في صباح اليوم التالي..
لتستيقظ زووي و كانت الساعة 12:30 مساءً لتنهض و توجهت نحو الحمام استحمت و ارتدت ثيابها لترتب شعرها
و خرجت من جناحهم لتنظر من احد النوافذ المفتوحة في القصر و كانت الاجواء جميلة جدا حيث ان الشمس خفيفة و يوجد بعض الغيوم في السماء
لتخرج الى الحديقة جالسةً في احد المقاعد هناك
بعد نصف ساعة..
استشعر ماكس عدم وجودها...لينهض بجزئهُ العلوي فاتحاً نصف مُقلتيه
نهض مُرتدياً برنص ما.. ليبحث عن معشوقتهُ.. حينها لم يجدها بالجناح..
ومن عادتهُ عند إستيقاظهُ من النوم يتجه لشرفة الجناح الكبيرة والواسعة التي تطل على حدائق القصر..ليجدّ زووي جالسةً هناك..
إبتسم حينها مرفرفاً قلبهُ على منظرها الحيوي... حيث اشعة الشمس اللطيفة كانت تخترق بشرتها الناصعة.. والرياح تساهم بتطاير شعرها ونشر نسيمهُ ورائحتهُ الفواحة... ليردف مع نفسهُ..
"سعيد بعودتكِ طبيعية معشوقة قلبي وساكنتهُ"
ليردف لها بصوتٍ عالٍ
"ايتها الجميلة.. احسد العصافير التي تحاوطكِ وتبدأ يومها بـتآمل حسنائتي"
لتستدير نحوه مبتسمةً باتساع مجيبةً اياه بصوت عالي
" الا يوجد صباح الخير "
ماكس
"مساء الخير"
زووي
" اعلم اعلم بذلك اذهب استحم و انزل هيا "
ماكس
"حاضر مولاتي"
لينظر الحرس لماكس مبتسمين على آخر ما قالهُ ليتجه ماكس نحو الحمام فتح لهُ اغنية كلاسكية.. ليحظى بحمامٍ دافئ يُرخي الاعصاب.. ويمدهُ بالطاقة..
ثم بعد ذلك انهى هذا الحمام الذي لا يود تركهُ... ليخرج مُرتدياً ثياب مُريحة.. وجفف شعرهُ..نظر لنفسهِ بالمرآة ليبتسم رادفاً
"وسيم، جذّاب، واصبح شعرك طويل في الآونة الاخيرة ماكس"
ليرفع شعرهُ لفوق حيث انه اصبح طويل حقاً ليخرج من الجناح متوجهاً لتحت..
حيث وجدّ بغرفة المعيشة الثنائي سريانا والكس والهدوء يعم بينهم.. ليس كـعادتهم
حيث ان الكس كان يقرأ كتاب ما و هو جالس على الاريكة و ملامح الانزعاج مازالت على وجهه
وسريانا كانت تنظر للفراغ فقط دون فعل شيء ليكسر ماكس الهدوء متجهاً نحو الكس.. بعثر شعرهُ كما يفعل معهُ في كل مرة ليردف بإبتسامة
"مساء الخير يا صاح.. "
ليردف دون ان يرفع رأسه له حتى
" مساء الخير "
ماكس
"اووه.. هل ما زلت منزعج!! لم اعتاد
على الكس الهادئ "
جلس بجانبهُ ليُكمل
"إستمع.. انت صديقي المقرب.. واحب ان انصحك ملياً.. كي اجنبك من الاخطاء التي تؤدي بك الى الهاوية جميعنا نخطأ في هذه الحياة.. هذا اقوى واكبر واحد فينا يخطأ فلا تحمل الكرة الارضية على عاتقك.. عش حياتك واهتم بلحظاتك.. اقسم ستندم لاحقاً"
الكس
" لا يهم، الندم لدي افضل من مصالحه شخص لا احبه "
ماكس
"الكس... لن اجبرك على مصالحة زووي... -اخفت صوتهُ ليُكمل- لكن ألن ترى تلك النزاعات.. ابعدت زوجتك عنك.. جعلتها تسئم.. وجرحت والدتك المسكينة"
الكس
" و ماذا تريد بالضبط "
ماكس
"لا اريد فقط ان ارى اخي وصديقي المقرب سعيد لا يعاني من شيء..اقسم احاول مساعدتك ملياً.. مع إني اشعر انك لا تطيق احداً الآن"
ليترك الكتاب جانباً و اردف
" حسنا... انا غير منزعج منك لكن لا احب من يفتح ذلك الموضوع كثيرا "
ليبتسم رادفاً
"اعلم قد حفظتك.. آسف على ذلك.. "
الكس
" لا داعي للاسف يبدوا انكم سهرتوا بالامس يبان من رقبتك و الوقت المتأخر الذي ظهرت به "
ماكس
"آه.. نعم وبكل فخر.. ماذا تتوقع من غياب اشهر.. "
الكس
" اعلم "
ماكس
"نعم هكذا... كن.. هكذا ابتسم دوماً.. تناسى متاعب الحياة وشقائها.. كن بخير ولا تُتعب عقلك.. واتبع قلبك سيجعلك اسعد إنسان"
حينها كانت سريانا تسمع كل كلامهم ليست بشاردة... وهي تعض شفتيها.. لأنها انتهت محاولاتها مع الكس
الكس
" لن اظهر انزعاجي نحوكم مرة اخرى... لانه مهما كان انتم ليس لكم ذنب بمشاكلنا "
ماكس
"اتمنى ان تفكر جيداً بالأمر.. لن ادافع عن زووي مرة اخرى وابرر لك... الجميع كان على عِلم ما وضعها حينذاك والآن يكفي بؤس ونكد.. انا افكر بمصيبةً ما"
الكس
" ماذا هناك... انفتح عقلك مع قدومها"
ماكس
"نعم"
ليستدير نحو سريانا رادفاً
"سريانا.. "
سريانا
(لا ردّ..)
