مملكة أفابيل (مكتملة)

By ShahdAuthor

12K 885 46

ليست جميع الصور الحياتية كاملة للناس .. فهناك من يخفي أوجاعًا .. و هناك من يخفي ألمًا .. و الكثير غيرهما .. ل... More

بدأ كل شئ
الملثم
قواعد و لوازم
الهسوديم
اثنين
الحقيقة
انفجار
أطفال
عودة
أعلنت الحرب
كما قتل أبي
أكرام الضيف
صفعة
ڤايتم
كُشفت الأوراق
ليلي
متفجرات
طرف الشرارة
شعب الهسوديم
كتلة جليد مشتعلة
من منظور آخر
أشتباك مباغت
حب من أول جرح
مجالنيون
أڤانك
تحالف
سم أم حلوى؟!
أعتراف
زيارة ما قبل الشروق
ثرثار و مغمارة
هربت!
أميرة الهسوديم
أرنب و ثعلب
أليجنور
أنثى!
رِماح
تحديث
رسول
طفل كبير
انمار ..
طعام غير آدمي
جذر الكارثة
ابن آزار
ذكرى قديمة
هلك الثلاثة
وميض
أنت ابني أنا
أهربي!
الختام
الجديد
مفاجأة
فصل خاص

فئران و ثعلب

138 15 1
By ShahdAuthor

مر أسبوعين، تحسنت صحة {حور} كثيرًا ،و لكن لم يمنع ذلك أهتمام {غيث} بها كأنها طفلة حديثة الولادة، و رفضه التام لقيامها بأى تدريب من ألقاء سهام أو أستخدام السيف أو غيره، و رغم ذلك، كانت تتسلل ليلاً بعيدًا عن المنزل و تزاول تدريبتها، تعلم أن البلاد في حرب باردة، ولا يمكن الراحة الأن، لذلك أعدت خطة لم تفصح لأحد عنها، ولا حتى لأقرب الناس لقلبها، {غيث}..

و ربما لم يتعافى جسدها تمامًا، لكن لا باس بحالته، رقم قصر المدة التى أمضتها في الفراش، إلا أن خلطة الأعشاب التى صنعها {نادر} كانت ذات تأثير فعَّال

و في أحدى الليالي، كانت تدرب على أطلاق السهام التى تتقنها عن ظهر قلب، ألتقطت أخر سهم متواجد بكنانتها، و صوبته نحو هدفها، و..
و أنطلق ،و لأول مرة، تخطئ هدفها!
لقد أنطلق السهم في جهة مختلفة هذه المرة، لقد سقط أرضًا!

لكن {حور} لم يشغلها الأمر، بل أخفضت قوسها ،و تراجعت بحدة و هى ترى مَن برز مِن وسط الغابة المظلمة، و لم تأخذ سوى ثواني حتى علمت هوية القادم، لذى فقد ألقت قوسها يحركة سريعة و أستلت سيفها في عجلة و أشهرته نحو الفتاة التى كانت تتجه نحوها، و لم تكن سوى {ليلي}!

كانت متحفزة و هى تقبض على سيفها بقوة، بينما كانت {ليلي} تتحرك بهدوء نحوها - على عكس كل مرة تلتقي بها - حتى وقفت على بُعد متر و نصف منها، و قالت و هى تجذب غطاء عباءتها بعيدًا عن شعرها لتكشف وجهها و هى تقول ببسمة هادئة :
_عرفتيني في وسط هذا الظلام الدامس؟!

لم تجب {حور} و إنما ظلت على وضعها، بينما أكملت {ليلي} و هى تتنهد :
_أعلم أنني تسببت في الكثير من المتاعب لكِ في ظل أجواء مشحونة مع قتالك ضد الهسوديم، و عوضًا عن معاونتك ضد المحتلين، صرت مثلهم، ضدك، ولا تعلمين كم أشعر بالمرارة كلما تذكرت الأمر

لم تقتنع {حور} بأى كلمة خرجت من فم {ليلي}، و قد لاحظت الثانية ذلك، فأكملت و هى تلقي أسلحتها أرضًا :
_أعلم أنه من الصعب تصديق ذلك، و أنكِ متأكدة أنني كاذبة، لكن هناك من جعلني أبصر الحقيقة

نظرت لها {حور} بشك و هى تضم حاجبيها في محاولة لفهم مخزى حديث الأخرى، و شعرت بتعجب عندما رأتها تلقي بسيفها و خنجرها و عدة أسلحة حادة صغيرة، كانت تحمل كمية لا بأس بها من الأسلحة مما ضاعف دهشة {حور}، لما قد تحمل كل هذه الأسلحة إذا كانت تريد الصُلح و ليس القتل!

