامت من كرسيها وسارت تجاه تلك الغرفة ذات الباب العالي وأخرجت الفتاح من جيبها تضعه في مكانه المخصص ثم أدارته لينفتح الباب وتدلف لداخل الغرفة التي كانت عبارة عن صالة رسم كبيرة جداً مملوءة باللوحات منها المعلقة ومنها الموضوعة جانب الحائط من الأسفل ...

خطت للداخل و وقفت أمام مرسمها الضخم ثم ارتدت المريلة وجلست على الكرسي المرتفع..

سارت بفرشاتها بسلاسة على اللوحة القماشية البيضاء وهي تحركها بدقة لترسم الخطوط الرئيسية للوحتها بينما حملت في يدها اليمنى بما يعرف  بالباليتة أو البلتة الخاصة بدمج الألوان...

وهي قاعدة تشبه الطبق لحد كبير يمسك بها الرسام ويضع فيها الألوان سواء الزيتية أو المائية  منها وتكون غالباً مصنوعة من الخشب وشكلها شبه بيضاوي تتموضع في طرفها فتحة لإدخال إصبع الإبهام ليتمكن الفنان من إمساكها بشكل أسهل وتحتوي على فراغات متعددة مقعرة لوضع الألوان داخلها..

وضعت داخل شعرها القلم الفحمي كحركة اعتادت على فعلها دائماً اقتداءً بالسيدة  " فلورانس " التي كانت تعقد شعرها إعتماداً عليه فوق رأسها على هيئة كعكة عشوائية كي لا يعيقها في عملها على لوحاتها المتقنة مع تدلي بعضاً من خصلاتها على وجهها الملائكي ...

تركيزها المشتت بات أمراً يزعجها فهي تسير دائماً على نهج السيدة  " فلورانس " التي كانت تقول لها

{ أثناء العمل على لوحة ما من الواجب عليك يا عزيزتي  "ليسيا" أن تعطيها جلَّ اهتمامك وتحادثيها  وتفكرين معها عن ماهية الخط الذي سترسمينه تالياً}


عدم ظهور شكلٍ للسيدة  " فلورانس " وهي تقول كلماتها في ذهنها أرعبها تماماً...

فباتت تشعر أن الأمور ليست على ما يرام معها خاصة أنها تهوى الرسم كثيراً وتعطي لوحاتها جلَّ اهتمامها وتعتبرها مقدسة ...

وفوق هذا هي لا تذكر جملةً للسيدة  " فلورانس " أو حركة إلا وتكون قد استذكرت الحادثة التي وقعت أثناء الحديث أو طريقتها في سرده..

" فلورانس " كانت تعشق الرسم كثيراً وتتخذه ملجأً لها في حياتها ....

ومن أشد الأمور التي لفتت نظر  " ليسيا " في تلك الفترة أن السيدة  " فلورنس " كانت ترسم بشكل متكرر مجموعةً من الدمى التي تبتسم بشكل غريب و وجه رجلٍ ذو ملامح غير واضحة بتاتاً ..

باستذكار ذلك ذهب فكرها إلى ذاك المشهد الذي عصف برأسها فجأة والذي كانت قد  رأته ذلك اليوم عندما كان  " أدهم "  هنا ...

لقد كان مخيفاً بشكلٍ واقعي جعلها تفقد وعيها كلياً...

والأهم ماهي تلك الحركة التي قام بها؟؟

ولماذا أثرت بها لهذا الحد الجنوني..؟

لما ..

و لما ...

و لما ....

سيل من التساؤلات و الاستفسارات تدفقت داخل تلافيف عقلها بلا توقف ..

نتيجة للأمر قامت باستخدام اللون الأحمر الداكن الذي يشبه الدم القاتم بدلاً من الوردي الناعم ففسدت اللوحة بالكامل..

حسناً سادتي بدأتم تعلمون حيلي هذه ومزاحي معكم أنتم تعرفون جيداً أن تلك اللوحة لم تفسد إطلاقاً بل أصبحت دموية بشكل مرعب للناظر وكأنها رسمت بدم أشخاص قد قتلوا للتو...

إنها المرة الخامسة على التوالي ..

هتفت بضجر نافخة خديها بانزعاج جلي..

هي جالسة هنا منذ الثامنة و الآن الساعة تشير إلى الثانية عشر ظهراً ...

لقد تحولت لوحتها لجريمة شنعاء عدة مرات والناتج كان مرعباً في جميعها...

كلما بدأت بالرسم ظهرت المشاهد نفسها وسرحت بذات الأفكار ..

