رواية لعنة لوسيفر

By exobts272

16.2K 1K 410

ماذا يفعل المرأ اذا وقع في حب مستذئب....!!!! لا يعرف قلبه الرحمة...... كل عالم البشر لا يمد لقلبه بصفه..... و... More

تعريف الشخصيات.....
الحلقة الاولى
الحلقة الثانية
الحلقة الثالتة
الحلقة الرابعة
الحلقة الخامسة
الحلقة السادسة
مهم
الحلقة السابعة
الحلقة التامنة
الحلقة العاشرة
الحلقة الحادية عشر
الحلقة التانيه عشر
الحلقة الثالتة عشر
الحلقة الرابعة عشر
الحلقة الخامسة عشر
الحلقة السادسة عشر

الحلقة التاسعة

453 30 0
By exobts272

 

ما زلت أتساءل…… بعد كل هذه السنوات أين أضع حبك اليوم……؟ أفي خانة الأشياء العادية…… التي قد تحدث لنا يوما كأية وعكة صحية……. أو زلة قدم أو نوبة جنون……؟ أم أضعه حيث بدأ يوما……؟ كشيء خارق للعادة….. كهدية من كوكب لم يتوقع وجوده الفلكيون…. أو زلزال لم تتنبأ به أية أجهزة للهزات الأرضية….. أكنت زلة قدم أم زلة قدر؟…. أم نصيب فتاة بائسة اودى بها القدر …… 

تمشي تلك الصغيرة بين ممرات القصر وعيونها تلعب على بلاط الارضية….. يقاطع حزنها المندثر كلمات أخيها الباردة مع انه يحاول جاهدا ان تكون رقيقة: مالذي تفعلينه كارمن… ماهذا العبوس….. 

ترفع مقلتيها بينما ترسم بسمة حول شفتيها رادفة بتعب: لا تقلق تاي مجرد ارهاق…. سينال مني يوما…. وانتهي من هذا العالم الكئيب….. تخرج بعض القهقهات من فاهه فلطالما كانت هي الوحيدة القادرة على رسم البسمة في وجوههم… يقترب منها يمسح على خصلات شعرها رادفا بنبرة هادئة: من تجرء و اتعب فاتنة القطيع….. تزم شفتيها بتعب: ذلك المختل…. ال…. تصمت لنضرات اخيها التي تحولت من باسمة لمرعبة وكأنه مهوس مختل…. لترمش لعدة مرات رادفة بسرعة: ا… اقصد.. لوسيفر… ه… هه…ومن غيره هنا مختل….ه..هه….. يميل برأسه لليمين بينما يلعب بلسانه داخل جوفه مقتربا منها جعل من قلبها يكاد يتوقف رعبا: هل كبرت كرامن لدرجة انها تكذب على أخيها…… تضرب بكف يدها على جانب كتفه بينما ضحكاتها الساخرة أو لنقل المتوترة رادفة: من…!!!. انا…..!!! بينما تأشر على نفسها بأصبعها الصغير …. لتتحول ملامحها الى جدية رادفة: اريد ان اسألك سؤال اخي…..تحاول من خلالها او بالمعنى الأصح توهم نفسها انها تنسيه الموضوع….. همهم خفيفة خرجت من فاهه….. لتكمل: متى اتحول الى ذئبة… لقد سئمت هذا الوضع…… يعتدل في وقوفه بعد ان كان منحني حتى يصل لطولها القصير رادفا بسخرية: عندما تصلين لطول يناسب ذئبة اختي الجميلة… تاركا اياها تتخبط في غضبها…… رادفة: تبا… لما الكل يسخر مني……. 

♕♕♕♕_في مكان آخر……♕♕♕♕♕ 

يدلف بخطوات تهتز لها الممالك… يقف امام بوابة غرفته بعد ان لمحة ذلك الجسد الصغير المتكور بين اغطيته الحريرية… يضم من نفسه وكأنه طفل صغير….. ميل من وجهه قليلا وهو يتأملها بطريقة مهوس مختل ….يمرر لسانه بين ثنايا جوفه…..متمعن ب طريقة نومها الجميلة…. خصلات شعرها المتناثرة على جانبيها… التي تسحره بطريقة عقيمة…… رغم ان ملامحها كانت تختبئ خلفها….. 

