ايرين..غادر الغرفة..يجب أن أتحدث مع ميكاسا"
.
"ل_لكن..أمي.."
.
"هيا بني..غدا لديك مدرسة و من المفترض أنك نائم"
.
"ح_حسنا.."
.
ثم غادر إيرين ليترك والدته و حبيبته على إنفراد لأجل أن تتحدث المرأتان براحة. ثم تبتسم كارلا بتكلف لتتوتر ميكاسا
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
الفصل الأخير نهاية الشتاء الثالث عشر و بداية الربيع
.
.
.
.
.
.
.
.
.
تحذير:
قد يحتوي الفصل على مشاهد لا تناسب القراء ⚠️
.
لا تنسوا النجمة ✨
و التعليق بين الفقرات لأن الفصل طويل للغاية
قراءة ممتعة 💜
.
.
.
.
.
.
قالت كارلا بإبتسامة واسعة لميكاسا
.
"قل لي يا ميكاسا.. هل أنت و إيرين تتواعدان؟"
.
"ف_في الحقيقة نحن... أعني.. ربما.."
.
"آااه فهمت.. هذا جيد جدا.. أخبريني حبيبتي كيف تعرفت على إبني؟"
.
سألت كارلا بحماسة كالأطفال لتخبرها ميكاسا القصة و قد تفاجأت كارلا قليلا بما سمعته لتصمت بعض الوقت و تقول و هي تربت على رأس ذات الشعر الفحمي
.
"لا بأس.. من الجيد أن إبني قد عثر أخيرا على شخص يحبه.. لا تعلمين كم أنا سعيدة جدا.. و أيضا أنت فتاة جميلة و لطيفة"
.
إحمرت ميكاسا على كلام كارلا لتقول لها بعدها و تسألها
.
"ميكاسا.. ستبقين معنا أليس كذلك؟"
.
"لا أعلم.."
.
"من الأفضل أن تبقي معنا عزيزتي حتى لو كانت مدة قصيرة فكما تعلمين القضية لا تزال قيد التحقيق و من المفترض أن إيرين قد أخبرك أنه سيتم إستجوابك.. و أيضا أبوك لم يأتي بعد على ما أظن.."
.
"ذلك ليس أبي يا خالة.. إنه عمي.. و قد أخبرني إيرين أنه مختف منذ الصباح.. لذا ستشك الشرطة به و ربما سيلقى القبض عليه.. و لكنني لست مقتنعة أن عمي قد فعل هذا... هو لم يؤذي أحدا من قبل.. إنه أكثر إنسان طيب رأيته في حياتي..و أعلم إن قلت ذلك... لن يصدقني أحد أبدا.."
.
قالت ذات الشعر الفحمي بحزن لتبتسم كارلا قليلا و تطمأنها بكلامها
.
"لا تقلقي عزيزتي سيكون كل شيئ على ما يرام تفائلي خيرا.."
.
"حسنا.."
.
ثم صمتت الإثنتان لبعض الوقت لتقول كارلا
.
"ميكاسا..
غدا سآخذك للطبيب من أجل الفحص إتفقنا؟"
.
"حاضر.. شكرا لك يا خالة"
.
"العفو عزيزتي.. هيا نامي و إرتاحي"
.
ثم غادرت كارلا و على وجهها إبتسامة دافئة لتغلق الباب بخفوت و تتنهد ميكاسا و تتمدد على سريرها..
.
.
.
.
في صباح اليوم التالي استيقظ الفتى ذو الشعر الكستنائي على صوت زقزقة العصافير و اشعة الشمس التي اخترقت نافذته في غرفته.
قام من سريره وارتدى ثيابه و هرع بسرعه الى غرفة ذات الشعر الفحمي ليتفقدها ففتح الباب بالهدوء ووجدها نائمة بسلام ليبتسم بوسع و يقترب من سريرها يحدق بها و هو يمسح على رأسها..
بعد لحظات استيقظت ميكاس بسبب لمسة ايرين لتعقد حاجبيها وتفتح جفنيها و تجده أمامها ليقول هو بإبتسامة
.
"صباح الخير.."
.
لتجيبه بإبتسامة و هي تقوم من سريرها ناحيته
.
"صباح الخير إيريه.."
.
ثم تقدمت نحوه و قامت بحضنه ليبادلها هو و يقول
.
"هل نمت جيدا؟"
.
"نعم نمت بعمق و ماذا عنك؟"
.
"نفس الشيئ معي.."
.
ثم فصلا الإثنان العناق لينظرا إلى بعضهما ثم تحمر ميكاسا لتقول
.
"منذ متى و أنت بغرفتي إيريه.؟"
.
"منذ لحظات.. آسف إذا كنت أيقظتك.."
.
"لا.. لا عليك. من الجيد. أنني إستيقظت.."
.
"إذن هذا جيد..."
.
ثم صمت الإثنان لبعض الوقت حتى تحول الصمت لإحراج ليكسر ذو عيون الزمرد حاجزه
.
" اذا ميكاسا ارتدي ثيابك وانزلي الى الاسفل لنتناول الفطور"
.
" هل يمكنني حقا المجيء؟ "
.
" بالطبع يمكنك ذلك فانت ضيفتنا في نهاية المطاف"
.
" حسنا ساتي ولكن انا لا املك ثيابا انها موجودة في منزلي.. "
.
" لا تقلقي لقد حسبت حسابا لهذا عندما اتيت الامس لاخذك من شاحنة الاسعاف احضرت ثيابك من غرفتك.... انظري افتحي الخزانة وستجدينها هناك لقد قامت امي بترتيبها. "
.
" هاه... هل حقا فعلت ذلك؟ "
.
" ناه... اجل لقد فعلت ذلك.. "
.
" اتعلم يا ايريه ان والدتك لطيفة جدا... لقد احببتها"
.
" اه اجل إن والدتي هي هكذا تحب مساعدة الناس"
.
"هذا لطيف!"
.
قالت ميكاسا بإبتسامة ليبادلها إيرين و بعد قليل قام من مكانه ليقول
.
"حسنا إذا نحن ننتظرك في الأسفل.."
.
"مهلا إيرين!"
.
إستوقفت ميكاسا إيرين للحظة لينظر إليها و يسأل
.
"همم ما الأمر؟"
.
إحمرت ميكاسا قليلا لتقترب منه و تقول بشجاعة
.
"لقد نسيت شيئا.."
.
"ماهو؟"
.
عقد إيرين حاجبيه في حيرة لتقول بإحراج
.
"أنا أريد... أريد..
أريد تقبيلك!"
.
وقف إيرين للحظة ليبتسم بتكلف و يقول
.
"هاه حقا تريدين ذلك؟"
.
"ألسنا حبيبان؟"
.
قالت ذات الشعر الأسود ببراءة و إحراج ليدنو إيرين منها و يسحبها من خصرها و يقبلها قبلة سطحية و يعانقها و يقول و هو محمر
.
"بالطبع نحن كذلك.."
.
ثم غادر بسرعة لكي لا تلاحظ أنه محرج لتلتمس شفتيها و ترمي نفسها على السرير..
نزل بعدها إيرين إلى الأسفل لتناول الإفطار ليلمح جداه و والدته ليقول
.
"صباح الخير جميعا.."
.
ليجيبه الجميع بإبتسامة
.
"صباح الخير بني.."
.
"قل لي حبيبي هل نمت جيدا..؟"
.
سألت كارلا بإبتسامة ليرد إيرين
.
"نعم لقد نمت جيدا"
.
"إيرين بني هل إستيقظت الضيفة يا ترى؟"
.
سأل الجد بحماسة ليجيبه ذو عيون الزمرد
.
"نعم.. سترتدي ثيابها و تنزل إلى هنا.."
.
ثم نظرت الجدة إلى إيرين ثم تنظر إلى كارلا و تبتسمان بتكلف لتقول للجد
.
"عزيزي.. هل تعلم أن ميكاسا التي حدثتها عنك جميلة جدا؟"
.
"هاه... سوف نرى عزيزتي فأنتي عادة تبالغين أحيانا.."
.
"لا لا أنا لا أبالغ عزيزي... إنها حقا جميلة أليس كذلك حفيدي؟"
.
قالت الجدة بتكلف لإيرين ليحمر خجلا و يقول
.
"أجل إنها جميلة.."
.
قهقه الجد على تصرف إيرين لتأتي كارلا و تضع الصحون للجميع و ينتظرون ميكاسا..
بعد. لحظات نزلت ذات الشعر الفحمي إلى الأسفل و هي ترتدي فستانا أرجوانيا بأكمام و قصير قليلا و حذاء أرجواني و قد وضعت بعض الأقراط و ملمع الشفاه فهي ليست بحاجة لمساحيق التجميل لأنها جميلة أساسا...
حينما نزلت سمع الجميع صوت الخطوات لتقول بإحراج
.
"صباح الخير"
.
و بينما كان الجميع يأكل سقطت ملاعقهم لتتوتر ميكاسا قليلا ظنا منها أن بها شيئ لتتقدم كارلا منها بملامح غير مفسرة و تضع يديها على كتفيها ثم تقول بنبرة مجنونة لتتحول إلى نبرة إنبهار
.
"ميكاسا....
يا إلهي تبدين ظريفة!!
و جميلة!
جميييلة جدا!"
.
ثم نظرت الجدة إلى زوجها لتقول
.
"قلت لك عزيزي.."
.
"نعم هذه المرة لم تبالغي.."
.
أجاب الجد بإبتسامة ليبقى إيرين يحدق بها و هو محمر خجلا و حين لاحظت ميكاسا أنه كان ينظر إليها وجهت نظرها إليه ليسرحا الإثنان في عوالم بعضهما البعض لبضع دقائق ثم تتحمحم كارلا
.
"أحمم معذرة على المقاطعة.. لكن يجب أن نأكل.."
.
ثم نظرت ميكاسا إلى كارلا لتقول بإحراج
.
"المعذرة.. آسفة يا خالة.."
.
"لا لا عليك عزيزتي هيا إذهبي و إجلسي لتتناولي الفطور.."
.
ثم جلست ميكاسا بالقرب من إيرين لتضع كارلا لها صحنا و يقول الجد
.
"مرحبا بك بيننا يا إبنتي.. أرجو أن تعتبري منزلنا منزلك أيضا.."
.
"شكرا لك يا جدي و أعتذر على إقحامكم في مشاكلي.."
.
"لا لا عليك عزيزتي فنحن جيران في النهاية و كما يقول المثل الجار قبل الدار.."
.
قالت الجدة بإبتسامة لتردف ميكاسا بإمتنان
.
"شكرا جزيلا لكم.. أنا ممتنة حقا لما فعلتموه من أجلي.."
.
"الفضل يعود لإيرين عزيزتي نحن لم نفعل شيئ"
.
قالت كارلا لتنظر بتكلف لإيرين ليكمل طعامه و يتجاهلها فهو يعلم أنها تحاول مضايقته.. ثم بدأت ميكاسا تتناول طعامها... و بعد دقائق إنتهى الجدان و كارلا من تناول الفطور لينهضوا من مكانهم و يقول
.
"حسنا إذن... عزيزتي.. كارلا...أنا ذاهب للعمل و قد أتأخر اليوم.."
.
"حسنا لا بأس عزيزي رافقتك السلام.. و أنا أيضا ذاهبة للسوق لشراء بعض الأشياء.."
.
قالت الجدة هذا لتردف كارلا
.
"حسنا أمي.. و أنا أيضا سأذهب للعمل..
ميكاسا سأعود في الظهر و نذهب إلى الطبيب حسنا؟"
.
"حسنا"
.
أردفت ميكاسا برقة لتكمل كارلا
.
"و أنت إيرين إبقى مع ميكاسا و إعتني بها حسنا؟"
.
"لا داعي لأن تخبريني أعلم هذا.."
.
"حسنا.. سأذهب الآن بني.."
.
ثم أرسلت كارلا قبلة طائرة لإبنها لتغادر هي و الجدان البيت و يبقى إلإثنان بمفردهما. لتقول ميكاسا
.
"إيريه أليس لديك مدرسة اليوم؟"
.
"بلا لدي.. و لكن في المساء.."
.
"فهمت.."
.
أردفت ذات الشعر الفحمي بهدوء ليكمل الإثنان تناول طعامهما بهدوء و يقول إيرين لها
.
"إذا ميكاسا... قولي لي..
هل ترغبين في الخروج؟"
.
"م_ماذا؟ خروج؟"
.
قالت بتفاجؤ ليومئ إيرين لها و يقترب منها و مسك يديها و يقول
.
"ميكاسا.. عزيزتي.. أنت لم تخرجي منذ وقت طويل جدا.. يجب أن تحصلي على حريتك..
يجب أن تري العالم الخارجي.."
.
"حسنا لكن أنا لا أعرف شيئا عن العالم الخارجي"
.
أردفت ميكاسا بقليل من الحزن ليمسح إيرين على شعرها و يقول
.
"لا بأس عندما تخرجين سترينه.. صدقيني سيعجبك الأمر"
.
"في الحقيقة لا أعلم.. لست معتادة على الخروج..
أخاف أن أؤذي أحد.."
.
قالت ذات العيون الليلية بحزن ليقترب إيرين منها و يقبلها و هي تبادله. ليفصلا القبلة و يقول إيرين و هو يضع أنامله على وجهها
.
"لن تؤذي أحدا...
أنت أكثر كائن بريئ و مسالم في الكون ميكاسا..
لا توهمي نفسك أبدا أنك كذلك حسنا؟"
.
"حسنا إيرين"
.
"إذن لنغسل أطباقنا و نذهب بعدها.."
.
ثم قام الإثنان من مكانهما ليغسلا الأطباق و حينما أنهيا ذلك إتجها ناحية الباب ليلبس إيرين حذاءه و يمد يده لميكاسا لتمسكها.. ثم يفتح الباب ليخرجا و يغلقه بعدها بالمفتاح... و يمر الإثنان على حديقة المنزل ليصلا إلى الشارع و تتفاجئ ميكاسا لمنظر السماء و تقول بطفولية
.
"إيرين أنظر إلى السماء كم هي جميلة جدا"
.
قهقه إيرين على لطافتها ليقرص خدها و يقول بمرح
.
"أنت لم تري شيئا عزيزتي.. هذه بداية البداية..."
.
"لقد بدأت أتحمس لرؤية ماذا يوجد بالخارج!"
.
أردفت ميكاسا بطفولية ليمسك إيرين بيدها جيدا و يقول و هو يشير بيده الأخرى
.
"هيا لنتسكع!!"
.
في هذه اللحظة كان أحدهم جالسا في سيارة سوداء مركونة أمام منزل الجيران ليمسك صاحبها بسجارة و يقوم بإشعالها ليدخن لبعض الوقت ثم يرميها من النافذة ليخرج بعدها هاتفه و يجري إتصالا قائلا
.
"أيها الزعيم.. لقد خرجت للتو مع المدعو إيرين ييغير.."
.
"هاه هكذا إذن.. إبنتي الجميلة ميكاسا تتسكع مع أحدهم.."
.
أردف كيني بنبرة خبيثة ليقول له صاحب السيارة
.
"هل تريد مني ان افعل شيئا أيها الزعيم؟"
.
"لا لا... لا تفعل شيئ فقط راقبهما و حسب.."
.
"لك هذا أيها الزعيم.."
.
ثم أقفل كيني الخط لينظر إلى الجالس أمامه و يقول
.
"إذا ما رأيك بهذه الخطة."
.
ليجيبه ذلك المجهول
.
"جيدة جدا.. لكن الأموال التي تريد. الإستيلاء عليها ملك لميكاسا أكرمان... كيف ستحصل عليها؟"
.
"لا تقلق.. كل شيئ سيكون تحت السيطرة.."
.
"أبشرك يا سيد كيني أن المدعو ديفيد أكرمان على الوشك أن يخرج من السجن..ماذا ستفعل بشأن هذا؟"
.
"لم أحسب حسابا لهذا"
.
ثم وضع كيني يده على ذقنه ليفكر و يقول مجددا
.
"سنجد لذلك المعتوه حلا لا تقلق.. لذا دعك منه و أخبرني.. من ستورثه شركتك... أهو الإبن الأكبر أم الإبن الأصغر هاه؟"
.
"ابني الأكبر حصل تقريبا على كل شيئ... لكن إبني الأصغر لا أظن أنه يريد أيا من ممتلكاتي... فوالدته قد حرضته علي.. لذا لا أعلم!"
.
"عليك أن تقتلها!"
.
"ليس كل شيئ يحل بالقتل كيني.. ثم فإن عدت إلى الزمن سأجد أنني أنا من قام بخداعها.."
.
"النساء حقا مشكلة..."
.
قال كيني بملل ليتنهد الجالس أمامه ثم يرتشف كلاهما من الكأس التي أمامهما..
.
.
.
أثناء هذا كان إيرين و ميكاسا يتسكعان في مدينة برلين و هما ممسكان بأيدي بعضهما لتبقى ذات الشعر الفحمي تحدق في المدن و تقول بطفولية
.
"أنظر إيرين إلى هذه البناية كم هي شاهقة! و هؤلاء الناس! هل كان المكان مزدحم هكذا من قبل؟"
.
قهقه إيرين على لطافة ميكاسا ليقول لها
.
"في الواقع.. هذا المكان مزدحم عادة.. اليوم لا يوجد كثير من الرواد.. ففي برلين تقل حركة السكان كل يوم جمعة.."
.
"هاه و لماذا؟"
.
"لأن عطلة نهاية الأسبوع تكون مساء الجمعة حتى مساء الأحد.."
.
"آااه فهمت.. أهذا يعني أنه لا توجد مدرسة غدا؟"
.
"بالضبط!"
.
قال إيرين بسعادة لتبتسم ميكاسا ثم يكملان السير ليقول إيرين بعد لحظات
.
"مارأيك أن نذهب للحديقة ميكاسا؟"
.
نظرت ميكاسا إلى إيرين بسعادة لتردف بطفولية
.
"حقا؟ سنذهب إلى الحديقة؟"
.
"نعم.."
.
"مثل أن يأخذ الأمير أميرته إلى الحديقة.."
.
"حسنا سمه كما شئتي!"
.
قال ذو عيون الزمرد بإبتسامة ليربت على رأسها و يكملان السير حتى وصلو إلى الحديقة..
فجلسوا في إحدى المقاعد الشاغرة ليجدو أن هناك الكثير من الأطفال يلعبون في الحديقة و بعض الثنائيات تجلس مع بعضها البعض.. و أيضا يوجد بائع المثلجات الذي يقدم ما صنعه لزبائنه لتلاحظه ميكاسا و تقول بحماس
.
"مثلجات!"
.
ثم نظر إيرين إليها ليبتسم و يقول
.
"هل أشتري لك واحدة؟"
.
"حقا؟"
.
قالت ميكاسا بطفولية ليقهقه إيرين و ينهض و يمسك بيدها مجددا و يذهبا إلى صاحب عربة المثلجات ليقول لهما
.
"أوووه مرحبا بالعشاق الصغيرين.. ماهو طلبكما؟"
.
"المعذرة سيدي نريد قرني مثلجات.. الأول بنكهة الشكولا و الثاني...
ماذا تريدين ميكاسا؟"
.
زمت ميكاسا شفتيها بلطافة لتقول بحماسة
.
"أريدها بالشكولا مثلك إيريه!"
.
"حسنا لكما هذا يا صغيراي!"
.
قال البائع بإبتسامة ليجهز للإثنين القرنين ثم يقدهما لهما.. ثم دفع له إيرين ثمنها ليقول للبائع
.
"شكرا لك سيدي"
.
"العفو بني... إعتنيا ببعضكما جيدا!"
.
ثم لوح البائع لإيرين و ميكاسا ليبادلاه ثم يجلسان مجددا على المقعد و يباشران الأكل لتردف ميكاسا بحماسة
.
"هذه المثلجات.. لذيذة جدا!"
.
"إذن ميكاسا.. قولي لي هل كنت تأكلين المثلجات من قبل؟"
.
"أجل.. لكن ليس هكذا.. كان عمي كيني يشتريها لي في علب و كنا نأكلها بعد العشاء ليلا.."
.
"فهمت.."
.
"لكن هذه التي إشتريتها لي ألذ منها.."
.
قالت ميكاسا بإبتسامة بريئة و هي تناظر إيرين ليلاحظ الآخر أن بعضا من المثلجات عالق في فمها ليدنو قليلا منها و يمسك ذلك العالق بإصبعه ثم يتذوقه لتحمر ميكاسا خجلا و يبتسم إيرين بتكلف..
حين أنهى الإثنان الأكل نظر إيرين إلى هاتفه ليجد أنها الساعة العاشرة ليقول
.
"إذن هل تريدين الذهاب لمكان آخر ميكاسا؟
بقيت لنا ساعتان حتى موعد المدرسة و موعدك مع المحققين .."
.
"لا أدري إيريه... إختر أنت.."
.
قالت ميكاسا هذا و هي تفكر ليقترب إيرين منها و يقبل وجنتها و يقول
.
"حبي.. قولي لي ما يزعجك.."
.
"لا أدري... أشعر بعدم الإطمئنان و لا أدري مالسبب؟"
.
"ربما لانها المرة الأولى التي تخرجين فيها بعد وقت طويل.. لكن.."
.
ثم نظرت ميكاسا إلى إيرين العابس قليلا لتسأله
.
"لكن ماذا؟"
.
"منذ بداية مواعدتنا و أنت لم تقولي لي كلمة.. عزيزي.. أو حبي.. أو أي شيئ؟!"
.
ثم ضحكت ميكاسا بهستيرية لينزعج إيرين أكثر و يقول
.
"ماهو المضحك؟"
.
"لا لا... لا شيئ.. فقط وجهك بدا لطيفا فقط صدقني..
إسمع إيرين لقد بدأنا المواعدة من الأمس لذا... أنا محرجة قليلا لا تلمني.."
.
قالت ذات الشعر الفحمي هذا و هي محرجة للغاية لتغطي بعدها وجهها بكلتا يديها ليبتسم إيرين تلقائيا و يقول لها
.
"قوليها.."
.
"م_ماذا؟"
.
"هي قوليها لي أنا أسمعك.."
.
لتحمر ذات العيون الليلية أكثر و تقول بخفوت
.
"ع_عزيزي.."
.
"لم أسمع جيدا.."
.
"عزيزي.."
.
"أعلى قليلا.."
.
"عزيزي إيرين أنا أحبك!"
.
قالت هذا و هي محرجة أكثر ليقهقه إيرين و يقول
.
"هكذا أفضل...
هيا ميكا لنذهب لنتجول قليلا و نعد إلى المنزل.."
.
"ح_حسنا.."
.
ثم قام الإثنان من مكانهما ليذهبا للتسكع قليلا...
بعد حوالي ساعتين من التجوال عاد الحبيبان إلى المنزل و عند دخولهما أغلقا الباب ليجدو أن الجدة كانت في المطبخ لتقول لهما
.
"أوه أهلا بعودتكما يا صغيراي.."
.
"مرحبا جدتي.. ماذا تفعلين؟"
.
سأل إيرين بإبتسامة لتجيبه الجدة
.
"كنت أرتب بعض الأغراض التي إشتريتها من السوق... و أيضا إشتريت ملابس جديدة لك و لكارلا و لزوجي آلبرت و لا ننسى ميكاسا!"
.
"أووه شكرا لك يا جدتي!"
.
ثم تقدم إيرين منها و قبل جبهتها لتبتسم الجدة و تقول لها ميكاسا
.
"جدتي شكرا جزيلا لك.. لم يكن عليك فعل هذا.."
.
"ههه لا تقلقي عزيزتي.. أنا أملك ثروة طائلة ماذا سأفعل بها.. لم يبق كثير على حياتي و في نهاية المطاف سترثها كارلا و إيرين ..."
.
"لا تقولي هذا يا جدتي ستعيشين لمدة طويلة و أكثر مما تعتقدين.."
.
قال إيرين هذا لتبتسم الجدة أكثر و تقول
.
"أرجو هذا يا بني...
و الآن هيا تجهز كي تذهب إلى الثانوية.. لقد حضرت لك صندوق الغداء.."
.
"حقا فعلتي شكرا لك"
.
قال إيرين هذا بسعادة ليستدير ناحية ميكاسا و يقول
.
"سأذهب لأتجهز الآن.."
.
"حسنا.."
.
ثم صعد ذو الشعر الكستنائي لغرفته لتتنهد ميكاسا و تذهب إلى المطبخ عند الجدة و تقول
.
"أستطيع المساعدة يا جدتي.."
.
"أوه حقا؟ من فضلك هلا ساعدتني على إعداد الغداء.؟"
.
"سأعده.. لذا إذهبي و إرتاحي.."
.
"و هل تجيدين الطبخ؟"
.
"بالطبع"
.
قالت ميكاسا هذا و هي ترتدي مئزر المطبخ لتهمهم لها الجدة و تقول
.
"حسنا سأجلس و أشاهدك... أرني مهاراتك ميكاسا!"
.
أومأت ميكاسا لها بحماسة لتبدأ في الطبخ و بعد دقائق نزل إيرين و هو يحمل حقيبته ليقول للإثنتين
.
"أنا ذاهب!"
.
ثم لحقت به ميكاسا لتغلق الباب ليلاحظ أنها ترتدي المئزر و يقول بتفاجؤ
.
"هل أنت تطبخين؟"
.
"نعم سأبدأ الطبخ.."
.
أجابت ذات الشعر الليلي بإبتسامة ليقول ذو عيون الزمرد
.
"هذا جيد...إذن أنا ذاهب"
.
"حسنا..رافقتك السلامة"
.
ثم أدار إيرين رأسه يمينا و شمالا لكي لا تلاحظه الجدة و دنا من وجه ميكاسا و طبع قبلة على شفتيها ليقول بإبتسامة
.
"أراك لاحقا ميكا"
.
ثم يغادر و يترك ذات الشعر الفحمي جامدة في مكانها لبعض الوقت لتبتسم بوسع و تعود إلى المطبخ....
.
.
و في الطريق عندما كان بطلنا ذاهبا إلى الثانوية إلتقى بتلك الشقراء المزعجة
(غراء تشان 🙂)
و من غيرها.. إنها هيستوريا ريس لتتقدم ناحيته و تلوح له
.
"أووه مرحبا إيرين!"
.
"أهلا هيستوريا"
.
قال إيرين بإبتسامة لتبادله الأخرى و يكملان المسير ثم تتنهد الشقراء بتذمر و تقول
.
"إنها المرة الأولى التي أذهب فيها إلى المدرسة غير الفترة الصباحية... أشعر أنني متأخرة.."
.
"ستعتادين على الأمر.. هكذا كل يوم جمعة تكون هناك حصة مسائية .."
.
أجاب إيرين بملل لتقول الأصغر
.
"لماذا ما السبب؟"
.
"لا أدري.. لكن هذه المدرسة لها قوانين خاصة.. و أحدها هو هذا القانون"
.
"هكذا إذن.."
.
أجابت هيستوريا بتفهم ليكمل الإثنان مسبرهما ثم تتوقف فجأة ليلاحظ إيرين ذلك و يقول لها
.
"مابك؟ لماذا توقفتي؟"
.
ثم نظرت الشقراء له بإبتسامة لتقول له
.
"إسمع إيرين.. سأسألك و أجبني بصراحة!"
.
"ههمم إسألي.."
.
ثم إتخذت وضعية لطيفة لتحاول إغواء إيرين
(متصنعة تشان 🙂)
و تقول له محاولة تصنع الظرافة
.
"هل أبدو ظريفة هكذا؟"
.
رفع ذو الشعر الكستنائي حاجبه في إستفهام لتسقط بعض حبات العرق على وجهه ليقول محاولا إرضاءها
.
"ن_نعم.. تبدين كذلك.."
.
"لكنك لا تبدو منبهرا!"
.
قالت هيستوريا بعبوس ليقهقه إيرين و يقول ممازحا
.
"هل تحاولين إغوائي؟"
.
لتحمر هيستوريا و تقول بغضب طفيف و هي تنفخ وجنتيها
.
"مزاحك ثقيل إيرين.."
.
(ما تحاولي يا نشبة.. حتى هو عرف غايتك.. ماشاء الله تعبي ما راح في إبني 🙂)
.
ليكمل الإثنان مسيرهما إلى المدرسة تحت أنظار الطلاب لتسمع هيستوريا بعض الهمسات
.
"هل هما يتواعدان؟"
.
"لقد جاءت في يوم واحد و قامت بإغواءه؟"
.
"كم هما لطيفان.."
.
"ليتني كنت مكانها!"
.
لتحمر الغبية هيستوريا و تتمسك بذراع إيرين الذي إنزعج من تصرفها ليقول لها بأدب
.
"المعذرة هيستوريا و لكن هل يمكنك ترك ذراعي؟"
.
و حين لاحظت أنها قد تجاوزت الحدود قالت بإحراج و هي تعتذر
.
"آسفة إيرين... لم أكن.. أعني..
أعتذر لتمسكي بك هكذا!"
.
ليتنهد الأكبر و هو يحك رأسه بإنزعاج و يقول
.
"لا تفعلي ذلك ثانية.."
.
ليقول في نفسه و هو يحاول إخفاء توتره
.
"لأن ميكاسا ستقتلني.. حتما و بلا شك."
.
ثم دخل الإثنان إلى مبنى المدرسة و إتجها إلى صفهما و في لحظة دخولهما لمحوا وجود..
أرمين. آني. ساشا. كوني. جان. راينر. بيرتولد. ليقول لهم إيرين
.
"مرحبا رفاق!"
.
ليجيبه الجميع
.
"مرحبا إيرين و هيستوريا.."
.
ثم نظر جان إلى الواقفين أمامه و حاجبه مرفوع ليسأل
.
"إذن... بما أنكما..
إيرين و هيستوريا..
فهذا يعني أنكما تتواعدان!"
.
(جان صار يتكلم مثل أستاذ فلسفة 🤣)
.
ليقهقه الجميع على كلامه و يقول أرمين
.
"يبدو أن حصة الفلسفة قد أثرت عليك جان.."
.
ليجيب إيرين بإنزعاج
.
"هل من الواضح أننا نتواعد يا وجه الحصان؟"
.
ليومئ الجميع في آن واحد و تحمر هيستوريا و يقول إيرين
.
"كلا لسنا كذلك نحن مجرد أصدقاء.. على ما أظن.."
.
"ربما الآن.. لكن لاحقا.. من يدري.."
.
قالت آني بسخرية ليقول إيرين ببرود
.
"لا الآن.. و لا غدا.."
.
ثم إتجه بسرعة إلى مقعده ليجلس و يضع يده على خده و يستدير ناحية النافذة.. و قد. شعرت هيستوريا في هذه اللحظة بالحزن لكنها قررت إخفاء شعورها هذا تحت قناع التصنع المسمى بالإبتسامة الكاذبة ليقول راينر بعبوس
.
"ما خطبك يا رجل.. لما تبدو كالزوج المحب الذي يتجنب النساء ليحافظ على علاقته مع زوجته"
.
"لعله يواعد فتاة أخرى... ربما؟"
.
قال كوني بسخرية ليحمر إيرين قليلا و تقول ساشا بتكلف
.
"هل كلام كوني صحيح إيرين؟"
.
إزداد إحمرار إيرين أكثر ليقول بإنفعال
.
"لا شيئ مما تتفوهون به!"
.
ليعود إلى مكانه و يضع يده على خده مجددا و هو يفكر بميكاسا..
فهو لا يستطيع أن يخبر أصدقاءه عنها.. على الأقل حاليا.. حتى يتمكن من مساعدتها على تتجاوز مشاكلها و بعد لحظات قال جان
.
"سأعتبر إنفعالك ذاك 'نعم'"
.
"فلتعتبره ما تشاء.."
.
إجاب إيرين ببرود ليتنهد الجميع و يقرروا تناسي الموضوع لكن هذه الكذبة الصغيرة لن تنطلي على أرمين الذي كان ينظر بشك إلى صديقه...
بعد حوالي ساعتين و تحديدا في منزل كارلا..
عادت المرأة ذات العيون العسلية من دوامها إلى المنزل و حينما فتحت الباب.. قابلتها رائحة طعام يبدو من خلال رائحته أنه لذيذ لتقول
.
"لقد عدت أمي!"
.
لتسمع إجابة والدتها من بعيد
.
"أهلا بعودتك كارلا! هيا تعالي.."
.
ثم تقدمت ذات العيون العسلية نحو المطبخ لتجد أن والدتها جالسة أمام طاولة مليئة بأصناف الطعام و ميكاسا كانت أمام الموقد لتتفاجأ و تقول
.
"ماذا ميكاسا أنت أعددت كل هذا؟! "
.
"أوه مرحبا بعودتك خالة كارلا..."
.
قالت ميكاسا بإبتسامة لتطفئ الموقد و تخلع المئزر لتكمل
.
"هيا إجلسي و تناولي الطعام..يبدو أنك جائعة"
.
أومئت كارلا لميكاسا بالإيجاب و هي تحدق في طاولة الطعام لتجلس ميكاسا و كارلا و يقلن جميعا
.
"إتاداكيماس.."
.
(مادري شو معنتها بس أظن يقولوها قبل ما يبدأ الطعام 👀)
.
ثم بدأت كارلا و الجدة بتناول اللقمة الأولى ليتجمدو للحظة و تتوتر ميكاسا لتقول
.
"المعذرة.. هل الطعام سيئ؟
هل أكثرت من الملح؟
أو وضعت مكان الملح السكر؟"
.
لتلمع عيني الإثنتان و تقولان بذهول
.
"لذيييييذ!!"
.
ثم تتنهد ذات الشعر الأسود لتقف الجدة من مكانها و تبدأ بالتمايل بسبب الطعام الذي نال إعجابها لتقول
.
"الطعام لذيذ...
لذيذ حقا..
العجة مطبوخة بعناية و المقادير مضبوطة و التوابل المضافة تعطي طعما رائعا..
و كرات الأونيغيري المملوؤة بحشوة التونة مع صلصة الصويا.. إنها فكرة مثالية..
و السوشي المشكل بعناية.. و طعمه الجهنمي الملائكي..
آااااخ.. لم آكل أكلة كهذه منذ وفاة جدتي الأولى
أنا أشك الآن أنني لا أزال حية..
هذا الطعام من الجنة!"
.
(تيتا بالغتي شوي 👀)
.
لتقهقه ميكاسا و تقول كارلا
.
"الطعام لذيذ كما وصفته ماما ميكا تشان!
لم يكن إبني مخطأ حين إختارك..