و ربما قد سمعت {ليلي} تساؤلها الداخلي و هى تقول :
_أعلم أن أسلحتي كثير، لكن كما تعلمين لقد غربت الشمس، و جواسيس الهسوديم منتشرون ،و ربما كنت لأقابل أحدهم في طريقي إليكِ، ولا يمكنني مواجهة أحدهم و أنا وحيدة دون سلاح أو أى أداة دفاع

بدى حديثها منطقيًا بعض الشئ، و لأول مرة، تتحدث {حور} منذ بداية الحديث و هى ترخي قبضتها على سيفها :
_ماذا تريدين؟!

_عفوك

نظرت  لها {حور} باندهاش ،سرعان ما تحول لشك و هى تسأل :
_مالذي يجعلني أصدقك؟!

_أطلبي ما تشائين و سأفعله

_لا أريد شيئًا منكِ

_كيف سأثبت ولائي إذًا!

كادت {حور} أن تخبرها بالأبتعاد عنها و عن أفابيل كلها، إلا أنها ألتزمت الصمت و هى تعقد حاجبيها دلالة علة التفكير، رفعت رأسها و سألت {ليلي} :
_مالذي تغير؟!

تنهدت {ليلي} و روت لها ما حدث منذ أسبوعين مع {حمزة} - دون علمها أنه من كان يخاطبها - و أضافت :
_عندما أستيقظت ،وجدت نفسي عند الطبيب، نهضت و خرجت دون أن انبس بشئ، كنت أسير كالمغيبة، لا أعرف لكن أستمع، عقلي و قلبي كانا في حالة من الاضطراب، و عندما وصلت لمنزلي، فتحت غرفة أبي

ضحكت بسخرية مريرة و هى تعدل حديثها :
_أو من كنت أظنه أبي، كنت اظنه أفابيلي، و قد عاد ذلك الظن عندما أشتممت رائحته بغرفته ،و قد كذبت كل ما قاله ذلك الغريب الذى قابلته صباح ذلك اليوم، و طردت توتري و بلبلتي بعيدًا و أنا أركض نحو فراشه و أُلقي نفسي فوقه

صمتت تمنع تلك الشهقات التى تلح عليها بأخراجها، و دموعها حبيسة عينيها، لكن أنفلتت زمام الأمور منها و هى تكمل حديثها بنبرة مليئة بالخزى و القهر :
_عندما قفزت فوقه، شعرت بملمس شئ غريب تحتي، فنهضت و رفعت الغطاء، فلم أتبين شئ،، فانتزعت ذلك الغطاء الرقيق الذى كان يخفي الفراش، و لم أصدق ما رأيته

قالت أخر عبارة بنهيار تام، و قد سقطت كل حصونها و هى تسقط أرضًا و هى تكمل :
_وجدت رسائل ذلك الرجل التى كان الهسوديم يرسلونها له بين الحين و الأخر، و مال ليس بقليل، و.. و.. و رأيت صورًا لأمي و أبي!

أكتملت الحقيقة، أتضح كل شئ، لم يعد هناك ما يختبئ..

أخفضت {حور} سيفها بحذر و هى تقترب من {ليلي}، أحساس داخلها ألح عليها باحتضنها، أحساس قال لها أنها لم تكن سوى ضحية، ضحية للعبة خبيثة، لعبة لم تكن لها ذنب بالأشتراك فيها، و لكنها لم تستجب لأحساسها، بل ظلت ثابتة
تدير الأمر بعقلها، و شعرت أن الفتاة نادمة بحق، لا تعلم لما، أو كيف، لكنها شعرت أن الفتاة مسكينة

غريبة هى الحياة، لا يسلم أحد من تقلباتها، لا صغير ولا كبير ولا كهل، لا حيوان ولا أنسان، هاهو {ڤايتم} فقد عائلته في سن صغير، و عندما وجدهم،كانوا مع الأعداء، و {إلياس} الذى لم يسعد في نهاية عمره بطفليه، و أبتعدا كلاهما عنه، و {غيث} الذى وُلد يتيمًا، و عندما شعر بروعة الحياة، أختفت زوجته فجأة ،و عندما عادت ،أندلعت حرب باردة و أصيبت عدة مرات، و {حمزة} الذى فقد أهله، و عندما علم بوجودهم، لم يستطيع أبراز نفسه لهم بسبب خطته للفتك بالهسوديم، و أهل أفابيل الذين يقاومون ذلك الأحتلال

