لم أصدق لقد رأيتها منسدحه على الأرض والدماء يسيل من يدها كالينبوع على الأرض وهي في حالة مغمى عليها ، لا اعلم كيف سارت قدماي نحوها لا اعلم كيف وصلتها ، وقعت على الأرض امامها واصرخ بأعلى صوتي حتى اصبح يتلاشى لطخت يداي بالدماء امسك بوجهها وبعشرها الحرير الأشقر أصرخ وأصرخ ، فزع كل من في المنزل من الخدم والطهاهة جميعهم جائو إلى مصدر الصوت ألذي صدر من غرفة كانترينا .
إتصلو بالإسعاف حالاً هياااااا . صرخت عليهم لأرى كل منهم يتجه إلى مكان الهاتف ، اخذت هاتفي من حقيبتي ويداي مليئة بدمِ كانترينا ، اتصلت مسرعه إلى نديم ، عادوت الأتصال به مجدداً لكنه لا يجيب اتصلت بأبيه لأراه اجاب حالاً.
اهلا يا أبنتي . أجابني عند اتصالي به
أريدكم حالاً في بيت كانترينا أنت ونديم هيا لا تتاخرو أرجوكم .
مالذي حصل لها اجيبي ؟! سألني لكي تتغير نبرة صوته من الطبيعيه إلى الخوف والقلق .
لا وقت للحديث الآن هيا أسرعو . قلت ذلك ثم اقفلت الهاتف وضعته بجانب لكي احاول حملها على السرير
ساعدوني لماذا تقفون .
حملناها على السرير ولكن لا جدوى من ذلك إنها لا تستيقض ابداً .
لقد جائو . قالت الخادمه ، رأيت نديم وأباه
مالذي حدث أخبروني من فعل ذلك .قال نديم يوبخ جميع الخدم .
لا نعلم سيدي .
أين كنتم عنها الم أقل لكم بأن تتفقدوها من حين إلى أخر . صرخ بوجه جميع من كان موجود يفرغ غضبه بهم
لقد كنت بجانبها قبل قليل لم يكن بها شئ يدعو للقلق ولقد كانت بأحسن حال . أجابته الخادمه إلتي تتكفل بجميع متطالبات كانترينا .
أنصرفي من وجهي حالاً ، لا أريد رؤيتك هنا ابداً هل فهمتي . قال كانترينا يؤشر بيده نحو الباب الغرفه لكي تذهب
هيا يجب ألا ننتضر أبي ساعدني سنحملها إلى المستشفى . قال نديم يكشف الغطاء عن كانترينا لكي يحملها .
توقف لن نصل في الوقت المناسب ، لقد اتصلو بالإسعاف سيصلون قبلنا من الازم ان ننتظر قليلاً الطريق طويل فقد نخسرها إذا ذهبنا نحن . قال ذلك ياخد الغطاء من يد نديم ويضعه على جسد كانترينا لقد فقدت الكثير من الدماء ومن الممكن أن يتسبب ذلك في موتها .
هيا يا ابي لقد وصلو .
إتركها إي حركه خاطئة سيكلف ذلك في موتها دعني أتكفل بذلك . قال ذلك ثم حملها للأسفل ، لقد كان جسدها كالغصن الميت لا يوجد فيه حياة وللون وجهها إلذي طالما كان يشع نورا كلما ابتسمت ، الآن هوا باهت لقد انطفئ نورة ، شعرها السحري ألامع الآن هوا فقد مجرد غصلات ميته ملتصقه بقطعة لحم ، إذا لمستها سقطت أرضاً .
وقفت عند باب الغرفة انظر إليهم وهم مرتبكون وخائفون ذاهبون إلى سيارة الإسعاف ، لقد شعرت بالدوار لم اعد أسمع إي صوت سوا صوت أنفاسي التي تتسارع شيئا فشيئا ، اغلقت أذناي بيدي أحاول أن لا أسمع ذلك ولكن ضل يزداد ، وقعت ارضاً اصغط على أُذناي بقوة .
ميرال ميرال . أشعر بيد تمسكني من معصم يدي ، تنهضني من مكاني .
هيا ما أصابك لا وقت لذلك هيا . إنه نديم
وصلنا المستسفى في سيارة نديم لقد اخذو كانترينا في سيارة الأسعاف لم يسمحو لي بالجلوس بجانبها .
فتحت باب السيارة بقوة حتى أنني تركته مفتوح وذهبت مسرعه كل الموجودون أمام المستشفى كانو ينظرون إلي وإلى حالتي التي كان يشفق عليها .
خرجو المسعفين من السيارة يحملون كانترينا في عربه المرضى الى داخل المستشفى ، طوال الطريق وانا اصرخ وابكي عليها.
كانترينا لا تتركيني وحدي أرجوكِ ، كانترينااااا . صرخت بأعلى صوتي .
ميرال أهدئي أرجوكِ . أمسك بي نديم من يداي من خلفي لكي يسيطر على حركتي وجنوني .
ستتحسن لا تقلقي .قال لي ينظر إلى عيناي
من فعل ذلك من أوصلها إلى هذه الحالة ، من من اجبني ! قلت له وأنا اقترب منه حتى اصبحت عيناي مقابل عيناه بعصبيه وبنبرة حادة مليئة بالحزن وصوت عالي .
سأجلبه لكِ ولها ، سأخد بحقها سأجلب رأسه اوعدكِ . قال لي يمسكِ بيدي يهدئني .
نديم أرجوك لا تدعها تتركني ارجوك لا تدعها تذهب . قلت له اقع أرضاً عند قدماه وابكي .