أنت هي الكنة المناسبة لي ولن أسمح لأحد من سرقتك مني!"
.
إحمرت ميكاسا قليلا على كلام كارلا لتكمل النساء تناول الطعام و بعد لحظات تقول ذات العيون العسلية.
.
"ميكاسا..عزيزتي.جهزي نفسك لنذهب إلى الطبيب"
.
"حاضر.سأعود في غضون دقائق.."
.
بعد هذا ذهبت ميكاسا للإستعداد و تغيير ثيابها..
فإرتدت تنورة لونها أزرق مائل للرمادي.. و قميصا أزرق بأكمام طويلة.. و حذاء أبيض اللون..
و قامت بربط شعرها على شكل ذيل حصان مرفوع و وضعت أقراط بيضاء صغيرة دائرية و قد بحثت في الخزانة لتجد حقيبتها الصغيرة بيضاء اللون لتقول في نفسها
.
"كيف تكمن إيرين من إحضار كل ملابسي..؟"
.
لتهز كتفيها بلامبالاة ثم تأخذ حقيبتها و تنزل..
و عندما نزلت إبتسمت كارلا في وجهها لتلاحظ تلك الحقيبة و تقول
.
"ميكاسا.. تلك الحقيبة.."
.
"آه أجل أعلم أنها قديمة.. لكن هذا ما أملك.."
.
قالت ذات العيون الليلية بقليل من الإحىاج لتردف كارلا قائلة
.
"لا عليك عزيزتي في طريق عودتنا سأشتري لك واحدة جديدة.."
.
"لا لا داعي لذلك.."
.
"لا بأس.. أي شيئ من أجل كنتي المستقبلية.."
.
ثم أمسكت كارلا يد ميكاسا و جرتها وراءها ليخرجا من المنزل و يقابلا الشرطة أمامهما ليقول أحد الملازمين
.
"ميكاسا أكرمان.."
.
تقدمت ذات الشعر الفحمي نحوهم لتقول بقلق
.
"ن_نعم؟"
.
"رجاءا تفضلي معنا إلى المخفر لإستجوابك في مكتب التحقيق.."
.
ثم أردفت كارلا و هي تبعد ميكاسا وراءها
.
"أنا سآتي أيضا.."
.
"لا مانع لدينا سيدتي.."
.
أردف الملازم ببرود لتنظر ذات الشعر الفحمي إلى كارلا و تومئ لها الأخرى لتطمئنها.ثم تصعد الإثنتان إلى السيارة..
و في الطريق جرت محادثة بين الملازم و كارلا لتقول
.
"سيدي الضابط ظننت أنكم لن تستجوبوا ميكاسا.."
.
"لا كنا سنفعل..لكننا كنا مشغولين بشيئ آخر سيدتي"
.
أجاب المحقق ذو عيون المحيط لتردف ميكاسا
.
"لكنني لا أتذكر شيئا.."
.
"هذا الكلام ليس لي يا إبنتي..هذا الكلام قوليه لمكتب التحقيق.."
.
أردف الضابط بنبرته الجادة لتنزل ميكاسا رأسها بحزن ثم يقول بعدها
.
"الجانب الإيجابي أنك طفلة و لن يضغطوا عليك بالأسئلة.."
.
بقيت ميكاسا صامتة لتردف كارلا بنبرة شبه غاضبة
.
"إن فعلو لك شيئا ناديني و سآتي لألكمهم.."
.
إبتسم الضابط بسخرية ليقول
.
"هذا متوقع من زوجة غريشا ييغير.."
.
لتنظر كارلا بصدمة إلى الضابط و تصمت ليقول و هو يعدل قبعته
.
"سيدة كارلا.. هناك أمر مهم يجب أن تعريفيه بشأن زوجك.. أو ربما يمكن القول زوجك السابق.."
.
ثم قالت كارلا و على وجهها ملامح الصدمة
.
"أنت... كيف تعرفه؟"
.
ليبتسم الضابط و يقول بسخرية
.
"ألم تعريفيني حقا يا كارلا؟"
.
لتنظر إليه بإستفهام و يتنهد الآخر و يوقف سيارته و يخلع قبعته ليستدير ناحية كارلا لتتفاجئ الأخرى و تقول بإنفعال
.
"إييييرين!"
.
تعجبت ميكاسا من الإسم الذي نادت به كارلا هذا الرجل ليقول
.
"لقد مر وقت طويل... أليس كذلك.. كارلا..؟"
.
لتضع ذات العيون العسلية يداها على فمها و الدموع تنهمر من عينيها لتتعجب ميكاسا أكثر..
مرت الساعات بتثاقل و كأنها أيام.. حيث كان بطلنا جالسا على كرسيه أمام تلك النافذة بنفس وضعية الصباح و على وجهه ملامح عبوس ليتنهد بحنق و يقول
.
"تبا... أنا أشعر بالملل.."
.
ليناديه جان فجأة بصوته العالي
.
"أوي إيرين! لما أنت لا تزال على تلك الوضعية.. تبدو الآن كإمرأة مطلقة تفكر فيمن ستتزوج بعد زوجها!"
.
ليغضب إيرين و يقول بإنفعال
.
"يا وجه الحصان الأحمق.. من أين تأتي بهذه التشبيهات!"
.
ليرفع جان كتفيه بلامبالاة و يردف راينر
.
"دعونا من التشبيهات الغريبة و أخبرني.. لما جرحت مشاعر كريستا..؟"
.
"من كريستا هذه؟"
.
سأل إيرين بحنق ليجيبه راينر بتفاخر و وجهه محمر
.
"إنه لقب أطلقته على أميرتي هيستوريا.."
.
ليزفر إيرين مرة أخرى و يقول
.
"إن كانت تعجبك.. لما لا تذهب و تعترف لها و تدعني و شأني.."
.
ثم بدأ راينر يضحك كالمجانين و يتخيل كيف يعترف لها ليقول له بيرتولد
.
"أنت أجبن على أن تتكلم.."
.
ليجيبه الضخم بأنفعال
.
"أنظروا من يتحدث عن الجبن و أنت تخشى أن تنظر إلى وجه آني.."
.
ليتنهد إيرين ببطئ هذه المرة و يفكر
.
"لو كانت ميكاسا تملك هاتف لحدثتها الآن..
تلك اللطيفة.. لقد أفقدتني عقلي لدرجة أنني أشعر بالملل من دونها.. لكن مهلا..
بعد أن تنهي جلسة العلاجات سأطلب من أمي أن تسجلها هنا!
في هذه الثانوية!"
.
ثم إبتسم إيرين بوسع ليلاحظ رفاقه ذلك و هم يبتسمون بتكلف لتقول ساشا
.
"و يقول أنه ليس واقعا في الحب..
سأكشفك يا صديقي.."
.
ثم تنهد أرمين بقلة حيلة ليضع يده على رأسه ثم ينظر لإيرين بإبتسامة. لأنه سعيد أن صديقه سعيد..
بعد هذا وصلت ميكاسا و كارلا إلى المخفر و ينزل الضابط من سيارته لتتبعه ذات الشعر الليلي و ذات العيون العسلية المصدومة. ليفتح الضابط الباب لميكاسا و يقول لها
.
"إنتظري هنا يا صغيرتي.. سوف يأتي المحقق و يسألك بضعة أسألة ثم تغادرين بسرعة."
.
أومأت ميكاسا له بتوتر ليتنهد الأكبر و يغلق الباب و يعود إلى الكارلا التي كانت واقفة تقضم أصابعها بتوتر ليردف الضابط
.
"لنذهب إلى مكتبي و نتحدث.."
.
بعد لحظات دخل الضابط ايرين برفقة كارلا الى مكتبه ثم جلست للمقعد المقابل للمكتب ليقول
.
" هل تودين شرب شيء؟ "
.
" كلا شكرا.. "
.
ثم خلع الضابط قبعته وجلس امام كرسي مكتبه وشبك يديه لتقول كارلا بصدمة
.
" اعتقدت انك مت يا ايرين.. "
.
" انها قصه طويلة سيكون هناك وقت اضافي لنتحدث عنها..... هناك ما هو اهم "
.
" كلا اخبرني كيف عدت! "
.
قالت كارلا بقليل من الإنفعالية ليتنهد الضابط إيرين و يقول
.
" ساخبرك اعدك لكن رجاء دعيني اتكلم عن شيء اخر اكثر اهمية... "
.
"قل.. أنا أسمعك.."
.
أردفت كارلا بهدوء ليقول الضابط إيرين
.
"إسمعي كارلا..
زوجك السابق غريشا متورط مع مافيا الياكوزا و هو متعاون من السفاح المدعو الصقر الأسود..
و أيضا متورط في قضايا تهريب الأعضاء البشرية و ذلك لأجل بيعها في السوق السوداء.. و متورط أيضا في حادثة إنفجار مبني شركة ستيل راس 1898..
و هذا ما إكتشفته في مدة تحقيقي خلال الثلاث السنوات الماضية.. و السفاح الملقب بالصقر الأسود هويته غير معروفة لحد الآن.."
.
نظرت كارلا إليه بصدمة لتقول
.
"مستحيل.. أنت تمزح صحيح؟"
.
"ليتني كنت أمزح الآن لكن هذه الحقيقة.."
.
"لكن.. غريشا من المستحيل أن يفعل هذا.. أنا أعرفه جيدا.. قد يكون أحمقا في بعض الأحيان.. لكنه ليس أحمقا لهذه الدرجة حتى يرتكب جريمة!"
.
صمت الضابط لبعض الوقت ليقول
.
"لو كنت تعرفينه حقا لتلك الدرجة لما تخلى عنك..
حتى أنا لم أصدق ذلك في البداية.. لكن المدعو بصديق طفولتنا.. قد مات.. و منذ زمن.."
.
قال الضابط إيرين بحزن لتتنهد كارلا ببطئ و تقول
.
"ماذا ستفعل الآن إيرين؟"
.
"لا شيئ سأواصل التحقيق حتى أقبض عليه.. هذا كل شيئ.. لكن المثير للحيرة هو إختفاء قريب فتاة الأكرمان و هو الطبيب كيني أكرمان و مالذي قد تفعله مافيا الياكوزا في منزله.."
.
"م_ماذا؟"
.
"المدعوة ديفيد ستيفاني..
إكتشفنا أنها أحد أعضاء مافيا الصقر الأسود..
و في تقرير الطب الجنائي...
كان هناك وشم على باطن يدها و أسفل رقبتها..
و قبل أن تطعن.. توفيت خنقا.. لذا مالداعي من طعنها؟
و لما بالتحديد ثلاث طعنات..؟"
.
"هذا.. غريب.."
.
أردفت كارلا بحيرة ليقول الضابط
.
"هذا أغرب من الغريب بحد ذاته...
إذن هل تودين رؤية كيف يتم إستجواب أكرمان؟"
.
أومئت كارلا بهدوء ليأخذها الضابط إلى غرفة مقابلة لغرفة التحقيق و التي يفصل بينهما زجاج عازل للصوت و الرؤية لتقترب كارلا و تسمع أحد المحققين يسأل ميكاسا
.
"قل لي يا صغيرة.. ماذا كنت تفعلين في الساعة الخامسة و الربع مساءا؟"
.
"ك_كنت في غرفتي أقرأ بعض الكتب.."
.
أجابت ذات العيون الليلية بتوتر ليكمل المحقق
.
"ههمم... إذا.. و ماذا كانت تفعل وصيتك آنذاك؟"
.
"طلبت منها أن تحضر لي حماما دافئا و فعلت ذلك"
.
"هل فعلت شيئا غير ذلك.."
.
حاولت ميكاسا التذكر قليلا لتقول بعدها
.
"أظن أنني سمعتها تتحدث في الهاتف.."
.
"هل كانت تواعد أحدا ما؟"
.
"لا أعلم.. لم أكن مقربة منها لهذا الحد.."
.
"حسنا... و كيف كانت تعاملك و هل كانت تؤدي عملها بشكل جيد؟"
.
"بصراحة كانت علاقتنا عادية.. كأي وصي و صاحبه و لكنها كانت مهملة بعض الشيئ و غير مبالية إلى حد ما.."
.
ثم أومأ لها المحقق ليخرج دفتره و يسجل بعض الملاحظات و يسألها مجددا
.
"قولي أكرمان... كيف كانت علاقة وصيتك بعمك؟"
.
"كانت علاقة وطيدة.. و قد أخبرني عمي أنها أكثر شخص يثق بها بعدي.."
.
"همم فهمت.."
.
ثم أكمل المحقق التسجيل على الدفتر ليغلقه و يضعه بجيبه و يقول و هو يسحب الكرسي المقابل لميكاسا ليجلس عليه و يقول
.
"ميكاسا أكرمان.. هناك شيئ يجب أن تعرفيه بشأن وصيتك.. نظرا لأنك الوحيدة المقربة منها"
.
"و ماهو؟"
.
"ديفيد ستيفاني.. كانت حامل قبل وفاتها!"
.
توسعت عيني ميكاسا بصدمة لتقول
.
"ماااذا؟"
.
"و لهاذا السبب سألتك ما إذا قد واعدت أحدهم.."
.
صمتت ميكاسا لبعض الوقت بسبب ما سمعته ليسألها المحقق مجددا و لمرة أخرى
.
"أكرمان.. قل لي.. عندما غادر عمك.. أين ذهب؟"
.
" عمي لا يذهب الى اي مكان اخر انه يذهب للمستشفى للعمل ثم يعود الى المنزل وغالبا يذهب الى خارج البلاد الى اليابان ليزور اقاربنا في طوكيو ومن ظمنهم ابن عمي ليفاي.. "
.
" هل اخذك معه من قبل؟ "
.
" كلا يقول لي انا الطائرات خطيرة علي"
.
" ولماذا خطيرة عليك انسة اكرمان "
.
" لانني في الحقيقة... "
.
ثم صمتت ميكاسا لبعض الوقت ليقول المحقق
.
" لا داعي لان تجيبي فنحن نعرف حالتك اكرمان الان ساسألك فقط سؤالا اخيرا واجيبيني بكل صدق.."
.
" نعم تفضل.."
.
" قولي لي يا صغيرتي هل لاحظت يوما ان عمك يقوم باعمال مشبوهة او شيء مشبوه او غريب في المنزل.."
.
" لا لا اظن هذا لان عمي يعتني بي طوال الوقت ولم يفعل شيئا سيئا في حياته لذا لا يمكنني التصديق بانه سيكون رجلا سيئا... وفجاة.."
.
" لكنه قام بحبسك في المنزل لسنوات و منعك من الذهاب الى الطبيب اليس هذا امرا سيئا..."
.
صمت ذات الشعر الأسود مجددا و لكن هذه المرة أردفت بنبرة مرعبة جعلت المحقق يتوتر
.
"إنه يحميني من العالم القاسي..
المليئ بالناس السيئين..
لا أحد جيد أبدا!"
.
ثم قال المحقق
.
"أنت مخطأة.. لو كان جميع الناس سيئين لما إستقبلتك تلك العائلة..
و نسيانك لهذا الأمر يعتبر إنكارا للجميل..
و هذا أمر سيئ أليس كذلك؟"
.
ثم نظرت ميكاسا إليه بإستفهام ليكمل
.
"لا أحد في هذا العالم كامل..
و ليس الجميع سيئين
و ليس الجميع جيدين..
لأنه يوجد شيئ سيئ في الجيد
و يوجد شيئ جيد في السيئ..
هذه هي الحياة..
إن بقينا نفكر هكذا.. سنبتعد عن الكثير من الأشخاص و نصبح وحيدين.. و الوحدة ليست رائعة بتاتا..
لا بأس بإعطاء فرصة لكل إنسان فالجميع يستحق الفرص.."
.
"حتى السيئ؟"
.
"نعم حتى السيئ.."
.
ثم إبتسم المحقق في وجه ميكاسا ليقول بعدها
.
"إنتهى التحقيق.. يمكنك الإنصراف.."
.
ثم قامت ميكاسا من مكانها و قبل خروجها إنحنت للمحقق و قالت له
.
"شكرا لك سيدي.."
.
ثم غادرت ليحك الآخر رأسه...ثم تتنهد كارلا الواقفة خلف تلك الغرفة و تقول بحسرة
.
"لا أدري لما يدفع الأشخاص الجيدون خطأ السيئين.."
.
"لأن الجيدين أقوياء و السيئين ضعفاء.."
.
أجاب الضابط إيرين ببرود لتقول كارلا و هي تستدير ناحية الآخر
.
"إيرين هل أصبحت تكرهني..لأننا إنفصلنا في ذلك الوقت.."
.
"لا لم أفعل أبدا..لقد كان خيارا مناسبا لكلينا..
لا يمكننا التفاهم كزوجين..
لكن يمكننا أن نتفاهم كأصدقاء..مجددا مثلما كنا.."
.
قال الضابط بإبتسامة لتسقط بعض الدموع على خدي كارلا و تعانق صديقها.و عندما فصل الإثنان العناق قال الضابط إيرين
.
"إذا...لقد قمتما بتسمية إبنكما على إسمي..
أشعر أنني شخصية مهمة الآن.."
.
قهقهت كارلا قليلا لتقول بعدها
.
"إعتقدنا أنك مت لذا..فعلنا ذلك.و أيضا كيف عرفت ذلك؟"
.
"أحم..أنا شرطي إن كنت تتذكرين.."
.
"آه..صحيح.."
.
ثم خرج الإثنان من الغرفة ليقول الضابط لكارلا
.
"إسمعي كارلا..عندما ينتهي كل شيئ..أعدك أنني سأخبرك.."
.
"حسنا..لا تنسى وعدك لي.."
.
"هل وعدتك بشيئ و أخلفت به؟"
.
قهقهت الأخرى بسخرية لتقول
.
"نعم نعم نعم..على كل.. علي الذهاب إلى ميكاسا لا بد أنها تبحث عني.."
.
"هل ترغبين بتوصيلة؟"
.
"مم لا أمانع ذلك أيها الوسيم.."
.
"لقد.كبرنا على ذلك كارلا!"
.
"مابك..أمزح و حسب!"
.
ثم خرج الإثنان من المركز ليلمحا ميكاسا التي كانت تبحث عن كارلا..ثم يغادرون و وجهتهم هي وسط العاصمة..
حين وصلو إلى هناك نزلت كارلا و ميكاسا و غادر الضابط إيرين كروغر..لتتوتر ذات الشعر الفحمي و تمسك كارلا يدها لتهدئها..ثم تدخلان إلى عيادة الطب النفسي و تنتظران دورهما..
و بعد قليل حان دور ميكاسا للدخول.و بالفعل دخلت إلى مكتب الطبيب لتلمح شاب أشقر الشعر..كثيف الحاجبين و ذو عيون سماوية ليبتسم و يقول
.
"تفضلي بالجلوس آنستي.."
.
جلست ميكاسا و هي متوترة و كارلا تحاول تهدئها ليقول الطبيب
.
"لا تتوتري..آنستي..
هلا عرفتي نفسك من فضلك؟"
.
"أنا...أنا أدعى ميكاسا أكرمان.."
.
أجابت ميكاسا و هي تتمسك بتنورتها ليبتسم الطبيب و يقول
.
"لديك إسم جميل آنسة أكرمان..
إنه إسم السفينة الحربية الجبارة اليابانية..صحيح؟"
.
"ن_نعم.."
.
"جمييل..إذا إنه دوري لأعرف بنفسي لك..
أنا أدعى إيروين سميث..
طبيبك الخاص و الذي سيشرف على حالتك..
و الآن رجاءا إستلقي و لنبدأ جلستنا..
سيدتي هل يمكنك الأنصراف لبعض الوقت؟"
.
قال إيروين لكارلا لتومئ له و تغادر الغرفة و تبقى ميكاسا وحدها...
ثم بدأ إيروين يطرح بعض الأسئلة على ميكاسا لتجيبه..ثم بعدها بدآ يتحدثان عن مواضيع عشوائية ليسألها الطبيب بعدها مباشرة
.
"قولي لي ميكاسا..هل عنفك أحد من قبل؟"
.
جمدت ميكاسا في مكانها لتظهر لها صور في ذاكرتها من العدم و يعود ذلك الصوت المتردد في رأسها
.
"قاتلة...
أنت قاتلة..
أنت من قتلها...
أيتها الشيطانة!"
.
توترت ذات الشعر الفحمي بشدة لتحاول إخفاء توترها و عدم الإنفعال أمام إيروين ليرفع الآخر حاجبه من ردة فعلها و يتردد ذلك الصوت في رأسها مجددا
.
"أتعلمين...القتلة يستحقون الضرب..
القتلة يموتون بأبشع الطرق...
أنظري إلى ستيفاني كيف قمت بقتلها..
الخونة يجب أن يموتوا..."
.
ثم إنفعلت ميكاسا و بدأت بالصراخ و ضرب وجهها بأكفها ليحاول إيروين تهدأتها
.
" اهدئي انسة اكرمان لا يوجد احد! "
.
"لالالالالالااالاااا"
.
بدأت ميكاسا بالصراخ بأعلى صوتها ثم حاول إيروين إعطاءها الماء فسقط الكأس و إنفعلت أكثر لتقول
.
"لقد شوهت وجهها!
لقد شوهت وجهها!
لم تعد كما كانت!
لا يمكن.. لااااا"
.
"إهدئي ميكاسا!
إن بقيتي هكذا فسوف تنهكين نفسك!"
.
قال إيروين محاولا تهدئة ميكاسا المنفعلة ليقول فجأة
.
"ميكاسا لقد أتى!"
.
لتتوقف فجأة و تنظر بريبة لإيروين لتقول بغصة
.
"لقد أتى.."
.
"نعم.. إن بقيت هكذا منفعلة ستثرين قلقه!"
.
قال إيروين هذا و هو يسحب ميكاسا إلى الكرسي بينما هي بدأت بالتفاعل معه لتقول
.
"ص_صحيح.. سيقلق علي.."
.
"من هو؟"
.
"إنه حبيبي..
إنه حبيبي إيرين..
سيكرهني إن بقيت هكذا!
لن يحبني!
لن يحبني مجددا!"
.
قام إيروين بالتربيت على رأسها ليقول بهدوء محاولا طمأنتها.
.
"لا تقلقي ميكاسا ستشفين..
لن يكرهك إيرين.."
.
"لن يفعل صحيح؟"
.
"لا تقلقي لن يفعل.."
.
ثم صمتت ميكاسا لتهدأ بعدها و يتنهد إيروين و يكمل الجلسة بهدوء.. و بعد ذلك قام بكتابة وصفة طبية صغيرة حول الأدوية التي يجب أن تأخذها ميكاسا..
بعد الجلسة تركها إروين في أحد الصالات لترتاح قليلا و ينادي كارلا ليتحدث إليها و تجلس و تسأله بقلق
.
"ماذا حدث حضرة الطبيب؟"
.
"لا تقلقي سيدتي.. سيكون كل شيئ على ما يرام فقط ميكاسا تعاني من بعض الإضطرابات النفسية.."
.
"و ما نوع هذه الإضطرابات؟"
.
"القلق المفرط. الهلوسة السمعية. الوسواس. الصدمة.. كل هذه الأعراض تشير إلى إصابة ميكاسا بمرض الميزوفونيا.. و لكن لا تقلقي ببضع جلسات و قليل من الأدوية ستعود إلى حالتها الطبيعية.."
.
زفرت كارلا براحة لتقول لإيروين
.
"شكرا لك أيها الطبيب.. شكرا لك حقا.."
.
"لا عليك سيدتي فهذا واجبي..
على كل أود أن أسألك سؤال.."
.
"تفضل إسأل"
.
"من يكون إيرين؟"
.
نظرت كارلا بتفاجؤ لإيروين لتقول
.
"إنه إبني.."
.
"هكذا إذن.."
.
قال الطبيب ايروين وهو يضع يده على ذقنه ليقول بعدها
.
"أخبريه رجاءا.. أن شفاء ميكاسا يعتمد عليه"
.
"هاه و كيف؟"
.
"أعتقد أن ميكاسا متعلقة بإيرين بطريقة ما و قد يكون هو السبب في شفاءها.. لذا فاليحاول مساعدتها..
الخروج معها.. أي شيئ.. و إذا كانا يتواعدان فسيكون أمرا جيدا."
.
قهقهت كارلا بخفة لتقول
.
"إنهما كذلك..."
.
"حسنا هذا جيد.."
.
قال إيروين بإبتسامة لتبادله كارلا ثم يقف الإثنان و يصافحان بعضهما ثم ينادي إيروين ميكاسا من أجل المغادرة لتودعه و تعود الإثنتان إلى المنزل..
مرت الساعات المسائية بسرعة في مدرسة إيرين الثانوية مما يعني إنتهاء وقت الدوام ليغادر ذو الشعر الكستنائي رفقة أصدقاءه و لا سيما هيستوريا التي جاءت لتلتصق به. إلا أنه لم يلاحظها أساسا لأنه كان يفكر بميكاسا.. و في الطريق عندما أخذ كل شخص وجهته بقيت الشقراء رفقة إيرين يتحدثان قليلا لتقول
.
"إسمع إيرين..
هل شاهدت فلما رومانسيا من قبل؟"
.
نظر إليها الأكبر بإستغراب لسؤالها ليقول
.
"بلى.. لكنني أشعر بالملل عندما أشاهده.. بعبارة أخرى أشاهد بضع لقطات لكني لا أفضله.. و أنت هل تحبين الأفلام الرومنسية؟"
.
"بالطبع أنا أحبها.. جميع الفتيات يفضلن هذا النوع.."
.
"هممم فهمت.."
.
همهم إيرين لها ليتفحص هاتفه قليلا و يجد رسالة من والدته تخبره فيها أنها عادت مع ميكاسا قبل قليل. ليبتسم بوسع و تحاول تلك الشقراء معرفة سر إبتسامته لتأتي فكرة برأسها لتشغله و تقول
.
"إذن إيرين... ما رأيك بمشاهد التقبيل؟"
.
كاد الأكبر أن يسقط هاتفه ليقول بإستفهام
.
"ماذا؟"
.
"لقد قلت ما هو رأيك عن مشاهد التقبيل؟"
.
"أهذا سؤال تسألينني إياه هيستوريا؟"
.
"و ماذا في ذلك؟"
.
زفر إيرين بحنق محاولا إخفاء توتره ليقول
.
"لا أعلم.."
.
"في الحقيقة.. أنا لم أجرب التقبيل في حياتي.. لكن يبدو أنه رائع.."
.
قالت الشقراء هذا و وجنتيها محمرة ليتوتر إيرين أكثر وتقول له بجرأة
.
"هل يمكننا التجربة؟"
.
(يا بنت $#*🙂)
.
نظر إليها ذو عيون الزمرد بإستفهام بسبب جرئتها الغريبة لتقترب منه محاولة تقبيله لكنه يتراجع و يقول بإنفعال طفيف
.
"مهلا.. مهلا. على رسلك.. لا يمكننا فعل ذلك!"
.
"و لما لا إيرين؟"
.
تنهد ذو الشعر الكستنائي بحنق ليقول هذه المرة محاولا أن يتحدث معها بلطف حتى لا يلكمها
.
"إسمعي هيستوريا.. لا يمكنك تقبيل أي شخص عابر.. هذا لا يجوز أبدا.
(الشيخ إيرين 😂)
إحتفظي بقبلتك للذي تحبينه.. و لا تفعلي هذا مع أي شخص .. حسنا؟"
.
"و لكن ألسنا نحن أصدقاء.. الأمر عادي.."
.
"الأمر عادي؟
إذا كان الأمر عاديا يمكنني تقبيل آني أو ساشا أو هيتش أو يمير أو أي فتاة عابرة..
لا تمزحي أرجوك.. و أيضا..
أنا أحتفظ بقبلتي للفتاة التي أحبها.."
.
قال إيرين الجملة الاخيرة لتظهر صورة ذات الشعر الفحمي في ذهنه و يبتسم تلقائيا لتعبس هيستوريا ثم يقول إيرين و هو على وشك المغادرة
.
"فكري بالأمر جيدا هيستوريا..
وداعا.."
.
أكمل إيرين مسيره لوحده إلى منزله تاركا تلك الشقراء في وسط الطريق وحدها لتقول بنبرة غاضبة
.
"أفكر بالأمر هاه؟
لن أسمح لأي فتاة بتقبيلك أو أخذك مني..
أنت ملك لي..
لي وحدي يا إيرين ييغير..
سوف نرى بهذا الشأن و ستندم بعد مواعدتك لي على هذا الكلام..
(يا بقرة الله يرزقنا الثقة اللي عندك)
.
عاد إيرين إلى منزله فإستقبلته والدته و الجدة و بعد ذلك صعد بسرعة إلى غرفة ميكاسا و قام بطرق الباب لتفتحه ذات الشعر الفحمي و تقول بسعادة
.
" إيريه!! "
.
ليدخل إيرين الى الغرفة و يقوم بعناقها ثم جلس الإثنان على السرير و إيرين ممسك بيديها يقبلهما و يقول
.
"إشتقت إليك عزيزتي..
أتعلمين.. كنت تشغلين بالي كثيرا هذا اليوم..
كيف سارت الأمور معك.. و كيف كانت جلسة الطبيب."
.
قهقهت ميكاسا بخفة لتربت على رأس إيرين و تقول
.
"لا تقلق حبيبي سأخبرك بكل شيئ.. بداية عندما خرجنا أنا و والدتك وجدنا...."
.
ثم بدأت ميكاسا بسرد ما حدث اليوم و إيرين كله آذان صاغية ليقول لاحقا بتعجب
.
"الميزوفونيا...
هذا المرض...قرأت عنه ذات مرة.."
.
"هاه قرأت عنه؟"
.
"نعم ميكاسا.. و يمكن علاجه إذا تابعت عند الطبيب.."
.
"حقا يمكن ذلك...!"
.
"نعم حقا!"
.
قال إيرين بإبتسامة لتقفز ميكاسا من السعادة و تعانقه بقوة...
.
.
.
.
مرت 6 أشهر على هذا.. حيث أصبحت ميكاسا تعيش برفقة إيرين.. أما قضية ستيفاني لا تزال مفتوحة كون الشرطة لم يعثروا على أي دليل.. و كيني لا يزال مختفيا. بينما الضابط إيرين كروغر لايزال يبحث عن دلائل للإمساك بسفاح عصابة الياكوزا..
بدأت بعدها تتحسن حالة ميكاسا.. و أكملت دراستها في المنزل لكي تلتحق لاحقا بإيرين..
و خلال هذه المدة تطورت العلاقة بين كارلا و كروغر مجددا..
و أصبح أرمين و آني يتواعدان. بينما هيستوريا تحاول جاهدة لفت إنتباه إيرين.. لكن دون جدوى..
بعد هذا مرت أربعة أشهر أخرى. تميزت بالجرائم التي إفتعلها كيني أكرمان.. و تعافي ميكاسا بشكل كامل و عندما نجمع كل هذا يكون قد مر عام كامل على إنتقال إيرين و لقاءه بميكاسا..
و في هذا اليوم كانت ميكاسا برفقة كارلا في المدرسة الثانوية في مقابلة مع مدير المدرسة ليقول
.
"هممم لنرى... ميكاسا أكرمان المولودة في فبراير.. همم.
جنسية ألمانية و يابانية..
لم تلتحق بالمدرسة من قبل لانها كانت تعاني حالة خاصة.. هممم.
متبناة مؤقتا من طرف كارلا إيشيغامي.."
.
قال المدير الجملة الأخيرة و هو ينظر إلى ميكاسا و كارلا لتقول ذات العيون العسلية
.
"أعلم أن سجل إبنتي غريب قليلا.. و لكن.. هل هذا يمنع دخولها الثانوية.."
.
ثم أمال المدير رأسه قليلا ليقول
.
"سيدة إيشيغامي.. كل ماذكرته لا يؤثر بتاتا على تمدرس الآنسة أكرمان. لذا سنقبلها لا بأس.."
.
سعدت كارلا كثيرا بما قاله المدير لتعانق ميكاسا التي كانت متفاجئة برده ثم يتحمحم المدير و يقول
.
"أحمم معذرة على مقاطعة اللحظة.. لكن يجب على الآنسة أكرمان إجتياز إمتحان القبول.."
.
"هاه إمتحان قبول؟ لا بأس بهذا أعلم أن ميكاسا ستنجح أنا أثق بها! صحيح ميكاسا؟"
.
قالت كارلا بحماسة لتقول ميكاسا
.
"أجل سأبذل جهدي و ألتحق بالمدرسة!"
.
ثم سلم المدير ورقة الإمتحان لميكاسا ليقول
.
"هاهي ورقة الإختبار.. أمامك ساعة واحدة.. و أسحب منك الورقة حسنا؟
هيا بالتوفيق أكرمان!"
.
ثم بدأت ميكاسا بحل الورقة و كارلا الجالسة أمامها تعض طرف حقيبتها من التوتر و المدير جالس ينظر إليها
(كارلا تضحك 😂)
و بعد ربع ساعة تقريبا أنهت ذات الشعر الفحمي إمتحانها لتسلمه إلى المدير و يتفاجئ بسرعتها ليقول و هو يمسك القلم الأحمر للتصحيح
.
"لم أر من قبل أحدا أنهى الإمتحان في وقت قصير كهذا أرجو ألا تكوني قد تسرعتي أكرمان..
.
" لا لم أفعل.. لقد حللته و كان سهلا.. "
.
أجابت ميكاسا بثقة ليهمهم لها المدير و يقول.
"حسنا.. سوف نرى.."
.
أثناء التصحيح كانت كارلا تعض أصابعها من شدة التوتر بينما ميكاسا هادئة و واثقة بعملها ثم تفاجأ المدير بعد التصحيح ليسلم الورقة لميكاسا و يقول
.
"أحسنتي أكرمان.."
.
لتجد ميكاسا أنها تحصلت على علامة كاملة و تسعد كارلا كثيرا ثم تصافح ميكاسا المدير و يقول
.
"أهلا بك في ثانوية ماريا دين ليندن"
.
.
.
بعد هذا خرجت ميكاسا برفقة كارلا من مكتب المدير لتلمح إيرين و يتقدم نحوها بسرعة و يسألها
.
"كيف كانت المقابلة؟
هل نجحتي؟
هل تم قبولك!"
.
ثم نظرت كارلا و ميكاسا إلى بعضهما لتقهقهان على ردة فعله بينما ميكاسا إقتربت من إيرين و قالت بصوت أشبه بالهمس
.
"أخيرا سنكون معا في ثانوية واحدة!"
.