كل ما يدور بعقله  هو صمت المندثر …. حتى ملامحه باردة جافة……لا يعرف التعبير عن شعوره…. او بالاحرى هو لا يتقبل من الأساس هذا الشعور….. يجلس على تلك الأريكة الكاحلة بينما يفرج من قدميه يتكئ على مرفقيه على أطراف تلك الأريكة المخصصة خصيصا له…. يحد اكثر من صقراوتيه بينما يبتاع لنفسه كأس نبيذ….. والعجيب ان حدقتيه لا تتزعزع من ماتهوى النضر اليه….. وهو ذلك الجسد المتربع داخل أحضان سريره… وكأنه في صراع داخلي مع شيطان لوسيفر أو…. قلب لوسيفر… الذي عشق بشرية وكأنه شيء أثم….. ذئبه سايروس لا يريد تعنيفها بل ضمها وحشرها داخل أعماقه… عكس عقل لوسيفر الذي يظن و كأنه بهذا الحب سيفقد سجيته وما هو عليه…. 

بعد مدة ليست بالقليلة…… من تحديقات قاتمة تكاد تفترس تلك الصغيرة……..

نهضت بجذعها العلوي ببطئ مستندة بذراعها ضد السرير….. منقلة ببصرها حول المكان…. لتشهق برعب…. تنبس بكلمات متقطعة: م… ماهذا الضلام.. الذي يغطي المكان….. بينما اتلفت حولي وكأنني لا اقوى على الحركة…. احاول جاهدة ان احرك بمعصمي ولكن لا استطيع… وكأن هناك طاقة قوية تقيدني بطريقة اجهلها….. حبيبات العرق تطفو جسدي ….. تصلبت ملامحها بخوف وهي ترى والدتها وجدها وجدتها… يقفون أمامها وأسراب من الظلام تحيط بهم من كل صوب……..

التفت على يميني اذا بي ارى خشب يحترق…… أصوات الصراخ تكاد تفتك برأسي….تفتح مجرتيها بعدم تصديق هل هي الأن في احد كوابيسها….؟؟؟  ….. ام هي حاليا تعيش في واقعها المخيف…..؟؟؟؟ 

إستيقظت انجل اسمك بفزع من نومها شاهقة بألم وكأنها كانت في صراع…… تشد بأناملها على رأسها لذلك الألم الذي اجتاحه…. تشعر وكأن طبول تدق على جمجمتها…. عقدت حاجبيها بإنزعاج من ذلك الألم ترفع من كف يدها اليمنى تمسد على رأسها لعل بهذا الفعل يمضي الألم….. فتحت أحاديتيها  ببطئ ناضرة حولها بستغراب…..كان ذلك الهجين يجلس بكل هدوء يناظرها بنظراته المعتادة… ولكنه يفكر مرارا وتكرارا….وهاهو يقف فجأة بينما يحرك من كأس نبيذه في حلقات دائرية وصقراوتيه لا تنفك من درس كل شبر من ملامحها رادفا بنبرة هادئة تتسلط عليه بحة رجولية: إهدئي… انه مجرد كابوس….. ضللت احدق به وانا ارمش لأكثر من مرة رادفة في سري: ماذا هل يواسيني الآن…. هل يلعب دور الزوج…. أم هو يحبني…..؟؟؟؟ تخرج شهقة مكتومة مني…..فعقلي لا يستوعب هذه الكلمة بعد……يكمل بعدها بنفس النبرة وكأنه ليس لوسيفر الذي لا يهتم لأي احد: نامي…… 

حقا… وكأنني بلعت لساني….. كل مافعلته هو العودة الى وسادته التي تكاد تخترق انفي من عطره الرجولي…… لم استفق على نفسي واذا افكاري تتراكم على بعض وانا اشاهد امي غارقة في دمائها كلما اغلقت جفوني وكأنني في حلم اليقظة….. لم استطع التحكم في شهقاتي…..لم استفق الى بتلك اليد الغليضة التي استقرت على معصمي… ماكدت التفت لأجد من جسدي يستوطن احضان قوية والدافئة بطريقة غريبة …. ويد تربث على خصلات شعري…. ماذا هل هو…. من فعل هذا…؟؟ ام فلورا… ولكن جسد فلورا ليس بهذه البنية … احس انني جننت….. 