ماكس
"سريانا!!! "
سريانا
"م... ماذا.. ماذا"
ماكس
"انتِ بطلة هذه المصيبة"
الكس
" فيما كنتِ شاردة "
سريانا
"آه.. لا شيء.. لكن أية مصيبة؟ "
ماكس
"إستمعي.. انا مللت ايضاً كوننا على خصام دوماً.. احياناً حرقان الاعصاب وتلفها شعور مزعج.. لن احرق اعصابكِ بعد. اليوم بل سأشعلها نيران امزح.. امزح فقط لنتفق ولأول مرة.. بما انكِ خبيرة تنكر.. لنختبر زووي حسناً"
سريانا
"كيف.. وضح"
ماكس
"ستتنكرين على هيئة فتى وسيم لكن اكيد لن يكون اوسم مني ومن الكس "
الكس
" ربما وقف عقلك و ليس انفتح"
ماكس
"فقط إستمع.. اجزم لك سنستمتع بالفضائح"
الكس
" حسنا تحمست "
ماكس
"نعم سريانا... فقط اذهبي تنكري وتعالي... واحرصي على اخفاء معاني جسدك الانثوية.. لكيلا تبان خطتنا"
لتنظر إليه سريانا دون ردّ فعل
ماكس
"هيا يا فتاة كم ان صمتكِ مستفز بالنسبة لي هيا لنستمتع"
ل
تنهض من جانبهم متجهةً لغرفة تغير الثياب ليردف ماكس
"كيف انت متحمل غريبة الاطوار تلك"
الكس
" عندما عادت زووي اصبحت اكثر صمتاً "
ماكس
"اجزم ان عقلها يخفي علينا الكثير من المصائب"
الكس
" نعم بالضبط فل نجد جهاز يخبرنا بماذا يفكرون "
ماكس
"لأكن صريحاً.. هكذا نوع.. كـسريانا.. قد. مرّ عليّ سابقاً كان ذراعي اليمنى في المافيا كان يخفي كل مصيبة تتعلق بي... ويحاول حلها بنفسهُ كي يحميني لم استطيع تفسير هكذا نوع من الاشخاص.. ربما من فرط حُبهم.. يكونوا هادئين"
الكس
" انا لا اعلم بهذه الامور.. المشكله هي طبيبة نفسية و تستطيع التصرف بالكثير من الشخصيات و نحن فقط ننظر يجب ان اتعمق بقرائة الكتب التي هي تقرأها "
ماكس
"نعم يجب ذلك..أتعلم شيء ذات مرة.. رآيتها تتلفت خفيةً..تنظر ان لا وجود لأحداً.. ثم. اتخذت علاج ما..! "
الكس
" ماذا... الم تعلم ما ذلك العلاج "
ماكس
"كلا.. قلت لربما.. تعاني من زكام.. او مرضاً عادي.. لكن إلتفاتها المستمر مُريب... عليك ان تتعمق معها وتعرف ما بداخلها.. وما تُخفي لا تقل لها فجأة ماذا تُخفين، راقبها "
الكس
" اعلم هل تعلمني بعملي "
ماكس
"ربما تكون غبي "
الكس
" اصمت انت غبي ليس انا "
ماكس
"لا اعتقد. ذلك"
ليقاطع حديثهم قدوم شاب ما وسيم وذو عطر آسر ليدركوا انها سريانا من نبرتها التي لم تغيرها رادفةً
"هل يعجبك هذا التنكر!! "
لينفجر. ماكس والكس ضحكاً لتضحك سريانا اثر ذلك ثم اردف ماكس
"بحق... هذا مُضحك.. كيف هيئة شاب وصوت انثى انتِ خبيرة حتماً.. امامي شاب وسيم وذو عضلات مفتولة"
الكس
" لكن الصراحة انتِ وسيمه جدا"
لتُغير نبرتها لشاب رادفةً
"شكراً لكم.. اعلم إنني اوسم منكم"
الكس
" ستشهد خيانه زووي، ماكس "
ماكس
"نعم اردت ان تتنكر سريانا كي اختبر زووي"
سريانا
"امم.. فهمت ما تفكر به"
ماكس
"نعم.. افتحي هاتفكِ.. لكي نسمع كل شيء هذا اذهبي بسرعة قبل ان تدخل القصر.. انها في الحديقة"
سريانا
" تمنوا لي الحظ.. اخشى تلكم"
لتتجه سريانا نحو زووي.. وهي بذلك التنكر الوسيم.. شاب اشقر ناصع البياض مفتول العضلات..
و كانت زووي تجلس على الارض لانها وجدت عصفور صغير و لا يستطيع الطيران ليتحمم ذلك الشاب الاشقر وهو بجانبها..