سعد إيرين كثيرا بهذا الخبر ليعانق ميكاسا ثم تقول له
.
"و إحزر أيضا نحن في نفس الصف إيريه!"
.
"ماذا؟ أليس من المفترض أنك في السنة الأولى؟"
.
"كلا.. عندما دخلت إلى المدرسة من المفترض أن يكون عمري6 و لكنني دخلت في الخامسة.. ثم بسبب ماحدث لي بقيت أدرس في المنزل.."
.
"هذا رائع!!"
.
قال إيرين بسعادة لتقول كارلا
.
"حسنا إذا يا أولاد هيا إذهبوا إلى صفكم و ميكاسا حقيبتك و قرطاسيتك مع إيرين.."
.
"كيف عرفتي أنني سأنجح خالة كارلا؟"
.
"ممم خمنت فقط..
إذا أراكما لاحقا!"
.
قالت كارلا هذا لتغادر و يلوح الإثنان لها.. ثم قام بعدها إيرين بإعطاء الجدول المدرسي لميكاسا و عرفها على المدرسة و قوانينها ثم إتجه بعدها الإثنان إلى الصف و قبل أن يدخلا كانت ميكاسا ترتجف ليلحظها إيرين و يقول
.
"ميكا؟ لماذا أنت ترتجفين!"
.
"أ_أنا متوترة إيريه!"
.
قالت ميكاسا هذا و هي تمسك بالمقبض و ترتجف ليضع إيرين يده على يدها و يطمأنها و يقول بثقة
.
"إهدأي سيكون كل شيئ على مايرام.."
.
ثم أومأت له بتوتر ليدخل الإثنان و تتوقف الضجة التي كانت في الصف لينظر الطلاب إلى ميكاسا المختبئة وراء إيرين بينما هو يبتسم و يقول للطلاب
.
"يا رفاق.. اليوم ستنضم إلينا طالبة جديدة!"
.
ثم أمسكها من كتفيها ليدفعها نحو الطلاب و يكمل
.
"هيا عرفيهم بنفسك!"
.
بقي الطلاب يحدقون في ميكاسا المتوترة لتقول بتعلثم
.
"م_مرحبا..
أنا... أنا أدعى ميكاسا أكرمان!
سررت بمعرفتكم!"
.
"أووووه ظريفة !!!"
.
قال الطلاب في آن واحد ليتجهوا نحوها و يتعرفون عليها بينما إيرين مبتسم بوسع و قد لاحظ أرمين ذلك ليقترب منه و يقول بتكلف له
.
"اذا هذا هو سبب إبتعادك عن هيستوريا.."
.
"م_مالذي تقوله أرمين!!"
.
قال ايرين و وجنتيه محمرة ليعطيه أرمين إبتسامة ساخرة و يتجاهله و يغادر و يتعرف على ميكاسا..
.
بعد أن تعرف الجميع على ميكاسا دخلت المعلمة هانجي زوي لتطلب من ذات الشعر الفحمي الجلوس إلى جانب هيستوريا.. لتجلس ميكاسا و تبدأ المحاضرة ثم تنظر هيستوريا الى ميكاسا و تقول
.
"مرحب بك في صفنا.. أنا أدعى هيستوريا ريس و ماذا عنك؟"
.
"مرحبا.. أدعى ميكاسا أكرمان.. سررت بمعرفتك!"
.
ثم صافحت هيستوريا ميكاسا لتعطي لها إبتسامة صفراء لكن ذات الشعر الأسود لم تنتبه لها لتقول الشقراء بنبرة غريبة
.
"إذن... أنت تكونين أخت إيرين؟"
.
نفت ميكاسا برأسها ببراءة لتقول
.
"كلا.. لست أخته الحقيقية.. نحن صديقان مقربان.."
.
"هاه.. صديقان مقربان إذا..."
.
قالت هيستوريا بنبرة متململة لتخطر فكرة شيطانية في ذاتها و تقول لميكاسا بإبتسامة مصطنعة
.
"ما رأيك أن نصبح صديقتان؟"
.
إبتسمت ميكاسا ببراءة لتومئ لها.. و قد كان إيرين ينظر إليهما و في داخله قلق من العدم..
إنتهى الدوام المدرسي و قد أصبحت ميكاسا صديقة لهيستوريا و ساشا و آني.. و عادت ميكاسا و إيرين إلى منزلهما و هناك أقامت العائلة الصغيرة حفلة لذات الشعر الفحمي بمناسبة أول يوم لها في المدرسة و قد إستمتع الجميع كثيرا. و حين حل الليل بدأت الأمطار تهطل و صوت الرعد يدوي في أرجاء برلين كلها.. بالطبع لما لا إنه شهر ديسمبر أي بداية فصل الشتاء..
في هذه اللحظة كان إيرين مستلقيا في سريره يستعد للنوم و إذا به يشعر أن شيئا يدخل تحت الأغطية لتخرج ميكاسا من العدم و يصرخ إيرين
.
"ميكاسا ماذا تفعلين هنا؟؟!!"
.
كانت ميكاسا ترتجف قليلا و هي تعانق خصر إيرين لتردف بهدوء
.
"صوت الرعد... إنه مخيف!"
.
قام إيرين بصفع جبينه ليقول بملل
.
"أتسخرين مني ميكاسا؟
إنه مجرد رعد!"
.
لكن ميكاسا نفت برأسها و هي تدفن وجهها في حضنه ليتنهد ببطئ و يربت على رأسها و يقول
.
"حسنا.. لا بأس.. ماذا تريدين؟"
.
"هل يمكنني البقاء معك إيريه ؟"
.
قالت ميكاسا هذا ببراءة و لطافة لتكمل
.
"هل... يمكنني النوم معك هذه الليلة؟"
.
إحمر إيرين قليلا على هذه الفكرة ليومئ لها ببطئ. ثم يفسح مجالا لها لتأتي و تسلقي أمامه و وجهها مقابلة وجهه ليصمت الإثنان لبعض الوقت و تقول ميكاسا .
"هل أنت منزعج مني؟ إن كنت لا تريد فلا بأس ب.."
.
قاطعها إيرين و هو يكوب يديه على وجنتيها
.
"يا غبية لماذا أنزعج منك! هذا الأمر حلم بالنسبة لي!"
.
إبتسمت ميكاسا على كلام إيرين لتقترب منه و يكمل
.
"لقد مر عام كامل و نحن معا ميكاسا.. فلماذا أنزعج منك..
التواجد قربك... أمر رائع.. كلما أكون بقربك يزيد حبي لك أكثر و أكثر... أنا.. أحبك بشدة.."
.
إحمرت ميكاسا على كلام إيرين لتقترب منه أكثر و تضع يديها على صدره و تقول
.
"أنا أحبك أكثر إيريه!
أريد أن أبقى معك إلى الأبد"
.
إبتسم الإثنان لبعضهما البعض ثم بدآ يقتربان من بعضهما البعض حتى فصلا المسافة التي بينهما ليلحما شفتيهما بشفتي الآخر ثم بدأ إيرين بتعميق القبلة و هو يحاوط خصر ميكاسا التي كانت تداعب رقبته بيديها الناعمتين.. ثم تعمق إيرين أكثر في القبلة لتأن ميكاسا و تفتح ثغرها ليدخل إيرين لسانه و يبدأ في إكتشاف كل زاوية من فمها و هو يأن.. ثم قضم شفتها السفلية بخفة ليمرر قبلاته على فكها السفلي ثم رقبتها و هي تتأهوه و تأن بمتعة ثم تمسك ميكاسا برأس إيرين لتلحم شفتها بشفته مجددا في قبلة ساخنة في ليلة ماطرة.. و كلا العاشقين يأنان مستمتعين بطعم الآخر. ليفصلا القبلة و يجمع بين ثغيرهما خيط لامع... ليستجمعا أنفسهما قليلا و يقول إيرين بتخدر و هو محرج
.
"ميكاسا بدأت تتقنين فن التقبيل هاه؟"
.
كانت ميكاسا لا تزال تستجمع أنفاسها لتقول بتخدر
.
"أريد المزيد.. إيرين.
أريد تذوقك مجددا!"
.
إحمر إيرين على كلامها و بينما كان على وشك قول شيئ ما. باغتته ذات الشعر الفحمي بقبلة أخرى و هي تعتليه و تتذوق شفتيه.. فكانت تداعب شفته العلوية و تغازل السفلية لتعمق القبلة أكثر و إيرين يأن.. ثم تنتقل لتقبل فكه ثم رقبته ثم تعاود تقبيله من ثغره مجددا.
و في هذه اللحظة قلب إيرين الأدوار ليعتلي ميكاسا هذه المرة و يقبلها بعمق لتشعر ميكاسا بفراشات في بطنها و هي تتأهوه أكثر و حين فصلا القبلة مجددا قالت ميكاسا بنظرة فيها شهوة
.
"إ_إيرين... أنا..
أنا أريدك.."
.
لم يجبها إيرين ليكمل عمله ثم يدخل يده أسفل قميصها يتحسس جلدها الناعم و هو يقبل رقبتها و بينما كان على وشك فعل شيئ آخر سمع طرقا على الباب
.
"ميكاسا.. إيرين هل أنتما هنا؟"
.
قفز الإثنان من السرير بسرعة بطريقة مضحكة ليحاولا تعديل أنفسهما بينما ميكاسا تدعي أنها أمام الشرفة تشاهد المطر و إيرين يرتب السرير ليقول بتوتر
.
"ن_نعم أمي تفضلي!"
.
ثم دخلت كارلا و حاجبها مرفوع.. فعلى الرغم من ان الإثنان قد أخفيا دليل إدانتهما إلا أن كارلا لديها حاسة سادسة. بحيث أنها عندما تشم رائحة الرومنسية تأتي و تقاطع اللحظة لتقول بتكلف
.
"أوه.. يبدو أنني قاطعت لحظة مهمة.."
.
"لا.. كلا.. كنا نتحدث لا بأس!"
.
قال إيرين بتوتر لتلاحظ والدته أن أذنه محمرة لتبتسم بتكلف أكثر و تقول و هي تهز كتفيها
.
"اوه حسنا.. جئت لكي أخبرك أنه غدا لا توجد دراسة؟"
.
"م_ماذا؟ لما؟"
.
سأل إيرين بتعجب لتجيبه ذات العيون العسلية
.
"لقد تعطل عداد الكهرباء و إتصل بي المدير ليخبرني أنه لا توجد دراسة غدا.. لذا... لا دراسة!"
.
سعد إيرين و ميكاسا بهذا الخبر لتقول له كارلا بتكلف قبل أن تغادر
.
"بما أنه لا توجد دراسة غدا.. إستغل هذه الليلة جيدا!"
.
"م_ماذا تقصدين؟"
.
قال إيرين بإستفهام لتقهقه كارلا و تغادر و تغلق الباب...
ثم تنهدت ميكاسا بإرتياح ثم تنظر لإيرين و هي محرجة بينما هو إبتسم بتكلف ليقترب منها و يقول بصوت مثير
.
"إذن عزيزتي.. أين كنا؟"
.
لتحمر ميكاسا و تقول محاولة تناسي الموضوع..
.
"إ_إيريه ما رأيك أن نذهب و ننام!"
.
"مهلا.. ألم تقولي لي شيئا مهما قبل قليل؟"
.
"ك_كلا إنسى الأمر.."
.
"هاه إذن. قد زال السحر.. يال الأسف كنت متحمسا"
.
قال ذو عيون الزمرد محاولا اغاضة ذات العيون الليلة لتحمر و تتجه للسرير و تغطي نفسها ثم يهز ايرين كتفيه ليلحق بها و يعانقها من الخلف و يقول بهمس
.
"عندما تكونين مستعدة.. سأكون هنا.."
.
"أصمت إيريه.. أنت تبدو كالمنحرفين!"
.
"اوه أنظرو من يتكلم عن الإنحراف.. ترى من قال لي
إيريه أريدك!"
.
قال إيرين و هو يقلد ما قالته ميكاسا لتستدير ناحيته و تقول
.
"لقد قصدت شيئا آخر.. أنت فكرك منحرف.."
.
"لا بأس أنا منحرف.. لكن فقط مع حبيبتي!"
.
قالها و هو يحتضنها لتهمهم له ثم بعد لحظات إستدارت إليه لتقول بإبتسامة
.
"مع هذا أنا أحبك"
.
"و أنا أيضا أحبك حلوتي.."
.
قال إيرين و هو يقبل جبهة ميكاسا لتقول هي
.
"أنا حقا سعيدة لأنني معك إيرين... شكرا لأنك بجانبي دائما.."
.
"لا تشكريني ميكاسا.. بل أنا من يجب أن يشكرك... عندما رأيتك أول مرة.. شعرت أنني إمتلكت العالم.. شعرت بشعور جميل لا يمكن وصفه.. أنت حبيبتي و مالكة قلبي و مصدر حظي و مالكة روحي.. أنت كل شيئ بالنسبة لي.. أنا أحبك من كل قلبي و بكل جوارحي.. أنا أحبك لدرجة أنني سأموت من أجلك.. أنا هائم بك.. أنا أعشقك حد الجنون.."
.
بعد الكلام الذي قاله إيرين إبتسمت ميكاسا إبتسامة واسعة لتكوب يديها في وجنتيه و تلحم شفتها بشفته.. و الإثنان يتبادلان القبل في الليلة الماطرة..
أثناء هذا كان كيني يتحدث مع أحدهم في تلك الفيلا الكبيرة ليقول بصوته الخشن
.
"لو لم أتخلص منها لكشف أمرنا.. إذا.. ماذا هناك؟"
.
نظر الجالس أمامه إليه بقليل من الحسرة ليقول
.
"كيني.. لقد تسرعت في قتل ستيفاني.. مع أنه كان لديها شيئ مهم لتخبرك به و أظنني إكتشفته."
.
"ماهو الشيئ الأكثر أهمية من تهديدها لي؟"
.
قال كيني بغضب ليصمت الجالس أمامه و هو يعدل نظاراته ليقول كيني
.
"و اللعنة أجبني!"
.
"إهدأ.. عندما أرسلت جاسوسا إلى مقر الشرطة لتفحص التقرير الجنائي وجدت صدمة لم أكن أتوقعها..
.
" ماهي أجب بسرعة! "
.
"ستيفاني.. كانت.. حامل و حسب الحمض النووي الذي قمت بسرقته من مصحة الجثث و مقارنته بالخاص بك.. فالطفل طفلك يا كيني.."
.
إنصدم كيني من الكلام الذي قاله له الجالس أمامه ليسقط راكعا على الأرض و هو يقول بصدمة
.
"لا... كلا... هذا مستحيل.."
.
"كيني.. لقد قتلت إمرأة حامل و في نفس الوقت طفلك.."
.
إنهمرت الدموع من عيون كيني ليبكي بحرقة و يقول بندم
.
"سحقا.. اللعنة علي.. ماذا فعلت!!
لا أصدق هذا.. لا أصدق هذا!"
.
ثم نهض الجالس ليقف أمام كيني و يربت على ظهره ليردف الآخر بحزن و يقول
.
"لقد قتلت إبني.. لو كنت أعرف هذا لم فعلت ذلك لها!
لكنها هددتني.. و لم يكن هناك خيار آخر لأنها كانت ستكشف أمري...
قل لي ماذا أفعل يا غريشا!"
.
ثم لمعت نظارات صاحب العيون الزمردية ليقول ببرود
.
"لدي فكرة يا كيني.. لا تقلق..
المهم.. ركز على هدفك.. أعتقد أنه قد حان الوقت لتنفيذ الخطة و أخذ ميكاسا.. و بالتالي تستولي على أموال عشيرة الأكرمان.. و تبيعها للمدعو كلود و هكذا ننتهي من أمر هذه المهزلة.. و أيضا ندفع ديون البدين رود ريس.."
.
"حسنا.. فهمت.."
.
قال كيني بحدة و هو ينظر إلى غريشا ليومئ له الآخر
.
.
و في ذاك القصر الكبير.. كانت ذات الشعر الأشقر تجلس على الأريكة بجانب والدها و هي تتدلل كالأميرات لتقول له
.
"أبي.. هل يمكنني إقامة حفلة غدا في منزلنا!"
.
نظر ذلك البدين إلى إبنته الشقراء ليردف بإبتسامة
.
"بالطبع عزيزتي هيستوريا.. إفعلي ما يحلو لك و لكن ما المناسبة؟"
.
"في الحقيقة أنا أحب زميلي بالصف و أريد دعوته و لكنني أخجل منه لذا أردت إقامة هذه الحفلة و دعوة الجميع.."
.
قالت هيستوريا بخجل شديد ليتنهد رود و يقول بإبتسامة
.
"لا بأس عزيزتي.. إفعلي ما تريدين.. من لا يحب أميرة جميلة مثلك.. أنت هي الأجمل في العالم و لن يرفضك أحد أبدا.. و إن رفضتك ذلك اللعين سأقطعه و أرميه في البحر.."
.
"لااا أبي لا تقل هذا.. حتى و إن رفضني فلن أستسلم!"
.
"هاه.. على فكرة أنت تذكرينني بوالدتك المرحومة.. لقد كانت عنيدة مثلك.. أحسنت يا إبنتي.."
.
ثم ربت على رأسها بحنان ليذهب إلى مكتبه
(عنجد أنتو مستفزين!🙂)
و يجري إتصالا هاتفيا مع كيني ليقول ببرود
.
"هل جئت بأموالي أم ليس بعد؟"
.
.
.
.
في صباح اليوم التالي كان إيرين و ميكاسا في غرفة المعيشة يشاهدان شيئا و إذا بهاتف إيرين يرن لينظر الإثنين إلى بعضهما و يجب إيرين
.
"ألو.. مرحبا هيستوريا.."
.
"مرحبا إيرين كيف حالك؟"
.
"بخير ماذا عنك؟"
.
"بخير.. في الحقيقة إتصلت بك اليوم.. لأنني سأقيم حفلة بمنزلي و أنت مدعو إليها... لذا هل ستأتي؟"
.
"مم لا أعلم هيستوريا أنا مع ميكاسا في المنزل.. أعتقد أنه لا يمكنني الحضور.."
.
قال إيرين و هو ينظر إلى ميكاسا لتنزعج هيستوريا و تقول بنبرة مصطنعة
.
"للا بأس أساسا كنت سأدعو ميكاسا أيضا.. أحضرها معك!"
.
"هاه حقا؟"
.
قال إيرين بسعادة لترد. هي بنبرة مصطنعة
.
"ن_نعم حقا.."
.
"إذا في أي ساعة آتي؟"
.
"الليلة في الساعة الثامنة !"
.
"حسنا.. سآتي و شكرا على الدعوة.."
.
"حسنا الوداع إيرين.."
.
قالت هيستوريا هذا لتقفز في سريرها و تتلوى من السعادة لتقول بعدها
.
"رائع سوف يأتي وسيمي إلى الحفل!
يجب أن أرتدي أفضل و أجمل ما عندي لكي أجذبه و عندها سيصبح ملكي..
لكن المشكلة هو تلك الشيطانة السادية...
سأتولى أمرها!"
.
ثم قامت بإجراء إتصال هاتفي و تبدأ التحدث
.
"مرحبا مايك!"
.
"أوه هيستوريا مضى وقت طويل عزيزتي.."
.
"توقف عن الهراء الذي تقوله.لدي شيئ مهم لك.."
.
"توقعت هذا.. فأنت لا تتصلين إلا عندما يكون لك مصلحة مع أحدهم.. إذا ماذا هناك؟"
.
"االيوم سأقيم حفلة.. و أنت مدعو لها و أيضا ستصح لك فرصة للإستمتاع من إحداهن.."
.
"أووه يبدو عرضا مغريا و هل هي جميلة؟"
.
"الجميع يقول لها ذلك لكنها لا تعجبني.. إنها بشعة!"
.
"دعيني أحزر.. لها شعر أسود صحيح؟"
.
"أجل بالضبط.."
.
"توقعت هذا سلفا لأنك تكرهين ذوات الشعر الأسود.. منذ أن كنا أطفالا.. على أي حال متى الموعد؟"
.
"تعال الليلة.."
.
"حسنا.."
.
"أريد منك إغتصابها و إفقادها عذريتها.. عذبها.. مزقها لا يهم! فقط بفعلك هذا سأضمن طردها من منزل حبيبي و ستتشرد في الشارع.."
.
"و لما كل هذا؟"
.
"طوال الدوام المدرسي و هي تحدق بحبيبي و هو كذلك.. أظن أنها تحبه.. و أنا لا أحتمل هذا! سألقنها درسا!"
.
"على رسلك هيسو لا تغضبي.. سوف نحل هذا الأمر لا تقلقي..."
.
"سنفعل هذا بدون أي شك!"
.
أثناء هذا كان إيرين قد أقفل الخط لينظر إلى ميكاسا بإبتسامة و يقول
.
"إحزري إلي أين سنذهب ميكا!"
.
"مم إلى أين؟"
.
"لقد. قامت هيستوريا بدعوتنا إلى حفلة ستقيمها بمنزلها الليلة!"
.
"هاه؟ حقا؟"
.
"نعم سنستمتع كثيرا!"
.
قال إيرين بسعادة و هو يقفز هو و ميكاسا كلأطفال لتقول بعدها
.
"لكن.. إيرين ماذا سأرتدي؟"
.
"إرتدي ماتردين عدا اللباس القصير و وضع أحمر الشفاه.."
.
قال إيرين بقليل من الغيظ لتبتسم ميكاسا بتكلف و تقترب منه و تداعب صدره بيديها لتقول
.
"هل قطي يشعر بالغيرة هاه؟"
.
"لا أريد لأحد أن ينظر إليك.. سأصاب بالجنون!"
.
قال إيرين و هو محمر لتعانقه ميكاسا و تقول
.
"لا بأس عزيزي...كما تريد.."
.
.
.
.
مر اليوم بطريقة عادية.. حيث كان إيرين و ميكاسا يساعدان بعضهما على إختيار ملابس مناسبة للحفلة. و قامت هيستوريا بإرسال عنوانها إلى إيرين ليغادر الإثنان الليلة و بعد دقائق من المشي وصلا إلى العنوان المطلوب ليجدا منزلا كبيرا جدا لتردف ميكاسا بذهول
.
"أنظر إيريه منزلها جميل.. و أكبر من منزلك!"
.
"وااه لم أكن أعلم أن هيستوريا غنية!"
.
ثم دخل الإثنان الى المنزل ليفتح الخادم لهما الباب و يدخلا ليجدا اصدقاهما أرمين. راينر. بيرتولد. كوني. جان. يمير. آني. ساشا. هيتش. مارلو. و فلوك و مجموعة من الطلاب الآخرين ليتجها نحوهم. ثم بدأ الجميع يمتدح ميكاسا
.
"ميكاسا تبدين جميلة!"
.
"ميكاسا رائعة الجمال!"
.
"ميكاسا تبدين حقا رائعة!"
.
ثم تقدم جان منها و هو مفتون بجمالها ليقول
.
"المعذرة.. ميكاسا.. تبدين رائعة اليوم.. كما أن شعرك الأسود جميل جدا.."
.
"حقا؟ شكرا لك جان.."
.
قالت ذات الشعر الفحمي بإبتسامة بريئة ليغلي إيرين داخليا و يقول و هو يحاوط ذراعه على كتف ميكاسا
.
"بالطبع هي كذلك! إنها جميلة دائما!"
.
ثم إقتربت مجموعة من الفتيات من إيرين و هن يحمرن خجلا ليقلن له
.
"أووه إيرين تبدو وسيما اليوم..
هل ترغب ب.."
.
لكنهم لم يكملو كلامهن لأن ميكاسا نظرت إليهن نظرة مرعبة خالية من الحياة ليغادرن بسرعة و يلاحظ الأصدقاء ذلك و يبتسمون بتكلف..
بدأ الجميع يحتفل و يرقص على ألحان الأغنية التي تدوي في أرجاء القصر و كانا إيرين و ميكاسا سعيدين جدا بهذا ثم بعد لحظات نزلت هيستوريا من الدرج و هي ترتدي فستانا أحمر جميل و قد أعجب الجميع بها..
حين كان راينر على وشك التحدث إليها تجاهلته و راحت ناحية إيرين لتقول بسعادة لتجذب إنتباه الجميع
.
"إيرين! لقد أتيت عزيزي!!"
.
ليبدأ الجميع في التهامس مع بعضهم و تبتسم الشقراء بشر داخليا و تسحب إيرين بسرعة لتقول
.
"تعال بسرعة لأريك شيئا!!"
.
بينما عقدت ميكاسا حاجبيها في حيرة لتكمل التحدث إلى أصدقائها.. لم تتبع إيرين لأنها تثق به و متأكدة بأن هيستوريا لن تفعل شيئ فهي صديقتها.. لكن بطلتنا على خطأ تماما..
بعد لحظات تقدم شاب ذو شعر أشقر إلى ميكاسا لينحني لها و يطلب الرقص.
لم ترد. بطلتنا رده خائبا لتومئ له و ترقص معه..
أثناء هذا كانت هيستوريا تسحب إيرين إلى الشرفة ليقول هو بتذمر
.
"هيستوريا لما سحبتني هكذا ما الأمر!"
.
"إيرين... هناك شيئ أردت إخبارك به.."
.
نظر إيرين إليها بقليل من التوتر و هي تحمر خجلا و بشدة بينما هناك أحدهم يصور مايحدث معهما..
أثناء هذا عندما كانت ميكاسا ترقص مع الفتى الأشقر قال لها بصوت ساحر
.
"إذا.. يا جميلة ما هو إسمك؟"
.
"ميكاسا.."
.
قالت ذات الشعر الفحمي هذا ببراءة ليبتسم الآخر بوسع و يقول
.
"سررت بمعرفتك آنستي أنا أدعى مايك ريس..
إبن عم هيستوريا.. أظن أنك صديقتها أليس كذلك؟"
.
"نعم نحن صديقتان.."
.
"توقعت هذا من إسمك. لقد أخبرتني عنك و قالت أنك لطيفة جدا و لكنها لم تذكر أنك جميلة لهذا الحد.. من أي عرق أنت؟"
.
"أنا نصف ألمانية.. و نصف يابانية.."
.
"رائع.. تمازج بين اللون الألماني و اللون الياباني يعطي لوحة فنية جميلة.. أكثر جمالا من الموناليزا!"
.
ضحكت ميكاسا بخفة لتسأله
.
"هل أنت رسام؟"
.
"نعم أنا رسام.."
.
قال مايك هذا بإبتسامة لتنتهي الموسيقى و يتوقف الإثنان عن الرقص ليصفق الجميع لهما بينما الأشقر ينحني لميكاسا و يقول
.
"بعد إذنك آنسة ميكاسا.. هل تسمحين لي برسمك؟"
.
فكرت ذات الشعر الأسود قليلا لتومأ له و تقول له
.
"لحظة.."
.
ثم إتجهت لساشا لتقول لها
.
"ساشا عندما يعود إيرين أخبريه أنني برفقة إبن عم هيستوريا.."
.
"حسنا.. لكن ماذا ستفعلان؟"
.
"سيرسمني!"
.
"هاه.. اوكاي سأخبره.."
.
ثم غادرت ميكاسا برفقة الأشقر إلى أحد الغرف ليستدرجها ثم يدخلان و يغلق الباب وراءه دون أن تشعر ميكاسا ليبتسم بخبث و يقول بإبتسامة مصطنعة
.
"آنسة ميكاسا.. أود أن أريك بعض الرسومات التي قمت برسمها.."
.
"هاه حقا؟ أريد أن أراها!"
.
"لحظة من فضلك!"
.
قال مايك و هو يخرج أحد اللوحات من الدرج ليريها لميكاسا و تنبهر بها ثم بدأت تتفحص الرفوف التي توجد. بها الرسومات و هي معجبة بها لينظر إليها الآخر بشهوة دون أن تلاحظ ثم يقول
.
"الآن سأخرج الأدوات.. هلا جلستي.."
.
"أه بالطبع.."
.
ثم جلست ميكاسا لتنظر مايك و هي لا تعلم بالمشكلة التي أوقعت نفسها بها..
أثناء هذا كان إيرين برفقه ستوريا امام الشرفة وهي تنظر اليه بخجل لتقول
.
"أنا أريد أن أخبرك بشيئ إيرين.. "
.
"ن_نعم.. أنا أسمع.."
.
ثم إقتربت هيستوريا منه لتعانقه فجأة و تدعي أنها تبكي ليقول الآخر بتفاجؤ
.
"م_مهلا هيستوريا ما بك لما أنت تبكين؟!"
.
"إ_إيرين أنا لا أشعور بشعور جيد أبدا..
و لا أريد أن أشعر به أبدا!"
.
"لماذا ما خطبك.. هل أنت مريضة؟"
.
ثم بدأت الشقراء بالبكاء و هي تتمسك به ليربت على ظهرها و الشخص الذي يصور بخفاء يبتسم بتكلف لتقول هيستوريا و هي تنظر في عيني أيرين
.
"إيرين... أنا..
منذ اليوم الذي أنقذتني فيه و أنا ممتنة لك!
أنا حقا أشكرك.. ثانية..
منذ اللحظة التي رأيتك فيها شعرت بأنني ذات أهمية و لأول مرة
.
ثم نظرت الشقراء إلى شفتي إيرين ليتوتر الآخر يحاول الإبتعاد قائلا. .
.
" لا لا داعي لذلك.. أنا.. فقط.. كان واجبي! "
.
"نعم.. لكن هل تؤمن بشيئ يسمى القدر.. منذ اللحظة التي رأيت فيها عينيك.. شعرت بشعور جميل.."
.
ثم دنت منه لتقول بتخدر و هي تنظر إلى شفتيه
.
"و هذا الشعور الجميل.. قد جعلني سعيدة للغاية..
و أيضا حين إلتقينا ثانية كنت سعيدة جدا.. و أصبحت أكن مشاعر لك...
.
" م_ماذا؟ "
.
"إيرين.. أنا أحبك.."
.
عندما كان إيرين على وشك قول شيئ ما باغتته هيستوريا بقبلة لتتوسع عينيه و يدفعها و يقول بإنفعال
.
"ماذا تظنين أنك فاعلة!!"
.
أثناء هذا كان مايك يرسم ميكاسا و هي جالسة بمكانها بينما هما يتبادلان أطراف الحديث
.
"إذا آنسة ميكاسا قولي لي هل هل رأيت لوحة فان جوخ من قبل؟"
.
"تقصد تلك اللوحة الملونة بالأزرق و الأصفر و شيئا من ذاك القبيل؟"
.
ضحك مايك قليلا ليهز رأسه بنعم ثم يلاحظ أن جلسة ميكاسا غير معتدلة ليقترب منها قائلا بصوت أشبه بالهمس
.
"ميكاسا.. لقد غيرت وضعية جلوسك قليلا.. سأعدلها.."
.
ثم قام مايك بتعديل جلسة ميكاسا ثم فجأة بدأ يلتمس خصرها لتتوتر هي و تقول
.
"م_مايك.. ماذا تفعل؟"
.
ثم يجبها مايك ليكمل إلتماس خصرها ثم نظر إلى عينيها و قال بخبث
.
"مقاسه صغير.. و مناسب لمعاييري.."
.
خافت ميكاسا من كلامه لتنهض فجأة و تبتعد عنه. ثم يبتسم بشر و يقول
.
"ميكااسا.. لديك جسد جميل إن كنت لاتعرفين... لقد أخطأت هيستوريا في وصفك.. أنت أول فتاة تجذبني عاطفيا و جنسيا!"
.
إنطلقت ميكاسا بسرعة إلى الباب لتفتحه لكنها وجدته مغلقا ليقهقه بشر و يقول
.
"عزيزتي إلى أين أنت ذاهبة هاه؟
لا تقلقي سنستمتع قليلا و لن يعلم أحد بهذا أعدك.."
.
"م_ماذا تريد؟"
.
قالت ميكاسا و هي ترتجف و الدموع تنهمر من عينيها ليقول الآخر
.
"أنت بريئة للغاية.. يال الأسف..
لكن لا تقلقي.. هذه الليلة ستختفي براءتك.. لأنني سأجعلك ترتعشين بقوة.. من لمساتي.."
.
حاولت ميكاسا فتح الباب و كسره لينقض الآخر عليها و يغلق فمها بيده و هي تكافح لتتحرر منه بينما هو بدأ يلمس جسدها بيديه الخشنتيه و هي تحاول الصراخ لكن دون جدوى..
في هذه اللحظة كان إيرين ينظر بغرابة إلى هيستوريا بسبب فعلتها ليقول بغضب
.
"مالذي فعلته للتو؟"
.
"إيرين.. أعلم أنك لا تبادلني الشعور لكن لا بأس سأفعل أي شيئ من أجلك فقط إقبل مواعدتي و سوف تحبني بعدها!"
.
"ماذا.. هيستوريا هل فقدت عقلك؟"
.
"إيرين أنا أحبك و أريدك أن تكون ملكا لي وحدي.. لا أريد أي فتاة أن تقترب منك و لاسيما تلك المدعوة ميكاسا.."
.
تنهد إيرين بحنق ليقول لها
.
"هيستوريا.. أنا مرتبط بميكاسا ألم تعلمي هذا؟"
.
"لايهم.. إنفصل عنها. أو أطردها من منزلك.. إرميها في الشارع فقط تخلص منها!"
.
قالت هيستوريا بنبرة مهووسة ليصرخ ايرين في وجهها و يقول
.
"هل أنت مجنونة أم ماذا؟
هل تريدين مني التخلي عن حبيبتي لأجلك!"
.
"م_ماذا؟"
.
"أنا أحب ميكاسا.. و إعترافك لن يغير هذا أبدا..
أنا لن أتخلى عنها أبدا.. أنا أحبها بشدة!"
.
نظرت إليه الشقراء نظرة مهووسة لتتمسك به و تقول بجنون
.
"كلا.. لا.. هذا غير صحيح أنت لا تحبها!
أنت تحبني أنا.. لقد قلت لي ذلك!
أنت تحبني أنا!"
.
"مالذي تتفوهين به بحق الجحيم!!"
.
"لا بأس إيرين أنت رجل بالنهاية.. سأسامحك على خيانتك لي.. لا بأس.. الرجال يتخلون عن نساءهم عندما لا يحققون الإكتفاء الذاتي.. لا تقلق حبيبي..
سأحقق لك ذلك... جسدي ملك لك.. إفعل ما تشاء به.. فقط واعدني.. كن لي فقط! أنا لك!!"
.