يقاطع جنوني صوته القوي الذي جعل من قلبي يهلع: هششش….. حاولي ان تنامي…… حقا اصبت بالجمود حتى جسدي لا يساعدني…. استشعر حنانه…..!!!.... لم استفق على نفسي اذ بجفوني تنغلق شيء فشيء… وكأنني وجدت خلاصي داخل احظانه… شيء لم اعرف ماهو….. كل الذي بث اعرفه ان قلبي يتوق اليه حتى وان كان ليس ببشر…… مستسلمة كل الإستسلام……لذلك الدفئ الذي يتغلغل داخل اوصالي….. 

بعد احساسه بسكون جسدها وتخدره فقد علم انها ذهبت الى عالم احلامها….. خرجت شبه بسمة من ثغره وهو حقا لا يصدق ماذا يفعل ولكنه استسلم لشعور ذئبه سايروس بالحب…وهو لا يعلم لحد الأن كيف لذئبه بأن يعشق بشرية…. …وهو الذي لا يريد أن يتذكر انها بشرية…وكأن هذه الكلمة تجعل من شياطين لوسيفر بظهور…مع ان ذئبه و عنقائه هوارا يحاولون جاهدا كبث جحيمه عليها…. … ظل يراقب ملامحها وكيف تنام بعمق بين احضانه غير عالمة بما يجري في محيطها…. مال  عليها قليلا بعد ان عدل من جسدها على سريره…. يتشبع بنظراته منها…… رفع يده الكبيرة بتجاه عنقها مبعدا خصلات شعرها التي تغطي عنقها العاجي… ماكد يلتمس بشفتيه جوفها…. ولكنه ظل في  مكانه نسبة من الوقت…كأنه يفكر….. ليعتدل في جلسته بهدوء  حتى لا يوقظها… هو حتى مستغرب من نفسه… وهو الذي لم يعامل أحد بهذه الطريقة… الوحيدة التي يعاملها بحنان هي اخته كارمن بعد ان توفيت والدته وهي تنجبها….. يأخذ بخطاه الرزينة… باتجاه  الحمام…ليطفئ هذه النيران الدفينة التي تكاد تلهب عقله قبل جسده … وكأنه في حرب كبيرة ولا يعلم من سينتصر… قلبه… أم شره…..؟؟؟…… هو حقا لا يريد أذيتها…. ولا يعلم لما…..!! 

♕♕♕♕في مكان اخر…… ♕♕♕♕

  تقف امام نافذة غرفتها تكتف من يديها  لصدرها بينما تحمل بكفها لتبعد خصلة من شعرها تمردت على ما تنظر له من شباك النافذة…. لتهلع لتلك اليدين الكبيرة وهي تحاوطها من خصرها بينما يشتم عبيرها بسكر رادفا بكلمات رقيقة: حبيبتي روز…. لما اراك عابسة هكذا… بينما يجعلها تستدير لمواجهة معالمه.. يمرر بكف يده على وجنتيها بحنانه ليكمل: هل انت مريضة حبيبتي….. هل استدعي المعالج…… 

ظلت تناظره بنظرات غير مفهومة رادفة بعد مدة من شرودها: لما… لا تذهب لالفا سيهون…. رفع أحد حاجبيه بعدم فهم لتكمل: اجعله يعلمك البرود قليلا…. لترص على اسنانها بغيض: او اذهب لإبن عمك ليعلمك القسوة والرجو…. لم تكمل لتلك الصفعة التي اطرحتها ارضا… بينما يشد على خصلات شعرها بقسوة: مالذي تقولينه روز….. هل تستخفين بي…. هل جننتي…. إقترب منها اكثر وهو لا يكاد يصدق ما تقوله زوجته من كلام: حقا انت لا تستحقين حبي… بينما يقف وهو يتركها في سراديب افكارها: كان يفترض بي ان اتزوج ابنة عمي كارمن على الاقل هي فتاة بكل معنى الكلمة…. لتصرخ روز بقوة احبالها الصوتيه: هل تهينني جين… بأنني من الدماء المختلطة… وانني لا انتمي لكم…… تهينني بتلك الخرقاء كارمن…… ولكنه تركها وقبل ان يخرج اردف بصوت هادئ مرعب: لا تستغلي عشقي لك روز… فأنا لا ازال الالفا جين… اقوى اقوياء المملكة….. سأدعك لوحدك حتى تطلبي مغفرتي… روز… فلا حق لك بي الليلة….. وبعد خروجه من الغرفة… لتمسك ذلك الثمثال الحجري وترمي به بعنف ليسقط وينكسر لقطع صغيرة…… يليها صرخة حادة: سأقتلك كارمن…. ايتها اللقيطة….. 