لتنظر له و غيرت ملامحها لملامح مستغربة لتنهض من الارض مدّ يديه نحوها رادفاً
"مرحباً آنستي... اُدعى جاك! "
زووي
" اهلا..! هل تقرب لماكس "
قهقه مُجيباً
"ما هذا الجمال... لم اكن اتوقع زوجة قاهر المافيا بذلك الحُسّن هنيئاً لهُ على اختياره"
زووي
" شكرا لك "
لتعود للجلوس و اردفت
" و ماذا تريد الان "
جاك
"اردت التعرف عليكِ.. فأنا صديق ماكس منذ زمن.. اعمل في مافيا روسية.. وجئت في الأمس لأرى صديق عمري ماكس.. قد اشتقتُ له.. لكن يبان انه مشغول.. قد. اخبرني احد حراسهُ انه خرج بعمل طارئ.. لذا اتجهت اليكِ"
ماكس وهو يستمع
"الكس زوجتك خبيرة كذب ايضاً"
الكس
" اعلم ... و خبيرة تبري "
ليجلس ذلك الشاب بجانب زووي متقرباً منها قليلاً رادفاً بصوت هادئ لكن سمعتهُ زووي وهو يتمعن بشكلها
"كم هي مثيرة"
زووي
" التزم باخلاقك.... كلمة واحدة مني اجعل ماكس يكرهك حتى ان كنت مقرب "
جاك
"آووه! تريثي آنستي.. واهدئي انه يثق بي فلا تتوقعي افكر بما هو قذر بل.. انفذ..احممم... اعني كيف الحال هل انتِ مرتاحة معه"
لتنهض من جانبه و اردفت
" نعم مرتاحه معه و ما شأنك اذا لم اكن كذلك "
جاك
"شأني اخلصكِ"
زووي بحنق
" من ماذا "
جاك
"ان كنتي تعانين من شيء اخلصكِ واساعدكِ.. هدئي اعصابك جميلتي. "
لتأخذ نفس عميق كي لا تغضب و تلكمه لتعود للجلوس لكن ليس بجانبه عادت للجلوس على الارض بعيداً قليلا عنه ليأتي من خلفها محاوطاً إياها رادفاً
"يا فتاة لا تُثيري جنوني بتحركاتكِ تلك"
ماكس
"الكس بسرعة جهز قبر زوجتك"
الكس
" اوامرك"
ماكس
"انهض لنرى ماذا يفعلان "
ليسحب الكس متوجهين نحو نافذة ما تطل على الحديقة لتبعد زووي يديه و اردفت بنبرة غاضبة
" كيف تتجرئ على لمسي هل تريد طردك من هنا الان "
إبتعد مُجيباً
"ياه.. اهدئي.. اهدئي. لم افعل شيء بعد"
زووي
" و لن تتجرئ على فعل شيء اذا اقتربت اثقب رأسك بهذا الكعب "
ليقهقه ماكس رادفاً
"تربيتي اقسم"
الكس
" ستقتل زوجتي اي تربية"
ماكس
"لنشاهد بصمت فقط"
الكس
" حسنا لكن ان حدث شيء نتدخل"
ليردف ذلك الشاب لزووي وهو يتقرب منها شيء فشيء..
"زووي.. كنت اراقبكِ منذ مدة.. اقسم ماكس لا يستحقكِ انا مهووس بكِ"
لتردف زووي باستهزاء
" و هل تريد ان ابادلك "
ليتقرب منها اكثر وبحركة سريعة سحبها من خصرها جعلها تلتصق به لتلكمه زووي هذه المرة لم تتحمل اكثر ليقع المعني ارضاً رادفاً
"زووي اعشقك واسف"
زووي
" ساجعل الجحيم تعشقك "
لتستعيد سريانا نبرتها الطبيعية رادفةً
"كلا.. كلا يا فتاة تمهلي انا سريانا"
زووي
" ماذا.....حسنا تأكدت انك تستحقين الموت حقا "
لتخلع حذائها لتنهض سريانا فارةً بالهرب
"اسفة ليست فكرتي "
لترميه زووي عليها
" اذا فكرة من لعينه "
سريانا
"زوجك السافل"
زووي
" حقا اعيدي حذائي فل اري الاخر "
كان ماكس والكس يقفان خلف زووي ليصفق ماكس لها وهو يقهقه
زووي
" سأخرج ليلة امس من انفه "
ماكس
"حقاً؟ "
لتلتفت نحوه و رفعت اصبعها الاوسط بوجهه لينفجر ضحكاً رادفاً
"زووي انتِ إمرأة عظيمة لن تخون"
زووي
" سأخونك انا لك وداعا "
لتُعيد سريانا حذاء زووي راميةً إياه على المعنية ليأتي ببطنها ليبتعد ماكس والكس رادفاً ماكس
"ستصبح حرب احذية"
الكس
" لا دخل لنا اهرب "
سريانا
"زووي ما ذنبي اتى الحذاء بجبيني ايتها المجنونة"
زووي
" تستحقين اي فتاة تتنكر هكذا سافلة هل اصبح لديك ق**ب "
سريانا
"اللعنة على الفاظك تلك "
زووي
" لن اتخلص منها"
سريانا
"لكن ما رأيكِ وانا اخفي صدري هكذا وبكل سهولة"
زووي
" انا لن استطيع اخفائه حتى ان جلبت
مخصرة ووضعتها له"
ماكس
"لذلك اخترت سريانا لانها تتحول لأي شيء كان"
سريانا
"اصمت افضل لك.. لأنك لم تجرب صفعة الحذاء"
الكس بضحك
" يكفي ستنفجر بطني من الضحك... ربما سأنجب"
ماكس
"انتهى المشهد هيا كل منكم يأخذ النصف الآخر من الثنائي خاصته"
سريانا
"لن تتخلص من زووي احذرك.. ستعاقبك"
زووي
" نعم انها تعلم عن شخصيتي اكثر منك و Mr Alix تتفق ضدي و انت لم تصالحني "
الكس لم يجيب فقط التزم الهدوء
سريانا
"عُدنا لنقطة الصفر"
زووي