شعر إيرين بتقزز من كلامها ليبعدها عنه و يقول
.
"هل أنت مجنونة! هل تدركين ما قلته لتو! أنا لن أخون ميكاسا. لاشك أنك مريضة!"
.
ثم ضحكت بجنون لتقول له
.
"لن تخونها.. هاه؟ هل تعلم مالذي يحدث الآن.. هههه أنت مسكين.. مسكين جدا إيرين.."
.
ثم ضحكت بهستيرية كالمجانين ليسمع الإثنان صوت صراخ ميكاسا من الغرفة المجاورة لينظر إلى هيستوريا برعب و تردف هي بنبرة مهووسة
.
"لقد إنتهى أمرك يا ميكاسا.."
.
ليركض ايرين نحو الغرفة المجاورة بسرعة و يتوقف صوت الموسيقى بسبب سماع الحاضرين لصراخ ما..
أثناء هذا كان مايك يمسك بفك ميكاسا يحاول اغلاق فمها و هي تقاومه بينما يتلمس صدرها و يعتصره لتبكي هي بصمت.. ثم أخرج من جيبه قارورة صغيرة ليشربها لميكاسا بالغصب لتسعل بعدها و يقول هو بشهوة
.
"هذا.. سيساعدك على الإستمتاع.."
.
إستجمعت ميكاسا أنفاسها لتصرخ بقوة أكبر منادية بإسمه
.
"إ_إيريييييييييييين!!!!!!"
.
ليغمى عليها بعدها.. و بعد أن سمع إيرين صراخها بإسمه جن جنونه ليهرع إلى تلك الغرفة ويجدها مغلقة ثم يفتحها بقوة ليقرر كسر الباب و يتفاجأ بما رآه.. كانت ميكاسا في حالة يرثى لها و هي في حضن الفتى الأشقر الذي كان يحاول خلع ثيابها ليجن جنون إيرين أكثر و يقول بنبرة عالية و ملامح مرعبة
.
"م_ماذا تفعله؟"
.
توتر الأشقر ليترك ميكاسا تسقط على الأرض و هي شاحبة ليغضب إيربن بشدة و يركض نحو الأشقر و هو يقول بنبرة مرعبة
.
"إبن العاااهرة ماذا فعلت لهااااااااا!"
.
"أقسم بأنني لم أفعل شيئ هي قامت بإغوائي و أنا كنت..."
.
بينما كان مايك على وشك قول شيئ ما لكمه إيرين بقوة ليسقط أرضا و يستمر بضربه و على وجهه ملامح مرعبة للغاية ليقول
.
"أيها اللعين الكلب الدعارة إبن الفاسق و الفاسقة ماذا فعلت لها!!!! ماذا فعلت لها!!!!"
.
"أ_أنا.. أنا.."
.
"من أخبرك بلمسها! من قال لك أن تضع يدك على ممتلكاتي أيها اللعين!!!!!
من أنت.. من تكون بحق الجحبم من أنت ؛!!"
.
"أنا آسف.."
.
"سأقتلك.. أقسم أنني سأقتلك و أحطمك! سأقتلك و أقطعك إربا إربا!!!"
.
بدأ إيرين بركل مايك بقوة و الآخر بتأهوه من الألم ثم قام إيربن مسك بذراعه ليقول له
.
"أنت لمستها بهذه اليد.. أليس كذلك.!!"
.
صمت مايك ليصرخ الآخر بوجهه
.
"و اللعنة أجبني!!!"
.
"ن_نعم !!!!"
.
ثم قام إيرين بلوي ذراعه و كسرها ليصرخ الآخر بهسترية ليصعد أرمين و جان و كوني و ساشا و آني ليحاول الشباب إمياك ايرين و تذهب آني و ساشا نحو ميكاسا لتقول
.
"ميكاسا ماذا حدث لك! ميكااسا!"
.
"ميكاسا ردي علي!"
.
قالت آني و هي توقظ ميكاسا بينما جان يمنع إيرين
.
"إيرين توقف!"
.
"سأقتله... سأمزقه إربا إربا!!"
.
كان إيرين يركل مايك. بكل قوته حتى صفعه أرمين ليتوقف و يقول بعتاب
.
"إهدئ إيرين هل تريد أن تدخل السجن!؟"
.
توقف إيرين لوهلة حين لاحظ ميكاسا المغمية على الأرض ليقول بخوف
.
"ميكااسا!"
.
ثم إتجه بسرعة ناحيتها ليوقظها
.
"ميكاسا أفيقي.. هل تسمعينني؟
ميكاسا حبي.. هذا أنا إيرين!"
.
عقدت ميكاسا حاجبيها قليلا ليتنهد إيرين براحة و يحملها و يقول للجميع
.
"سآخذ ميكاسا للمشفى و تفقدها.. و أنت أيها اللعين حسابك. لم ينتهي أقسم بأني سأشرب من دمك!!
ساشا هلا أحضرتي الماء؟"
.
"حاضر!"
.
قالت ساشا بسرعة لتذهب إلى الأسفل لإحضار الماء ثم سألها راينر عما حدث لتقول
.
"ذلك المدعو مايك إبن عم هيستوريا حاول إغتصاب ميكاسا.. من الجيد أن إيرين أنقذها في الوقت المناسب.."
.
شهق الحضور بصدمة لتصعد ساشا إلى الأعلى و عندما وصلت ناولت الكأس لإيرين الذي يحاول إيقاظها هو و آني بينما الشباب ممسكون بمايك الذي كان مصابا بشدة لتأتي هيستوريا و ملامحها غير مفسرة و هي تحدق بإيرين
.
"ميكاسا؟ ميكاسا عزيزتي هيا أفيقي.. هل أنت بخير؟"
.
ثم فتحت ميكاسا عينيها قليلا ليبتسم الجميع و تقول ذات الشعر الفحمي بصوت مبحوح
.
"إ_إيريه.."
.
قام إيرين بضم ميكاسا لصدره قليلا ثم قال
.
"هل أنت بخير ؟"
.
و هيستوريا تنظر بحقد إليها لتقول ذات الشعر الفحمي بصوت مبحوح
.
"أ_أنا بخير.. إيريه"
.
"ذلك اللعين سأقتله.."
.
"إيرين.. أرجوك لا تفعل له شيئ.. فقط أريد. أن نعود إلى المنزل.."
.
"حسنا لك. ذلك.."
.
ثم قام إيرين بحملها ليغادر و قبل ذلك تقدمت هيستوريا منه
.
"إيرين إلى أين؟"
.
"أنت إخرسي فقط و حسب!
إياك أن تتحدثي إلي مجددا.. سمعتي!"
.
ثم نزل إيرين إلى الأسفل و هو يحمل ميكاسا تحت صدمة الجميع ليغادر المنزل و هو يغلق الباب بقوة. لتسقط هيستوريا على ركبتيها في صدمة لتقول
.
"لا... لا تذهب.."
.
ثم تنزل بعدها بسرعة الى الأسفل لتلحق به و يوقفها راينر و يهز رأسه يمينا و شمالا..لينظر الجميع لها بسخط و يغادروا المنزل ثم ينزل جان و هو يمسك بمايك و يرميه على الأريكة ليغادر بقية الرفاق و تبقى هيستوريا وحدها... و هي تضحك بهسترية كالمجانين لتردف بنبرة مرعبة
.
"نعم..سأخرس..سأخرس حاليا..حبيبي..
لكن لاحقا..أقسم أنني سأفصلكما...إنتظراني فقط...إنتظراني فقط..قليلا!!"
.
بعد هذه الحادثة بساعات كانت ميكاسا مستلقية في غرفتها لتشعر بلمسة على جبينها لتفتح جفونها و تجد أن إيرين أمامها..ليقول لها
.
"هل أيقظتك؟"
.
"كلا..لا بأس.."
.
"هل أنت بخير ميكا؟"
.
"أنا بخير...أنا فقط.."
.
شعرت ميكاسا في هذه اللحظة بقشعريرة غير طبيعية في أنحاء جسدها..و شعور غريب بين ساقيها لترتعش فجأة و تتأهوه بخفة ليسألها إيرين بقلق
.
"ميكاسا ما خطبك هل أنت بخير؟"
.
"لا..تقلق..أنا بخير..ربما أصبت بالبرد.."
.
قالت ميكاسا هذا لتشعر برغبة غريبة ليجلس إيرين بقربها على السرير و يمسك يداها و يقبلهما ثم يقول
.
"هل أذاك ذلك اللعين؟"
.
"لا لم يفعل شيئ..من الجيد أنك أتيت بسرعة.."
.
"أخبريني من يكون ذاك؟"
.
"إن أخبرتك..ألن تغضب مني؟"
.
"لا لن أغضب قولي لي.."
.
"ذلك الفتى يدعى مايك.. و هو إبن عم هيستوريا.. لقد دعاني للرقص و لم أتمكن من رفض ذلك و.."
.
شعرت ميكاسا أن إيرين يكتم غضبه ليقول الآخر بإبتسامة محاولا طمأنتها
.
"لا بأس أكملي.."
.
"بعد أن أنهينا الرقص.. أخبرني بأنه رسام و أنه لم يصادف فتاة بمثل ملامحي.. كوني نصف آسيوية.. و طلب مني أن يرسمني و وافقت.. لكن.. لم أحسب حسابا لما سيحدث.."
.
قالت ميكاسا بغصة و هي على وشك البكاء ليحتضنها إيرين بسرعة و يقول
.
"لا عليك ميكاسا.."
.
"أنا آسفة إيريه!!"
.
"لا بأس حبيبتي كل شيئ على مايرام.. هيا إستلقي الآن و إرتاحي.."
.
كان إيرين على وشك المغادرة ليظهر صوت الرعد فجأة و تقفز ميكاسا لتقول
.
"مهلا إيرين!!"
.
"ما الأمر ميكاسا؟"
.
"أ.. أنا"
.
كانت ميكاسا محرجة ليفهم إيرين ما ستقوله ليقول
.
"تريدين أن آتي للنوم معك بسبب صوت الرعد.."
.
أومأت ميكاسا بلطافة ليقهقه إيرين و يقول
.
"لا بأس.. سأغير ملابسي و أعود.."
.
ثم قامت ميكاسا بتغيير ملابسها و تغيير ملاءات السرير و هي لا تدري السبب وراء هذا لتنظر بعدها إلى مرآتها و تجلس على سريرها تنتظره..
بعد لحظات دخل إيرين ليقول
.
"هاقد أتيت..أوه أرى أنك غيرت الملاءات"
.
"ن_نعم لأن الأخرى خفيفة و ليست دافئة.."
.
ثم صعد ذو عيون الزمرد على السرير ليستلقي و تستلقي ميكاسا بدورها هي أيضا ليقابلا الإثنان بعضهما و يقترب إيرين و يطبع قبلة على شفتاها و يقول
.
"تصبحين على الخير ميكاسا.."
.
"تصبح على خير إيرين.."
.
ثم أغلق الإثنين جفونهما و راح إيرين يغط بالنوم بينما ميكاسا لم تستطع ذلك لأنها تشعر بشعور غريب في جسدها و قشعريرة غريبة تتسلل في عمودها الفقري.. بينما هي تتعرق قليلا..
إستدارت للجهة المقابلة محاولة النوم لكنها لم تستطع لتعاود الإستلقاء مقابلة إيرين ثم فتحت عينيها لتجده نائما بسلام ثم توجه نظرها نحو شفتيه لتتقدم نحوه و تقبله قبلة سطحية.. لكنها لم تكتفي لتعمق القبلة قليلا و تمتص شفته السفلية ليعقد إيرين حاجبيه في إنزعاج..
خافت ميكاسا من إيقاظه لذا توقفت مؤقتا لكن ذلك الشعور الغريب بين ساقيها يمنعها من ذلك لتدنو مجددا نحوه و تقبله قبلة عميقة حتى إستيقظ إيرين هذه المرة و تبتعد ميكاسا لتقول بإحراج
.
""ه _هل أيقظتك.. أنا آسفة.."
.
ثم إبتسم إيرين بتكلف ليقول
.
"هل كنت تشتهين تقبيلي إلى هذه الدرجة..
حتى عندما كنت نائما.. هذا يسمى إغتصابا ميكاسا.."
.
قال إيرين الجملة الأخيرة ممازحا لتحمر ميكاسا بسبب الإحراج و يقول بعدها
.
"مابك أنا أمزح ميكاسا.. يمكنك فعل ما تريدين أنا حبيبك.."
.
ثم خجلت ميكاسا أكثر لتقول بشجاعة
.
"إيرين أنا أريد أن.. أن..
أن أقبلك.. مثل الأمس.."
.
خجل إيرين من كلامها ليدعي أنه غير مبال و يتقدم نحوها و يقبلها.. و في هذه اللحظة بدأ المطر بالهطول..
حيث كان إيرين يعتلي ميكاسا و يقبلها بعمق مدخلا لسانه يستكشف كل زاوية في فمها و هي تأن بإثارة لتمسك برقبته تداعبها بيديها بينما هو يشعر بشرارات في عموده الفقري ليتحفز أكثر و يمسك خصرها النحيل و هو يطبع قبلاته على كامل وجهها نازلا إلى فكها ثم إلى رقبتها ليمتص الجلد الناعم و هي تأن بمتعة و تقول
.
"آااه إستمر في فعل هذا إيريه!"
.
ثم إنتقل بعدها إلى شفتيها مجددا و هو يقبلها بعمق و كلاهما يتأهوهان و يأنان لتقلب ميكاسا الأدوار و تعتلي إيرين و تستمر في طبع قبلاتها على رقبته و فكه لتنتقل إلى شفتيه مجددا و هي تحاوط رقبته بكلتا ذراعيها و بعد دقائق فصلا القبلة و هما يتنهدان بعمق لتشعر ميكاسا بتلك القشعريرة مجددا و تداعب صدر إيرين
.
.
.
.
.
.
تحذير: هذا المشهد قد لا يلائم بعض القراء ⚠️.. إذا كنت من الأشخاص الذين لا يهتمون بهذه المشاهد فتخطاه
.
.
.
نظرت ميكاسا إلى إيرين بشهوة بينما الآخر عاقد حاجبيه ليسألها
.
"ميكاسا هل أنت بخير؟"
.
"كلا. أنا بخير.. فقط أريد. أن نستمر إيريه.."
.
احمر ايرين قليلا لتقترب ميكاسا منه مجددا و تقبله بعمق و هو يأن ليفصلا القبلة.. ثم يعيد تقبيلها في رقبتها لتأن هي بصوت عال و تقول بتخدر دون أن تشعر
.
"إيرين... أنا أريدك.. أريدك بشدة.."
.
"م_ميكاسا!"
.
قال إيرين بتخدر أيضا ليهم بتقبيلها مجددا بينما هو يخلع قميصه و يرميه أرضا و هي تستجمع أنفاسها لتمرر يديها على عضلات بطنه ثم تلتمس صدره العاري لتقوم بتقبيله هناك ثم إقترب هو منها ليفتح أزرار بلوزة نومها و صدرها يرتفع و ينزل بسبب أنها تتنفس بصعوبة ثم قالت هي بتخدر
.
"إلمسني إيرين.."
.
"ل_لكن ميكاسا.."
.
لكن ميكاسا لم تبالي بإحراج إيرين لتدفعه و تعتليه مجددا و هي تخلع قميصها و سروالها بسرعة لتبقى بملابسها الداخلية و يقول إيرين بإنفعال و إحراج
.
"م_ميكاسا مهلا.."
.
لم تهتم ميكاسا مجددا لتخلع سروال إيرين و يبقى بملابسه الداخلية ليقول بإحراج و هو يغطي نفسه
.
"مهلا.. مهلا.. ميكاسا لقد. تسرعت قليلا!"
.
لكن ميكاسا لم تقل أي شيئ لأنها تنظر بشهوة إلى إيرين ليعقد حاجبيه في حيرة و يسألها
.
"ميكاسا لما ملامحك هكذا؟"
.
"إ_إيريه لا أستطيع التوقف.. أنا أريدك.. و بشدة.. أ.. أنا أريدك أن تلمسني.."
.
قال ميكاسا هذا و وجهها محمر و عيونها غافية ليسألها إيرين بشك
.
"ميكاسا هل شربت شيئا ما؟"
.
نظرت إليه قليلا لتقول و هي تهز رأسها بنفي
.
"لا لم أفعل..."
.
"ألا تذكرين أي شيئ حين حاول ذلك الدعارة اغتصابك.."
.
فكرت ميكاسا قليلا لتتذكر أنه أشربها شيئا من قارورة صغيرة لتفيق بسرعة و تقول بإنفعال
.
"بلى! تذكرت الآن!
حين أمسك بي قام بإطعامي عقارا من قارورة صغيرة و كان طعمها حلوا قليلا.."
.
ثم نظر إليها إيرين بتفاجؤ ليقول
.
"لقد... قام بإعطاءك منشط جنسي! "
.
"م_منشط جنسي؟"
.
قالت ميكاسا بتعجب لينهض أيرين من السرير و يقول بقليل من التذمر
.
"لا... لا يمكننا فعل هذا ميكاسا.."
.
"إ_إيريه.."
.
"إذا قمت بفعل هذا.. بدون رغبتك أو إرادتك.. فأنا لست حبيبا جيدا.. لذا يجب أن نتوقف..
.
قال إيرين بقليل من الحزن لتقفز ميكاسا من السرير و تعانقه من الخلف و تقول له
.
" أنت مخطئ.. أنا موافقة بإرادتي.. كما أنني أثق بك إيريه.. "
.
"م_ميكاسا.. "
.
"إيريه... أنا أثق بك.."
.
ثم إبتسم إيرين تلقائيا ليستدير نحو ميكاسا و يقبلها بشغف و يدفعها نحو السرير و هو يطبع قبلاته على رقبتها و هي تأن و قد ترك بعض علامات ملكيته عليها.. ليستمرا في تبادل القبل الساخنة و هما يأنان في متعة.. ثم إتخذ إيرين خطوة جريئة و يبدأ بإلتماس صدرها و يحاول فك صدريتها لتقهقه ميكاسا و تقول له
.
"ليس هكذا أيها السخيف.. أنظر.."
.
ثم قامت بفكها جزئيا لتخفي بعدها صدرها بيديها و إيرين يقول بتفاجؤ
.
"لقد كان هذا سهلا.."
.
ثم يحمر خجلا و يقول
.
"أيمكنني أن.."
.
ثم إحمرت ميكاسا و عيونها غافية لتقول
.
"إفعل ما تريده.. أنا لك.."
.
ثم خلعت ميكاسا صدريتها كليا و أزاحت يديها لتكشف عن صدرها ناصع البياض و أيرين بقي يحدق به بمفاجأة ليبتلع ريقه و يلتمس حلماتها و هي تأن و الآخر محرج لا يعرف ما يفعله.
ثم جلست ميكاسا في حضنه لتسمح له بلمسها بينما الآخر يعتصر صدرها و هي تأن بصوت عال قليلا ثم يقرب ثغره من أحد حلماتها ليمتصه و هي تتأهوه.. ثم إعتلى صاحب العيون الزمردية ذات الشعر الفحمي و هو يقبلها من رقبتها وصولا إلى بطنها ثم ينتقل مجددا إلى صدرها ليمتصه و هي تضع يديها في ثغرها لكي لا تتأهوه بصوت عال ثم إنتقل إيرين بعدها لتقبيلها قبلة عميقة ثم عاد ليستجمع أنفاسه و يقول بجدية
.
"م_ميكاسا.. هل أنت متأكدة.. أنك ستفعلين هذا؟ أعني قد يكون مؤلما بعدها بالنسبة لك.."
.
"لا يهم إفعل ما تريد.. أنا أريد المزيد.."
.
قالت ذات الشعر الفحمي هذا و عيونها غافية ليومئ لها إيرين ثم ينتقل إلى منطقتها و ينزل آخر قطعة من ملابسها لتغدو ميكاسا عارية كليا و بطلنا يكافح لألا يفقد عقله.. فهي كانت تبدو مثيرة بشكل جنوني.. لكن للأسف لم يتحمل و بدأ هجومه..
(لما تخلصو الفصل أقرأو سالفة هاذا المشهد 🙂💔)
ثم بعد لحظات إتجه إيرين إلى منطقتها و بدأ يفركها بحركات دائرية و هي تأن و تبتسم أثناء هذا لأن إيرين عرف أخيرا ما تريده. و بينما يقوم بعمله كان يراقب ردود أفعال ميكاسا مما يجعله يزداد إثارة ليمسك خصرها و يقبلها بعنف قبلة عميقة و هو يفرك منطقتها و يدخل إصبعه..و ميكاسا تمسك. بملاءات السرير بيديها و هي تلتوي من المتعة و إيرين مفتون بها لينتقل مجددا إلى صدرها يعتصره و يداعب حلماتها...
و بعد وقت طويل من المداعبات حان دور ميكاسا لتقوم بتدليل حبيبها لتعتليه هي و تخلع سرواله الداخلي و تقوم بفرك عضوه بينما الآخر يأن ثم إنتقلت بعدها إلى ثغره تقبله و هي تداعب صدره بيديها ثما توجهها إلى رقبته لتقوم بمداعبتها. ثم نزلت بيديها الى عضوه تفركه بقوة و بعد لحظات من هذه المداعبات عادت ميكاسا لتستلقي في مكانها بينما إيرين يعتليها و يفرك عضوه بعضوها.. ليقوم بإدخاله ببطئ بينما تحول صوت أنين ميكاسا إلى ألم لتصرخ قليلا
.
"اااااااه يا إلهي هذا مؤلم.. مؤلم جدا..
إيريه أرجوك توقف!"
.
"لا بأس حبيبتي سأبقى ثابتا حسنا.. لن أتحرك أنت فقط إهدأي.. لأنه كلما توترتي كلما زاد الألم خذي نفسا عميقا و إسترخي حسنا؟"
.
ثم بدأت ذات الشعر الفحمي تستجمع أنفاسها ببطئ و إيرين قد لاحظ أن دماء عذريتها قد خرج من منطقتها ليكمل مداعبتها لكي تتخلص هي من الألم و بعد لحظات غادرها الألم لتقول بعدها
.
"يمكنك التحرك..."
.
ثم بدأ ذو عيون الزمرد.. التحرك ببطئ لتشعر ذات الشعر الفحمي بشعور لم تشعر به من قبل وهي تنادي بإسمه بصوت عال قليلا بينما هو يشعر بقشعريرة غريبة تسري في أنحاء جسده و ميكاسا لا تكف عن المناداة بإسمه بينما هو يشتعل رغبة أكثر و يزيد من قوة دفعه.
مرت الليلة كأنها أيام. حيث كانا بطلانا يقومان بفعل جريئ للغاية و هما لا يدركان أن الوقت مبكر كثيرا على هذا.. لكن بما أنهما يثقان ببعضهما البعض فلما لايحظيان بفرصة؟ على الرغم من أنهما إرتكبا مخالفة كبيرة...
إنتهت مدة الجماع الذي قام به الإثنان. حيث كانا يتنفسان بصعوبة ثم إستلقى إيرين بعدها لتنام ميكاسا على صدره لبعض الوقت.. ثم إقترب منها قليلا و قام بطبع قبلة سطحية على شفتيها لتبتسم له و تعانقه و تقول
.
"شكرا لك إيريه.."
.
"همم لماذا تشكرينني.. أنا من يجب أن يشكرك. لأنك أعطيتني ثقتك.."
.
"أجل أعلم.. لكن أشعر أنك قدمت لي شيئا ثمينا.. لا أدري ما هو لكنني سعيدة.."
.
"أنا أحبك ميكاسا.."
.
"و أنا أيضا.."
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
إنتهى المشهد يمكنكم البدء من هنا ⌛
.
.
.
.
في صباح اليوم التالي كان المطر لا يزال يهطل ناشرا غيثه في بقاع برلين كلها.. بصوته الصاخب و العذب في آن واحد كانت ميكاسا قد إستيقظت من نومها لتفتح جفنيها و تجد إيرين نائما أمامها بسلام.
ثم قامت بحك رأسها قليلا لتتذكر ما حدث الأمس لتحمر خجلا ثم تنظر إلى وجه إيرين المسالم..
كانت على الوشك أن تقف من مكانها لكنها رغبت في الإستلقاء إلى جانب إيرين فمررت أناملها الناعمة على وجنتيه تلتمسه و هي تبتسم بخفة ثم إقتربت قليلا منه لتقبله على وجنته ثم على جبهته ثم على زاوية فمه ثم في فكه و أخيرا قبلة على شفته ليمسكها إيرين و يقول
.
"أمسكت بك أيتها الصغيرة!"
.
قهقهت ميكاسا على ردة فعله لتقول له
.
"صباح الخير حبيبي.."
.
"صباح الخير عزيزتي.. كيف تشعرين الآن؟"
.
ثم إحمرت ميكاسا قليلا لتقول بلطافة
.
"بصراحة.. أنا أشعر بقليل من الألم. لكن لابأس سيزول فيما بعد.."
.
"فهمت.. أنا آسف إذا كنت قسوت عليك.. لگن لم أتمالك نفسي.. تعرفين.. لقد أثرتني بشكل جنوني.."
.
قال إيرين و وجنتيه محمرة لتقول ميكاسا
.
"لا لا تعتذر لا بأس.. و فيما يتعلق بالإثارة.. قل لي
كيف كنت؟"
.
ذكرت ميكاسا الجملة الأخيرة و هي محمرة ليقول إيرين و هو يتذكر كيف كانت ليلة الأمس
.
"جميلة بشكل جنوني.."
.
ثم قامت ميكاسا بتغطية مفاتنها لتقول بإحراج
.
"ش_شكرا.."
.
ثم إبتسم إيرين بتكلف ليعتلي ميكاسا فجأة و يحاول سحب الغطاء عنها لتقول بإحراج
.
"مهلا مهلا إيرين ماذا تفعل؟!!"
.
"أريد إلقاء نظرة صغيرة!"
.
"لا مستحيييل هذا محرج!!"
.
"لكنها ليست المرة الأولى التي أراك فيها عارية!"
.
"لقد رأيتني أمس و هذا يكفي"
.
إبتسم إيرين بتكلف أكثر ليبعد الغطاء أخيرا و ميكاسا تستر نفسها بيديها ليقول
.
"جمييل.. على فكرة لقد رسمت لوخة فنية على بشرتك.. تأكدي من أن تغطيها عندما نذهب إلى المدرسة.."
.
"سأفعل.."
.
قالت ميكاسا هذا و وجهها أصبح كالطماطم لييقترب إيرين و يقبلها بعمق و هي تبادله.
أثناء هذا جاء أرمين برفقة آني إلى منزل إيرين ليطرقا الباب و تفتح لهم كارلا
.
"أوه أرمين.. آني مرحبا بكما.."
.
"صباح الخير خالتي كارلا.."
.
قال الإثنان بإبتسامة ليردف أرمين
.
"خالة كارلا أتينا لنطمأن على ميكاسا و في نفس الوقت الذهاب برفقتها هي و إيرين إلى المدرسة.."
.
"اه أجل تفضلا بالدخول.."
.
ثم دخل أرمين و آني ليلقيا التحية على الجدين ثم تردف كارلا
.
"يمكنكما أن تصعدا لتفقد إيرين في غرفته ان أردتما.."
.
"حسنا خالة.. شكرا لك.."
.
أردفت آني بإبتسامة ليصعد الإثنان و يقول أرمين
.
"أرجو أن تكون ميكاسا بخير.."
.
"أرجو ذلك أيضا.. أتعلم تلك الشيطانة هيستوريا.. أظن أن لها علاقة بذلك.. "
.
"و أنا لا أظن ذلك آني.. قد تكون منافقة قليلا لكن لا يوجد دليل على أنها قد تفعل شيئا بميكاسا فهي صديقتها.."
.
"أرميين حبيبي.. أنت حقا بريئ.."
.
قالت آني و هي تربت على كتفه ليتجها إلى غرفة إيرين و يطرقا الباب لكنهما لم يسمعا شيئا.. ليدخل أرمين و يجد الغرفة فارغة. ثم إتجها الإثنان بعدها إلى غرفة ميكاسا.. و حين وصلو إلى هناك سمعوا صوت ضحكات أيرين و ميكاسا و أثناء هذا..
كان إيرين يعتلي ميكاسا و هو يدغدغها و هي تضحك بصوت عال ثم إقترب منها ليقبلها مجددا و هي تقهقه بخفة.
نظر أرمين و آني الى بعضهما لتقول آني
.
"أظن أن ميكاسا أصبحت جيدة.. لاشك أنهما يلعبان و نسيا أن لدينا مدرسة.."
.
ثم فتحت آني الباب فجأة لتتوقف مكانها هي و أرمين بسبب المنظر الذي أمامهما.. حيث كان إيرين و ميكاسا عاريين و ايرين يعتليها و يقبلها.. ليتسمر الإثنان الآخران و يحمران خجلا و يصرخ الجميع في آن واحد و تخرج آني و تسحب آرمين و تغلق الباب بسرعة.. و وجه الجميع محمر ليقفز إيرين و ميكاسا من السرير و هو ﺧجلان لتقول ميكاسا بإنفعال
.
"ل_لقد رآنا يا إيرين! لقد رآنا...!!"
.
"لا بأس من الجيد أنها لم تكن أمي.. مهلا ميكاسا إرتدي ثيابك أم أنك تريدين أن أفعل ذلك الشيئ مجددا.."
.
عندما لاحظت ميكاسا أنها لاتزال عارية قامت بتغطية نفسها باللحاف بينما إيرين يرتدي ثيابه كالأحمق و ميكاسا تخرج ثيابها من الخزانة و حينما أنهيا إرتداء ملابسهما لاحظت ميكاسا أن هناك بقع دم على الغطاء لتردف بقلق
.
"إيرين الأغطية!! مالذي سنفعله !!!"
.
"لفيها و ضعيها بالخزانة سنجد لها حلا!"
.
ثم أمسك إيرين بالأغطية و خبأها في الخزانة.. و حينما إنتهى الإثنان من إخفاء دليل إدانتهما جلسا ليتنهدا. لكن ميكاسا شعرت بالوخز لتقفز و تقول
.
"يا إلهي هذا مؤلم!!!"
.
"ميكاسا هل أنت بخير؟.."
.
تقدم إيرين منها لتردف ميكاسا بإحراج
.
"إيريه.. لايزال يؤلمني.. ماذا أفعل.. كيف أذهب إلى المدرسة؟"
.
فكر إيرين قليلا ليقول لها .
.
"هل الألم شديد؟"
.
"ليس شديدا.. لكنه يشعرني بالوخز.."
.
"ميكاسا هل يمكنك التحمل قليلا.. عندما نخرج من المدرسة سأشتري لك دواءا حسنا؟"
.
"حسنا.. سأصبر.. و لكن إيرين ماذا سنقول لآني و أرمين؟"
.
"إدعي الغباء و لا تخبريهما بشيئ.. ليس عليهما أن يعرفا.. قولي فقط أننا نتواعد.."
.
ثم بعد. أن أنهى الإثنان عملهما نزلا إلى الأسفل و هما محمرين بينما آني و أرمين جالسين لا يقلان إحراجا عنهما ليقول إيرين محاولا إدعاء أن كل شيئ عادي
.
"صباح الخير جميعا..."
.
"صباح الخير إيرين.."
.
أجاب الجميع بإبتسامة لتردف ميكاسا بإحراج
.
"صباح الخير.."
.
"صباح الخير ميكاسا.."
.
ثم طلبت كارلا أن يشارك أرمين و آني معهم الفطور ليوافقا و يجلس إيرين.. و بينما كانت ميكاسا على وشك الحلوس شعرت بالوخز لتقفز و تلاحظها كارلا و تسألها
.
"ميكاسا هل أنت بخير؟"
.
"ن_ن_نعم ب. ب. ب. ب. ب. بخير.."
.
ثم جلست ميكاسا ليربت إيرين على كتفهاو أرمين و آني محرجان منها ليتناول الجميع فطورهم و يغادر الأربعة من المنزل صامتين..
كان آرمين و آني و ميكاسا محرجين بسبب الموقف الذي حدث صباحا عكس ايرين الذي يمشي و لا كأن شيئا قد حدث. و حين لاحظ أن الجميع صامتين أردف بإنفعال
.
"اااااه لما أنتم صامتون هكذا و كأنكم رأيتم جريمة قتل!"
.
قالت آني بإنزعاج و إحراج
.
"كيف تتصرف و كأن شيئا لم يحدث.. نحن رأيناكما.. ألن تقول شيئا بشأن هذا.."
.
"إ_إ_إيرين.. نعتذر عن الدخول بتلك الطريقة دون طرق الباب.."
.
قال أرمين بإحراج لتحمر ميكاسا و تتمسك بذراع إيرين ليردف الآخر بملل
.
"لا بأس.. إنسى الأمر و حسب آرمين.."
.
"إيرين أنت منحرف!"
.
أردفت آني و هي محمرة ليقول إيرين و هو محرج
.
"أصمتي آني و كأنك أنت لم تفعلي هذا مع أرمين!"
.
ثم إحمر الأشقران ليقول أرمين بإنفعال
.
"م_مهلا هذا ليس ما إتفقنا عليه!"
.
"أرمين هل أخبرته؟!!"
.
سألت آني أرمين ليومئ لها الآخر و يقول
.
"لا يمكنني إخفاء شيئ عن صديقي.."
.
ثم صفعت آني جبينها لتقول ميكاسا بعبوس
.
"لم تخبريني بهذا آني!!"
.
"آسفة ميكاسا لكن.. هذا الأمر محرج..."
.
قالت آني هذا و هي تتمسك بذراع آرمين لتفعل ميكاسا نفس الشيئ و يغادر الرباعي الرومانسي إلى المدرسة و الجو غائم.. من الواضح أن المطر سيهطل مجددا...
في هذا اليوم أتت هيستوريا إلى المدرسة و كأن شيئا لم يكن و قد حاولت التحدث إلى إيرين لكنه رفض النظر إلى وجهها حتى و قد أصبح البعض يكره هيستوريا لأنهم يعتقدون أنها السبب في تحرش إبن عمها بميكاسا و بالفعل إعتقادهم صحيح..
و لو علم إيرين هذا فلن يرحمها..
فلم تعد هيستوريا ترافقهم بعد اليوم عدا صديقتها يومير..