♕♕♕♕في مكان اخر…♕♕♕♕♕

 

تقف فلورا في احد غرف ذلك القصر المرعب….. تكتف من يديها بينما تحمل دلو فيه ماء وقطعة صابون لتسقط أنظارها بحده لتلك المكنسة الصغيرة….لتحول حدقتيها لطابع تلك الغرفة… جدران باللون الأسود وحتى السرير ومقتنياته من وسائد وأفرشة بالون القاتم.. الشيء الوحيد المضيء هو نافذة كبيرة تمتد على طول الجدار….. لتخرج فلورا تنهيدة عميقة رادفة بعدها: تؤ تؤ تؤ……. هل صاحب الغرفة خفاش.. 

قاطعها صوت صاحب الغرفة بكلمات حادة جافة: كيف تسمحين لنفسك ان تشبهيني بالخفاش….. 

شهقت فلورا بقوة وكردة فعل مجنونة منها لتختبئ وراء جسده الضخم…… رفع حاجبه الأيسر بإستنكار بعد أن امتدت يده يسحبها من تلابيب فستانها الذي يظهر اكثر مما يخفي رغم اعتراضها عليه ولكن قوانين هذا العالم مختلفة….. وهاهي تستقر أمام ناظريه وهو لايزال يحكم عليها بقبضته القاسية …… رادفا بنبرة هادئة ولكن تحمل حده تجعلك ترتعب لشدتها: ماذا تفعلين في جناحي….؟؟؟ 

ارمش لعدة مرات وها انا تأتين حالة الخرس… لا افهم لما بحضوره….يتلف عقلي وكل دفاعاتي…. يبعد يده بهدوء من فستاني…. ونضراته ثابتة لا تتزعزع… رادفا: لا تختبري صبري…..يحرك من رأسه  بهمهم….. لتقوس فلورا حاجبيها بعدم فهم….من هذه الحركة….. رادفا بنبرته القيادية: اضنني انا من جعلتك تتمادي….. طريقتي المهذبة معك…. جعلتك تضني انني متساهل… لينهي جملته بصراخ حاد… جعلها تشهق برعب في مكانها…. لينزلق من اناملها الدلو وينسكب على………… الأرضية……. 

وزع انضراته الحاده على ذلك الدلو وبعدها على وجهها الخائف المتجهم ….. يتحمحم بهدوء رادفا بينما يدعك منتصف جبينه بغضب وكأنه يحاول الضبط من نفسه : ممنوع الدخول لجناحي…إلا بأمر مني .. ألم يخبرك بذلك الخدم…… 

تقوس طفيف يحتل شفتيها وهي تناظره بحزن بينما تنفي  برأسها…..تجفل للمرة تانية وقد كان صراخه احد من قبل وهو الذي يتصف بالهدوء كيف لبشرية ان تفقده صوابه بهذه الطريقة رادفا بنبرة تكاد تزلزل الغرفة: هل أنت خرساء….. سحقا…… 