" لا يفيد معك الاحترام ايها العاهر الكس
انا اتكلم معك "
الكس
" لا يحتاج لاعتذار لكن تكلمي معك
الان اعتبريه صلح"
سريانا
"تباً لكبريائك يا مشاغب"
زووي نظرت له بنظرات مستفزة كـرد على كلامه
زووي
" انا احتاج لاعتذار... تتذكر دفعك لي عندما طعنت ماكس قد ضرب ظهري بالسرير و الى الان يؤلمني "
الكس
" و هل تريدين ان ابقى مكتوف اليدين... و لن اعتذر "
ماكس
"يكفي لا تتشاجرا.. لا اريد ان يتعكر مزاجي"
زووي
" اذا لا تصدقون انه قد ضرب ظهري بالسرير توجد كدمة زرقاء و متأكدة ان ماكس انتبه لها بالامس "
ماكس
"نعم لاحظت هذا"
الكس
" حسنا يكفي... "
زووي
" هي كلمه صغيرة متكونة من ثلاث احرف قلها حتى ان كان بحركة الفم"
الكس قهقه على اصرارها ليردف
" تبا لاصرارك حسنا.. اسف "
ماكس
"حمداً لمسيح حققت هدفي من تنكر سريانا"
زووي
" لمَ لم تصوروا!!! اول اعتذار بعد عمر السابعة لي "
ماكس
"كان هدفي من التنكر..ليس اختبار زووي.. لاني اثق فيها ثقة عمياء.. لكن لعل يعم القصر اصوات ضحكات جميلة وها قد ساهمت بإعادة الكس وزووي"
الكس
" فقط امامك"
زووي
" اعلم في غيابك نتشاجر "
ماكس
"تشاجروا لا يهم.. لكن لا اريد ان تصل للكراهية والبغضاء"
سريانا
"اقسم ان شعور ان تملك اخ او اخت... جميل... تشاركهُ احزانك.. افراحك.. مصائبك.. جميعكم يشعر بهذا الشعور... إ.. إلا انا"
زووي
" و انا ماذا هنا "
سريانا
"اعلم فتاتي.. انتِ صديقتي واختي.. لكن شعور محزن ان تقضي طفولتك وحيداً"
الكس
" ماكس كان مرتاح من اخته و كنتِ انتِ بدل منها "
ماكس
"نعم سريانا.. لا تشعري بالحزن على شيء مضى.. ربما والديكِ احتفظوا بك ولن ينجبوا غيركِ كي يهتموا بكِ جيداً"
سريانا
"حسناً.. اسفة.. عاودت تعكير مزاجكم.. "
زووي
" نسيت لدي طفلة الى الان لا اصدق انها ابنتي اعتدت على الاهتمام بنفسي فقط"
ماكس
"ان الصغار مع بيترا.."
سريانا
"اخذتهم في نزهة"
زووي
" لا اثق بها "
ماكس
"لمَ..! "
زووي
" لا احبها اصلا هي لا تشبهك و اشعر
انها تدعي انها اختك "
ماكس
"قلت لكِ دعيني اقوم بالDNA لكي تتأكدي
انها اختي"
زووي
" لا يهمني لن اثق بها ابدا "
لتعود بهذه الاثناء بيترا مع الصغيران وهما يحملان هدايا والعاب عدة لتلمح تجمع ماكس والبقية.. ثم اتجهت إليهم وقبل ان تُلقي التحية اردفت
"اووه.. من هذا الوسيم الاشقر"
لتكتم زووي ضحكتها غيرت سريانا نبرتها لتُجيبها
"خطيبك"
بيترا
"ماذا... الهي كم انا محظوظة"
ماكس
"انه صديقي جاء ليتقدم لكِ"
بيترا
"لمَ لم تخبرني بهذا من قبل"
زووي و هي تكتم ضحكتها
" لا لن اتحمل اكثر ابدا سأدخل الى المنزل "
لتتوجه نحو القصر و هي تضع يدها على فمها تكتم ضحكتها
الكس
" لا تهتموا انها مجنونة "
لتخلع سريانا قناع التنكر رادفةً لبيترا
"اسفة لافساد فرحتك يبقى الواقع.. واقع"
لتتسع مقلتي بيترا على مصريعهما
الكس
" تصدقين انها زوجتي... انا ايضا لم اصدق "
بيترا
"ك... ك.. كيف تنكرت هكذا.. الهي لا اثق بأي شاب ربما يكون متنكر"
الكس
" نعم انا فتاة متنكرة "
بيترا
"حتى اخي.. من يقول انه ماكس"
ليصفعها المعني على مؤخرة رأسها زووي عادت لهم لتردف
" لن تجدين شاب بوسامة جاك اقصد سريانا "
لتقهقه سريانا مُجييةً
"عزيزتي بيترا.. هذا درس لكِ لكي تختاري فارس احلامكِ بدقة وعناية.. ليس أي وسيم ترينه تقولي انتهى هذا لي"
بيترا
"شكراً على صدمتكِ لي"
زووي
" هيا ايها الجنود الى القصر "
إيما
"مما انظري ماذا جلبت لي العمة بيترا انها لطيفة"
زووي
" فقط ادخلوا "
لتدخل امامهم ليدخلوا البقية للقصر بينما سريانا ذهبت تغير ثيابها لتعود طبيعيه
بعدما انتهت من تغيير ثيابها اتجهت لالكس الجالس بغرفة المعيشة بجانب والدتهُ يطمئن عليها.. لتردف سريانا لاوليفيا
"كيف حال عزيزتنا! هل انتِ بخير! "
اوليفيا
"نعم عزيزتي بخير.. شكراً على عنايتكِ لي طيلة هذه الفترة"
سريانا
"انه واجبي لا داعي للشكر"
اوليفيا
"لما لا تجلبي ممرضة تعتني بي أليس افضل! "
سريانا
"كلا لا احبذ ذلك ولا اثق بالممرضات سأبقى اعتني بكِ"
لتومئ اوليفيا بصمت.. لتستدير سريانا على الكس هامسةً له..