مر اليوم بطريقة عادية إلا أن ميكاسا كانت تحاول أن تتحمل ألمها بينما إيرين يتستر عليها و قد كان هذا مضحكا قليلا.. و قد أخبر الإثنان الجميع أنهما يتواعدان.. و جان قد. شعر ببعض الحزن قليلا لأنه قد كان لديه مشاعر تجاهها. بينما ساشا و كوني يضايقون إيرين بسبب هذا و قد ندم لأنه قد أخبرهم..
مرت خمسة أسابيع على هذا.. حيث كانت ميكاسا تتصرف بغرابة على غير عادتها.. فقد أصبحت تصبيها نوبات دوار مفاجأة و قد زادت شهيتها و أصبحت شرهة أكثر من ساشا.. و الآن هي في المطعم المدرسي برفقة أصدقاءها تأكل أصنافا متعددة من الطعام لتوبخها آني
.
"ميكااسا على رسلك سوف تختنقين!"
.
"مهلا.. آني سآكل القليل فقط و عندها سأتوقف.."
.
قالت ميكاسا و الطعام بفمها ليقهقه الجميع و تردف ساشا بتذمر
.
"إعتقدت أنني الشرهة الوحيدة هنا! إن أكلتي كل الطعام يا ميكاسا فسأموت من الجوع!!"
.
"لا تأبهي لها ميكاسا تابعي الأكل!"
.
قال كوني بمرح ليردف جان بملل
.
"إن أكلت كثيرا ستصبحين سمينة و عندها أيرين سينفصل عنك.. لكنني موجود إن.."
.
"إخرس يا وجه الحصان!"
.
قال إيرين و هو يضع رغيف خبز في فم جان ثم يقول بحنان لميكاسا و هو يربت على رأسها
.
"لا تأبهي له يا حبي و كلي قدر ما تريدين. فحتى لو أصبحت سمينة ستظلين الأجمل بنظري.. هيا كلي!!"
.
"إيرين شكرا أنا أحبك هل تعلم هذا!!!"
.
"لقد أخبرتني بهذا آلاف المرات!"
.
قال إيرين و هو يقهقه ليضحك الجميع بعدها و يطعم ميكاسا
.
"هيا ميكاسا قولي آاااه"
.
ثم فتحت ثغرها لتستقبل الملعقة التي فيها قطعة بان كيك و تأكلها بلطف و إيرين يقرص خدها..
أثناء هذا كانت تلك الشقراء تراقب الثنائي بحقد و هي تصك أسنانها و تتوعد لهم..
بعد الغداء بدأت ميكاسا تستفرغ و إيرين يطبطب على ظهرها ويقول بقلق
.
"هل أنت بخير ميكاسا؟"
.
ثم أومأت ميكاسا له و على وجهها ملامح مشمئزة ليخرج الإثنان من الحمام و يجدوا الجميع ينتظرونها بقلق لتناولها آني زجاجة الماء و تقول
.
"لقد قلنا لك بأن لا تأكلي كثيرا و لا تقلدي ساشا لأنها وحش بأربع معدات!!"
.
"لقد جرحت مشاعري آني!!"
.
قالت ساشا و هي تدعي البكاء. ليحاوط إيرين يده على خصر ميكاسا و يضع يدها على كتفه و يشربها الماء و بعد لحظات قالت فجأة
.
"أيرين.. أريد المثلجاة!"
.
نظر إيرين أليها بغرابة ليقول بإنفعال
.
"لقد إستفرغت للتو هل تريدين أن تموتين! ثم إننا في فصل الشتاء و ستصابين بإلتهاب الحنجرة لو أكلتها!!"
.
بعد الكلام الذي قاله إيرين بدأت ميكاسا بالبكاء فجأة ليتفاجأ إيرين و يقول
.
"مهلا.. ميكاسا.. هل تبكين؟
أنا آسف لم أقصد.."
.
"لا.. لم تفعل شيئا إيريه... لكن لدي رغبة في فعل هذا أنا..."
.
ثم بدأت ميكاسا البكاء بهستيرية كالأطفال ليهدأها إيرين و الجميع متفاجأون يحاولون تهدأتها و حين سكتت قالت فجأة
.
"أريد تناول الشكولا.."
.
ليتذمر الجميع من طلبها و يقول إيرين محاولا أن لا يغضب هذه المرة بإبتسامة مصطنعة
.
"حبيبتي ميكاسا.. لقد... إستفرغت للتو و لا يمكنك أكل شيئ إلا بعد ربع ساعة حسنا.. و يستحسن أن تكون أغذية صحية.. لأنني أشك بأنك تعاني من تسمم غدائي.."
.
صمتت ميكاسا لتعانق إيرين فجأة و يتنهد الآخر و يغادر الجميع إلى الصف. أثناء هذا كانت يومير برفقة هيستوريا تقول لها
.
"هل أنت متأكدة بما ستفعلينه! سيغضب إيرين للغاية!!"
.
"للا يهم يومير! سأري تلك العاهرة من تكون هيستوريا ريس و أيضا أعطيتك ما تريدين مقابل التصوير!"
.
"أنا لا أهتم بالمال أو العلاقات يا فتاة! أنا أحبك و قد. فعلت ما بوسعي لكي تنسي إيرين.. لكنك عنيدة.. تقبلي الأمر.. إيرين لا يحبك!"
.
قالت يومير بعتاب لتأخذ هيستوريا الهاتف منها و تقول بلؤم
.
"سيحبني و سوف ترين يومير!"
.
"هل تتلاعبين بمشاعري هيستوريا؟"
.
قالت يومير بحزن لترد هيستوريا بتوتر
.
"أنا لا ألعب بمشاعرك يومير.. لكنني لست سحاقية! أنا أحبك كصديقتي.. من الغير المنطقي أن أحب فتاة مثلي!"
.
"هيه من غير المنطقي أن تكون سحاقية و قد مارستي السحاق معي بالأمس.. هل أذكرك!!"
.
قالت يومير بغضب لتسكتها هيستوريا و تقول
.
"أخفظي صوتك يومير سيسمعونك.."
.
"هل خفت أن تتشوه سمعتك هاه؟ إنها مشوهة من الأساس!!"
.
"يومير أنا فعلت ذلك مقابل خدمتك لي ليس إلا.."
.
"خدمتي.. خدمتي.. فهمت.. نحن لم نكن صديقتين حتى.. دعيني أحزر إلتقيت بإيرين بطريقة ما.. ثم أصبحت تتبعينه حتى سجلت في هذه المدرسة! ثم بدأت تستغلين الجميع من أجل مصالحك و لا سيما أنا!"
.
"يومير..أنا..."
.
"إفعلي ما تشائين أنا ذاهبة!!"
.
ثم غادرت يومير بغضب تاركة هيستوريا لتفتح الهاتف و تقول
.
"آسفة يومير.. لو كنت مكاني لفعلت نفس الشيئ من أجل اللذي تحبينه.."
يا الهيشة و لخرى وش دارت على جالك 🙂🇩🇿
(الترجمة: يا حمارة و يومير شو عملت مشانك 🙂)
.
.
.
.
أثناء هذا كان الطلاب يجلسون في الصف لأن الدوام التالي لم يبدأ بعد حيث كان إيرين جالسا مع ميكاسا يداعب وجنتيها و هي تنظر إلى عينيه و بينما كانت على وشك قول شيئ قال إيرين
.
"أخبرتك أن لا تأكلي كثيرا.. ممنوع حتى إنتهاء الدوام.."
.
زفرت ميكاسا بحنق ليقهقه إيرين على لطافتها.. ثم فجأة سيحدث شيئ سيقلب كل الهدوء الذي يعم الآن الى فوضى كبيرة..
في هذه اللحظة أتى مجموعة من الطلاب الذكور إلى إيرين ليقولو له بغضب
.
"إيرين ييغير!!"
.
نهض إيرين من مكانه ليقول لميكاسا لحظة ثم إتجه نحو الطلاب ليردف بملل
.
"ماذا هناك؟ و لما تنظرون إلي هكذا؟"
.
"لا تدعي عدم المعرفة يا ييغير و أنت في كل مرة تكون من إحداهن!!"
.
"أنت مالذي؟.."
.
أردف إيرين و حاجبه مرفوع ليقول الآخر
.
"لقد سحبت كل الفتيات إلى جانبك و لم تترك لنا واحدة.. ثم أخذت ميكاسا.. و الآن هيستوريا؟"
.
"مهلا مهلا مهلا.. مالذي تتحدث عنه بحق الجحيم!!"
.
"أنظر!!"
.
ثم أخرج أحد الطلاب هاتفه ليري إيرين الصدمة التي لم يكن يتوقعها.. و حين فتح الجميع هواتفهم تفاجأوا بما نشرت هيستوريا على صفحتها..
صورة لها و هي تقبل إيرين. و صورة أخرى و هما يتعانقان.. و صورة أخرى و كذا.. و الجميع متفاجأ و إيرين بقي مصدوما لتقف ميكاسا تحاول معرفة السبب و هي قلقة عليه..
.
"إيريه هل أنت بخير؟" .
.
"هو بخير ميكاسا.. أنت من يجب أن لا تكوني بخير!"
.
"لما ما السبب؟"
.
سألت ميكاسا بقلق ليريها الطالب الصورة و تنصدم ميكاسا لتتجمد في مكانها و تقرأ المكتوب
"هناك بعض العقبات أنا و حبيبي لكننا سنجتازها..
فقط نحتاج لطريقة لتخلص من الخنازير.. و إبعادها عن طريقنا.. ميكاسا أكرمان إبتعدي عن حبيبي إيرين لأنه في نهاية المطاف.. كان ملكا لي و سيعود لي مجددا!"
.
شعرت ميكاسا أن الدنيا قد أظلمت من حولها ليستدير إيرين نحوها و ينظر إليها بريبة.. بينما آني تقدمت لتخفيف الموقف
.
"مهلا ميكاسا لاشك أنه سوء فهم.. مستحيل أن يفعل إيرين هذا.. أليس كذلك؟"
.
"م_ميكاسا أنا.."
.
أردف إيرين و هو ينظر إلى ميكاسا التي كانت صامتتة و على وجهها ملامح مظلمة لتقول ساشا بغضب
.
"تلك الحية!! لا شك أنها لعبة قد لعبتها.ميكاسا لا تصدقي تلك الصور لعلها مفبركة!"
.
لكن ميكاسا بقيت صامتة ليقترب منها إيرين و يقول
.
"ميكاسا..أنت تعرفينني أنا لا أفعل هذا..من المستحيل أن أخونك..هي من بدأ هذا و.."
.
و قبل أن يكمل كلامه تلقى صفقة قوية من ميكاسا التي كانت تنظر إليه و العبرات تتساقط من عيونها لتردف بحرقة
.
"لن تفعل هذا هاه؟لكنك قد فعلت..لهذا السبب ذهبت في تلك الليلة و تركتني وحدي.."
.
ثم بدأت ميكاسا تبكي بحرقة و تقول
.
"لماذا فعلت بي هذا؟لماذا خدعتني؟!!
لما قلت لي أنك ستحبني وحدي و إلى الأبد!
هل كان هذا كذبا؟ هل كل ما عشناه معنا كان كذبا؟!"
.
بقي إيرين مصدوما من الصفقة التي تلقاها منها و لم يجب على ما قالته لتكمل بحرقة و غصة
.
"لما!!مالذي فعلته لك!
لما أجبنيييييي!!!
لقد وهبتك ثقتي..و حبي و كل شيئ أملكه..
لما؟!!"
توقعت أن يخدعني و يكذب علي كل الناس إلا أنت يا إيرين!لما!!!!"
.
ثم خرجت ميكاسا بسرعة من الصف راكضة بينما ايرين بقي متسمرا في مكانه مصدوما ليأتي أرمين و يوقظه
.
"إيرين!إيرين رد علي!!"
.
ركضت ميكاسا خارج المدرسة و هي تجري بسرعة تحت قطرات المطر الذي يهطل و هي تبكي بحرقة لتتوقف عند أحد الجسور الصغيرة وهي تبكي بسبب ما حدث اليوم.. ثم بعد لحظات بقيت تتأمل ذاك النهر الصغير و المطر كان قد بللها و العبرات عالقة بعينيها لتشعر فجأة بالدوار و تسقط..
أثناء هذا كان أرمين يوقظ إيرين ليتحرك الآخر أخيرا واضعا أنامله على آثار الكف الذي تلقاه من ميكاسا ليأتي ذاك الطالب و يقول بتوتر
.
"أ_أنا أعتذر لم أكن أعلم أن الأمور ستصل لهذا الحد.."
.
"إخرس و اللعنة! أنظر مالذي فعلتموه أيها الحثالة!غادر قبل أن أحطمك هياااا!"
.
قال جان بغضب لتغادر مجموعة الطلاب و يقول إيرين بصدمة
.
"تلك اللعينة..لقد فعلتها...تلك الملعونة قد فعلتها..لا يجب أن ألحق بميكاسا..يجب أن ألحق بها!!"
.
ثم أوقفه أرمين ليقول له
.
"إنتظر لا تلحقها..تحتاج بعض الوقت للبقاء بمفردها..لاحقا تحدث إليها حسنا؟"
.
ثم نظر إيرين إلى أرمين بحزن شديد.ليشعر الآخر بالشفقة على صديقه ثم يأتي المستشار فجأة
.
"إيرين ييغير..المدير يستدعيك إلى المكتب!"
.
ثم نظر الإثنان لبعضهما ليلحق إيرين بالمستشار و يتبعه أرمين للإطمئنان عليه بينما آني تقول بغضب
.
"تلك العاهرة.. سأحطم لها وجهها!!"
.
ثم قالت ساشا بغضب شديد
.
"سأقتلها و أطعمها للدببة!!!"
.
بعد لحظات دخل إيرين على مكتب المدير و على وجهه علامات الشحوب بينما أرمين ينتظره خارجا ليسأله المدير
.
"ييغير هل أنت بخير؟"
.
كان إيرين على وشك البكاء لينهض المدير من مكانه و يعطيه كأس ماء ليسأله إيرين بعد أن شربه بنبرة تعبة
.
"سينسي لما إستدعيتني؟"
.
"ييغير لقد سمعت بما نشر في المؤسسة.. و أنت تعلم القواعد لا يسمح بنشر تلك الأشياء في صفحة المدرسة.."
.
"أعلم هذا.. و لست أنا من فعل هذا.. لقد لعبت علي لعبتها.. لقد كانت جادة حقا؟"
.
"ماذا تقصد؟"
.
سأل المدير بحيرة ليخبره إيرين بما حصل و يومئ له المدير و يتوعد لهيستوريا بالعقاب ثم قال له
.
"كل شيئ على مايرام ييغير.. فقط تعلم.. النساء بحاجة لبعض الوقت لإقناعهن... بالطبع ستغضب أكرمان بسبب هذا.. فقط. لا عليك.. سأتولى أمر تلك الصور و أحذفها.. و أيضا سأعاقب ريس.. "
.
لم يقل إيرين شيئ ليومئ للمدير و يبقى في مكتبه لبعض الوقت.. ثم خرج بعدها إيرين ليلمح ذات الشعر الأشقر و تنظر إليه بسعادة لتهم بعناقه. لكن بعد ذلك دفعها إيرين و قام بصفعها بقوة ليقول بحقد
.
"أيتها اللعينة! الساقطة!!!
مالذي تظنين نفسك قد فعلتيه! هاه؟
أي نوع من البشر أنت؟
أنت إنسانة مريضة و مجنونة!!"
.
"إ_إيرين أنا.."
.
"إخرسي و لا تنبسي بكلمة أبدا فهمتي!
ليتني لم ألتقيك في ذلك اليوم..
ليتني لم أنقذك!
ليتني تركتك لأولاءك الدعارة ليعذبوك!!!!
ليتني لم أرى وجهك!
أيتها اللعنة!!!"
.
"لكنني فعلت هذا لأنني أحبك!!"
.
"هاه حب؟ هل هذا حب؟ أن تؤذي الناس من أجل نفسك يسمى حب؟ هاه.. أيتها الأنانية اللعينة..
أنظري ماذا فعلت لقد دمرت سمعتي و دمرت حياتي!
و دمرت ميكاسا!! أنا أكرهك أكرهك حد اللعنة!!!!!
فالتحترقي بالجحيم!!!"
.
قال إيرين كل هذا بغضب ليهدأه أرمين و يغادر بسرعة قبل أن يقتل هيستوريا لتبدأ الأخرى بالبكاء و يسحبها المستشار نحو مكتب المدير..
مر اليوم بسرعة و إيرين يعتقد أن ميكاسا قد عادت إلى المنزل ليذهب بسرعة إلى منزله بعد إنتهاء الدوام لتستقبله الجدة بإبتسامة..
.
"مرحبا بعودتك بني.."
.
"أهلا جدتي.. "
.
ثم خلع حذاءه بسرعة ليصعد إلى غرفة ميكاسا و يجدها فارغة ليناديها معتقدا أنها في مكان ما لتخرج كارلا و تقول
.
"اوه بني عدت.. ؟"
.
"أمي أين ميكاسا؟"
.
"مهلا ألم تعد معك؟"
.
شعر إيرين بالخوف من هذه العبارة لتردف كارلا بقلق
.
"ماذا أين ذهبت؟"
.
ثم رسم إيرين عدة سيناريوهات في ذهنه ليغادر بسرعة و كارلا تناديه
.
"مهلا إيرين!"
.
ثم خرج ركضا من منزله ليبحث عنها في كل أرجاء المدينة لمدة ساعتين تقريبا لكنه لم يجد لها أثرا و قد بدأ المطر يهطل بغزارة لكنه لم يستسلم و واصل البحث ثم تذكر مكان ميكاسا المفضل حيث يوجد ذلك الجسر و حين وصل إلى هناك وجد رجال الحماية المدنية و بعضا من رجال الشرطة يسحبون شيئا من النهر و هناك بعض الناس المتجمعين ليسأل إيرين رجلا عجوزا
.
"أرجو المعذرة يا عم.. ماذا يحدث هنا؟"
.
"أوه بني.. قصة هذا التجمع مؤلمة..
لقد وجد مجموعة من الشباب فتاة صغيرة تلقي بنفسها من الجسر و الآن يسحبون جثتها.."
.
إرتعب ايرين مما قاله الرجل العجوز ليتجه بسرعة نحو رجال الشرطة و يسألهم عن مواصفات الفتاة ليجيبه أحدهم
.
"لقد صرح أحد شاهدي العيان أنها كانت فتاة مراهقة.. ذات شعر أسود قصير.. و بشرة بيضاء.. كانت تبكي و هي واقفة على الجسر و حينما حاول الشهود منعها قفزت من هناك.."
.
إرتجف إيرين أكثر ليسأل الرجل
.
"هل عثرتم على أي شيئ يثبت هويتها؟"
.
"أجل.. عثرنا على هذا الهاتف.."
.
ثم أخرج الشرطي من جيبه هاتفا مؤلوفا بالنسبة لإيرين ليفتحه و ينصدم. حيث كانت صورة إيرين و ميكاسا على شاشته ليتفاجأ الضابط و يسقط إيرين على ركبتيه بصدمة و الدموع تتساقط من عينيه الفارغة من الحياة ليردف
.
"لا... كلا.. مستحيل.. لا.."
.
ثم بدأ إيرين يبكي بحرقة و هو يضرب الأرض بذراعه و الجميع ينظر إليه
.
"لا مستحيل.. مستحيل أن تتركني ميكاسا.. مستحييل"
.
ثم بدأ يبكي بصوت عال لدرجة أن أحباله الصوتية كادﭢ تنقطع ليصرخ بإسمها بأعلى صوته
.
"لاااااااااااااااااااااا
مييكاااااااااااسااااااااا..."
.
بعد هذا أتت كارلا برفقة كروغر إلى موقع الحادثة بعد حوالي نصف ساعة لتتجه بسرعة إلى إبنها الجالس و عيناه خالية من الحياة لتعانق بقوة و تقول
.
"إيرين بني!!"
.
لم يجبها إيرين أو يبد ردة فعل لأنه كان ساكنا كما لو أن روحه قد غادرت جسده ليتقدم أحد الضباط منهما و يقول
.
"لقد أخرجنا الجثة.."
.
شهقت كارلا بصدمة لتنهمر الدموع من عينيها و ينهض إيرين و يمشى نحو وجهته بلا حياة ليخلع الغطاء الأبيض عن الجثة و يجد أنها لم تكن ميكاسا.. و من شدة صدمة ما حدث قبل قليل لم يبد ردة فعل لتقترب كارلا و تنظر إليها و تقول
.
"يا إلهي حمدا الله أنها لم تكن هي.. أنظر بني هذه ليست ميكاسا..."
.
لكن إيرين بقي ساكنا ليتقدم كروغر منه و يقوم بإيقاظه ليقول
.
"إيرين أفق تلك الفتاة ليست ميكاسا!"
.
"لقد ماتت.. لقد تركتني.. لقد رحلت.. لقد. ذهبت حبيبتي.."
.
أردف إيرين و عيونه مظلمة لتحضر كارلا قارورة ماء باردة و تسكبها على إيرين ليفيق و يقول
.
"ما_ماذا ماذا؟"
.
ثم كوبت كارلا يديها على وجنتي إبنها لتقول
.
"إيرين تلك لم تكن ميكاسا.. هل سمعت.."
.
ثم لمعت عيني إيرين ثانية لينهض و يقول بإنفعال
.
"ميكاسااا..أجل..ص_صحيح.."
.
ثم أومأت له كارلا ليقول كروغر
.
"لا تقلق ايرين سنعثر عليها..."
.
"و من أنت؟"
.
"قصة طويلة.. هيا تعال معي أنت و أمك هناك أمر مهم يجب أن تعرفه!"
.
.
.
.
أثناء كل هذه المشاكل التي كامت تحدث إستيقظت ذات الشعر الفحمي لتلمح سقفا غير سقف غرفتها لتجد أنها في حجرة كبيرة تحتوي أثاثا أنيقا و جميلا لتقف من سريرها و تلاحظ المكان لتحاول أن تتذكر ما حدث آخر مرة لتدخل الخادمة فجأة و تقول
.
"آنسة أكرمان إستيقظتي؟"
.
"من أنت؟"
.
لم تجبها الخادمة لتقول
.
"سوف يأتي الزعيم إنتظري.."
.
ثم غادرت الخادمة لتتنهد ميكاسا و يدخل بعد. لحظات رجل في أواخر الأربعينيات ذو شعر أسود و لحية سوداء لتتعرف عليه ميكاسا و تقول بسعادة
.
"عمي كييني!"
.
"ميكاسا حبيبة عمك!!"
.
ثم نهضت من سريرها بسرعة لتتقدم نحوه و تعانقه و هي تبكي
.
"أين كنت طوال هذا الوقت عمي!
لقد بحثت عنك كثيرا!
إعتقدت أنك إختفيت!"
.
"لا تقلقي عزيزتي ميكاسا عمك لا يختفي أو يهرب كان لدي بعض الأعمال المستعجلة لذا غادرت بسرعة.."
.
"عمي لقد قتلت ستيفاني و الشرطة تتهمك بأنك أنت الفاعل!"
.
"أجل أعلم كل شيئ ميكاسا.. و أنا الآن أبحث عن حل لأثبت براءتي.. لكن المهم من الجيد أنني عثرت عليك.. سنغادر ألمانيا بعد ثلاثة أيام.."
.
"م_ماذا؟ لما؟"
.
"لدي أسبابي الخاصة.."
.
"أنا لا يمكنني المغادرة عمي.."
.
"و لما؟"
.
"أنا لا يمكنني ترك بلدي ياعمي.. و اغادر بسرعة دون قول شيئ للعائلة التي إعتنت بي.."
.
"لا تقلقي سنرسل لهم برقية وداع حسنا.."
.
"و لكن.."
.
"هبا الآن ستأتي الخادمة و تقدم لك الطعام كلي و إرتاحي لدي عمل.لاحقا نتحدث.."
.
ثم غادر بسرعة تاركا ميكاسا مستغربة ليقول للخادمة
.
"لا تتركيها تخرج من المنزل.."
.
ثم أومأت له الخادمة لتحضر الطعام لميكاسا و تضعه..و حين شمت ميكاسا رائحته لم تعجبها لتشعر أنها على الوشك أن تستفرغ لتأخذها الخادمة إلى الحمام بسرعة..و تتقيأ و تشعر بشعور غريب في بطنها..ثم عادت لغرفتها و طلبت من الخادمة أن تأخذ الطعام لأنها لم تحتمله و خرجت الخادمة و إستلقت ذات الشعر الفحمي تنظر إلى السقف و تضع يدها على بطنها تفركها بدون سبب..
بعد لحظات جاءت فكرة في ذهن ميكاسا لتغادر غرفتها و قاصدة المطبخ و لكنها لم تعرف الطريق لتتجه نحو المكتب الذي كان فيه كيني و معه غريشا و هما يتشاجران
.
"يجب أن نسوي الأمر بسرعة!"
.
"لا يهم يا كيني! أنت ستغادر البلد و أنا ماذا سيحدث معي هاه؟"
.
"أنت لم ترتكب جريمة حتى تخاف هكذا.. ثم إن لديك طرقك الخاصة!"
.
"هل تحاول خداعي!!!"
.
عندما كان كيني على وشك قول شيئ ما لاحظ أن ميكاسا أمام الباب تنظر إليهم ليتفاجأ غريشا و يقول كيني
.
"عزيزتي ميكاسا مالذي تفعلينه هنا؟"
.
لكن ميكاسا لم تجب لتسقط مغشية على الأرض..
و بعد ساعة إستيقظت لتجد ذاك الرجل ذو العيون الزمردية يفحصها ليلاحظها و يقول
.
"أوه آنسة ميكاسا..إستيقظتي؟"
.
"االمعذرة أين عمي كيني؟"
.
"لقد غادر لأن لديه أمرا مستعجل سوف يعود.."
.
ثم نظرت ميكاسا إليه مطولا لتجد أن صفاته الشكلية تطابق أحدهم لتقول بغير وعي
.
"إيرين..."
.
نظر غريشا اليها بتفاجؤ ليسألها
.
"ممن يكون إيرين هذا..."
.
لم تجبه ميكاسا لأنها كانت شاردة ليأخذ غربشا عينة من دمها و يذهب إلى مختبره ليتفحصها و لكن قبل ذلك سألها أسئلة سريعة
.
"ميكاسا..منذ متى و أنت تشعرين بالدوار و تاتيك رغبة في الإستفراغ؟"
.
"أظن منذ حوالي أسابيع.."
.
"حسنا..و هل كنت تشعرين برغبة في الطعام؟"
.
"أجل كثيرا..أشتهي أنواعا معينة من الطعام.."
.
ثم نظر غريشا إليها بشك ليقول
.
"سأعود..."
.
ثم غادر الى مختبره ليتفحص عينة البلازما الخاصة بميكاسا ليتفاجأ بما وجده و يقول بصدمة
.
"يا إلهي..لو علم كيني هذا سيغضب.."
.
ثم غادر مختبره بعد ساعتين من التدقيق ليذهب الى مكتب كيني و يجده فارغا و يتهند و يقرر إخبار ميكاسا التي كانت في غرفتها تأكل الفواكه ليطرق الباب و تأذن له بالدخول ثم يجلس و يقول بتردد
.
"ميكاسا أود أن أسألك و أجيبيني بصراحة ودون إحراج.."
.
"حسنا.."
.
"متى كانت آخر موعد لدورتك الشهرية؟"
.
"أظن قبل شهر و نصف.."
.
"و هل هذا أمر عادي بالنسبة لك..؟"
.
"لا أعلم.. هل الأمر خطير؟"
.
"كلا كلا الأمر ليس خطير لكن..."
.
صمت غريشا لبعض الوقت لتسأل ميكاسا بقلق
.
"و لكن ماذا؟"
.
"أنت....
أنت حامل.."
.
قال غريشا بتردد لتتفاجأ ميكاسا لبعض الوقت ثم تقهقه بسعادة مما أثار إستغراب غريشا ليقول
.
"ألستي... حزينة؟"
.
"و لما سأحزن... سأصبح أما.. أنا سعيدة!"
.
قالت ميكاسا بسعادة ليقول غريشا بإحتجاج
.
"و لكن ماذا عن عمك كيني؟ ماذا سيحدث لك لو علم.. ماذا لو فعل شيئا لوالد الطفل.. ثم أنت صغيرة جدا كيف أصبحتي حاملا هاه؟؟"
.
"على رسلك. سيدي لا تقلق.. عمي كيني ليس قاسيا لهذا الحد.. و أيضا.. أعتقد. أن حبيبي سيكون سعيدا لو علم هذا.."
.
"أنت تواعدين أحدهم إذا..."
.
قال غريشا بنبرة غريبة محاولا جمع امبر قدر من المعلومات عن هذا الأمر ليسألها
.
"هل يمكنني أن أعرف من يكون.. إذا أردتي..
لن أخبر أحدا.."
.
"أنت لا تعرفه.. لكنني سأخبرك إسمه..
إنه إيرين ييغير!"
.
تفاجأ غريشا من الاسم الذي اخرجته ذات الشعر الفحمي من ثغرها ليخرج بسرعة من الغرفة و تستغرب ميكاسا ليغلق الباب و هو يتأك عليه لينزل و الدموع تنهمر من عبنبه ليقول بسعادة
.
"ذاك.. ذاك الطفل.. حفيدي...
لكن مهلا.. مالذي علي أن أفعله.. ماذا لو علم كيني..
يجب أن أحمي ميكاسا.. يجب أن أفعل شيئا قبل أن يعطيها للوغد كلود.. لو علم إبني أنني مشترك في ما سيحدث لحبيبته سيكرهني !!"
.
ثم مسح دموعه و إتجه للمختبر ليفكر في حل لهاذا..كانت ميكاسا سعيدة للغاية بما قاله لها غريشا لتلتمس بطنها و تقول
.
"لقد كنت أشعر بهذا.."
.
ثم بدأت تفرك بطنها لتقول بحنان
.
"إبني... أنت كنت السبب إذا في هذا...
هل تعلم.. . أظن أنني تسرعت في الحكم على والدك.. كان يجب أن استمع إليه.. لكنني كنت مصدومة.. كيف تفعل هيستوريا شيئا كهذا.. إعتقدت أننا كنا صديقتان..
إبني... هل تعلم.. لقد. أشتقت إلى إيرين الآن..
أريد رؤيته و الإعتذار.. و أيضا أريد أن أخبره أنك في بطني تكبر... أنا متشوقة لهذا... لكن لا أعرف أين أنا و لا أريد إخبار عمي كيني.."
.
كانت ميكاسا تحدث الجنين الذي في بطنها بسعادة لتتنهد ببطئ و تستلقي في السرير..
.
.
أثناء هذا كان إيرين و كارلا برفقة كروغر في مكتبه جالسين بصمت.ليردف إيرين بنبرة باردة
.
"أخبرني إذا من تكون أنت؟"
.
لم يجب الضابط كروغر إيرين ليقول لكارلا و هو يسلمها ورقة ما ليقول
.
"لقد أرسلت الدورية للبحث عن الآنسة أكرمان يا كارلا.."
.
ثم أومأت كارلا له لينظر كروغر إلى إيرين ليقول
.
"من أكون أنا؟...سأخبرك لذا إستمع أنت و والدتك لي جيدا..."
.
أومأ له إيرين ليردف الضابط و يكمل
.
"لا أدري إذا كنت ستعرفني بالإسم و سيكون غريبا عليك قليلا..و لا أعلم إن أخبرك والداك عني لكنني سأعرف بنفسي...
أنا أدعى إيرين كروغر..صديق طفولة والديك.."
.
"مهلا..أنت...لم تمت؟"
.
"سأخبرك كل شيئ لكن لا تتعجل...
قبل زمن طويل..كنت أنا و كارلا و غريشا أصدقاء منذ الطفولة...نقضي أوقاتنا مع بعضنا..نلعب مع بعضنا و شيئ من هذا القبيل...
كنا في إبتدائية واحدة.. و متوسطة واحدة.. و إعدادية و ثانوية واحدة و كذا.. حتى أصبحنا في الجامعة..
لاحقا إنضمت إلينا فتاة أخرى كانت تدعى داينا فريتز.. و أصبحت صديقتنا.. و كنا أنا و والدتك حبيبين لكن إنفصلنا... و كان والدك غريشا يواعد داينا..
ثم فجأة قررت داينا المغادرة إلى روسيا و هناك كانت قد إنفصلت عن غريشا لأسباب لا نزال نجهلها..
و كنا أنا و كارلا متفقين.. و سعيدين.. لكن بطريقة ما إنقلب كل شيئ و إنفصلنا لأسباب شخصية لا يمكنني ذكرها.. بعد كل هذه الأحداث.. كل واحد إتجه في طريقه.. كارلا ذهبت لجامعة الهندسة و غريشا إلى تخصص الطب و أنا إلى البحث الجنائي..
و بعد كل هذا وقع والداك في الحب و تزوجا.. و أنا قد تم تدبير لي حيلة كي أموت و لحسن الحظ قد. نجوت.. لكنني قررت إخفاء هويتي لسنوات حتى أعرف من هو الفاعل.. و بعد بحث طويل.. عثرت على خاتم والدك داخل سيارتي عندما تفحصت الفرامل.. و تفاجأت بهذا.. لأنني أذكر تماما كيف هو شكله عندما حضرت إلى زفافه.. إعتقدت في البداية أنني أتوهم و هذا مستحيل... لكن عندما قمت بمراقبتكم.. إكتشفت أن غريشا قام بتطليق كارلا.. ثم بعدها عندما تبعته إتضح أنه يعمل مع مجموعة من المافيا.. و بعد تحقيق طويل.. إتضح أن غريشا متورط في عدة قضايا مع عصابة تدعى بالياكوزا و مع شخص يلقب بالصقر الأسود.. "
.
حدق ايرين في الضابط بصدمة ليكمل الآخر
.
"إيرين... و أيضا المدعو كيني أكرمان عم ميكاسا.. مشتبه بأنه هو السفاح المدعو بالصقر الأسود.. و أيضا مشتبه في مقتل ستيفاني.. نظرا لأنه قد مضى عام على إختفاءه و أيضا لدينا سجلات كاميرات المراقبة.. التي توضح أن غريشا كان برفقته..."
.
شهقت كارلا بصدمة ليردف إيرين ببرود
.
"لا يهمني ما يحدث له.. فليفعل ما يريد.."
.
"أنا لا أخبرك أن تنقذه.. و بما أنك إبنه يجب أن تعرف حقيقته.. لأنه في يوم من الأيام لو رجع إليكما سيكون خطرا على حياتكما.."
.
ثم نهض إيرين من مكانه ليقول بقليل من الغضب
.