لتنفي برأسها وبنفس الطريقة… ماذا هل تنوي الموت…. تخرج كلماتها بعد أن رمقها بصقراوتيه الحادة وكأنه أخر تحذير……: أ… أعتذر… ولكن الخادمة من تعمدت ان تجعلني انضف هذه الغرفة… بينما تقترب منه متناسية انها مع شخصية لا تنتمي للبشر بصلة…. ويمكن أن يودي بحياتها في لمح البصر…. لتكمل بسذاجة : اظنها كبيرة الخدم لديكم….حقا حقيرة هذه الخادمة لا اعلم كيف توظفون  هكذا اشكال… سأنتف شعرها شعره شعره لكي لا تدبر مجددا المكائد لي تلك الل…. لتطلق تلك الصرخة الحادة وفي جزء من ثانية هاهي تستند بجسدها الهزيل على احد الطاولات…. بينما ذلك الجسد الفولاذي يتركز على جسدها يطوقها…محاصرا ايها….. ويده الكبيرة  تشد بقبضته الفولاذية عليها…. اقترب منها لدرجة جعلت من أنفاسهم تصبح نفس واحد…وسوداوتيه تتجول عبر ملامحها وكأنها تدرس تفاصيلها …..يقاطعه ذئبه ماثيو رادفا:كم هي جميلة……. ينبس تاي  بصوت كفحيح الأفاعي:أصمت…..ماثيو…..ليكمل بعدها بغضب حاد: لا احب من يتمادى معي بالكلام وخصوصا الثرثرة …..واحملي دلوك ولا تعودي مجددا لهذه الغرفة… مفهوم….. 

حمرة اكتسحت خديها لتنزل من ابصارها لأسفل قدميها وهي تستشعر انفاسه التي تضرب معالمها لتومئ له بالموافقة دون نبس بحرف واحد… لتحمل الدلو والمكنسة وتفر هاربة……. 

تقف في ذلك البهو وهي تمسد على خافقها بخوف لتنبس بثلعتم: كاد ينتهي عمري….. لتلتفت وهي تناضر بوابة غرفته لتبتسم ابتسامة بلهاء: ولكنه وسيم…. اخخخ…. الرحمة…. لتقلص من جفونها وكأنها تذكرت شيء: م… من هذا ماثيو الذي كان يتحدث معه…. تبتلع ماء جوفها: الأفضل الهرب…. بينما تحمل دلوها  و مكنستها وتفر من المكان….. 

♕♕♕♕في مكان أخر…… ♕♕♕♕

تقف كارمن امام اخيها بخوف وهي مطأطأة رأسها للأسفل… ليقاطعها بزمجرة حاده رادفا لوسيفر بعدها: هل سيطول صمتك كارمن… صدقيني لست متفرغا لتفاهتك أيتها الفأرة…. لترفع مقلتيها بحده رادفة بغضب: لما الكل يصر على اهانتي… يقهقه لوسيفر على اخته الشقية  رادفا بنبرة ساخرة: وهل هناك من يسخر منك غيري…… تتأفأف بهدوء فلطالما كان لوسيفر الوحيد الذي يجعلها تتمنى الموت ولا تقابله…..: اخي اريد ان اخرج هذه الذئبة التي يتبين انها ترفضني كل الرفض….. همهم خرجت من فاهه رادفا بعدها: لديها كامل الحق في نفور منك لو كنت مكانها لن تريني كامل حياتك….. تضرب بقدمها الأرض بطفوليه رادفة: أخي…… يحمل من يديه معها بقهقهة رادفا: حسنا… حسنا… ماذا تريدين 

ترمش لعدة مرات رادفة بصوت منخفض خافت يدل على خوفها الكبير منه : اريد ان يقوم ألفا سيهون  بتدريبي… لعل ذئبتي تخرج وانتهي من هذه المشكلة…… 

ضل يرمقها لبعض الوقت.. وهي تحاول تجنب نظراته القاتمة … تخرج كلمات من جوفه مرعبة: ولما سيهون بذات….!!! 

تفرج من عرض جفنيها بهلع رادفة: لأنه ابن عمي… و… و… بتأكيد انت لا تريد من احد غريب ان يقوم بتدريبي….. 

ضل يرمقها لبعض الوقت…. رادفا بعدها بنبرة يحاول ان تكون هادئة  : انت تعلمين ان سيهون مشغول جدا…. تباغته بصوتها المسرع: اسأله لا أظنه  يرفض لك طلبا….. يرفع احد حاجبيه معها بحده : لا افهم لما كل هذا الإلحاح كارمن…. لتقترب منه بدلع رادفة بصوت انوثي وهي تلعب بأناملها بتوتر: اخبرتك مسبقا لوسي….. يباغتها صوته الغاضب: سحقا…. كم مرة أخبرتك ان لا تخرجي هذا اللقب من ثغرك… ماكادت تشهر بكلماتها على مسامعه …: اخرسي… واخرجي….. و سأنظر في طلبك….. 