"الكس... سأخرج لبعض الوقت"
الكس
" الى اين "
سريانا
"اعمال... سألتقي ببعض مسؤولي شركات امريكا قد اتى وفدٍ لهنا"
الكس
" حسنا حبيبتي اعتني بنفسك "
سريانا
"هل اخذ إيس معي.. اخشى يزعجك! "
الكس
" لا دعيه سـيشعر بالملل معك "
سريانا
"انت مُحق إذاً وداعاً.. عليّ الإسراع.. "
لتُقبل وجنته مُبتسمةً بخفوت. لتغادر القصر حينها...
بينما ماكس وفتاتيه زووي وإيما وصلوا الى الاستلقاء على الارض بسبب الضحك كان الضخم يداعب معشوقتهُ ونسختها المُصغرة.. واختهُ بيترا تغار ليداعبها ايضاً ليرُضي جميع الاطراف ليردف
"الكس هل تغار انت ايضاً"
الكس
" لا لمَ "
ماكس
"الجميع هنا اصبح يغار"
الكس
" اكيد... انت ستجنن الجميع"
بيترا
"قل بالأسم اعلم انا المعنية"
ماكس
"لا تتذمري اختي لم اقل شيء"
زووي
" لا بل يقصدني هيا اصمتي "
بيترا
"احترمي.. تُحترمي"
ماكس
"يكفي.. يكفي لا اريد شجار بينكم"
زووي
" اووه حقا.... كنت عاهرة و الجميع يحترمني
اسألي الكس "
بيترا
"لم اكن كما كنتي واحضى بأحترام اكثر منكِ"
ليصفع ماكس جبهتهُ
زووي
" لا لن تحضي بها يوما انا من النوع الذي اذا مشيت في الشارع ينحنون لي الرجال "
لتقلب بيترا عينيها مُجيبةً
"يكفي تفاخر.. لا اعلم اخي لمَ وقع بـحُب عاهرة"
ماكس
"هششش... ليست عاهرة!!! "
بيترا
"دافع عن الخطأ"
زووي
" ماكس دعها انها تغار لاني اجمل منها و لم يعترف لها اي شاب الى الان "
ماكس
"كلاكما جميلتان يكفي شجار اكره ذلك"
زووي
" و انا احب اغاظتها "
ليهمس ماكس لزووي
"حُلوتي يكفي ارجوكِ"
زووي
" حسنا عزيزي كما تشاء "
لتنهض جالسةً بحضن ماكس محاصرةً خصره بساقيها
لينظر اليها مُبتسماً ولحسن حظ المشاغبان ان اوليفيا قد نهضت مُسبقاً لو كانت متواجدة لرفضت هذا ووبختهم
وبيترا تتمعن النظر إليهم ولن تنكر اصابتها عاصفة عاطفية تهز مشاعرها
زووي
" اذا اخبرني لما لغة جسدك تجذبني لك هاه..؟
هل هذا متعمد "
ماكس
"من يعلم... رُبما موهبة إنني اجذّب الجميع"
زووي
" نعم بالضبط "
لتتحمحم بيترا لعل يكفون عن افعالهم الرومانسية ويقدروا مشاعر العزباء
ليزيد خبث زووي وضعةً يدها خلف رأس ماكس و قدمته نحوها مقبلةً اياه بعمق ليتحمحم الكس و نهض من مكانه متوجه نحو غرفته
زفرت بيترا انفاسها لتنهض منفعلةً حتى انها قد ركلت الأريكة رادفةً
"غليظة "
لتتجه مسرعةً نحو باب خروج القصر لكي تلتقط هواء نقي لتصطدم بأحدهم بقوة من شدة إنفعالها وعدم إنتباه الاثنين لترفع ناظرها نحو من اصطدمت به...
حينها انحنى نحوها المعني ماداً ذراعيه وهو ينظر لها بقلق و هي لم تنتبه لانحنائه و حتى انها نست انفعالها فقط شردت بوسامته
لحد بدأت تتخيل القلوب و هي تحوم حوله ليردف لها
"هل انتِ بخير... آسف لم أنتبه إنه خطأي"
لتستفيق من شرودها و اردفت
" اوه.. لا داعي للاسف انا ب..بخير "
ليمسك يديها رافعاً إياها من على الارض حينها اصاب بيترا دوار مفاجئ ليمسكها واقعةً بين احضانهُ دون وعي
"إلهي... يبدو الاصطدام قوي لهذا الحدّ"
ليحملها مغادراً القصر لكي تتنفس بروية
بيترا
“ كيف سأخبره ان قربي منه الى هذه
الدرجة هو سبب الدوار “
وضعها بكرسي ما في الحديقة ليجلس بجانبها مُتمعناً فيها
"اُدعى كارتر بيل صديق العائلة"
بيترا
" اه...لم اراك مسبقاً "
كارتر
"آه نعم مشغول بعملي"
بيترا
" انا بيترا اخت ماكس "
كارتر
"اووه! تشرفت بمعرفتكِ بيترا"
بيترا
" و انا ايضاً "
كارتر
"كيف اصبحتي انا قلق عليكِ يا فتاة"
بيترا
" بخير...بخير لا تقلق "
كارتر
"وجهكِ اصبح شاحب.. واستطيع سماع دقات قلبكِ"
بيترا
" ا.. انا ا.. اعتبر هذا طبيعي لا تقلق "
كارتر
"همم..حسناً لكن لا تحاولي اختلاق الكلام.. انا طبيب نفسي -لترتسم إبتسامةً على ثغرهُ الوسيم-"
بيترا
" جيد لما لا ندخل انت اتيت كي ترى
العائلة و انا اشغلتك"
كارتر
"بالطبع هيا... ان رآني اخيكِ الآن معكِ سيحطم وجهي ظناً منهُ إني حبيبك"
بيترا
" لن يتدخل "
كارتر
"يا فتاة حتى على إبنتهُ يغار"
بيترا
" اعلم لا تعلمني به "
لتردف بصوت خافت