"للايهم على أية حال.. المهم أنني عرفتك من تكون..
و بدلا من أنني جالس هنا أستمع الى حكاية والدي البائس.. سأذهب للبحث عن ميكاسا و لن أنتظر الشرطة لتجدها!
.
" أعلم أنه لا يهمك هذا.. لكن ماذا عن ميكاسا؟ ماذا لو كان حقا عمها هو السفاح حينئذ ماذا ستفعل؟
ماذا لو كان هو من قام بحبسها لأجل أن يفعل شيئا ما.. ماذا لو هو من قام بضربها في تلك الحادثة؟ ماذا لو كان هو السبب في مرضها أجبني هيا! "
.
صمت إيرين و هو ينظر برعب إلى كروغر ليكمل الآخر
.
"ماذا لو يخطط لأخذ ميكاسا و بيع أعضاءها؟"
.
"و هل لديك دليل على كلامك؟ فحسب ما أخبرتني به ميكاسا و حسب ما رأيته.. فإن عمها رجل لطيف و لم يؤذها من قبل.. "
.
قال إيرين بسخرية لينظر كروغر له بحدة و يدخل أحد الضباط فجأة و يقول
.
"سيدي الضابط! لقد عثرنا على شيئ يقودنا لميكاسا أكرمان!"
.
"ماذااااا؟"
.
نهض إيرين من مقعده بإنفعال ليشير له كروغر بالدخول و يكمل
.
"أمام الجسر.. كان هناك محل لبيع المثلجاة من الجيد أنه قد. نصب كاميرات المراقبة خارجا.. و لقد قمنا بأخذ التسجيلات و نسخها في هذا الفلاش.. تفضل سيدي.."
.
ثم أعطى الرجل كروغر الفلاش و قام بوضعها على حاسوبه و يشاهد ما حدث و تتوسع عيناه ليدير الحاسوب لإيرين بسرعة و يشاهد هو و كارلا ماذا يحدث ليصدما حيث قبل حادثة إنتحار الفتاة شبيهة ميكاسا.. كانت ذات الشعر الفحمي تسير بتثاقل في ذلك الجو الممطر و هي تبكي ليشعر إيرين أن قلبه تمزق لأشلاء.. ثم وقعت مغمية على الأرض فجأة لتشهق كارلا و ايرين متصنم في مكانه.. لاحقا أتت سيارة سوداء فاخرة لينزل منها رجل يحمل سجارة و هو يبتسم بتكلف و معه رجلان آخران إنه كيني و غريشا ليقول إيرين بإنفعال
..
"مالذي يفعله ذلك لعين هنا!!!"
.
ثم بدأ غريشا يتفحصها ليحملها كيني و يصعد الثلاثة إلى السيارة
.
"ماذا أرى توا؟؟ هل اخذوا ميكاسا؟"
.
قال ايرين بصدمة ليخرج غروكر مخبره اللا سلكي و يقول
.
"نداء للوحدات 4 و 5 و 9 جهزوا أسلحتكم هناك عملية خطف... إدوارد إبحث عن رقم لوحة السيارة هيا بسرعة!"
.
"حااضر!"
.
قال الضابط الآخر ليخرج بسرعة من الغرفة و يبدأ كروغر بحمل معداته لتقول كارلا له
.
"إيرين هل ميكاسا إختطفت ؟ أرجوك أنقذها!!"
.
ليردف الضابط و يقول و هو يضع يده على كتفيها
.
"سأنقذها أعدك !"
.
"أنا أيضا سآتي!!"
.
أردف بطلنا إيرين ليقول كروغر
.
"مستحيل. إنتظر هنا حتى نعود!"
.
ثم أمسك إيرين ذراع كروغر و هو يعتصرها بقوة و يقول بشرر
.
"سآتي! أنا لن أقف مكتوف الأيدي أنتظر هنا! سأبحث عنها! إن حدث لها شيئ لن اسامح نفسي أبدا.. سآتي رغما عنك حتى لو لم تكن موافقا!!!!"
.
نظر كروغر الر ايرين لوهلة ليجد نفس نظرة صديقه في ملامح إبنه ليبتسم الأكبر و يقول
.
"سأسمح لك.. فقط إرتدي عدة الحماية و إياك و التصرف بتهور..."
.
.
.
.
.
.
أثناء هذا كانت ميكاسا في الغرفة تبحث عن شيئ ما ليأتي غريشا و يطرق الباب و تأذن له بالدخول لتجد أنه كان يحمل معه كيسا فيه شيئ ما لتقول
.
"اوه عمي الطبيب؟ أنت هنا؟"
.
"ميكاسا لماذا أنت تتحركين يجب أن تستلقي!"
.
ثم سحب ميكاسا الى السرير لتقول هي بإبتسامة
.
"لا بأس بهذا.. لكن أود أن أسألك.. أين هو هاتفي؟"
.
نظر غريشا بإستفهام نحو ميكاسا ليقول
.
"عندما عثرنا عليك لم يكن بحوزتك أي هاتف.."
.
"هاه حقا؟ لعلي نسيته في المنزل.."
.
ثم أخرج غريشا علبا من الكيس لتسأله ذات الشعر الفحمي
.
"المعذرة.. ماهذا؟"
.
"أوه.. هذه.. بعض المكملات الغذائية.. تتناولها المرأة الحامل في الأشهر الأولى من الحمل. و بما أنك صغيرة و تتعبين بسرعة فكرت في أن أجلبها لك لكي لا تصابي بالتعب و الدوار مجددا.."
.
"هاه حقا؟ شكرا لك"
.
"لا داعي لشكري هذا واجبي كطبيب.."
.
ثم جلس غريشا أمامها و هو يراقبها كيف تأكل الفواكه بلطافة ليبتسم و يقول لها
.
"إذن... بما أنك حامل هل فكرتي بإسم لحفي...
أعني.. هل فكرت بإسم لإبنك.."
.
فكرت ميكاسا قليلا لتقول له ببراءة
.
"للا لم أفعل.. سأترك والده يسميه.."
.
"ألم تشتاقي لحبيبك؟"
.
عبست ميكاسا قليلا لتتوقف عن الأكل و يعقد غريشا حاجبيه و يسألها
.
"هل قلت شيئا خاطئا..؟"
.
ثم بدأت بعض الدموع تتساقط من مقلتي ذات العيون الليلية لتردف بنبرة باكية
.
"أنا مشتاقة له جدا... و أتشوق لرؤيته لإخباره أنني حامل.. لكن نحن...
.
ثم بدأت ميكاسا تبكي ليربت غريشا على كتفها و يقول
.
" إن كنت بحاجة للتحدث.. أنا أسمعك.. "
.
ثم مسحت ميكاسا دموعها لتخبر غريشا بما حدث بينها و بين إيرين بالتفصيل و كيف إلتقته و ماذا حدث ليشعر الرجل ذو عيون الزمرد بتأنيب الضمير ليقرر أن يخبرها الحقيقة... و يقول بصوت مهزوز
.
"ميكاسا... هناك شيئ يجب أن تعرفيه.. يجب أن أخبرك لأنه لا خيار آخر أمامي.. ستتعرضين للخطر و لا سيما أنك حامل و لازلت صغيرة.."
.
"م_ماذا؟"
.
"ميكاسا.. هناك أمر مهم يجب أن تعرفيه عني و عن عمك..."
.
نظرت ميكاسا إلى غريشا بصدمة لتقول
.
"قل... ما الأمر.."
.
"ميكاسا... تذكرين تلك. الحادثة حين قتلت ستيفاني...
لقد قتلها كيني.. و أمام عينيك..."
.
حدقت ميكاسا بصدمة الى غريشا ليردف
.
"اعلم أنك لا تتذكرين شيئ... و لكن كيني إستغل هذا.. لصالحه و تخلص من سلاح الجريمة.. و هو من قام بضربك.. كل هذا حدث تحت أنظاري في ذلك الوقت...
ثم بعدها قرر الهروب مؤقتا و كان يعلم أنك تعيشين مع إحدى العائلات.. و قد أرسل شخصا يراقبك لمدة عام كامل.. و السبب وراء هذه المراقبة هو إنتظار اللحظة المناسبة لإختطافك.. لكنه لم يتمكن من ذلك لأنك كنت بالقرب من إيرين الذي يكون هو إبني!!"
.
قال غريشا هذا و الدموع تنهمر من عينيه و ميكاسا مصدومة ليكمل
.
"أنا أدعى غريشا ييغير.. أنا أكون والد إيرين... و جد الجنين الذي في بطنك..."
.
"م_ماذا؟"
.
قالت ميكاسا و العبرات تتساقط من مقلتيها ليكمل غريشا و هو يبكي
.
"كيني... ليس عمك الحقيقي... هو له صلة قرابة بعيدة عنك.. و قد أخذك عندما كنت طفلة ليجعلك توقعي على عقد التنازل الخاص بك و هذا العقد... هو عقد ملكيتك لشركة و أموال الأكرمان التي تركتها المرحومة والدتك.. و قد أراد بيعك كعبدة و عاهرة لأحد زبائنه ليتخلص منك...
كما أنه هو والد طفل ستيفاني.. لقد قتلها لأنها كانت تهدده بإخبارك بالحقيقة... ألا و هي أنه قتل والدتك ميرا و ألصق التهمة بوالدك ديفيد أكرمان !! و والدك الآن في المشفى لأنه تلقى طعنة بالسكين داخل السجن.. لكنه بخير الآن...
و أنا.... كنت أعمل معه بسبب تهديده لي هو و زوجتي داينا..
إرتكب كيني عدة جرائم و هو زعيم عصابة الياكوزا و يلقب بالصقر الأسود..
كما أنه قتل أعز أصدقائي في حادث مدبر...
و أجبرني على مساعدته على إختطافك.. لم أكن أعلم أنك حبلى.. سامحيني أرجوك!
أنا آسف جدا يا ميكاسا!!"
.
بقيت ميكاسا ساكنة لتظهر لها صور من العدم..
في منزل كبير للغاية و إمرأة ذات شعر أسود طويل برفقة زوجها ذو الشعر الزنجبيلي يلاعبان ميكاسا..
ثم فجأة تقتحم مجموعة المنزل تبدو و كأنها عصابة. لتبرح ذلك الرجل ضربا ليسقط مغميا.. و عندما جاءت تلك المرأة لتدافع عن زوجها و إبنتها تلقت طعنة من رجل ذو شعر أسود أمام عيني ميكاسا المصدومة. ليستمر الآخر بطعنها حتى الموت لتلفظ أنفاسها الأخيرة و هي تنطق بإسم ابنتها..
لتبقى ميكاسا متسمرة مكانها بلا حياة.. ليتقدم الرجل و يضع السكين على يد ذو الشعر الزنجبيلي و يتقدم من ميكاسا و يقول بنبرة مرعبة
.
"قاتلة.... أنت قاتلة... أنت من قمت بقتلها!"
.
ثم حمل كيني جثتها و رماها لتصطدم بالمرآة و يحدث إنكسار و يحمل شخص ما ميكاسا و يغادرو المنزل.....
ثم ظهرت لها ذكرى ثانية في منزل صغير.. برفقة وصيتها ستيفاني التي كانت تساعدها في تجهيز الحمام لتسمع صوت هاتف يرن و تذهب لتجيب.. ثم بعد لحظات سمعتها تتكلم بصوت عال و كأنها تتشاجر مع أحدهم.. ليدخل أحدهم إلى المنزل فجأة و تسمع ميكاسا صوت إرتطام في الأرض لتنزل و تجد. كيني يطعن ستيفاني ثلاث طعنات و يتوقف لتتسمر ميكاسا و هي مصدومة ليتقدم نحوها بسرعة و يقوم بضربها بشدة حتى أحدث لها كدمات.. ثم رماها في الحمام و أغلق عليها الباب.....
.
.
.
.
بدأت ميكاسا تبكي بسبب ماتذكرته و غريشا يقول لها بندم
.
"أنا آسف ميكاسا!! آسف جدا... أرجوك سامحيني..
أعلم أنه لا مجال للندم.. و لكنني آسف جدا..
أنا لن أسامحه... لا هو و لا أي شخص..
بسببه هو و تلك... تركت زوجتي.. و إبني.. "
.
بدأ غريشا يبكي بحرقة تسأله ميكاسا و الدموع تنهمر من عينيها
.
"لما.. مالذي فعله لك أيضا؟"
.
"أ_أنا.... أنا...
أنا... عندما كنت في الجامعة... كنت أواعد فتاة تدعى داينا... و بعد التخرج من الجامعة إنفصلت عنها و إرتبطت بكارلا.. ب_بعدها... تزوجت أنا و هي ثم مات بعدها أعز أصدقائي في ظروف غامضة لا أزال أجهلها.. لاحقا اتصلت بي داينا و أخبرتني أنها كانت حاملا مني و لدي إبن يبلغ من العمر خمس سنوات.. يدعى زيك.. بعدها في نفس اليوم إكتشفت كارلا أنها حامل بإيرين..
مما يعني أنه لدي إبن آخر يكبر إيرين بخمس سنوات..
طلبت مني التخلي عن كارلا لكنني رفضت و أخبرتها أنني سآتي لرؤية إبني فور ما يشتاق إلي لكنها رفضت.. و كان كيني واحدا من أتباعها و أتباع عصابة والدها و قد هددتني بأنه سيقتل عائلتي إن رفضتها.. و أجبرني على العمل معه و أنا لا أريد هذا...
بحثت عن الكثير من الحلول لكنني لم أجد.. فإستسلمت للأمر الواقع و قررت الكذب على كارلا و إخبارها أنني تزوجتها لأجل مصلحتي.. و حينما طلقتها.. تزوجت داينا مجددا و أنا لا أزال تحت تهديدها هي و تابعها كيني.. و هذا اللعين.. قام بإرتكاب عدة مجازر و قتل العديد من العائلات.. لم أكن أريد هذا.. فإدعيت أنني بجانبه حتى إكتسبت ثقته بي.."
.
كانت ميكاسا تبكي بسبب ما سمعته لتسأله مجددا
.
"و لما قتل أمي؟ لما يريد الإستيلاء على أموال الأكرمان؟"
.
"لأن هناك شخصا يجب أن يسدد له ديون نقل بضائع السوق السوداء و هو رجل يدعى رود ريس. كما أنه يريد الهرب خارج ألمانيا.."
.
"رود ريس...؟"
.
"أتعرفينه؟"
.
"لا أعرفه... لكن الفتاة التي حدثتك عنها.. التي فرقت بيني و بين ايرين كانت تدعى هيستوريا ريس.. لعله أحد أقاربها.. ربما.."
.
"لا يهم من يكون.. المهم أن تنسي أمرهم و تعتني بصحتك و صحة جنينك.. سأجد حلا و نهرب من هنا و آخذك عند إيرين.."
.
"هل سنهرب؟"
.
"أجل أنا لن أسمح لك بالبقاء هنا و لا سيما أنك حامل.. أعدك أنني سأحميك يا ميكاسا حتى تعودي لإبني..
فقط أحتاج للتفكير في خطة للهروب دون كشفنا.. و أيضا في حالة عودة كيني إدعي أن شيئا لم يحدث.. لا تظهري له توترك.. و لا تخبريه أنك حامل و لا أي شيئ فقط قولي نعم أو لا.."
.
"حسنا.."
.
قالت ميكاسا هذا ليمسح غريشا الدموع من عينيها و يقول
.
"سأجد حلا.. أعدك بأنني سأنقذك.. سأجد حلا.."
.
ثم مرت حوالي ربع ساعة و غريشا يفكر في خطة لتهريب ميكاسا. فالمكان اللذان به مملوء بالحراسة و أيضا القصر هذا يقع وسط الغابة لذا الهروب صعب للغاية.. بينما ميكاسا صامتة و حزينة لتنطق بعدها
.
"إذا أنت والد إيرين حقا...
هل تعلم شيئا عمي غريشا... إنه يشبهك قليلا.."
.
"اه أجل.. الجميع يقولون لي ذلك... "
.
أردف غريشا بإبتسامة ليسمع كيني يناديه من الأسفل ليتوتر هي و ميكاسا و يقول لها بصوت منخفض
.
" ميكاسا.. هيا بسرعة قومي بتغطية نفسك و إدعي أنك نائمة هيا.. "
.
"و لكن.."
.
"هيا يا إبنتي إسمعي لكلامي..."
.
قال غريشا بقليل من التوبيخ لتومأ له ميكاسا و تدعي أنها نائمة ليدخل كيني فجأة و يلمح غريشا المتوتر و يقول له
.
"لقد ناديتك كثيرا ألم تسمعني؟!"
.
"اه آسف لم أسمعك يا كيني.. كنت أتفقد الآنسة ميكاسا.."
.
"هل يزال مغميا عليها ؟"
.
"ن_نعم..."
.
ثم إقترب كيني من سريرها ليرفع الغطاء عنها و يجدها نائمة و يتنهد ببطئ و يقول لغريشا
.
"لا أدري ما خطبها! و لما حدث لها هكذا.. لكن بما أنها قد مرضت فهذا يعني أن بيعها لكلود سيؤجل قليلا.."
.
"ل_لكن كيني.. هي لم تبلغ الثامنة عشرة.. عمرها 16 عاما فقط... و مزال الوقت طويلا..."
.
ثم ضحك كيني بسخرية ليقول له
.
"أيها المغفل.. هل نسيت... نحن سنغادر ألمانيا اللعينة.. و نذهب إلى اليابان... و في اليابان السن القانوني هو 16 عاما.. لذا سأجعلها توقع اوراق التنازل في اليابان.. ثم ارميها كالعاهرة لكلود و أعطي ذاك اللعين أمواله و ينتهي كل شيئ.. و هكذا لن أكون بحاجة لزوجتك الغبية و أنت تدبر أمورك..."
.
"هل تتخلى عني؟"
.
"هذه ليست مشكلتي.."
.
نظر غريشا إلى كيني بحقد ليردف الآخر بملل
.
"على كل...لقد جاءت داينا و زيك..إنهما ينتظرانك بالأسفل.."
.
"سآتي.."
.
قال غريشا ببرود. ليغادر كيني. و يتنهد ببطئ و يتجه ناحية ميكاسا ليجدها تبكي بصمت و يربت على كتفهاو يقول
.
"أنا آسف ميكاسا..."
.
"لا.. لا عليك.. هيا إذهب.. فزوجتك تنتظرك... و ان تأخرت سيشكون بك.. سأنتظرك.. عمي.."
.
قالت ميكاسا بنبرة باكية ليربت غربشا على رأسها و يغادر غرفتها و ينزل إلى الأسفل ليلمح إمرأة شقراء و برفقتها إبنها الأشقر الملتحي لتقول هي
.
"عزيزي! إشتقت إليك!!"
.
كانت داينا على وشك معانقة غريشا ليبتعد و يقول ببرود
.
"ماذا تريدين؟ و لما أتيتي؟"
.
"مابك عزيزي غريشا.. هل أصبحت زيارة الزوجة لزوجها أمرا غريبا؟"
.
"لا.. و لكن لأذكرك نحن لسنا زوجين.. فقط على الورق"
.
"لا يهم.. إفعل ما تشاء عزيزي.."
.
ثم إتجهت داينا نحو مكتب كيني ليتنهد غريشا ببطئ و ينظر إلى إبنه زيك ليبتسم له و يبادله الشاب الأشقر ليقول
.
"بني.."
.
"أبي..."
.
ثم تقدم زيك لمعانقة والده بقوة ليفصلا العناق و يقول زيك.
"أبي... كيف حالك؟ هل تشعر أنك بخير؟"
.
"أنا بخير.. يا بني.. أنا بخير.. حاليا.."
.
"فهمت... آسف لأنني لم أمنع أمي من القدوم إليك.."
.
"اه لالالالا كلا يا بني لا تعتذر... أساسا قدومها كان جيدا لأنها ستلهي كيني لبعض الوقت... يجب أن نتحدث يا بني.."
.
ثم صعد زيك مع غريشا إلى أحد الغرف الفارغة ليجلسا و يتحدثا و يخبره غريشا عن ميكاسا و مخطط كيني..
فلطالما كان زيك يعلم بأفعال والدته و كيني و هو يقف في صف أبيه الآن و يسعى بشتى الطرق لتخليصه منهما...
بعد أن أخبر غريشا زيك عن ميكاسا أردف قائلا
.
"و هكذا.. حين عثرنا علينا أخذناها و هي هنا.. و هناك شيئ آخر يجب أن تعلمه لكن إحرص أن لا تعلم والدتك أو كيني.."
.
"أجل.. بالطبع سأحفظ السر يا أبي.. فهل تشك بي..؟"
.
"طبعا لا يا بني.. فقط قصدت أن تحذر..
على كل.. إحزر ماذا...
هل تعلم أنك ميكاسا تكون حبيبة أخيك إيرين.."
.
"م_ماذا؟ و كيف إلتقى بها.. أعني كيف يعرفها؟"
.
"هذه قصة أخرى... المهم ميكاسا حامل بطفل أخيك إيرين.. مما يعني أنك ستصبح عما..."
.
"مااااااااذاااااا؟!!!!!"
.
قال زيك بتفاجؤ شديد ليسكته غريشا
.
"هششش أخفض صوتك سوف يسمعونك!!"
.
"أبي أنت تمزح صحيح.."
.
"أقسم أنني أقول الحقيقة.. لقد. قمت بفحص دمها في المختبر و إتضح أنها حامل.."
.
"ماذا كيف؟ هي لا تزال صغيرة جدا! و ماذا عن أخي ؟!! هو لا يزال صغيرا أيضا...!!!"
.
"أعلم.. لقد كان قرارا متهورا.."
.
"أو ربما لم يقررا إنجاب طفل.. لقد فعلها بسبب الطيش ثم حدث ما حدث.. أخي الصغير حقا منحرف..."
.
"زيييك.."
.
"آسف أبي... و لكن حقا.. ماذا ستفعل الفتاة الآن؟"
.
"إنها تريد الإحتفاظ بالجنين.. و هي سعيدة به.."
.
قال غريشا بإبتسامة ليبادله زيك و يقول بحماس
.
"أيمكنني رؤيتها؟"
.
"حسنا.. لا ضير في ذلك.. لكن إحذر أن يعرف أحد.."
.
أثناء هذا كانت ميكاسا مستلقية على سريرها و هي حزينة تفكر بمحبوبها و تلتمس بطنها لتسمع طرقا على الباب و تدعي أنها نائمة ليقول غريشا
.
"هذا أنا ميكاسا.."
.
"اوه عمي.."
.
قالت ميكاسا هذا بعد أن وجدت أنه غريشا لتجلس على سريرها و يدخل وراء غريشا شاب أشقر و ذو عيون محيطية يبدو في أوائل العشرينات. ليغلق غريشا الباب و تتعجب ميكاسا ليدف بعدها الرجل ذو عيون الزمرد
.
"ميكاسا.. أود أن أعرفك على إبني الأكبر.. الذي أخبرتك عنه.."
.
ثم وجهت ميكاسا نظرها نحو زيك ليعطيها إبتسامة و يقول
.
"مرحبا آنسة ميكاسا.. إسمي هو زيك.. تشرفت بمعرفتك.."
.
اعطت ميكاسا إبتسامة خفيفة لزيك ليصافحها و تقول
.
"تشرفت بمعرفتك سيد زيك.."
.
"لقد أخبرني أبي كل شيئ قد حدث و قد روادني الفضول بشأن حبيبة أخي لذا وددت أن أراك و أود أن أقول أن أخي لديه ذوقا رفيعا في النساء.."
.
إحمرت ميكاسا بسبب كلامه ليقهقه غريشا و تقول ذات الشعر الأسود.
.
"شكرا لك..."
.
ثم جلس زيك في أحد الكراسي ليتحدث مع ميكاسا لبعض الوقت...
أثناء هذا كانت الوحدات الخاصة بالضرطة تتحرك في كل أرجاء برلين للبحث عن ميكاسا و إيرين برفقة كروغر في السيارة يسيران ليقول كروغر
.
"لقد أرسل لي مساعدي رقم لوحة السيارة و قد تكفلت الوحدة التاسعة بالتقصي عن مالكها و مكانها..."
.
"و نحن ماذا سنفعل؟"
.
قال إيرين هذا ليجيبه كروغر
.
"نحن...
سوف نراقب اكثر مكان لتجمع مافيا الياكوزا.."
.
"ألن نبحث عن ميكاسا؟!!"
.
"إهدئ يا إيرين.. سوف نجدها لذا لا داعي للتسرع أو القلق.."
.
"كيف لا أقلق.. و أنا لا أعلم ماهي حالتها.. قل لي كيف؟!"
.
صمت كروغر ليزفر ايرين بحنق و في هذه اللحظة بالذات قام أحد الضباط بالتحدث إلى كروغر ليردف الآخر
.
"من الوحدة 5 ماذا هناك؟!"
.
"سيد كروغر..لقد عثرنا على السيارة!!
.
"حقا؟أرسل لي الموقع بسرعة.."
.
"ماذا؟ماذا هناك؟"
.
سأل إيرين بقلق ليجيبه الأكبر
.
"لقد عثروا على السيارة.."
.
"مماذا ننتظر هيا لنذهب!!"
.
"إصبر يا فتى..."
.
ثم شغل كروغر سيارته و إنطلق هو و إيرين نحو الموقع المطلوب و حين وصلا نزل إيرين بسرعة نحو السيارة ليمسد كروغر بين حاجبيه و يجد أن الشرطة قد قبضوا على سائق السيارة ليتوجه إيرين بسرعة إليه و يمسك.بياقته و يقول بغضب
.
"أين هي؟!!!"
.
"من هي؟"
.
"أين أخذتموها؟ماذا فعلتم بها..و لما أخذتموها أجبني!!"
.
صمت الرجل ليغضب ايرين أكثر و يصرخ في وجهه
.
"و اللعنة أجبني!!!!!"
.
ثم أبعد كروغر إيرين عن الرجل ليقول للشرطة
.
"خذوه للمخفر لأجل التحقيق!"
.
"علم يا سيدي!"
. .
ثم بقي إيرين يحدق في الرجل ليتوجه كروغر نحو السيارة و يتفحصها. ثم يقرر ايرين أن يتبعه و هو يراقبه. و بعد دقائق من التفتيش عثر كروغر على خاتم صغير ليخرج من السيارة و يقول لإيرين
.
"إيرين! هل هذا الخاتم ملك لميكاسا..."
.
نظر ايرين الى الخاتم لتتوسع عيناه و يخطف الخاتم من يد كروغر يتأمله.. و بعد لحظات قال بصوت ضعيف
.
"نعم... إنه لها..."
.
"من الواضح أنه ألماسي و غال.. هل تعرف من أين عثرت عليه؟"
.
"هذا الخاتم خاص بوالدتها.. و قد ورثته عنها..."
.
"هكذا إذن.."
.
ثم ألقى ايرين نظرة اخرى على الخاتم ليتنهد و يقدمه لكروغر فلعله يكون دليلا مساعدا..
أثناء هذا بين الحديث الذي دار بين غريشا و زيك و ميكاسا..قال الشاب الأشقر
.
"أبي...ميكاسا...لدي خطة لكي تهربا من المنزل.."
.
"ماذا..و ماهي؟"
.
سألت ميكاسا بتعجب ليجيب زيك..
.
"بما أن كيني سيغادر بعد ثلاثة أيام فهذا سيعطينا وقتا كافيا...و أيضا سمعت من والدتي أن كيني سيهرب بعض البضائع في ميناء برلين ليلة هذا اليوم..و هذا سيعطينا وقتا كافيا لتهربا..عندما تغادر سيارات عصابة كيني.."
.
"لما لم تخبرني بهذا؟!!"
.
قال غريشا بعتاب ليقول زيك بغباء..
.
"للقد تركتها مفاجأة.."
.
"أهذا وقت مفاجآتك !!! "
.
"آسف أبي.."
.
اردف زيك و هو يحك رأسه لتسأل ميكاسا بقلق
.
"و كيف سنهرب من هنا؟ألن يكشف أمرنا؟"
.
"لا تقلقي يا زوجة أخي..كل شيئ سيكون تحت السيطرة اذا إلتزمنا بالخطة التالية..."
.
احمرت ميكاسا خجلا بسبب ما قاله زيك ليشرح لهم خطته الجهنمية و هو متحمس ليستمع اليه غريشا و ذات الشعر الفحمي بإنصات حتى النهاية
.
"و في الأخير تأتي الشرطة و تقبض على كيني..و ننتهي من المشاكل..و تعود زوجة أخي لأخي و أتعرف على أخي و نصبح عائلة سعيدة و بوووم النهاية!!"
.
قال زيك بسعادة لتبتسم ميكاسا عكس غريشا الذي كان ينظر الى ابنه بأسف ليقول
.
"خطتك رائعة يا بني... لكن بما أنه سيلقى القبض على كيني اذا قدمنا الأدلة.. فهذا يعني أنه سيلقى القبض على والدتك أيضا.."
.
عبس زيك قليلا بسبب ما قاله غريشا ليبتسم بحزن و يقول
.
"لا بأس بهذا أبي.. ففي النهاية تستحق والدتي العقاب على أفعالها.. حتى لو استبرت مني.. فواجبي أن أقدمها للعدالة لتأخذ عقابها.. الأهم من ذلك هو عودتك لزوجتك و لأخي و لا تنسى لي مكانا أيضا!!"
.
قال الجملة الأخيرة ممازحا ليقهقه غريشا و يومئ له.
بعد ساعتين قررت داينا المغادرة و قد ادعى زيك انه يريد البقاء مع والده لتتركه و ترحل.. ثم بعدها جمع كيني أتباعه ليقول لهم
.
"اليوم لدينا بضاعة كبيرة علينا نقلها إلى اليابان و كالعادة..نقوم بعملنا في نفس المكان المعتاد..و تذكروا لا أريد أي خطأ!و إلا ستفقدون رؤوسكم!"
.
"علم أيها الزعيم!!!"
.
"هيا جهزوا سيارتي و سياراتكم لننطلق..."
.
.
.
أثناء هذا كان زيك يرتدي طقما أسود اللون و شعر مستار أسود و لحية مزيفية لأجل التنكر و الإختباء خوفا من أن يكشف من طرف أتباع كيني..
و كان غريشا يساعد ميكاسا على إرتداء عباءة طويلة لكي لا يكشف وجهها ثم أردف زيك لميكاسا ممازحا
.
"كيف أبدو زوجة أخي؟أوسم من أخي صحيح؟"
.
قلب غريشا عينيه بملل لتقهقه ميكاسا و تومئ له و ينزل الجميع من الدرج إلى الباب الخلفي للمنزل الكبير..ثم فتح غريشا صندوق السيارة ليسأل ميكاسا بقلق
.
"ههل ستكونين بخير يا إبنتي؟"
.
"لا تقلق عمي سأكون بخير.. ثم إن الأمر يستحق المخاطرة صحيح؟"
.
"لكنك حامل ميكاسا و قد تختنقين!"
.
"لا بأس سأكون بخير.. أعدك.."
.
ثم زفر غريشا ببطئ ليشير لهم زيك بالإسراع و تدخل ميكاسا صندوق السيارة و يركب زيك السيارة مع غريشا و اثنين من أتباع كيني و يغادرو في جماعة نحو الميناء..
أثناء الطريق سأل احد أتباع كبني زيك ليقول له
.
"هل أنت التابع الجديد؟.
.
"اوه.. ن_ن_ن نعم.. صحيح.."
.
اجاب زيك بتوتر ليتوتر غريشا و يسأله الآخر
.
"و ماهو إسمك؟"
.
"آه.. أنا.. أنا أدعى.. إسمي هو.. "
.
"كريستوف كرولامبوس!"
.
اجاب غريشا بتوتر ليرفع التابعان حاجبهما ليضحكا بهستيرية و يقول زيك بتذمر
.
"هل اسمي بشع لهذه الدرجة؟"
.
"لا لا لا كلا. لكنها المرة الأولى التي نسمع فيها إسما كهذا.. علاوة على ذلك يشبه قليلا اسم الرحالة كريستوف كلومبوس.."
.
اردف احد التابعين ليكمل سياقة السيارة و يتنهد غريشا و زيك براحة.. بينما ميكاسا تكاد تختنق داخل صندوق السيارة...
فجأة قرر كيني العودة إلى المنزل بإعتقاده أنه نسي شيئا ما.. و قد تابع أتباعه طريقهم نحو الميناء.. و بينما كان غريشا و زيك على وشك الوصول إلى الميناء..أخرجوا مناديل و وضعوها على افواه التابعين ليغمى على الإثنان و يهتف زيك بنصر..ثم توقف غريشا في ماكن ما بالسيارة ليفتش زيك جيوب التابعين و يخرج مسدسين..واحد له و واحد لغريشا و من الجيد أنهما يجيدان إستخدامه..ليجردو التابعين من ثيابهما و يتركاهما في الطريق ممرمين كالسكارى..ثم يفتح غريشا صندوق السيارة و بخرج ميكاسا التي كادت تختنق ليقول لها بعتاب
..
"لقد قلت لك!"
.
"في العادة عندما كنت ألعب الغميضة مع ايرين اختبئ في خزانتي الضيقة و لا اشعر بالإختناق هكذا.."
.
قالت ميكاسا ببراءة ليقول زيك
.
"هذا لطيف.."
.
و يصفع غريشا جبينه و يقول
.
"أنت الآن لست في حالتك الطبيعية ميكاسا.أنت حامل الآن..لذا إعتادي..على الأمر..
لا أصدق أن طفلة مثلك ستكون أما.!"
.
عبست ميكاسا بلطافة لتصعد إلى السيارة و يشغل زيك أحد الهواتف.و يقول
.
"ميكاسا..هل تودين التحدث إلى ايرين؟"
.
.
.
.
أثناء هذا حين عاد كيني الى المنزل.دخل إلى مكتبه ليحضر حقيبة النقود التي نسيها..ثم خطرت له فكرة القاء نظرة على ميكاسا في غرفتها..ليدخل و يجد أنها نائمة
(نعم نائمة 🙂😂😂)
ثم يبتسم بخبث و يرفع الغطاء عن السرير ليجد مجموعة من الوسائد و يغضب لينادي ميكاسا
.
"ميكااسا!.. ميكاسا أين أنتي؟!!"
.
لكنه لم يسمع إجابة في انحاء الغرفة ليخرج يبحث عنها في الغرف الأخرى. لكنه لم يجدها ثم يخرج للحديقة ز لم يجد أحدا. لبتجه بسرعة البرق إلى مكتبه و يفتح تسجيلات كاميرات المراقبة المنزلية ليجدهأ تهرب رفقة زيك و غريشا.. ليغضب بشدة و يرمي الحاسوب و يصرخ بقوة
.