{ لن أستطيع إكمالها على هذا الحال }

أنزلت اللوحة ورمتها على الأرضية جانب أخواتها مستبدلة إياها بقماش أبيض ناصع خالٍ من الآثار الدموية الآثمة تلك قائلة وقد نظرت لنفسها في المرآة بعد أن استدارت بجسدها نحو الحائط المقابل جاعلة من المرسم يقابل ظهرها ..

{ ما بالي مع اللون الأحمر اليوم }

استفسرت بدهشة فهي ليست من مفضلي هذا اللون و كل ماحدث اليوم و اختيارها للأحمر في ملابسها و رسوماتها ..

كان ..

محض صدفة بحتة وبشكل عفوي ..

ألقت بفرشاة الرسم و طبق الألوان من يدها على الطاولة و نظرت بعدستيها نحو المحاولات الخمس الفاشلة من وجهة نظرها بإستياء وهذا كله بسببه
اللون الأحمر المزعج ذاك ..

هذا يشعرها بالضيق حقاً الآن ...

لوحاتها فاسدة ...

تركيزها منعدم ..

ولم تعد تستطيع السيطرة على اي شيء....

و الأكثر إزعاجاً هو عدم معرفتها لسببه فهذه هي المرة الأولى التي تحدث معها أشياءٌ من هذا القبيل !!

انتزعت المئزر الخاص بالرسم من فوق جسدها ورمت به جانب اللوحات مقررة الخروج من ورشة الرسم خاصتها ...

لنقل أعزائي أنها ليست ورشة بالمعنى الحرفي بل هي مكانٌ هادئ معزولٌ قليلاً عن باقي غرف المنزل يحوي جميع المستلزمات الخاصة بالرسم ..

أقامته السيدة  " فلورانس " لتستطيع العمل به بصفاء ذهن ..

ولتستطيع أن تنشر الفوضى فيه كما يحلو لها..

{ اللعنة ....

كيف سأسلم اللوحة في موعدها وقبل رحلتنا الآن..}

صفقت الباب بعد خروجها وهي تسأل نفسها بصوت مرتفع يميل للصراخ ..

أغلقت الباب بالمفتاح ..

حسناً ...

الجدير بالذكر سادتي
هو أن هذه الغرفة لا أحد يعلم بوجودها سوى " ليسيا " والسيدة " فلورنس" ..

و أيضاً  " ليسيا " الآن تعمل كرسامة تقوم بإستلام الطلبات عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي و السوشيال ميديا ...

حيث تقوم بإنهاء اللوحة ثم ترسلها عبر مركز شحن ليستلمها العميل ..

هذا العمل كان من اقتراح السيد صاحب السجائر الفاخرة ..

" أدهم "...

وبعد إلحاحه الطويل على الأمر وافقت شرط أن تقوم به في منزلها كونها لا تحب الخروج والإختلاط بالناس كثيراً ...

كانت فكرته تلك تهدف لجعلها تبدد الملل الذي تشعر به في غيابه وتملئ وقت فراغها ..

وبالطبع لتستغل موهبتها الرائعة بالرسم...

............................................................................
                                                                           

بعد فترة غيابٍ طويلة عدنا لنكمل معكم رحلتنا في   
  تلافيف الأدمغة الخاصة بأبطالنا ....

دعمكم ورأيكم مهم جداً

وأرجو منكم أن تكتبوا لي توقعاتكم حول الأحداث القادمة وما الذي تريدون أن يحدث مع الأبطال..

  شكراً لكم على مروركم و وقتكم الذي تقضونه في قراءة أحداثنا التي ستدخل إلى أعماق أعماق قلوبكم

تابعوا حساب الانستا لتصلكم كل التسريبات للفصول القادمة

last.night113🔥🔥

🍷N & L🍷

Continue Reading

You'll Also Like

386K 19K 35
اول روايه لي 🦋.. كاتبه مبتدئه ✨.. استمتعو 💗
8.5M 531K 54
رجلٌ شرسٌ شُجاع مُتقلبُ المزاج غريبُ الطورِ عديَمُ المُشاعر حيَادي لا ينحاز سَديدُ الرأي رابطُِ الجأَشِ وثابِتُ القلب حتىٰ.. وقعت تلك الجميلةُ بين...
4.2M 63K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
835K 56.9K 48
فتاةُ في مقتبلِ عمرها، ذاتَ طموحُ واحلامُ في ظلِ عائلتها بين ليلةَ وضحاها تنقلب حياتها رأسا على عقبِ! تجد نفسها في سجن ابو غربب ! بدون ذنب بدون جري...