" قد يتخلى عن غيرته بسبب زوجته "
لينهض رادفاً
"تحتاجين مساعدة! "
لتجيبه
" لا شكرا لك "
ليومئ لها بإبتسامة.. ثم اشار لها ان تدخل قبلهُ رادفاً
"النساء العظيمات اولاً"
لتنهض داخلةُ امامه ثم لحقها داخلين القصر
ليتجه كارتر نحو غرفة المعيشة حيث اخيراً ان ماكس وزووي جالسين بطبيعية ودون مشاغبة ليردف كارتر
"مرحباً ايتها العائلة الفخمة"
زووي
" اووه اهلا "
ماكس
"اهلاً كارتر"
لينهض ماكس ثم القى كارتر التحية عليّه لتنهض زووي ناويةً حضن كارتر ليصنع ماكس حاجز بينهم قبل احتكاكهم ببعض
بيترا بداخلها
“حقا عاهرة “
كارتر
"حمداً للرب لن تأتي المشاغبة مني لكن سعيدة بعودة زووي المشاغبة"
ماكس
"تفضل بالجلوس كارتر -لينظر بثقب لزووي-"
زووي
" شكرا فقط اردت القاء التحيه على طريقتي
لكن الغيور هنا"
ليجلسون ثم اردف كارتر
"جئت لاطمئن على الجميع.. إضافة الى إني لا املك عمل اليوم.. واشعر بملل الوحدة"
ماكس
"انت اكبر من سريانا وزووي اليس كذلك"
كارتر
"نعم لكن كنا اصدقاء رغم ذلك"
ماكس
"لمَ لن تتزوج وتتخلص من تلك الوحدة
التي تجتاحك"
كارتر
"افكر في ذلك"
زووي
" لا توجد من تستحقه "
كارتر
"فقط إني لم اجدّ نوعي المفضل بعد"
زووي
" اصمت انت لا تعلم كيف تختار... اتذكر عندما اذهب لفصل سريانا الفتيات هناك حتى انا يجذبوني "
ليقهقه مُجيباً
"يا فتاة لا ابحث عن جمال جسد وشكل.. ابحث عن روح تحتويني"
زووي
" لا توجد .. قد انتهى هذا المنتج و امتلكه ماكس"
كارتر
"مُحقة"
ماكس
"لحسن حظي إنني امتلكتها"
بيترا
" تشه..كم اكره الثقة الكبيرة"
ليشعر كارتر بعدم مشاركة بيترا لحديثهم وإنزعاجها رادفاً
"لكن ماكس..لم اكن اعلم انك تمتلك اخت جميلة"
ماكس
"منتجات عائلتنا فريدة كما ترى"
زووي
" لا تنخدع فقط شكل "
كارتر
"كلا، لدي حدس انها تملك روح متعاطفة تحتاج لمن يتعمق معها"
زووي
“هذا مفرح اليس كذلك يا عقلي سأتخلص منها و تذهب له “
زووي
" ها هي امامك و نحن نتكفل بكل شيء ان اردت"
ليبتسم كارتر رادفاً
"زووي.. ليس كل شيء بالتهور"
لتقرصها بيترا لانها تجلس بجانبها لتعيد لها الاخرى القرصة
لـيُغير كارتر الموضوع رادفاً
"إذا اين غريبة الاطوار؟ "
ماكس
"دعها انها خارج القصر"
ليأتي الكس رادفاً
" و اخيرا انتهت رومانسيتكم "
زووي
" لا بل تشاجرنا"
لينهض كارتر مُلقياً التحية
"مرحباً يبدو انك زوج من ذكرناها تواً"
الكس
" نعم..! "
كارتر
"اعتقد لم تراني من قبل. انا صديق سريانا وزووي ... كارتر"
الكس
" حسنا... تشرفت بلقائك "
كارتر
"انا ايضاً هل ستتأخر سريانا.. هناك شيء يُقلقني فيها"
الكس
" لما ماذا هناك "
كارتر
"رآيتها ذات مرةً من شرفة عيادتي الطبيّة.. قبل ان تدخل إلي اسرعت بشرب علاج ما! حينها لم استطيع تفتيش سيارتها.. حتماً قلق عليها"
ماكس
"ماذا قلت لك الكس"
الكس
" انها تخفي عني الى الان بدأت اشك انها ذهبت الى عمل ما لما اسمى حبيبها اذا لم تعتبرني كذلك "
كارتر
"منصدم من شدة بارعتها بالتمثيل انها بخير... هي حتى لم تكلمني او تفضفض لي حاولت معها لا فائدة لا تفكر بعيداً ربما انها تعاني من شيء"
الكس
" انها تحيرني حقا الى الان منذ بداية علاقتنا فضفضت لي مرة واحدة فقط"
كارتر
"غريب! اخبرتني ذات مرةً ان زوجها اقرب الناس اليها من بعد زووي زووي... الن تخبركِ بشيء! "
زووي
" لم نجلس سويا بمفردنا منذ ادمنت المخدرات "
كارتر
"آه حسناً.. سأحاول معها لكي اطمن فؤاد الجميع الآن عليّ المغادرة"
لينهض مودعاً إياهم..بعد مرور عدة ساعات قد عبرت الساعة ال10 مساءً و سريانا لن تعود منذ خروجها من الظهيرة
و الكس قد احرق هاتفها من اتصاله من شدة قلقه يظن حدث لها شيء ما وقبل حلول منتصف الليل... الكس حينها كان بغرفتهِ.. ليشعر بطرقات خفيفة على باب الغرفة
لينهض يفتحه حينها وجدّ سريانا وهي تعجز عن التحرك! وتفوح منها رائحة النبيذ لينظر لها بقلق و اردف
" هل حدث شيء..ام انك كنتِ في البار "
لتنهض وهي تتمايل وغير متزنة ناظرةً إليه بتلك المقلتين الحمراء التي تحاوطها شرايين عدة وإسوداد مُجيبةً..