"أيتها العااااهرة الصغيرة!!!"
.
ثم أدرك بعدها أن غريشا هو المتورط معتقدا أنه قد فام بخطفها ليبيعها و يأخذ الأموال أولا. ليتصل بأتباعه
.
"بسرعة إلحقوا بالسيارة التي خرج بها غريشا.. لقد إختطف ميكااسا. هيا ابحثوا عنه و أحضروه لي حيا أو ميتا!!!"
.
ثم رمى الهاتف بقوة حتى تحطم ليستجمع أنفاسه و يقول بغضب و الأوردة تبرز من جبهته.
.
"أيها الوغد اللعين الفاسق!!
لقد فعلتها إذن.هاه..
سوف نرى..و عندما أجدك سأطعمك أنت و إبنك للكلاب"
.
ثم أخرج هاتفه الآخر ليتصل بأحدهم ليقول
.
"كلود..لقد سرقت سلعتك...."
.
.
.
في الطريق عندما إتصل كيني بأتباعه و أخبرهم بما حدث بدأوا يلحقوا سيارة غريشا و زيك في الطريق السيار الذي يقود إلى الميناء و يلاحظهم زيك و يقول.
.
"أبي إنهم يلاحقوننا!!".
.
"مماذا؟؟"
.
اردف غريشا و ميكاسا بصدمة ليبدأ المافيا بإطلاق النار على سيارتهم لتصرخ ميكاسا و يقول غريشا
.
"زيك إحمي ميكاسا و أنا سأقود!!"
.
ثم اتجه زبك إلى الوراء ليجعل ميكاسا تحتمي به و يهدأ و هي خائفة لتقول
.
"سوف.نموت..سوف أموت و لن أرى ايرين مجددا..
سأموت و لن أستطيع إخباره عن ابننا..أنا لا أريد هذا.."
.
"لن يحدث لنا شيئ ميكاسا ثقي بنا!"
.
قال زيك هذا بجدية لتومئ له ميكاسا و الدموع تخرج من مقلتيها ليستمر المافيا في إطلاق النار على سيارتهم و يكسر الزجاج ليثير فزع ميكاسا أكثر و يقول غريشا و هو يقود بسرعة جنونية
.
"زيك لا خيار آخر يجب أن نطلق عليهم!!"
.
"ههل جننت يا أبي سوف تقتلهم!"
.
"أطلق عليهم أنا.او أتركهم يطلقون علينا.لا تنسى ان معنا فتاة حامل يا زيك..أنا لن أسمح بخسارة حفيدي!"
.
قال غريشا الجملة الأخيرة بحدة ليستسلم زيك للأمر الواقع و يقرر مواجهتهم ليومئ له..ثم قال غريشا
.
"سنطلق على اطار السيارات فقط.."
.
ثم خرج الإثنان من النافذة ليطلقوا النار على السيارات التي تلاحقهم.ليتخلصوا من أربعة في آن واحد و يتابع غريشا القيادة و ميكاسا تمسك ببطنها و تحتمي جيدا..
إستمر الوضع لدقائق حتى ابعدوا كل السيارات عن طريقهم و واصلو طريقهم إلى الميناء..ثم أخرج زيك الهاتف و يعطيه لميكاسا
.
"هيا إتصلي بإيرين.."
.
ثم أومأت له ميكاسا لتكتب الرقم..و تتصل به..
في هذه اللحظة كان ايرين برفقة كروغر في السيارة نحو الميناء ليرن هاتفه و يجد رقما مجهولا لينظر بغرابة لكروغر و الآخر يهز كتفيه و حين فتح الخط و شغل السماعة خرح صوت لم يكن بتوقعه أبدا
.
"مرحبا... إيريه هل تسمعني"
.
شعر ايرين بالحياة مرة أخرى ليتفاجأ كروغر و يرد إيرين بسعادة غامرة و قلق في نفس الوقت
.
"ميكاسا..
ميكاسا هذه أنت صحيح!!"
.
نزلت الدموع من مقلتي ميكاسا بينما غريشا و زيك يسماعان صوت ايرين لتردف هي بشوق
.
"إيريه حبيبي!!"
.
"ميكااساا!! أين أنت؟ و من أين إتصلتي بي ؟أجيبيني عزيزتي.. هل أنت بخير؟ هل آذوك. هل فعلوا لك شيئ؟.. لقد بحثت عنك و أنا الآن برفقة الشرطة! نبحث عنك.. أين أنت..؟"
.
"الآن الآن هاربة من قصر كيني و يلاحقنا مجموعة من المافيا و أنا الآن برفقة أبيك و أخيك!!"
.
"ماااذااا ؟"
.
قال ايرين بصدمة ليكمل
.
"كيف؟!!! أبي و أخي؟ ماذا يفعلون معك!! كيف؟ ماذا تفعلين معهما؟"
.
سأل ايرين بتعجب شديد ليغلق زيك أذنيه و يقول بتذمر
.
"لم أكن أتوقع أن صوت اخي صاخب هكذا.. لقد. تمزقت طبلة اذني..."
.
.
"إنها قصة طويلة ايرين.. نحن الآن متوجهون إلى ميناء برلين و لا نعلم ماذا كنا سنصل أحياء إلى هناك.. إذا كنت الآن برفقة الشرطة فسيكون هذا جيدا.. أخبرهم اننا متجهون الى هناك.. "
.
"لك هذا عزيزتي.. حسنا إهدئي و لا تتوتري سآتي و أنقذك أعدك.. سآتي.. فقط إنتظريني.. قليلا.. إبقى حية حسنا؟"
.
"حسنا.. و أنت أيضا كن بخير.."
.
"ميكاسا... أنا أحبك..."
.
"و أنا أيضا أحبك جدا... و أيضا أريد إخبارك شيئا آخر إيرين..."
.
"ماهو قولي..."
.
"إيرين.. أنا حا...."
.
لكن ميكاسا لم تكمل كلامها ليأخذ غريشا منعطفا خطيرا و تصرخ ميكاسا و ينقطع الخط ليناديها ايرين
.
"ميكاسا!! ميكاسا!!! هل تسمعينني!!!"
.
"ربما قد إنقطع الخط.."
.
قال كروغر ببرود ليصرخ ايرين و هو يضرب الزجاج الأمامي للسيارة
.
"اللعنة اللعنة اللعنة!!!"
.
"ااهدئ ايرين سوف نجدها.. أين هي الآن؟"
.
"إنها في السيارة رفقة والدي و أخي و هم ملاحقون من طرف اتباع كيني..."
.
"ماذا؟ غريشا؟"
.
"لا أدري حقا مالذي حدث و لكن اعتقد ان والدي يحمي ميكاسا..."
.
قال ايرين بقلق لينظر كروغر الى الأمام و يوجه نداء للوحدات
.
"نداء لجميع الوحدات.. أكرر نداء لجميع الوحدات..
إقطعوا الطريق السيار المؤدي الى ميناء برلين.. أكرر اقطعوا الطريق السيار.. و الوحدة 7 و 9 قوموا بمطاردة جميع السيارات التي تحتوي رمز xpf 5679
.
" ماهذا؟ "
.
"هذا هو رقم جميع السيارات التي تنتمي الى عصابة الياكوزرا.. سنتجه الى الميناء و نحاصر كيني أكرمان.. و انت أنقذ حبيبتك!!"
.
احمر ايرين بسبب الكلام الذي قاله كروغر ليشقوا طريقهم نحو الميناء..
بينما سيارات الشرطة قد بدأت بمطاردة جميع سيارات تابعي كيني بينما كان غريشا يقود و ميكاسا تحاول الإتصال بأيرين لكن يبدو أن الخط إنقطع ليصلو إلى وجهتهم و ينزلو بسرعة و يتركوا السيارة ليركضوا في الميناء ليختبؤا ريثما تصل الشرطة..
ثم دخوا احد المستودعات ليستجمعوا أنفاسهم بينما ميكاسا بدأت تشعر بألم في بطنها ليقول غريشا بقلق
.
"ابنتي.. هل أنت بخير؟"
.
"بخير.. فقط بطني يؤلمني قليلا.."
.
"يا إلهي لو عرفت هذا لطلبت من زيك أن يحملك!"
.
قال غريشا هذا و هو يتفحص ميكاسا ليقول زيك
.
"حقا.. لم لم أفعل هذا؟"
.
ثم جلست ميكاسا على احد الصناديق تستجمع أنفاسها ليقول غريشا
.
"مادام أن الجماعة قد أطلقت علينا النار.. فهذا يعني ان كيني قد علم بهربنا... تبا له"
.
"ذلك الوغد اللعين..."
.
قال زيك بغضب لتقول ميكاسا
.
"يا إلهي ماذا سنفعل؟"
.
"لا تشغلي بالك يا إبنتي هيا أرتاحي و سنحلها.. فقط حافظي على جنينك..
.
.
.
.
أثناء هذا كان رجال الشرطة قد أمسكوا بجميع اتباع كيني الذين كانوا متجهين للميناء ليصل إيرين و كروغر الى هناك و ينزل إيرين بسرعة.. هو و كروغر.. و حينما فعلا هذا كانا يتعرضان لطلق ناري من قبل مجهولين ليحتميا وراء صناديق الحمولات ليدف ايرين
.
" هؤلاء... اللعنة عليهم.. كيف سنصل الى ميكاسا الآن.. "
.
"جميهم مسلحين..."
.
اردف كروغر ببرود ليبدأ إطلاق النار على المجهولين ثم تصل بعض عناصر الشرطة الأخرى الى هناك و يقومون بمساندة كروغر.. و في ذلك المستودع الكبير سمع غريشا و زيك و ميكاسا صوت تبادل إطلاق النار و حينما كانوا على وشك الخروج من هناك تلقى زيك و غريشا ضربة من الوراء أفقدتهم وعيهم لتستدير و ترى شخصا لم تكن تتوقعه..
إنه كيني و برفقته شاب يضع سيجارة هو كلود ليردف كيني بحزن مصطنع
.
"ميكاسا إبنتي! لقد. قام هؤلاء الأوغاد بإختطافك.."
.
تراجعت ميكاسا إلى الوراء و هي خائفة من نظرات كيني المخيفة و نظرات كلود القذرة ليردف الشاب
.
"لقد كبرت ميكاسا و إزدادت حسنا و جمالا.. هذا مثير.."
.
"أنت إبتعد عني و لا تقترب مني!!!"
.
قالت ميكاسا بغضب ليقول كيني
.
"ميكاسا عزيزتي..
هل قاما هاذين الوغدين بغسل دماغك..؟"
.
"أنت قلت لك إبتعد عني أيها المجرم. أنت لست عمي أنت كاذب! لقد كذبت علي طوال تلك السنين و أنا كنت كالبلهاء أصدقك... لقد خدعتني!!
أنت من قتل أمي و أدخل أبي الى السجن.. و الآن تريد أخذ أموالي و بيعي للقذر المدعو كلود!!!
.
قالت ميكاسا هذا بغضب لتشعر فجأة بالدوار ثم يقرر كيني أن ينزع قناع التصنع ذاك ليضحك بهستيرية و يقول
.
" أتعلمين. لست بحاجة لإرتداء قناع التصنع هذا. فقد تعبت من تمثيل دور لا يليق بي.. أنا بقدري و مالي و شأني.. هاه.. أليس كذلك ميكاسا؟ "
.
"اوووهوووه.. هل قالت لتو عني أنني قذر.. أم أنني سمعت خطأ.."
. أردف كلود بنبرة قذرة.. لتسأل ميكاسا كيني بغضب
.
"لما؟
لما فعلت هذا؟ هاه أجبني لما؟
لما قتلت أمي و لماذا وجهت التهمة لأبي.. لما مالذي فعلناه لك.. أي نوع من البشر أنت.. لقد قتلت إمرأة مريضة كانت تتلقى العلاج لتشفى من مرض السرطان.. و أنت قتلتها بدم بارد.. أنت وحش.. وحش.
وجهت التهمة لأبي الذي كان في شبابه ليتلقى العقوبة عوضا عنك.. و فوق هذا أخذتني لتستولي على الأموال.. أليس لديك رحمة أو شفقة؟ قل هياا اجبني!"
.
أبتسم كيني بسخرية ليقول
.
"لا أدري... بدون سبب أحب رؤية الدم..
احب ان ارى الناس تموت على يدي..
أحب عندما ارى الناس تبكي و تعاني..
و لست نادما أبدا على أي شيئ فعلته..."
.
صدمت ميكاسا من رده لتصرخ في وجهه بغضب
.
"أنت وحش!"
.
"ههههه أجل...."
.
أردف كيني بسخرية ليقترب كلود من ميكاسا و تتراجع للوراء ليقول بنبرة قذرة
.
"ميكاسا... أتشوق كثيرا للعب معك... هيا كوني مطيعة و تعالي معنا..."
.
"مستحيل ابعتد عني!"
.
قالت ميكاسا هذا لتركض و تحاول الهرب ليحاصرها أتباع كيني ليقول بسخرية
.
"أوووهووه مهلا ليس بهذه السرعة عزيزتي ميكاسا.. أنت لم تعطني أموالي بعد و..."
.
كان كيني على وشك أن يقول المزيد ليسمعوا صوت تحطيم باب المستودع و يمسك كيني بذراع ميكاسا و يوجه السكين نحو بطنها مما خافت أكثر ليقول
.
"إن لم تأتي معي سأقتلك و اقتل ذاك الفتى المدعو ايرين.."
.
خرجت الدموع من مقلتي ميكاسا لتومئ له بصعوبة و يبتسم الآخر بشر و يسحبها..فلو مانت ميكاسا في حالتها العادية كانت ستقاومه لكنها لن تستطيع الآن..بعد لحظات قال كيني لكلود
.
"كلوود تولى الأمر.."
.
"حاضر أيها الزعيم!!"
.
ثم جر كيني ميكاسا من ذراعها ليخرج بسرعة من المستودع نحو السفينة ليدخل كروغر و فرقته و معهم إيرين ليقول له
.
"ايرين تراجع إلى الوراء سوف تصاب!!"
.
"مستحيل!لن افعل..أعطني السلاح لأصوب!"
.
"هل جننت أنت لن تستخدمه كما أنك لا تعرف.."
.
ثم سحب ايرين احد الأسلحة من جيب كروغر ليصوب نحو أحد المافيا و يقول بملل
.
"لا أعرف كيف أصوب هاه؟لما أتيت معك اذا؟"
.
نظر كروغر بصدمة لإيرين ليتجه الآخر نحو ذاك المصاب الذي يمسك بساقه بتألم و يمسكه بطلنا من ياقته ليسأله بصوت مرعب
.
"أين هي؟"
.
"من هي؟"
.
ثم قام ايرين بلكم الرجل ليصدم رجال الشرطة من قوته ليسأله مجددا و هو يوجه المسدس نحوه
.
"أنا أقصد ميكاسا !فتاة ذات شعر اسود قصير! و معها رجلان الأول ذو عيون خضراء و الآخر لا أدري كيف هو شكله.. أجب بسرعة قبل أن أقتلك!"
.
"ل_لقد أخذها كيني.."
.
نظر ايرين برعب الى الرجل الممسك بساقه ليسأل كروغر
.
"أين أخذها؟"
.
"نحو سفينة x 7seven ليهرب.. سينطلق إلى اليابان.."
.
إنطلق ايرين بسرعة راكضا داهل المستودع ليلحق به كروغر و بعض من رحال الشرطة و بعد هذا لمح ايرين رحلين ساقطين على الأرض ليتعرف على هوية احدهما و يردف بخوف
.
"أبييي!!"
.
ثم توقف ايرين ليتفحص والده المصاب و يحدق كروغر به بصدمة بينما رجال الشرطة يتفحصون زيك و بعد ان حاول ايرين ايقاظ والده فتح الآخر عينيه بتثاقل ليقول بضعف
.
"إيرين..هل هذا أنت بني؟"
.
"أبي!!!!"
.
"بني..إلحق بسرعة به..ل_لقد أخذها..سوف ينطلقون..".
.
"ماذا حدث لك أبي؟؟"
.
"لقد كانت معي..حاولت حمايتها و لكن لقد غدروا بي..أنا آسف يا بني!"
.
قال غريشا هذا و هو يبكي لينظر اليه كروغر بأسف و غريشا لم يتمكن من معرفته بسبب القبعة التي يضعها لينهض ايرين بسرعة و يقول
.
"لا تعتذر.. سنتحاسب لاحقا.. سأذهب و أنقذها.."
.
و بينما كان ايرين على وشك أن يتتبع اثر كيني خرج له كلود بدرامية من العدم و هو يصفق بهدوء ليستغرب الشرطة منه و يقول
.
"اوه اوه اوه..لقد وصلت الشرطة لتقبض على اللص..تبدو لعبة ممتعة ما رأيكم أن نلعب معا..أليس كذلك..إيرين ييغير؟"
.
نظر ايرين الى كلود نظرة مرعبة ليقول بغضب
.
"و من تكون أيها اللعين!!!"
.
ضحك كلود بسخرية ليقول بنبرة مقلدا ايرين
.
"أنا إيرين ييغير..
أسكن في شارع دين ليندن..المنزل رقم...
أنت لم تخبرني الباقي..كنت سأبحث عنك..لكنك اتيت لي بنفسك..هذا يوم سعدي.."
.
نظر ايرين بتمعن لكلود ليتذكر من يكون و يردف بصدمة
.
"أنت...!"
.
"نعم الشخص الذي قمت بضربه لأجل عاهرة شقراء..هل أعجبك لون شعري الجديد؟
جميل هاه؟..."
.
"أنت أين هي ميكاسا؟"
.
"اوه تقصد ميكا تشان الجميلة..اتعلم..منذ أن بدأت العيش معك أثبحت متوحشة..هذا يعجبني و يزيدني اثارة..إثارة لألمس جسدها الجميل"
.
"إخرسسسس!!!!!!!!"
.
"اوه لقد أغضبتك...يا إلهي أنا آسف..لن اعيدها لكي لا تضربني مجددا.."
.
قال كلود.بسخرية ليخرج جميع اتباعه و يصوبا المسدسات نحو مجموعة الشرطة لتفعل الشرطة نفس الشيئ و ينظر اييرين بحدة لكلود و يبدأ الجميع بتبادل إطلاق النار بينما غريشا يسحب زيك المغمي لمكان آمن و ايرين و كروغر يحتميان وراء الصناديق المعدنية ليردف كروغر
.
"هؤلاء..يقومون بعرقلتنا لكي يكسبوا وقتا لكيني..يجب تصفيتهم..بسرعة!"
.
"إفعلو ذلك و إتركوا ذاك اللعين لي!"
.
"ايرين!لا تستخدم المسدس مجددا!"
.
"أنا ارتدي بذلة الحماية لذا لا داعي للقلق..سأصوب نحو قدمه فقط لن أقتله"
.
قال ايرين هذا ليتنهد كروغر و يقول لرجاله
.
"يا رجال!!!إتخذوا الوضعية السداسية!!"
.
فهم الرجال ماكان يلمح له كروغر ليفعلو ما أمرهم به و بعدها تمكنوا من الاطاحة تقريبا بجميع اتباع كلود ليكمل كروغر على البقية و يتنهي أمرهم و قد كان كلود على وشك الهروب ليصوب إيرين نحو ساقه و يسقط أرضا و متألنا بشدة ليقترب ايرين منه و يقول له بسخرية
.
"خلتك قد أصبحت قويا.. كنت على الوشك أن أبلل سروالي من شدة الخوف.. لكن يال الأسف.. مازلت مثيرا للشفقة.. لا مهلا بل وضعك المثير للشفقة زاد سوءا..."
.
ثم غادر ايرين ليصرخ كروغر
.
"إييييريين إنتبه!!"
.
ثم أصابت طلقة نارية ما كتف إيرين.. و بالطبع من سيطلق من غيره انه كلود! ليقع ايربن على ركبته لكن لحسن الحظ كان يرتدي بذلة الحماية ليتقدم كروغر من كلود و يركل وجهه و يأخذ السلاح منه و يقول ببرود
.
"أتساءل عن سر نعومة بشرته!؟"
.
(كروغر عمل إعلان لكريم الترطيب 😂😂)
.
ليقف إيرين و هو ممسك بكتفه لينظر لكروغر و يومئ له الآخر و يركض بسرعة هو و رجال الشرطة..
أثناء هذا كان كيني في تلك السفينة الكبيرة يجر ميكاسا من ذراعها و هي تصرخ في وجهه
.
"ابتعد عني! دعني و شأني! اتركنييي!!"
.
"اخرسي و اللعنة.. لم اكن اعلم ان صوتك مزعج هكذا!"
.
ثم سحبها بسرعة ليقف و ينتظر مساعده ليشغل السفينة و يغادروا و ميكاسا تذرف الدموع ليقول لها كيني بسخرية و هو يعدل قبعته
.
"كفي عن البكاء كالأطفال.. نحن سنغادر و انتهى الأمر..
أرأيت.. نحن الآن سنغادر و لن تعترضي عن هذا..
و ان فعلت ذلك سأقتل ذاك الفتى و... "
.
لم يكمل كلامه لتصله طلقة نارية قامت بإسقاط قبعته ليتوتر و يأتي رجال الشرطة و يوجهوا مسدساتهم نحوه ثم يخرج احد ىجال الشرطة سائق السفينة و هو مكبل ليتوتر كيني و يتقدم كروغر و ايرين و يقول كروغر
.
"كيني أكرمان... أنت موقوف و رهن الإعتقال بسبب إختطاف ميكاسا أكرمان و التورط في القضايا الأخرى.. ارفع يديك و سلم نفسك.. حالا.."
.
"إيرين!"
.
اردفت ميكاسا بسعادة ليقول ايرين
.
"ميكاسا!!
.
و بينما كان ايرين على الوشك الاقتراب من ميكاسا سحب كيني خنجرا هلاليا كبيرا و سحب ميكاسا نحوه و يوجه الخنجر نحو رقبتها ليقول لرجال الشرطة
.
" إبتعدوا و ضعوا أسلحتكم أرضا و إلا قمت بفصل رأسها عن جسدها! "
.
توتر جميع رجال الشرطة من تهديد كيني ليصرخ ايرين
.
"أيها اللعين!!!"
.
"ابتعدوا وضعوا أسلحتكم أرضا و لا تتحركوا و إلا قتلتها.."
.
أردف كيني بتوتر ليتسمر ايرين مكانه و ميكاسا تشعر بالدوار فجأة ليرفع كروغر يديه و يقول
.
"ضعوا أسلحتكم أرضا..."
.
"ولكن يا كروغر!"
.
اردف ايرين بغضب ليقول الآخر بحدة
.
"قلت ارموا أسلحتكم!!"
.
ثم قررت الشرطة الإستسلام و وضعوا أسلحتهم أرضا ليبتسم كيني بخبث و يقول
.
"أرأيتكم كم أنتم مطيعون.. و الآن أريد أن يناولني الفتى ذو العيون الخضراء المسدس... هيا أعطني المسدس لكي لا أؤذي لك حبيبتك.."
.
صمت ايربن و هو ينظر نظرة مرعبة الى كيني ثم الى ميكاسا التي كانت في حال يرثى لها ليقول كروغر
.
"هيا إيرين أعطيه السلاح.."
.
ثم امسك ايرين المسدس الذي على الأرض و يتقدم ناحية الأكرمان و يوجه مسدسه لكيني تحت صدمة الجميع ليقول كيني بتهديد
.
"اوه يا فتى ماذا تظن نفسك فاعلا هل تريد موتها ؟"
.
"إيرين إياك!!"
.
قال كروغر بتحذير ليبقى ايرين صامتا و يوجه سلاحه نحو كيني و هو يرتجف و ينظر بتوتر الى هدفه ليأتي غريشا بسرعة و يقول
.
"توقفوااا جميعا!كيني أرجوك أترك ميكاسا!!"
.
"مستحيل لن اتركها حتى أحصل على ما أريد..هيا يا فتى اعطني السلاح.."
.
قال كيني هذا لبقي ايرين سلاحه موجها نحوه و يقول غريشا له
.
"إيرين بني ضع السلاح ستؤذي ميكاسا!!"
.
ثم نظر ايرين الى غريشا ثم الى ميكاسا مجددا ليركز على هدفه و كيني يقرب الخنجر أكثر من عنق ذات الشعر الفحمي لتشعر الأخرى بؤية ضبابية و يقول كيني
.
"هيا أعطني السلاح!"
.
"اياك أن تصوب إيرين!"
.
"هيا اعطني السلاح بسرعة لقد نفذ صبري!"
.
و بسبب كل هذه الفوضى التي حدثت قام ايرين بإطلاق النار في الهواء ليصمت الجميع و يوجه المسدس نحو كيني ليقول غريشا صارخا
.
"لا تفعل إيرين!!!ميكاسا حامل و ستؤذيها!!"
.
توسعت عيني ايرين من الكلام الذي قاله غريشا و نفس الشيئ حدث مع كيني ليردف بتعجب و يده التي تحاوط ميكاسا ترتخي جزئيا
.
"م_ماذا؟"
.
بقي ايرين يحدق بصدمة في ذات الشعر الفحمي ليطلق كروغر النار على قدم كيني و يسقط أرضا و تسقط ميكاسا ليتجه ايرين بسرعة إليها و يمسك كيني أحد الأسلحة و يصوب على رجال الشرطة و هو يهرب جارا قدمه ليلحق به كروغر و ايرين يوقظ ميكاسا
.
"ميكاسا..ميكاسا..أجيبيني.."
.
لتردف ذات الشعر الفحمي و عيونها مفتوحة جزئيا
.
"إيريه..."
.
"ميكاسا!"
.
ثم امسكت ميكاسا يد ايرين و وضعتها على بطنها لتقول بضعف
.
"هنا...في هذا المكان..يوجد طفلنا..
إيرين...أنا حامل...."
.
انهمرت الدموع من عيني ايرين ليقول لها بإبتسامة واسعة
.
""ح _حقا؟... أحقا طفلنا يوجد. هنا؟"
.
"نعم.. أنت ستصبح أبا صغيرا.."
.
قالت ميكاسا بإبتسامة ضعيفة ليضمها ايرين الى صدره و يأتي الفريق الطبي لأخذها...
أثناء هذا كان كروغر يلاحق كيني ليهرب الآخر حتى يصل لحافة الميناء و يوقفه كروغر و يقول
.
"لقد انتهى امرك بالفعل كيني..استسلم وحسب و سنستقبلك في السجن و نقدم لك إقامة لائقة.."
.
"هه شكرا على الدعوة..لكني افضل الموت على هذا.."
.
ثم وجه كيني المسدس لرأسه ليقول له كروغر بحاحب مرفوع
.
"تريد الموت إذن..هاه؟
أتعلم...لقد قرأت أحد الكتب و لفتت انتباهي عبارة مثيرة تقول أن اختيار الذات للموت تعد تهربا من المسؤولية و أن التهرب من المسؤولية يسمى جبن.."
.
"مقولة بيرس كيركوغارد...مثير..."
.
قال كيني بتكلف ليبتسم كروغر و يقول
.
"جمييل.لدينا نفس ذوق الكتب...أتعلم أظن أننا متشابهان لكن هناك الفرق الوحيد الذي بيننا.."
.
"نعم أنت البطل و أنا الشرير.."
.
"ربما لكنني لا أتهرب من مسؤولياتي. عكسك.."
.
"نعم... ربما أنا جبان..."
.
قال كيني بإبتسامة متكلفة ليردف كروغر
.
"لما إفتعلت كل تلك. الجرائم...يبدو انه كان لديك. سبب معين.."
.
"لا سبب معين.. لقد. عشت حياة ممتازة لدرجة أنني لم اكن اعلم ماهو الشر... لذا..
قررت أن أفعل ما أريد. و أجرب الشر و المشاكل كيف تكون... و بالفعل لقد. جربت.. و انقلب كل شيئ علي لذا قررت الإستمرار.. لاسبب معين.."
.
"تريد بهذه الأفعال ان تخلق توازنا في حياتك هاه؟"
.
"ممم ربما الأمر كذلك..."
.
"فهمت..."
.
ثم صمت الإثنان لبعض الوقت ليقول كيني بسخرية
.
"مالذي نفعله نحن الآن.... أليس من المفترض أن تقبض علي و تمنعني من الإنتحار..."
.
"و أنت أليس من المفترض أن تباغتني و تهرب..."
.
"إذا سأناقضك و أفعل الشيئين معا
لن أهرب منك.. لكنني سأهرب من نفسي.."
.
ثم وجه كيني مسدسه مجددا الى راسه و قال بإبتسامة واسعة
.
"سأفعل شيئا جيدا بما أنك أثرت إنتباهي. حظرة الضابك.. أتعلم سأخبرك...
غريشا غير متورط معي أنا من أجبرته على اللحاق بي.... و.."
.
ثم اخبر كيني كروغر بكل شيئ ليومئ له كروغر و يسأله كيني
.
"إذا بالمناسبة ماهو إسمك..؟"
.
"ايرين كروغر...."
.
"هذا أنت إذا... على كل..
تشرفت بمعرفتك..أتمنى ان نلتقي في في الجحيم مجددا يا إيرين كروغر..الوداع!"
.
ثم قام كيني بإطلاق النار في رأسه ليسقط في البحر و يقول كروغر
.
"الوداع...كيني أكرمان..."
.
ثم سحب لاسيكيه لينادي رفاقع و يقول
.
"إلى الوحدة 5...أحضروا فريق البحث الجنائي..لقد عثرت على كيني....."
.
.
.
.
.
و هكذا كانت نهاية كيني أكرمان...و بعد ساعات قامت الشرطة بالقبض على بقية افراد.عصابته و أيضا ألقوا القبض على والدة زيك داينا فريتز لشراكتها مع كيني في جرائمه..و أخذو غريشا و زيك لأجل التحقيق...
و في اليوم التالي إستيقظت ذات الشعر الفحمي لتلمح سقفا غير سقف غرفتها ثم تحاول أن تستوعب أين هي لتجد انها في غرفة المشفى و الطبيبة تقوم بخلع ابرة من ذراعها لتردف بلطف
.
"أرى أنك إستيقظت آنسة أكرمان.."
.
"اه..أجل.."
.
"للقد.قمنا بوضع لك إبرة مغذية و سحبنا من دمك لاجراء تحاليل لك لمعرفة سبب اغماءك و اليوم ستخرج النتائج.."
.
ثم بدأت ميكاسا تلتمس بطنها لتقول للطبيبة
.
"لا داعي للتحاليل.. سبب هذا هو أنني حامل.."
.
نظرت الطبيبة بصدمة لميكاسا لتقول لها
.
"هل هذا صحيح؟ إعتقدت أن ذاك الفتى يمزح.."
.
"لديه عيون زمردية صحيح و شعر طويل قليلا.."
.
"اه نعم ذاك هو.."
.
ثم قهقهت ميكاسا لتتخيل منظر ايرين و هو يخبر الطبيبة بهذا.. سيبدو كالأحمق.. لتقول لطبيبة
.
"ذلك الشاب الذي رأيته يكون والد الطفل.."
.
لتصدم الطبيبة اكثر و تحدق بميكاسا بحيرة..
أثناء هذا كان زيك برفقة إيرين يتعرف على أخيه و بعد لحظات من الحديث قال زيك بعبوس لطيف
.
"أخي الصغير.. ليس عدلا أن تكون أبا قبلي.. اشعر الآن انني عازب بائس.. "
.
قهقه ايرين بسخرية على زيك ليربت على كتفه و يقول
.
"لا بأس اخي اتمنى ان تجد حبك و تصبح أبا..
على فكرة... لم أكن أعلم انك ظريف هكذا زيك.."
.
"اوهووو بالطبع أنا كذلك!"
.
قال زيك بتفاخر ليتنهد ايرين ببطئ لتأتي الممرضة و تنادي ايرين
.
"سيد. ايرين لقد. إستيقظت الآنسة أكرمان.."
.
ليبتسم ايرين بسعادة و يركض بسرعة إلى غرفتها و حين وصل الى هناك فتح الباب ليجد تلك الجالسة و يحدقا بعيون بعضهما البعض لتردف الأخرى بسعادة
.
"ايريه!!"
.
"ميكاسا!!"
.
ثم تقدم اليها بسرعة ليضمها الى صدره بقوة و هي تبادله العناق لتقول
.
"حبيبي إيريه.. أنا آسفة.."
.
"ماذا و لما تعتذرين؟"
.
"أنا آسفة لانني شككت بك و لم أترك مجالا لك لتتحدث.. لقد. تسرعت و نسيت انه من المستحيل ان تفعل شيئا كهذا..أنا حقا آسفة لانني صفعتك.ايضا.."
.
"يا غبية لا تعتذري..صحيح ان الصفعة كانت مؤلمة للغاية..و لكنها منك ليست من أي أحد لذا لن أغضب..و أيضا.."
.
اقترب ايرين من بطن ميكاسا ليلتمسه و يقبله لتحمر الأخرى خجلا و يكمل
.
"صغيري..هنا بالداخل مختبأ...سأنتظره بفارغ الصبر..
فقط لا تتعب أمك أيها الشقي.."
.
قال ايرين مخاطبا بطن ميكاسا لتهقه هي بخفة و يمسح الآخر على شعرها الأسود الحريري ثم يقترب الإثنان من بعضهما و يلحما شفتيهما بشفتي الآخر و عندما كان ايرين على وشك تعميق القبلة قال زيك و هو يحمحم
.
"أحمم أعتذر عن مقاطعة اللحظة..لكن نسيت أن تغلق الباب"
.
قفز ايرين عندما سمع صوت زيك ليقول بإنفعال
.
"مالذي تفعله هنا!!!"
.
تجاهل زيك كلام ايرين ليقترب من ميكاسا و يقول بطرافة
.
"مرحبا زوجة أخي..كيف حالك؟"
.
احمر ايرين و ميكاسا في آن واحد لتردف الأخرى و هي محرجة
.
"ب_بخير...شكرا لك يا زيك.."
.
"لماذا تشكرينني هذا واجبي عزيزتي..و ايضا اتيت للإطمئنان على ابن أخي.."
.
ثم اقترب زيك من ميكاسا ليحدث بطنها و يقول
.
"يا روح عمك!متى ستكبر و تأتي لأعلمك الكونغ فو!"
.