لتهمهم له بتفهم… فهي لا تريد إغضابه ليس بالمعنى أنه يحبها… يعطيها حق التطاول عليه فهو لا يزال لوسيفر الشيطان……

♕♕♕♕في مكان أخر……♕♕♕♕ 

زفرت الهواء بخنق لتسير بخطوات غاضبة نحو جناحها… فتحت الباب بقوة كبيرة بعد ان علمت ان زوجها ورفيق دربها في جناحهم…وقد تجاهل بكائها مسبقا…...لتجده يقف أمام نافذته ببرود يناظر الخارج من دون أن يعير اهتماما للذي اقتحم غرفته وهو يعلم جيدا من هي… فمن غير اليزابيث التي تكاد تموت غيرة……وهي حقا  لا تستطيع ان تهمد نيران قلبها….... 

يردف بصوته البح الجارح: من افتعل الشجار أولا اليزابيث….. وكأنه يعلم جيدا مايدور داخل عقلها 

تجيبه بمكر انثاوي : أنت……دون اي تردد فلطالما كانت عنيدة….. 

زم الفا شوقا شفتيه الغليضة ماسحا على وجهه بعنف…. فهو يكاد يقتلها ويقتل نفسه ونتهي من هذه الغيرة التي تكاد تدمر حبهم وزواجهم….. رادفا بهدوء: حقا… اليزابيث انا من بدأ بشجار…. او انت التي لا تهتمين لمكانتي… امام البقية…وكل همك غيرتك اللامحدودة…... تخرج من فاهها شهقة عدم تصديق: انا…. أنا شوقا…. انا لا احترمك… او انت….بينما تقلب عينيها بملل:اي غيرة هذه التي تتحدث عليها…اصلا هم من يجب عليهم الغيرة مني ولست أنا بينما تشير بأصبعها على نفسها…. بغرور…… 

يقترب منها والغضب يكاد ينهش عقله ورغم هذا يجبر نفسه انه امام معشوقة قلبه… وان غيرتها عليه من حبها الكبير به وليس لشيء اخر…..: وأنا ماذا اليزابيث… ماذا فعلت أنا… تبا لي….ولي حبي…… 

تقضم شفتيها بحزن وهي تتمسك في ذلك المحلول الذي يثبت أنها ضعيفة امامه….: انت احضرت بشريات جميلات للقصر…. فقط حتى تدل بكرامتي….. زوجي العزيز….. 

ظل يناظرها لبرهة من الزمن وقد فقد  كل حواسه وسيلتهمها بدون هضم…من كمية غبائها . : انا ذاهب….. اليزابيث سأدعك ترتاحين قليلا…… فأظن أنك جننتني……و تجننيني معك  اليزابيث….. بينما يكمل بصراخ حاد كاد يصل لكل من في القصر….. تجفل من قوة غلقه للباب… تتكور على جسدها… تسمح لشهقاتها بتلويث جفنيها رادفة: ذنبي انني احببت خائنا… مخادع…. أيها….. بينما تشد على اسنانها بغيض: زير نساء… انت شوقا… لن اسامحك…… 

يتبع…… 
♥♥♥♥♥

 

Continue Reading

You'll Also Like

56K 1.9K 24
من قبيله لاعظم قبائل الجن ولد ذلك الوسيم كانت جميع فتيات قبيلته مغرمات به ولكنه كسر كل قواعد الكون وغرق في عشق عينيها تلك الانسيه
1.2M 90.7K 36
آلهة الثلج وآلهة النار- الألفا العظيمة نيڤ جوهنسون الهارِبة والملك المُبجل ريموند لوكاس تجمعهُم نبوءة تُدعى الجنة.. قِصة حُب مليئة بالشغف والبرودة و...
1.9K 222 14
"سرمد ؟ ماذا تعني ؟" "سرمد هو الشيئ بلا بداية أو نهاية ، لا تنطبق عليه حدود الزمان أو المكان ، كالليل سرمد ، النهار سرمد ، و جمالك سرمد " بين العديد...
51.2K 4.2K 47
يستيقظ سيفروس على قرع باب منزله يقوم ويذهب ليفتح الباب و يجد تلك الطفلة البالغة من العمر ١٠ سنوات _؟...ماذا تريدين ايتها الصغيرة؟ _اخبرتني امي قبل...