"ا.. ا.. ابتعد عن طريق.. طريقي"
ليساندها كي لا تقع
" لما انتِ ثمله "
ليدخلها الى الغرفة و اغلق الباب تعالت اصوات ضحكاتها المفاجئة لتردف بعد ان همت بالبكاء
"ل.. لكي.. انسى.. ا.. او ربما.. اموت.. "
الكس
" ماذا تنسينن "
سريانا
"قتله... كي انسى فكرة قتله"
الكس
" من "
لا ردّ... لتتجه نحو خزانة ثيابها باحثةً عن شيء ما و هو فقط ينظر لها
سريانا
"ا.. اين... علاجي... اين"
الكس
" اي علاج يا فتاة ماذا تخفين "
سريانا
"هل بحثت بغيابي وعرفت حقيقتي وتدعي الغباء والعطف عليّ اليس كذلك"
الكس
" لا...سريانا ما بك "
نهضت لهُ بأنفعال لتمسك ياقته بأنامل خائرة رادفةً
"الكس... هل تعيي هل.. تعي ان إيس ليس ابننا "
الكس
" م.. ماذا، ماذا تقولين هل انتِ مجنونة "
سريانا
"لست انا بل العالم، العالم مجنون"
الكس
" و كيف ليس ابننا هل هذا يعني انه ليس ابني "
سريانا
"ن.. نعم"
الكس
" و من اب اخر "
لتقع المعنية مُغمى عليها
الكس
" تبا سريانا"
لينحني حملها و اراد الخروج بها الى المشفى لكنه تذكر انها اعراض الثمل فقط ليعود للغرفة ليدخلها الى الحمام وضعه في البايو و فتح الماء البارد لعلها تصحى
لتستيفق بعد نصف ساعة شاهقةً.. ليصرخ
" تخونيني ايتها العاهرة "
لتنظر إليه بأستغراب
"ما اللعنة التي اصابتك! "
الكس
" اولا ذهبتي للبار و شربتي هناك و من يعلم ربما فعلتيها مه الاف الرجال... و الان تخبريني ان ايس ليس ابني "
لتضع يديها على شفتيه رادفةً
"ه.. هشش... هشش.. مخيلتك ميؤوس منها.. افكارك.. بالية... تريد التخلص مني.. لا تختلق اشياء لم افعلها"
الكس
" كيف لم تفعليها.... انتِ سافلة و تخفين عني كل شيء يحدث معك و كأني شخص غريب لما هكذا تشعريني انني طليقك او حبيبك السابق "
تردد بأسماعها كلمة "سافلة" التي تفوه فيها لاول مرة لتصرخ مُمزقةً خصلات شعرها رادفةً
"توقف.. يكفي.. يكفي لن اذهب للعنة البار الالاف المحال لديها السُم النبيذ وللمرة المليار ان خنتنك لوجدتني جثة الانن وإيسس.. -لتصر على ذلك مُكملة- ليس ابنن بطني لمَ كل اللوم على كاهلي"
الكس
" كيف كيف ذلك لانك غبية... لو لم تخفين عني كل شيء لما حملتي كل شيء وحدك "
لتتحرك مع نفسها ملياً مُكملةً
"كل....ذلك بسببي...ن.. نعم لانك تحبني... قتلت ابيك... ولان ابيك يكرهني.. قرر الانتقام عن طريق من احب.. سلبني ابني الحقيقي الذي لا اعلم من هو واستبدلهُ في المشفى كل ذلك سمعتهُ وهُددت به من اجل ان يقتلوك"
ليردف بصوت هادئ بعدما جلس على الارض يحاول تهدئة نفسه
" دعيهم يقتلوني كي اتخلص من هذه
الحياة التي لا قيمه لي بها "
سريانا
" كلا ..كلا..ارجوك لا تتركنيي الكس "
لتحتضنهُ بقوةً.
"لقد قمت بحمايتك كثيراً.. لكن لا فائدة انهم يلاحقوني هذا ك.. كابوس.. صحيح"
الكس
" اذا قتلوني سيتركوك "
سريانا
"قلت لا لن تموت... توقف.. ارجوك لا تؤلمني اضعاف ألمي"
الكس
" ما قصة مرضك.. هاه؟ "
رفعت ناظرها نحوه لتزدرد ريقها..
الكس
" اجيبي..!"
سريانا
".. سأجيبك.. فقط لاستحم وضعي بائس..
اسبقني للغرفة"
لينهض خارجاً من الحمام لتمسح سريانا دموعها متنهدةً بعمق.. نهضت ناظرةً لنفسها في المرآة لتردف مع نفسها بهدوء
"آه.. يكفي يجب ان اخبرهُ بما اعاني منه... ربما يساعدني بنسيانه"
لتحظى بحمام سريع يزيل عنها اثار الثمل ورائحته.. لتخرج بعد دقائق من الحمام...
و هو كان يجلس على السرير يحرك قدمه بسرعة بسبب عدم صبره
لتتجه لمكتبها الذي فيه اوراق عملها والخ.. وهي مترددة... لتجلب اوراق ما ثم اتجهت جالسةً بجانب الكس... لتُعطيه الاوراق رادفةً..
"هذا سـيبين لك كل شيء"
ليتخذه منها كان محتوى التقرير الذي كتبتهُ سريانا بنفسها...