تنهدت  {حور} و أقتربت عن {ليلي} و هى تمسح دموع الأخرى و قالت :
_أعلم أنكِ ضحية للعبة شيطانية، لكن أعدك ٱن كل شئ سيكون على ما يُرام

هزت {ليلي} رأسها، لكنها تفاجئت بوجود {ڤايتم} الذى كان يركض من بعيد نحوهما، فنظرت {حور} إلى ما تنظر إليه {ليلي}، و أبتسمت بهدوء عندما رأت هرها يقترب منهما، لكن أبتسامتها أختفت عندما رأت هيئته، كان مكشرًا عن أنيابه، و نظرة البراءة التى كان ينظر بها لها دومًا أختفت، فهتفت بتعجب و قلق :
_ڤايتم ما..

و قبل أن تكمل سؤالها، كان قد أنقض على {ليلي} و قد فتح فكيه عن أخرهما..

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كانت صدمة ل {ليلي} عندما هاجمها {ڤايتم} ،و لكنها ما لبثت أن تذكرت هجومها ل {حور} عدة مرات، و وجود {ڤايتم}، أغمضت عينيها بشدة ،بينما صاحت {حور} :
_ڤايتم مالذى تفعله؟!

لكن ما لبثت أن فهمت ماذا فعل، لقد حمى {ليلي}!

لقد أنطلق سهم حاد من الجانب الأيسر ل {ليلي}، و بدلاً من أن يصيب هدفه، أصاب الفهد المسكين!

جذبت {حور} سيفها و ركضت به نحو الجهة التى أنطلق منها السهم، كانت الدماء تغلي في عروقها، كيف لأحدهم أن يصيب فهدها بأى أصابة!
لقد وقع على ورقة موته إذًا
ظلت تركض خلف ذلك الشاب و هى تتجنب السهام التى كان يطلقها نحوها، إلى أن وصلت لمكان ما بالغابة و أختفى ذلك الشاب في وسط الظلام، و لوهلة، أدركت أنها خطة مكراء من أحدهم لستدراجها للغابة، و هى وقعت فيها للأسف

و نظرًا لتوغلها في الغابة ذات الأشجار المتشابكة، لم يتح القمر نوره لتطلع لما حولها، فحاولت التراجع بهدوء، إلا أنها سمعت أكثر صوت تبغضه، صوت {صابرين} التى برزت و هى تحمل مصباح، أسرعت {حور} تشهر سيفها و هى تهتف بضيق :
_إذًا ،الحية هى من أرادت رؤيتي، يا للشرف

ضحكت {صابرين} بخبث و قالت :
_ما الأمر يا صغيرتي؟!
ألم ترغبي في رؤيتي؟!

رفعت {حور} أحدى حاجبيها و هى تتصنع الدهشة عندما قالت :
_عجبًا!
و من قد يرغب في رؤية حية خبيثة في هذا العصر؟!

_لن أتحدث كثيرًا يا صغيرتي، لكني هنا لتوديعك

_توديعي؟!
ياللعاطفة الجامحة التى تمتكينها أيتها الحية

_أنا أقوم بواجبي ، فعلى كل حال يجب أن يبلغ أحدهم عن مكان جثتك حتى لا تأكلها الحيوانات المفترسة أو تتعفن عندما تلقين مصرعك

_معكِ حقك، على أحد أبلاغ القرى بأن تلك المرأة التى تدعي كونها أميرة قد لقيت مصرعها

تفجرت أعصاب {صابرين} بالغضب عند هذه النقطة، فصاحت بهيجان :
_أنا أميرة هذه المملكة، و سأظل لأخر نفس في عمري!

_مجنونة أنا لأترك لكِ المملكة؟!

_بل ستتركين الحياة كلها

ثم أصدرت صوت فرقعة بيدها، فبرز خمسة فرسان من الهسوديم حولها، و قد كان الموقف معقدًا، الظلام دامس، و هى لا ترى سوى {صابرين} التى تمسك بمصباحها، ولا ترى أحدًا من الفرسان

تنفست بهدوء و حاولت سماع وقع الأقدام من حولها، كان الخمسة يتحركون في ايقاع واحد، و هذا ما زاد الأمر سوءً، لكنها ظلت ساكنة، لم تبدي أى حركة حتى شعرت بتوقفهم، فانزلقت في نفس اللحظة التى سمعت فيها صوت تقارع السيوف الخمسة، فأسرع الخمسة يبتعدون عن مكانهم بعدما ٱدركوا تحركها، لكن واحدًا لم ينجو من سيفها، إذ أنها طعنته في فخذه طعنة أسقطته أرضًا و صاح متألمًا، فشعرت {صابرين} بالقليل من الضيق بعدما سقط أول فرسانها، لكنه لم يتمكن منها عندما أنتبهت أن {حور} وحيدة بينما هم أريعة فرسان

راحت {حور} تقاتل بستمامتة، فما تدافع عنه ليس بهين، أنها تدافع عن حياتها!