ضحكت ميكاسا بهستيرية ليقول ايرين و هو يقهقه
.
"لا داعي لأن تعلمه أخي لأنني سأشرف عليه بنفسي..لكن يجب الإﻧتظار تسعة أشهر..هو لايزال بحجم حبة العدس.."
.
ضحك زيك على كلام أخيه ليكمل ايرين و هو يلمس بطن ميكاسا و يقول بطفولية
.
"بطنك الآن صغير..ثم بعد أشهر سيصبح كبيرا هكذا!"
.
"ههه أجل حبيبي..سيصبح كذلك.."
.
قالت ميكاسا هذا بإبتسامة ليحدق بهم زيك و يقول بجدية هذه المرة
.
"أخي...ميكاسا.."
.
ثم نظرا الإثنان لزيك بإستفهام ليكمل
.
"لا أريد ان افسد اللحظة..لكنكما لا تزالان صغيرين جدا على الأمومة و الأبوة..و هذا أمر صعب للغاية و مسؤولية كبيرة.كما أنكما لم تبلغا السن القانوني بعد ربما ايرين بعد ثلاث أشهر..لكن ميكاسا بعد.عام..و أيضا لاتزالان في الثانوية.."
.
"صحيح أن هذا الأمر غريب..لكنني لا أهتم إن كنت صغيرا أو ماشابه..أنا سعيد.بكوني سأصبح أول أب شاب يدرس في مرحلته الاخيرة بالثانوية..و لست نادما على هذا لأنني مع الفتاة التي أحبها.."
.
قال ايرين هذا بجدية لتحمر ميكاسا و يقول زيك بخبث
.
"االاهم من هذا أنني إكتشفت أنك منحرف أخي.."
.
احمر ايرين بشدة ليقول بإنفعال
.
"أصمت زيك!!"
.
ثم بعد لحظات فتح باب الغرفة لتدخل كارلا بسرعة و وراءها الجدان لتردف بنبرة قلقة و صاخبة
(فعلت مود هانجي 😂)
.
"ميييكاسا ابنتي الجمييلة!!!"
.
"اه أمي كارلا.."
.
ثم ذرفت كارلا من عينيها الدموع لتقترب من ميكاسا بسرعة و تعانقها بقوة لتقول
.
"حمدا لله على سلامتك..لقد كنت قلقة للغاية"
.
لتبادلها ميكاسا العناق و يتقدم الجدان و يقولان
.
"حمدا لله على سلامتك ميكاسا.."
.
"جدي...و جدتي..."
.
ثم عانقت الجدة ميكاسا ليربت الجد على رأس ميكاسا و يبتسم إيرين لتلاحظ كارلا زيك و تقول بإبتسامة
.
"هل هذا يكون صديقك إيرين؟"
.
توتر زيك حين نظرت إليه كارلا ليقول ايرين بتوتر
.
"قصة طويلة أمي..سأخبرك بها لاحقا."
.
ثم اقتربت كارلا منه لتقول له بمرح
.
"مرحبا بك أنا أدعى كارلا والدة إيرين.. لم أكن اعلم ان لإبني صديقا وسيما هكذا.."
.
احمر زيك قليلا ليقول لها
.
"تشرفت بمعرفتك سيدتي.."
.
ثم ابتسمت في وجهه ثانية لتعود ناحية ميكاسا و تمسك بيديها.. ثم لاحقا أردف الجد
.
"إذن.. ايرين.. لقد سمعت من الشرطة أن والدك كان في موقع الحادثة و أيضا هو من قام بمساعدة ميكاسا على الهرب..."
.
نظرت كارلا بصدمة الى ميكاسا لتومئ لها و يقول ايرين بتوتر
.
"ن_نعم جدي.. لقد فعل ذلك.."
.
"لا أدري ماذا كان يفعل هناك و لما تذكرك فجأة.. لاشك أنه شعر بالذنب لأنه ترككما.. كما هو وقح"
.
قالت الجدة بإنزعاج لتتوتر ميكاسا و ايرين و ينزل زيك رأسه و يقول
.
"لعله كان له سبب يا جدة.."
.
"بالطبع سيكون له سبب يا بني.. تزوج ابنتي لأجل جنسيتنا و حملت بإبنه ثم بعد اعوام قليلة حين مل منها تركها.. لقد قاست هي و ايرين كثيرا و كل تلك المعاناة سببها هو!"
.
قالت الجدة هذا لينحني زيك لها فجأة و يتفاجئ الجميع و يقول معتذرا
.
"أنا آسف يا جدة على كل ماحدث للخالة كارلا!
آسف لانها عانت هي و ايربن...
انا اعتذر بشدة نيابة عن أبي!!"
.
تفاجأ الجميع مما قاله زيك لردف الجدة بتفاجؤ
.
"أنت تكون...."
.
"أنا أدعى زيك ييغير..نعم انا اكون ابن غريشا ييغير و أخ ايرين..أعلم ان ظهوري فحأة هكذا غريب..لكن رجاءا لا تتكلموا عن والدي بالسوء لأنه كانت لديه ظروف و لم يتمكن من إخبار الخالة كارلا..لقد.إضطر لتركها لكي لايعرضها للخطر..."
.
"م_ماذا؟"
.
قالت كارلا بصدمة ليخبرهم زيك بالقصة كاملة و سبب ترك غريشا لهم ليتفاجأ ايرين و كارلا و الجدان
.
"و هكذا.. بسبب تهديد امي له اضطر لترككم..و أؤكد لكم أنها في السجن الآن تتلقى عقوبتها..
أعلم أنني غير مرغوب هنا.. لكنني اتيت لكشف الحقيقة فقط.."
.
ثم صمت الجميع لوهلة لتقول كارلا و الدموع تنزل من عينيها
.
"هل حقا... فعل ذلك.. من أجلنا.. و داينا.. لا أصدق انها كانت تحاول قتلي.. لقد.. كنا اعز صديقتين.."
.
"أبي.. لهذا السبب فعل هذا.. و انقذ ميكاسا"
.
اردف ايرين بهدوء لتنهض كارلا فجأة و تسألها الجدة
.
"إلى أين يا إبنتي!!؟"
.
"سأعود. أمي!"
.
ثم خرجت كارلا سريعا من المشفى منطلقة بسيارة الأجرة نحو المخفر و حين وصلت إلى هناك.لمحت ظل شخص تعرفه خارجا من مقر الشرطة لتتقابل أعينهما و تذرف ذات العيون العسلية العبرات من عيونها و يردف ذو عيون الزمرد بصدمة
.
"كارلا؟"
.
"غريشااا"
.
صرخت كارلا منادية بإسمه لينظر الإثنين إلى بعضهما ثم يركضان ليضما أحدهما الآخر و يردف غريشا و هو يبكي
.
"آنا آسف كارلا!آسف أرجوك سامحيني!"
.
"كلا لا تعتذر!لا تعتذر أبدا!أنا أسامحك!أنا...
إشتقت إليك حبيبي غريشا!!!"
.
قالت كارلا هذا ليفصل الإثنان العناق و يقول غريشا و هو يمسح دموعها
.
"و أنا أيضا..آسف لأنني تركتك..اعدك ان لا أكررها مجددا!!"
.
ثم لحما الإثنان شفتهما بالآخر تحت تصفيقات الناس الذين ينظرون إليهم ليأتي كروغر و يقول بتكلف
.
"أووهووه يبدو أن عصافير الحب قد إجتمعوا مجددا.هذا يجعلني اشعر بالغيرة قليلا!"
.
"إيرين؟!"
.
قال غريشا و كارلا في آن واحد و هما محمران ليقهقه كروغر و يقول
.
"أنتما قد كبرتما على هذا أيها العجوزان!ماذا ستقولان لحفيديكما بعدها؟"
.
رفعت كارلا حاجبها في حيرة ليقول كروغر بملل
.
"إنسي الأمر..عندما تعودين الى بيتك سيخبرونك كل شيئ..هيا تعاليا لنتحدث.."
.
ثم غادر الثلاثة معا و هم يقهقهون على سخافتهم.و إذا كنت تسأل أيها القارئ كيف قابل غريشا صديقه مرة اخرى فلا داعي للخوض في التفاصيل..ففي نهاية المطاف حتى لو إبتعدت القلوب فإنها تحن لبعضها مرة أخرى مهما كان الزمن..
بعد كل هذه الأحداث عاد ميكاسا و ايرين الى المنزل رفقة زيك و كذلك كارلا و كروغر و غريشا و في ذلك المنزل كان والد كارلا يقول بإحتجاج لغريشا الواقف أمامه
.
"أنت مالذي تفعله هنا؟"
.
"عمي آلبرت مر وقت طويل ههه."
.
قال غريشا و هو منزل رأسه بتوتر لتوقفه الجدة
.
"عزيزي هذا يكفي.."
.
"مستحيل يا فيكتوريا لن أدعه يدخل الى منزلي!"
.
قال الجد بغضب طفيف ليضحك كروغر بسخرية على صديقه و تردف كارلا بعبوس لطيف
.
"بابا أرجوك دعه يدخل..ثم إنه نادم على ما فعله أليس كذلك حبي؟"
.
"ماذا مازلت تحبين كتلة التجاعيد.هذه؟"
.
"أنظروا من يتحدث عن التجاعيد..."
.
قال غريشا هذا بإنزعاج ليحاول كروغر بذل جهده في كتم ضحكه و يقول الجد
.
"ماذا قلت؟"
.
"كلا لم أقل شيئا.. حقا.. أنا فقط..
احب زوجتي.."
.
"و بكل وقاحة تقول لي هذا!! هي ليست زوجتك و لا تحلم بأن تعود إليها.. هذا مستحييل!"
.
قال الجد بعصبية ليمسك كروغر بطنه و يقول غريشا بإحتجاج
.
"لماذا لا تزال قاسيا هكذا عمي ألبرت! لقد كان لدي ظرف وتوجب علي فعل هذا!"
.
"لا يهم! المهم أنني لم أسامحك بعد!!"
.
"أهذا يعني أنك.. ربما ستسامحني.."
.
قال غريشا بوجه بريئ ليتجاهله الجد و يقول غريشا
.
"إذا... أتيت لأطلب يد إبنتك مجددا!"
.
احمرت كارلا قليلا ليصمت الجد و يقول غريشا بتكلف
.
"هل اعتبر هذه موافقة؟"
.
"إخرس و لا تسألني! إسئل إبنك ايرين و لأخبرك لا أظن انه سيوافق لأن حفيدي يشبهني أنا فقط! و لكن هذا لا يعني أنني سامحتك بعد..!"
.
"يا إلهي شكرا عمي لا تزال رائعا!"
.
قال غريشا بحماسة لتقهقه كارلا و يتوجه لعناقه ليبتعد الجد و يقول
.
"لكن قبل هذا لدي شرط..."
.
.
.
.
.
.
أثناء هذا كان ايرين و زيك في غرفة ميكاسا و ذو عيون الزمرد يلاطف بطنها و هي تقهقه ليقول لاحقا بحماسة
.
"إحزري ميكاسا من سيأتي؟"
.
"ههمم من؟"
.
"سيأتي أصدقاؤنا الآن لزيارتك!"
.
"راااائع!!"
.
قالت ميكاسا بلطافة و حماسة ليتنهد زيك بقلة حيلة و يقول بإبتسامة
.
"لا أصدق الآن أنني أمام شخصين سيصبحان أبوين.. انتما لا تزلان حقا اطفالا.."
.
ضحكت ميكاسا بلطافة ليقول ايرين بإنزعاج
.
"سنفعل ما نشاء فقط اصمت زيك.. يا أخي الكبير الغيور!"
.
ضحك زيك على كلام اخيه...
و في هذه اللحظة كان والدة ميكاسا يصفع غريشا صفعات متتالية و كروغر يكاد. يموت من الضحك قائلا بغضب
.
"هذه لأجل إبنتي!
و هذه لاجل تركها!
و هذه لأجل دموعها
و هذه لأجل حفيدي!
و هذا لأجل لا شيئ!
و هذا لأجل لا شيئ أيضا!
و هذه الأخيرة!!!
لأجل يداي التي تؤلمانني من صفعك!!"
.
قال الجد بغضب ليصفع غريشا صفعة اخيرة قوية جعلت الإخر يحدق بالجميع كالأهبل ليقول بنبرة بلهاء
.
"ماذا..لما لديك وجهان عمي؟"
.
ضحك كروغر بهستيرية لتقول كارلا و هي مسرعة نحو غريشا
.
"أبي مالذي فعلته لقد جعلته الآن كالأحول !"
.
"و هذا لأجل أن تتعلمي ان تسامحي الناس دون عقاب!"
.
قال الجد بهدوء ليتقدم نحو غريشا و يمد له يده و يمسكها الآخر و يعانقه الجد قائلا بإبتسامة
.
"اهلا بك بيننا مجددا ايها الأبله..."
.
.
.
ثم دخل الجميع إلى المنزل ليصعدوا الى غرفة ميكاسا و بعد ذلك أتى ارمين و اني و ساشا و كوني و جان لزيارة صديقتهم...
بعد هذا اجتمع الجميع في غرفة المعيشة حيﺚ كانت كارلا و كروغر و غريشا يتبادلون أطراف الحديث و زيك يتحدث الى الجدان و ايربن و ميكاسا مع رفاقهم ليردف ارمين
.
"حمدا لله على سلامتك ميكاسا.. اعتقدت انه أصابك مكروه.. في المرة القادمة لا تتهوري و تهربي من المدرسة!"
.
"آسفة.. فقط إنصدمت كثيرا.."
.
احابت ميكاسا منزلة رأسها للأسفل ليربت إيرين على كتفها و يقول
.
"لا بأس ميكاسا لقد مضى.."
.
ثم وضعت ميكاسا رأسها على كتف ايرين فجأة ليححمر ايرين قليلا و يناظره جميع الحاضرين بتكلف و بينما كان على وشك قول شيئ باغتته ميكاسا بقبلة على خده لتقف فجأة و تقول
.
"الجميع...لدي شيئ مهم لأعلن عنه في هذه اللحظة!"
.
نظر الجميع الى بعضهم البعض ليبتسم غريشا و زيك و كروغر بتكلف و تكمل ميكاسا
.
"أعلم أن ماسأقوله سيكون غريبا..و لكن قبل ذلك أريد أن أشكركم جميعا لانكم كنتم إلى جانبي..طوال المدة التي كنت فيها معكم شكرا لكم..جميعا..شكرا لجداي و أمي كارلا و عمي غريشا و العم كروغر و أخي زيك و لكم يا أصدقاء!
و شكرا جزيلا لأعز شخص إلى قلبي الذي منحني السعادة و الحرية التي كنت لطالما أتمناها..و أيضا منحني كنزا غاليا لامثيل له..شكرا لك يا إيريه لأنك كنت بجانبي!شكرا يا من سرق قلبي..
شكرا لأن أهديتني طفلنا الذي في بطني!"
.
شهق الجميع بصدمة و بالأخص كارلا ليقول ايرين بإبتسامة و هو يمسك يداها
.
"ميكاسا.."
.
ثم قالت كارلا بحماسة
.
"هل ما سمعته صحيح أم أنني أتوهم!!" .
.
"أنت لا تتوهمين أمي كارلا.. أنا حامل!!"
.
قالت ميكاسا بسعادة لتعانقها كارلا و يقول أرمين بصدمة و هو محمر
.
"حقا أنت حامل.. هذا يفسر الكثير.."
.
"مباارك.لك ميكاسا"
.
قالت آني بسعادة لتعانق ذات الشعر الفحمي و يقول كوني و ساشا محاولين استفزاز ايرين
.
"إذن لقد.فعلتها أيها المنحرف!"
.
ثم بدأ الجميع يبارك لميكاسا بينما جان بقي يردف كالأبله
.
"ح_حامل من صديقي الوغد الإنتحاري...!"
.
ثم سقط جان مغميا ليضحك الجميع و يحاول ارمين إيقاظه...
مر اسبوع على كل هذا..حيث كانت ميكاسا تزور الطبيب و قد سمح لها بالعودة الى المدرسة مع الانتباه على صحة جنينها.و قد تزوج كارلا و غريشا ثانية دون إقامة حفل و اصبح زيك فردا من العائلة و هو الآن يدرس بالجامعة في كلية الطب..و ايرين الآن يدرس لاختبارات الفصل الثاني..و ميكاسا قد.عادت للمدرسة بعد.هذا الأسبوع و لكن لا أحد يعلم بخبر حملها سوى أصدقاءها و المدير طبعا..
و الآن هي في الكافيتيرا تأكل بشراهة كبيرة مجددا و ايرين يضحك على منظرها و فجأة أتت تلك الفتاة ذات النمش لتقول بصوتها المسترجل
.
"ميكاسا أكرمان!!"
.
نظرت ميكاسا الى يومير الواقفة امامها ليتخذ ايرين وضعية دفاعي و يقول ببرود
.
"ماذا تريدين يومير؟لا تقولي لي أن تلك اللعينة أرسلتك لانني هذه المرة سأحطم وجهها البشع!"
.
"اخرس ايرين و لا تقل عن هيستوريا بشعة..كما انني اتيت للتحدث لميكاسا و ليس لك فهمت لذا إخرس.."
.
ثم أخرجت يومير الهاتف من جيبها لينظر اليها الطلاب و تقوم بتشغيل الفديو الذي صورته و لاسيما المقطع الذي كانت هيستوريا فيه تطالب ايرين بالتهلي عن ميكاسا و صراخه عليها ليشهق الجميع بصدمة و تقول
.
"اذا كنت ستسأل من أين أتيت بهذا فسأقول لك..
أنا من صور هذا المقطع بطلب هيستوريا..مقابل ممارستها السحاق معي.."
.
شهق الجميع بصدمة لتكمل يومير ببرود
.
"و أيضا فعلت هذا لأنها تحب ايرين حد الجنون و ظنت بأنه بفعلها هذا ستبعد ميكاسا عنك...
لكنها قد فشلت...هذا كل شيئ..و أيضا.."
.
ثم خرجت تلك الشقراء من العدم لتقول بصوتها الصارخ و هي تستجمع انفاسها و من الواضح أنها كانت تركض
.
"يومير!!!!لما فعلت هذااا!!"
.
"هذا لمصلحتك هيستوريا.. هوسك الشديد بإيرين يجب ان يختفي.. و ايضا بأفعالك كانت ستؤذى ميكاسا!!"
.
"مبكاسا ميكاسا ميكاسا!!! لما!!! االجميع يتحدث عنها طوال الوقت!!!ماذا فعلت لكم هذه الفتاة حتى تهتموا بها لهذا الحد! ما الجيد فيها!!!
انها فقط فتاة يتيمة بائسة و متشردة أتت و إقتحمت منزل ايرين!انها مجرد فتاة مقرفة كانت تضاجع الرجال و.."
.
لم تكمل هيستوريا كلامها لتتلقى صفعة قوية من ميكاسا و تسقط أرضا ثم تردف ذات الشعر الفحمي ببرود
.
"إخرسي..الجميع ليس مثلك حتى تظنين أن جميع الفتيات يضاجعن الرجال..و أيضا لست أنا من مارس السحاق مع فتاة مثلي.."
.
شهق الجميع بصدمة من جرأة ميكاسا ليتقدم ايرين بقلق اليها و يقول
.
"ميكاسا لا تتحركي كثيرا.."
.
"لا تقلق ايرين أنا بخير.."
.
ثم نظرت ميكاسا إلى هيستوريا التي تمسك خدها الاحمر بسبب اثار الصفع لتردف
.
"لقد إعتقدت أننا كنا صديقتان..لكن لم اكن اتوقع ان شخصا لطيفا مثلك قد يبدو هكذا لكن للأسف هذه هي حقيقتك..و يجب علي تقبلها..كما تقبلت الأمور الأخرى..لا تنسي أن إيرين هو من أنقذك حين حاول مجموعة من الشبان اغتصابك..و هذا لا يعني ان تعيشي في اوهام قصصك الخيالية و تظنين انك ستواعدين منقذك..و لا تفكري بأن تضعي يدك على ممتلكاتي مجددا و إلا كسرتها..و إحمدي ربك أنني لم أنهل عليك بالضرب نظرا لظرفي الخاص.."
.
قالت ميكاسا هذا ببرود ليحمر ايرين خجلا و تقف هيستوريا و تهرب من الكافيتيرا....و تغادر يومير..
و قد مر اليوم بعادية كالعادة كاباقي الأيام..و لكنه لم يكن كذلك.بالنسبة لهيستوريا.فقد كشفت حقيقتها امام الطلاب و أهينت امام ميكاسا و أيضا..ألقت
الشرطة القبض على والد هيستوريا رود ريس و قد.تم الحجز على ممتلكاته و طردت هذه الأخيرة من منزلها...و كل هذا قد حدث في يوم واحد..و بعد أسبوع طردت من المدرسة لأنها لم تدفع نفقات التدريس...و إختفى أثرها بعدها...
.
.
مرت بعدها أربعة أشهر...و قد تعرف زيك على فتاة تدعى يلينا و ربما قد وقع في حبها من يعلم مالذي في ذهن هذا الملتحي على أية حال..هذه قصة أخرى..و أيضا اصبح ايرين اخيرا في السن القانوني و قد بلغ 18 عاما و ميكاسا أصبحت 17..على الأقل أفضل من لاشيئ..و هما الآن في سنتهما الأخيرة من الثانوية و قريبا سيدخلا الجامعة..
قبل أسبوع من هذا أخذت ميكاسا موعدا عند الطبيبة لأجل ان تأتي و ترى جنس مولودها و بالفعل..
اليوم هي برفقة إيرين عند اخصائية النساء و التوليد تجري لها فحص بإستخدام جهاز صغير تمرر على بطنها المنتفخة قليلا.
.
"أنا متشوق للغاية لمعرفة ماسيكون.أتمنى لو تكون فتاة !!"
.
قال إيرين بحماسة و هو ممسك بيد حبيبته لتقهقه الأخرى و تقول
.
"أرجو ذلك..لكنني أيضا اريد ولدا..لذا لا فرق عندي"
.
"سوف ترين أنها فتاة عزيزتي.."
.
"ههه و كيف أنت متأكد لهذه الدرجة!"
.
"أولا وجهك يبدو جميلا و شهيتك في إزدياد و أيضا أنت اصبحت تحبين ارتداء الثياب الانيقة كثيرا.و اصبحت تحبين وضع احمر الشفاه.."
.
ضحكت ميكاسا على فرضية ايرين الغريبة التي قدمها لتقول الطبيبة بإبتسامة
.
"آنسة أكرمان..سيد ييغير لقد بدأت تتضح صورة الجنين قليلا.."
.
"حقا أريني؟!!"
.
قال ايرين بحماسة لتقهقه الطبيبة بخفة و تقول
.
"يبدو انك متحمس اكثر من الآنسة نفسها"
.
"تمزحيين... أنا متشوق لمعرفة كيف هو!!"
.
"ههه حسنا سنرى..."
.
ثم اتضحت صورة الجنين قليلا لتقول ميكاسا
.
"إيريه أنظر!!"
.
"لقد رأيته ميكاسا!!"
.
"يا إلهي هل هذا حقا يكون طفلنا؟"
.
"إنه صغير!!"
.
قال ايرين بلطافة لتلاحظ الطبيبة شيئا و تقول
.
"أظن أننا الآن قد عرفنا جنس الجنين آنستي.."
.
"حقا؟ماهو..قولي لي!!"
.
"إنه فتاة.."
.
قالت الطبيبة بإبتسامة ليقفز ايرين من السعادة و يقول
.
"أرأيت ميكا! لقد قلت لك.. يا إلهي لا تعلمين كم أنا سعييد!! ماذا سنسميها يا ترى؟
سانا أو جوليا..لا مهلا الثاني غير جميل...أو ربما ماريا..أو روز...أو ربما على إسم أمها ميكاسا!!"
.
ضحكت الطبيبة و ميكاسا على ردود افعال ايرين لتقول الطبيبة
.
"حسنا سأذهب و أترككما على إنفراد.."
.
ثم خرجت الطبيبة ليقترب ايرين بسرعة و يقبل ميكاسا على شفتيها ليضمها إلى صدره قليلا و يقول
.
"حبي.. أتعلمين.. أنا سعيد. جدا.. لم اسعد هكذا في حياتي من قبل.."
.
"و أنا أيضا ايريه.. أنا سعيدة لأننا سنرزق بثمرة خبنا الأبدي... سعيدة للغاية!"
.
ثم دنا إيرين من بطنها ليقبله لكنه هو و ميكاسا لاحظا شيئا لتو جعلهما اكثر سعادة ليقولا في آن واحد
.
"إنها تتحرك!!"
.
"يا حبيبة والدك.. هل سمعتني عندما كنت اتحدث حتى قفزتي هكذا..."
.
ضحكت ميكاسا على ماقاله ليضمها الى صدره مجددا.
و بعد هذا اخبر ايرين عائلته بجنس طفله ليسعد الجميع و يقيموا إحتفالا...
إجتاز ايرين و ميكاسا إختبارات نهاية التعليم الثانوي و قد نجحا و قبلا في كلية الطب.. ليدرسا معا.. و قد خطب زيك يلينا و حفل زفافه سيكون بعد ولادة ميكاسا... و بالفعل مرت 9 أشهر بلمح البصر حيث كان هذا اليوم هو يوم ولادة ميكاسا و ايرين ينتظر في القاعة و هو يتحرك ذهابا و ايابا و برفقته كارلا و زيك و بلينا و غريشا و الجدان و أرمين لتردف كارلا
.
"بني توقف عن الحراك هكذا.. لقد أشعرتني بالدوار!"
.
"حقا إيرين. إهدأ سيكون كل شيئ على مايرام.."
.
قالت يلينا هذا ليقول ايرين بإنفعال
.
"كيف يمكنني أن أهدأ يا يلينا و صراخ ميكاسا كان يدوي في كل مكان.. أنا خائف من أن يحدث لها شيئ.. أنا خائف على إبنتي أيضا.."
.
"لا بأس ايرين.. هذا طبيعي فهذه ولادة و بالطبع سيكون الأمر صعبا عليها.."
.
أردف أرمين محاولا تهدأة صديقه ليتوتر ايرين أكثر حين جاء الطبيب
.
"إيرين ييغير؟"
.
"هنا!!"
.
"لقد تمت ولادة الآنسة أكرمان.. يمكنك رؤيتها إن أردت.."
.
ثم إنطلق ايرين بسرعة نحو غرفتها ليفتخ الباب و يجد. ذات الشعر الفحمي تحمل طفلة في يدها لتتسع عيني ايرين و تقول ميكاسا بإبتسامة
.
"أهلا ايرين...."
.
"م_ميكاسا..."
.
ثم اتجه بسرعة نحوها لتمرر الرضيع التي تحملها و تقول له
.
"خذ.. إحملها.."
.
ثم حمل إيرين طفلته بين يديه ليجد أن لها بعضا من تقاسيم وجهه و بشرة بيضاء و شعر أسود كوالدتها لتنهمر دموع السعادة من عينيه و يقول
.
"مرحبا يا صغيرتي.. هذا أنا والدك.. أهلا بك إلى هذا العالم.."
.
ليضمها إيرين بلطف الى صدره و تقول ميكاسا
.
"ايريه.. مارأيك لو نسميها إيريكا..؟"
.
"أنا موافق حبيبتي.."
.
قال ايرين بإبتسامة ليقول لصغيرته
.
"هل أعجبك هذا؟ يا إيريكا..."
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد أربع سنوات في قصر ييغير:
.
.
.
"ماما!! بابا! أين أنتما؟"
.
قالت الصغيرة ذات الشعر الفحمي و العيون الزمردية ببراءة لتتجه نحو جديها الجالسين على الأريكة برفقة عمهم زيك و زوجته يلينا التي كانت تحمل رضيعا في يدها لتقول إيريكا
.
"جدي هل رأيت أين إختبئ بابا و ماما؟"
.
قهقه غريشا على لطافة حفيدته ليقول
.
"عزيزتي.. إن أخبرتك بمكانهم فسيعتبر هذا غشا.. هيا إعثري عليهما لعلهما مختبآن في العلية"
.
عبست الصغيرة لتقول بعدها لكارلا
.
"جدتي.. هل يمكنك أن تخبريني بمكانهما؟"
.
"آسفة عزيزتي لقد وعدت بأن لا أتكلم.."
.
قالت كارلا و هي تكتم ضحكها ليقول زيك
.
"يا روح عمي! هل تقبلون بأن تعبس شقيتنا الصغيرة هكذا.. هيا اخبروها بمكانهما!"
.
"هذا صحيح قولو لي!"
.
قالت ايريكا هذا بطفولية ليضحك غريشا و يقول . .
.
"حسنا.. لا بأس سأساعدك.. اخرجي للحديقة الخلفية للمنزل و ستعثرين عليهما.."
.
.
.
.
أثناء هذا كانت ذات الشعر الفحمي برفقة ذو الشعر الكستنائي في حديقة المنزل و هي تقوم بربط شعره الذي أثبح بطول كتفيه لتردف بلطافة
.
"عزيزي لديك شعر جميل جدا.. حتى انه أجمل من شعري.."
.
"لا تمزحي معي ميكاسا شعرك أكثر جمالا و حريرية من شعري.."
.
قال إيرين و هو يقهقه ليستدير ناحيتها و يلمس خصلة من شعرها الاسود الطويل و يقول
.
"شعرك قد أصبح طويلا.. إنه جميل للغاية.. و يليق بك.."
.
احمرت ميكاسا لتقول له
.
"شكرا لك.."
.
ثم نظر ايرين الى عينيها ليقول بتخدر و هو يمسك بيدها
.
"ميكاسا.. هناك شيئ يجب أن أخبرك به.."
.
"ماهو ايرين؟"
.
"لقد مرت 5 سنوات منذ أن إلتقينا... و قد مضت بسرعة البرق.. لكن.. خلالها كان يزداد حبي لك أكثر و أكثر.. منحتني قلبك و ثقتك و أنجبتي لي أجمل طفلة في هذا الكون و هي إبنتي ايريكا.. و لطالما حرصت على الإعتناء بي في كل الأوقات على الرغم من تهوري.. لكنني سعيد. بكل هذا و أرغب في ان ابقى معك للأبد.. حتى لو متنا. فسأتمنى ان نلتقي في الحياة الاخرى لنعيش مجددا معا و كذا.. ميكاسا أنا أحبك حد الجنون.. و لا يمكنني الاستغناء عنك.."
.
"ا_ايريه..."
.
"لذا هل يمكننا تحقيق رغبتي هذه.. و أن تقبلي بالزواج بي؟"
.
ثم ركع ايرين على الارض ليخرج علبة بها خاتم ألماسي و تشهق ميكاسا و تضع يديها على فمها لتذرف الدموع و تقول بسعادة
.
"أ_أجل أنا أقبل!!!
انا أقبل ايريين!!"
.
ثم حمل ايرين ميكاسا ليدور بها من شدة السعادة و حين توقف أمسك بخصرها و قبلها فورا لتبادله الأخرى بحب لتكوب يديها على وجنتيه ثم تأتي ايريكا و تقول فجأة ببراءة
.
"بابا لما أنت تأكل وجه ماما؟"
.
ثم قفز ايرين و ميكاسا في آن واحد و هما محمران ليقول ايرين محاولا تناسي الموضوع
.
"اوووه ايريكا حبيبة بابا ماذا تفعلين هنا؟"
.
"لقد كنا نلعب الغميضة هل نسيت؟"
.
"اووه صحيح..يا إلهي لقد عثرت علينا؟!"
.
قال ايرين مدعيا الهزيمة لتفعل ميكاسا نفس الشيئ
.
"اووه صحيح لقد خسرنا!"
.
لتهتف ايريكا بسعادة
.
"لقد فزت!!"
.
ثم ضحك ايرين و ميكاسا ليحمل ايرين ابنته و يقبل وجنتها و تفعل ميكاسا نفس الشيئ و يقول
.
"هيا لنعد إلى المنزل..."
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
و بعد هذا و أخيرا..تزوج ايرين و ميكاسا في بداية الربيع و عاشا بسعادة و قد أصبح الإثنان طبيبان بعد إنتهاءهما من دراستهما و رزقا بطفل آخر إسمه آلبرت نسبة لإسم جده المتوفي..و في النهاية نختم حكايتنا الجميلة بعبرة مفادها أنه مهما كانت حياتك بائسة فسيأتي يوم تصبح فيه سعيدا و أنه مهما ظلمك الجميع فالحق دائما سينتصر..لذا إصبر و كن دائما على يقين بأنك ستصبح سعيدا يوما ما
.
.
.
.
النهاية...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
27856 كلمة....
..
.
.
.
.
.
.
.
.
سلام قايز أهلين و سهلين بحبايبي الحلوين.أتمنى تكون عجبتكم قصتنا 💜💜
.
.
.
شو رأيكم فيها؟.
.
عجبتكم؟
.
اكتبلكم وحدة جديدة؟
.
.
.
.
يلا خلونا ناقش بعض الأمو و أولها سالفة مشهد ايرين و ميكاسا 🔞
بصراحة أنا ما كنت رح اكتب اساسا عن هذا المشهد و تفاصيله لانو انا ما كنت بعرف أي شي عن ا و أبشركم انو طفولتي تدمرت بسبب ذاك المقطع 😂
سوو متل ما كنت اقول ما كنت رح اكتب تفاصيل هاءا المشهد بس بنات خالتي اجبروني و حبيبت اجرب كيف و رحت بحثت في غوغل 🤣
و تلقيت الصدمة اللي غيرت حياتي كليا🙂
و بسبب هذا اخيرا صرت افهم سالفة الروايات الأخرى 😂
سوو مشان نكونوا متفاهمين.. هذي مجرد رواية خيالية سو كل شي كتبتوا لا تقلدوه تمام 🙂
فهمتو قصدي يعني..
و أيضا اعذروني اذا كانو اخطاء في السرد او الإملاء أو التكرار لانو كان لازم أسرع الأحداث...
.
.
ليش سميت هذا الفصل بنهاية الشتاء الثالث عشر و بداية الربيع؟
.
نسبة لأغنية يوي إيشيكاوا مؤدية صوت ميكاسا.. و كمان إيرين تعرف على ميكاسا في نهاية الشتاء لأول مرة و تزوجها في بداية الربيع.. هذا هو السبب..
آند جاست ذات ✨
اتمنى تعجبكم القصة و اذا بدكم اكتب ون شوت آخر خبروني في التعليقات..
و بس هيك أشوفكم في أعمال أخرى..سلااام 💜♥