ميرال انهضي هل جننتي لن يحدث لها شئ اعدكِ. قال ذلك يركع امامي ورأسي بين كلتا يديه .
تعالي استريحي هنا هيا . قال ذلك ثم مد يده امسكت بها ثم جلست على المقعد ابكي بصمت .
نديم مالذي يجري أين كانترينا ماذا حصل لها . جاء أحدهم إنه الرجل نفسه صاحب الحفل الذي ذهبنا إليه انا وكانترينا إنه إنه اوه إنه يمان .
لا اعلم يا صديقي لقد أتينا إليها رأينها بغرفتها منسدحة بأرضها والدم في كل مكان . قال نديم ينهض من مكانه يقف عند يمان .
من أين سال دمها هل توجد علامات قتل ؟ سأله يمان
من فمها أضنه من السُم ، لقد تقيأت الدماء كالماء المسكوب ليس بطبيعي هذه المره . قال نديم
يا إللهي ، اين هيا الآن ؟ سأله يمان
في غرفة العمليات . اجاب نديم
وهل عرفت من كان السبب في ذلك ؟ سأله يمان
لا ولكن سأعرفه عن قريب لن أتركه يسير في حياته . قال نديم وفي عينية نظرة الحقد
إنها يتيمه ليس لديها عائلة لا أحد لديها سوانا ، لن أتركها ما دمت أتنفس . قال نديم ينظر إلي والى يمان
خرج الطبيب من غرفة العمليات يغلق باب الغرفة متجهاً لنا ، نهضت من مكاني مسرعه
هل هيا بخير اجبني ؟ سألته احدق به
لا تقلقي إنها بخير ولكن هنالك بعض المشكلات نحن تخلصنا من العائق ولكننا سنتابع الأمر ، إن الفتاة قد دخل في جسدها السُم وليس كأي سُم ، من حسن حظها أنها تقيئت ، هذا السُم إذا دخل الجسد يمزقه من الداخل حتى العظم ولا يقدر الفرد على التقيئ وأخراجه من جسدة . قال الطبيب وكأن شئ ما بداخلي شعر بالطمأنينه بأن كانترينا بخير ولن تموت .
هذا بأنها لن تموت صحيح . سألت لفرحتي على ما سمعته للتو .
حاشا الله ، نحن نتابع الأمر وبأذن الله هيا بخير ولكن ستبيت هنا بضعة أسابيع حتى نتأكد من أمرها . قال ذلك ثم ذهب
لا تقلقي إنها بخير . قال نديم يجلس بجانبي ، يهدئ بي
جلست على الكرسي اريح رأسي على الحائط مغمضه عيناي لا اعطي أي ردة فعل فقط ساكنه لا اتحرك .
ميرال . سمعت صوت احدهم التفتت الى يساري وانا متكئة على الحائط من شدة التعب لأرى أمي امامي .
مالذي حصل لكانترينا هل هيا بخير . قالت ذلك تنظر إلى باب الغرفة ، فتحت فمي حتى أجبها حتى فتح باب الغرفة لتخرج من كانترينا على العربه ن وهي بالأجهزة على فمها وانفها نائمة من تخدير البنج .
نهضت من مكاني متجاهله كلام أمي متجه نحو العربه .
اوصولها إلى الغرفه ثم خرجو ونحن فقط ننظر إليها من الزجاج .
أريد أن أدخل . قلت لطبيبه
ليس اليوم عندما تتحسن حالتها . قالت ذلك ثم ذهبت كنت اريد الدخول ولكن لا استطيع ، فضلت انظر إليها من زجاج النافذة .
سأذهب لأرى ابي لن اتأخر . قال لي نديم وهوا بجانبي .
حسناً . اجبته ثم ذهب
وقفت امامها من بعيد احدق بها وانظر إليها بوجه عابس خالي من المشاعر فقط الإنكسار والحزن .
سيعيدها الرب لكِ ، ولن تتركك وحدك أنا اؤمن بذلك . صوت يمان وهوا واقفاً بجانبي ينظر إلى كانترينا
لا أريد أن اخسرها هي كل ما أملك ، لعلها كانت بي ولم تكن بها . قلت له وانا اضرف دموعي على وجهي كأول قطرات المطر ، تتساقط ولكن لا يصدر منها أي صوت.
لن يحدث لها شئ بأذن المسيح . هنا عرفت بأنه مسيحي ، التفتت إليه لأراه ينظر إلي ويبتسم ، جائت عيني على قلادته الفضية تحمل إشارة تدل على أنه مسيحي (الصليب ) .
ارجعت نظري الى كانترينا ، لا أريد أن اجعله يشعر بشئ
انا وكانترينا اصدقاء منذ زمن اعرف عنها كل شئ ، هي اجتماعية بعض الشئ إنها تحب تكوين الصداقات ،واثناء سفرتي لم يتغير شئ فقد كنا نتكلم ما بين الحين والأخر ، تحدثني عن ورتينها اليومي وعن الأشخاص التي كانت تقابلهم في يومها ولكن لم يسبق وان تحدثت عنكِ ، لا أعلم لماذا . قال ذلك وهوا واضعاً كلتا يداه على زجاج النافذة ينظر لكانترينا
نظرت إليه بتعجب ثم إليها ، بدأ عقلي يطرح الكثير من الأسئلة ، هل تخفي صداقتنا ، أم أنها خائفة من أن احد يعرف بأنها ترافق فتاة ليس من مستواها المادي ! !!
يافتااة هل تسمعينني !!
___________________________________________________التكمله في الفصل العشرون _________
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