شعرت بنصل سيف أحد الفرسان يقطع جزء من جلد مرفقها، فكتمت تأوهها و أستدارت و غرزت سيفها في جسد الفارس، و قد جهلت أى منطقة أنغرس بها سيفها، لكنها لم تفكر كثيرًا و نزعت السيف عندما شعرت بانسداد الهواء خلفها، و انزلقت للأسفل ،فتراجع الفارس في سرعة، بينما نهضت هى و انقضت عليه، و ظل تقارع السيوف لما يقرب دقيقتان، كانت النار التى في مصباح {صابرين} تنعكس على السيوف المتقارعة، فكان كلًا من {حور} و الفارس يعلمان تمام العلم كيف يصد سيف الأخر قبل أن ينغرس في جسده، و قد أدركت {حور} أن هناك فارسين أخرين في المكان، و سينتهذ أحدهم الفرصة كى يظفر بها، فالأوامر واضحة، أقتلوها بلا رحمة، و لكن مع ذلك، فهى لم تشعر بحركة أحدهم، و لم ترى أنعكاس أحدهم في سيفها مما أثار ريبتها، و على حين غفلة، قطع الفارس جزء من لحم عنقها، مما جعلها تتراجع في خطواتها في حركة تلقائية، و كالسابقة، لم تبح بآلمها ،و إنما كتمته،و تمتمت بضيق  :
_الوقت ليس في صالحي

أسرعت تعيد السيف إلى غمده، فاختفى ما كان يعلن وجودها، و أبتعدت عدة خطوات، و أندفعت نحوه في سرعة و أطاحت السيف بقدمها و سرعان ما أبتعدت ، نظر الفارس ليده لثعدة ثواني، ثم أبتسم و هو يقول :
_يبدو أنني أقاتل متمرس

ثم أخرج من حزامه خنجر كبير بعض الشئ، فتنهدت {حور} بضيق و هى تنظر لذلك الخنجر الذى أنعكس ضوء النار عليه، و رغم ذلك، فقد كانت تمتلك نقطة تفوق، كانت ترى الخصم بينما لم يكن يراها، لكن لم يمنع ذلك ٱحساسه بحركتها، حاول الأقتراب منه قدر الأمكان و قد ألتقطت جذع شجرة كادت أن تخطي فوقه، و عند أقتربت، قامت بضربه، فسقط و هو يتأوه، فاقتربت منه و كادت تعيد الكرة، لكنها فوجئت بالخنجر يتحرك من مكانه في سرعة، و قد. نال من قدمها جزء من لحمها، كانت قد فقدت صبرها، فارفعت الجذع و أنقضت عليه عدة مرات، حتى خر فاقد الوعى، توقفت {حور} و هى تلهث بانفعال ، و رغم أنفجار الدماء من عنقها، و ساقها و مرفقها، إلا أنها أقتربت من {صابرين} و هى تلهث ،ثم قال بسخرية لاذعة :
_يبدو أن فئرانك لم ينجحوا في مهتهم أيتها الأميرة المبجلة

بدأت {صابرين} بالركض و سرعان ما لحقتها {حور} و هى تهتف بعلو صوتها :
_ڤايتم!

تردد هتافها في الأرجاء، و قد ألتقطت أذنى الفهد النداء، فأسرع يتتبع رائحتها، و قد وصل إليها في وقت قياسي، و عندما سمعت صوته خلفها، توقفت و قفزت فوقه و هى تقول :
_خلف النار يا ڤايتم، خلفها ،أسرع

و رغم أن سرعة {ڤايتم}تفوق سرعة الفهد الطبيعي، إلا أنه هذه المرة لم يركض، بل قفز فوق الأشجار، و من واحدة لأخرى، حتى أعترض طريق {صابرين} و وثبت {حور} من فوقه و هى تقول :
_إلى أين يا عزيزتي، لم ننهي حديثنا

أبتسمت {صابرين} و هى تقول :
_تعلمين؟!
أنتِ ساذجة أكثر مما ظننت

لم تتحدث {حور} كثيرًا و إنما قامت بالهجوم عليها، و لم تتوقع {صابرين} هذا، فلم تستطع التحرك عندما ركلتها {حور} في معدتها، و أسرعت تخرج خنجرها و طعنتها في كتفها، فصاحت {صابرين} بألم ،و سرعان ما هتفت :
_ركن، كنڤ ،أهجما!