“مرضي...“
“حسب دراستي وتفسيراتي وكلام الطبيب النفسي خاصتي... انا.. مصابة بالأكتئاب المبتسم“
“وهو اشد انواع الاكتئاب خطورةً... اخطر من الحاد... حيث يميل المصاب الى التمثيل انه بخير ويبتسم ويقضي نشاطاته على اتم وجه... لكن بمجرد الانعزال...تنقلب حياتهُ لكابوس“
“يهلوس،يبكي ملياً، يكره نفسه، يكره الحياة، يفكر في الانتحار...“
“كل ذلك عانيت منه... واحاول اخذ ما يلزم من العلاج.. لكي لا يلاحظ زوجي.. او عائلتي جانبي المظلم“
لينظر لها بعدم تصديق و اردف
" كل هذا و مازلتي تخفين عني "
لتحني رأسها دون ردّ... مرتجفةً اناملها واطرافها
لينهض لها حاضناً اياها ثم اردف بصوت هادئ يطمأنها
" اخبريني بكل شيء يدور بداخلك.... هذا سيعذبك اكثر ان لم تفضفضي لي ابدا... عزيزتي.... اقسم انا اخشى ان يحدث لك شيء اسوء من هذا الاكتئاب بسبب كتمانك "
لتردف بنبرتها المرتجفة والباحة
"ا.. انه.. الاخطر.. ل.. لا استطيع الكف عن الكتمان.. اريد الصراخ.. اريد اخراج ما.. بداخلي.. لكن.. هناك شيء يمنعني.. يمنعني من افصاح سلبيتي ا.. اريد.. ان التجأ إليك. ك.. كل.. ليلة.. واخبرك... ب.. بما.. هو جيد وسيء بيومي.. لحين يغافلك النعاس.. لكن. لكني. عاجزة"
ليبعدها عن حضنه ناظراً اليها
" اجعليني مصدر لافراغ سلبيتك... حتى ان كان ذلك بالضرب او الصراخ بوجهي او التحطيم لن امانع ابدا فقط كفي عن تعذيب نفسك "
لتنظر إليه بمقلتيها الدامعة ثم.. حضنتهُ متشبثةً به رادفةً..
"ا.. اعلم.. ان ذلك.. يُبعدك.. عني. ويشعرك انك غريب.. او قد تراودك.. افكار إني اخونك..أو إني عاهرة.. لديك الحق في كل ذلك التفكير.. ا.. انا.. اسفة..س.. سأحاول معالجة نفسي.. لتعود سريانا.. ك.. كما كانت..و.. وتوضيح صغير.. لم اسمح بأي جنس ذكر ان يمس شعرة من رأسي.. لذا لا تظن.. إني خائنة"
الكس
" انا من يجب ان يتأسف... بسبب شكي بك و عدم تفكيري بما تمرين "
سريانا
"الحق عليّ.. كان عليّ ان اخبر شريك حياتي... ومعشوقي بكل شيء.. لكن الامر صعب على المصابين بهذا المرض امثالي.. "
الكس
" هل يمكن ان اكون انا علاجك "
لتتسع إبتسامتها متمعنةً النظر إليه.. ثم تسللت اناملها التي كانت باردة كـالثلج.. لتمسح دموع الكس من على وجنتيه متحسسةً إياهم
"ا.. انت.. كذلك.. ضحكتك.. سعادتك.. حُبك لي وقوفك بجانبي.. كل ذلك علاجي"
الكس
" انا لا اشعر انني اقوم بواجبي كـزوج لك بشكل جيد... لكن اقسم لك انا اعشقك اكثر من اي شخص في هذا العالم "
سريانا
"وان يكن.. تواجدك بجانبي طيلة الوقت، تحملك لتقلباتي وكتماني، استمرارك معي بالطريق ذاته.. ذلك كفيل بأن تكون الرجل المثالي"
الكس
" لم اقتنع بعد "
سريانا
"كيف عليّ إقناعك.. انت افضل رجل حبيبي.. فقط لا تفكر انك سيء ي.. يكفي.. لا احبذ البكاء المستمر.. ذلك سـيسيء حالي"
الكس
" عدنا لطبيعتنا، تؤتؤتؤ انتِ تظهرين ضعفي "
لتبتسم بخفوت مُجيبةً
"ضعفك، قوتك، ذلك لن يغير نظرتي نحوك بأنك رجلي المُفضل لأبد الأبدين "
الكس
" انا احبك و مهووس بك "
سريانا
"انا اكثر مما تتصور "
لتمسح دموعها ثم اضافت بعد لحظات..
" ا.. الكس، ا.. انا فقط لا استطيع تصديق فكرة إن إيس الذي عشقتهُ ليس ابننا"
الكس
" انا ايضا "
سريانا
"لكن الشك يأكل رأسي... ابيك مات وترك خلفهُ رجال كـالجحيم ينتقمون منا أتذكر ذات مرة.. عندما خرجنا نتمشى ليلاً في حديقة مجاورة للقصر!! "
الكس
" ماذا حدث "
جلسا على السرير لتُكمل سريانا
"حينها.. عندما كنت تطلب الطعام كان هناك شابان.. لاحظتهم يحملون اسلحة تهجمت عليهم خفيةً.. واستطعت معرفةً أمرهم حينها قالوا يخططون لقتلك"
الكس
" دعيهم لن يستطيعون "
سريانا
"لكنهم ذات الرجال الذين لا اعلم من أي مافيا قالوا ان ابنكِ الحقيقي ليس الذي معك ا.. ارجوك.. اعلم ما سأقوله مجنون.. لكن لنقم بال DNA غداً واُريح فؤادي"
الكس
" كما تأمرين الان هيا الى النوم انتِ تحتاجين الى الراحة "
سريانا
"فقط.. دقائق.. لاطمئن ان إيس نائم وآتي"