و عندما عاودت {حور} الأنقضاض على {صابرين} سمعت زمجرة من خلفها، فقفزت مبتعدة عن {صابرين} و ألتفتت لمصدر الزمجرة، كانت تعلم أن {ڤايتم} قريب منها، لكنها رأت أثنين من أزواج عيون تلمع في الظلام غير فهدها، فعلمت أنهما أحدى حيوانات {صابرين} المفترسة، لكن لم تعلم ما نوعهما ، نفضت أفكارهت عندما بدأ الأثنان الأنقضاض عليها، و لم يكن حل سوى الهجوم، فقفزت نحوهما و قد أخرجت سيفها ، لكن {ڤايتم} وقف بين الوحشين و بين {حور}، فتوقف الأثنان ،نظر {ڤايتم} ل {حور} ،ثم نظر للحيونان المفترسان و بدأ بأصدار صوت غريب، و قد سمعت {حور} نفس الصوت لكن الحيوانان المفترسان، فتوسعت عينيها و ألتفتت ل {صابرين} التى نهضت بصعوبة و صاحت بغضب عارم :
_أأحضرتي عائلته لتهاجم ضده أيتها الحية!

أجابتها {صابرين} بسخرية متعبة :
_و هل هناك أفضل من ذلك؟!
مثلما فعلت فعلت في والدتك سأفعل بيكِ، و لن أرحم من يحميكِ، حتى لو كان فهدًا

شعرت {حور} بغليان الدماء في عروقها، فانقضت عليها بسيفها و هى تصيح :
_لن أرحمك أيتها العجوز، لن أرحمك بتاتًا!

ظلت تغرق {صابرين} بالطعنات في أنحاء مختلفة، بينما كان {ڤايتم} يمنع وصول أفراد عائلته من الوصول لرفيقته، التى ما لبثت أن عادت لوعيها ،فتوقفت عما تفعل
بينما أصبحت الثانية كالجثة، لكن مازالت تتنفس، جذبتها من تلباب ملابسها و ضاحت بغضب :
_ڤايتم!

ترك {ڤايتم} عائلته و اتجه نحو {حور} التى أسرعت تقفز فوقه و هى تأمره بالعودة للبيت، لكن شقيقه و شقيقته كان لهما رأى أخر، فاعترضا طريقه، لكنه قفز فوقهما و أسرع يجاري الرياح في سرعتها، و نظرًا لتدريب {ڤايتم} المستمر ،فقد أبتعد عن مرمى بصرهما، وصل للمنزل، فوثبت {حور} من فوقه، و نظرًا لخروجها من أماكن مخفية في المنزل، فلم يلحظ أحد الحارسان أختفاءها، و عندما رأها كلاهما، سقط قلبهما، فأسرع أحدهم إليها و هو يقول :
_سموك كيف خرجتي؟!.

كان يقولها بنبرة قلقة، لكن {حور} لم تنتبه و قالت بحدة /
_لا أريد لأحد معرفة الأمر

ثم دلفت للمنزل سريعًا و هى تحاول التحكم في أعصابها، تركت {صابرين} و أتجهت نحو غرفتها لتيقظ {غيث} الذى لم تجده!
و قد تصنمت عندما سمعت صوته من خلفها يقول بصرامة :
_أنا هنا يا سمو الأميرة

يتابع..

#مملكة_أفابيل

Continue Reading

You'll Also Like

388 50 6
هل مازلت لا تستطيع رؤيتي؟، فقط أنظر خلفك.
26.9K 2.3K 19
كانت هناك مجموعة أصدقاء من الفتيان والفتيات ذهبوا في رحلة تخيم في الغابة البعيده للمغامرة وقضاء وقت ممتع هناك وكان من بينهم جيون جونغكوك و حبيبه تش...
3K 179 25
طالبه سادس تدخل خصوصي كيمياء بالاجبار من اهلها هل راح يندمون الاهل على قرارهم؟ وهل راح تحقق حلمها الي عادت علموده ثلاث سنوات بالسادس؟ قصه رومنسية �...
84.2K 8.8K 39
تسمع افكار الاخرين ؟ ممتع اليس كذلك ؟ إذن ماذا لو كان الزمان والمكان خاطئان ؟! هل سيبقى ممتعا!! ماذا عن قصة حب مستحيلة مسلمة وهو غير مسلم أكلما ضربت...